Friday, April 24, 2015

رثاء وتعزية

 بسم الله الرحمن الرحيم

 إنا لله وإنا راجعون

        يوم الإثنين الموافق 20 ابريل 2015  الأول من شهر رجب المبارك،  بلغني نبأ فقد ووفاة عزيز من رفاق العمر الحاج الصابر مجيد الغيثي في لندن بريطانيا، الذي ربطتني به أخوة وصداقة عمل وهجرة ونضال على مدى نصف قرن مضى من الزمن .
             سمعت النبأ على الهاتف من قريبي مفتاح بن عمران ، من بريطانيا، وانا مريض طريح الفراش في البيت بأمريكا ، غير قادر على الحركة والنهوض ،  وزادني النبأ المفجع  وخبر الوفاة حزنا وأسى على الفقيد ... وترحمت على المرحوم طالبا له واسع المغفرة والرحمة فمثله قلائل في هذا الزمن المضطرب زمن الهرج والمرج والفوضى في وطننا ليبيا...  وإتصلت بإبنه فتح الله وإخوته هاتفيا وقدمت لهم واجب العزاء في المرحوم.
              تمنيت لو كنت قادرا صحيا على تحمل عناء السفر  وقطع المحيط ،  لكنت من ضمن أوائل الحضور للعزاء والدفن فالعلاقة بالمرحوم علاقة أخوية مبنية على الطهارة والصدق ، أخ من الدهر وليس من الظهر. علاقة مبنية على الاحترام  والتقدير على مدى السنين والعقود العديدة... فبيني وبينه طعام وماء وملح ومهما حاولت الثناء والشكر على المواقف الرجولية والنضالية ، لا أستطيع أن أوفيه حقة ، فعلاقة نصف قرن ليست بسيطة ولا سهلة حتى تكتب وتدون في سطور قليلة.
               رحم الله الفقيد أخ الدهر  حيث الموت  سنة الحياة، وأحد أسماء الله الحسنى الحق ، والموت علينا حق وكلنا سوف نرحل ونموت مع مرور الوقت وتقدم العمر ، عبارة عن وقت لا نعلم الغيب ومتى يحل الأجل للرحيل عن الدنيا لجوار الخالق الله تعالى ، جميعنا الأحياء منا في محطة القطار ننتظر  دورنا  متى يحين وقت السفر للرحيل وما علينا الا قول الصبر ياصابر، تغمدك الله بواسع الرحمة والمغفرة ، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
             أعزي في المرحوم أولاده وجميع أفراد أسرته التي تربطني بهم علاقة خاصة معاهدا أنها سوف تستمر طالما بي نفس حياة ، آملا ان تستمر روابط المحبة والود بين الأسر بين أولادنا إلى ماشاء الله تعالى...  أعزيهم تعزية حارة نابعة من القلب والضمير وعليهم بالصبر في الفقد طالبا من الله عز وجل ان يلهمهم الصبر والسلوان في فقدان والدهم  المرحوم الحاج الصابر عميد الأسرة .
             أعزي في المرحوم جميع عائلته وأقربائه وكل من يمتون له بصلة دم أو معرفة ، فالمرحوم الصابر كان محبوبا من الجميع، ناضل من اجل ليبيا ولم يطاطأ الرأس للنظام وصمد في الغربة لاجئا حوالي ثلاثة عقود حتى تم النصر والخلاص وزار ليبيا زيارة سريعة وكأنه يودع  مسقد رأسه لأخر مرة ...
             أعزي عشيرته آلِ غيث وقبيلة العبيدات في الرجل المناضل من اجل الجميع ، وتعزية لجميع الليبيين الوطنيين المناضلين الاحرار  في  المرحوم ، فقد فقدنا أحد اعلام النضال ، الجندي المجهول فى المعارضة الليبية ، منذ الثمانينات حتى النصر...  الله تعالى يغفر له ويرحمه فقد فقدت أخا عزيزا لن يعوض... إنا لله وإنا إليه راجعون ...          
       
        رجب المبروك زعطوط

Tuesday, April 21, 2015

عيد ميلاد سعيد



أبي العزيز الحاج رجب زعطوط

عيد ميلاد سعيد وعمر مديد ان شاء الله 

نكتب هذه السطور ولا نجد الكلمات المناسبة لكي نعبر لك عن مدي حبنا وتقديرنا وامتنانا  واحترامنا لشخصك !
لقد علمتنا حب الخير وعمل الخير والسعي دائما للأفضل ...
 نتمنى لك دوام  السعادة والصحة والرزق الوفير بإذن الله تعالى
نحن فخورون بك جداً وسعداء بالمساهمة في نشر هذه المدونة التي تحتوي على دروس وتاريخ مشرف،بأحرف من ذهب، سيخلد عبر الأجيال وتفخر بها كل العائلة بكبارها وصغارها.

