Saturday, March 28, 2015

النبوءة 32

 بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 3

\
                 من وجهة نظري هذه المصائب الخبيثة الشريرة والمواضيع الشائنة التي تمر مرور الكرام من عدم الهداية والإيمان الراسخ وعبادة الرب، الله عز وجل،  بإخلاص نظير التكالب على الحياة المادية للعيش حيث لا أحد مهتم بماذا يدور من أفعال شريرة شيطانية مثل " اللواط " غير السخرية والإستهزاء من الكثيرين من المحافظين الذين لديهم حياء وكرامة يؤمنون بتعاليم المسيحية روحيا ، بدون إيمان عميق وعبادات وعمل صادق قوي بالرفض والمنع البات حتى تصدر قوانين تحرمها والعقاب القاسي لمن يمارسها ويتعاطى بها حتى لا تتفشى الامراض الخبيثة العديدة مثل " الأيدز " وتتلاشى الاخلاق مع مرور الزمن تحت أنظار القانون وبعلمه ، حيث يعتبرونها أمرا خاصا وحرية شخصية للإنسان لا مساس ولا منع... ناسين متنا سين ان لكل شئ حد وحدود تتوقف عندها الامور المشينة ولا تتقدم بعدها وإلا يعم الضرر.
                حيث الاساس لأي مجتمع راقي متقدم يسعى للسمو والحضارة والتمسك بقوة بالأخلاق وبالأخص أمريكا الخليط من جميع الأجناس اذا ضاعت وتلاشت فيكون مصيرها الضياع لجميع المقومات بالمجتمع مع الوقت،  مهما كانت الآن حيث فساد وإفساد سوس ينخر مهما طال الوقت والزمن مصيرها الاضمحلال والنهاية كما حدث للكثيرين من الأمم والحضارات السابقة تفسخت وأصبحت في خبر كان.
             صدق الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي كانت فترة رئاسته مرتين والذي في نظر الكثيرين وصل للمركز الرئاسي في البيت الأبيض عن طريق نفوذ العائلة المتشعب في خبايا المجتمع والسياسة الأمريكية عن طريق غير سليم ضد خصمه " آلِ غور " بعد أن كان فائزا بالتشكيك والطعن وإعادة عد الأصوات من جديد يدويا في ولاية فلوريدا التي كان وقتها أخوه حاكما لها والذي قال كلمة مشهورة وحيدة عندما طلب منه في مناظرة ولقاء صحفي رأيه في موضوع الشواذ الحرية الشخصية الخاصة باللواط ، قال " الله تعالى خلق لآدم حواء كأنثى رفيقة ليسكن لها وليس ستيف كناية على الذكر " رافضا ومستهزءا على الموضوع .
              هذا الرئيس المتقاعد الآن تم إستغلاله خلال فترة حكمه من قبل قوى خفية قوية مما ضيع امريكا في حروب دامية وضاعت الترليونات من الدولارات في جيوب السماسرة الإستغلاليين أغنياء الحروب مما تضررت كثيرا ومازالت تعاني وتدفع  الثمن حتى الآن منها الحرب على دولة أفغانستان كرد فعل عنيف على تنظيم القاعدة الارهابي كما يقولون ويدعون أنه وراء تفجير ودمار أبراج التجارة في نيويورك يوم 2001/9/11م  وضياع آلاف الأبرياء ضحايا والذي إلى الآن يبقى سرا كبيرا ولغزا محيرا للرأي العام العالمي لم يصلوا فيه إلى نتائج ملموسة من المجرم أو الجهة وراء الحدث مهما عملوا من أبحاث ... بل تخمين وإتهامات لتنظيم القاعدة وزعيمها بن لادن والذي تم خطفه وقتله ورمي جثته في البحر تغطية للرأي العام كما يقولون والحدث بقي سرا من أسرار العصر حتى الآن.
                 حيث تنظيم القاعدة لم يأت من فراغ وظهر على السطح المحلي والعالمي بدون أساسات ولا دعم ، حيث أحد الأجهزة الأمنية الأمريكية هي الاساس في البدايات على آنه تنظيم مقاتل حرية من أجل الخلاص من المستعمرين الروس الغزاة ، تم التمويل والتدريب وإعطاء السلاح بوفرة والمعلومات المهمة للعمليات القتالية للإغارة ومفاجأة المواقع العدوة اثناء حرب إجتياح الروس لأفغانستان وقت الصراع المستميت في الخفاء بين الشرق والغرب في الحرب الباردة بينهم والتي ضاعت الأرواح العديدة والاموال بلا حساب في الهجوم والدفاع والتصدي لإزعاج القوات الروسية وحبك المؤامرات وشراك الخداع العديدة والخطط الخبيثة التي يعجز الوصف لها في بعض الأحيان طوال الوقت بين الطرفين بين النسر والدب بدون كلل ولا ملل كل طرف بقوة يريد إثبات الوجود بانه الأول والمنتصر .
                كذلك  محاربة صدام ودمار العراق حتى لا يقف على رجليه لفترة طويلة نظير الرغبة الشخصية للرئيس بوش الإبن العائلية وأخذ الثأر لآل صهيون للذي حدث منذ آلاف السنين من البابليين، أهل العراق القدماء،   الذين يوما بالماضي دمروا فيها هيكل سيدنا سليمان عليه السلام في القدس ، فلسطين، وسبوا اليهود وشردوهم في كل مكان وباعوهم في أسواق النخاسة كعبيد . وكسر وإزالة شوكة التحدي والخطر الجاثم في عصرنا هذا من صدام حتى لايبزغ ويزداد العراق قوة مما تم تدبير الخدعة بمهارة وتوجيه وإيحاء بقصد مميز وفريد وسقط فى الشراك المنصوبة بدون ان يحسب الأبعاد بدقة وإلتهم الطعم بسهولة آملا في ضم الأرض كما كانت بالماضي جزءا من العراق تابعة إداريا له... ونجحت المكيدة والمؤامرة والخدعة حيث كل شئ مدروس بدقة ويعرفون رد الفعل لدى الرئيس العراقي التهور و العناد وعدم الرضوخ بسهولة ، كيف سوف يتصرف مسبقا نظير عدم الشورى ... وتم احتلال دولة الكويت الصغيرة الجارة ، ورفض الانسحاب بقوة وشدة عندما أتيحت له الفرص الكثيرة من الوسطاء في المصالحة والتعويض عن الأضرار نظير كبر النفس والغرور وأصبحت قضية وعنوانا كبيرا للإعلام والرأي العام وضمن أصحاب القرار في امريكا المساندة والتأييد المحلي والعالمي وتورط الكثيرون من دول العرب نظير الخوف والحسد والحقد من العملاق الذي بدأ ينهض من السبات والنوم في القضية لإشعال فتيل الحرب ودمار العراق بحجج واهية غير صادقة مفتعلة حتى لا تدخل في مجال الذرة ولا تنهض وتصبح شوكة في حلق دولة إسرائيل مع الوقت.
             الآن تدور رحى معركة قوية رهيبة في السر والصمت على وجود وهيمنة الدولار بالسوق العالمي حيث دولا غنية عديدة عمالقة تريد وترغب ان تصبح مسيطرة وبالمقدمة حيث كانت بالماضى غير مهتمة والآن بدأت في التقارب لوضع موازين أخرى للتعامل في الاسواق العالمية التجارية بعملة جديدة منافسة ضد الدولار لتحجيم الهيمنة الامريكية تحت مسمى " بريكس " الحروف الأولى من أسماء الدول المتضامنة ( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا ) وسوف يتبعهم الكثيرون من الدول الصغيرة نكاية في هيمنة أمريكا لو نجحت الفكرة وتحققت.

             هذه البادرة أمر خطير ومعول هدم كبير لإقتصاد أمريكا حيث سوف تهتز اهتزازا كبيرا لا تستطيع بسهولة النجاح والفوز في التحدي حيث الدولار والتغطية المالية هو احد الأسباب والركائز المهمة لنجاحها وهيمنتها على الاسواق العالمية فهي تصدر العملة وتطبع  الاوراق النقدية كما ترغب وتريد في اي وقت حسب الحاجة للإصدار والتغطية للأسواق ولا مراقبة وحسابات دولية صارمة أيا كانت حتى يتم التأكد أن الأرصدة التي تذكر على الملأ وفي العلن من وقت لآخر للرأي العام العالمي أنها صادقة في الأرقام والقيمة وصحيحة حسب الأصول النقدية المالية لضمان الثقة بدون أية زيادات وتضخيم وخداع للجميع حتى الامور في الأسواق العالمية تستقر ولا تهتز...
            هذا الموضوع من وجهة نظري من أخطر المواضيع على أمريكا في الوقت الحاضر التي تواجهها كتحدي في المستقبل القريب والتي لن تسكت عليه حتى يصيبها الضرر وهي تنتظر   المصائب قادمة في وقت قريب ولا تقوم  باي شئ لمنع الحدوث ... مما سوف تضطر لمراجعة الحسابات السابقة وتضع خططا جديدة مستقبلية تتماشى مع الأحداث وتغير الكثير من خططها السابقة اذا ارادت النجاح والفوز في السباق الدولي والنصر في المعركة .


             حيث أحد الأسباب الرئيسة للغرب في إزاحة القذافي عندما تمادى في الشر والارهاب وتجاوز الخطوط الحمراء وحاول اصدار عملة خاصة بأفريقيا بدون الاعتماد على اي  عملات اخرى امريكية الدولار أو أوروبية اليورو او الإسترليني ورصد البلايين في جنوب افريقيا عينا كأرصدة نقدية سائلة وليست أرقاما على ورق لتغطية العملة الجديدة والتي الآن المبالغ النقدية كأرصدة موجودة بعد هلاكه،   في نزاع بين جميع الأطراف للإستيلاء عليها بطرق احتيالية بحجج كثيرة من الدول والأفراد الطامعين وهي حق، شرعا وقانونا،  للشعب الليبي صاحب الامر .
            انني مواطن لهذا البلد أمريكا ويحز في النفس الوضع المشين الذي ينخر مثل السوس ... حيث أمريكا بالأمس في اواخر السبعينات عندما إلتجأنا لها هاربين من ظلم المقبور القذافي ليست مثل امريكا اليوم فقد تطورت وتقدمت للقمة بسرعة البرق في مدة بسيطة من الزمان ولا أعرف ولا أعلم كيف سيكون حالها ووضعها بعد قرن آخر جديد، مائة عام من الآن؟ هل تستمر في القمة كما الآن وتسمو وتستمر في العطاء أم تتدحرج إلى الحضيض نظير الفساد والسوس الذي ينخر؟ حيث جميعنا كبار السن سوف نكون تحت الثرى موتى في القبور في ذمة الله تعالى !
            راجيا ان اكون على خطأ في التصورات والنبوءة غير صادقة حيث امريكا لها معزة خاصة بالنفس فقد وجدنا فيها كعائلة عربية ليبية مسلمة جميع التقدير والاحترام والحماية الشخصية الأمن والأمان والحرية في أبدع الصور مما كانت معدومة لاتوجد فى أوطاننا العربية وبالأخص في ليبيا مهما قالوا من شعارات وبيانات زائفة للتغطية بالأمس والآن .
            من وجهة نظري تدجيل ونفاق زائف للإستهلاك المحلي لا تطبق لأنه ليس لها اساس ولا ولاء وغيرة على الوطن،  نحتاج إلى وقت طويل حتى نسموا بالنفوس عن السفاسف والطمع ونتبع كلام الله تعالى الصحيح والحكم به كما يجب ونتحضر وندعوا بقوة إلى السلام والامن والأمان للجميع والجيرة الحسنة وبالأخص مع اليهود بالأخلاق الحميدة إذا اردنا ان نرتاح وتستقر الامور في الشرق الاوسط نهائيا ولا يجدون ذريعة وعنوان زعماء العرب ولا قيادات التنظيمات من الطرفين لإلهاب الشعور الوطني والحث على التحدي والحرب فالكاسب خاسر على طول الطريق فهذا الموضوع خاص بالإرادة الالاهية والدين لله تعالى والوطن للجميع حتى يوفقنا الله تعالى ونفوز وننجح.
           أفقت من خيالاتي العديدة وأنا واقفا وراء النافذة ساهما ورجعت النفس إلى الواقع عندما شاهدت السيارة من بعيد وهي تدخل عبر الممر للبيت وأنا مذهولا من كثرة ما جالت النفس وسرحت في العوالم العديدة للتاريخ الحديث وكم من امبراطوريات وملوك ورؤساء وزعماء وقياديين تواروا وأصبحوا في خبر كان ، يذكر البعض منهم بذكرى طيبة نظير أعمالهم الخيرة تجاه شعوبهم ، والكثيرون في زوايا النسيان تلاشوا وأصبحوا في مزبلة التاريخ، نظير الكبر والغرور وأعمالهم السيئة التي سببت الأضرار للكثيرين من المظلومين الضحايا الأبرياء ، وقلت للنفس متعجبا مدهوشا سبحانك رب العالمين تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الملك وأنت على كل شئ قدير ومانحن الا بشرا عبيدك عاجزين عن معرفة علم الغيب والإدراك بماذا يخبئه القدر لنا من أفراح وأتراح ، اللهم وفقنا للعمل الصالح وإجعله خيرا لنا دنيا وآخرة ...  والله الموفق .

