Thursday, May 24, 2012

الطريق إلى بر الأمان

                                           بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
                                              الطريق إلى بر الأمان


                مهما كتبت عن المسيرة  الليبية الفريدة في الوطن العربي بعد الثورة المباركة والتضحيات ،، دم الشهداء والجرحى والمعاقين الذي أريق بدون حساب للخلاص من الطاغية ،، والنصر المبين على الإرهاب والفساد والإفساد لنظام الشر والشرور ،،حيث حسب المقولة التاريخية منذ آلاف السنيين من الفيلسوف اليوناني هيرودوت عندما زار مدينة شيريني عاصمة الإغريق في شمال أفريقيا ( شحات ) وقال من ليبيا يأتي الجديد ،،،  لن أستطيع الإيفاء من كثرة الملاحظات الجيدة وعن البعض الخاطئة ،، حيث الآن نحن أبناء الشعب بعد 4 عقود ونيف من الضغوط القاسية والخوف والرعب من الحاكم نعيش الحرية الحقيقية بدون زور ولا بهتان ،، نتكلم في العلانية بالحق ضد أي مسؤول مهما كان ولا حساب ولا عقاب من زوار الليل والنهار من رجال المخابرات  ،، الأعمال تسير عادية ،، والأمن مستتب بين أوساط الشعب من الشعب ،، لا وجود لشرطة وأمن ذوي الوجوه الكالحة بقوة ظاهرة في الصورة البشعة بالمجتمع كما كانت من قبل ،، الشعب مدجج بقطع السلاح الخفيف والثقيل ،، ولا جرائم و تعديات إلا من النادر ،، إلا من بعض الحوادث البسيطة نظير صراع وثأر سابق بين بعض العائلات أو الأفراد ،، معظم الأعيرة النارية التي تطلق في الهواء عبارة عن الفرحة والإبتهاج في المناسبات والأفراح ،،، أو مطاردة لبعض الشباب المسيئين الذين يحاولون خرق النظام ،، والتباهي بأنهم ثوار ...
المجلس الوطني يحاول جاهدا إصدار القرارات الصالحة بالوطن والمواطن حسب رؤياه ،، والبعض يتخبط فيها نظير الإسراع وعدم إعطاء الوقت الكافي للدراسة والمشاورة حيث الشعب يريد الوصول إلى مبتغاه بسرعة وكأن أولي الأمر لديهم عصا سحرية ،، قادرون على العمل وتنظيف رواسب وقذارة العهد السابق في لمح البصر ،،
الإرتباط مع دول عديدة في سبيل حماية الحدود من دخول العمالة الغير شرعية والعمل بدون أذونات عمل في ليبيا أو العبور إلى أوروبا عن طريق البحر ،، وتهريب المخدرات والسلاح المكدس من بقايا النظام السابق إلى دول الجوار بالشرق والغرب والجنوب إلى دول أفريقيا السمراء ،،، مما سيخلق مع الوقت مشاكل وحروبا  كثيرة بين العصابات  المتصارعة ،، لقاء التحكم والسيطرة والتسلط على التهريب وقبض المال المجزي وجني الأرباح الخيالية ،، وتزعزع الأمن وتخلق فتن ،، وتسيل أنهار الدماء نتيجة الصراعات والحروب القبلية من أجل البقاء ،، مما مع الوقت ترجع بأمور عكسية ليست في مصلحة القوى الخفية الكبار ،، حيث رقعة لعبة الشطرنج سوف تهتز ،، ويسقط لاعبون عملاء ويظهر آخرون يحتاجون للوقت حتى يصبحون ضمن اللعبة التي تدار ،، عملاء للقوى الخفية ،، أو مسيرون لمسارات خفية حسب المصالح للسادة القابضين على زمام اللعبة ،، بدون معرفة ؟؟
لدينا مثل ليبي يقول ( لا يحك جلدك إلا ظفرك ) ومهما عملوا من إتفاقيات على الورق ،، لا يمكن التطبيق الجيد إن لم يتعاون بعض أبناء الشعب الفاهمين معهم بضمير وحق لمصلحة الوطن ،، فهم يعرفون الدرب ،،،  الطرق الملتوية الخفية ومعاملة أبناء جلدتهم والأمور السرية التي يعجز الكثيرون عن الوصول لها بسرعة  ومن يتعامل بالتهريب عن قرب ،، وسهل الوشاية به والقبض السريع على أي مهرب يريد إخلال الأمن بالوطن ليبيا ،،، حيث المتتبع الأجنبي لا يعرف الطرق الملتوية ولا يستطيع المتابعة الصحيحة والمشاهدة مهما عمل ،، إن لم يزرع عيونا محلية وجواسيس تزوده بالمعلومات الدقيقة حتى يستطيع الملاحقة والقبض ،، الذي أريد قوله ،، مهما وصل الإنسان لقمة العلوم وإستعمل التقنية التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية ،، دائما محتاج للعنصر البشري على الأرض فهو الأساس في اللعبة التى تدار على المسرح من قبل الدول الكبار ...
إنني أضحك من القلب على غباء البعض من الوطنيين المتشددين المتطرفين عن جهل ،، سواءا ليبيين أم عرب وهم يغالون بدون قوة الإقناع والحجة ،، يقولون المعاملة بالمثل مع الدول الكبرى في كل الأمور ،، ونسوا أننا مازلنا ضمن دائرة العالم الثالث ،، إن أمورا كثيرة تحتاج إلى الحوار وتبادل الثقة بين الأطراف حتى نصل لحلول تشرف ،، حيث نحن لا نصنع أي شىء إبتداءا من  رغيف الخبز ،، الصنع لآلات زراعته وحصاده  وأفرانه ،، وصنع الطائرات التي نمتطيها في الوصول بسرعة إلى مدن العالم في القارات العديدة ،، وإستعمال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في الإتصالات في لحظات إلى أقصى الأماكن وعشرات الأشياء لأننا  شعوب مستهلكة ،، تأكل ولا تنتج إلا اليسير ،،  نتشدق ولا نعمل ،، لدينا الخبرات العديدة والعقول المبدعة المخترعة ولكنها تعمل لدى الكباربالخارج  حيث وجدت راحتها ،، وليست على الرف مهمشة في أوطانها ،، بدون إحترام أو تقدير ...
كيف نستطيع المفاضلة ونحن كدول العالم الثالث نملة تتطاول على فيل ،، أي خطأ يدوسها ،، يسحقها بقدمه وهو لا يعلم بوجودها ،، هل هي موجودة أم لا ؟؟  إن كلماتي هذه ليست إحباطا ،، وليست للحط من وجودنا ،، شأننا وكرامتنا وقيمنا ،، ولكن نتيجة العيش بالغربة سنوات عديدة في  أمريكا ،، والمشاهدة اليومية عن كيف يعملون ضمن النظام والإتقان حتى وصلوا للقمة وأصبحوا سادة العالم الحر ...
مشكلتنا نحن دول العالم الثالث ،، المعاناة والضغوط وعدم طهارة النفوس والعقول ،، عدم الحكم بالشورى والديمقراطية ،، ونحن نرى العالم الحر يتقدم كل يوم في العلوم والحضارة والتقنية ،، ونحن لدينا جميع الكفاءات  القادرة على النبوغ والإبداع والوصول للقمم في أسرع وقت ،، ولكن للأسف معطلة ،، حيث جميع البشر أولاد ذوي 9 أشهر عند الولادة ،، لكن ينقصنا التجرد والجرأة من الحاكم وقول الصدق والحق وعدم الخداع للشعوب المقهورة المتعطشة للحريات بجميع أنواعها ،، والعيش ضمن دستورنا الإلاهي بعقول متفتحة مدركة أن البشر سواسية لا فرق بين إنسان وآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح الذي يفيد البشرية جمعاء ،،، والعيش مع بقية البشر في سلم وسلام والمشاركة مع الآخرين في الأعمال والإستثمارات ،، فالعالم الآن صغير ...
شعوبنا العربية  بحاجة إلى قوة الشخصية من أولاة أمورنا ومجابهة الجماهير وقول الحق والصدق في أي أمر يهم الجميع ،، وليس كما كانت الأمور من قبل بالسابق أيام عهد القذافي المقبور ،، الخداع والكذب والتزوير الذي عشنا أعمارنا  في خضمه إلى الذقون ،، حتى يبقون في الحكم ويتحكمون حسب أهوائهم إلى ماشاء الله تعالى ،، ونسوا أن الشعب مهما صمت وصبر له يوم يثور ،، وعندها النهاية الأليمة والسقوط ،، كما حدث للمقبور ...
نحتاج إلى أولاة أمور وطنيون يعرفون طريق الله عز وجل ،، يقودون المسيرة إلى بر الأمان ،، ومرشدين فاهمين يتولون الأمور حتى يتعلم الكثيرون العمل المتقن والنظام في الأعمال الصغيرة اليومية والكبيرة وعدم التبذير والإفراط والمحافظة على البيئة من التلوث ،، والأهم قبل المهم التعليم الجيد والتركيز بشفافية وصدق في الإدارة الجيدة ،، فكل شىء ناجح يرجع للإدارة السليمة وثقة العاملين في الإدارة ،، فهي الأساس للنجاح لأي مجتمع حتى ننهض ونتقدم ،، إذا أردنا النجاح والفوز في المسيرة ،،والله الموفق ...
                                              
                                                                    رجب المبروك زعطوط
 
                                                                          2012/5/22م 

Monday, May 21, 2012

الوعود والخداع

                                         بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
                                             الوعود والخداع

