Monday, February 13, 2012

الدفاع عن الثورة

                                       
                                               بسم الله الرحمن الرحيم
                                     
                                                  الدفاع عن الثورة

ثوار درنة يتجهون إلى واحة الكفرة لمساعدة إخوانهم الليبيين 
               لقد تابعت الأخبار عن بعض الحوادث التي تحدث الأن بواحة الكفرة من قتال بين بعض الجيوب الموالية لنظام المقبور والتي تضم مرتزقة من بعض الدول الإفريقية المجاورة ،، وبين قوات الثوار التي تصدت لها ،، ومازالت تحاول طردها من تراب الوطن ،، والإشتباكات المتقطعة تدور بين الفينة والأخرى ،، وسقوط بعض الشهداء ضحايا الصراع الدائر  ،،، مما روع السكان وبدأ البعض في الرحيل والهجرة حتى لا يقعوا وسط النيران والصفوف المتحاربة ،، ويدفعوا الثمن نظير البقاء في الواحة .
إنني شخصياً لم تتاح لي الفرصة بالماضي و لم أقم بزيارة الواحة من قبل  ،،، ولكن سمعت عنها الكثير أيام الصغر من الوالد  ،، حيث كانت قاعدة الطريقة السنوسية في منتصف القرن التاسع عشر ،،، وبالأخص عمي الله يرحمه ، الحاج /عبدالجليل زعطوط ،  أحد الفقهاء الذي درس علوم الدين في زاوية واحة الجغبوب والكفرة حتى تخرج  ،، وأقام بعض الوقت هناك في معية  المناضل السيد/ أحمد الشريف ،، وحضر العديد من المعارك ضد الغزو الإيطالي  من القرن الماضي ،، والذي عين من قبل إدارة الطريقة السنوسية كواعظ وقاضي شرع في  مدينة شحات منطقة الجبل الأخضر عام 1923م ،، وأراد الإيطاليون نقله إلى مكان آخر حيث لا يريدون تغلغل الفهم والدين الإسلامي ونفوذ السنوسية في المنطقة ،، ولكن الأهالي تصدوا وقدموا عريضة موقعة بتواقيع شيوخ وأهالي المنطقة إلى الحاكم الإيطالي سنة 1925 طالبين بقاء الفقيه عبدالجليل زعطوط في مكانه ،، ومنعا للبلبلة في المنطقة تمت الموافقة على بقائه سنوات أخرى ،، وبعدها تم نقله عن طريق إدارة السنوسية إلى بلدة توكرة حتى قيام الحرب العالمية الثانية ،، ورجوعه إلى مدينة درنة  ،،، ( نسخة المستند الأصلي موجودة ) .
الحرب على الثورة مازالت قائمة لم تنتهي بعد نهائياً ،، وردود الأفعال الغاضبة المتباكية على المقبور والإنتقام والأخذ بالثأر من قيادات الثوار سوف تعمل المستحيل للرجوع سادة للوطن من جديد نظير الطمع والجاه والسلطة  ،، والدليل هذه الحوادث المتفرقة من تصريحات الساعدي من دولة النيجر لخلق الفتنة بين شرائح الشعب بإحياء العصبيات الجهوية ،، والدعوة للمصالحة الكاذبة التي ليس لها أساس ،، وكلام كثير ودش ،، وحسب ماقلت من قبل في إحدى المدونات السابقة ،، الخطوط الحمر ،، من هو الساعدي  ؟؟  حتى يطلب ويوجه كلمات ومناداة لجماهير الشعب عبر قناة العربية المرئية  ،،، وهو مجرم فار بالخارج ،،  مطلوب للعدالة حتى يحاكم ؟؟ 