                       رجب المبروك زعطوط

Sunday, March 22, 2015

النبوءة 31

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 2

كتاب المنجم  المشهور نوسترا داموس
              البعض تم اغتيالهم من قبل العسكر مثل ماحدث للإمبراطور هيلا سيلاسي في الحبشة بأفريقيا ، وإنتهت الملكية في العراق بقتل الملك فيصل بن الحسين في بغداد أثناء إجتياح الجيش للقصر ورئيس الوزارة الداهية نوري السعيد هرب مرتديا ثيابا نسائية ساعة الهرج والمرج وهام في الشوارع يبحث عن ملجأ وتم القبض عليه بالصدفة والقتل الفوري والسحل وراء احد السيارات في الشوارع زيادة في التشفي والحقد عليه.
                وبعده بسنوات قتل الرئيس عبدالكريم قاسم قائد الثورة عليهم وغيره الكثيرين من الوطنيين ...   والمرحوم الرئيس المصري محمد انور السادات في يوم العرض للقوات المسلحة بالقاهرة ، والإغتيال للملك فيصل آلِ سعود نظير صموده ووطنيته وقراراته في منع ضخ النفط للغرب أثناء نكسة عام 1967 م للعرب ، والبعض بالشنق ضمن محاكمة صورية سريعة تغطية للرأي العام مثلما حدث للرئيس صدام في العراق الذي تم شنقه يوم عيد بدون احترام لمشاعر المسلمين نكاية وتشفي من جهلة والذي كان رجلا يشرف العرب على الصمود والتحدي لم يرتعد ويخاف ويتباكي حتى آخر لحظة في العمر وحبل المشنقة في الرقبة ، والذي حزب البعث بخيره وشره بحسناته وسيئاته خلق من العراق دولة لو أتيحت له الفرص ودام في الحكم إلى الآن لكانت في المقدمة ، وليس العراق الآن اليوم مجزءا، الملايين ضحايا والملايين مهجرين يعانون الشقاء في أوطان الآخرين.
                 والقذافي المجنون في ليبيا كان مصيره القتل في ساحة المعركة خارج مدينة سرت ساعة الفوضى والهرج والمرج عندما تم القبض عليه وهو يحاول الهروب إلى الصحراء لإنقاذ نفسه وطلب الرحمة من آسريه الثوار الشباب مواليد عهده الأسود بعد ان كان يصول ويجول ويهدد شعبه بالويل والثبور (المطاردات زنقة زنقه وبيت بيت) .
             وسعيد الحظ الذي هرب في آخر لحظة جوا مع عائلته من المصير الأسود وهو يتجرع في كؤوس الهزيمة رئيس تونس زين العابدين بن علي إلى السعودية لاجئا بعد أن كان سيدا في تونس مطاعا يحكم ويأمر من قصر قرطاج .
            والسجن والإهانات والتشفي والمذلة في قفص الحديد أيام المحاكمات على العلن والبث في جميع القنوات المرئية والاعلام والنت والشبكات العنكبوتية مثل ماحدث للرئيس حسني مبارك العجوز المتصابي في مصر الذي زاد الفساد والإفساد في عهده بدون حدود.
           والرئيس بشار الاسد في سوريا مازال ضد التيار الشعبي يقاوم الحرب الأهلية التي أكلت الأخضر واليابس ضد جماهير شعبه بالقوة والذي الضحايا والمهاجرين بالملايين آملا في السيطرة والحكم إلى ماشاء الله تعالى رافضا التنازل والإنسحاب بشرف والتقاعد في احد الدول.
             والباقي من ملوك ورؤساء ، زعماء وشيوخ حكام على اللائحة الطويلة ينتظرون في الدور متى يحل ؟ يتساقطون الواحد وراء الآخر مع الايام منهم وقت كتابة هذه المدونة الملك عبدالله آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله تعالى توفي وفاة طبيعية نظير عوامل السن والمرض في فراشه وأهله أولاده وأحفاده حواليه ودفن في قبر بسيط عادي بالرياض غير ظاهرا للعيان بدون عنوان ولا مشهد إسوة ببقية أبناء الشعب. 
                حيث لا بقاء ولا خلود لأي انسان بشر مهما وصل من عز وسلطان وصولجان له يوما ونهاية موت وفناء وسعيد الحظ من هؤلاء الملوك والرؤساء والشيوخ الذي حكم بالعدل والاحسان وشعبه أحبه بضمير بدون نفاق  وخلد إسمه في التاريخ إلى ماشاء الله تعالى مثل حكيم العرب الشيخ زايد آلِ نهيان حاكم الامارات في الخليج رحمه الله تعالى بالرحمة والمغفرة .
              سرح بي الخيال في الأجواء اللامتناهية التي ليس لها حدود حتى تتوقف وتساءلت ، هل امريكا وشعارها النسر ذو المخالب القوية والدولار الذي طغى على العقول في كل مكان حل فيه بالعالم حيث معروفا ومتداولا في الاسواق العالمية الجميع يرغبون ويحبون التعامل به نظير الثقة العالية بقوته وعدم الهبوط والإفلاس كما حدث لكثير من العملات التي هبطت قيمتها في الاسواق نظير الهزات المفتعلة من الكبار القوى الخفية لتمرير بعض الأغراض والمصالح للاستفادة. 
                 تساءلت هل سوف تلاقي نفس المصير وتتآكل وتضيع وتندثر كالأخريات من الامبروطوريات والممالك والجمهوريات السابقة مع الزمن فقد وصلت إلى القمة في أشياء عديدة في عصرنا الآن عصر العولمة حيث كمها هائل رهيب في الكثير من الإختراعات المهمة والمواضيع الجيدة المتطورة لخدمة الانسانية على جميع المستويات صعب التعداد والإحصاء لها مهما حاولت.
            وكان الرد نعم كل شئ حى مهما بلغ من عنفوان وقوة وطغى على السطح  فترة من الوقت له يوما عجز ونهاية موتا وفناء ، العملية عبارة عن وقت وزمن فالدورة آتية لا محالة لها لا نعرف نحن البشر متى؟؟ بل نتنبأ بالتوقعات ممكن تحدث عن قريب او بعد مئات السنيين حيث سنة من سنن الحياة ولا يستطيع اي احد من البشر مهما كان محاولا الصد ، الوقف والمنع لها من الإستمرار والدوران إلا الله الخالق عز وجل.
               أمريكا مهما كتبت عنها لا أعطيها حقها كاملا فهي وعاءا كبيرا حسب خريطتها كل من حطت أقدامه على ارضها ودخلها من المهاجرين المغامرين الاقوياء ذوي العزيمة والجرأة الذين عبروا المحيط في ظروف صعبة مخاطرين بالأرواح الباحثين عن فرص جديدة للحياة والحرية بدون هيمنة من أحد ذابوا مع الآخرين في خضم التلاحم والطبخ والمزج والخلط مع بعض وظهرت طبقة جديدة نوعية فريدة مميزة فيها ولها جميع المواصفات للنجاح والصعود لأعلى المراتب .
                مما بالوحدة والاتحاد ضمن دستور جيد وقانون صارم يطبق على الجميع بالعدل بدون محاباة لأحد دون الآخر مهما كان وضعه في المجتمع ، بالكفاح والدم والجهود والعرق والعلم والتخطيط والدراسات الجيدة خلقوا دولة قوية من عدم في عدة قرون بسيطة منذ يوم الاستقلال 1776/7/4م  وتزعمت الرأسمالية في العالم وأصبحت جميع الدول الغربية حلفائها يدورون في فلكها إلى ماشاء الله تعالى.
           
