Wednesday, October 30, 2013

تساؤلات حول الوضع الاسلامي (2) 36



بسم الله الرحمن الرحيم 

نحن العرب الآن في الحضيض نظير الجهل والتخلف بعد ان كنا سادة بالسابق ورايتنا الاسلامىية  ترفرف  خفاقة على كثير من بقاع العالم ونشرنا العلوم بحيث استفادت اوروبا التي كانت ترزح في الظلام في العصور الوسطى المظلمة  تعلمت الكثير من العلوم التي يرجع الفضل فيها للعلماء المسلمين  والعرب
تعلمت من خلال التجربة وخسارة الحروب الصليبية العديدة ضد المسلمين  في الارض المقدسة فلسطين وفتحهم للأندلس والبلقان ونشر الاسلام، ان المسلمين مارد جبار ضروري من تخديره والقضاء عليه باي صورة من الصور، بإشاعة الحرام والفواحش في الأوساط  حتى يهملوا وينسوا  الايمان الصادق الذي هو سر قوتهم!
القوى الخفية الاستعمارية استعانت بكل الحيل والدسائس  وارسلت المئات بل الآلاف من المستشرقيين خلال قرون عديدة  يجوسون في هدوء الوطن العربي الاسلامي، يدرسون  يبثون بذور الخلاف بين الأخوة، ينشرون الفساد والحرام والعهر بحجج التقدم والمدنية الزائفة، حتى ضاع الحكام في النشوة والقسوة والظلم  ضد شيوخ القبائل المحليين  في حروب ثار بين البعض للبعض نظير عصبيات جاهلة وتخلف حتى وهنوا مع الوقت واصبحوا لقمة سائغة للمستعمر الاوروبي ..الذي التهمهم الواحد وراء الاخر، نظير الغباء والتشرذم إلى جماعات قزمية!! ليست لها القوة على الصراع والتحدي
 الدول الاستعمارية الاوروبية، احتلت الأوطان العربية الاسلامية بمسميات كثيرة خادعة، ظاهرها وطنية يقودها زعماء محليون عملاء، البعض عن قناعة نظير الوصول للسلطة والاثراء، والكثيرون بدون قصد وغباء، يعتقدون انهم على طريق الحق والواقع سائرون مغرر بهم للسقوط والتردي يدسون السم الزعاف القاتل وسط العسل الشهي بحيث كل من يتناوله يسقط  مريضا ومع الوقت يموت من غير ان يعرفون  داؤه ولا الترياق للعلاج
كل قرن او قرون تمر وتمشى تظهر على السطح الخفي،  تتغير اصول وقواعد اللعبة إلى مسميات اخرى، القرن التاسع عشرة والعشرين  قيام الثورات العربية والانتفاضات ضد الهيمنة والظلم والاستعمار ابتداء من الثورة العربية فى الحجاز ضد الهيمنة العثمانية والثورة المهدية فى السودان وثورة البطل المصرى عرابى باشا ضد الانجليز وثورة العراق بقيادة المناضل رشيد عالى  الكيلانى ضد الاحتلال البريطانى للعراق .
 الثورات فى المغرب الأقصى بقيادة الامير عبد الكريم الخطابى الذى حارب الإسبان والفرنسيين فى سبيل إعلاء كلمة الله تعالى عالية ودحرهم وطردهم  من الارض المغاربية فى المغرب العربى الكبير .
والثورة الليبية بقيادة الطريقة السنوسية ودفاعها المستميت ضد الاحتلال الايطالى ومحاربتها للفرنسيين بالجنوب والانجليز فى الشرق، وبروز شيخ الشهداء البطل عمر المختار شيخ احد الزوايا للطريقة السنوسية  على السطح  فى المنطقة الشرقية الذى حارب  الغزاة الإيطاليين فى ربوع الجبل الاخضر عشرون عاما بدون ملل ولا كلل  ولم يرضى بالدنيا ويهادن مهما عرضت عليه من مناصب وعطايا دنيوية .
 رفض الاستسلام للعدو الغاشم  حتى سقط أسيرا بالصدفة  فى احد المعارك وتم اسره ومحاكمته محاكمة صورية سريعة من قضاة إيطاليين فاشيين قساة، يرغبون فى أخذ الثأر والانتقام  من البطل الذى حاربهم طوال المدة وكلف ايطاليا العديد من الرجال الضحايا والمال، وامرت بالشنق له وهو فى الثمانين من العمر بدون شفقة ولا رحمة!  ونفذت العملية في بلدة سلوق القريبة من بنغازى  وتم الشنق للبطل المجاهد.
تكوين الجمهورية الطرابلسية بقيادة البعض من الزعماء فى المنطقة الغربية التى ظهرت على السطح لفترة ثم تلاشت بسرعة نظير الخصام بينهم لقاء مصالح شخصية جهوية مما توقفت ولم  تستمر ؟؟
بعدها تغيرت قواعد اللعبة الى رموز وطنية عندما حكم الوطن العربى من المحيط الى الخليج  ملوك وسلاطين وحكام معظمهم تابعون للهيمنة الاستعمارية الدولية يحاولون قدر الإمكان السير باوطانهم وشعوبهم لبر الأمان ضمن تحالفات وهمية للشعور بالامان وبقاء ملكهم مدة طويلة ضمن ورثتهم  من الأولاد والأحفاد الى ماشاء الله تعالى .
اى واحد من هؤلاء الملوك او الرؤساءً يتمتعون بالذكاء، يواجهون امورا صعبة نتيجة تحكم البعض من المستشارين الذين يحيطونهم بحلقات امنية وهمية بان الأمن مستتب مما يعيشون فى الاوهام لا يسمعون لصوت الضمير الذى يطالب بالعدل والمساواة  بين ابناء الشعب والتمسك بالولاء لشريعة الله عز وجل يكتمون كل صوت حر بان لا يتكلم ولا يدلى برايه، والنتيجة مع طول الوقت والضغط يتم الانفجار الشعبى وظهرت موضة الثورات العربية المتوالية الواحدة وراء الاخرى .
 اول مرة فى العصر الحديث بدات من سوريا بقيادة الضابط حسني الزعيم ..محاولا إخراجها من الجهل والتبعية والهيمنة الغربية، ومنذ ذاك الوقت وسوريا الى الان ونحن فى سنة 2013 م لم ترتاح  وتزدهر وتقف على أقدامها نظير حكم العسكر الذى كتم على أنفاسها حتى اليوم،  الثورة  الشعبية مستمرة والمئات من الضحايا يسقطون كل يوم والدمار والخراب يعم ولا من إذن صاغية تهتم من مجلس الامم الدولى، ولا الجامعة العربية التى اسما عنوانا  على الهامش من غير فعل وقوة  حتى تتوقف المجازر والعنف الطائفى، الذى اضر بالجميع 
الثورة المصرية عام 1952م بقيادة محمد نجيب ثم تولاها الرئيس عبد الناصر حتى بعد النكسة  بعدة سنيين ، ثورة المليون شهيد فى الجزائر الحرة الأبية، والانقلابات العسكرية فى اليمن والسودان والعراق والحرب الاهلية فى لبنان، وغيرها من العديد التى لم تذكر
ان التاريخ لا يعيد نفسه ودورة الحياة مستمرة الى ماشاء الله تعالى وجميع هذه الثورات العربية الاسلامية عبارة عن حطب  لاذكاء النار العربية الخامدة منذ مدة طويلة  نظير عوامل عديدة الجهل  الظلم والقهر فى ابشع الصور .
تدخل الايادي الخفية في أوطاننا ومقدراتها بطرق شيطانية حتى تستحوذ على كل ثرواتنا وخيراتنا بحجج المساعدات، ونحن جوعى ننتظر فى الفتات من خيرات  بلادنا يرميها لنا المستعمر لنقتات !!!
مهما سقطت من ضحايا بريئة ومهما سالت من دماء طاهرة ومهما أخذت من الوقت يوما سوف تنجح وتنتصر الإرادة الشعبية وتفوز على الظلم والمظالم… فالثورات الشعبية ليس لها تحديد الوقت متى البداية ومتى النهاية،  لكن مهما طال الوقت هى المنتصرة، وأي صاحب حقوق صادقة  يفوز طالما يطالب، ولن يموت الحق وينتهى بالزمن وبالاخص للشعوب التى تطالب من اجل الخلاص او استرجاع الارض
والسؤال الكبير الذى اطرحه دائماً على نفسي: ما مدى الذي وصلنا له خلال ستة عقود من حكم العسكر ؟؟؟ الى اين وصلنا ؟؟  هل نستطيع ان نصل يوما للحضارة والسمو ونسترجع تاريخنا  المجيد…  وهؤلاء أشباه الرجال من السياسيين الأدعياء العواجيز في الجمهوريات، والذين يلعبون على الحبال هم قادتنا  واصحاب القرار؟؟