 
                   الحياة بالنسبة  للمسلم التقي عبارة عن عبادة للخالق الواحد الأحد وعمل جاد شريف بالحلال  ،، جهاد وكفاح من أجل العيش بشرف ،، سراب وأوهام وأحلام للكثيرين من البشر الطحالب  الذين يحاولون الوصول بأي ثمن مهما كان شريراً ،،، ليست لهم معايير يتوقفون عندها ،، ولا ذمم  ،، يخلطون الحرام مع الحلال يأكلون السحت عن قناعة ،،، يقدمونه إلى عائلاتهم وأولادهم ببساطة ،، همهم الإثراء وجني المال ،، يعتبرون رزق الدولة حلال من حقهم الحصول عليه ونسوا أنه رزق المجتمع رزق الجميع من أبناء الشعب ،،، نسوا الله عز وجل فأنساهم أنفسهم سلط عليهم الشيطان الرجيم  القذافي 4 عقود ونيف ،، وهم يتخبطون في الرجس المس والفوضى ،، الإرهاب والدم ،، حتى زاد الشر والرجس والتعامل مع السحرة عن الحد ،، في وطن لا يتعدى سكانه عن 7 ملايين به المليون حافظ وقارىء للقرآن الكريم ،، عندها  آن الأوان وأزيل الطاغية من على كاهل الجميع بالثورة المباركة ،، بهمة الشباب الرجال الصامدين الثوار من جميع أنحاء الوطن ...
لكن للأسف الآن القصة تتكرر من جديد مثل العهد السابق عهد الطاغية في غياب القانون والضبط والربط ،، وعدم الحساب والتشهير والعقاب ،،، الأموال تذوب في غير طاعة الله تعالى ،، بسرعة للطحالب التي ظهرت وقفزت على السلطة أو بالحواشي يغلقون الطرق  والمنافذ أمام الأحرار بأساليب النفاق و الدس والخبث ،، والسؤال البسيط أين كان هؤلاء وقت الثورة؟؟  وقت الحرب والصدام ،، وقت النزال والمعارك والجهاد والتضحية بالشهداء ونزيف دماء الجرحى والمعاقين من أجل حرية الوطن والمواطن! والآن بالمقدمة وأسياد القرار أو لهم رأي ومشورة ،، والمصلحة لهم أولاً ،، أليس بشيء مؤسف ومأساة؟؟
إن سعيد الحظ من يتقي الله عز وجل ،، ويعرف أن الحياة زائلة مهما طالت لها موت ونهاية يعمل لآخرته بطاعة الخالق ،، كما يعمل بجد وجهد لدنياه بحيث يعيش حرا رافعا الرأس كريما ،، ضمن الأخلاق والقيم الإسلامية ،،،  لنا كعرب مسلمون ،، مهما وصل الإنسان إلى القمة فالنهاية هي الهبوط ،، والسعداء هم من عملوا الخير وخلفوا ذكرى عاطرة يذكرون بها عبر التاريخ من الأجيال القادمة ! 
 أما الطغاة الأشرار ،،السقوط للهاوية والنهاية الأليمة ،، والدلائل كثيرة لكثير من الطغاة  وصلوا للقمم والسلطة والجاه ،، نظير الغرور والتكبر حادوا عن الطريق السوي و ساموا شعوبهم الويل ،،، والنهاية السقوط والموت كما حدث لعقيدنا القذافي المقبور الذي الآن شبه نسيناه في فترة وجيزة لا تتعدى 7 شهور ،، نسينا ذكراه ،، كأنه لم يحكم وطننا ليبيا 4 عقود ونيف ،، كم صال وجال يتيه في أزيائه الإفريقية مثل الطاووس ( الشيطان الرجيم ) ،، تكال له اللعنات والنعوت البذيئة عندما يذكر إسمه عفويا في أي مجمع أو لقاء ومناسبات ،، فقد وصل الحال من الإرهاب والضغوط على الشعب حتى إعتقد الكثيرون من العامة البسطاء السذج  عندما تفاقم الحال سوءا ووصلوا إلى قمة الإحباط واليأس أنه باق إلى ماشاء الله عز وجل ولن ينتهي ويخرج من الحكم إلا بوفاة طبيعية بحكم الطبيعة وعوامل السن وكبر العمر ،، نسوا وتناسوا أن كل إنسان بشر حي له يوم  يموت فيه مها طال العمر ،، لأنهم ضعاف الإيمان جهلاء ،،، نسوا الله الخالق المسير للكون حسب مايشاء ويحب ...
عندما شاء القدر ،، أخرجوه من عبارة بالطريق مختبئا بها خائفا من الثوار مثل الجرذ المرتعد بعد أن كان يتوعد ويهدد بالسابق أثناء بداية الثورة المجيدة والحرب الشرسة  الدموية متحديا الجميع من أبناء الشعب بصلف وعنجهية كاذبة مزيفة ،،، نعتنا المجنون بأحط النعوت والسباب وأننا جرذان  ،، يعتقد أن ليبيا مزرعته الخاصة يفعل فيها ما يشاء ،،، ليس لنا الحق بالحياة في وطننا أحرارا ! 
 لم يمر على نهايته غير 7 أشهر حتى الآن ،، فيها زال الهم والغم عن كاهل الوطن ،، عم الخير على الجميع هطلت الأمطار بغزارة ،، لتغسل رجس الشياطين من الإنس والجان ،،، إلى الأبد بإذن الله تعالى ،، تنفس الشعب الصعداء وبدأت المرحلة الثانية الصعبة بمراحل كثيرة عن السابق ،، المرحلة الأولى الخلاص من النظام الإرهابي ،، جميع أبناء الوطن الأحرار إتحدوا على قرار واحد ،، الخلاص من الطاغية المتسلط ،، وأن عاصمة ليبيا الموحدة طرابلس  الأبية ،،، مهما كلف الأمر من تضحيات ،، شهداء جرحى ودم ،، والحمد لله عز وجل ساندنا المولى ونجحنا وفزنا ،، والنصر من عند الرب الكريم ،،
هذا النصر المبين الساطع نريد أن نستثمره للخير ،، نريد التقدم والنهوض ضمن دعائم سليمة ضمن دراسات جيدة ومخططات مدروسة ،، نريد الخير للمواطن الليبي بحيث يرفع رأسه ويعيش أيام حياته حرا كريما ،، نريد الوصول ،، ولكن في نظري جميعها أماني ووعود لن تتحقق إن لم نشمر عن سواعدنا ،، إن لم نتصالح في مصالحات وطنية حقيقية من القلب وليست رياءا وخداعا ،، أن نعيش الواقع المرير ،، ونعرف مواطن المرض ونعرف كيف نعالج حتى يزول الألم ،، فنحن الآن نمر بأصعب الأوقات ،، حيث الجميع يريدون القفز والوصول لمقاعد الحكم والثراء في أسرع وقت ...
الكثيرون من الطحالب فرسان الكلام وبث الشائعات المغرضة بقصد وبدون قصد ،، يتشدقون بمصلحة الوطن ،، يرتدون أقنعة زائفة غير حقيقية ،، عبارة عن تغطيات لما يعتمل بالنفوس وذر الرماد في أعين البسطاء حتى يمررون كثيراً من الأمور لمصالحهم الخاصة ،، حتى يصلوا لسدة الحكم والقرار ،، وعندها سوف يحيدون عن المسار ،، نحن بحاجة إلى جرأة وعزم ،، بحاجة إلى تطهير قوي بالحق والضمير لجميع أزلام النظام ضمن العدل والقانون ،، ضروري من المساواة والعدل بين الجميع ،، وإعطاء الأولويات للمواطن البسيط بأن يتقدم ويتحصل على العقود والمشاريع ،، أو مشاركة مع الآخرين التماسيح الأجانب حتى يتعلم ويثرى ويصبح من أصحاب الثراء ،،غني ذو مال ورأسمال في العلن ،، حتى يصمد أمام أي إغراء مستقبلاً من العملاء ولا يبيع نفسه ووطنه لقاء الإحتياج ...