والمناوشات بواحة الكفرة ،، وغيرها ببعض المدن ،،  والقبض على خلية بالغرب مجموعة من أولاد علي  من مرسى مطروح بمصر ، مرتزقة في منطقة قصر بن غشير ،، ولديهم كميات من السلاح والأموال المزورة لشراء النفوس الضعيفة ،، ومساندة الطابور الخامس لوضع متفجرات في أماكن عديدة في العاصمة طرابلس  ،،، وخلق بلبلة أثناء العيد الأول لقيام ونجاح والنصر للثورة المجيدة ،، وكل يوم نفاجأ بتطور جديد وحوادث تبدو في نظرنا تافهة سهل القضاء عليها  ،، ولكن الواقع مدروسة دراسة وافية من قبل أناس وقيادات داهية من القوى الخفية المحلية والخارجية لخلق الزعزعة ،، وبذر بذور الشر والفرقة لدى أبناء الشعب الأحرار والشعور بعدم الأمن والأمان ،، مما يحتاط الجميع ويصبحون يشكون في كل أمر وبالتالي تتأخر عجلة التقدم  والمسيرة للوطن ،،
وأنا حسب نظرتي الشخصية أقول لن تتوقف هذه الأمور ببساطة نهائياً ،، وسوف تظل بين الحين والآخر تتجدد لخلق الفتن والبلبلة للمجلس الإنتقالي والحكومة عن السير والتقدم للأمام ،، حتى نصل إلى حل وحلول والتي هي في متناول أيدينا لو طبقت التطبيق الصحيح ... وبتر هذه الأمور للأبد ،،، نحتاج إلى وضع مخططات وأولويات بأسماء الرموز الخونة والغاضبة والهاربة للخارج ،، والمسجونة حالياً في السجون والإقامات الجبرية داخل الوطن ،، ومعرفة أقاربهم وأصهارهم وأصدقائهم وكل من يتعاطف معهم ،، حتى لا نخدع فيهم ،، ولا ندع عدم المبالاة تتغلب علينا ولا نسهر بعيون يقظة ونراقب  أي شخص منهم مهما كان عادي غير مهم لا يؤثر في نظرنا ،، وهو عدو ساكن ساكت في الخفاء والسر والظل  في أوساطنا ينتظر  الفرصة ،، والإشارة من أسياده لينهض .
إنني ضد الرأي بترك الرموز السابقة تمرح وتبقى في الإقامة الجبرية في الإستراحات الفاخرة تحت الحراسة ،، بدلاً من السجن في سجن أبوسليم حتى يعرفون معنى المعاناة والضيق والأسر ،،، والبعض منهم نظير المال والمحسوبية والصداقات تمكن من الهرب في أوائل أيام الثورة نظير التخبط بين الكتائب للثوار العديدة ،، بعد أن كان سجين ؟؟  فعند قيام الإنقلاب الأسود سنة 1969م تمادوا للآخر وسجنوا رموز الحكم الملكي بالسجن وتركوهم من غير دواء ولا علاج حتى إستشهد البعض من رجال ليبيا الأحرار من الضيم والقهر ولم يتم للآن الأخذ بالثأر لهم ،، والبعض من سجانيهم وممن أصدروا التعليمات بالسجن والهوان مازالوا أحياء يرزقون... طحالب خونة والبعض يحاولون الصعود للمقدمة وسلم الحكم ،، نظير الخداع والتملق للمواطنيين ،، ولكن نحن الأحرار الوطنيون  عيون ساهرة ،، يوما سوف نذكرهم بالحق ونعريهم لأبناء الشعب حتى يقررون هل يتم مناصرتهم وتأييدهم أم لا ؟؟ ،، ورأيي الخاص ونصيحة لهم ،،، إحترموا السن ،، وأتركوا المسيرة السياسية للرجال والشباب الوطنيين الطاهرين الذين  لم يتلوثوا بعد من عهد الطاغية  وكانوا ضمن اللجان أو في المناصب والوظائف القيادية ومستشارين لسيف ... حتى تسلموا ولا تحرقون من الرأي العام ...
