Saturday, March 28, 2015

النبوءة 32

 بسم الله الرحمن الرحيم

 الحلقة 3

\
                 من وجهة نظري هذه المصائب الخبيثة الشريرة والمواضيع الشائنة التي تمر مرور الكرام من عدم الهداية والإيمان الراسخ وعبادة الرب، الله عز وجل،  بإخلاص نظير التكالب على الحياة المادية للعيش حيث لا أحد مهتم بماذا يدور من أفعال شريرة شيطانية مثل " اللواط " غير السخرية والإستهزاء من الكثيرين من المحافظين الذين لديهم حياء وكرامة يؤمنون بتعاليم المسيحية روحيا ، بدون إيمان عميق وعبادات وعمل صادق قوي بالرفض والمنع البات حتى تصدر قوانين تحرمها والعقاب القاسي لمن يمارسها ويتعاطى بها حتى لا تتفشى الامراض الخبيثة العديدة مثل " الأيدز " وتتلاشى الاخلاق مع مرور الزمن تحت أنظار القانون وبعلمه ، حيث يعتبرونها أمرا خاصا وحرية شخصية للإنسان لا مساس ولا منع... ناسين متنا سين ان لكل شئ حد وحدود تتوقف عندها الامور المشينة ولا تتقدم بعدها وإلا يعم الضرر.
                حيث الاساس لأي مجتمع راقي متقدم يسعى للسمو والحضارة والتمسك بقوة بالأخلاق وبالأخص أمريكا الخليط من جميع الأجناس اذا ضاعت وتلاشت فيكون مصيرها الضياع لجميع المقومات بالمجتمع مع الوقت،  مهما كانت الآن حيث فساد وإفساد سوس ينخر مهما طال الوقت والزمن مصيرها الاضمحلال والنهاية كما حدث للكثيرين من الأمم والحضارات السابقة تفسخت وأصبحت في خبر كان.
             صدق الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي كانت فترة رئاسته مرتين والذي في نظر الكثيرين وصل للمركز الرئاسي في البيت الأبيض عن طريق نفوذ العائلة المتشعب في خبايا المجتمع والسياسة الأمريكية عن طريق غير سليم ضد خصمه " آلِ غور " بعد أن كان فائزا بالتشكيك والطعن وإعادة عد الأصوات من جديد يدويا في ولاية فلوريدا التي كان وقتها أخوه حاكما لها والذي قال كلمة مشهورة وحيدة عندما طلب منه في مناظرة ولقاء صحفي رأيه في موضوع الشواذ الحرية الشخصية الخاصة باللواط ، قال " الله تعالى خلق لآدم حواء كأنثى رفيقة ليسكن لها وليس ستيف كناية على الذكر " رافضا ومستهزءا على الموضوع .
              هذا الرئيس المتقاعد الآن تم إستغلاله خلال فترة حكمه من قبل قوى خفية قوية مما ضيع امريكا في حروب دامية وضاعت الترليونات من الدولارات في جيوب السماسرة الإستغلاليين أغنياء الحروب مما تضررت كثيرا ومازالت تعاني وتدفع  الثمن حتى الآن منها الحرب على دولة أفغانستان كرد فعل عنيف على تنظيم القاعدة الارهابي كما يقولون ويدعون أنه وراء تفجير ودمار أبراج التجارة في نيويورك يوم 2001/9/11م  وضياع آلاف الأبرياء ضحايا والذي إلى الآن يبقى سرا كبيرا ولغزا محيرا للرأي العام العالمي لم يصلوا فيه إلى نتائج ملموسة من المجرم أو الجهة وراء الحدث مهما عملوا من أبحاث ... بل تخمين وإتهامات لتنظيم القاعدة وزعيمها بن لادن والذي تم خطفه وقتله ورمي جثته في البحر تغطية للرأي العام كما يقولون والحدث بقي سرا من أسرار العصر حتى الآن.
                 حيث تنظيم القاعدة لم يأت من فراغ وظهر على السطح المحلي والعالمي بدون أساسات ولا دعم ، حيث أحد الأجهزة الأمنية الأمريكية هي الاساس في البدايات على آنه تنظيم مقاتل حرية من أجل الخلاص من المستعمرين الروس الغزاة ، تم التمويل والتدريب وإعطاء السلاح بوفرة والمعلومات المهمة للعمليات القتالية للإغارة ومفاجأة المواقع العدوة اثناء حرب إجتياح الروس لأفغانستان وقت الصراع المستميت في الخفاء بين الشرق والغرب في الحرب الباردة بينهم والتي ضاعت الأرواح العديدة والاموال بلا حساب في الهجوم والدفاع والتصدي لإزعاج القوات الروسية وحبك المؤامرات وشراك الخداع العديدة والخطط الخبيثة التي يعجز الوصف لها في بعض الأحيان طوال الوقت بين الطرفين بين النسر والدب بدون كلل ولا ملل كل طرف بقوة يريد إثبات الوجود بانه الأول والمنتصر .
                كذلك  محاربة صدام ودمار العراق حتى لا يقف على رجليه لفترة طويلة نظير الرغبة الشخصية للرئيس بوش الإبن العائلية وأخذ الثأر لآل صهيون للذي حدث منذ آلاف السنين من البابليين، أهل العراق القدماء،   الذين يوما بالماضي دمروا فيها هيكل سيدنا سليمان عليه السلام في القدس ، فلسطين، وسبوا اليهود وشردوهم في كل مكان وباعوهم في أسواق النخاسة كعبيد . وكسر وإزالة شوكة التحدي والخطر الجاثم في عصرنا هذا من صدام حتى لايبزغ ويزداد العراق قوة مما تم تدبير الخدعة بمهارة وتوجيه وإيحاء بقصد مميز وفريد وسقط فى الشراك المنصوبة بدون ان يحسب الأبعاد بدقة وإلتهم الطعم بسهولة آملا في ضم الأرض كما كانت بالماضي جزءا من العراق تابعة إداريا له... ونجحت المكيدة والمؤامرة والخدعة حيث كل شئ مدروس بدقة ويعرفون رد الفعل لدى الرئيس العراقي التهور و العناد وعدم الرضوخ بسهولة ، كيف سوف يتصرف مسبقا نظير عدم الشورى ... وتم احتلال دولة الكويت الصغيرة الجارة ، ورفض الانسحاب بقوة وشدة عندما أتيحت له الفرص الكثيرة من الوسطاء في المصالحة والتعويض عن الأضرار نظير كبر النفس والغرور وأصبحت قضية وعنوانا كبيرا للإعلام والرأي العام وضمن أصحاب القرار في امريكا المساندة والتأييد المحلي والعالمي وتورط الكثيرون من دول العرب نظير الخوف والحسد والحقد من العملاق الذي بدأ ينهض من السبات والنوم في القضية لإشعال فتيل الحرب ودمار العراق بحجج واهية غير صادقة مفتعلة حتى لا تدخل في مجال الذرة ولا تنهض وتصبح شوكة في حلق دولة إسرائيل مع الوقت.
             الآن تدور رحى معركة قوية رهيبة في السر والصمت على وجود وهيمنة الدولار بالسوق العالمي حيث دولا غنية عديدة عمالقة تريد وترغب ان تصبح مسيطرة وبالمقدمة حيث كانت بالماضى غير مهتمة والآن بدأت في التقارب لوضع موازين أخرى للتعامل في الاسواق العالمية التجارية بعملة جديدة منافسة ضد الدولار لتحجيم الهيمنة الامريكية تحت مسمى " بريكس " الحروف الأولى من أسماء الدول المتضامنة ( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا ) وسوف يتبعهم الكثيرون من الدول الصغيرة نكاية في هيمنة أمريكا لو نجحت الفكرة وتحققت.