لماذا لا نقوم بمقارنة بين الأوطان التى قامت بها ثورات العسكر فى العقود الستة الماضية وبين الملكيات القائمة في الدول العربية ونحاول ان نعرف الفروقات ؟؟ حيث الملكيات دولها مستقرة نوعا ما ولا تعانى فى التدجيل والتطبيل  التزوير والارهاب والقهر فى ابشع معانيه وفى العلن كما حدث بالسابق ايام حكم المقبور القذافي في ليبيا...
او  كما يحدث الان فى سوريا حيث يسقط الضحايا الأبرياء كل يوم بالمئات مقابل بقاء  حكم الرئيس  بشار الاسد الذى  فقد الشرعية بان يكون الحاكم، تحدى شعبه وامر زبانيته باطلاق النار والضرب الجوى بالطائرات المقاتلة للمدن لانه عجز عن إتيان النصر على الارض على  الشعب الأعزل الثوار الذين يطالبون بأبسط الحقوق الحرية والكرامة والخلاص من الحكم باى سعر وثمن ؟؟؟ 
أعوان الرئيس الاسد وحاشيته  اتخذوه عنوانا وغطاءا للتغطية على الفساد والافساد مصممون على الدفاع على مصالحهم وبقائهم الى اخر قطرة دماء ،،لانهم متورطون فى الفساد الى اذقانهم وحمامات الدم ،، يعرفون النتائج مسبقا انهم سوف يكونون  اول الضحايا ،،،  القتل السريع والتعليق على اعواد المشانق ساعة الفوضى فى فرحة النصر  من الجماهير الغاضبة اذا تمت خسارتهم  للمعركة ،،، او السجن حتى تتم محاكماتهم .  
اننى لا ادافع عن الممالك  ولست ضد الجمهوريات ولكن عند المقارنة الفعلية بتجرد وبدون تحيز للفساد المستشرى بالخفاء فى الاوطان العربية الاسلامية ،،، الذى مع الوقت اصبح وحشا هائلا غير قادرين على بتره وانهائه بالطرق العقيمة للإصلاح  طالما توجد محاباة وافضليات وان اصحاب القرار مميزون  فوق طائلة القانون يعملون كما يشاؤون بدون حساب وردع ولا عقاب حتى يتوقفون ؟؟؟
تجد الدول العربية الملكية " المغرب والسعودية والأردن والبحرين والسلاطين مثل  سلطنة عمان .. والأمراء كما فى دول الخليج  الامارات وقطر والكويت  "  هم الأحسن والافضل مقارنة مع دول الجمهوريات فى بقية الوطن العربى الاسلامى ،،،
 فى الثبات والأمن والأمان  دولهم مستقرة نوعا ما ،،، الا من بعض المتطرفين بين وقت وآخر ،، الذين يسببون المشاكل ،،،وهذا شئ عادى جداً حيث القوى الخفية من محلية وعالمية لا تريد الراحة ولا الاستقرار لهم ؟؟؟
حتى تضمن مصالحها ان تستمر والمال يجرى  بين ايديهم ،، وتسمين حساباتهم بالداخل والخارج من خلال عقد الصفقات الرهيبة بالمليارات لشراء السلاح والمعدات ،،، التركيز على الأمن والصرف الكبير المرهق للخزانة فى سبيل القضاء على التطرف والفتن ،،، بدلا من صرفها على السلم والسلام والهناء للشعوب المقهورة التى مازالت ترزح فى الجهل والتخلف حتى الان  ؟؟؟
 القوى المحلية الرافضة تتخذ العديد من التجاوزات الشائنة لبعض الأمراء المسئولين ذرائع للطعن فى نزاهتهم واستغلال سوء الاخلاق من هتك الأعراض والفساد والعهر  واستغلال المال العام ودخل النفط الرهيب لجيوبهم  ،،  والفتات لشعوبهم ،، ،،
هؤلاء البشر المتطرفون يعتقدون فى انفسهم الوصول لكراسى الحكم بالارهاب والدم  ،، انهم المصلحون للأمر وتحقيق العدل والمساواة  مثل ما حدث من حكم طالبان فى افغانستان من أفعال لا تتماشى مع العصر ،، ولا الدين الاسلامى الذى يامر بالعدل والإحسان وليس القتل والدم ،، عبارة عن احلام لن تتحقق  ،، يقومون بالبلبلة واشاعة الفوضى ،، والطرف الحاكم يدافع عن نفسه بقوة لاستباب الامن ،،
الامر المؤسف والماساة ،،،  سقوط ضحايا من جميع الاطراف نتيجة الصراع الدموى الذى تغذى فيه قوى خفية محلية واجنبية حتى تزداد الكراهية والحقد بين الأطراف  ،، كل طرف يعتقد فى نفسه انه الاصلح والقادر على الحكم الصحيح ،،، ونسوا وتناسوا انه  لا يصح اى حكم ان لم يكن على اساس سليم له دستور وقوانين   تعمل بالعدل والمساواة ،،
 فى نظر الكثيرون من كبار السن ذوى الخبرات والتجربة يقولون ان دول الملوك والسلاطين والامراء بجميع الامور السيئة التى تجرى فى الخفاء ووراء الستار والطعن فيهم من الابواق الإعلامية  انهم حراس الامبريالية ،، مايزالون الافضل ،،، حيث مواطنيهم ورعاياهم  يعيشون فى امن وامان واستقرارً .
 يعيشون فى بحبوحة العيش احسن عشرات المرات   من حكم  رؤساء الجمهوريات العربية ،،، الذين وصلوا عن طريق  العسكر بالقوة الى مراكز السلطة والقيادة وهم غير مهيئون للحكم وقيادة البشر الى الصلاح لانهم بحاجة الى الاصلاح ،،،
غير متعودين على السلطة والجاه والنعمة  منذ الصغر ،،، عاش الكثيرون منهم فى الفقر الهم والغم ،، تم القفز عليها من الحضيض للقمة  ساعات الغفلة والثورة  من شعوبهم اثناء الانقلابات السوداء ،،، ساندهم الحظ ،،بين ليلة وضحاها  من مهمشين بالسابق نكرات فى مجتمعاتهم  غير معروفين فى اوساط الشعب ،،، اصبحت أسماؤهم فى الاعلام وعلى كل لسان تملئ الدنيا ضجيج  .
اننا لن ننجح ولن نتقدم طالما نحن نشجع وننافق بدون وعى وجهل! حيث في نظرى العسكر لهم كل الاحترام والتقدير والتبجيل، المهمة الاساسية ووجودهم ، الدفاع عن الوطن من عدو خارجي والبقاء في معسكراتهم  وثكناتهم  يتدربون، لا يتدخلون فى السياسة مهما كان الامر… يساندون الشعب طوال الوقت، عندها يخاف الحاكم من التحدى لشعبه حيث الجيش لن ينحاز لصفه…  الصلاح والإصلاح سوف يتحقق ويعم مع مرور الزمن… 
ان التاريخ لا يعيد نفسه واذا لم نتحلى بالعلم وبالعقل ونتمسك بالدين الحنيف حسب الأصول، لن نسمو ولن نتحضر… الوقت والزمن يضيع  ينهشنا وينهينا… ونحن مازلنا نتشدق بالأمجاد السابقة وندور فى حلقات مفرغة ومتاهات نظير التراهات والجهل، انوفنا فى الارض نلعق  الفتات من الغرب والشرق، وهي في الاصل أرزاقنا، حلالنا ، ولنا الحق فى التصرف فيها لسعادة وهناءة الجميع من شعوبنا العربية . 
الحل السليم الرجوع الى طريق الله عز وجل والتمسك بالعروة الوثقى  طريق الايمان السوى تطببق شرع الله تعالى حسب العصر  ..الذى هو الاساس للنجاح لمن أراد الفوز… وليس الحكم بالقوانين الوضعية الفرنسية والانجليزية الصادرة من عقول البشر ...  التى نعمل بموجبها الان
وتساؤلاتي الكثيرة لماذا الخوف من المد الاسلامي الذي اساسه  جوهره يطالب بالعدل والمساواة بين ألبشر؟ لماذا لا نسمع  لدعاته ونحاورهم بالعقل والحكمة ، بالسلام وزرع الثقة  بالحق بدل الفتن…حتى نصل الى حلول مشرفة حيث نحن وهم أخوة فى الدين والمواطنة واولاد عم 
 لماذا الغرب والشرق ،،، يصفهم بالارهابيين القتلة ،،،اليسوا ثوار حرية طالبين الكرامة ؟؟؟ بدل الحوار وزرع الثقة بين الأطراف حتى يصلون الى سلام ؟؟؟ 
 لماذا نحن مخدوعين بالأعلام المبرمج من أساطين وأساتذة الشر والشرور  ومسيرين الى طرق خبيثة لها نوايا ودسائس ومؤمرات لا تعد ولا تحصى حتى نستمر فى الخلافات وتضيع جهودنا فى المزالق والصراعات وأموالنا تذهب لحساباتهم لشراء الاسلحة والمعدات ونحن  نزداد كل يوم خطوات للوراء تخلف وضياع، أليس الامر بمؤسف ومأساة