 خرجت على السطح العالمي بقوة حيث لم تجرب ويلات الثورات والحروب والتمرد من العسكر والإنقلابات داخل أراضيها كما حدث في دول العالم الأخرى حيث آخر حرب لها داخليا الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1861/4/12- 1865/5/4م)  وإنتهت على الوحدة والتلاحم بقوة أكثر ، مما تعلم ساستها الدرس الرهيب والمآسي التي تخلفها الحروب الاهلية في الوطن من كوارث ودمار ضياع الضحايا القتلى والجرحى والمعاقين والآثار النفسية لدى المتضررين لسنوات عديدة من الآلام مما جميع حروبها التي قامت بها بالعالم خارج أراضيها حتى تمنع وصول الأعداء لها ولا تتضرر.
                 عاشت في سلام داخلي طوال هذه المدة في أمن وأمان لشعبها بعيدا عن المؤامرات الداخلية ضمن الديموقراطية الحقة وأصبحت على رأس السلم والهرم من القرن الماضي العشرين ، وخرجت منتصرة في الحروب العالمية الأولى والثانية وغيرها نظير جهود وعقول الرجال من جميع الأجناس والشرائح ضمن كيانات جيدة وشرائع مما الجميع تفانوا في العمل والنجاح للدولة امريكا زعيمة الغرب.
                في كل مكان ودولة بالعالم الخير والشر في صراع طوال الوقت وأمريكا مهما وصلت في الكثير من الامور للقمة بها البعض من الهفوات الخطيرة التي لايمكن السكوت عليها التي نحن في نظرنا كعرب مسلمين موحدين نعتبرها خطئا وظلما فادحا واضحا التدخل في شئون الآخرين من الشعوب والكيل بعدة مكاييل ظلما ومحاباة لبعض الحلفاء الذين من وجهة نظري يوما سيكونون ادوات مهمة وسوس ينخر لدمارها مهما كانت الحجج لأمنها القومي وأمن الآخرين.
                 نظير المساعدات الهائلة على جميع المستويات والحماية الغير طبيعية لدولة إسرائيل وفرض وجودها بالقوة في الشرق الاوسط من وجهة نظرنا كعرب خطئا كبيرا مما خلقت الكراهية الزائدة عن اللزوم بيننا وبين اليهود نظير أرض فلسطين وتشدد وجهل زعماؤنا من أصحاب القرار وتزمت الكثيرين نتيجة الجهل وعدم الفهم الإنصاف والعدل للشعب الفلسطيني بالرجوع إلى وطنه ، ونحن واليهود المؤمنين بالتوراة اولاد عم ، فرق بيننا الدس والفتن والاغتيالات والحروب بإسم الدين حتى لا نتحد مع بعض ونعيش بسلام ، حيث الدين لله تعالى والارض للجميع .
            ظهرت حركات نضالية وطنية عديدة ومهما طال الزمن لن تتوقف ولن تندثر حتى يتم إنصافها بالعدل وليس بالحرب والقتل والغارات الجوية للإنتقام والاغتيالات لأفرادها او السجن الطويل للبعض من قيادييها بين فترة وأخرى حيث بهذه العمليات الارهابية لن يرتاح الطرفان المتصارعان لا الفلسطينيون ولا الصهاينة ولن يبدعوا وتظل حياتهم جحيما في خوف ورعب وترقب للخطر القادم المجهول الغير معروف متى يحدث والكاسب خاسرا طوال الوقت .
            ظهور بما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام على غير أسس سليمة وقواعد راسخة بذرة شر لا تتماشى مع تعاليم الاسلام الصحيحة بل للتشويه ممولة من قوى خفية لإشاعة الرعب ولخدمة أغراض ومصالح معينة للبعض ، وهي شوائب شريرة إجرامية على السطح العالمي على قمتها الخوارج المارقين الدواعش قاطعي الرؤوس بلا مبرر لضحاياهم الكثيرين وخلقت الارهاب الدموي والسبب الرئيسي الهيمنة الدولية لهدم دين الاسلام والتشكيك فى نوايا العرب والذى مطلوب منا جميعا التلاحم يدا واحدة عالميا وبتر الظالمين من الوجود.
               الصراع العالمي والتدخل في شئون الآخرين من الشعوب بحجج واهية والحروب العديدة بمسميات كثيرة مما سببت الآلام والأحزان والمآسي للملايين البؤساء من المقهورين الضعفاء... وتساؤلاتي هل هذا الكم الهائل من المآسي يذهب أدراج الرياح ببساطة وسهولة من غير تشفى وأحقاد بلا حدود وعيون حاسدة قوية ولعنات يوميا من أفواه المظلومين الأبرياء على كل من كان السبب في الشقاء مما يوما سوف تصيب الهدف في الصميم مهما طال الوقت والزمن حيث عين الله تعالى الساهرة تراقب يمهل ولا يهمل.
              والقيام في عدة ولايات بإلاعتماد والمصادقة على قانون يحلل ممارسة اللواط والشذوذ الجنسي بحجج الحرية الشخصية وإصدار شهادات رسمية على زواج نفس الجنس مع بعض الذكر مع الذكر والسحاق المرأة مع نظيرتها ضد جميع التعاليم الإلاهية والأعراف والقوانين الأرضية والأغلبية يؤمنون بدين المسيحية ناسين متناسين الذكر الصريح القاطع في الإنجيل والكتب السماوية الصادرة من الذات الإلاهية عن ماذا حدث لقوم لوط في مدن سدوم وعمورة والغضب الإلاهي الذي حل عليهم من العقاب الرهيب السخط والهلاك الدمار والخراب مما جميعها أصبحت تحت قاع البحر الميت شواهد حتى الآن لمن يبحث ويطالع ويتعظ قبل فوات الأوان... والله الموفق...
             رجب المبروك زعطوط

 البقية في الحلقة القادمة...

Saturday, March 21, 2015

النبوءة 30

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحلقة 1

                من خلال قراءة التاريخ والكتب الدينية السماوية العهد القديم والجديد " التوراة والإنجيل " وتلاوة وقراءة القرآن الكريم عشرات المرات خلال سنوات العمر حتى الآن وأنا في شتاء العمر أسير على الطريق وأسير سجين تقدم السن، جميع المواضيع والقصص الدينية تدور وترجع وتنتهي في نقطة معينة ثابته راسخة أن الوحدانية للخالق الله عز وجل الواحد الأحد وانه مهما طالت الحياة عبر الزمن لها نهاية موت و فناء إلى يوم البعث ، القيامة، لحساب البشر الجزاء والمكافئات بنعيم الجنة للمؤمنين الموحدين والعابدين للذات الإلاهية الله عز وجل ، والعقاب للكفرة الضالين أتباع الشيطان الرجيم .
               ومن خلال القراءات والإطلاع  على الكثير من الكتب والقصص التاريخية وأخذ عبر ودروس عما حدث في الماضي البعيد والقريب ، وتجارب زمن عديدة في افراح وأتراح بدون عدد وشاهد عيان على ماحدث في ليبيا من عدة عقود مضت منذ يوم الاستقلال  1951/12/24م عندما كنت صغيرا بالسن .
             والانقلاب العسكري الاسود الذي سمي بثورة الفاتح من سبتمبر (1969/9/1م )  الذي جاء بالخراب والدمار وعدم السماح والرفض برجوع الملك ادريس رحمه الله تعالى للوطن عندما كان في رحلة علاج رافضا للملك ، زاهدا فيه نظير كبر السن ومرض الشيخوخة متنازلا عن العرش إلى ابن أخيه الامير الحسن الرضا الذي لم يفرح بأن يتوج ملكا.
                ثم العيش سنوات القهر والظلم من نظام التدجيل والتمثيل المقبور القذافي حوالي 42 عاما تربع فيها على كاهل الوطن ، منها 12 عاما بالغربة مطاردا لاجئا بدون وطن تجرعت فيها الآلام وضيق ذات اليد في تربية اسرة كبيرة بدون عون ولا مساندة الا الصبر والاعتماد على الرازق الرب الكريم الذي لا ينسى اي أحد من عباده المحتاجين وغرقت في هم الديون فترة عقدين من الزمن حتى تم الفرج والتسديد لها بفضل الله تعالى مما زادتني صلابة ومعرفة وتعلمت الكثير ومازلت اتعلم فالعلم نور مضئ للعقول والنفوس ليس له حد ونهاية حتى يوم الوفاة .
                حمدت الله كثيرا انه أعطاني طول العمر وشاهدت بأم العين خلال فترة زمنية عشتها سقوط العديد من الامبراطوريات وعروش ممالك ورؤساء جمهوريات عديدين تلاشوا في فترة زمنية قصيرة ولم يصبح لهم اي أثر خلال عقود مضت وأصبحت سير وذكريات في الكتب والقصص.
                تساءلت النفس وانا سابح في الخيال بمفردي بالبيت في أمريكا فترة الاصيل وكان البرد شديدا بالخارج والطقس تحت الصفر بداية الربيع وبقايا الثلج مغطيا الارض والأعشاب الخضراء تحاول الصمود والحياة من الصقيع والأشجار العالية باسقة جرداء مثل الحطب بدون اى إخضرار تصارع من اجل البقاء وتنتظر قدوم فصل الربيع ودفء الطبيعة بصبر عجيب حتى تدب فيها الحياة من جديد .

               متطلعا بالنظر في الافق البعيد من خلال زجاج النافذة حيث الأسرة خارج البيت لقضاء بعض الشئون الخاصة والتسوق لبعض المواد الغذائية وشعرت بالوحدة نظير السكون والهدوء التام والخيال سرح بعيدا عبر المحيط والبحار إلى المنطقة العربية وكيف تعاني شعوبها الهم والغم والاحداث المؤسفة من قتل وسفك دماء ونحر وذبح للأبرياء بدون وجه حق ولا عدل وكأنهم حيوانات للتضحية في ايام الأعياد والمناسبات وليسوا بشرا ، وبالأخص في ليبيا من الجماعات المتشددة المتزمتة الخوارج المارقين " الدواعش " الذين إتخذوا من مدينتنا " درنة " قلعة وعاصمة غصبا عن الجميع بالقوة والإرهاب للإنطلاق في شمال أفريقيا لنشر الإرهاب الفساد والدم بدون حساب .
                وقلت للنفس متسائلا سبحانك رب العالمين كيف هؤلاء البشر مجانين أصابتهم لوثة جنون يتصارعون صراعا دمويا في ليبيا وطني الذي هاجرت منه في غربة ثانية رغما عني نظير تردي الاوضاع الأمنية وصعوبة العيش وعدم توفر الدواء والعلاج وأنا مع رفيقة العمر والكفاح مرضى نعاني من عدة امراض والتي لا اعرف ولا اعلم متى يتوقف الصراع المؤلم وتهدأ الحال ويعم الامن والامان ونرجع إذا كتبت لنا الحياة... غير مصدقا أن تصل النكبة والاحداث المؤلمة فيه والاقتتال وتدني الأخلاق إلى هذا الحال المتردي والوضع البائس  المؤسف.
               الصراع الدموي الوحشي على أشياءا مادية من سلطة وجاه ومال حرام رزق الشعب وأرزاق الآخرين زائلا مع الايام مهما وصلوا إلى اعلى المراكز والقمة والعنفوان فلها نهاية موتا وفناء ، واللأسف يعلمون ان الحياة لا تدوم عبارة عن كر وفر بين الخير والشر وفصول تتجدد كل فترة بالحياة ومازالوا مستمرين في الغي بدون توقف .
                وتساؤلاتي لماذا هذا الصراع الدموي بين الأشقاء متخذين من الدين الإسلامي غطاءا، مستمرين في القتل وسفك الدماء بدون توقف يحاربون بعضهم البعض بعنف ناسين أنهم يحاربون الله عز وجل الذي يأمر بالعدل والإحسان والسلم والسلام وتوطيد الأمن والأمان لجميع البشر.
             أليس فيهم عقلاء يرجحون صوت العقل والضمير ويكفون ويتوقفون عن إتيان الشر والقتل في غير طاعة الله تعالى ؟  أليس فيهم هؤلاء أدعياء تجديد الدين للصلاح والإصلاح الضالين من قرأ وأخذ عبرا من المصحف الشريف القرآن العظيم عما مر على أقوام كثيرة وصلوا للقمم في زمانهم وبعد فترة تآكل بنيانهم وسقطوا للهاوية والآن حضاراتهم السابقة بعض آثارها أطلالا ظاهرة كعبر وذكرى تذروها الرياح من كل جانب والعواصف تعوي وتزمجر فيها، وكأنها لم تكن يوما من الايام زاهرة باقية مرت بالأفراح والسرور والموسيقى صدحت والطبول دقت والزغاريد لعلعت بالأصوات الجميلة المعبرة عن الفرح والبهجة في أرجائها ومرت بأتراح وحزن ومآسي ومع الوقت أصبحت في زوايا النسيان.
               رجع بي الفكر المشتت السارح في الخيال إلى عالم الواقع المرير وبدأت أعدد وأحصى في الامبراطوريات وعروش الملوك والرؤساء من القرن الماضي العشرين وإلى الآن التي ذابت وتلاشت إلى الأبد بداية بالامبراطورية العثمانية وسلاطين آلِ عثمان ، والامبراطورية البريطانية الأسد التي كان يضرب بها المثل انها مثل الشمس عندما تشرق تغطى العالم بظلها من أمريكا إلى استراليا والآن تقوقعت في جزيرتها تتجرع في أحزانها محاولة ترجيع أمجادها السابقة بصور عديدة لا تتماشى مع العصر الآن .
                 والامبراطورية الروسية القيصرية الدب الابيض الشرس التي سقطت وتلاشت وحلت محلها الشيوعية سنوات عديدة عدة عقود وأبادت الملايين من شعبها في سبيل الحفاظ عليها ونشرها لتعم العالم بأي ثمن مهما كلف من تضحيات ، ثم تفككت وتجزأت إلى عدة دول وانتهت تعاليم الشيوعية التي تتحكم بحرية الانسان المواطن وخنقه بمخالبها بقوة ضد طبيعة الحياة بدون أى أمل في تحقيق الحرية الشخصية حرية الفكر والتعبير العمل والمجهود الخاص الغنى والثروة والإبداع حيث كل شئ مشترك وللجميع .
              والامبراطورية الفارسية وشعارها الطاووس ذو الخيلاء الجميل شعار عبدة الشيطان عندما ينفش ريشه ويتفنن في الزهو والعرض نظير الغرور وكبر النفوس ، هرب إمبراطورها الشاه ناجيا بالنفس من الانتقام من جماهير  الشعب على الظلم والقهر والتي بحمد الله تعالى أصبحت دولة ايران الاسلامية التي الأمل كبيرا لدى الكثيرين وبالأخص العرب الفاهمين الذين بلا عقد ولا كبر نفوس ترجيع الأمجاد السابقة في ظل دين الاسلام خلال وقت قريب ويصبح لها شأن كبير في القيادة والريادة بالعلم والتقدم لكثير من الشعوب المسلمة بالمنطقة.
             الكثيرون بدون عدد وإحصاء من الملوك ذوى العروش والرؤساء ذوي المناصب والمراكز العالية والزعماء في كثير من الدول العربية غابوا عن المسرح العالمي السياسي نظير عوامل عديدة المرض وكبر السن والزمن الذي يأكل ويبيد ، الوفاة الطبيعية او العزل والطرد او التمرد من العسكر عن طريق الانقلابات والثورات الدموية من شعوبهم لأنهم طغاة من آجل الخلاص والحرية .
                الحروب الدموية ونهاية النازية في ألمانيا بهزيمة جيوشها وإنتحار زعيمها أدولف هتلر ، والفاشيستية في إيطاليا بشنق مؤسسها بنيتو موسوليني والدكتاتورية في أسبانيا بموت الرئيس فرانكو على فراش الموت والناصرية في مصر بموت الرئيس جمال عبدالناصر فجأة بأزمة قلبية غير متوقعة ، وكم من مآسي ونكبات وفواجع ومظالم حلت على أكتاف الشعوب البريئة لا حصر لها تحتاج إلى كتابة مجلدات ولن أستطيع التدوين والجمع للجميع وإنما الذي كتبته عبارة عن المواضيع المهمة رؤوس أقلام وعناوين كان  لها تأثير كبير على واقعنا العربي ومنطقتنا شمال أفريقيا والشرق الاوسط ، والله الموفق...
          رجب المبروك زعطوط