             هذه البادرة أمر خطير ومعول هدم كبير لإقتصاد أمريكا حيث سوف تهتز اهتزازا كبيرا لا تستطيع بسهولة النجاح والفوز في التحدي حيث الدولار والتغطية المالية هو احد الأسباب والركائز المهمة لنجاحها وهيمنتها على الاسواق العالمية فهي تصدر العملة وتطبع  الاوراق النقدية كما ترغب وتريد في اي وقت حسب الحاجة للإصدار والتغطية للأسواق ولا مراقبة وحسابات دولية صارمة أيا كانت حتى يتم التأكد أن الأرصدة التي تذكر على الملأ وفي العلن من وقت لآخر للرأي العام العالمي أنها صادقة في الأرقام والقيمة وصحيحة حسب الأصول النقدية المالية لضمان الثقة بدون أية زيادات وتضخيم وخداع للجميع حتى الامور في الأسواق العالمية تستقر ولا تهتز...
            هذا الموضوع من وجهة نظري من أخطر المواضيع على أمريكا في الوقت الحاضر التي تواجهها كتحدي في المستقبل القريب والتي لن تسكت عليه حتى يصيبها الضرر وهي تنتظر   المصائب قادمة في وقت قريب ولا تقوم  باي شئ لمنع الحدوث ... مما سوف تضطر لمراجعة الحسابات السابقة وتضع خططا جديدة مستقبلية تتماشى مع الأحداث وتغير الكثير من خططها السابقة اذا ارادت النجاح والفوز في السباق الدولي والنصر في المعركة .