 الان نعيش فى عصر العولمة والتقدم العلمي  المذهل والشعوب تريد وترغب فى السلم والسلام فقد تعبت من التطرف والارهاب ،، تريد الاستمتاع بمباهج الحياة ؟؟؟ ان تعيش بدون خوف ولا رعب ضمن الديمقراطية الحقة فى مجتمعات مدنية تؤمن بالعدل والمساواة !!! 
اننى أؤمن بالسلام والأمن والأمان لجميع البشر وضد الارهاب والتطرف فى جميع صوره واشكاله،  أؤمن بالعمل بما امر الله تعالى بالقران والسنة  بعقول متفتحة حسب العصر الذى نحن فيه الان، وماعلينا غير الصبر والبحث عن الجواهر الكامنة ضمن نصوصه لم أراد ان ينجح ويفوز دنيا وآخرة .
اريد العيش فى امن وأمان وسلام مع الجميع ضمن الدستور والقانون .. أنام هادئا خالى البال من اي قلائل قد تحدث من جهلة متطرفين أدعياء يدعون العلم والفقه فى القران والسنة، الكثيرون لايعرفون من الدين الحنيف غير القشور، يطبقون امور خاطئة شريرة بدون علم غزير، باسم الدين مما نفر الجميع منهم، يعتقدون اننا ضالين لا نفهم ؟؟؟  يريدون فتحنا من جديد وارشادنا،  ونحن لسنا بكفار، بل  مسلمين نوحد بالله الواحد الأحد .

