Saturday, February 11, 2012

الخطوط الحمراء

                                                بسم الله الرحمن الرحيم



                                                   الخطوط الحمراء


                   هب الليبيون الأحرار الشرفاء عن بكرة أبيهم ينددون بخطاب الساعدي في قناة العربية والذي أدلى به  بدولة النيجر يدعو للفرقة والفتنة وإحياء العصبيات ودس وحشو كثير على الثورة الليبية المجيدة وثوارها الأسود البواسل ،، وقامت المظاهرات والإحتجاجات في جميع المنابر والصحف والمنشورات وأولاة الأمر من المسئولين والتهديد لدولة النيجر على بقائه وبقاء أذناب عديدة تحلم بالرجوع منصورين سادة للوطن ،، بالقطيعة وطرد جميع رعاياها ،، وحرق جميع الجسور معها ،، وأنا في نظري يحتاج التصرف بهذه الطريقة القوية القاسية إلى معالجة بدهاء  وهدوء وسياسة ثابته رزينة ضمن مخططات ،، تؤدي آخر الأمر إلى ماذا نريد ونرغب ...  ونكتم الأصوات والعملاء عن طريق القانون الدولي  ،، فالعنف يولد العنف ،، يولد ردود أفعال ممكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة سوف ندفع ثمنها مستقبلاً ،، نظير الحمية والأخطاء الذين يجرون فينا لها حتى تصبح قطيعة ،، وعندها تصبح دولة النيجر قاعدة لهم ،، لأن لديهم المال  ،، ومكن شراء المرتزقة بالدفع وبعض رؤساء الدول بالتلويح بالمصالح والتعاون المستقبلي   ،، ويصبحون في الجنوب وعلى حدودنا شوكة في خاصرتنا ،،، تؤلم إذا تركناها تستمر ،،
ورأي الشخصي أن لا نعمل لهذا الإنسان أي إهتمام ولا إعتبار ،، بل نعمل في صمت وبجدية كيف نتقي الخطر القادم ،، ولا نكبر الأمر بالضجيج والإحتجاجات حتى لا تكبر في رأسه  ويفخر أنه يستطيع عمل بلبلة عن طريق خطاب في قناة فضائية صوت وصورة مذاع على الهواء ،،
وهنا تجدر الإشارة إلى عديد الأمور ...  أولاً... قناة العربية ولا أدافع عليها فأنا ضمن المشاهدين في بعض الأحيان ،، ولكن بودي الإيضاح ،، أية قناة تحاول جذب الجماهير بنشر الأخبار ومحاولة إستقطاب الأموال ،، ولا يهمها أي أمر جيد أم مشين ،، المهم تمرير الخبر السريع حتى تكون سباقة قبل غيرها فهي ضمن منافسة شديدة مع قنوات أخريات  وتريد الفوز والنجاح  ،، أي بمعنى المصلحة أولاً وقبل كل شىء هي الأساس ،، لا وجود للأخلاق ولا لمعايير الشرف وأن تساند الحق كما عودتنا من قبل أيام الثورة ،، غير الربح ،، وهذه قمة الحرية والديمقراطية ومن حقها تعمل ماتشاء... فلماذا الغضب منها لقاء خبر ؟؟؟ فمعظم الإعلام والسياسة عبارة عن دس وتشويش للأذهان حتى لا يعرف المشاهد  ،، السمين من الغث.
ثانياً ،، الإهتمام الكبير في جميع الأوساط بهذا الخطاب وكأنه إنذار بالدمار والهلاك للوطن ،، والواقع عبارة عن رقصة الديك المذبوح الأخيرة ،، وهو يتخبط طالباً الحياة ،، والسؤال من هو الساعدي ؟؟ ولا أريد أن أتحدث ببذاءة عن شخصه حسب مايتردد في الأوساط  ،، فليست من شيم الأخلاق لأسباب أولاً ،، لا أعرفه شخصياً ،، ولا يشرفني أن أتعرف به تحت أي ظرف ،، فأنا ليبي وطني مع الحق ولا أعترف بظالم عندما كان بالسابق يتبجح بالقوة نظير الجاه والسلطة ،، ويهتك في أعراض الناس ،، وينتقم ويقتل بدون أي معايير للشرف ،، والآن نعمل له شأن ومقام ،،، هل لأنه أبن المقبور الصنم  ؟؟ هل يطالب بالثأر لأبيه الطاغية ؟؟ هل يريد الإنتقام على ضياع السلطة والثراء ،، وهل ،، وهل  ؟؟؟
كثيرون كتبوا في الفيس بوك وعبروا عن آرائهم ،، وأنا شخصياً لست أولهم ولا آخرهم ،، وأحب دائما التريث فالرد السريع والغضب ممكن تتولد عنه أخطاء قاتلة ،، فهو كالرصاصة إذا أطلقت لا ترجع تحت أي ظرف ،، وأنا أحبذ إطلاق الرصاصة في مقتل حتى ينتهي الأمر للأبد كما حدث للأب الصنم ،،، أتركوا الدعي يتكلم كما يريد فالثورة قافلة تسير  مستمرة في التقدم والنهوض والكلاب تنبح ،، وتحدث أصواتاً وضجيجاً ،، والسؤال هل سوف تنجح ،، إذا تركناها تمرح ؟؟ والرد بسيط سوف تخرس مع الوقت ،، لكن علينا بالتيقظ ،، والعمل السري من وراء الستار كيف نستطيع لجم التراهات ،، والقبض على العملاء وتقديمهم للمحاكمات حتى يأخذ العدل مجراه بالقانون والحق وبما أمر الله عز وجل ،، فمعظم الشعب الليبي مهما كانت الخلافات عند الخطر يتوحد ويصبح جسماً واحداً ،، وهذا هو سر قوتنا ،، ولا يستطيع أي كان من هؤلاء الخونة أن يدق إسفين الخلافات بيننا ،،، فعلينا بالصبر والعمل الدؤوب ،، والتخطيط والدراسات الجيدة وكتمان الأسرار ،، والعمل في عدة إتجهات المعلن والغير معلن وسوف نصل للنجاح فلدينا جميع الخبرات الخيرة ،، طالباً من هؤلاء الخونة لا تفرضوا علينا وتضطرونا إلى إطلاق القوى الشريرة حتى لا نطلق سراحها ... مؤكداً للجميع بأننا قادرون على الصمود والتصدى والفوز والنجاح بإذن الله عز وجل .
أخيراً أود القول أن بالوطن رجال شباب ثوار بيدهم السلاح ومستعدون للفداء بالروح والدم إلى آخر نفس ،، وهؤلاء المجرمون الأدعياء مهما عملوا من إبراً ودس وتحريض مصيرهم الفشل والهزيمة ،، فلا يمكن قهر شعب وبالأخص إنتصر وشم هواء الحرية العليل ،، وليبيا رعاها الله عز وجل من البداية ،، ولن يخذلها طالما نحن على الحق ،، ندافع عن بقائنا ووجودنا ،، فليبيا وطننا لها عشم ... والله الموفق .



                                           رجب المبروك زعطوط
                                               2012/2/11 م 

No comments:

Post a Comment