Sunday, February 26, 2012

قصصنا المنسية - يوميات معارض ليبي مهاجر خلال سنة 1987-1988م -6



 بسم الله الرحمن الرحيم


لقد سبق وأن كتبت هذه الخواطر سنة 1987م ، ولم تكن الظروف ملائمة في ذلك الوقت لنشرها ،، والآن بعدما تنشقنا هواء الحرية العليل ،، حان الوقت المناسب لإطلاع جمهور القراء عليها.  لقد وجدت من المفيد سرد هذه الخواطر والقصص ،، حتى تكون عبرة لشبابنا ،، وتذكيراً لشيوخنا ،، راجيا من الله عز وجل ،، أن تتحقق الإستفادة للجميع.  
                                  
                                                  نوعيات الرجال

               في بعض الأحيان تشدني رغبة كبيرة للكتابة وتسطير الخلجات والخواطر التي تتردد بالنفس بعض الوقت تريد الخروج والإنطلاق إلى الأجواء بالعالم الفسيح ،،، أشعر بألف خاطرة تجيش بالنفس أريد كتابتها على الورق قبل أن أنساها وتضيع مع الوقت ومرور السنين ... كتبت الكثير والكثير عندما أجد بعض الوقت ،، وقال لي أحد الأخوة الأوفياء الذين ربطتني به صلة أخوة وصداقة في الله تعالى من أيام الشباب والدراسة بالسابق أيام الوطن وزادت الأواصر بالغربة ،، ووقت الضيق ،،، قال لماذا تتعب في نفسك وتكتب طوال الوقت وتسطر  ؟؟ فنحن جميعا لدينا خواطر ونعيش في نفس المأساة ...
ورددت عليه قائلاً ،، ياصاحبي أنا أعرف ذلك ،، والفرق بسيط بيني وبينك ،،فأنا أسجلها على الورق حتى لا تضيع وتنتسى مع الوقت ،، أو أتوفى فجأة أو أصاب بمرض ،، أولادي من بعدي يقرؤن بعض الذكريات عن مامر بوالدهم من صراع وتعب بالغربة والنضال ويعرفون كم عانيت من أجل البقاء والعيش بكرامة ضمن القيم ...ويوماً ما إذا أطال الله عز وجل الحياة والعمر ،، سوف أتابع قراءتها ،، وإذا أردت نشرها ممكن صياغتها من جديد ،، أما أنت ياصاحبي  فأنك تضيع  الوقت مع أنه عندك وقت فراغ الكثير ،، وبالأخص عازب طليق بدون مسئوليات عائلية  ،،، بدل أن تضيعه في مشاهدة الأفلام العديدة كل يوم والزيارات ،، تعمل شيء مفيد ،، ولم لا تحاول أن تسطر كل يوم بعض الكلمات كمذكرات وذكريات ،، يوما سوف تحتاج لها ،،، تفيد بها الآخرين ؟؟
كتاباتي هذه يوماً سوف تصبح موسوعة  بها كثير من المعلومات والتجميع للأحداث الحلوة والمرة لبعض الدارسين ، ،، الذين يرغبون تقديم بحوث ودراسات  عن القضية الليبية  المعارضة بالخارج  في فترة الثمانينات  ،،، وتعدد الفصائل الكثيرة  وتناحرها مع بعض ،،، من بعض الزعامات الهشة  أو الأدعياء على تفاهات شخصية من الدس والخبث وتدخل  عملاء النظام ،،  وأشباه الرجال المتملقون المتسلقون ،،، مما زادت الفرقة والتمزق والتشرذم ،، بدل الوحدة والتعاون ضد العدو الجاثم بالوطن الصنم المجنون ،، ضاع الشرفاء وسط الخضم وهم كثيرون ولكن في الظل وفي صمت لا يريدون الظهور في العلن حتى لا تطالهم الألسن ،،،  وأن يستشف منها بعض الذي دار على الساحة بالغربة ،، فقد كتبتها بكل الصدق والإخلاص حسب القدرة والفهم ،، ومتحمل جميع المسئولية في أي كلمة سطرتها وكتبتها فهي أمانة تاريخية ،، وأنا إنسان مؤمن متدين ،، لا أخون مهما كان الظرف ،، فإنني أريد الفوز والنجاح بالآخرة وليس بهذه الحياة والدنيا الزائلة ،،
تبسم صاحبي  ولم يعلق ،، ولدي القناعة داخل النفس من غير أن يقول ،، أنه غير مقتنع بالرد والحجة ،، وهو حر في نفسه سواء أقتنع أم لا ... فأنا مقتنع بالذي أعمله وسوف لن أتوقف ، فالكتابة جزء من حياتي مثل القراءة والإطلاع المستمر  ،،، ففي الكتابة أجد راحة نفسية تنتابني وتخفف الآلام بالنفس عن المعاناة والمرارة بالغربة والنضال ،، حتى لا تسيطرالهموم والمصاعب والآلام على الذات وأسقط مريض بحاجة إلى علاج طويل  ،، مثل ماحدث للكثيرون الآن مرضى نتيجة الضغوط الكبيرة  والإصابة بمرض االعصر ،، الكآبة ،، وعندها المصائب سوف تحل بلا نهاية ...