            رجب المبروك زعطوط 

Tuesday, October 29, 2013

تساؤلات حول الواقع العربى الاسلامي 35




 بسم الله الرحمن الرحيم    
                                

               الكثير من الأبطال الثوار في دول الربيع العربي وبالاخص في ليبيا  سقطوا شهداء في المعارك من اجل الكرامة والقيم، من اجل الحرية والخلاص من العقيد المعقد القذافي… تم دفنهم بسرعة وعجلة في قبور غير معروفة في ساحات المعارك، لا وقت للحزن ولا للعزاء غير الصبر والاصرار على الانتقام لإخوتهم الشهداء… والآخرون الباقون على قيد الحياة  يحاربون بعنف  ويتذكرون  شهدائهم الذين قدموا حياتهم على مذبح الحرية، منذ مجئ الانقلاب الاسود خلال اربعة عقود ونيف،  والذين تمت  تصفيتهم بالاغتيالات بالخارج والداخل نظير اختلافات الراي والمعارضة
تم القتل في السجون نتيجة التعذيب البشع بالسياط والكهرباء وقلع الأظافر، بدون وجه حق، القتل الجماعي في مجزرة سجن  بوسليم من جلادين غلاظ القلوب مرضى ينفذون أوامر الطاغية القذافي المجرم واعوانه الكثيرين بدون رحمة ولا شفقة ولا ضمير، اعماهم الشيطان الرجيم عن رؤية الحق فزاد الغرور والضلال عن الحد
قبور البعض من الضحايا  حتى الان مجهولة بعد مرور سنوات عديدة على الاختفاء والصمت وأخرى بعضها  معروفة للجميع لها شواهد مميزة، يؤمها الأقارب والناس في زيارات ايام الجمع والأعياد والمواسم تخليدا للذكرى والفقد، يترحمون طالبين المولى عز وجل بان يغفر ويدخل فسيح جناته كل من دافع عن الحق والوطن .
الكثيرون عاشوا على الهامش  في صمت طوال الحياة، بسطاء فقراء عقلا وجيبا، لم يعملوا اي عمل خيرا او شرا للبشرية  مما  يجعل لهم ذكرى يذكرون بها بالايجاب ام بالسلب، عاشوا سنيين عديدة على الارض يعملون ويكدحون  والكثيرون  لهم زوجات وابناء وبنات، عاشوا في الظلال طوال الوقت، عاشوا وماتوا في صمت ولا من يذكرهم الا احباؤهم وبعض الاقارب والاصدقاء، لا نستطيع الجزم والحكم ،  الله تعالى العليم بما في القلوب وماذا قدم هؤلاء من خير او شر .
سبحانك رب العالمين تعز من تشاء وتذل من تشاء ويوجد الكثير من رجال ابطال مغمورين   تم نسيانهم ببساطة وسهولة، كانت  لهم الادوار الكبيرة  في النضال بشرف في صمت ولهم الفضل في التحدي للظلم والحكام الفجرة الطغاة المغرورين بالسلطة وكراسي الحكم
كل دولة عربية لها تاريخ مجيد خاص بها، سواءا ضد حكامها او  ضد المستعمر الغاصب الذي استباح الحرمات وغزا بقوة السلاح أوطانهم وهو يعلم تمام العلم انه ليس له الحق ولا العرف بان يتدخل في شؤونهم  مهما كانت الأسباب وليست له اعذار ولا حجج بالبقاء
 لكن مهما طال الوقت بالسلم، ام بالحرب والقتال  يخرج ذليلا يجر أذيال الخيبة والأسى لأن الوطن غالي على كل حر أبي لا يرضى بالذل…  لا بقاء للمستعمر حاكما مثل ماكان من قبل، بقاء الأجانب الان في معظم الدول العربية عبارة عن موظفين او عمالة فنية  لتنفيذ المشاريع، أجراء، لقاء العمل….
لو يراجع الانسان التاريخ العربي الاسلامي، الثورات الدموية والمسيرات والحروب الكثيرة لاعلاء كلمة  الدين والحق للشعوب منذ اربعة عشرة قرنا ونيف مضت…كيف بدأت في ذاك الوقت الدعوة الاسلامية  وكم واجهت المصاعب نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، كيف تجاوزها بقوة الايمان والصبر، الوحي من الله عز وجل بالنصر وفتح مكة المكرمة وإرساء دين الحق  والقضاء على زعامات الكفر… لم يستغل الوضع والنصر  ويقتل أعداؤه وخصومه  الألداء الذين حاربوه بكل العنف والقسوة، او يشردهم  بالطرد والنفي من الارض بل قال المقولة المشهورة "اذهبوا فأنتم الطلقاء" رأفة ورحمة بهم .
هذه المقولة اصبحت العنوان الكبير للمصالحة الوطنية بين جميع  الفئات من ابناء الشعب المواطنين المتخاصمين   منذ ذاك اليوم وحتى الان…  الجميع أخوة وسنة الحياة في الحرب والمعارك والثورات مهما طالت، لها وقت ويحل السلام !!!   فريق منتصر وفريق اخر خاسر عليه ان يتقبل الأمر !!!!  بالحكمة والعدل والمساواة بين الجميع تذوب العنجهيات والعصبيات ويصبحون كما كانوا من قبل يدا واحدة، لا فرق بين المنتصر والخاسر بل الجميع أخوة !!!! 
كلمات خالدة  تدل على التسامح والاخلاق، الرسول عليه الصلاة والسلام، كان بإمكانه  الامر بالقتل لكل من عارضه  وتحداه ايام الجاهلية والعصبية والسبى لنسائهم وعائلاتهم وقتل الرجال الذكور حسب العادات الجاهلية المتبعة   في ذاك الوقت حيث  هو الفائز والمنتصر… لكن رفض قتل الأسرى مما كسب القلوب  بالحلم والرحمة
أتى الخلفاء الراشدين وتابعوا المسيرة على خطاه ... لكن الشعوب الكثيرة التي دخلت الاسلام وانضوت تحت رايته مازالت حديثة الايمان لم تترسخ حلاوة الدين الإسلامي بعد في  قلوبها… بدات المشاكل في الحكم تطبخ في الخفاء تظهر وتختفي بسرعة  محاولة زرع الفتن  والتشرذم  نظير مصالح البعض او  العصبيات  الجهوية والجهل
حاول الخلفاء جهد قدراتهم  لكن الزمام فلت وبدات الحروب تقع ابتداءا من حروب ومعارك الردة والرفض لدفع الزكاة  ايام سيدنا أبوبكر رضى الله عنه، حارب المرتدين عن تعاليم الاسلام بكل قوة حتى رجعوا لطريق الحق والهداية واستتب الاسلام والسلام .
 الحرب الضروس على سيدنا علي كرم الله تعالى  وجهه، كيف بدات وكيف انتهت والنتيجة دمار وضعف الامة الاسلامية إلى اليوم نظير العصبيات الطائفية  من سنة وشيعة… كل فريق يعتقد انه الأصلح وانه على الحق سائر لا يريد ان يتراجع … 
خلال هذه الفترات الطويلة لمسيرة الدولة العربية الاسلامية لا تخلو في بعض الاحيان من فترات زاهره ايام البعض من الولاة  امثال الخليفة "عمر بن عبد العزيز" التي قال عنها التاريخ انها واحدة من اجمل الفترات في الحكم  الاسلامي حيث طبق المبادئ الاساسية وهي العدل والمساواة بين الجميع  ونجح
حكمت الدولة العثمانية  "تركيا" المسلمة العديد من القرون جميع اوطان العرب، ومرت القرون واضمحلت مع الوقت وتلاشت لانها تركت الاساس السليم للحكم، العدل والمساواة والاهتمام بالعلوم وتشجيع نخبة المبدعين والنوابغ في جميع المجالات، سلاطينها الأواخر  ساموا شعوبهم بالقهر والقوة  والتجهيل،  اطلقوا ايادي ولاتهم في الامصار للنهب من الشعوب الفقيرة بحجة الضرائب المجحفة لخزانة السلطان، لتغطية المصاريف الضخمة الباهظة نظير السرقات وتفشي  الفساد في النفوس وإحلال الحرام بدل الحلال
نسوا الآخرة مما ضاعت معايير الخلافة، الاساس للدولة المسلمة  واصبحت الامبراطورية الضخمة ،من بعد قوة وجبروت وسطوة، تسمى  بكناية  الرجل المريض باستهزاء في اوروبا، لأنها وهنت وشاخت حسب المقولة "حضارات سادت ثم بادت"  بعد مرور الوقت حيث كل شئ له نهاية… 
تدخل الغرب بطرق خبيثة ودسائس ومؤامرات كثيرة ابتداءا من اقصى المغرب إلى مكة المكرمة حيث استمال إلى جانبهم "الشريف احسين" الذي هوت نفسه للدنيا وطمع بان يكون له الملك على العرب،  تحالف وساعد الانجليز بقوة، وقاد ثورة دموية في جزيرة العرب حتى تم دحر القوات العثمانية،  والنتيجة بعد ان انتهت المهمة  اصبح لاجئا  منبوذا لانه تخلى عن الولاء لاخوته المسلمين الذين مهما عملوا من ظلم  وإيذاء وقهر، نارهم اقل من نار المستعمر الذي قسمنا إلى دويلات قزمية ووضع لنا حدودا وهمية مع الايام، ونحن العرب المسلمين أخوة في الدين والمواطنة  وجيران لا نحتاج إلى طرف دخيل