 البقية في الحلقات القادمة....

Sunday, March 15, 2015

جرائم العصر 29

 بسم الله الرحمن الرحيم
 الحلقة 9

 المقولة الشهيرة للإمام علي إبن أبي طالب كرم الله وجهه
                خلال الإقامة والعيش بأمريكا  فترة طويلة وسنين عديدة في بيئة غريبة وعالم جديد عنا يتطور ويتجدد كل يوم يشرق بالضياء ،  تغيرت نفسي كثيرا عندما إستنشقت هواء الحرية العليل وخرجت للنور وتوسعت مداركي وأصبحت أنظر إلى الدنيا والامور السياسية الصعبة بمناظير مختلفة ورؤيات أخرى عما كنت عليه في وطني من الأفكار المتحجرة من خلال الدعايات المغرضة والتطبيل والتدجيل من نظام الجهل والتخلف.
               أهم المكاسب التي حققتها شخصيا خلال فترة النضال الصعبة والمعارضة لسنوات طويلة عديدة للنظام الدموي هي  تعليم الأولاد التعليم الصحيح ضمن هذا العصر في أرقى المدارس والجامعات مثل العديدين من الليبين الشرفاء الوطنيين في مثل حالتي ووضعي ، مما اصبح لنا مع مرور الزمن أجيالا من الجنسين تستطيع العيش والتماشي مع العصر حسب العقليات العربية الاسلامية والغربية في آن واحد والتي لها المستقبل الكبير في التقارب والتواصل بين الشعوب والحضارات حيث يعرفون كيف يتعاملون بصوت العقل وبلغات جيدة في النطق والفهم بدون لكنات أو تلعثم.
                الذي يحدث الآن من تمرد وثورات ونضال ودم وإقتتال من عدة طوائف ، كل طائفة تدعي انها على الحق والآخرون على خطا ، في نظري حكم وقضاء وقدر لغيب لا نعلم منه  ذرة  واحدة ، حيث نحن بشر وادراكنا محدود... وهذه قد تكون عبارة عن تطهير للمجتمع الليبي المتزمت حتى يتخلص من الشوائب السابحة الشريرة على السطح من الأدعياء والمنافقين والتي أضرت بالكثيرين من ابناء الشعب حيث مهما طال الوقت في الصراع والاقتتال والدم له يوما سوف ينتهي ويزال من على كاهل الوطن بجهود الرجال الوطنيين المخلصين بإذن الله تعالى وترجع ليبيا إلى القمة آمنة سالمة عن قريب حيث لا يصح الا الصحيح.
               ولدينا دروس وعبر كثيرة لمن يعتبر ويراجع ويقرأ سير التاريخ لكثير من الدول وقادتها من أباطرة ملوك ورؤساء وزعماء عبر الزمن ، الآن أين هم ؟ الكثيرون في مزبلة التاريخ نظير الغرور والجبروت والظلم والقهر والبعض من العظماء أسماؤهم وذكراهم في سجل التاريخ الذهبي لأوطانهم وشعوبهم بمداد من ذهب يذكرون بالخير إلى ماشاء الله تعالى نظير الحب والإحسان وعمل الخير والاهتمام الأول بشعوبهم وأوطانهم لا ارهاب ولا اغتيال وقتل لأي أحد مهما كان معارضا في الرأي.
             وتساؤلاتي لماذا الصراع والتناحر بين الأخوة الأشقاء على سلطات وجاه وأموال زائلة مع الايام ونحن جميعنا مؤمنين نوحد بالله تعالى ونعرف عن يقين ان كل شئ هالك له نهاية وموت ولا يبقى الا هو الوارث الخالق الله عز وجل ومع ذلك يتمادون في الشر والارهاب ولا يعرفون متى  يتوقفون ويسألون أنفسهم هل على الطريق السوى سائرون أم لا ، حتى يتعلموا الدرس ويحكمون العقل والضمير بما أمر الله عز وجل .
             الغرب لن يسمح لنا كعرب مهما فعلنا في الوقت الحاضر ان يتركنا في حالنا حتى ننهض ونتقدم لأنه جرب ودرسنا جيدا وعرف اننا قوما جبارين أقوياءا ذوي عزيمة وشأن لو تمسكنا بحبل الله تعالى العروة الوثقى في العمل الجاد حيث الآن نمر في مراحل مخاض عصيبة و حالات ضعف شديدة نظير عدم الوحدة والاتحاد ... قام  بدس الفتن والدسائس واحتل اوطاننا وأشاع الفساد والافساد واشترى نفوس ذوي القرار حتى يصبحوا عملاء او مؤيدين من أجل البقاء على كراسي الحكم ، ولكن مهما طال الوقت والزمن لنا يوما قادما عن قريب وننهض مثل المارد الجبار الذي يستيقظ بعد نوم عميق ، والدلائل عديدة حيث الحياة العملية والسياسية عملة من وجهين واي وجه يؤدي إلى نفس الغرض ، حيث القيمة المالية محفوظة للوجهين في التعامل ، ونحن العرب نتعامل مع الوجه الاول ونسينا وتناسينا الوجه الآخر في التخطيط والدراسة والتعامل بذكاء وشرف بالأخلاق الحميدة التي هي الأساس للثقة بين الأطراف حتى نستحوذ على الآخرين بالعلم والمعرفة ونعمل معا العمل الصائب لخدمة البشر للجميع معا بالتوافق حسب المصلحة.
                   من وجهة نظري اننا تعاملنا بالوجه الاول على طول الطريق بالعقل العربي بدون الانتباه للوجه الثاني يوم قطع النفط عن العالم الغربي وبالأخص أمريكيا نظير تحيزها الكامل لدولة اسرائيل في الستينات نظير الهزيمة والنكبة وهزيمة ثلاث جيوش عربية في ساعات وايام قليلة عام 1967م مما تعلمنا الدرس من الهزيمة وزادتنا قوة وصلابة للمستقبل حتى لا يتم خداعنا ... والموقف المشرف للسعودية وملكها المرحوم فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى مما اعتبره الوطنيين الاحرار في جميع دول العرب والإسلام انه بطل من الأبطال في الحزم بقوة والتحدي وعاشوا في الحلم الكبير ، ولم يخططوا للمستقبل والخطوات القادمة بعقل حتى يستثمروا النجاح والنصر .
                الغرب تعلم الدرس القاسي وهادن وقتها العرب حتى مرت الامور بسلام وتغلب على ازمة نقص الوقود في المحطات للجماهير ووضع الدراسات السرية الخبيثة الغير معلنة حتى لا يحدث مستقبلا مثل هذا الحدث الصعب ويتحكم بهم العرب مرة ثانية تحت اي ظرف كان ... وبقدرة التآمر وبطرق شيطانية لاتخطر على البال تم الاغتيال للملك فيصل رحمه الله تعالى في وضح النهار ومن احد افراد عائلته لأن هذه النوعيات الوطنية النادرة من الرجال الصادقين الغيورين على دينهم واوطانهم والذين يتحكمون في النفط ، الشريان الرئيسي لحياة الكثيرين من الدول والشعوب الغربية غير مرغوب فيهم إطلاقا تحت اي ظرف حتى لا يرفعوا الروح المعنوية عند العرب ، ينهضون ويتقدمون وينتقلون من نجاح  الى نجاح ونصر إلى آخر .
               والرئيس المصري محمد أنور السادات الداهية الذي عرف كيف يتعامل مع الغرب ودولة اسرائيل بنفس العقليات وبذكاء مميز عن العديدين من ساسة العرب بدون حرب دموية ولا طلقة رصاصة واحدة ودم لأي طرف كان. وتحصل على مايريد بالصبر والكفاح والمعاناة مع شعبه وجميع الشعوب العربية الرافضة لسياساته وقتها عارضا السلام ورافضا للحرب والقتال مع أعدائه تحت أي ظرف كان من قوة وليس من ضعف لأنه عرف عن يقين ان النصر الكبير على المدى البعيد يتحقق بتحقيق السلام والجيرة الحسنة والثقة المتبادلة بين اطراف الصراع والنزاع وليس بالحرب حيث  انه كان على يقين بانه لا يحارب دولة اسرائيل فقط ولكن يحارب دول الغرب جميعها ، الحلفاء.
              وجائزته والمكافئة الكبيرة التي تحصل عليها من أهله وشعبه الغدر والاغتيال من متطرفين جهلة متزمتين لا يعرفون المصلحة العامة ممولين من الخارج من قوى خفية مصالحهم تعارضت وضاعت مع خطوات الرئيس السادات الجبارة والتي حيرتهم فترة وأربكتهم ولم يفيقوا من الدهشة الا بعد فترة حتى أعادوا ترتيب المخططات والخرائط للشرق الاوسط كما يجب حسب الحالة الطارئة . حيث النظرة للقتلة المتزمتين قصيرة ينظرون نظير التشدد والجهل أمام أرجلهم فقط ، لا يرون الابعاد والصورة الكبيرة لوضع الامة العربية المشتتة والمجزأة لعدة أطراف بدون إتحاد ولا وحدة ، وأثبتت الايام انه كان على حق في الخطوة الجبارة التي قام بها عن قناعة ويقين .
              إننى لست بيائس ولا مشكك ولا ضد اي طرف مهما كان الا بالحق والصواب ... والرب الخالق جعل  لنا عقولا لنفكر ضمن الأصول ونضع الخطوات السليمة في التقارب مع الآخرين من الشعوب لا فرق بين أحد وآخر فنحن جميعنا بشر مخلوقات الله تعالى ، علينا بالتفاهم والحوار الهادف والعمل معا يدا واحدة ضمن المصلحة العامة حتى نقف على أرجلنا وننهض وندعو إلى السلام بقوة وعن قناعة مع الجميع من البشر بقلوب صافية وعقول واعية متخذين من المقولة المأثورة لسيدنا علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه العنوان الرئيسي والشعار الأساسي "الدين لله والوطن للجميع"  عندها الفوز والنجاح والنصر أكيد... والله الموفق.