دمت ذخرا لنا ولكل العائلة وللوطن ليبيا وكل عام وانت بخير

هدى وعادل 

Saturday, April 18, 2015

ليبيا 34

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 2

الملك ادريس السنوسي في لقطة تعبر عن التواضع والبساطة 
               عانى العهد الملكي الليبي في أيامه الأخيرة  بعض الأزمات الخطيرة تحت السطح مما جعلته يحتضر ببطء،  أولها عامل السن وتقدم العمر للملك ادريس رحمه الله تعالى بالمغفرة حيث كان زاهدا غير قادرا صحيا على الإستمرار في الحكم والعرش، رغبته التقاعد وتمضية بقية أيامه في زاوية واحة الجغبوب بالصحراء على الحدود الشرقية مع مصر نظير الطقس الصحراوي الجاف طوال السنة المناسب لصحته والزاوية الثانية في الترتيب  في ليبيا بعد البيضاء في المدينة القديمة التي الاولى والاساس في الزوايا السنوسية في ليبيا وغيرها التي تدعو للطريقة السنوسية ونشر دين الاسلام الصحيح كما يجب بدون زيادات .
                  الجد عميد الأسرة السنوسية وآل الشريف الشيخ محمد على السنوسي مدفونا في الجغبوب ، ولم يكن للملك إدريس وريثا من صلبه مما تنازل عن العرش لاخيه الامير محمد الرضا (ناسيا متناسيا بالإيحاء العمد من مستشاريه آلِ الشلحي والانجليز) الإبعاد لآل الشريف أولاد عمه القريبين في التوريث حقهم لتبوء العرش حسب تسلسل العائلة السنوسية حسب ماأعرف وما إطلعت عليه من الشيوخ كبار السن في ذاك الوقت من بعض رجال العائلة السنوسية وآلإخوان القريبين .
                  الزعامة تمنح للأصلح مرة لبيت السنوسي ومرة لبيت الشريف حسب الإتفاق العائلي عندما تنازل السيد أحمد الشريف المجاهد عن زعامة الطريقة السنوسية والجهاد في الجبل الأخضر إلى ابن عمه الشاب الأمير ادريس قبل ان يكون ملكا وسافر إلى اسطنبول تلبية لأمر السلطان العثماني للمشورة والرأى ومحاولة الوساطة مع الشريف حسين لوقف التمرد والثورة وحقن دماء المسلمين في الحجاز ضد الأتراك العثمانيين .
                   