البقية في الحلقة القادمة 

رجب المبروك زعطوط

Sunday, October 27, 2013

الخطر القادم 34

بسم الله الرحمن الرحيم 


          إننى لست بمتشائم ولا متطير ولن اكون تحت اى ظرف كان ؟؟  لإننى انسان مؤمن بالقضاء والقدر وعارف عن يقين ان جميع الأمور بيد الله عز وجل يقول لها كن فيكون ونحن بشر مخلوقين  لا نستطيع تغيير الامور والمواضيع المقدرة لنا مسبقا فى اللوح المحفوظ حتى تأخذ منحنيات اخرى حسب ما نريد ونرغب  ؟؟  لأنه مهما وصلنا من علم ومعرفة  بهذه الدنيا والحياة ،،، لا نعرف الا القليل ؟؟
 لكن لدى الشكوك الكثيرة  تتراوح فى الذهن عن امور مستقبلية ممكن ان تحدث ولا اريد بنى قومى ان يصابون بالرعب والدهشة نظير الغفلة والعواطف  عندما ينزل القضاء والبلاء دفعة واحدة ونحن السبب الرئيسى  فيها حيث  مجريات الامور الآن تؤدى الى مصير مظلم لنا نحن الليبيين راجيا الله تعالى ان اكون مخطئا فى الظن والتصورات المؤلمة ؟؟
ان لم نهتم من الآن بواقعنا الليبى الأليم  ونحسب ونحسم الامر قبل ان يزداد ويكبر وبسرعة وبقوة حتى لا نقع فى المزالق والحفر التى تعد لنا من كثيرين من الخصوم والبعض الاصدقاء الذين يدعون الاخوة والصداقة والواقع المرير نفاق وتمرير مصالحهم الخاصة ،،، ونحن غافلين عن الرؤيا الصحيحة  نحسبهم أخوة واصدقاء وهم يكيدون لنا فى المكائد بلا حساب نتيجة الحقد والحسد ان الرب الخالق وهبنا هذا الخير العميم ؟؟  
سوف تضيع ليبيا وتصبح حسب ما خطط لها من قوى خفية دولية ومحلية  ثلاثة دويلات قزمية الغرب طرابلس والجنوب سبها والشرق برقة حسب التقسيم الاول عندما كنا 3 ولايات  يوم تحصلنا على الاستقلال يوم 24/12/1951 م 
لن يمر هذا الامر التقسيم  بسهولة حيث دماءا سوف تراق وضحايا شهداء سوف تسقط بعشرات الآلاف نتيجة الفتن والحرب الأهلية  بين الأطراف المتناحرة الطرف المؤيد والطرف الرافض ؟؟ وسوف تتدخل اطراف وقوى خفية أجنبية ولن ينتهى الامر بسهولة كما يريدون البعض نظير المصالح الوهمية والحصول على الجاه والسلطة ،،
المنطقة الشرقية بعد الثورة المجيدة المباركة ظهرت فيها النزعة الجهوية وطالبت بالفيدرالية كأساس للحكم ولم يشرح قادتها المتعصبين هل بدواعى وطنية صرفة ام لم يجدون أمكنة لتبوء مراكز فى الحكم وحقائب وزارية ؟؟ لم يشرحون  الشرح الواسع هل فيدرالية كحكم محلى ضمن الدولة الليبية ذات العاصمة الواحدة  ام التقسيم بحيث كل اقليم مستقل  لحاله ؟؟؟
البذرة زرعت ومع الوقت بدأت تنمو وذلك لغياب عوامل كثيرة اهمها ضعف المؤتمر الوطنى والحكومة الذين نظير الادارة الضعيفة وسياسة اللين ( والدهدهة ) لكل من يرفع صوته بحق وبدون حق يحاولون ضمان السكوت والصمت بدفع المال الوفير حتى يستمرون فى الحكم الى ماشاء الله تعالى !!!
لم يضعون  الأساسات السليمة لبناء دولة قوية عصرية بعد سقوط النظام مباشرة لعدم الخبرات  وقلة التجارب لدى نواب الشعب الذين اختيروا عن طريق الانتخابات المجحفة التى تلاعبت فيها اصابع الخبث من خبثاء  دهات فى نصب الشراك والمهاترات السياسية حتى وصلنا الى هذه المرحلة المتدنية ؟؟
نحن بحاجة الى تغيير واصلاح  فورى وبأسرع مايمكن حتى لا تغرق السفينة التى الآن تعانى فى خضم العاصفة والموج الهائج من كل مكان والصخور التى رؤوسها بارزة على السطح كالأمواس  تنتظر الاصطدام  حتى تخرقها ؟؟ تحاول جاهدة الدخول الى مرفأ الأمن والأمان حتى تسلم ؟؟؟
  انه يؤسفنى ان ارى المأساة  آتية امام ناظرى موجة هائلة مثل موجة ( تنوسامى )  على وشك الوصول  ولا أتكلم عنها واحذر قبل ان تحدث عسى أن يستطيع الاحرار الوطنيين انقاذ ما يمكن انقاذه قبل الغرق وعندها المصائب سوف تحل الواحدة وراء الاخرى ولن يرتاح الوطن نظير العيون الطامعة التى بحاجة الى لجم وبتر ؟؟؟
الوطن كبير فى المساحة وقليل فى العدد السكانى مقارنة بالغير الجار الشرقى مصر  والثروة خيالية مما جعلت الطامعين ينظرون لنا بعيون الطمع الحسد والحقد يحاولون قدر الإمكان التحرش للحصول على أكبر قدر من الغنيمة التى بلا حماية ولا  حرس لان أصحابها الاصليين غافلين  لا يعرفون ولا يحسون بقيمتها الا عندما يضرب الفأس الرأس ويفلسون ؟؟؟ 
كان الله تعالى فى عون ليبيا وأجيالها القادمة التى سوف تدفع الثمن الغالى مضاعفا نظير التسيب الفوضى الداخلية الغير مستقرة بدلا من الاصلاح على أسس سليمة لبناء دولة عصرية حديثة نظير الجهل والطمع من اطراف عديدة محلية وخارجية ؟؟؟ 
لدى آراء كثيرة احببت طرحها حتى تتداول بين اوساط الشعب الليبى لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل حلول المآسى القادمة وللخروج من عنق الزجاجة والورطة التى نحن نعانى فيها ؟؟ فقد اعترفنا بعلم الاستقلال والنشيد الوطنى وتركنا الأساسيات وهو الدستور والملكية ؟؟
وتساؤلاتى التى ارغب فى طرحها لماذا لا ترجع ليبيا ملكية ؟؟؟ ونبدأ من يوم 31/8/1969 م ونجمد سنين  فترة الانقلاب الاسود وكأنها لم تحدث ونأخذ منها عبرا للمستقبل ،،، منعا للفتن والتزاحم وكل طرف وقبيلة وجهة تعتقد فى نفسها انها الأقوى والأصلح للحكم والقيادة تريد ان تكون الزعامة  والقيادة لها مما سوف ندخل فى اتون المنازعات والفتن ونحتاج الى وقت طويل حتى تستتب الامور ونصل الى حلول وحل يرضى معظم الجميع .