               رجب المبروك زعطوط

Saturday, March 14, 2015

جرائم العصر 28

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحلقة 8


                سبحانك رب العالمين!  المصائب والمصاعب والشرور العديدة التي وقعت على رؤوسنا وبالأخص منذ بدايات القرن العشرين ، الذي تم فيه الغزو الايطالي  لليبيا التي كانت تحت حكم ولاة أتراك او ليبيين من اصول تركية ضمن الدولة العثمانية وذلك خلال شهر  أكتوبر عام 1911 م...  والشعب الليبي لاقى فيها الويل والثبور من الاستعمار الغاشم وضاع منه حوالي المليون شهيد ضحية في خلال 34 سنة من الاحتلال ، مابين قتلى في ساحات القتال جهادا ودفاعا عن الوطن أو شنقا للوطنيين الاحرار نظير الرفض والتمرد بأتفه الأسباب حتى يخاف أبناء الشعب ويتوقفون عن الجهاد في مناطق عديدة تحت قيادة زعماء كثيرين بالمنطقة الغربية طرابلس وفزان بالجنوب والذين كان أشهرهم بالمنطقة الشرقية عمر المختار ، الذي وقع من على جواده بالصدفة وتم أسره في ساحة المعركة ونقله إلى مدينة بنغازي تحت حراسة مشددة وتمت محاكمته صوريا بسرعة وشنقه في بلدة سلوق رغم انه كان شيخا هرما يتجاوز  الثمانين عاما من العمر .
                 
ويلات سنوات الحرب العالمية الاولى في اوروبا والتي كانت ايطاليا ضمنها  ضاعفت قساوة الوضع على ليبيا من الضغط والتجويع وتفشى مرض الطاعون والأوبئة بدون اي اهتمام ولا علاج ولا دواء ، مما اضطر عشرات الآلاف للهجرة لطلب العيش في دول الجوار والأسر والسجن الجماعي لمئات الآلاف من المواطنين من المنطقة الشرقية الذين يعيشون في البادية حتى يمنعوا أية معونات للمجاهدين من كتائب عمر المختار سواءا موادا غذائية او العناية بالجرحى والإرشاد وغيرها من اعمال المساندة ، مما اصبحت المنطقة شبه فارغة غير آهلة بالسكان الذين كانوا في المعتقلات الوحشية في مناطق العقيلة ومرادة والبريقة بالصحراء للإبادة الجماعية ،  إسوة بحليفتهم ألمانيا الهتلرية مع اليهود والغجر والأجناس  الاخرى التي لم تكن النازية ترغب  في ابقائهم على قيد الحياة .
               توفي وإستشهد معظم الجميع نتيجة التجويع المتعمد بغرض التصفية الجسدية للشعب الليبي ضمن مخططات ودراسات خبيثة شريرة لضم ليبيا إلى ايطاليا بحيث تصبح الشاطئ الرابع كما يحلمون واحلال مكانهم من المهاجرين الايطاليين المستعمرين وتسليمهم وتمليكهم أجود الاراضي الزراعية لزراعتها وإستثمارها وطرد وتهجير أصحابها الاصليين إلى الجنوب في الصحراء القاحلة للعيش في ظروف قاسية صعبة جدا وفقر مدقع وأوبئة وأمراض حتى يتلاشون مع الوقت ويصبحون أقلية وتزال الهوية العربية ودين الاسلام من على خريطة الوطن .
                 
ثم ويلات الحرب العالمية الثانية والصراع الرهيب بين القوات الغازية والتناحر بين الاطراف جيوش المحور والحلفاء والكر والفر وماترتبت عليه من فقد ومآسى للكثيرين من الابرياء نظير الانتقام من أبناء الشعب على التعاطف مع الحلفاء والقيام بأدوار بطولية في الجهر والسر في الإرشاد لفرق الفدائيين ( الكوماندوس ) إلى الطرق ومواقع الجسور المهمة والمطارات المؤقته للاستعمال السريع في الهبوط والإقلاع الغير معروفة والغير متوقع الوصول لها ومواقع التخزين للوقود لتفجيرها ودمارها في عمليات خاطفة مما أربكت الإيطاليين وحلفاؤهم الألمان وسببت الشلل الكبير لعمليات القائد الالماني المشهور بثعلب الصحراء ( الفيلد مارشال إدوين روميل ) .
كما قام الأهالي  بالحفاظ على طياري الحلفاء عندما يهبطون بالمظلات قسرا نتيجة عطب الطائرات جوا من قذائف طائرات المحور او المدفعية الأرضية ونقص الوقود في الاماكن النائية في الغابات والصحراء ، قبل إكتشافهم من قبل قوات المحور وأسرهم ، بإيوائهم وتمريض الجرحى وإطعامهم والتبليغ عنهم لقياداتهم ضمن شبكات عملاء سريين وطنيين في الخفاء حتى يتم توصيلهم إلى بر النجاة وعشرات الاشياء المهمة للعون والمساندة .
                  كل طرف كان يسعى جاهدا للنصر طوال سنوات الحرب العجاف وأبناء الشعب الليبي يقدمون الضحايا بدون حساب نظير القصف من الغارات الجوية ليلا و نهارا على المدن الآهلة من جيوش الحلفاء والمحور والخراب والدمار في الوطن وليس لهم اي دخل ولا ناقة ولا جمل في الصراع الدموي غير الهلاك !
                  من الله تعالى علينا بالفرج والنصر وخسرت ايطاليا الحرب مع حلفائها ، وأصبحنا تحت هيمنة الانتداب البريطاني لمدة سبعة سنوات عجاف وعن طريق الخصام بين الحلفاء حيث كان الإتحاد السوفيتي  الشيوعي من ضمن المنتصرين يريد جزءا من الجوائز وموضع قدم على شواطئ البحر الابيض المتوسط في ليبيا بأي ثمن ، بينما الغرب لا يريد ولا يسمح في السر وغير قادر على الرفض الصريح لحليفهم الشرس الرئيس جوزيف ستالين والمجاهرة في العلن له مما تم تسليم الموضوع إلى الامم المتحدة لإتخاذ القرار وهم وراءه بالخلف.
                 وحدثت الكثير من المناورات السياسية للهيمنة من عدة اطراف دولية ومؤامرات بلا عدد وبحمد الله تعالى والحظ وجهود الرجال الوطنيين الغيورين على المصلحة العامة تحصلنا على الاستقلال يوم 1951/12/24م  ، وكانت فرحة كبيرة بالنصر و أصبحنا دولة ومملكة ضمن هيئة الامم ذات سيادة حرة وعلم خاص بنا يرفرف في سماء الوطن .
                 إيطاليا المستعمرة الفاشيستية أجرمت في حق ليبيا والليببيين في الابادة للشعب حيث يوم الاستقلال كان تعداد الشعب الليبي حوالي 750 الف نسمة فقط ، حسب الإحصاء الرسمي للأمم المتحدة ولو استمر الاحتلال الايطالي سنوات اخرى لكانت ليبيا ضاعت ومواطنوها أصبحوا قلة ، ولكن الله تعالى موجود في الوجود لا يريد طمس نور الاسلام والعروبة عنها.
                  بدأت المملكة الجديدة الفقيرة تحبو في خطوات جبارة في طريق التقدم والنهوض بالمتاح ضمن ميزانيات هزيلة عدة سنوات حتى تم الإكتشاف للنفط بكميات كبيرة عن طريق الشركات الامريكية ، مما جعلت عيون الأطماع الدولية والمغامرين تتجه لنا بقوة للسيطرة والتحكم في مقدرات الوطن والثروة بأي وسيلة كانت مثل الوقوع في الرمال المتحركة او المستنقع العميق الضحل فجأة عن غفلة وبدون دراية في الفخ وكلما نحاول بيأس ولهفة الخروج والنجاة نغوص أكثر وأكثر للقاع والغرق نتيجة الجهل وقيام طبقة فاسدة مستفيدين عملاء للغرب والشرق في السر من خضم الصراع المستتر على الثروة الغير متوقعة حدوثها مما بدأ السوس ينخر في العظم ، وإنتهت النتيجة بالإنقلاب العسكري  الاسود "الثورة" وتم نفي الملك إدريس الذي كان في رحلة علاج للخارج والقضاء على العهد الملكي إلى الآن ودخل الليبيون في مرحلة صعبة ومصير حرج غير معروف أبعاده بالسلب ام بالايجاب .
                 اننا كشعوب عربية مازلنا بالمؤخرة لأننا نتعامل بالعواطف ساعة الحدث والمصيبة بعجلة بدون تأني ودراسات للعواقب التي تحل بعدها من لوم وحساب أو عقاب حيث نثور بسرعة نتيجة الحمية والتأثر وقت سماع اي دس وفتن مدبرة عن دراسة وتخطيط بقصد مبيت في أوساطنا من القوى الخفية التى تريد هلاكنا وتسعى بقوة ان نظل ندور في حلقات الأوهام والغم الكاتم على النفوس حتى نفقد الصبر ونخطأ بأعمال سيئة والبعض منها بشعة نظير حب الرد والانتقام وشهوة الثأر بدون دراسات وتخطيط ولا تقدير لما يحدث بعدها من امور من عواقب وتعويضات بأرقام عالية.
                 اي مصائب تحدث في العالم العربي نظير الشكوك وعدم الثقة تتجه الأنظار والإتهام بسرعة إلى امريكا رأسا والتي هي في كثير من الأحيان مظلومة لا تدري بها ، الامور والحدث ليست له أية علاقة بها تحت اي صورة كانت وإنما الشكوك والاتهام الجائر بدون دلائل وبراهين ثابتة يدور في دول العالم الثالث وشعوبها انه من تحت رأسها... 
               إضطرتني الظروف بعد الزحف والتأميم لكل ما أملك من أصول مادية وهاجرت إلى امريكا في أواخر السبعينات بصعوبة نتيجة ضيق اليد بعد ان كنت ميسور الحال ومن الأغنياء وقتها في مدينتي درنة للنجاة بالنفس من الظلم والقهر من نظام المقبور ولم يتركنا النظام في حالنا لنعيش ومرت فترة عصيبة حرجة على المهاجرين والتي كانت ارواح الليبيين المغتربين المعارضين لاتساوي شيئا بالخارج وكأنهم حشرات وليسوا بشرا ، تقتل وتغتال الضحايا مواجهة من القتلة في وضح النهار وفي العلن في عدة دول في اوروبا من قبل قتلة محترفين من فرق الموت اللجان الثورية الغوغاء العديدة ، ولا من يقبض عليهم ويتهمهم بالفعل والجرم المشهود في العلن ويأخذ العدل والقضاء مجراه ويبت في الامر بقوة ضمن عقوبات قاسية حتى يرتدع الآخرون عن الفعل . بل محاكمات صورية مزيفة تغطية للرأي العام والإعلام وبعد اسابيع او شهور نظير ضغوط ومصالح معينة متبادلة يتم إطلاق السراح والعفو العام عنهم ويرجعون ويصلون إلى طرابلس وكأنهم ابطال مغاوير .
                وكان من احسن القرارات المصيرية التي إتخذتها في حياتي والتي وفقني الله عز وجل فيها اللجوء إلى أمريكا حيث تحصلت على اللجوء السياسي والإقامة كإنسان حر بدون ضغوط نفسية وخوف ولم ارتاح وأهدأ حتى أخرجت عائلتي والأولاد من مطار ( بنينا بنغازي ) بصعوبة نظير شبكة العلاقات والمعارف والتعاطف من بعض المسئولين الوطنيين تحت مراقبة وأنظارالنظام الشريرة من اللجان الكثيرة  ، في مغامرة محفوفة بالخطر حتى وصلوا إلى مدينة روما في ايطاليا وكنت في استقبالهم وبعد عدة أيام في راحة وإستجمام ، تم الحجز والسفر إلى بر الأمان أمريكا والنجاة بالنفس وراحة البال والضمير من مطاردات قتلة اللجان الثورية .
               النظام نتيجة تسرب العائلة والأولاد من المطار عاقب بالفصل والطرد وتأخير العلاوات لعدد 45 موظفا ومسئولا الذين تم حصرهم والمتورطين في تهريب العائلة وبعض الآخرين من المطلوبين لعدالة القذافي مما تم قفل المطار نهائيا على الرحلات الخارجية الدولية المسافرة او القادمة إلى ليبيا ، والسفر عن طريق مطار طرابلس العالمي لحصر السفر إلى الخارج والقدوم إلى ليبيا أمنيا تحت المراقبة الشديدة مما كلف الجهد والمال الكثير للجميع لعدة سنوات.
              جاهدت بكل ما استطيع من جهد والمتاح وضميت صوتي مع الآخرين الوطنيين الاحرار وخلقنا معارضة حقيقية صادقة لفضح القذافي وشبكات الارهاب الخارجية المستترة ضمن شبكات عنقودية صعب إكتشافها على المجتمع الدولي ورجال الأمن من غير إرشاد حيث نحن الليبييين شعب قليل العدد ونعرف بعضنا البعض وسهل علينا الحصول على المعلومات مما كان له الأثر الكبير لدى الجهات الأمنية في الدول المعنية وساعدهم على  إختراق شبكات الارهاب الكثيرة والحفاظ على الليبيين من القتل والاعتداء .
               الفضح في الاعلام على الاعمال الوحشية التي يقوم بها النظام في ليبيا والخارج في السر والعلن الارهاب والقهر لبني الوطن مما تضايق النظام من كثرة الفضائح وحاول الاغتيال لنا عدة مرات في مطاردات بعدة مدن وعواصم كثيرة بالعالم ولكن الله تعالى ستر وكل مرة أنجو من الغدر والمؤامرات العديدة وكتبت لي النجاة والحياة والعمر بإرادة الله عز وجل .
                  وزيادة في الضغوط والارهاب المتعمد عن قصد حتى لا أرتاح في العيش والعمل النضالي بل أبقى طوال الوقت في حالة دفاع عن النفس ولا أستطيع عمل أي شئ جيد وإبداع ضده وأتوقف وأستسلم .
                طلبني نظام المقبور القذافي رسميا كمجرم وارهابي عن طريق البوليس الدولي الانتربول في منتصف الثمانينات بحجة أنني كنت مجرما هاربا من العدالة في ليبيا بتهم عديدة ملفقة لا أساس لها من الصحة ، ولكن امريكا رفضت التسليم لانه لم تكن  توجد بينها وبين ليبيا  معاهدة  لتبادل المجرمين والفارين ،  مما لها الفضل الكبير في النجاة ولن أنسى فضلها وجميلها طوال الحياة إلى ماشاء الله تعالى لي البقاء... والله الموفق ... 
                                      