                الملك ادريس آثر ونصب أخوه الشقيق السيد محمد الرضا المهدي السنوسي لظروف خاصة كولي للعهد للمملكة ، مما غضب آلِ الشريف على التصرف والتعدي على حقوقهم الشرعية وإبعادهم عن السلطة في صمت وبدأت سلسلة الكراهية والخصام في القصر والإغتيالات لسنوات والتحديات بين الأطراف ، وزاد الامر وفاة ولي العهد وتنصيب إبنه مكانه الامير الحسن الرضا وليا للعرش والتهيئة له بأن يصبح الملك الجديد ضمن برامج وزيارات للعديد من الدول.
                  القوى الخفية الغربية العالمية تعرف وتعلم اسرارا   عن العائلات نظير البحث  والتقصي الدؤوب  كانت في حرب خفية سرية في صمت ضد الهمنية البريطانية  مع أنهم حلفاء ولكن المصالح إختلفت على الهيمنة على النفط وخيرات ليبيا الرهيبة المستقبلية...   وكان الإنجليز  يساندون  آلِ الشلحي للوصول لسدة الحكم الفعلي متخذين من الملك إدريس ووريثه الأمير الحسن واجهات كتغطية والذي كان معظم ضباط الجيش كبار الرتب وقتها موالين لهم ويخططون للسيطرة على المملكة وبعلم الملك بطريقة أو أخرى المسرحية المعدة بإتقان تنازل الملك ادريس وتسليم السلطات والتتويج للملك الحسن الجديد يوم 5  سبتمبر التي لم تحدث .
                إستغلت القوى الخفية المعادية  الظرف وقدمت البديل الجاهز بدون علم الآخرين الكبار الذين كانوا على علم بسيط بالانقلابيين الشباب ولكن مستهزئين بهم  لانه في إعتقادهم وتصوراتهم لا يمكن لهم النجاح ضد الملك المحبوب شعبيا في جميع ارجاء ليبيا وبالأخص المنطقة الشرقية ولاية برقة سابقا .
               قام الضباط الشباب صغار السن بالإنقلاب تحت مسمى تنظيم الضباط الوحدويين الأحرار وكان أبيضا بدون سقوط ضحايا ودم ولا مقاومة ولا صد الا من البعض الغير عارفين بمجريات الامور .... كبار الرتب بالجيش والقصر لم يقاوموا الانقلاب بالرد بقوة ، كانوا مخدوعين نظير العلم المسبق بالتغيير ، مما ضاعت الفرصة الذهبية على آلِ الشلحي والأعوان المدنيين سادتهم في الوصول للحكم وهرب البعض للخارج وأصبحوا لاجئين وقضى الآخرون فترات في السجون حتى تم إطلاق السراح وتم التعيين للكثيرين في وظائف ثانوية مدراء على الهامش تحت المراقبة الدقيقة حتى إستتب الامر للانقلاب ووصلوا لسن التقاعد ، والملك ادريس رحمه الله تعالى قضى سنواته الأخيرة في المنفى بالقاهرة مصر حتى وافاه الأجل ودفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة بالمملكة السعودية .
                 لم يفرح ولي العهد الأمير محمد الحسن الرضا  ويتوج كملك نظير الضعف والدسائس فى القصر والخصام الشديد والتحديات والصراع القوي في السر بين العائلات على الحكم عائلة الشلحى وأتباعهم من المنافقين الإستغلاليين أدعياء الوطنية (والبعض منهم مازال حيا يرزق ولكن لا مجال للفضح)  وعائلة آلِ الشريف من نفس البيت السنوسي، الفرع الثاني ، المبعدة عن الحكم ، نظير غضب الملك عليهم بسبب إغتيال عميد أسرة الشلحي ، السيد إبراهيم الشلحي الذي كان وصيفه ورفيقه وأمين سره منذ الصغر .
                 القاتل نفذ الجريمة في العلن في بنغازى ولم يهرب بل ظل واقفا حتى تم القبض عليه من البوليس وقتها السيد "محي الدين الشريف" من العائلة المالكة  الذي كانت عمته الملكة فاطمة ، زوجة الملك ادريس والقصة طويلة لمن يريد ان يتابع ويعرف الحقائق الخفية الماضية والتي كانت سبب دمار ليبيا والثورات والمصائب التي تعاني منها  إلى الآن نظير الصراع بين القوى الخفية الدولية والطمع في العرش والتحكم في ثروات الوطن من العملاء .
                     فرح الشعب الليبي ورقص كما رقص من قبل مخدوعا فرحا مسرورا بالنصر عندما تم القضاء على العهد الملكي الزاهر بدون ان يدري أنه يرقص رقصة الديك المذبوح على الحبل وأنه يؤيد بدون أن يدري في طاغية ولم يسأل ويتساءل من القادم الجديد وهل لديه المؤهلات على الحكم والتحكم بأرقابهم وهو صغيرا بالسن بدون خبرات ولا تجربة في الحكم   ودفع الشعب الثمن الغالي خلال اربعة عقود ونيف من حكم الظلم والقهر .