إختيار اى مواطن من العائلة السنوسية لديه المواصفات المعينة من الحلم وقوة الشخصية والشجاعة فى اتخاذ القرار وعدم التردد والجبن  فى تحمل المسئولية الضخمة وقادرا عليها  بان يكون الملك الجديد كرمز للجميع والدستور الاول هو السارى ونقطع الطريق امام المتشدقين المنافقين أدعياء الوطنية أشباه الرجال الذين يتلاعبون بأقدار الجميع حتى نخرج من المتاهات الفارغة ولا يضيع الوقت علينا فى الهرج والمرج ؟؟؟ 
والموضوع الثانى المهم جداً المصالحة الوطنية وإطلاق سراح جميع السجناء للعهد السابق وعلى رأسهم سيف ابن المقبور اذا لم يثبت عليه انه لم يرتكب اى جرم بالقضاء والقتل لأى مواطن ليبى ،، وأى انسان اجرم وثبت عليه القتل لاى مواطن بالسابق ظلما ان يحاسب بالحق والعدل ضمن العدل القانون الصارم ،، لأن المطلوبين الأساسيين هربوا للخارج منذ اوائل أيام النصر للثورة المجيدة ضمن المساعدات من الكثيرين أفرادا وقبائل  الذين يدعون الثورية ،، لقاء المال ؟؟؟ وهؤلاء الهاربين  هم الآن الذين يعملون فى المكائد والقلاقل على امل الرجوع مرة أخرى لكرسى الحكم ؟؟؟ 
حيث بقاء الآلاف فى السجون الى الآن يعتبر جريمة كبرى فى حق المجتمع فقد ثار الشعب الليبى عن بكرة ابيه لإحقاق الحق ورفع الظلم عن كاهل الجميع وليس تغيير الأدوار الخلاص من طاغية واستبداله  بطغاة آخرين ؟؟
فى نظرى جريمة بقاء المساجين مدة طويلة فى الانتظار من غير محاكمات عادلة بسرعة لأنه من ابسط الحقوق للإنسان عدم المساس بالكرامة وحجزه فترة طويلة بمزاعم فارغة كاذبة حتى تستقر الدولة وتنهض ،، لان الاختيار للمؤتمر الوطنى والحكومات المتعاقبة فاشلا وعلينا الاعتراف ؟؟؟  المفروض ان يحقق معهم عن ماذا قدموه خلال الفترة المنصرمة للشعب وهم على كراسى الحكم واصحاب القرار ؟؟
المفروض المحاكمات السريعة للمجرمين السابقين  او اطلاق السراح  الفورى ،،؟؟ وليس الترك يعانون العذاب والقهر النفسى وسوء المعاملة والبعد عن اسرهم وعائلتهم حتى تستقر الدولة ويصبح لها كيان ؟؟ الذى فى نظرى سوف تستمر الحالة السيئة سنين طويلة اخرى حتى نفلس وتقوم ثورة دم تصحيح جولة  اخرى !!!!! 
أنا أحد المواطنيين الليبيين الاحرار الوطنيين سوف اطالب يوما بالسجن لأعضاء المؤتمر الوطنى والحكومات السابقة الفاسدين والتحقيق العسير معهم  عن الأخطاء القاتلة واستغلال الصلاحيات والكسب الحرام الفاحش وتأخير الوطن نظير التردد فى القرارات الصعبة والخوف امام أشباه الثوار والادعياء ،، لأنه ليست لهم نخوة ولا كرامة ولا شرف ولا أية  أعذار وحجج  واهية انهم غير قادرين على التنفيذ ؟؟
لان الحر الشريف عندما يجد نفسه مرغما وغير قادر على تأدية الأمانة بشرف حسب المطلوب لأن هذا العمل لصالح الجميع ،، عليهم ان يشرحون الأسباب للشعب فى العلن ويقدمون استقالاتهم جماعية حتى لا يلامون يوما من الايام ؟؟
بالسابق فى بعض كتاباتى كنت ضد تبوء اى انسان من العائلة السنوسية اى منصب سياسى قيادى كبير بالدولة لانه لم يقدمون فى فترة المعارضة الحقيقية ضد المقبور القذافى أية وقفة نضالية جادة  بالخارج بل آثرون السلامة ووقفون على الحياد وعاشون فى سلام وأمن من النظام ولم يطاردون من قبل فرق الموت للجان الثورية التى عاثت الفساد بالداخل والخارج ؟؟؟
لم يسقط اثناء نظام المقبور السابق اى ضحية شهيد من العائلة السنوسية مثل ما حدث للكثيرين  من أبناء الشعب  الرافضين  للظلم والقهر ؟؟؟ مع ان ماضى الآباء والجدود مشرف فى تاريخ ليبيا ،، لا يستطيع اى مواطن ليبى مهما كان ان يساوم على اعمالهم الجيدة ؟؟
وللأسف الأحفاد تنازلوا طواعية عن النضال والجهاد وكأن الوطن ليبيا لا يعنى اى شئ لهم ؟؟ ومع هذا التردد والتراجع الكثيرون من أبناء الشعب مستعدون أن يسامحون وينسون الامر فلكل جواد كبوة وسبحان الله تعالى الخالق الذى لا ينسى ذرة واحدة من خير او شر ؟؟ 
فى سبيل الوصول الى الهناء والاستقرار ضرورى من التسامح  وغض النظر عن امور كثيرة مهما كانت ،، ونحن ضرورى ان نتحلى بالعقل والحكمة ونتغاضى عن الاشياء البسيطة وحتى البعض من التى تعتبر كبيرة ولا نتعامل بالعواطف فنحن الآن فى عنق الزجاجة وكل يوم نتأخر فيه عن اتخاذ القرارات الصعبة والمهمة سوف ندفع ثمنها الغالى يوما من الايام ،،
هذه نظرتى للأمر فى الوقت الحاضر وماذا يدور على الساحة الوطنية من مهاترات وتنازلات وسرقات وتجاوزات لقاء البقاء والتشبث بالحكم من بعض أشباه الرجال لقاء المصالح الخاصة الجهوية  ،، واسرارا كثيرة يحاولون طمسها حتى لا تفوح ولا تظهر على السطح الصعب الذى نحن غير قادرين على اجتيازه والتى سوف تزيد النقمة وتشتعل الفتنة بين اطراف عديدة لأننا لم نطهر انفسنا من رجس الشيطان الآثم الذى تغلب على انفسنا وطمعنا ونسينا ان الموت وراءنا قادما لا محالة وأهم شئ التسامح والوحدة والاتحاد حتى نستطيع أن نجتاز الأزمة ونخلد تاريخا مجيدا حتى يفخر بنا أولادنا وأحفادنا وأبناء وطننا اننا عملنا ما بوسعنا وجهدنا فى سبيل ليبيا حرة أبية فى وحدة واحدة والله الموفق ؟؟