                  رجب المبروك زعطوط

 البقية في الحلقات الاخرى...

Saturday, March 7, 2015

جرائم العصر 27

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 7

                  أعمدة امريكا الحقيقيين من ذوي الأصول المالية الضخمة الذين يملكون المليارات والترليونات من الدولارات التي اكثر بكثير من حجم ميزانيات دول عديدة في العالم الثالث في قارات العالم حيث المال هو عصب الحياة والقوة الرهيبة في إشعال نار الحروب والثورات وتمرد الشعوب على حكامهم نظير تردي الاوضاع العديدة في أوطانهم التي حدثت بالسابق وتحدث إلى الآن ، نظير التسلط والهيمنة والاحتكارات الرهيبة ويفرضون قوانينهم الخاصة لضمان مصالحهم حسب المقولة "الأقوياء يضعون قوانينهم الخاصة " كما يرغبون ويريدون.
             من خلال تجربة سنوات عديدة زائرا لأول مرة تطأها أقدامي عام 1974 م عدة مرات ثم مقيما مواطنا فيها ومن ضمن رعاياها تغيرت وتطورت في أمور عديدة بسرعة ومهما عملت لم أستطيع اللحاق ومتابعة الامور ومعرفة الجديد حيث الكم هائل من المعلومات الجديدة تطرح على الساحة يوميا.
              كل انسان سواءا مواطنا أو مقيما همه في حاله كيف يعمل ويكدح ويعيش وقته في سعادة مصطنعة وقتية... المهم دفع الفواتير والأقساط الشهرية بإنتظام حتى لا يعجز عن السداد عدة أشهر بدون دفع ويتوقف ويجد نفسه بحكم القانون بدون عواطف مرميا على قارعة الطريق متشردا بدون مأوى .
                من خلال المخالطة والإحتكاك شاهدت بأم العين وقرأت وتعرفت على الكثيرين في علاقات اعمال تجارية ونقاشات سياسية ورحلات وجلسات عائلية أيام الحفلات والعطلات ووصلت إلى قناعة وخلاصة الموضوع في سطور انه صعب المعرفة الحقيقية بسرعة وبسهولة لما يجري من امور خفية حيث متشابكة غير واضحة ولكن عموما السياسة الامريكية تعمل ضمن محاور عديدة صعب الفهم لها وهذا سر قوتها وبعضها لايعرف الأخر وماذا يعمل نظير السرية والكتمان المفرط للحفاظ على العيون والعملاء من الفضح لدى الخصوم الأعداء و الرأي العام .
                 الحكومة من كثرة اداراتها وتشعبها وحجمها الكبير تعمل كاليدين بالجسم الواحد ولكن لا تعرف اليد اليمنى ماذا تعمل اليد الشمال من مؤامرات من مخازي وفتن وكأنهما ضدان مما البسيط والغافل الذي لا يعرف اللعبة كيف تدار يحتار عندما يراجع ويدقق في الوضع ولا يستطيع ان يصدق ويثق اي اليدين على الحق والصواب حيث جميع العمليات تمر بمراحل عديدة والطبخ على نار هادئة حتى تستوي ضمن مخططات ودراسات للمصلحة العامة مهما طال الوقت والزمن فى الاعداد حيث الكثيرين من العاملين ضمن الآلة لايفهمون الامور كيف تجري سواءا قبل اصدار القرار بالبدء او الإيقاف يدورون في حلقات بدون معرفة كافية الا لبعض الأشياء في الإطار الكبير بدون الفهم للأسرار الا لدى البعض الثقات الخواص لضمان النجاح .
                  مع ان بعض العمليات السرية ذات الطابع الخاص بالامن القومي تفشل فشلا ذريعا نظير أهواء النفس البشرية أو الطبيعية من بعض الأطراف في الصراع للوصول للأهداف المطلوب تحقيقها نظير عدم الفهم او آخر لحظة تستجد أمورا قاهرة خاصة بالطبيعة والطقس مثل ماحدث فى صحراء ايران ايام رئاسة الرئيس كارتر الفشل الذريع للحملة العسكرية بسبب العواصف الرملية لإنقاذ رهائن السفارة المحتجزين في العاصمة طهران بعملية سريعة خاطفة وكانت فضيحة مدوية هزت امريكا عالميا في عيون الجميع على هشاشة العملية والتخطيط المرتجل والفشل الذريع في بدايات التنفيذ والانزال على الارض من اول خطوة .
                 ولكن الآلة الجبارة الامريكية وقوة إعلامها الصارخ والتحمل المادي والمعنوي الهائل ، مثل القطار المندفع بقوة طحنتها وسحقتها وتم نسيانها بسرعة فى خضم الاحداث المتلاحقة اليومية وكأنها لم تحدث فى يوم من الايام ، وتغلبت على الأزمة بطرق سرية أخرى عن طريق اطراف حليفة ومساومات سياسية سعت في اطلاق السراح للرهائن المحتجزين بدون ضرر وتمكنت من الإفراج عنهم بشروط سرية غير معروفة للعامة ولا للإعلام وقتها وإلى الآن ، وتنازلت امريكا عن كبريائها وساستها سمعوا صوت الحق وجنحوا للسلم والسلام حيث مع الامام الخميني ( رحمه الله تعالى ) المتعصب دينيا والزعيم لدولة إيران الاسلامية المتشددة ، لا لعب ولا إظهار القوة والعضلات والتحدى حيث مؤمنا بالقضاء والقدر وأنه على الحق.
              عقلياتنا العربية التى خلقنا وعشنا بها في مجتمعاتنا العربية الاسلامية بحاجة إلى تجديد وتطوير في المعاملة السياسية مع الشعوب الاخرى حسب العصر الذي نعيشه وعدم الاندفاع مهما كان الحدث مؤلم حيث بالصبر والتأنى والدراسات الجيدة والتخطيط السليم والحوار بالعقل وبالحجج والإقناع نستطيع الوصول للأهداف وتحقيقها بالسلام والثقة ، بالعلم والحكمة ، حيث جميعنا بشر والعالم الفسيح ليس لنا وحدنا فقط للجميع نحتاج بعضنا البعض وبالأخص امريكا في عالمنا المعاصر الحاضر زعيمة الغرب الأولى حتى تستمر دورة الحياة للأفضل لشعوبنا والله الموفق .  

رجب المبروك زعطوط

 البقية في الحلقات القادمة ...