إن أمورا كثيرة تحدث الآن فنحن في فترة مخاض قوي ،، إن لم نحسن الإستغلال ونعرف كيف نقود السفينة في البحر الهائج ذو الأمواج والرياح العاصفة ،، سوف نغرق وعندها لن نلوم إلا أنفسنا ،، لأننا لسنا في مستوى المسؤوليات الضخمة التي على عاتقنا ،، تتطلب من الأحرار الشرفاء الشفافية والنزاهة والإلتزام والضرب بيد من حديد على كل من يحاول المساس بخيراتنا وبيع وطننا إلى الغير مثل الكثيرين من الغير السابقين المسؤولين لقاء عمولات ومزايا ضخمة ،، مثل شريط حاسي مسعود للجزائر ،،  أو ضغوط دولية مثل قسم كبير من الساحل الشمالي لمصر ،، و شريط أوزو لتشاد ،، والجرف القاري لتونس ،، وطننا ليبيا يجزأ قطعة قطعة مع الوقت ،، وشعبنا يعيش في الوهم والأحلام ،، يتناحر البعض مع البعض على فتات ضمن أجندات للقوى الخفية ليست من واقعنا الأصيل ولا لتراثنا حتى نرتمي في أحضانها نظير عمالات ومصالح للبعض من المتطرفين ...
إن ليبيا بكبر مساحتها وموقعها الإستراتيجي و بثرائها الغير عادي من الكنوز المدفونة في باطن الأرض من نفط وأشياءا أخرى لم تكتشف بعد  ... بجمالها لمشاريع السياحة البكر التي لم تستهلك بعد ... بقلة شعبها ،، بعزم وصلابة شبابها رجالها نساؤها ،،، عملاق نائم ضمن دول العالم الثالث ،، جوهرة و ماسة عليها غبار 4 عقود من الفساد والإرهاب ،، تحتاج إلى دعك وتنظيف حتى تشع بالبريق وتسطع بالنور على الجميع ،، أهمها الخير لأبنائها الذين يحتاجون لجميع الأشياء ،، جوعى للحرية في حدود العدل والمساواة وليس كما يحدث الآن التخبط والفوضى ،، جوعى للنظام والتقدم ،، جوعى إلى التسيس والعلم وبناء الإنسان صحيا وذهنيا ضمن معايير العصر الحاضر حتى يستطيع أن يجابه الآخرين بالمنطق السليم والحوارالهادف للمصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة ...
إن ضعاف النفوس كثيرون نظير التسيب والتخبط و الفوضى والنهب ،، ولكن بالعلم والتوجيه والحزم سوف نجتاز الأزمات على ذوي العقول الفارغة التي تنظر لمصالحها الخاصة والجهوية أولاً حتى تتكاثر مثل البكتريا وتخدع البسطاء بالكلام المنمق ،، نريد أن نقول لهولاء،،،  الثورة إنتصرت ونجحت ،، ولن تتاح الفرص للطحالب بأن ترتقي السلم وتصبح من أصحاب القراروتحكم ،، ونحن الثوار الجنود الحقيقيون ساعة النداء والنجدة نهمش ونصبح في آخر الطابور وراء الستار ،، أليس بشيء محزن ومؤسف ؟ أليست بمأساة تتكرر؟
إننا الآن في مخاض كبير  ومستنقع رهيب وإن لم نحسن الإختيار ،، ونضع الرجال الصادقين في الأماكن المناسبة ذات القرار للمصلحة العامة ضمن القيم والأخلاق الحميدة ،، ضمن ديننا الهادي للنور ،، ضمن السلام والإحترام للآخرين من جميع البشر ،، ونبذ التطرف والإرهاب ،، نبذ العصبيات الجاهلة ،، نبذ عشرات الأشياء الخاطئة سوف نغرق في مستنقع الرمال المتحركة ونغوص شيئا فشيئا حتى الموت والنهاية ،، أليست بمصيبة بل مصائب؟؟ ونحن لدينا جميع الإمكانيات والعقول والثروة بدون حساب ،، ونترك الأوباش الطحالب يبيعوننا في سوق النخاسة بأرخص وأتفه الأثمان ،، أليس لنا عقول؟؟ حتى نقرر ونحن جنود مثاليون مجهولون في الخفاء ووراء الستار ،، نحب ليبيا من أعماق النفس حتى النخاع ...
خرجت قوائم باسماء المطلوبين للعدالة ووضعت أموال الأسماء فيها تحت الحراسة ،، ومعظمهم متوفون أو داخل ليبيا بالسجون والقلائل هم داخل ليبيا في بيوتهم مرفهون تحت الإقامة الجبرية والمفروض أن يكونوا بالسجون حتى يذوقو الهوان والمعاناة نتيجة أعمالهم السابقة ضد الأبرياء الذين وقعوا تحت أياديهم أيام الإنقلاب الأسود ،، أيام الزهو والتسلط والغرور ،، أما أصحاب السرقات الضخمة للأموال بعشرات الملايين فهم بالخارج يمرحون ،، وأسماؤهم لم تدخل بالقوائم حتى الآن ،، وتساؤلاتنا للمجلس الإنتقالي والحكومة هل هذه القوائم فقط؟؟  أم مازالت قوائم أخرى تحت الإعداد سوف تظهر وترى النور ،،؟؟ حتى يعرف أبناء الشعب من هم المجرمون ؟؟
لن يرتاح الشعب عن التساؤلات ،، حتى تفتح أبواب المحاكم ،، ويقدم جميع المتهمون إلى العدالة ،، وكل من تساهل وأغمض العيون وترك أحد الرموز يهرب أثناء الثورة لقاء أتاوة ومال في نظرنا مجرم ،، ضروري من أن يحاسب ويتم البت بالحق والضمير ضمن الأصول والقانون ،، وكل من ثبت الجرم عليه بالحق يعاقب بسرعة ،، حتى يرتاح الشعب ويعرف الآخرون الطحالب والطابور الخامس أنه لا لعب على الوطن ،،
 أما رموز النظام  الهاربين ورجال الأعمال السارقين الناهبين المؤيدين لهم ،، الذين سجلوا بأسمائهم أو ضمن شركاتهم العديدة ،، البلايين من الأموال والممتلكات الخاصة والشركات الوهمية لرموز النظام كتغطية ،، تحايلا حتى تمر العاصفة ... أقول لهم جميعكم معروفون بالإسم ،، مهما تواريتم ،، مهما أخذتم  من حصانات من بعض الدول ، مهما عملتم من حراسات ،، مهما غيرتم أسماؤكم وإستعملتم جوازات وهويات دول أخرى ،،  بالقانون الدولي عن طريق ( الأنتربول ) والملاحقة مع الوقت سوف تسقطون الواحد وراء الآخر ،،مهما حاولتم  من خداع ،، فالوطن ودماء الشهداء والجرحى "لها عشم "!
إن كلماتي هذه ليست من فراغ ،، بل أحاسيس نابعة من القلب والضمير أحب أن أرى وطني ليبيا في المقدمة ،، ضمن العالم الحر ،، شعبها سعيد مرتاح ،، أغنياء في النفوس والجيوب ،، يرفعون رؤوسهم لأعلى بكل أباء ،، يعيشون في سعادة وبحبوحة من غير تعصب ولا إرهاب ،، يتعايشون مع جميع البشر ضمن الأخوة والسلام ،، والله الموفق ...
 