عن قريب  إذا أطال الله عز وجل العمر ،، وأقمت في مكان مريح ،، آمن بدون خوف ولا ضغوط و إرهاب  ،، سوف أجمع جميع الورقات التي كتبتها الموزعة بين ليبيا وأمريكا في عدة أماكن ،، حتى أضعها بالترتيب وتصبح يوميات رحلة حياة عما شاهدته وقمت بعمله وماذا حدث من أحداث وطرائف ومغامرات من البداية ،، من أفراح وأتراح وحزن ومخاطر ،، فالحياة مستمرة ويوماً سوف تكون ذات قيمة وفائدة للبعض سواءا العائلة أو الغير ،،، وأنا فخور بماذا قدمت وعملت وأرجو من الله عز وجل الصلاح والتوفيق في الطريق النضالي الذي إخترته بمحض الرغبة ... حتى أرجع يوماً لوطني منصورا رافعاً الرأس كريماً ،،،
لقد مررت بتجارب وأهوال كثيرة ،، وفي بعض الأحيان عندما أكون لوحدي في جلسة صفاء ومراجعة للذات والنفس ،، راجعا بالذكريات للوراء ،، أشعر بالعرق يتصبب من الجسم وأشعر برعدة ورعشة خفيفة تنتابني من بعض الأحداث الصعبة التي مرت منذ زمن وإنتهت وقفلت الملفات للأبد ،، وأتساءل هل معقول أنا الطرف الرئيسي فيها ،، أنا بطلها ،،، ومازلت حيا أرزق ؟؟ ولو لم أكن عارفا وملما بجميع التفاصيل الدقيقة ،، فممكن أخدع النفس وأقول لست أنا ... بل عبارة عن تخيلات وإدعاءات بالنفس ...