جرائم العصر 26

 بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 6 

                   عندما تحدث أية جرائم بشعة يندى لها جبين الانسانية في المنطقة العربية التي تغلي طوال الوقت سياسيا من العديد من الفصائل التي تظهر وتغيب على الساحة نظير عوامل عديدة البعض متشددة ومتطرفة أمثال الخوارج المارقين الدواعش قاطعي الرؤوس والذبح بدون وجه حق ولا عدل للذين شاء سوء الحظ ووقعوا بين أيديهم كما تذبح الشياه الضحايا أو النحر للإبل يوم عيد ومناسبة ،لإشاعة الرعب والارهاب للشعوب حتى تخاف وتذعن لطلباتهم الجائرة نظير الجهل والغرور لديهم مثل طلب فدية مائتين مليون دولار مقابل فك سراح الأسيرين اليابانيين عندهم من الذبح ولكن حكومة اليابان رفضت بقوة ان تستسلم وتركع.
                 حساباتهم وتوقعاتهم كانت خاطئة في موضوع حرق الطيار الأسير الأردني حيا (رحمه الله تعالى) في قفص حديد ونشر صور عملية التنفيذ في الاعلام العالمي للترهيب مما أعطت الانطباع الشديد ضدهم وتعاطف العالم مع الابرياء الضحايا ووقفت دولة الأردن ملكا وشعبا وقفة مشرفة ، التحدي وأخذ الثأر الفوري من قتلة الدواعش بالسابق الذين كانوا بالسجن في الأردن منذ سنوات محكوم عليهم بالإعدام وينتظرون  ولما فشلت عملية المساومة والتبادل تم التنفيذ ردا على الحرق وتم القصف لهم في عقر دارهم من الجو بالعديد من الغارات بدون رحمة ولا شفقة .
               المصريين ردوا الكيل أضعافا نظير التعدي والذبح للأقباط الابرياء بدون شفقة ولا ضمير وتم القصف لهم من الجو في قلعتهم مدينة درنة ليبيا والتي راح ضحيتها العديدين من الأهالي الابرياء ، والمباغتة من فريق كوماندوس ليبي مصري على احد معسكرات الدواعش جنوب درنة في سرية تامة وتم القتل للعديدين من الطرفين والأسر للبعض من العرب والأجانب الذين كانوا يقومون بالتخطيط والتدريب على صناعة القنابل والتفجيرات بالسيارات المفخخة وتم الكتمان وحجب المعلومات بسرية تامة على الاعلام خوفا من التداعيات الأخرى نظير التورط الاجنبي في القضية الليبية.
                  وهذه العمليات والتعدي على الارض الليبية وسيادتها القانونية نظير الغيظ والغضب وحب الثأر في عجالة بدون دراسات عميقة مستقبلية كافية سببت شرخا بين الشعبين الليبي والمصري يحتاج إلى وقت طويل للصفح والنسيان حتى ترجع المياه الى مجاريها بين الأخوة الجيران.
                 او من الفصائل والتجمعات العديدة الوطنية من رجال ونساء مقاتلى الحرية لخلاص أوطانهم من الاحتلال والتبعية والهيمنة الاجنبية عليهم مثل تنظيم طالبان في افغانستان وحماس الفلسطيني او حزب الله اللبناني وغيرهم من العديدين على الساحة العربية والمسلمة .
                  للأسف تتجه الأنظار في امريكا رأسا بالإتهام انهم إرهابيين الذين قاموا بالعمل القذر المقزز ضد البشرية وحقوق الانسان كتغطية وإيهام في الاعلام المبرمج من قبل قوى خفية ضمن مخططات ودراسات جيدة من أساتذة الشر حتى يتعاطف الشعب الأمريكي الغافل مع صناع القرار ولا يبحثون ويدققون أكثر في الامور بدقة التي تجري في الخفاء ووراء الستار في كواليس المسرح السياسي ، المطبخ الذي يطبخ طوال الوقت على مدار الساعة بدون إعطاء ولو بعض الحق للطرف الآخر المناضل بتجرد وصدق ويتساءلون بضمير لماذا هذا العمل والتضحيات؟
                   ناسين متناسين حربهم الضروس في السر والعلن منذ مئات السنيين ايام المقاومة الشرسة ضد حكم الانجليز بني جنسهم بكل عنف وتضحيات من اجل الخلاص والحرية وكم خسروا من رجال وطنيين ضحايا في حروب ومعارك كثيرة دموية حتى نالوا الاستقلال بالقوة وتم طرد قوات الانجليز المحتلين وأصبح من  يوم 1776/7/4م   عيدا قوميا يحتفلون به كل عام على مدار الأعوام حتى الآن ، وأصبحوا بالإتحاد والوحدة والعلم والتخطيط الجيد دولة قوية مع الوقت لهم شأن ومكان في التأثير على شعوب كثيرة بالعالم.
               الآن يحاول البعض من صناع القرار التنصل والبعد عن الحق المبين الصارخ نظير عوامل مؤثرة من أطراف اخرى تتحكم بالسياسة الامريكية همها مصالحها الشخصية ولحماية دولا صغيرة ناشئة على العيش والبقاء أحياءا ، ولكن في جميع الحالات لا يصح الا الصحيح ولا يستطيعون تغطية عين الشمس والضياء بغربال طوال الوقت سيأتي اليوم الذي يظهر فيه الحق للنور والظلام يتقهقر للوراء ويهزم.
                ضروري من البحث عن السبب والمسبب ومن وراء الضرر للذي حدث ويحدث في أوطان الآخرين والذي سبب الضرر الكبير بأمريكا في سمعتها ومصداقيتها على التجاوزات والكيل بعدة مكاييل في امور حساسة لبعض الشعوب المظلومة ويتم الفضح لبعض المواضيع التي تمت بالسابق من الممارسات الخاطئة والتي على ماأعتقد بعضها ممكن تتعارض وتتعدى الأصول من البعض الكبار الذين على ماأعتقد تجاوزوا الحدود نظير مصالح معينة ، القانون والشرائع بزعيمة الحرية أمريكا التي قبلة لجميع من يرغبون في العيش فى السلام والامن والأمان في وطن الفرص والنجاح والقانون وطن اللبن والعسل الذى يشتهيه كل مظلوم فى هذا العالم المضطرب.
                   وتتجه جميع الأنظار بالعالم الثالث وبالأخص في الوطن العربى نظير الجهل والتخلف والمعاناة إلى أمريكا بعيون الشك والشكوك أنها وراء الحدث والاحداث قلبا وقالبا بطريقة ما  نظير الإيحاء المتكرر منذ عشرات السنيين في جميع المجالات أنهم يعرفون كل شئ يحدث وهم بشرا ليسوا بذات إلاهية حتى يعرفوا الغيب .
                 مما الغافلين صدقوا الامور أنها خلقته وأنشأته أو بعلمها باركته مع حلفائها المعروفين للجميع لمن يريد الفهم والعلم عن مايجري من امور شائنة ولعب سياسي ومصالح خاصة للبعض من الاقوياء بالغالبية الغافلين عن ما يجري ويحدث من تعسف ضد مبادئ الدستور في الخفاء ، والواقع المريرً كثيرا من الامور لا تعرف عنها أي شئ حتى تحدث ، لمن يبحث ويطلع مابين السطور فى الإعلام في العديد من المنشورات والكتب واللقاءات الصحفية والاخبار والمذكرات لعديد من الشخصيات الرسمية التي في بعض الاحيان في مقابلات على الهواء ضمن القنوات المرئية والشبكات العنكبوتية فى النت تنطلق عقد اللسان للبعض عفويا ويبوحون ببعض الاسرار الخافية بصراحة بدون حساب ولا عقاب ولوم نظير قوانين حرية الرأي والتعبير .
                أمريكا التي تعطي وتهب هدايا ومساعدات بالمليارات من الأموال السائلة والسلاح والمواد سنويا بلا حساب للدعم والمساندة عن طريق برامج عديدة خدمة لمصالحها وأمنها القومي للشعوب والدول الاخرى المحتاجة للمساعدة والعون على حساب الفقراء ذوي الدخل المحدود من شعبها والذي الكثيرون بلا مأوى يهيمون في الشوارع مخبولين لديهم عقد نفسية بلا حدود نظير الكيل بعدة مكاييل.
               
   تساعد الآخرين من الدول والبعض منهم بقوة ضمن ضخ الاموال والمساعدات العسكرية بدون حدود ومظلة حماية ضد جميع قرارات العالم في الأمم المتحدة مساعدة لحلفائها مهما كانوا على خطأ بالرفض للإدانة بإستعمال حق  (الفيتو) عندما يقعون فى مصائب تدينهم بقوة ، ضمن خطط مدروسة في الخفاء لا تتضح أبعادها بسرعة تحتاج إلى وقت طويل فى البحث والدراسة لما يجري في اللعبة الدولية التي تدار من عمالقة لهم باع كبير وغرور بالقوة وتجارب في اللعب بمهارة بأحجار الشطرنج من رؤساء وأصحاب القرار في بعض الدول الضعيفة بالعالم الثالث لمصالح معينة ترجع بالفائدة الشخصية وزيادة الثراء الهائل لملوك المال والنفط والاحتكارات العديدة لعدد من العائلات الامريكية النافذة سياسيا ذات السطوة والقرار... والله الموفق...

              رجب المبروك زعطوط 

 البقية في الحلقات القادمة ...