                                                             رجب المبروك زعطوط
 
                                                                    2012/5/20م   
 

Saturday, May 19, 2012

الضباب

                                            بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
                                                     الضباب


                 إن القلب يدمى للمتتبع لمسيرة الوطن حيث كثر الكلام  والأفعال قليلة والجماهير تموج وتهوج في صمت تنتظر على أحر من الجمر الوصول للغايات والأهداف بسرعة ،، غير قادرة على الصبر ،،، تريدها أن تتحقق ولا تريد أن تنتظر وكأن أولاة الأمر ذوي القرار بأيديهم العصا السحرية يستطيعون عمل المعجزات في وقت قصير ،، حتى يرضون ،، ونسوا الواقع المرير المؤلم والجهل المطبق على العقول ،، نظير التهميش لعقود من قبل الطاغية ،،، تناسوا أننا تحررنا وإنتصرنا منذ حوالي 7 أشهر فقط على الطاغية بعد المعارك الشرسة الدموية ،، تناسوا أن البناء والتشييد يحتاج إلى مخططات سليمة ودراسات عميقة وعزم وشجاعة القرار من ذوي الأمر للمصلحة العامة بدون دوران وتغطيات للبعض ،، وأهم الأشياء الوقت المعقول للوصول ،، وليست العملية غوغائية كما كانت من قبل أيام عهد المقبور تعتمد على القوة و الإرهاب والعنف ،، وقوة المال ،، والنتيجة جميع الأعمال السابقة لها أخطاء قاتلة ،، ولكن من يحاسب طغمة الإرهاب والشر ،، يجد نفسه محاصرا أو مرميا بقارعة الطريق مهمشا بدون وظيفة ودخل ليعيش بكرامة ،، وإن زاد عن الحد في التساؤلات بالحق ،،، في نظرهم يعتبر جريمة لا تغتفر ،،، تلصق به العديد من التهم المزورة ويسجن ويعذب ،، وإذا تطاول أكثر وأكثر عن العقيد والعائلة أو الحاشية ،، يقتل بالرصاص أو يعلق على أعواد المشانق ببساطة ويذهب ضحية ضمن ضحايا الوطن التي ضاعت هباءا منثورا بالحياة ،، ولكن شهداء عند الله عز وجل أحياء يرزقون ،، هؤلاء الشهداء قتلهم  نظام الطاغية ،، لأنهم يحملون  مبادىء وقيم سامية ،، يؤمنون بها أنها السليمة ،، تحدوه بكل جرأة ،، عزم وحزم  في الوجه بالميدان وهم يعرفون أنها النهاية ...
إن القلب يدمى وأنا أشاهد المآسي اليومية وهي تحدث وتتكرر للأسف ونحن لدينا القدرات للبناء والتشييد ولكن ينقصنا الفهم والعلم ونكران الذات ،، حيث الكثيرون يتشدقون بعناوين ضخمة وآمال وأمنيات نتمى أن تتحقق ،، ولكن نسوا أنهم يطلبون المستحيل الذي مهما تحصلوا على الوقت لن تتحقق نظير عوامل كثيرة حيث النفوس مريضة بحب الذات ،، الكثيرون يريدون الثراء السهل والنهب لا يريدون الإستقرار وسيادة القانون في الوطن حتى لا تتصعب الأمور وتصبح لها ضبط وربط ،، حساب وعقاب ،، حيث يتعبون في الوصول والحصول في أجواء النظم والمحاسبة على أي تعديات لا يخولها القانون ...
في نظري المسيرة شائكة والطريق يلفها الضباب بحيث بالكاد يستطيع الإنسان أن يشاهد بصعوبة ويقود بسلاسة وبهدوء أعصاب حتى يصل إلى النهاية وهو سالم من غير حوادث قاتلة ،، حيث الأفكار كثيرة متضاربة مع بعضها بحيث الإنسان الغيور على الوطن ضاع وسط الخضم ،، أصبح في مفترق الطرق ،،، لم يعرف أي إتجاه يتخذ ،، حيث الكلام كثر ،، تردد أكثر مما يجب بحيث مع الوقت أصبح مادة دسمة للطحالب المتسلقون يتشدقون بها في كل مجمع مع الزيادات والرتوش حتى تضخمت وأصبحت قصصا ،، يحاولون إقناع البسطاء الجاهلين بأنها حق وصدق ،، وللأسف الكثيرون يصدقون ومقتنعون والواقع زور وبهتان !
الآن حديث الشارع له محاور عديدة وتساؤلات كثيرة بدون أجوبة صادقة ،،، يدور في حالات التسيب والسرقات والنهب وتحويل الأرصدة للخارج من بعض الأساتذة المصرفيين العالمين بالأسرار المالية وكيف تحويلها إلى حسابات خاصة من غير أن تكتشف بسرعة في خضم المسيرة والفوضى ،، يتساءلون عن المليارات المجمدة في دول العالم والمجنبة ضمن الحسابات الدولية والمحلية الخاصة ،، أين ضاعت ؟؟ هل الأرقام التي تطرح حقائق دامغة ،، أم عبارة عن ذر الرماد في العيون حتى تعيش الجماهير في الوهم ،، والواقع الخزينة فارغة والمال العام تلاشى في جيوب السماسرة ،، إنني لا أعرف فأنا مواطن مثل الكثيرين من البشر أسمع ولم أشاهد بالعين المستندات الحقيقية الصادقة ،، أو الخزائن معبأة ...
المحور الثاني يدور في ضخ النفط ومشتقاته وبيعه ،، ونحن نستخرج حوالي المليون برميل في اليوم ،، زائد ملايين الأمتار المكعبة من الغاز ،،، وهل فعلا يباع بأقل الأسعار نظير إحتكارات القوى الخفية العالمية والمحلية ،، أو علينا ديون للسداد ،، نتيجة الحرب ،، أو خاص بأمور ليس لنا الحق بمعرفتها كما عمل المقبور ؟؟
حتى الآن ،، التأجيل وعدم تقديم أزلام النظام السابق للعدل ،، إلا ضمن حالات بسيطة في مدينة الزاوية المجاهدة ،، و إذا إستمرينا على هذا المنوال سوف نحتاج إلى سنين طويلة ،، حتى يستتب العدل و يأخذ القانون مجراه ،،، أبناء الشعب الأحرار يطالبون بالعدل والمساواة ومحاكمة جميع رموز النظام بدون إستثناء في محاكم علنية ،، وليس ترك البعض حاليا ينعم في مساكنهم تحت الإقامة الجبرية ،، وهم كانوا أحد أسباب البلاء يوما من الأيام ؟؟ أو ترك البعض يهربون للخارج ،، والأسماء معروفة ،، نريد تكوين لجان أمنية ذات خبراء قانونيين وشرطة نزيهين ،،، لهم  جميع الصلاحيات في البحث والتقصى عن كل مجرم بالداخل والقبض عليه ،، والبحث مع الأجهزة العالمية  والشرطة الدولية ( إنتربول ) للقبض على الفارين بالخارج وتقديمهم للعدل ،، والمحاكمات في العلن ،، والبرىء يخلى سبيله فورا ويعوض عن التعب والأسر إذا كان له الحق ،، والمجرم يتم القصاص فيه بدون تعطيل حتى يصبح عبرة لكل من يعمل ضد الوطن بالمستقبل  
السداد والتعويض عن الأملاك والشركات وترجيع حقوق الشعب بسرعة فقد قامت الثورة ضد الطاغية من أجل الظلم ،، وها نحن الملاك المتضررون إلى الآن لم نستدعى ولم نقبض أي درهم حتى الآن ،، ونحن ننتظر منذ 34 عاما طويلة ،، والسؤال إلى متى الإنتظار ؟؟ شريحة كبيرة من أبناء الشعب المتضررون من قانون رقم 4 ،، نريد حقوقنا وبسرعة ،، هل تريدون منا مد الأيادي والتسول ،، أو تدفعون الكثيرين للعمل في طرق أخرى حتى يعيشو؟؟ حيث جميع المسؤولين يتحججون بالصبر حتى قيام الدستور والإنتخابات ومجىء حكومة أخرى وكلام منمق ولكن في نظري لا يسمن ولا يغني من جوع ،، بالإمكان الدفع لمبالغ مالية تحت الحساب للمتضررين في مدد قصيرة لا تتعدى شهور حتى تتم التسوية النهائية ،، وبالأخص نحن شعب قليل العدد لا نحتاج لهذا الروتين القاتل وعدم الفهم ،، للأسف نحتاج إلى حزم ...
تدفق العمالة الغير شرعية ضمن الحدود بحيث أصبحت ليبيا من غير حراسات ولا حماية ،، ونشطت العصابات وقطاع الطرق الليبيون والجيران على الحدود لقاء الأرباح الكبيرة ،، سواءا في حماية العمالة حتى الوصول للمدن ،، أو بيع السلاح المكدس من جميع الأنواع بكميات كبيرة في ليبيا وتمريره إلى الدول الأخرى المجاورة مما مع المستقبل سوف يزعزع إستقرارها وأمنها  نظير التهريب المنظم من تجار الموت والدم ...
إن القلب يدمى على كثير من الأشياء التي حدثت وتحدث ،، والشعب مازال يعيش في الفرحة ... الكثيرون حتى الآن غير مصدقين زوال الطاغية بسرعة ،، مازالوا في حالة صدمة المفاجئة بعد الزهو والصولجان ولقب ملك الملوك للقذافي يصبح جيفة ومقبور ،، أليست بحكمة من الله عز وجل ،، يعز ويذل من يشاء؟
هذه التساؤلات جزء بسيط من العشرات التي تحتاج إلى حلول بالعقل والحزم والقوة ،،، وإلا مع الوقت سوف تزداد الهوة وتصبح فوضى عامة ،، والقوي يسيطر على الضعفاء وعندها مصيبة المصائب صعب بعدها العلاج ،  سوف تؤدي إلى الهلاك والدمار للجميع ...
 نحن أبناء الشعب الأحرار لدينا خيارات كثيرة حتى يستتب الأمن ،، ويهتم المسؤولون بالوطن بعقليات نظيفة من غير جهوية ولا عنصريات ،، محتاجون إلى نبذ الخلافات والمصالحة الوطنية بين القبائل وجميع الشرائح ضمن الأصول ومعايير الشرف ،، ضمن النزاهة والشفافية ،، بحيث المنتصر يتنازل عن الزهو والفخر ،، عن المغالاة والتجبر ضد الآخرين الخاسرون في الحرب نظير مؤازرتهم للطاغية نظير ظروف كثيرة وحسابات خاطئة ،، نتيجة الجاه والمال ،، يعتقدون أن الطاغية الفريق الرابح ،، يريدون الحظوة والخاسر يهتمون بأمره ولا يهمش ،، فهو مواطن ليبي  له كامل الحق في العيش بشرف في الوطن ليبيا مثل الجميع ،، والقصاص بالعدل ضمن القضاء من كل مجرم أساء للوطن ،،، من أي طرف من الأطراف ،، والله الموفق ...
 
                                                             رجب المبروك زعطوط
 
                                                                 2012/5/17 م  
 

Thursday, May 17, 2012

العين الساهرة 2

                                          بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
                                              العين الساهرة (2)