                    رقص الشعب مرة ثانية أخرى فرحا مسرورا بإزالة الظالم القذافي الطاغية ونظامه الغوغائي الفوضوي من الحكم للأبد ولم يع  الدرس الرهيب السابق ويتساءل ويفهم قبل ان يرقص من القادم ، بل نسى كل الامور والاحداث المؤلمة وتركها وراء الظهر ودخل في تجربة أخرى مريرة مؤلمة من الصراع نفقا مظلما بدون معرفة  إلى أين تصل النهاية، متطلعا للمستقبل بعيون حائرة يبحث عن الانقاذ والوصول وتحقيق الاهداف النبيلة حتى ينهض ويتقدم.
               للأسف العيون الحاقدة من الغير وتدخل القوى الخفية العالمية والمحلية والنفوس المريضة والطمع في أموال الحرام والأموال المكدسة بدون حماية وحراس أمناء ، لهم حب وولاء للوطن ، تم النهب من الكثيرين المسؤولين عديمي الذمة والضمير ... مما خرجت على السطح فئات مارقة إستغلوا الثورية في أبشع الصور وقاموا بالتحكم في الوطن عن طريق مسميات وعناوين كثيرة رنانة ظاهرها جميل وحسن لإلهاء الشعب المتعطش للإنعتاق والحرية والتقدم وباطنها سيئ إلى ابعد الصور والحدود مثل وضع السم في العسل الشهي لترغيب كل من تناوله بشهوة و بسرعة من غير تفكير وحسابات دقيقة ، سقط في الخضم المرير صريعا بدون شفاء!
                    قامت فئات الشر من المغالين المتشددين للصلاح وإصلاح الدين الإسلامي كما يحلو لهم حسب فهمهم وأهدافهم ضد البقية الآخرين الموحدين وكأنهم ضالين مرتدين ، تولوا الامور بالقوة وفرض الأمر بدون أي بيعة ولا إعتراف بولايتهم من أي أحد بشرف ، وبالأخص الخوارج المارقين الدواعش قاطعي الرؤوس بدون عدل ولا وجه حق للضحايا متخذين عباءات وعمائم الشيوخ والعلم الأسود رمزا وعنوانا للتغطية بدس الفتن والدسائس ضمن الفتاوي الخاطئة بدون علم غزير .
                    سرت النار بسرعة وقوة في الهشيم الجاف في أوساط الشعب الليبي المتعطش لإحياء الاسلام ذريعة وشريعة في وطن جميع مواطنيه يدينون بدين الاسلام عن قناعة وفي الدم يسري بدون توقف بدون وجود أية طوائف كانت أو شرائح دينية أخرى منافسة مثل كثير من الدول العربية التي تعاني من الإختلافات ...   ولا أحدا في ليبيا مهما كان كبيرا أم صغير الشأن يستطيع الرفض للصالح العام وبالأخص إذا كان الدين على رأس الموضوع والعنوان وأثبتت الايام والصراع والحرب والإقتتال ان الجماعات الاسلامية معظم أهدافها وتوجهاتها المعلنة غير واضحة زائفة غير صادقة في التطبيق  مما كانت صدمة كبيرة للشعوب الموحدة .
                    بدأت المناوشات والخصام على المراكز في ليبيا ومع الوقت زادت عن الحدود وعمت وأصبح من الصعب على الكثيرين الأبرياء العيش مرتاحين بدون قلق حيث بدأ الخطف للميسورين وطلب الفديات بمبالغ كبيرة من ذويهم مما البعض عجزوا عن الدفع وتم القتل للضحايا المخطوفين ببساطة ورمي الجثث في الاماكن العديدة وعلى قارعة الطرق والمباني المهجورة بدون رؤوس تنفيذا للتهديد والوعيد حتى يركع الآخرون وينفذون الأمر ويلبون الطلبات بدون احترام للموت والدفن الكريم حتى تعفنت الأجساد والجثث وضاعت المعالم وزاد الرعب والخوف للجميع .
                    ونزح وهاجر الكثيرون من بيوتهم إلى مدن وقرى أخرى بالوطن هربا للنجاة والحياة والكثيرون إلى الخارج وبالأخص دول الجوار والعديد من دول العالم حتى وصل التعداد إلى أكثر من ربع الشعب الليبي القليل العدد ذو السبعة ملايين مواطن ، اصبحوا لاجئين بدون وطن نظير الرعب والخوف من الملاحقة من المجرمين مهاجرين في أوطان الغربة شتات بدون تجربة ولا فهم ولا دخل يعانون الهموم المادية للعيش الكريم بعدما نفذت الاموال البسيطة التي كانت بحوزتهم،  غير قادرين على إطعام عائلاتهم وأطفالهم مما ضاع الحياء لدى الكثيرين وفسدت الاخلاق وضاعت العزة والكرامة لقاء الإحتياج .