الكثيرون يقولون عن بعض الأحداث ،،، شجاعة وبطولة ورجولة ويعددون ويكررون في الحدث ويزيدون عليه بعض الزيادات مما يتضخم ويصبح أسطورة ،، وردي بسيط من خلال التجارب الصعبة أن ( الرجال محاضر وليسوا مناظر ) فياما من رجال كنت مخدوعا مغروراً إعتقدت أنهم ذوي شجاعة وإقدام ،، وأثبتت الأيام أنهم في قمة الجبن والخوف ساعة الخطر ،، أشباه رجال لا يعتمد عليهم خطوة واحدة لحظة النداء والفداء ،، عبارة عن خشب مسندة ،، يتراؤون  للكثيرون أنهم يعتمد عليهم نظير بسطة الأجسام وقوة العضلات وحلو اللسان والكلام وهم مناظرهشة ،،، وياما من رجال كثرت الأقاويل عليهم ولاكتهم الألسن باتهامات كثيرة ،،، نظير الحقد والحسد لتهميشهم وجعلهم بآخر الطابور ،، حتى لا يهتم بهم أي أحد ... وساعة الصفر والخطر ،، أثبتوا الوجود بأنهم رجال أقوياء في العزم والجرأة ،، ذوي قلوب صلدة جبارة في التحمل ،، يعتمد عليهم في وقت الأزمات والخطر  ،،
لقد مررت بمواقف صعبة جداً ،، ولحظات الغضب والخطر تتفتح الشرايين ويتدفق الدم بغزارة هادراً بالجسم وتشد العضلات ،، ويتوقف العقل عن التمييز ،،، والحواس جميعها في حالات إستنفار قصوى حتى يمر الحدث  بالخير أو بالشر وينتهي ،،وتختلف من شخص لآخر ،، فالبعض يسقطون ويتداعون بسرعة ويصابون بشلل وإعياء وضعف وقتي ،، مع أنهم مفتولو العضلات ولديهم القوة البدنية ولكن ينقصهم العزم والإقدام والجرأة ،، قلوبهم هواء  يوصمون بالجبن ،، والبعض لديهم العزيمة وقوة القلوب والجرأة ،،، يقومون بأعمال بطولية أكثر من قدراتهم وإمكانياتهم في اللحظات الحرجة يوصمون بالشجاعة والإقدام ،، وفي نظري خلال ماشاهدت وشفت على الواقع المرير ومواقف الخطر،، أن الشجاعة والإقدام موهبة ،، وليست إكتساباً من الأيام ودروساً للفهم ،،
لقد تعلمت من الأيام ،،، وخدعت في كثيرين مع طول الوقت والمسيرة وتساقط العديدون مثل أوراق الشجر أيام فصول الخريف العاصفة ،، وبدأت أتحسس محاولاً الفهم للخلفيات عند حدوث أمور تعتبر بسيطة تافهة  لا يهتم بها أحد ،، ولكن مع الوقت تصبح قاتلة ،، فالحكم على الرجال من أصعب الأمور ،، إذا لم يكن عن طريق أشياء كثيرة أهمها ،، الإختلاط والسفر ،، المعاملة المادية والجيرة ،، رفقة النضال والجهاد ،، الكرم ،، ففي نظري ومن خلال التجارب ،، البخيل لا يعتمد عليه في أي ظرف نضالي ،، وسهل إغراءه وسقوطه ،، لأنه يعبد المال ... وإن كان شريفاً يحسد الآخرين في أي شىء ولو في لقمة طعام  ،، لا يحب الصرف والدفع ،، ويشكك في أي موضوع يحتاج للعطاء والصرف والتبرع ،، تجده متردد في القرار ،، مثل شيخ الدين والفقيه يحب أن يأخذ الصدقات ولا يتكرم ويعطي ...
حالات كثيرة مررت بها في خلال رحلة الحياة ،، وأتذكر عشرات بل مئات الحالات ،، وسوف أذكر البعض للتدليل بدون ذكر للأسماء ،، مع العلم أنه لو أتيحت الفرص وقرؤوا هذه المدونة سيعرفون أنفسهم ،، وأن كلامي حق وصدق ،، وليس كيداً وكذباً ،،،محاولاً النيل منهم ،، أو الإدعاء عليهم بدون وجه حق ؟؟ وأترك الحكم لهم ليحكموا بشرف ؟؟
لقد تعرفت بأحد الأشخاص فترة طويلة حوالي 16 عاما ذقنا فيها الحلو والمر مع بعض ،، وكنت أعتبره من إخوة الدهر ،، ولم أبخل عليه طوال الوقت بكل ماهو متاح ومستطاع بجميع الجهد ،، والنهاية نظير ظروف صعبة عديدة ،، وتشويش ودس الأراذل من الخبثاء نسى الماء والملح والعشرة ،، وإنني صادق معه في كل لحظة ،،  وإنتهت المصلحة  ،، تآمر مع بعض أشباه الرجال ،، نظير الحصول على مركز وجاه زائل ... وعرف الخطأ الذي إرتكبه بعد بعض الوقت لما جرب الآخرين  وعرف كم كنت أعاني منهم في صمت ...  وحاول بكل الجهد الإستمالة والرجوع كما كنا من قبل ،، وجاءني أخ العمر الحاج الصابر كوساطة  لرأب الصدع حتى ترجع المياه لمجاريها ونصبح رفاقاً كما كنا من قبل ولكن الأساس ضاع ،،  الثقة زالت ،، والجرة تكسرت ! وكان رأياً قاطعاً  لا شراكة ولا عمل مع بعض ،، أما الصداقة سوف تستمر فقد أكلنا عيش وماء وملح مع بعض ولم أحرق الجسور بل تركت الأمور تجري في أعنتها ،، ولكن ليست مثل السابق ،، إحتفظت به كصاحب ،،، حتى يتعلم ويعرف قيمة الرجال وقت الضيق والمعاناة ،،، فليس الحقد و الحسد والتشفي من أخلاقياتي ،، وتركت الأمر لصاحب الأمر الله عز وجل ... فلي عشم ... والآن في رحمة الله عز وجل ،، الله يرحمه ويحسن له فقد كان نعم الرجل ولكن للأسف خدع من أراذل القوم ...