 
                 لقد توكلنا على الله عز وجل ،،، وبدأنا وأنشأنا أول حزب في ليبيا بعد غياب طويل طوال عهدين الملكي الراحل والإنقلابي الأسود السابق ،،، الذيأعلنا ظهوره يوم 2011/4/11م   وولادة الحزب الجديد للنور والعلن  والمعارك حامية في كر وفر مع كتائب الطاغية القذافي ،،، وقتها كان النظام الفاسد يحاول بقدر جهده البقاء حيا ،، يدافع بشراسة  ضد أبناء الشعب حتى يستمر بقاؤه في سدة الحكم والتسلط  فترة أخرى ليصب جام الغضب وينتقم من الأحرار مع الوقت على التمرد والثورة الشعبية الشبابية ضد حكمه الإرهابي ،، والذي كان بالسابق لا يحسب لهم أية حسابات قوية ،، ولكن هيهات هيهات ،، فقد تعاهد جميع أبناء  الشعب الشرفاء الأحرار على إزالته من الحكم مهما كان الثمن والتضحيات بالروح والدم ،، والحمد لله عز وجل قتل الطاغية شر قتله يوم 2011/10/20م  وهو يحاول الفرار في صحراء سرت مع إبنه المعتصم وقائد جيشه أبو بكر يونس مع أولاده وبعض حوارييه المقربين الذين تم أسر بعضهم ...
كانت لحظات رهيبة وفرحة شديدة وسعادة ليس لها مثيل إنتظرها الشعب الليبي المظلوم المتضرر طوال عقود مضت مع الزمن إلى غير رجعة ،،، يتلهفون على الحدث السعيد زوال الهم والغم من على كاهل الوطن ،، تسجل بمداد من الذهب في تاريخ ليبيا ،، حيث الشباب الثوار الأشاوس غسلوا العار ،،، طهروا الوطن من رجس الشيطان الطاووس القذافي للأبد ،،، قتلوه شر قتلة وهو يتوسل آسريه العفو عنه ،، والسماح له بالعيش والحياة ولكن توسلاته لم تشفع له نظير جرائمه العديدة في حق الجميع ...
الطاغية قتل شر قتلة ساعة الزحمة وسط الفوضى والفرحة ،،، في نظري وأرجو أن أكون على حق ولست بمخطئ ،،، تم القتل السريع بإيعاز مدبر من قوى خفية حتى تكتم أسرارا كثيرة لا تظهر للملأ وفي العلن ،، تذهب مع الطاغية لظلام القبر للأبد  وألا تضيع الهيبة لكثير من الدول والحكام الذين ساندوه من أول  يوم في الإنقلاب الأسود إلى آخر لحظة ،،، بعد أن يئست من تمرده ،، شطحاته وجنونه قامت بالإيعاز بقتله شر قتلة ،، حتى ينتهي أمره وتخرس الألسنة عن الضجيج والبحث ويتم قفل الملف للأبد ...
مراسلات سرية كثيرة وأسرار رهيبة لكثير من العملاء الليبيين والأجانب  حصل عليها الثوار أثناء إجتياحهم  باب العزيزية معقل الطاغية ،، ومن كثير من إدارات الأمن والإرهاب المهجورة التي هرب أفرادها وحراسها خوفا من القتل والأسر ،، دلائل موثقة دامغة ضمن التقارير الخطية للبعض من الأزلام للنظام العملاء التي أسماؤهم معروفة للكثيرين من أبناء الشعب عن كثير من الخفايا ،، عن الإتصالات الغريبة والمريبة مع بعض الدول الغربية ،، عن طريق بعض سفراء العرب العملاء المتعاونين لصالح الطاغية ،، نظير المال الحرام وكيف الخافي من الأمور يختلف كل الإختلاف عن المعلن بحيث يضيع عقل الإنسان الباحث في المتاهات ،، هل يصدق ، أو يتغاضى ويعتبر الأمر سياسة ومصالح ؟؟
لا أريد أن يغلظ القلب على البعض من إخوتنا العرب ،، الذين في الواقع المرير هم أعداؤنا الحقيقيون يلعبون على الحبال ،، يساندون ويؤيدون في السر نظام القهر والإرهاب ، في نظرهم الطاغية القذافي كان الفريق الرابح ،، ونسوا وتناسوا قوة الشعب ومعاناته والإرهاب الأسود والحرب المعلنة على الدين الإسلامي الهادي المعتدل بمسميات مختلفة ،، حيث دم الشهداء والجرحى ،،  فضح المستور ،، فضح كل من ساهم في الشر والشرور ،، فضح العمالة والخيانات للبعض لقاء أموال حرام ومصالح ،،، ويوما سوف يصبح لها شأن وتظهر للعلن ،، وعندها يتفاجأ الكثيرون ،، أننا كنا نساند المنافقين الطحالب ،،، فالتاريخ لا يرحم !
الآن ظهرعلى السطح الوطني أكثر من مائتي حزب سواءا الذي سجل أو الذي في طور التأسيس والتسجيل ونحن كأعضاء رواد مؤسسون لأول حزب سياسى ومازال الطاغية حيا يرزق ،،، سعداء بهذا الخضم من الحراك السياسي ،، الذي مع الوقت سوف ينضج ويتعلم البسطاء كيف ينتخبون الأصلح ،، بعد تهميش ونسيان الإنتخابات الحرة على مدى 4 عقود ،، قررنا التريث والتوقف بعض الوقت ،، قررنا أن نراقب سير الأحداث حتى نعرف إلى أين المسيرة تصل ،، المهم في نظرنا خلال الوقت الحاضر عدم الدخول لمعركة الإنتخابات ،، الأمر مؤجل إلى وقت آخر حتى نستعد ... حيث لا أحدا أو جهة تستطيع المساومة والمزايدة علينا من أي طرف مهما كان …. فقد ساهمنا في الثورة بكل القوة والعنف ضد نظام الطاغية بالدعم المالي والإتصالات والسلاح وتوصيله لجبهات القتال حتى الفوز والنصر ،،
طموحاتنا السياسية صلاح وإستقرار الوطن ضمن الشورى والديمقراطية ،، حتى ينهض ويتقدم ،،، وسوف نساهم بكل طاقاتنا للمصلحة العامة وإختيار النخبة الصالحة عن طريق صناديق الإقتراع ،، وهنيئا للفائز بالأغلبية ،، المهم أن يكون ليبيا أصيلا ،، ذو جذور بالوطن معروف الأصل والفصل ،،، ونحن مع الحق والصواب الى آخر مدى ،، إلى آخر الطريق ،، وسوف نناضل بالكلمة والجهد المتاح إلى آخر الجهد ،،، لو حاد المنتخبون عن الطريق السوى حتى يستقيم الأمر ،،
الآن بالساحة  ظهرت عوائق كثيرة نتيجة عدم الفهم السياسي للكثيرين من أبناء الشعب ،، حيث  البعض لهم أجندات خطيرة على المدى البعيد في نظرنا ،، نحن لا نوافق عليها ولا نستطيع التوافق معها ،، ولا نريد الدخول في متاهات ومعارك جانبية مع أخوتنا ،، فالكاسب منا ،،، خسران ،، فهم ونحن أبناء شعب ووطن واحد ،، حيث نحن دعاة سلام وأمن وأمان ،، نؤمن بقيم ومبادىء  معينة ،، وأهداف لأحلام كبيرة بودنا أن تتحقق يوما من الأيام ونحن أحياء نرزق حتى نشاهد الوليد قد كبر وشب وأصبح قادرا على تحمل المسئوليات الضخمة تجاه الوطن  ،،،
وضعت الأهداف الجليلة للوصول لها مهما كلف الأمر من تضحيات ،، مهما وضعت عوائق من الكثيرين ،،، القوى الخفية وراء الستار ،،، والمحلية الغوغائية  التي لا تعرف الحنكة السياسية وكيفية التعامل ضمن الإحترام وسيادة الدستور والقانون بالعدل والمساواة ،، والحساب والعقاب لكل من يريد التلاعب بمصير الشعب ،، بل جميع هم هؤلاء الطحالب أشباه الرجال مركز على الإستفادة وسرقة المال الحرام ...
الجماهير الآن تموج وتهوج في نظرنا ليست لديها زعامات حقيقية قادرة على القيادة بدراية ،، عدل ومساواة وحزم  ،، ونحن قد آلينا على أنفسنا مهما طال الوقت سوف نصل لهذه الأهداف الجليلة  ،، حيث لدينا القناعات الكبيرة ضمن المبادىء السامية التي لن نحيد عنها مهما مر من وقت ،، فقد آلينا على أنفسنا الصبر والعمل والكد بجد ،، لدينا القناعات الكبيرة ومؤمنون بالقضية ،،، إن لم  نصل لها في الوقت الحاضر نظير الفوضى وعدم الإستقرار وهذا شىء طبيعي من شعب عاش 4 عقود ونيف تحت طائلة طاغ متسلط ليست له حقوق يعيش مهمش في الظل ضمن تعاليم الكتاب الأخضر التافه ومؤلفه المجنون الطاغية ،،
 يوما ما في المستقبل القريب سوف نصل ! أو تصل لها الأجيال القادمة ،، فنحن نعتبر أنفسنا ضمن الرواد الأوائل الثوار المجهولون من السبعينات ،،، فقد أطلقنا الصرخة مع غيرنا من أحرار الوطن ،، بذرنا البذرة وأنرنا الشعلة لتطرد الظلام المخيم على العقول ،، لتنير الطريق لمن يسعى ويهمه المصلحة العامة والأجيال القادمة سوف تحققها بإذن الله عز وجل ،، سواءا كنا أحياءا نرزق أم أموات ،، وهذا عهد وسوف يتحقق مع الوقت بإرادة الخالق الذي خلق ...
العمل السياسي طريقه صعب جدا ،، لا يستطيع أي إنسان المرور خلاله بسهولة كما يعتقد الكثيرون ،، والفوز والنجاح يتطلب صمودا وتصدي ،، صبرا وجهادا بالروح والدم وجميع الإمكانيات والجهد والفشل ممكن   نظير أخطاء قاتلة  أو خيانات البعض من الرفاق ،، حيث مع مرور الوقت الصعب يتساقطون الواحد وراء الآخر مثل أوراق الشجر عندما تهب عليها عواصف الخريف الباردة بقوة ،، الطريق طويلة تحتاج إلى عزم وقوة إيمان وصبر ودعم بالمال ،،، ونحن إمكانياتنا المادية  لا تسمح في الوقت الحاضر حتى نتحرك بقوة ،، لا نستطيع التحدي للبعض من الطحالب أشباه الرجال المتخذة من الوطنية والتشدق أقنعة حتى تقنع البسطاء ،،، حيث وراءهم سادتهم ،،، جهات خفية مشبوهة من الأزلام للنظام السابق تدعم بالمال الوفير ،، الذي هو مال المجتمع الليبي المسروق والمنهوب وقت الغفلة ،،
نحن نقول لهم مهما كان عندكم من مال حرام وتطلعات للقفز على السلطة بطرق قانونية مريبة ،، لن تستطيعوا الوصول فقد عرف أبناء الشعب اللعبة ،، ولن تقام مسرحية أخرى تأخذ سنينا أخرى من أعمارنا حتى نثور مرة أخرى فقد تعلمنا ،، تعلمنا أن لا يحكم أشباه الرجال الوطن ،، فأحد المبادىء من ضمن الأهداف الرئيسية الأساسية لحزب  ليبيا الجديدة ،، لا مجال تحت أي ظرف إنتخابي لمرشح  للمراكز والوظائف القيادية التنفيذية  للوطن قد خدم مع النظام السابق ، بقصد أو بدون قصد ...  وإذا إحتجنا لبعض الخبرات نظير المعرفة والتجارب يعين كمستشار لفترة مؤقته نظير أجر مجزي ...
لقد قضيت سنوات طويلة في خضم العمل السياسي ضمن المعارضة بالخارج أكثر من 32 عاما ،، وأعرف الكثير ،، وتعلمت الكثير ،، ولدي قصص كثيرة عن مدى قوة وعزم الرجال الصامدين الذين مازالوا للآن يقاومون ،، ومازلت أتعلم ،،، ولكن عرفت وفهمت أن الحرية لها ثمن باهظ ،، شهداء وجرحى ودم ،، والعمل الحزبي يتطلب فهم ومعرفة وتعامل بالمنطق والعقل ،، يحتاج إلى رواد أوائل لديهم الشجاعة الكافية وقوة الإيمان والصمود والتحدي للسير ضمن الغابة المليئة بالوحوش الكاسرة من المتسلقين والطحالب الذين يحاولون إلتهام الغير عند المرور،، والحلول مكانهم بدون عمل ولا تضحيات بل الإستغلال لمجهودات وعرق الآخرين ،، والوصول ضمن الغش والأعمال الدنيئة التي لا يرضى الشرفاء الأحرار ،، العمل بها للوصول للمقدمة ،،هؤلاء الرواد الشرفاء الأحرار سوف يكونون حراسا أوفياء لقضايا الوطن العادلة ،، ضد أي إنسان أو جهة تحاول المساس بحرية وقيم وكرامة المواطن والوطن ،، والله الموفق ،،
 