                     زاد الهم والغم وكأنه بقصد معين قطع المنح الدراسية على معظم الطلبة الموفدين رجال وأمهات المستقبل إلى الخارج للدراسات العليا من قبل أوباش في الحكومة أصحاب القرار في المؤتمر الوطني العام ووزارة التعليم العالي بالوطن ، المنع وعدم الصرف للمرتبات ورسوم الدراسة للجامعات بحجج تافهة ، الدخل الوحيد لطلاب العلم الغرباء للإقامة والعيش الكريم براحة وتكملة وإنهاء الدراسة مما تسبب الامر في مشاكل عدة للكثيرين حيث بالغربة عند الإحتياج لا رحمة ولا شفقة واضطر البعض للعيش في مهانة في أسوء الظروف ضمن الديون مرضى تائهين والكثيرون إلى الرجوع .
                     وأموالنا تصرف للأسف هدرا هباءا منثورا في غير طاعة الله تعالى على بنود ثانوية غير ضرورية تم إختلاقها للنهب ولإمتصاص المزيد من العمولات الفادحة من طبقة مصاصي الدماء الإستغلاليين بدون وجه حق ولا حياء ولا ضمير ناسين متناسين ان عين الله تعالى الساهرة موجودة طوال الوقت تراقب ، تمهل ولا تهمل .
                    مهما عددت من أفضال ليبيا وطني العديدة علينا، لا أستطيع الثناء والشكر والحمد  لها ولا الحصر والعد عن الخير العميم الرباني والبركة الإلاهية من الخالق الله عز وجل التي تحتضنها من كل الجوانب حيث ارضها طاهرة ليس بها خبث ليس بها شوائب غير بعض الأدعياء الجهلة والمنافقين أشباه الرجال الذين أساؤوا لها نظير الطمع ، ترعى فيها العناية الله عز وجل من السوء والخراب والدمار من شياطين الإنس، وطن المليون قارئ وحافظ لكتاب الله تعالى القرآن الكريم ، وطن الأولياء الصالحين المدفونين بها والأحياء الغير ظاهرين في  الخفاء من رجال الله تعالى .
                    كل غريب عاش فيها فترة من الزمن نظير العمل والإقامة فترة طويلة عشقها عشقا كبيرا أحبها من القلب لا يستطيع نسيانها مهما حاول عندما رجع إلى وطنه ، حيث شعبها مضيافا ودودا سخيا يحب الغريب سهل العشرة مع الآخرين يحب الخير للجميع وبالأخص ليس لدينا فروقات وطبقات بيننا كشعب واحد سادة وعاديين وخدم كما في دول عديدة فى مصر والخليج حيث التمييز .
                    بلانا الله تعالى بشياطين الإنس القذافي وأمثاله من قادة الثوار وأدعياء السياسة والانتهازيين أشباه الرجال عاثوا الفساد والإفساد فى الحرث والنسل والنهب عسى ان نفهم ونتعلم الدرس ونتصدى للظالمين وننعم بالسلام والأمن والأمان.
                    لا يصح الا الصحيح مهما طال الوقت والزمن ولدينا مثلا شعبا يقول (ما تعرف قدري وخيري حتى تجرب غيري) ونحن الليبيون جربنا الكثير من المندسين الغرباء عديمي الأصل والذمة عديمي الضمير عندما قامت الثورة المجيدة وألمت بهم الظروف الصعبة خافوا وهربوا من ليبيا للخارج ودول الجوار طلبا للنجاة تنازلوا عن الهوية الجنسية الليبية المزورة كتغطية أيام العز الماضية ببساطة،  منعا من الملاحقة والعقاب الذين كانوا يوما خلال العقود السابقة للنظام الفوضوي من رجال القذافي الأوفياء محيطين به كالسوار على المعصم ، خدما رهن الإشارة لتنفيذ أي أمر مشين صعب بإشارة من الطاغية نظير النفاق التسلط والنهب بدون حساب من خزينة المجتمع .
                   النظام الجاهل منع عن الليبيين التعليم للغات الاجنبية وفرض بالترهيب والقوة إطروحات الكتاب الأخضر الهزيل الذي تعاليمه خرابا ودمار بدلا من العلم والاساس للحياة والرقي والتحضر بالنفوس إلى أعلى المراتب ناسيا ان أول سورة عظيمة فى القرآن الكريم نزلت على الرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فى غار حراء بمكة المكرمة تقول بسم الله الرحمن الرحيم ( إقراء ) تدعو  وتحث على طلب العلم بأي وسيلة، من المهد إلى اللحد  ويتعلم الانسان أنه لم يخلق عبثا على الأرض بدون هدف  وأن يعيش موحدا عابدا الرب الخالق جل جلاله حامدا شاكرا النعم والأفضال طوال الوقت والله الموفق . .