Sunday, March 1, 2015

جرائم العصر 25

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة 5

              في الوقت الحاضر الصعب المؤلم بدايات الربيع شهر مارس وتوديع الشتاء لعام 2015 م نعيش مغتربين نعاني البعد عن الوطن الغالي ليبيا ونراجع بلهفة كل يوم الاخبار عن طريق الاعلام في القنوات المرئية والصحف والمجلات والاتصالات الهاتفية والشبكة العنكبوتية النت عن كل مايحدث ويجري يوميا من صراع دموي في ليبيا بين الأطراف العديدة من اجل البقاء في السلطة ونهب الاموال التي بلا حدود بأرقام فلكية للأرصدة المعلنة والغير معلنة المجنبة التي لا يعلم بها الا القلة والتي الكثير منها ضاعت هدرا نظير الاخطاء في الصرف وعدم السياسة المتزنة في مصاريف معظمها وهمية ولا من يراجع ويحاسب فالوضع فوضى وصراع بين الفئات العديدة وعلى رأسها المتزمتين الخوارج المارقين أدعياء إصلاح الدين الإسلامي كما يقولون ويدعون .
              يتخذون من اطلاق اللحي  وعباءة الدين والعمامة والراية السوداء  رمزا وعناوين كبيرة لخداع الآخرين البسطاء الغافلين في التشدد والتزمت وعمل امور شريرة بحيث وضحت الصورة الآن مع الوقت عندما تمادوا زيادة عن الحد في التشفي والانتقام من ضحاياهم بالنحر والذبح وقطع الرؤوس ووضعها على الجثث كرمز وعنوان ان المهمة انتهت على مايرام.
             الكثيرون من اصحاب القرار عبارة عن واجهات وصور للخداع والتغطية يعيشون ضمن الرعب والخوف على الحياة خوفا من القتل والاغتيال نظير التضارب في المصالح حيث الوطن الآن يحكم من قبل فئات شريرة من جميع الانواع من قلة ثوار حقيقيين وطنيين وكثيرين أدعياء ثوار مزيفيين تحت أقنعة مزيفة وفئات متزمتة بالعديد من الاطروحات والتسميات مما كثر الدس والفتن وإصبح من الصعب الوصول الى مصالحة وطنية ترضى جميع الأطراف .
                   يدورون فى حلقات مفرغة ، وكل شريحة وكتيبة أو قبيلة ومنطقة لها قصص عديدة تتشدق بالبطولات وتحلم بأماني صعبة التحقيق في الوقت الحاضر لأنها تتعارض مع مصالح السادة الكبار القوى الخفية ومصالح دول لا ترضى لليبيا الاستقرار التي النظام السابق فتح الأبواب للارهاب وتمادى   مما يريدون للفوضى ان تستمر ولا تتوقف حتى تستمر مصالحهم في النمو والنجاح .
                الخطر والمحرض الكبير ومركز الداء والوجع للصراع الطمع الرهيب الذي إستولى على النفوس وعدم وجود الأخلاق التي ضاعت لدى الكثيرين حيث الهم الاول والولاء للمصلحة الشخصية والجهوية وليس للوطن كما يدعى ويتشدق الكثيرون ببيانات وخطابات معظمها للإستهلاك المحلي لا تسمن ولا تشبع وتغني من جوع.
                 ليبيا الآن فى الوقت الحاضر عبارة عن دولة جريحة ضعيفة مريضة منهكة أصابها الشلل ضاع الزمام فيها ، أبوابها مفتوحة على مصراعيها لكل دعي مغامر بأن يتسلل لها ويعمل كما يريد بدون حساب ولا عقاب وعلى رأسهم الخوارج المارقين الذين أشاعوا الارهاب المنظم ضمن خطط وبرامج للتشكيك وهدم المبادئ السامية والأعراف المتعارف عليها بحجج احياء وإصلاح الدين وهم أنفسهم بحاجة إلى إصلاح وتقويم عبيدا مرتزقة لأسيادهم القوى الخفية مأجورين لتنفيذ الامور الوحشية ضد الآمنين البشر.
                المواطنين بالداخل الابرياء كان الله تعالى في العون والأخذ باليد للنجاة حيث يشاهدون المهاترات والمآسي التي تحدث يوميا على الطبيعة ، الظلم والقهر في أسوء معانيه الاقتتال والدم الذي يهدر هباءا من غير نتيجة وخراب ودمار المباني السكنية الخاصة والعامة والبنية التحتية وفساد الذمم والنفوس ، بصعوبة قادرين على الحياة يعانون النقص الشديد في المواد والأشياء الضرورية في المجمعات والاسواق التجارية لإستمرار الحياة من غذاء ودواء والوقود للسيارات وغاز للتدفئة من برد الشتاء القارس والطبخ للطعام .
                مما يستغرب الانسان هل هذا شعب حي مازالت به أنفاس قادرا على العيش وبه روح وحياة باقيا صامدا حيا مع جميع هذه الآلام والمصائب التي دارت عليه من كل جانب وسقطت وحدثت وتتساقط على رأسه كل يوم بدون كلل وهو مستمر يناضل ويصارع من أجل البقاء ؟
                 النزيف بلا توقف والقتل والدم والغارات الجوية العديدة على بعض المناطق فى المدن الآهلة بالسكان تقصف وترمي الصواريخ من السماء كالمطر ، والراجمات الأرضية تقذف عشوائيا قنابل الهاون على الاحياء السكنية بدون تمييز تحصد ارواح البشر والجهات العديدة المتناحرة تتوعد بعضها البعض بالقتل والهلاك وتهاجم وتصارع بعنف ، والخوارج المارقين ينحرون  الضحايا ويقطعون  الرؤوس ويضعونها على الجثث كعلامة إتمام التنفيذ لزيادة الخوف والرعب لدى ضعاف النفوس.
               مما أصبح الامر عادي لدى الشعب رؤية القتلى والدم والجثث المشوهة و المتعفنة والمحروقة من النيران فقد تعودوا على الألم الصعب بجميع المقاييس والصور نظير التجربة وأصبحوا لا يخافون ولا يرتعبون بسهولة من صور ومناظر الأحداث الشنيعة مهما كانت وفي أي صور مما أصبحت لديهم المناعة القوية .
                شعبا صبورا يكافح من اجل البقاء تعود على الاحتمال الذي تعجز عنه الكثيرين من المجتمعات العربية التي تعودت على الرفاهية وعدم العمل المضني الصعب في الطقس الحار غير الإبتزاز لعرق وجهود الآخرين العاملين بحجج "الكفيل" غير قادرين على تحمل اي كوارث ومآسي صعبة عندما تحدث وبعض حكامهم وراءها في الدعم والتمويل وفي السر والكتمان من وراء الستار بحجج الغوث والمساندة من غير طلب رسمي معروف حتى لا ينهض الوطن ويتقدم .
               نجد قمة المأساة والسخرية في نفس الوقت مازال بعض أدعياء امراء الحرب والمنافقين الفاسدين ذوي الوجوه العديدة في الاستغلال بطرق ملتوية يعجز الشيطان الرجيم عن إتيانها يصولون ويجولون طامعين في المزيد من النهب المستتر في السر والخفاء ، والذي مهما إستولوا من نعم وخيرات  لم يشبعوا بعد... حيث اموال حرام زاقوم ولكن امثال هؤلاء الصعاليك عميت ابصارهم حيث اعماهم الطمع والاستغلال والشيطان الرجيم عن الرؤيا الصحيحة قابضين بقوة وعنف على مجريات الامور المأسوية الملطخة بألام ودماء اجساد الابرياء المساكين حتى لا تفلت من ايديهم ويحاسبون.
                الأزلام الطحالب القطط السمان بقايا فلول النظام السابق يعيشون في الغربة منعمين في احسن حال واحوال ، استغلوا المال الحرام الزاقوم وتم التحويل وتسمين الحسابات الشخصية في مصارف الخارج بعشرات الملايين من اليورو والدولارات في السر والعلن بطرق احتيالية عنقودية صعب إكتشافها والمتابعة لها وترجيعها لخزينة الشعب او تجميدها خائفين من الملاحقة القضائية يوما ما على الفساد والافساد والنهب .
               عاثوا الفساد والإفساد في الحرث والنسل وهتك الأعراض للحرائر الشريفات بدون اي واعز للضمير نظير السطوة والغرور والشهوة بالماضي في الوطن عندما كانوا يرفلون في العز والصولجان متخذين من المقبور وأولاده سدا منيعا للحماية لا يصل لهم اي احد حتى يحاسبون ، والآن البعض منهم بالخارج بالمال السليب رزق الليبيين يؤيدون في السر الفوضى ويدعمون في جانب ضد جانب آخر حتى لا تتوقف الحرب نكاية وتشفي في البعض وتبدأ التساؤلات عنهم.
             وعشرات الآلاف بالغربة هاجروا من اجل البقاء أحياءا من ظلم النظام السابق المقبور القذافي والكثيرون منهم استقروا بدول الغربة ولم يرجعوا للإقامة في ليبيا بعد نجاح الثورة والنصر حتى تستقر الأوضاع التي لم تستقر حتى الآن وكأنهم يعلمون بالذي سوف يحدث مسبقا من مهازل وأحزان.
              مجموعات كبيرة وكثيرة بعائلاتهم وأحبائهم أثناء ثورة 2011/2/17م  هربوا عبر الحدود في الظلام والفوضى لإنقاذ أنفسهم من الحساب والعقاب من الجماهير المتعطشة للإنتقام وقت النصر وسعيد الحظ من تم أسره وسجنه بالسجون على الأقل تفادى العذاب والإهانات وكتبت له النجاة من القتل ساعة الفوضى بالفرحة ينتظرون في المحاكمات الآتية يوما عن قريب نظير العمل والتعاون الكبير مع نظام العهر والفوضى للمقبور ضمن اللجان الثورية والشعبية والأمنية الخائفين على أرواحهم من انتقام الشعب نظير أفعالهم المشينة ضد الاحرار خدمة للطاغية مما كانوا رافدا قويا في إستقرار النظام الهمجي على كاهل الشعب الأعوام العديدة بالارهاب الظلم والقهر والتعذيب والقتل عند الشك مما خاف الشعب وركع .
               ومجموعات اخرى معظمهم ظروفهم المادية تسمح لديهم المال بالاقامة في الخارج وبالأخص في الدول المجاورة تونس والجزائر ومصر والجنوب بالسودان والنيجر وتشاد ، وفي دول كثيرة بالعالم والجزر الكثيرة إلى مجاهل امريكا الجنوبية خوفا من الخطف والقتل أو طلب الفدية الضخم من الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الخوارج المارقين الدواعش المتزمتة قاطعة رؤوس البشر الغير موالين لها والرافضين في السر مبادئها وأهدافها.
              آخر المطاف الوطنيين الاحرار الذين شاءت الظروف وهاجروا من وطنهم غصبا عنهم والدمع في مآقيهم والحزن غم على قلوبهم والهم على النفوس الحائرة تركوا الوطن الغالي اتقاءا للشرور والهوان في خضم الصراع وليس بامكانهم عمل اي شئ لا بالداخل ولا بالخارج غير المتابعة بلهفة لجميع مايجري من فساد وافساد في الاعلام ويتحسرون بأسف وحزن على مآل الوطن وليس بقدرتهم غير الحسرة والحزن على وطن سليب ضاع ينتظرون الفرج وإستباب الامن والامان في أقرب وقت كان حتى يستطيعون الرجوع .
                لقد نسى وتناسى كل هؤلاء من مختلف الشرائح والتوجهات الليبية ان العالم الآن يمر بمرحلة صعبة وخلخلة وإهتزازات قوية يتطلب اعادة النظر في العديد من الامور السابقة حيث يتشكل إلى اشكال اخرى وتغيرات كبيرة ويتجدد مثل تغيير الفصول وإختلاف الطقس من فصل لآخر.
                وهذه المصادمات من قتل وإغتيالات ومآسي وآلام عبارة عن مخاض صعب يحتاج إلى وقت وصبر حتى يتم التطهير للشواذ وأولاد الحرام بالكي بالنار والدم الفاسد يخرج ويتلاشى حتى يتنفس الجميع ويرتاح من الهم والغم.
              وللوصول إلى حلول عملية علينا بالتوقف والرجوع إلى الوراء والماضي ونقوم بعمل  دراسات جيدة عن الاخطاء ونسإل انفسنا بتجرد وبضمير حي نحن العرب الموحدون بشفافية ، لماذا البلاء يتساقط على رؤوسنا كأمة عربية اسلامية وبالأخص من الغرب؟
               هل لعنة على أعمال أجدادنا بالسابق التي في نظرهم كانت إرهابية الغزوات في اسبانيا والبلقان لنشر دين الاسلام ، أو الصراع الأبدي على ارض فلسطين والحروب الصليبية العديدة ، او الحروب مع دولة اسرائيل في القرن العشرين منذ إنشائها وخلقها وكم زهقت من ارواح بريئة من الطرفين نتيجة التعصب الدينى والإمتلاك للأرض والأرض لله تعالى جل جلاله ؟
                 أسئلة عديدة لو حكم المسؤولين العرب الضمير بنية صافية وقلوب طاهرة ضمن التخطيط السليم والدراسات للحفاظ على السلام والامن والامان مع الجميع وبالأخص مع الصهاينة سر البلاء والمرض السرطاني للعرب بالوصول تحت اي ظروف صعبة الى سلام ومشاركة حقيقية وجيرة آمنة والتعاون بضمير في التجارة والاعمال عندها الفوز والنجاح.
                 حيث جميع المؤهلات لدينا من علماء وشيوخ عقلاء ذوي الحكمة ، وقادة شرفاء وطنيين ينتظرون الدور في الظهور والعطاء وكنوز وثروات رهيبة في باطن الارض ، الكثير منها لم يكتشف بعد، ومساحات شاسعة للزراعة والسياحة تحتاج لمن يعمل ويستثمر ويحقق الارباح الخيالية وقادرون على العمل عندما تتوفر الإرادة والنية.

                ضروري من تغيير الكثير من المفاهيم والعقد السابقة التي أضرت بنا، والتعامل بالعقل بصور أخرى حسب التطور والعصر بأخلاق وننسى الكراهية العمياء والحوار الهادف بعقليات نظيفة مفهومة توحي بالثقة لا غالب ولا مغلوب كما فعل الرئيس السادات الداهية رحمه الله تعالى ، تحصل على مايريد ويرغب  وكلفته حياته على مذبح السلام  في سبيل الفوز والنجاح ، مغتالا من الجهلة المتزمتين الرافضين للسلام مع الصهاينة ... ولكن تهون التضحية في سبيل الوصول عن طريق السلام على موائد الحوار بدون إطلاق طلقة نار واحدة ولا حرب ولا قتل ودماء وكوارث للشعوب وكراهيات تستمر مئات السنين ، وحقق السلام والامن والأمان لشعبه والأجيال القادمة... والله الموفق...

                         رجب المبروك زعطوط

 البقية في الحلقات القادمة....