                                                                  رجب المبروك زعطوط

                                                                         2012/5/6م  

Monday, May 7, 2012

قصصنا الحاضرة 34 - السعادة المفقودة

                                           بسم الله الرحمن الرحيم

                                              السعادة المفقودة



                    لدينا مثل في ليبيا يقول ( رافق المسعدين تسعد ) ونحن كأبناء الشعب الأحرار الغير متزمتين نريد ونحب أن نشاهد وطننا ليبيا وشعبها يرفل في النعيم ، يعيش في سعادة وراحة البال ،، وبالأخص أن لدينا جميع المؤهلات الذهنية من عقول جيدة نيرة تحتاج من يساندها ويؤيدها حتى تبدع ،، فقد كانت بالسابق مهمشة وراء الستار ،،، والثروات الخيالية التي لو إستغلت الإستغلال الجيد ضمن عقول متفتحة غير متطرفة ولا جاهلة ،،والإستعانة بخبرات العالم ،، والمكاتب الإستشارية للبناء والتشييد الصحيح ضمن مخططات ودراسات ،، أهمها بناء الإنسان والأجيال القادمة صغار السن على الإبداع والنبوغ ،، بدل الهراء والتراهات والعيش في الماضي والأمجاد السابقة سوف نصل إلى المقدمة في بضعة سنوات ،، حيث المطلوب العمل الجماعي ضمن المشورة وتدبر الرأي فلا خاب من إستشار ،، ولكن حتى الآن بعد نجاح الثورة  أكثر من نصف عام ،، مازال مجلسنا الإنتقالي والحكومة المؤقتة يتخبطون في القرارات حيث ليست لديهم الخبرات ،، والظاهرون في الصورة والمقدمة من القيادات يحاولون يائسين إدارة المركب التي تتقاذفها عواصف الرياح المزمجرة والأمواج الهادرة من جميع الجوانب يحاولون إدخالها إلى الميناء سالمة ،، بدون أن تتحطم على الصخور بالمدخل  ولكن هيهات هيهات !!! لأنه لدينا رواسب وتراكمات عهد سابق أسود 42 عاما جميعها ظلم وإرهاب ،، تسيب وسرقات ،، صفقات وعمولات ،، الأراذل والعوام هم الحاكمون ولديهم القرار ،، مليارات ليبيا ضاعت هباءا منثورا في جيوب السماسرة ،، والعاهرات ،،  في الفساد والإفساد ،، شراء الذمم للحكام والسلاطين في أماكن كثيرة بالعالم ،، وأبناء الشعب الأصليون الشرفاء مهمشون بالكاد قادرون على الحياة ،، أليس بشىء مؤسف ومأساة  ؟؟
إن قرارات كثيرة تطرح وبعد فترة بسيطة تلغى وتستبدل مما جعل المهتمين بالأمور السياسية للوطن في حيرة من هذا الحال و التخبط ،،  يفكرون في الأمر مليا للوصول إلى نتائج مهمة حتى يستطيعوا وضع الأسس والحلول الشافية  للمسيرة ،، هذا التخبط في نظرنا له معطيات كثيرة وممكن يترجم إلى عدة أجوبة عناوينها كبيرة ...
التساؤل الأول لرجل الشارع العادي الذي لا يعرف مؤامرات دهاليز السياسة ولا ماذا يحاك من وراء الستار وفي الخفاء من أمور ،، هل الأمر عن جهالة وعدم معرفة ولا خبرات بتسيير الأمور بعد  نجاح الثورة والنصر الكبير ؟؟  هل جس نبض الجماهير ومدى إستيعابها للأمور السياسية ؟؟ هل عن ضعف أولاة الأمر اللذين ليست لديهم قوة الشخصية ،،، قوة الحجة والبيان ،، قمة الشجاعة الأدبية ،، يظهرون للجماهير في العلن ،، ويطرحون الهموم والآلام التي يمرون بها ويشاركون أبناء الشعب في إتخاذ القرار حتى لا يلاموون يوماً من الأيام ،، أو يتنازلون عن المراكز ،،  بدلا من الهراء وتضييع الوقت وكل يوم نغوص في الوحل و تزداد الهوة بين الشعب و أولاة الأمر ،، و يجدها الطحالب فرصة كبيرة للتسلل و الوصول لمراكز الحكم و القرار ،، و جني الثروات نظير الصفقات  المشبوهة و العمولات الضخمة بحجج كثيرة نظير المجاملة و عدم الفهم و العلم أو  نظير التردد وعدم البت في  الأمر بحنكة وقوة ...
أم عن ذكاء خارق ودسائس حيث يطرح الأمر للجماهير ببساطة وكأنه عن غباء حتى يرد الشارع سلبا أم إيجابا ،، وفي حالة عدم الرضى يلغى ببساطة ،، وفي حالة الرضى يصبح أمرا ملزما ويصاغ يوما ضمن القوانين التي تعد من قبل أناس وقوى خفية لا تريد للشعب الليبي أن ينهض ويتقدم ضمن العصر الحالي والنظرة للمستقبل ،، بل يرغبون التخلف والتطرف والمغالاة ،، وكأننا لا نفقهه ولسنا ببشر،، ولسنا مسلمين نوحد بالله عز وجل ،، ونسوا وتناسوا أننا مسلمون معتدلون ،،  والآية الكريمة  في سورة البقرة صريحة تقول ( لا إكراه في الدين ) ،، نريد العيش في سلام وأمن وأمان مع الجميع من أبناء البشر ضمن الإحترام والتقدير للشعور ،، أهمها المعاملة الحسنة بين الجميع ،، فالحياة الآن تغيرت في هذا العصر الذي نعيشه ،، عصر العولمة ،، عصر التقدم والعلم ،، عصر االتقارب والمصالح ،، العالم الآن صغير وليس مثل السابق ،، لا وجود لمتطرفين ولا لمغالين يريدون فرض الأمر نظير قناعاتهم فقط بدون أخذ الرأى من الجميع ،، الآن عصر الإيمان والحوار والأخذ والعطاء والوصول إلى حلول تشرف جميع الأطراف بحيث الجميع راضين ...
 أما عن أولاة الأمر ، فلا حيلة لهم ،، غير قادرين على الرفض ،، مسيرون من قوى خفية بالخارج نظير أمور نحن كأبناء الشعب لا نعرف عنها أي شىء ،، حتى نستطيع أن نساندهم في الأمر إلى آخر مدى ،، إنني لا أعرف ؟؟
النفط يضخ كل يوم ويباع بالملايين ،، والهدر والتسيب والفوضى والسرقات بلا عدد للبعض الأذكياء الطحالب الذين في كل عهد سباقون للمقدمة ومص دماء الشعب عن طريق الإستنزاف لأموال المجتمع بطرق يعجز الشيطان الرجيم عن إتيانها ،، وتمضي بسهولة ولا من رقيب ولا من يحاسب ،، أليست بمأساة ؟؟
كثيرون متفائلون يقولون أننا سوف نتقدم ،، وعبارة الإحتقان الذي نحن في وسطه الآن من التسيب والفوضى والإستنزاف لخيرات الوطن ،، عبارة عن وضع طبيعي بعد نجاح الثورة والنصر بعد قهر وظلم وإستبداد أكثر من 4 عقود ونيف ،، وردي عليهم بسيط إذا كان الأمر له برامج وخطط جيدة مدروسة يصبح شيء طبيعي ومع الوقت خطوة خطوة سوف نصل لآخر الطريق بإذن الله عز وجل ...
لكن الذي يحدث على الواقع الآن يختلف كل الإختلاف ،، في نظري حب الوطن ليبيا لدى الجميع الشرفاء الأحرار الثوار ،، والمؤيدون للنظام السابق ،، لأنهم إستفادوا الخيرات لقاء الفوضى والتخبط ،، جميعنا نحب ليبيا فنحن أبناؤها ولا فرق بين إنسان وآخر ،، ولكن كل إنسان منا بطريقته الخاصة ،، بدون شورى ولا إتفاق الأغلبية على المسيرة حتى ننجح ،، بل عبارة عن تخبط وإستنزاف ،، وقرارات تصدر ،، وبعد أيام تلغى ،، والنتيجة ضاع الحابل مع النابل والسمين مع الغث ونهاية الطريق مظلمة ،، هاوية كبيرة مدفوعون لها ضمن تيارات جارفة من أساطين الشر والشرور ،، تنفذ عن طيب خاطر وجهالة من شباب يدفعهم الحماس والوطنية والنتيجة المؤسفة التأخر في السباق والضياع التام للجميع ،، أليس بأمر مؤسف ونحن فى القرن 21 ومازلنا نتخبط وندور في المتاهة من غير خروج ...
الذي أريد قوله ،، أننا الآن في مفترق الطرق ، تائهون نريد النهوض والوصول والكمال ،، ولكننا نقف نراوح فى متاهات وعدة طرق متقاطعة في وسط صحراء قاحلة والشمس ضربت بلهيبها الرأس بحيث أصبح  الإنسان مخدرا  تتراقص أمام ناظريه التقاطعات لا يعرف أي واحدة الأصلح حتى يتوكل ويسير ،، ويصل إلى مبتغاه ،، ونحن للأسف لا نعرف ماذا نريد ،، ولدينا العزيمة للبعض ،، ولكن المشكلة الكبيرة الجهل السياسي لأبناء الشعب يهتمون بالقشور ،، وينسون اللب والأساس ،، يعيشون في أحلام لن تتحقق ،، طالما يفكرون بهذه العقليات ،، إلا بضربة حظ ممكن يتحقق القليل ولكن على المدى البعيد الخسارة واضحة وضوح الشمس في عز النهار القائض لأنها ليست على أسس سليمة ،، ضمن دراسات ،،، بل ضمن فورات سريعة تقدح وبعد فترة تخمد ،،
إنني لست بمتشائم ،، ولكن لدي الصراحة والقوة والعزم على أن أحذر قبل فوات الأوان ،، وأنا شخصيا مواطن لهذا الوطن ضمن الملايين ويهمني الأمر بقوة  ،، ليس لي شخصيا فأنا في خريف العمر على أبواب الشتاء ونلت كل الأشياء من خير وشر والحمد لله عز وجل على كل شىء ،، ولست بطامع لمناصب أو مراكز وجاه ،، فأنا أحترم العمر والمرض و قررت عدم المشاركة شخصياً في سباق الإنتخابات ،، لأنها في نظري مسرحية كبيرة ولا أريد أن أكون ممثلا على المسرح بل أفضل أن أكون بالخلف و أشجع الشباب الثوار على الوصول لمراكز الحكم طالما لدي الجهد حيث أمنيتي  أن أشاهد أن أولاة الأمر من بني وطني قد وضعوا أرجلهم على الطريق الصحيح ،، حتى يسعد الجميع ومنهم أولادي وأحفادي ،، فنحن جيل الخمسينات جيل الإستقلال جربنا الكثير من الهم والغم ،، زرعنا حبوب الثورة وسقيناها طوال السنيين بالآلام والمعاناة القاسية والدم من ضغوط قاسية ومطاردات وسجون وتعذيب وترهيب وترغيب من الطاغية ،، أخذ زهرة أعمارنا حتى جفت الدماء من العروق ،، وأصبحنا موتى بلا قبور ولا شواهد طوال سنين ،،، والحمد لله تعالى الشباب الثوار الصادقون الشرفاء ،، جنوا الزرع الذى أينع في الأجواء القاسية ،، وتم النصر والفرحة العارمة …
خطر على البال مقولة الملك إدريس السنوسي ، و النصيحة الغالية التي مرت مرور الكرام و لم ينتبه لها أي أحد وقتها ،، حيث قال منذ 6 عقود ونيف مضت في خطبة الإستقلال للوطن ليبيا بعد المعاناة والخراب والدمار من المستعمر الإيطالي وويلات الحرب العالمية الثانية ،، قال القول المشهور لأبناء الشعب وقتها الذي سوف يظل خالدا على مدى الدهر ( المحافظة على الإستقلال أصعب من نيله ) وأنا أقول للثوار الأحرار ،،إفتحوا العيون و كونوا يقظين و منتبهين و لا تتركوا الوطن يضيع ويتحكم به أشباه رجال طحالب ،، حافظوا على النجاح والنصر،، حافظوا على الثورة  المباركة بالمنطق و العقل و الحوار و إذا تطلب الأمر إلى آخر طلقة ونقطة دم ،،    أنشروا السلام و الأمن و الأمان ،، إحترموا الأديان و مشاعر الشعوب الأخرى حتى نعيش في سلام ولا يعتدي علينا أي أحد ، ضعوا أيديكم مع المسعدين حتى نسعد ،، فليبيا أمنا البارة ،، ونحن أبناؤها ،، معا يدا بيد وكتفا مع كتف طالما مازال لدينا بعض الجهد ،، والعمل بجد ضمن تعاليم الإسلام الصحيحة بدون فرض ولا قهر ولا إرهاب ،،، بشفافية وصفاء النفس ،، سوف نوفق ونصل للقمة ،، والله الموفق .