             حيث أحد الأسباب الرئيسة للغرب في إزاحة القذافي عندما تمادى في الشر والارهاب وتجاوز الخطوط الحمراء وحاول اصدار عملة خاصة بأفريقيا بدون الاعتماد على اي  عملات اخرى امريكية الدولار أو أوروبية اليورو او الإسترليني ورصد البلايين في جنوب افريقيا عينا كأرصدة نقدية سائلة وليست أرقاما على ورق لتغطية العملة الجديدة والتي الآن المبالغ النقدية كأرصدة موجودة بعد هلاكه،   في نزاع بين جميع الأطراف للإستيلاء عليها بطرق احتيالية بحجج كثيرة من الدول والأفراد الطامعين وهي حق، شرعا وقانونا،  للشعب الليبي صاحب الامر .
            انني مواطن لهذا البلد أمريكا ويحز في النفس الوضع المشين الذي ينخر مثل السوس ... حيث أمريكا بالأمس في اواخر السبعينات عندما إلتجأنا لها هاربين من ظلم المقبور القذافي ليست مثل امريكا اليوم فقد تطورت وتقدمت للقمة بسرعة البرق في مدة بسيطة من الزمان ولا أعرف ولا أعلم كيف سيكون حالها ووضعها بعد قرن آخر جديد، مائة عام من الآن؟ هل تستمر في القمة كما الآن وتسمو وتستمر في العطاء أم تتدحرج إلى الحضيض نظير الفساد والسوس الذي ينخر؟ حيث جميعنا كبار السن سوف نكون تحت الثرى موتى في القبور في ذمة الله تعالى !
            راجيا ان اكون على خطأ في التصورات والنبوءة غير صادقة حيث امريكا لها معزة خاصة بالنفس فقد وجدنا فيها كعائلة عربية ليبية مسلمة جميع التقدير والاحترام والحماية الشخصية الأمن والأمان والحرية في أبدع الصور مما كانت معدومة لاتوجد فى أوطاننا العربية وبالأخص في ليبيا مهما قالوا من شعارات وبيانات زائفة للتغطية بالأمس والآن .
            من وجهة نظري تدجيل ونفاق زائف للإستهلاك المحلي لا تطبق لأنه ليس لها اساس ولا ولاء وغيرة على الوطن،  نحتاج إلى وقت طويل حتى نسموا بالنفوس عن السفاسف والطمع ونتبع كلام الله تعالى الصحيح والحكم به كما يجب ونتحضر وندعوا بقوة إلى السلام والامن والأمان للجميع والجيرة الحسنة وبالأخص مع اليهود بالأخلاق الحميدة إذا اردنا ان نرتاح وتستقر الامور في الشرق الاوسط نهائيا ولا يجدون ذريعة وعنوان زعماء العرب ولا قيادات التنظيمات من الطرفين لإلهاب الشعور الوطني والحث على التحدي والحرب فالكاسب خاسر على طول الطريق فهذا الموضوع خاص بالإرادة الالاهية والدين لله تعالى والوطن للجميع حتى يوفقنا الله تعالى ونفوز وننجح.
           أفقت من خيالاتي العديدة وأنا واقفا وراء النافذة ساهما ورجعت النفس إلى الواقع عندما شاهدت السيارة من بعيد وهي تدخل عبر الممر للبيت وأنا مذهولا من كثرة ما جالت النفس وسرحت في العوالم العديدة للتاريخ الحديث وكم من امبراطوريات وملوك ورؤساء وزعماء وقياديين تواروا وأصبحوا في خبر كان ، يذكر البعض منهم بذكرى طيبة نظير أعمالهم الخيرة تجاه شعوبهم ، والكثيرون في زوايا النسيان تلاشوا وأصبحوا في مزبلة التاريخ، نظير الكبر والغرور وأعمالهم السيئة التي سببت الأضرار للكثيرين من المظلومين الضحايا الأبرياء ، وقلت للنفس متعجبا مدهوشا سبحانك رب العالمين تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الملك وأنت على كل شئ قدير ومانحن الا بشرا عبيدك عاجزين عن معرفة علم الغيب والإدراك بماذا يخبئه القدر لنا من أفراح وأتراح ، اللهم وفقنا للعمل الصالح وإجعله خيرا لنا دنيا وآخرة ...  والله الموفق .

                       رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment