Saturday, March 7, 2015

جرائم العصر 26

 بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 6 

                   عندما تحدث أية جرائم بشعة يندى لها جبين الانسانية في المنطقة العربية التي تغلي طوال الوقت سياسيا من العديد من الفصائل التي تظهر وتغيب على الساحة نظير عوامل عديدة البعض متشددة ومتطرفة أمثال الخوارج المارقين الدواعش قاطعي الرؤوس والذبح بدون وجه حق ولا عدل للذين شاء سوء الحظ ووقعوا بين أيديهم كما تذبح الشياه الضحايا أو النحر للإبل يوم عيد ومناسبة ،لإشاعة الرعب والارهاب للشعوب حتى تخاف وتذعن لطلباتهم الجائرة نظير الجهل والغرور لديهم مثل طلب فدية مائتين مليون دولار مقابل فك سراح الأسيرين اليابانيين عندهم من الذبح ولكن حكومة اليابان رفضت بقوة ان تستسلم وتركع.
                 حساباتهم وتوقعاتهم كانت خاطئة في موضوع حرق الطيار الأسير الأردني حيا (رحمه الله تعالى) في قفص حديد ونشر صور عملية التنفيذ في الاعلام العالمي للترهيب مما أعطت الانطباع الشديد ضدهم وتعاطف العالم مع الابرياء الضحايا ووقفت دولة الأردن ملكا وشعبا وقفة مشرفة ، التحدي وأخذ الثأر الفوري من قتلة الدواعش بالسابق الذين كانوا بالسجن في الأردن منذ سنوات محكوم عليهم بالإعدام وينتظرون  ولما فشلت عملية المساومة والتبادل تم التنفيذ ردا على الحرق وتم القصف لهم في عقر دارهم من الجو بالعديد من الغارات بدون رحمة ولا شفقة .
               المصريين ردوا الكيل أضعافا نظير التعدي والذبح للأقباط الابرياء بدون شفقة ولا ضمير وتم القصف لهم من الجو في قلعتهم مدينة درنة ليبيا والتي راح ضحيتها العديدين من الأهالي الابرياء ، والمباغتة من فريق كوماندوس ليبي مصري على احد معسكرات الدواعش جنوب درنة في سرية تامة وتم القتل للعديدين من الطرفين والأسر للبعض من العرب والأجانب الذين كانوا يقومون بالتخطيط والتدريب على صناعة القنابل والتفجيرات بالسيارات المفخخة وتم الكتمان وحجب المعلومات بسرية تامة على الاعلام خوفا من التداعيات الأخرى نظير التورط الاجنبي في القضية الليبية.
                  وهذه العمليات والتعدي على الارض الليبية وسيادتها القانونية نظير الغيظ والغضب وحب الثأر في عجالة بدون دراسات عميقة مستقبلية كافية سببت شرخا بين الشعبين الليبي والمصري يحتاج إلى وقت طويل للصفح والنسيان حتى ترجع المياه الى مجاريها بين الأخوة الجيران.
                 او من الفصائل والتجمعات العديدة الوطنية من رجال ونساء مقاتلى الحرية لخلاص أوطانهم من الاحتلال والتبعية والهيمنة الاجنبية عليهم مثل تنظيم طالبان في افغانستان وحماس الفلسطيني او حزب الله اللبناني وغيرهم من العديدين على الساحة العربية والمسلمة .
                  للأسف تتجه الأنظار في امريكا رأسا بالإتهام انهم إرهابيين الذين قاموا بالعمل القذر المقزز ضد البشرية وحقوق الانسان كتغطية وإيهام في الاعلام المبرمج من قبل قوى خفية ضمن مخططات ودراسات جيدة من أساتذة الشر حتى يتعاطف الشعب الأمريكي الغافل مع صناع القرار ولا يبحثون ويدققون أكثر في الامور بدقة التي تجري في الخفاء ووراء الستار في كواليس المسرح السياسي ، المطبخ الذي يطبخ طوال الوقت على مدار الساعة بدون إعطاء ولو بعض الحق للطرف الآخر المناضل بتجرد وصدق ويتساءلون بضمير لماذا هذا العمل والتضحيات؟
                   ناسين متناسين حربهم الضروس في السر والعلن منذ مئات السنيين ايام المقاومة الشرسة ضد حكم الانجليز بني جنسهم بكل عنف وتضحيات من اجل الخلاص والحرية وكم خسروا من رجال وطنيين ضحايا في حروب ومعارك كثيرة دموية حتى نالوا الاستقلال بالقوة وتم طرد قوات الانجليز المحتلين وأصبح من  يوم 1776/7/4م   عيدا قوميا يحتفلون به كل عام على مدار الأعوام حتى الآن ، وأصبحوا بالإتحاد والوحدة والعلم والتخطيط الجيد دولة قوية مع الوقت لهم شأن ومكان في التأثير على شعوب كثيرة بالعالم.
               الآن يحاول البعض من صناع القرار التنصل والبعد عن الحق المبين الصارخ نظير عوامل مؤثرة من أطراف اخرى تتحكم بالسياسة الامريكية همها مصالحها الشخصية ولحماية دولا صغيرة ناشئة على العيش والبقاء أحياءا ، ولكن في جميع الحالات لا يصح الا الصحيح ولا يستطيعون تغطية عين الشمس والضياء بغربال طوال الوقت سيأتي اليوم الذي يظهر فيه الحق للنور والظلام يتقهقر للوراء ويهزم.
                ضروري من البحث عن السبب والمسبب ومن وراء الضرر للذي حدث ويحدث في أوطان الآخرين والذي سبب الضرر الكبير بأمريكا في سمعتها ومصداقيتها على التجاوزات والكيل بعدة مكاييل في امور حساسة لبعض الشعوب المظلومة ويتم الفضح لبعض المواضيع التي تمت بالسابق من الممارسات الخاطئة والتي على ماأعتقد بعضها ممكن تتعارض وتتعدى الأصول من البعض الكبار الذين على ماأعتقد تجاوزوا الحدود نظير مصالح معينة ، القانون والشرائع بزعيمة الحرية أمريكا التي قبلة لجميع من يرغبون في العيش فى السلام والامن والأمان في وطن الفرص والنجاح والقانون وطن اللبن والعسل الذى يشتهيه كل مظلوم فى هذا العالم المضطرب.
                   وتتجه جميع الأنظار بالعالم الثالث وبالأخص في الوطن العربى نظير الجهل والتخلف والمعاناة إلى أمريكا بعيون الشك والشكوك أنها وراء الحدث والاحداث قلبا وقالبا بطريقة ما  نظير الإيحاء المتكرر منذ عشرات السنيين في جميع المجالات أنهم يعرفون كل شئ يحدث وهم بشرا ليسوا بذات إلاهية حتى يعرفوا الغيب .
                 مما الغافلين صدقوا الامور أنها خلقته وأنشأته أو بعلمها باركته مع حلفائها المعروفين للجميع لمن يريد الفهم والعلم عن مايجري من امور شائنة ولعب سياسي ومصالح خاصة للبعض من الاقوياء بالغالبية الغافلين عن ما يجري ويحدث من تعسف ضد مبادئ الدستور في الخفاء ، والواقع المريرً كثيرا من الامور لا تعرف عنها أي شئ حتى تحدث ، لمن يبحث ويطلع مابين السطور فى الإعلام في العديد من المنشورات والكتب واللقاءات الصحفية والاخبار والمذكرات لعديد من الشخصيات الرسمية التي في بعض الاحيان في مقابلات على الهواء ضمن القنوات المرئية والشبكات العنكبوتية فى النت تنطلق عقد اللسان للبعض عفويا ويبوحون ببعض الاسرار الخافية بصراحة بدون حساب ولا عقاب ولوم نظير قوانين حرية الرأي والتعبير .
                أمريكا التي تعطي وتهب هدايا ومساعدات بالمليارات من الأموال السائلة والسلاح والمواد سنويا بلا حساب للدعم والمساندة عن طريق برامج عديدة خدمة لمصالحها وأمنها القومي للشعوب والدول الاخرى المحتاجة للمساعدة والعون على حساب الفقراء ذوي الدخل المحدود من شعبها والذي الكثيرون بلا مأوى يهيمون في الشوارع مخبولين لديهم عقد نفسية بلا حدود نظير الكيل بعدة مكاييل.
               
   تساعد الآخرين من الدول والبعض منهم بقوة ضمن ضخ الاموال والمساعدات العسكرية بدون حدود ومظلة حماية ضد جميع قرارات العالم في الأمم المتحدة مساعدة لحلفائها مهما كانوا على خطأ بالرفض للإدانة بإستعمال حق  (الفيتو) عندما يقعون فى مصائب تدينهم بقوة ، ضمن خطط مدروسة في الخفاء لا تتضح أبعادها بسرعة تحتاج إلى وقت طويل فى البحث والدراسة لما يجري في اللعبة الدولية التي تدار من عمالقة لهم باع كبير وغرور بالقوة وتجارب في اللعب بمهارة بأحجار الشطرنج من رؤساء وأصحاب القرار في بعض الدول الضعيفة بالعالم الثالث لمصالح معينة ترجع بالفائدة الشخصية وزيادة الثراء الهائل لملوك المال والنفط والاحتكارات العديدة لعدد من العائلات الامريكية النافذة سياسيا ذات السطوة والقرار... والله الموفق...

              رجب المبروك زعطوط 

 البقية في الحلقات القادمة ...

No comments:

Post a Comment