إنني بقولي هذا لست متجنياً ولا متشفياً ولكن العين بالعين ،، فهؤلاء البقايا هم من ساهم في بقاء النظام على أكتافنا طوال 42 عام كلها إرهاب وظلم وتشريد ،، والمصالحة الوطنية الشريفة ضمن الأخلاق والشرف  ،، في نظري ليست مع هؤلاء الرموز فقد إعتبروا الإحسان واللطف والعطف عليهم ،، ضعف لدى المجلس والحكومة ،، لأنهم بذرة شر وفجار  ،، لا يعرفون أية لغة غير القوة والدم ،،، وعلينا وبسرعة تقديمهم للمحاكم حتى يأخذ العدل مجراه ،، وكل متهم يدان أنه أجرم  ،، العقاب والقصاص وفي العلن وعلى شاشات المرئيات بالحق ،، حتى يخاف الخونة القابعين بالخارج ،، ولا يمولون الإرهاب ،، ولدينا مثل ليبي  يقول ( إقطع الرأس ،، تيبس العروق ) وبدلاً من تضيع الوقت والجري هنا وهناك ومتابعة العروق الكثيرة التافهة التي تقلق ولا تسمن ولا تغني من  جوع  ،،، والتي معظمها مغرر بها نظير المال ،، لماذا لا نركز الجهد كله ونوقف الرؤوس المجرمة الكبيرة والتي لا تتعدى عشرات الأفراد مهما كانت لهم من جنسيات وحصانات لدى بعض الدول ،، إبتداءاً بالعائلة والبعض من الأقرباء  ،، ورموز الحكم السابق وقيادات الإنقلاب الأسود  ،، بالحق والقانون الدولي ،، وإن تعسر الأمر هناك طرق عديدة للحد من شرورهم عن طريق الضغوط على الدول نظير المصالح المتبادلة في الخفاء ووراء الستار ،، وأقول للخونة  ،،، لا تدفعونا إلى تطبيق شرائع الغاب بالقوة ،، كما عملتم بالسابق من مطاردات وتصفيات بالخارج  ،، والسجن والتعذيب للضحايا بالداخل ،، والإرهاب القاسي العنيف حتى سكن وإستسلم الجميع ولم يقاوم ،، فنحن متحضرون أرقى مستوى في النفس والعقل والضمير ،، لا نرضى بالإرهاب تحت أي ظرف ،، ولن نكون البادئين ... وقضيتنا شريفة عادلة ،، وسوف نجاهد بكل الجهد بجميع الطرق القانونية وننجح ،، لأننا على الحق بإذن الله عز وجل .
أخيراً أقول ،، لو وصلنا لهذه النقاط ،، عندها سوف تيبس العروق وتتوقف كثير من المشاحنات والإشتباكات على الحدود في الجنوب ،، ونحقن دماء العديدين من المواطنين  ،، فهؤلاء المنشقون لحكوماتهم على الحدود من سودانيون وتشاديون ونيجريون وليبيون يلعبون على الحبال ،، ينتمون لجنسيات مختلفة وأجناس أفارقة ،،، يدعون أنهم ليبيون وهم  عبارة عن مرتزقة أقزام  و "لمد" بدون أصل ولا فصل ،، يريدون نقل الفتنة من دارفور ويغرسون البذرة في الكفرة  بالجنوب ،، ليس لهم حب ولا ولاء ،، ولا وطنية تجري بالشرايين والعروق ،، همهم تنفيذ مخططات القوى الخفية بدون معرفة عن جهل ،، المهم الحصول على المال ،، من يدفع هو الرئيس المطاع ،، وأود القول لهم أن ليبيا ترابها حامي حارق مثل الرصاص الخارق ،، رعاها الله عز وجل من أول يوم ،، أيد الثورة ونصرها حتى إنتصرت وحطمت الصنم  ،،، لديها أسود بواسل رجال وشباب طاهر ،، مستعدون للشهادة والفداء والدفاع عن الثورة المجيدة وليبيا الوطن بالروح والدم  ،،، ومهما عمل الخونة من مشاكل حدودية سوف يندحرون ويهزمون ،، وينتهون ،، لأننا مع الحق ندافع من أجل قيم ومبادىء وحرية الوطن من الخونة ،، والله الموفق .
                                                            رجب المبروك زعطوط
                                                                2012/2/13 م  



No comments:

Post a Comment