أحد الحالات والنماذج ،، خدعنا في أحد الرجال ،، وتم تقديمه كمناضل يرغب في الإنضمام للتنظيم ،، وكنت أعرفه معرفة سطحية ومن أبناء العمومة من بعيد ،،، كان يدعى الشجاعة والعزم وخدع الكثيرون ولكن كان لدي شعور داخلي ما ،،  أن هذا الإنسان أجوف ،،  لا أعرف لماذا ؟؟ وساعدته قدر الإمكان  بتحفظ ،، وحدثت معه عدة حوادث من خلال الممارسات عرفت أنه متسلق  يحب الدس والفتن وسبب لي إحراجات كبيرة عندما تسرعت بسبب معلومات خاطئة من طرفه وطردت بعض الشباب من العمل والسكن في شهر رمضان وكانوا أبرياء ،، كان متفانياً في الخدمات لأغراض شخصية ،، دائماً بالجوار يتملق و يستقطب الأخبار ،،، ونسيت مع كل الفهم والمعرفة التي لدي نظير الثقة ،، أنه يلعب على الحبال ذو وجهين ،، هو الذي سبب الشرخ في التنظيم مع غيره ،، حتى حدثت المشاكل العديدة داخلنا بسبب الدس والكيد والحسد  ،، والحمد لله  طول الأيام  أثبت أنه أجوف جبان ،،سقط فى الإمتحان  ،، وطردته شر طردة بأدب ،، سيتذكرها طوال حياته ،، ونسى عشم الصداقة والرفقة والكرم ،، وأقفلت ملفه طوال الحياة .. ولا تعليق عليه سواءا خير أم شر ،، فالرب القادر عارف وهو صاحب الأمر ،،،
أخطر الحالات التي مرت علي من أحد أدعياء العلم والمعرفة ،،، تعرفت به في الغربة ،، ورشحه أحد الرفاق المحترمين بأنه من أبناء عمومته ومنطقته وفي الثمانينات حاول قدر الإستطاعة وعشرات الإتصالات أنه يرغب في الإنضمام معنا في التنظيم ،، وتم السؤال عنه والتحقق أنه ليس عميلاً مدسوساً ،، ووافقنا عليه ،، وزكيته وشملته بالرعاية ،، ودافعت عنه الكثير ،، وإقترض مبلغاً وإلى الآن لم يرجع ...  حتى تدرج في المناصب وفي وقت قليل وصل إلى الإدارة ،، وتعرف بالرفاق ،، كان ذكياً بخبث مستور في الخفاء يعرف كيف يأكل الكتف السمين ،،، وبعد مدة أثبت أنه دون المستوى وصولي ،،،عرف الكثير مما دار في الخفاء من أمور ،، رؤوس مواضيع وليس بالتفاصيل  ،، حاول تغيير المسار للتنظيم  نظير أفكاره اليسارية التي لا تتمشى معنا ،، وعندما وجد التصدي ،، إنقلب إلى عدو كاسر في الخفاء ،، يدس الفتن وسط الرفاق بفن للوصول ،، وإستغل غباء وطيبة البعض وزين لهم كثيراً من الأمور ،، وأنا أعرف بماذا يدور عسى أن يرجع ويهديه الله عز وجل ... لا أريد التصرف بعنف فأنا الذي رشحته ،، وهذا الأمر يهز مصداقيتي في نظر الآخرين ،،