                                                      رجب المبروك زعطوط 

  

Friday, October 4, 2013

الجاسوسية 33


بسم الله الرحمن الرحيم 


              الجاسوسية والمخابرات الخارجية  عنوان كبير مهم جداً لنجاح أي دولة تريد البقاء في القمة على رأس الهرم أو من ضمن الأوائل في المقدمة  بين بقية دول العالم، حتى تستطيع المواجهة والصمود والتحدي للغزو  من الغير والدفاع عن مصالحها والحفاظ على الاسرار المهمة لديها من ان تسرق وتستغل وتستعمل ضدها من قبل قوى خفية تسعى طوال الوقت لمعرفتها
الدول العظمى لديها الأجهزة العديدة الأمنية للجاسوسية على الغير الاعداء والأصدقاء ومكافحة الجاسوسية   التي رجالها ونساؤها مدربون تدريبا جيدا على تجميع المعلومات مهما كانت بسيطة لا يعتد بها لدى البسطاء الغافلين، التي تجمع من مصادر عديدة نتيجة الثرثرة والكلام بدون طلب بل بالإستدراج بطرق فنية مخفية ببراءة  لا تظهر للغافل انها بقصد مبيت عن قصد ورغبة للمعرفة ويتم البرمجة والتحاليل  الجيدة لها التي من كثرتها وتعددها وتنوعها تصبح  مثل الصورة الكبيرة المقطعة إلى مائة او الألف قطعة أو الأكثر  المجزأة الكثيرة   مثل  الصورة المقسمة إلى اجزاء صغيرة الحجم (Puzzle) التي تتجمع مع بعضها بطرق فنية وتصبح صورة  كاملة واضحة المعالم
الكثير من الدول المتقدمة لها فروع رئيسية مهمة للجوسسة تحت مسميات كثيرة من الشركات العديدة بأسماء مختلفة ونشاطات عدة وعناوين غير ظاهرة للعيان تحت  غطاء الامن القومي حتى تضمن عدم التسرب  للمعلومات المهمة  إلى الخصوم الذين يحاولون بأي طريقة التغلغل لديهم كما حدث في فترة الحرب الباردة بين الشرق والغرب  بين الروس والحلفاء مما إضطر الروس إلى وضع جميع دولهم الشيوعية ضمن الستار الحديدي وجعلوا من الصعب التغلغل في اوساطهم والحصول على المعلومات المهمة وبكل الإحتياطات والعيون الساهرة تمكن الغرب من زرع العيون لأن بعض النفوس البشرية ضعيفة امام المغريات العديدة
وكذلك الروس تمكنون من الحصول على العديد من الاسرار من الغرب، وحدثت قصص واعمال مهمة في الصراع المستتر بين القوتين العظمتين، بعضها يعتبر من الغرائب والخيال مما جرى فيها من قصص واحداث في بعض الاحيان لا يستطيع العقل استيعابها أو تصديقها
وذلك لغرض وضع الدراسات السليمة والخطط للمواجهة سواءا لها أم عليها… فالعلم بالشئ والحدث قبل ان يحدث مهم جدا للدول الكبيرة في الدراسات والتخطيط حتى لا تفاجئ بوقوع  الحدث وهي لا تدري به مما يضع مسؤوليها في الإحراج غير قادرين على الشرح لابناء الشعب الأسباب التي جعلتهم  ينسون الحسابات الدقيقة في الإتقاء للشر والشرور
كما يشاع في تدمير ابراج التجارة العالمية في مدينة نيويورك من قبل إرهابي منظمة القاعدة  التي كانت زعامتها في دولة أفغانستان والتي حتى الآن الكثيرون من الجماهير بالعالم  غير مصدقين لما حدث وان تنظيم القاعدة وراؤها ؟؟؟ وأن القوى الخفية الحاكمة في امريكا ليس لديها العلم وأنه من تحت رأسها ومتورطة فيه مائة بالمائة
حدثت  فعلا المأساة! وضاعت ارواح الآلاف هباءا منثورا بدون داعي  وذلك لتحقيق أغراض خفية غير معروفة الآن  في وقتنا الحاضر لتحمي مصالح عديدة وتجعل الدول العربية الغنية تضخ مليارات الدولارات في التعبئة والتسليح بحجج مقاومة الارهاب المفتعل الذين خلقوا منه وحشا كاسرا مع الوقت فلت من الطوع واصبح طليقا يعمل كما يشاء
وجعلت  امريكا تحتل بموجبها افغانستان والعراق وكثيرا من الدول والمنظمات على اللائحة للتصفية مستقبلا  بحجج مساندة الارهاب حتى تلهب الشعور القومي بالخطر القادم  وتلفت انظار الجميع  إلى أمور اخرى عن مايدور فى الخفاء حتى لا تبدأ في طرح الأسئلة …  
الجاسوسية ودس العيون (الجواسيس) مهمة جداً وبالأخص وقت الحروب حتى يستطيع القائد الناجح عمل الخطط العسكرية السليمة للمواجهة مع الخصم وهو متأكد من الفوز والنصر لأن لديه المعلومات الاستخبارية الجيدة عن نقاط الضعف لدى الخصم وبالتالي سهل المباغتة والقضاء على أي مقاومة بسهولة ويسر

ذكرتنى بقصة عن الخداع والمباهاة في احد القصص التاريخية التي رسخت بالذهن عندما كنت في سن العشرينات منذ نصف قرن مضى  بين الامبروطور الألماني وإمبراطور فرنسا في القرن التاسع عشر الذي قال وهو يتفاخر على نظيره الألماني بأنه يبعث بمائة طباخ إلى الجبهة لإطعام جنوده بأحسن الطعام حتى يستطيعون المقاومة  والحرب والقتال  حيث اللياقة الصحية  مهمة وضرورة  والنفسية والمعنويات ان تكون عالية  بحيث جيوشه عندما يزحفون للحرب يتقدمهم مائة طباخ لعمل الطعام الجيد لتغذيتهم