                   رجب المبروك زعطوط

 البقية في الحلقات القادمة ...

Saturday, April 4, 2015

ليبيا 33


بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 1



              سبحانك رب العالمين كم كنا سعداء بالسابق نرفل في العز والخير العميم في ليبيا غير فاهمين ولا عارفين العطايا والهبات العديدة من الله تعالى التي حبانا بها ونحن لاهين غير شاعرين بها نعتقد أنها سوف تستمر وتدوم ، وكيف اليوم أصبحنا نعاني وفي شقاء ومعاناة من أنفسنا مصطنعة وحرب من فئات وشرائح متمردة مارقة خوارج متخذين من الدين الإسلامي غطاءا وعناوين للإصلاح والصلاح واللأسف يقومون بأعمال  الشر والشرور وإرهاب البشر بقطع الرؤوس بدون حق ولا عدل ضد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يأمر بالعدل والإحسان والمساواة وإحقاق الحق بين الجميع  ،  والدين بعيدا منهم  بعد الارض عن السماء .

             بالماضي كنا نعيش في نعم كبيرة وراحة بال غير شاعرين بها مقارنة بالشعوب الأخرى من دول الجوار منذ الاستقلال في الخمسينات من القرن العشرين الماضي حيث كان كل شئ متوفرا فى الأسواق التجارية بأسعار رخيصة في متناول الجميع وبالأخص المواد الغذائية الأساسية للعيش الكريم والتعليم والصحة والدواء للمواطن بالمجان ، فواتير التيار الكهربائي والمياه والمحروقات للإضاءة والطبخ والسيارات وغيرها من الاحتياجات الضرورية للحياة ضمن الرسوم الزهيدة نظير الدعم من الدولة عندما توفرت الاموال من دخل النفط والغاز في أواخر الستينات .
            كل مايخطر على البال من احتياجيات للعيش متوفرة،  السكن الخاص والأراضي الفضاء للبناء ممكن الحصول عليها من الدولة ضمن تسهيلات إئتمانية رمزية وبالأقساط المريحة على سنوات،   حيث معظم أبناء الشعب العاطلين بدون عمل ولا جهد مهما كان... يتقاضون  مرتبات شهرية ومكافئات رمزية بدلا من الإحتياج ومد اليد وإن كانت قليلة الأرقام زهيدة ولكن يستطيع الانسان الذي يعرف كيف يتصرف بحكمة في الصرف والإنفاق بإعتدال بدون تبذير من العيش براحة بدون أية مضايقات كانت.
              بلانا الله تعالى بمصائب عديدة منذ حلول الانقلاب الاسود عام 1969 م وحكم الفرد القذافي المخبول عن طريق القوة والعسكر ، مما أشاع الارهاب والفساد والإفساد في الحرث والنسل ودس الفتن وزرع الشك والإرتياب حتى خاف الأخ من أخوه والجار من جاره والصديق من صديقه ورفيقه بان يكون جاسوسا عينا مدسوسا عليهم من ضمن اللجان الثورية الأمنية العديدة المتشعبة في أوساط الشعب بدون ان يدري ويعرف...  مما تحكم الطاغية في مقدرات ورقاب الشعب أربعة عقود ونيف والحكم بيد من حديد كاتما الأنفاس ، وعوده على الفوضى والجهل والبطالة المقصودة والكسل ومد اليد وأخذ كل شئ شبه مجانا من الدولة بدون وجه حق وكأنه حق مكتسب حتى يصبح ذليلا ولا يقاوم يتمرد ويثور خوفا من وقف الدفع للمستحقات عدة شهور كتأديب وعقاب .
               الأجيال الصغيرة الناشئة ليس لها الفهم ولا التجربة القاسية المريرة ولا المعرفة الواسعة عن تاريخنا المجيد الصادق الصحيح حتى يزدادوا فخرا وولاءا للوطن ، الذي بطريقة أو أخرى تم التحريف له لخدمة أغراض أخرى للقذافي وأسرته قبيلته وحواشيه ومعارفه بالزور والبهتان ووضعهم في مصاف الأبطال الوطنيين وهم مواطنون عاديون من عامة  الشعب .
               هذه الأجيال تربت في عهد الثورة الفوضوى الجماهيري لا يعرفون الكثير وبالأخص عن كيف تم الاستقلال وكفاح المناضلين الكثيرين والبعض جنود مجهولين بذلوا وقدموا الأرواح والدم على مذبح الحرية والخلاص حتى تحقق ، ولا الجهاد والضحايا والدم الذي سال ولا عن الظلم فى أبشع الصور ولا العوز والحاجة الماسة لكثير من الأشياء والمواد الضرورية للعيش والحياة ، لا يعرفون مرارة الأسر في المعتقلات والمعاملة المهينة السيئة من جنود المحتل وهتك الأعراض للحرائر والتجويع المتعمد وعدم العلاج ومنع الدواء ومحاولة الإبادة بجميع الطرق التي مر بها الآباء والأجداد أيام الاستعمار السابق الإيطالي عندما كان محتلا للوطن طوال 34 عاما من الشقاء والمرارة والمعاناة .
              هذه الأجيال الصغيرة عاشوا في عز وراحة مزيفة مصطنعة بملاعق من ذهب يأكلون بها في أفواههم بدون عمل وجهد وكفاح من خزينة المجتمع موجهين كقطيع الغنم وراء الراعي القذافي المخبول بأطروحات زائفة خادعة من الكتاب الأخضر الهزيل كما يريد ويرغب من أبناء الشعب الوطنيين الأحرار والإمتناع والتوقف عن العمل السياسي المناهض للنظام بأي صورة كانت ... حيث جميع الأمور المهمة مقصورة على شخصه فقط الصقر الوحيد كما يلقب كتمجيد ، هو المعلم والمفكر والمنظر والمهندس وعشرات ومئات الألقاب والتسميات وكأن ليبيا ليس بها مواطنين أوفياء قادرين على الإبداع في جميع الميادين .
                  كثرة التطبيل والتزمير والهتافات والنفاق من الزبانية والكثيرين من العوام الغوغاء الذين يترامون تحت قدميه في المناسبات المفتعلة والمسيرات والخطابات الشبه يومية الرنانة لتضييع الوقت وعدم العمل لإثارة الشعور الوطني بالتطبيل والتدجيل مما أثروا فيه فكريا وزاد الطين بلل كثرة المال والدخل الرهيب من تصدير النفط والغاز لتعداد شعب قليل العدد مستكين مغلوب على أمره من الإرهاب والتعذيب غير قادرا على الرفض في العلن مما زاده خبالا وجنون مع جنونه بالعظمة والغرور وإعتقد انه على حق وصواب وتمادى في الشر والارهاب وشراء ذمم الكثيرين من المسؤولين ذوي القرار بالعالم وبالأخص في أوروبا للتغطية علي الكثير من المخازي والجرائم والفضح وعدم الاتهام والملاحقة لمجرميه من فرق الموت اللجان الثورية في الارهاب والتصفيات الجسدية والقتل في العلن لمعارضيه الاحرار الليبيين الوطنيين بالخارج ، وأبناء الشعب الشرفاء الوطنيين صابرين يعانون الآلام والضيق في صمت غير قادرين على الرفض فى العلن بقوة خوفا من الاتهام الكاذب والمزور والعقاب والتعذيب القاسي الذي في كثير من الأحيان يؤدي إلى موت الضحايا وهم يتجرعون المرارة والقهر .
              أي مواطن ليبي مهما كان شأنه تم الشك فيه وأتهم باطلا بالزور والبهتان ضاع وغاب وراء الشمس فى غياهب السجون منسيا لسنوات،  وسعيد الحظ في بعض الأحيان من تم الإفراج عنه حيث كتبت له الحياة من جديد ، بدلا من أن يصبح ضحية من الضحايا من ضمن عشرات الآلاف الموتى في ذمة الله تعالى أشلاءا بالقبور كما حدث فى المجزرة الدموية الوحشية القتل الجماعي لحوالي 1400 ضحية أبرياء شهداء سجناء دفعة واحدة عزل بدون سلاح ليدافعوا عن أنفسهم في ساعات محاصرين في الزنزانات والأسوار رميا بالرصاص وكأنهم حشرات ضارة يجب التخلص منها ، عندما طالبوا ببعض الحقوق البسيطة من زيادة الطعام وتحسينه بدل التجويع وعلاج ودواء للمرضى وبطاطين لدرء برد الشتاء..... المجزرة التي يندى لها جبين الانسانية الى ماشاء الله تعالى فى سجن أبوسليم فى أواخر القرن العشرين في طرابلس والتي دخلت في سجل التاريخ الأسود للوطن وسوف تذكر إلى ماشاء الله تعالى .