 والنهاية للقصة منعا للشر أن يستفحل ،،، أنا الذي تراجعت حتى أتخلص من الرفقة المزعجة وإنسحبت في هدوء من غير أن أغضب أي أحد ،، بدل العراك ونشر غسيلنا القذر على الجميع فقد كان يعرف مواضيع خطيرة ،، ممكن مع الوقت تضر الجميع ،،، وقلت للنفس إتق شر من أحسنت إليه ... فممكن هذه العثرة والدس لمصلحتي ،، قدر مقدر وضع العراقيل في الطريق ضدي ،،، حتى أتنحى وأترك هذا الطريق ،، فهذه الرفقة السيئة يوماً سوف تجلب المصائب  ،، وأنا لا أعرف ... فأنا  لدي عشم ،، نظير الإخلاص والثقة وكل من حاول النيل مني بطريقة أو أخرى دفع الثمن ،،، وأثبتت الأيام صدق القول ،، عندما تركتهم في صمت وسكون بدون ضجيج ،، ليس خوفاً ولكن قمة الشجاعة الأدبية ،،، والله يسامحه على الفعل ،، وأنا متأكد أنني مظلوم من الإدعاءات وهو يعرف ...
مهما كتبت عن هذه الحالات ،، سأحتاج إلى ملفات كثيرة للذكر ،، لا أدعي البراءة ولا أنني معصوم من الأخطاء ،، وأكيد علي ملاحظات من طرفهم ،، ولكن المشكلة أنهم لا يواجهون الأمر بقلوب نظيفة وحجج دامغة حتى يتحاور الإنسان معهم ونصل إلى حل وحلول ،، وأعتبر الأمر جميل أنهم نبهوني للخطأ حتى لا يتكرر ،، وتتجدد الأخوة والصداقة لباقي العمر ،، ففي نظري لا يمكن أي عمل سريع يتم من غير بعض  الأخطاء... وأنا آسف إذا أخطأت في حق أي أحد ... ولكن هؤلاء كانوا يحاولون إزاحتي فقد كنت سداً منيعاً ،،
أنا دائماً أعطي الأعذار لغيري ولا أحب أن أتسرع فقد تعلمت من بعض الأخطاء السابقة التي إلى الآن دائما أمام ناظري حتى لا أكررها مع آخرين ،، والحمد لله عز وجل ،، لدي موهبة عظيمة ،، عندما أنام كل ليلة وأضع رأسي على المخدة ،،، لا أحمل حقد ولا حسد لأي إنسان مهما كان مسامحاً الجميع ،، طالباً السماح لأنني لا أعرف  اليوم الثاني أصبح حيا أرزق أم  ميتاً في ذمة الله تعالى ،،،
 إن سردي لهذه الحالات من عشرات ومئات خلال رحلة الحياة ،، لا أريد الإدعاء بأنني الفاهم والعارف ،، أردت ذكرها بتجرد وصراحة ولو على النفس حتى يتعلم غيري من الشباب أن لا يتسرعوا في الحكم في أي موضوع مهما كانت الأسباب حتى يتأكدوا من صحة الأخبار والمعلومات ،، وإنها ليست وشايات ودس وخبث ،، وأن لا يقعوا في الأخطاء مثلنا ،، ويقدمون الثمن الغالي من جهد ومال وتضييع للوقت الكثير الذي نحن في مسيس الحاجة لإستغلاله للوصول للغايات النبيلة منصورين ،،، ويختصرون الوقت نظير التجارب الرهيبة التي مرت بنا  خلال المعاناة والغربة والمعارضة التي إستمرت سنين طويلة  للنظام بدون أية أطماع مستقبلية ،، والله الموفق .
                                                         رجب المبروك زعطوط
                                                             
                                                           شهر 7 عام 1987م  

No comments:

Post a Comment