وكان رد الامبراطور الألماني مستهزءا مبتسما على نظيره الفرنسي، أنه عندما تزحف جيوشه للحرب  والنزال يبعث قبلهم  بمائة عين (جاسوس)  إلى الخطوط الأمامية داخل مواقع الخصم ليكشفون له مكان تمركز قوات العدو ومخازن  الذخيرة والمؤن وطرق المواصلات الحساسة حتى يهاجمها بغته ويستولى عليها مما العدو يرتبك ويصاب بالرعب والخوف من المفاجأة والصدمة،  ويستسلم
ان الحرب والقتال  والسياسة تعتمد اعتماد كبيرا على المكر  والخداع والمباغتة وإتخاذ القرار المناسب الصارم في الوقت المناسب، وهذه الامور لايصل لها القادة المخططون اذا لم تكن لهم عيون جواسيس ثقات يزودونهم بالمعلومات الاستخبارية الجيدة الصحيحة في أوقاتها المناسبة
أيام الشباب لم تكن لدينا مغريات الحياة من تطور الحواسيب والنت والفيس بوك   والعديد من البرامج التي يذهل الانسان ان يكون ملما وعارفا بها من كثرتها، ولم تكن لدينا العديد من القنوات المرئية حتى تستحوذ على إهتمامنا وأفكارنا، فقد عشنا في مجتمع  طاهر أبرياء الكثير من أشياء اليوم في هذا العصر لا نعرفها ولا حتى نعلم بها لأنها لم تخترع بعد
وبالتالي كانت عقولنا طاهرة نعتمد إعتمادا كبيرا على القراءة  والاطلاع وسماع القصص العديدة من كبار السن اثناء الجلسات الخاصة او السمر بالليل بعد العشاء حيث التسلية الوحيدة  للسهر إلى منتصف الليل  وبالتالى توسعت المدارك نتيجة القراءة والإستيعاب واصبحت أجيالنا السابقة مميزة لها قدرات خاصة في كل شئ
وبالأخص الحفظ والحساب للأرقام في الذاكرة وليس كأجيال اليوم لا يستطيعون ضرب الاعداد البسيطة  في بعض واعطاء النتائج من الذهن، الا ضمن استعمال الآلة الحاسبة …  مما تدل على الشرود في امور اخرى غير قادرين على الاستيعاب، مع ان العلماء يقولون انه لم نستعمل من خلايا العقل الا البسيط والقليل حوالي العشرة بالمئة من قدراتنا العقلية 

أليست بأمر مؤسف ومأساة ان أجيالنا اليوم تتضاءل في الاستيعاب ويقل الذكاء  جيلا بعد آخر مع الوقت،  واعتمادها الكلي على الآلة الحاسبة والحواسيب في البرمجة معتمدين الاعتماد الكبير على تيار الكهرباء والبطاريات للشحن وفي حالة الغياب لأي ظرف طارئ تتعطل جميع الأشياء عن العمل كما يجب
الآن تغيرت الصور عن الماضي… العالم الآن محكوم  بالدول التي لها الأقمار الصناعية  حيث تعرف الكثير مما يدور على سطح الارض وتبثها اولا بأول مما قادتها يستطيع التحليل وتقديم المعلومات الصحيحة اولا بأول لقياداتهم للتخطيط والبرمجة… أصبحت عيونا بالسماء تسجل وتصور صورا في كل واردة وشاردة تدور على الارض من الخصوم الأعداء المحتملين
أصبحت  جواسيس القرن والعصر الحالي ونحن العرب مازلنا في الغي سائرون نتشدق بالعلم والمعرفة والكثيرون من الفطاحل الأساتذة العلماء  يعيشون في الخارج  يعملون لدى بقية الامم المتقدمة في العلوم والبحث عن الافضل، تاركين أوطانهم لأنهم لم يلاقوا لا الاحترام  ولا التقدير ولا الدخل الجيد حتى يبدعوا…

أوطاننا بحاجة الى ثورات عديدة اخرى على الظالمين المرتشين الذين لقاء السلطة والمراكز والحصول على الجاه والمال  باعوا انفسهم للشيطان الرجيم، نسوا وتناسوا ان الحياة مهما طالت قصيرة ولهم يوم سوف يحاسبون عن كل ذرة جرم اجرموها تجاه شعوبهم المسكينة التي حكموها بالحديد والنار وكل من يرفض ويتمرد يدخل السجن ويصبح في خبر كان!
الصمت والعمل في هدوء ضمن التخطيط السليم احد أسباب النجاح والفوز الأكيد والاعتماد الكلي على مصادر الاخبار الموثوق بها الجيدة حتى لا يختل الامر ويرتبك المخطط في وضع الدراسة الجيدة ويضيع القائد في إدارة المعركة لانه غير واقف على ارض سليمة صلبة نظير الاخطاء العديدة في التبليغ عن معلومات بعضها خداع من الطرف الآخر
ليبيا وطننا مخترقة من كثير من الدول بالجواسيس بدون حساب يعرفون عن ليبيا كل كبيرة وصغيرة  أكثر منا نحن الليبيين اصحاب الوطن، والسبب الرئيسي وراء هذه المتابعات النفط والغاز والغنى الفاحش والموقع الجيد الاستراتيجي وقلة عدد السكان وضعف الحكومة والصراع بين القوى الخفية المحلية للوصول إلى القمة وحكم الوطن مما كل فئة تعمل لصالح دولة  أجنبية حتى تضمن المساندة والدعم، أليست بأمر مؤسف ومأساة ؟؟
جميع هؤلاء الجواسيس ابتداءا من السماء عن طريق الأقمار الصناعية  التي تدور طوال الوقت تسجل  ما يحدث اولا بأول، وعلى الارض الأجانب والعرب كل طرف حسب المستوى من الذكاء والدعم تحت أغطية كثيرة من يد عاملة فنية ومستشارين واصحاب شركات وتجار ورجال اعمال مما يصعب على الليبيين مهما أوتوا من علم ومعرفة المتابعة والقبض على المتهمين لأن الولاء ضاع نظير ضعف النفوس امام المال والجاه  والبعض نتيجة الكيد والعناد والحسد

لكل مشكلة مهما كانت عويصة حل وحلول… ونحن الليبيون نستطيع التغلب على الكثير من المشاكل وتقليص التجسس إلى الحد الادنى لو ركزنا على الأمن وخلق كوادر جيدة من الشباب لديهم جميع الصلاحيات حسب القانون والعدل بالقصاص من اي متهم يضبط بالجرم وعدم التساهل في العقاب حتى يخاف الجميع ويصبح لدينا الهيبة
المطلوب منا هو التركيز على السلام ونبذ الارهاب بجميع الصور والتعاون مع الآخرين بقلوب مفتوحة بلا خداع ضمن خطط ودراسات  حتى نضمن الأمن للوطن من التلاعب به من قبل قوى شاذة خارجية ومحلية والضرب بيد من حديد على كل من يفكر في تجزئة الوطن حتى يصبحوا عبرة للآخرين مستقبلا حيث ليبيا دولة واحدة اليوم وغدا وإلى الأبد !!! والله الموفق.

       رجب المبروك زعطوط