            قام الإنفجار والتمرد على النظام نتيجة ضغوط وظلم وقهر سنوات عديدة تحتاج إلى مجلدات لرواية القصص الكثيرة المشينة عن الفساد والإفساد التدخل في شئون الغير من الدول والإرهاب والقتل وهتك الأعراض للحرائر الذي بلا عدد ولا حساب والصرف العشوائي على الملذات المخدرات والقمار والغانيات منه ومن أولاده بذور الشر والشيطان الرجيم ، وأبناء الشعب الليبي يعانون الفقر والإحتياج في أبشع الصور .
            وزاد العنف من النظام الدموي في الرد بقوة على المطالبين بالعدل والإنصاف للجميع لإخراس الأصوات المطالبة ببعض الإصلاحات ولم يستوعب الطاغية الأمر نظير الجبروت وكبر النفس والجنون كيف يتجرؤن على التحدي لشخصه ونظامه والخلاص والحرية مما توسعت الدائرة وقامت الجماهير بالثورة في كل مكان بالمدن الليبية دفعة واحدة لم يتوقعها ولم تكن في الحسابات .
               عجز النظام عن الكتم والحسم للتمرد والثورة بسرعة كعادته في المرات العديدة السابقة مهما قدم من مغريات مكافئات وأموال باهظة بلا حساب لشيوخ القبائل والعائلات ومسؤولي الثوار الأحرار طالبا وعارضا المصالحة الوطنية والرضوخ لبعض الإصلاحات عن طريق العديد من الوفود الدولية من رؤساء دول وزعماء ولكن ممثلي الشعب رفضوا رفضا باتا قاطعا الدخول معه في أي حوارات مهما كانت.
             وبالأخص عندما تدخلت قوات الناتو الحلفاء مساندة لأحرار ليبيا من الإبادة بالحصار الجوي وضرب الأهداف الرئيسية ضمن مئات الغارات وهروب أحد جناحيه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى المملكة السعودية ، والتنازل والقبض على الرئيس المصري حسني مبارك العميل المرتشي من شعبه المصري البطل جناحه الثاني مما أصبح القذافي كالبطة في البركة بدون ريش وأجنحة محاصرا غير قادرا على الهرب والطيران.
                  شعروا بضعفه وقلة حيلته حتى يسيطر ويتحكم من جديد لأنهم يعرفون عنه الكذب والخداع في سبيل مصلحته عن تجربة ويقين طوال السنين السابقة في الحكم الهمجي حيث مشهورا بالكذب غير أمين غدار ماكر حقود حاسد لا يحب عمل الخير حتى ولو كان صادقا فى بعض الامور بعض الأحيان حتى يطيل بقاؤه على كرسى الحكم وبقاء أولاده والنظام الفوضوي من الزوال.
                رفض الثوار الوطنيين أية مصالحة ووقف المعارك والإشتباكات اليومية في جميع المدن المهمة مهما كانت لديه من جميع المقومات الارهابية السلاح والمال والعيون الأمنية الجواسيس في كل مكان والمرتزقة من ليبيين وأجانب الذين باعوا أنفسهم للشيطان لتنفيذ الأوامر ولم يستطيع المجنون السيطرة على الوضع بسهولة وبسرعة كما تعود بالسابق في جميع الأزمات حصر التمرد في مكان محدود ضيق والإلتفاف والقضاء عليه بسرعة وعنف والإفراط في التعذيب والشنق والقتل لكل من كان السبب فيه على العلن حتى يخاف الجميع.
              أصبح مع الوقت وقوة الصدام والصمود من الشعب الثائر المفاجئ الغير خائفين من المواجهة و الموت من جيشه المدجج بالسلاح بوفرة ، ناسيا متناسيا ان الشعب الليبي عنيدا صبورا من الصعب إرضاؤه وكبح جماحه بسهولة عندما يتحرك ويثور وأصبح كل يوم يمر من الثورة والصدام من يوم الثورة المجيدة 17 فبراير 2011 م يضعف تدريجيا يوميا ويعجز وتتلاشى قوته ويهرب أعوانه المقربين للخارج بحجج عديدة عندما عرفوا وتأكدوا ان السفينة على وشك الغرق نظير تهالك النظام والتشتت الكبير لقواته في الوطن الواسع الممتد الأرجاء وطول المسافات مهما قاوم وعمل من مجازر وقتل عشوائي للإرهاب والتخويف وإشاعة الرعب حتى يتوقفوا.
                أصبح العملاق المغرور المنفوخ بالأحقاد والغرور بالتطبيل والتدجيل والنفاق ، لا يساوي شيئا مثل الأسد الطاعن بالسن الجريح رابضا بالعرين جائعا بدون أسنان ومخالب يزأر بأصوات عالية للتخويف بدون فائدة ويتوعد الوطنيين الأحرار بالويل والثبور والحساب العسير والمطاردات لهم ( زنقة زنقة وبيت بيت ) حتى تم حصره وهو خائفا هاربا يتنقل من مكان لآخر والأسر له والقبض عليه خارج مدينة سرت بعد عدة شهور من القتال الشرس يوم 2011/10/20م   وهو يحاول التسلل من طوق قوات الثوار المحاصرين بقوة المدينة والتجهيز لإحتلالها والدخول لها بالقوة للنجاة وإنقاذ النفس من العقاب العسير متجها إلى الجنوب عبر الصحراء.
                  تم القضاء عليه وقتله وكتم أنفاسه بدون رحمة ولا شفقة بعدة رصاصات من آسريه الثوار الشباب مواليد عهده الأسود المقيت وهو يتباكى ضعيفا ذليلا جبانا كعادته وكإنه لا يعلم ولا يعرف الشر والشرور التي قام بها طوال السنوات العجاف من قتل خراب ودمار وإرهاب ، طالبا الرحمة عدم التعذيب والقتل قائلا انه كبيرا في السن في عمر آبائهم في ساحة المعركة نظير الفرحة العارمة بالنصر غير مصدقين أن هذا الخائف المتباكي عدوهم اللدود الذين يبحثون عنه طوال المدة .