                                                                            رجب المبروك زعطوط

                                                                                2012/5/6 م 

Thursday, May 3, 2012

قصصنا الحاضرة 33 ـ الطاقة البديلة

                                           بسم الله الرحمن الرحيم  

                                                الطاقة البديلة


                حبانا الله عز وجل بنعم كبيرة وثروات رهيبة بالوطن ممكن إستغلالها الإستغلال الجيد في بناء ليبيا الغد حتى يسعد الجميع من أبناء الشعب ،، لو حكمنا العقل وتعاملنا بحكمة وذكاء مع الجميع من البشر ضمن السلام والأمن والأمان بدون تفرقة لأي إنسان حي يرزق بدون مغالاة ولا تطرف أعمى يغذى من أطراف عديدة ضمن خطط محبوكة من القوى الخفية العالمية والمحلية حتى لا نتقدم وننهض ونصبح ندور طوال الوقت في متاهات بدون مخارج حتى يضيع الوقت علينا ونستنفذ جهدنا وثرواتنا في مسائل ثانوية لا تغني ولا تسمن من جوع ،، حيث نحن شعب عواطف نثور بسرعة  من خطط مدروسة دراسات جيدة من عقول أساطين الشر والشرور ،، لا نهدئ ونحكم العقل والضمير في الأصلح ...
الدليل على ذلك ، مرت إلى الآن 6 أشهر على النصر والفرحة الكبيرة ،، ولم يقدم متهم واحد من رموز النظام السابق إلى العدالة ،، ويحاكم في العلن بما يرضي الله عز وجل ،، بالحق ويتم البث في القنوات المرئية حتى يشاهده الجميع ويعرفون ويتأكدون أن العقاب والقصاص الرادع سوف ينال كل من أجرم في حق الوطن حتى يخافون ولا يعتبرون الأمر تهاون نتيجة ضعف ،،، ويثبت أولاة الأمر أنهم أقوياء وليسوا ضعاف النفوس كما يدور في الساحة الآن من أقاويل وشائعات مغرضة ،، ضد المجلس الإنتقالي والحكومة المؤقته الذين يتعثران غير قادرين على مسك الزمام حيث كان الله عز وجل في العون ،، حيث الحكم الآن في ليبيا محرقة كبيرة ،، صراعات كثيرة وكبيرة من مختلف الأطراف على من يتولى السلطة في الوطن بعد نجاح الثورة المجيدة 17 فبراير والنصر ...
كما قلت لدينا ثروات رهيبة لم تستغل بعد ! للأسف لدينا النوابغ من العلماء ولكن ضمن العهد السابق لم تتاح لهم الفرص لتبوأ المراكز الصحيحة  ،، حيث معظم المسؤولين وحتى البعض من النوابغ مسيرون ضمن مخطط كبير ، الحفاظ على الطاغية والنظام ، يعملون كموظفين عبارة عن مناظر هشة تلمع ،، أسماء رنانة بدون نفع ليس لديهم أي قرار ،، بل التنفيذ فقط لأوامر وتعليمات الطاغية وأولاده وحواشيه ،، البعض من هؤلاء يركزون على السرقة والعمولات الضخمة ولا يهمهم مصلحة الوطن  والتأكد من الدراسات بدقة قبل البدء وبالأخص في المشاريع الكبيرة الإستراتيجية التي تنشأ مرة واحدة بعد عقود ...
لدينا أدلة كثيرة ، أحتاج إلى صفحات بل مجلدات لكتابتها ،، أحببت أن أذكر البعض لأعطى الصورة عن الإهمال والتسيب والسرقات  والجهل لمدراء ذوي مناصب عالية يتشدوقون بحصولهم على الشهادات العليا  وهم لا يفقهون العمل الجيد الصادق ،، ولا إختيار المكان الأصلح لقيام المشروع الإقتصادي ،، بل الإختيار عشوائي نظير أهواء أشخاص كما قلت لا يفهمون الخطأ من الصح  ،،،بل الظروف والجهوية والعصبية هي التي أتت بهم إلى المركز حيث عاثوا الفساد والإفساد وعشرات الأشياء التي حدثت بالسابق مما ضاعت عشرات الملايين بل المئات هباءا منثورا للأسف ! 
أثناء سنوات الحكم الأسود للعهد السابق ،، معظم المشاريع الصناعية كانت مواقعها بدون تخطيط ودراسات جيدة ،، لم يأخذوا في الإعتبار أمورا كثيرة ،، أهمها التلوث للبيئة من الدخان والرماد أو الغبار ،، أو بقايا الفضلات حيث المشاريع معظمها على الطرق الرئيسية قرب المدن والقرى الآهلة بالسكان حتى تشاهد من المارين المسافرين الليبين والأجانب كدعاية وتمثيلية عن إنجازات الثورة الفاسدة ،، مسرحية  كبيرة كسب البعض الخونة السارقون لإقتصاد الوطن منها مئات الملايين من الدولارات كعمولات ،، والأسماء معروفة ،، ويوما ما عندما يستقر الوضع في دولتنا الجديدة بالعدل والحق سوف تلاحق ولن نتركها تسعد بأموال المجتمع المسروقة والتي ليس لهم الحق فيها تحت أي بند ،، ومعظم أبناء الشعب فقراء بالكاد يعيشون على الفتات من الرواتب ، أليست بمأساة ؟؟
إن القلب يدمى عندما يشاهد المواطن الفاهم للأمور المآسى الكثيرة والهدر للأموال الطائلة في جيوب السماسرة التي كان بالإمكان توجيهها للعمل المتقن الذي يبقى ويستمر على طول الأيام لإسعاد الأجيال القادمة ،، وليبيا تنهض ،، تصبح منارة مشعة يشار لها بالبنان أنها إجتازت التخلف وبدأت تزاحم الآخرين بالعلم والمعرفة ،،
مشاريع كبيرة مثل مصانع الإسمنت ذات الغبار المتواصل إلى عنان السماء مثل السحاب وتهبط على المناطق الزراعية وتلوثها بالغبار الساخن وتتلفها ولا من يتساءل لوقف التلوث ،، و مثال ذلك المصانع الموجودة في  الخمس وبنغازي ودرنة وغيرها في ضواحي هذه المدن ،، المساوىء على مدى الوقت  أكثر من النفع حيث الأمراض تنتشر بسبب  الغبار الملتهب المتصاعد من  المداخن وندفع بعد ذلك الملايين للعلاج بالداخل والخارج . سبب أخر للمشاكل والأمراض هم  تجار الموت الساعين  للقضاء على الشعب على مراحل أو جعله ضعيف البدن والصحة ، عليلاً نظير تخطيط رهيب من القوى الخفية على المدى البعيد ،، ومهندسونا وأصحاب القرار والمدراء ينفذون بدون أسئلة وعلم طالما يقبضون عمولات الحرام ! 