 تم نقل الجثة إلى مدينة مصراته ورميه في ثلاجة خضار بسوق المدينة وعرضه على أبناء الشعب يمرون عليها في صفوف وطوابير للمشاهدة الشخصية حتى يتأكدون من هلاكه حيث الكثيرين غير مصدقين النهاية ، واليوم الثاني دفن في الصحراء مع إبنه المعتصم في عجلة حيث الجثث بدأت تتحلل بالعفونة والروائح الكريهة في مكان وقبور مجهولة بحضور بعض الرجال من قبيلته القذاذفة المقربين وكأنه لم يكن يوما يصول ويجول ويهدد ... حيث هذه النهاية لكل ظالم جبار . 
               عمت الفرحة لدى الليبيين في الوطن وبالخارج وكل من تضرر من نظامه الأهوج عندما دوت الأنباء السارة وعمت العالم في لحظات بسرعة البرق ضمن مئات شبكات الإعلام والنت والشبكات العنكبوتية على النصر والقضاء على رأس الشر القذافي والبتر لنظامه الجماهيري الفوضوي إلى الأبد.
                متطلعين بلهفة وقوة للمستقبل آملين العيش والتقدم والنهوض بالوطن إلى مستويات عالية حيث لدينا جميع المؤهلات من العقول النيرة لو أتيحت لها الفرص للعمل والابداع والثروات الطبيعية والموقع الحسن وكبر المساحة للوطن ليبيا جنوب البحر الابيض المتوسط وقلة عدد الشعب والطقس الجيد ذو الفصول الاربعة والآثار للحضارات السابقة التي الكثير منها لم يكتشف بعد.
                والتي لو إستغلت الموارد والثروات الاستغلال الجيد في الإنماء للمواطن بالعلم والبناء والتشييد ضمن مخططات ودراسات مستوفية وعليها رقابة شديدة في التنفيذ وبناء الدولة على الأساسات السليمة حتى تستمر في المضي للأمام ضمن القانون والأصول المتعارف عليها الأمن والأمان والسلام مع الجميع من البشر في العالم بدون حساسيات وعنصريات فارغة حسب مقولة سيدنا علي ابن طالب كرم الله تعالى وجهه "الدين لله تعالى والوطن للجميع" لا فرق بين إنسان وآخر وفتح أبواب التجارة الحرة في المنطقة وبالأخص دول أفريقيا وراء ليبيا وليس لها مواني بحرية ، سوف نصبح من ضمن الأوائل .كما كان العهد الملكي بالسابق يخطط للوطن ليبيا بخطوات رتيبة محسوبة ومدروسة بدون عجلة مما كانت من ضمن المقدمة في دول العالم الحديثة في الاستقلال إلى أن حل البلاء والانقلاب الأسود ضمن مؤامرة دولية وتم الخراب والدمار لجميع الأماني والمخططات نظير الجهل والطمع من الذين خططوا وشجعوا وساندوا القذافي المخبول في الوصول للقمة وحكم الوطن حوالي 42 عاما عجاف ، ولكن الله تعالى حيا موجود في الوجود لا يرضى لعباده الموحدين العابدين الشر والشرور ، كل بداية وفساد في الأرض مهما طال الوقت عبر الزمن له يوما موتا ونهاية...  والله الموفق...

              رجب المبروك زعطوط

 البقية في الحلقات القادمة ...