 مصنع الفتائح للإسمنت بمدينة درنة 
إنتشرت الأمراض الآن بسبب الرماد الذي ينفثه مصنع الإسمنت في قرية مرتوبة قرب مدينة درنة ،، والبعض من السكان رجال الأعمال فرحون بقبض الملايين من الدينارات الشهرية نظير التحكم ورفع الأسعار والإتاوات القاسية على الزبائن المشترين المبالغ فيها بطرق وحيل خفية يعجز الشيطان عن إتيانها ،، ونسوا وتناسوا آلام الآلاف من السكان الذين يعانون  الأمراض و الأدران الخبيثة ،، مرض السرطان المنتشر وسط الجميع نظير عدم الإهتمام ،،يشترون بفرح وسعادة المرض لقاء القبض للمال الحرام الملوث في نظري بالدم الصرخات والآهات ،، ونسوا ما قيمة المال ،، والمرء غير سعيد يتألم في بدنه أو من مشاهدة الأطفال الأبرياء وهم يعانون المرض المستعصي الذي ليس له علاج إلا الموت ،، ولديه الملايين ،، أليست بمأساة وأمر يؤسف له ،، نظير الجهل والتخلف ؟؟
المشكلة الثانية محطة توليد الكهرباء وتحلية المياه ذات الضغط العالي في مدينة درنة ،، المجرم هو من إختار المكان المتواجد حالياً بالمنطقة الغربية للمدينة حيث لم تدرس مسألة هبوب الرياح دراسة جيدة خاصة و أنها   تهب  معظم الوقت من الغرب إلى الشرق ،، حيث يصعد  رماد الدخان الأسود من المداخن العالية  لطبقات الجو العالية ويهبط على الأحياء السكنية القريبة ،، حي السلام ،، وحي باب شيحة الغربي والشرقي المكتظة بالسكان ،، لا إهتمام بالبيئة ولا بصحة البشر لأن المهندسين الذين إختاروا الموقع كان همهم توقيع العقود وقبض العمولات ولا يهم مرض البشر الذين معظمهم يعاني الآن من الأورام السرطانية وكأنها بقصد مبيت! 
إقامة المحطة البخارية على الطريق الساحلي بمدخل المدينة جريمة لا تغتفر حيث سورها الجنوبي على طول الطريق العام السريع ،، لم يراع حركة المرور السريعة ولا الحوادث التي كل فترة تفجع البعض بفقد مواطن عزيز ،، لم يراع تلوث البحر الجميل من فضلات السفن التي تأتي دوريا شهريا ،، لتفريغ كميات المازوت للخزانات ،، لم تراع السلامة والأمن الصناعي حيث ممكن حصول أي شىء من مخربين ،، حيث الطريق عامة ولا يستطيعون غلقها طوال الوقت ،، التسرب سهل مهما حاولوا من حمايات وحراس ،، أليست بمأساة ؟؟
إن مدينة درنة منكوبة من الطوق عليها إبتداءا من مصنع الإسمنت بالفتائح بالشرق ،، والمحطة البخارية لتحلية المياه وتوليد الكهرباء بالغرب ،، ومآسى كثيرة بلا عدد ،، وكل مدينة وقرية في ليبيا تعاني مآسى كثيرة  من تلوث البيئة بحاجة إلى حلول سريعة جذرية ،، وقبضة حديدية ،، وعقاب صارم قاسي لكل من يتهاون ويتجاوز حيث الأمر يهم الجميع وليس فردا واحدا أو مجموعة معينة ...
القمامة في كل مكان بالوطن تلال وأكوام في جميع الأماكن والطرق ولا من مهتم للأسف ،، والدليل الجهل لدى المواطن ،، الذي يتشدق بالفهم والعلم ويعرف أن ترك القمامة بالشوارع بدون إهتمام عبارة عن أمراض قاتلة سوف تصيب الجميع بالوهن والضعف ،، ومازال غير مبالي ويرمي  قمامته بالشارع ،، أو على جوانب الطرق السريعة ،، المهم خارج بيته وسكنه ومحل عمله فقط ،، ونسى أن البكتيريا تنتشر في الجو المحيط ،، ليس لها حدود ولا حواجز تصيب الجميع بالأمراض المستعصية القاتلة ،،، وعندها لا نستطيع أن نفكر التفكير الجيد وننهض من الكبوة والجهل ،، حتى نعرف ونتعلم أبسط الأشياء ،، كيف نحافظ على البيئة النظيفة ،، وعندها في نظري نكون وصلنا بوضع أول خطوة  على الطريق الصحيح للنهوض والتقدم ...
لدينا في ليبيا الوطن مشاكل عديدة بحاجة إلى حلول ولكن الأهم قبل المهم ،، نحتاج إلى رجال صادقين مع الله عز وجل والنفس ،، يحبون الوطن وخدمة الشعب بالحق ،، بدون تمييز ضمن العدل والمساواة ،، وهؤلاء الرجال قلة ،، ولكن مع الوقت سوف يظهرون على السطح إذا أتيحت لهم الفرص من الغوغاء الطحالب...
حبانا الله عز وجل بثروات رهيبة ،، لا نعرف كيف نستغلها الإستغلال الصحيح والإستثمار الجيد ،، الذي من المفروض البدأ به من الآن حتى نكون سباقين في المضمار ،، وهو إستغلال الطاقة الشمسية ( السولار ) صناعة المستقبل حيث يوما سوف ينتهي الغاز والنفط ،، وجميع المحطات البخارية سوف تتوقف ،، ولدينا دليل بسيط جداً ،، أُثناء الثورة المجيدة عانت المدن الساحلية والمناطق التي حولها الويل من إنقطاع الكهرباء حيث البواخر توقفت عن التزويد بالمازوت نظير الحرب والمنع من الدخول للمناطق المحظورة ،، من الحلفاء والقرب من الشاطىء ،، ولو إستمرت الثورة والحرب سنيين عديدة لكنا عانينا الويل ...
نستطيع بالعلم وإلأستفادة من علماء الدول المتقدمة وخبراؤها المشاركة وبناء الطاقة البديلة بإستغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه العذبة التي نحتاجها وفي مسيس الحاجة لها مع الأيام حيث الشعب يزداد في العدد ،، ونحتاج إلى مساحات ضخمة وإستصلاح الأراضي للزراعة ومد الخطوط إلى أوروبا وتزويدها بالطاقة النظيفة ،، وبالتالي نكون ضربنا عدة عصافير بحجر واحد ،، أولا كسبنا الطاقة النظيفة في وطننا ليبيا وحافظنا على البيئة ،، ولدينا دخل كبير ثابت من البيع للخارج ! 
العهد السابق كان التركيز على الأمن والإرهاب ،،القتل والإغتيال ،، شراء الذمم والفساد ،، الصرف على العاهرات ،، وعمل الموبقات ،، التكديس للسلاح البالي ،، ونحن الآن نطلب من أولاة الأمر الجدد أن يقلبوا صفحات الماضي السوداء ،، وفتح صفحات جديدة بيضاء بالعلم والفهم ،، بالأمن والأمان ،، بمد اليد بالسلام لجميع البشر ،، وأن تدار ليبيا مستقبلا بعقلية تجار ،، حرية التجارة من غير أي قيود مستعصية ،، لا ضرائب ورسوم جمركية عالية حتى لا يكون فيها أي نوع من أنواع التحايل والفساد للبعض من عديمي الضمائر نظير مراكزهم الحساسة ،، الأخذ والعطاء والربح الشريف هو الأساس حتى تزداد الحركة التجارية و يسعد الجميع ،، وبالأخص نحن الباب الرئيسي لعدة دول مغلقة بقارة أفريقيا التي ليست لها حدود بحرية ...
إن هذه التساؤلات نقطة من بحر ،، إذا أردنا النهوض والتقدم ،، أهم شيء هو البيئة النظيفة ،، صحة الإنسان المواطن هي الأساس فبدون صحة لا نستطيع أن نفكر ولا نستطيع أن نبدع ،، لا نريد ولا نرغب أي نوع من أنواع التطرف والمغالاة حتى نصبح ندور في حلقات الوهم والقيل والقال بدون فائدة ونتأخر في الوقت ونصبح جهلة بآخر الطابور ،، والله الموفق .

                                                             رجب المبروك زعطوط

                                                                  2012/5/3 م