Sunday, February 12, 2012

الخطر

                                              بسم الله الرحمن الرحيم
                                                       
                                                      الخطر


                  شيء طبيعي القسوة والدم والقتل والإفراط في أمور كثيرة في أي ثورة قامت وحدثت بالسابق منذ الأزل وبدايات الخليقة وإلى الآن ضد طغاتها وحكامها  ،، حيث لا أخلاق ولا معايير الشرف  ،،، فكل  طرف  يحاول الفوز والنجاح في المعارك والحرب ولا يهمه ماذا يعمل من فظائع وأعمال وحشية من قتل وتمثيل وهتك أعراض وأمورا بربرية  ،،، يندى لها جبين الإنسانية ،، لأغراض عديدة معظمها نفسية حتى يرهق العدو الضعيف ويجعله يتخاذل ولا يستطيع المقاومة وبالتالي يضطر للإستسلام ويرفع أياديه طالبا الأمن والأمان ،، أما إذا كان الطرف الآخر  على الحق وصابرا ومؤمنا بثورته فهذه الأعمال الوحشية تزيده قوة وصلابة وصمود وتحدي ويعمل مابوسعه بأي طريقة حتى يربح الحرب ،،، وهذا الذي حدث في ثورتنا الليبية ،، ضحى الشعب بالعزيز والغالي وإستشهد الآلاف ضحايا قرابين على مذبح الحرية ،، وسقط عشرات الآلاف جرحى ومعاقين ،،، وتم  دمار وخراب البنية التحتية لكثير من المباني والمنشآت ،، وقامت كتائب الصنم بعمل أمور مشينة زيادة في التشفي والحقد والإنتقام  ،، يكرهها الشرع والضمير وجميع الأعراف والقوانين من قتل وسحل و إرهاب وهتك أعراض وعشرات الأشياء المخلة بجميع المقاييس لإرهاب الشعب وجعله يستكين ،، ولكن زادته قوة وصلابة وعنف للتصدي وتحمل الويل حتى قتل وحطم الصنم وفاز بالنصر .
لقد شاهدت الشريط الذي قتل فيه  (  عبد السلام أخشيبة القذافي ) وشاهدت الأعمال البربرية وكيف عشرات الجنود وهم يجابهون الضحية ويصبون جام غضبهم عليها ويقومون بأعمال كريهة لا تمت للإنسانية ولا الخوف من الله عز وجل ،، يتم قتله بالضرب القاسي وهو مرمي على الأرض ينزف في بركة دماء  ،، بالركل بالنعال العسكرية  بقوة في جميع أجزاء الجسد وبالأخص على الرأس وهو مغمى عليه ،،، غير قادر على الدفاع عن النفس ،، وغرس الخناجر في جسمه حتى الموت بدون ذرة رحمة ولا شفقة وكأنهم قطط جائعة تكالبت على النهش ،، يمثلون بالجثة ويخلعون ملابسه عن قصد ويعلقونه على شجرة وهو عريان كما ولدته أمه  وهم يهتفون تشفياً وحقداً وحسد على أنه خائن ،، يريد ضرر الصنم  ،، والله عز وجل أمر بالستر وعدم التمثيل والموت لها جلالة وإحترام  ،، وقلت للنفس هل هؤلاء ليبيون بشر ؟؟؟ هل هؤلاء الوحوش البشرية أناس يدعون الإسلام  ؟؟ يؤمنون بالله عز وجل ،، يصل بهم الحقد والكراهية إلى هذا العمل المخزي المشين ،، إننى لو لم أشاهد المناظر المرعبة صورة وصوتاً لن أصدق الأمر ؟؟
هكذا كان الصنم الذين البعض يتباكون عليه حتى هذا الوقت ،، يريدون أخذ الثأر والرجوع للوطن سادة ويحكومننا من جديد بالحديد والنار والإنتقام من أي ثائر رفع يده متحدياً ضد نظام الجبروت والسحل السابق ،، ونسوا وتناسوا أن الوطن به أحرار شرفاء ،، مهما عملوا لن يستطيعوا الوصول ،، وأقول لهم هل أنتم بدون عيون تنظرون ولا آذان حتى تسمعون ،، ولا مشاعر حتى تحسون بالأحداث المخزية المؤلمة ؟؟ إننى أستغرب ؟؟ هل الصنم الشيطان سحركم لهذا الحد حتى أصبحتم تتباكون ؟؟ .
إن هذا الشريط المصور لدليل قوي وشاهد إثبات على المخازي التي حدثت والخافي كان أعظم  ،، والذي أنا متأكد من عشرات الحالات  بل المئات والآلاف  حدثت خلال 42 سنة من حكم إرهاب من  مخازي الإسكات  ولجم وكتم أفواه الشعب الأحرار عن المطالبة بالحق والتي معظم الجرائم الوحشية حدثت في الظلام  من وراء الستار لكل من نبس بكلمة أو قام بهفوة ،، أو تم الشك فيه لقاء تصرف أهوج ،، أو وشاية من مخبر لقاء حقد وحسد ،، حتى يزاح من الطريق ،، أو أراد الثأر لشرفه كما حدث للضحية  ،، وعشرات الأشياء الخاطئة  ،، كانت النتيجة الموت الزؤام وكأن الضحايا  ليسوا بشر ؟ ليسوا أبناء عائلات لهم الحق بالعيش والحياة في أمن وأمان وسلام  ،، أليس بشىء مؤسف وخزي أن يقتل الأخ أخاه بمثل هذه الوحشية وهذا التعنت ؟؟  هل نحن في القرون الوسطى قرون الظلام ،، بدون عدل ولا محاكم ولا إعطاء الفرص للمتهم حتى يشرح قضيته ويدافع عن النفس؟؟؟
إن الظلم ظلمات ،، والصنم شيطان رجيم ،، إبليس عليه اللعنة إلى يوم الدين ،، تبختر مثل الطاووس وحل على أكتاف الوطن ليبيا 42 عاماً كلها متاهات وتمثيل وتدجيل وضياع الأرواح والثروات ،، وأرجع الوطن سنوات طويلة للخلف والتخلف ،،، ولم نتعلم من دروس التاريخ  للأديان ،، ولم نقرأ حتى نفهم الخداع  ،،، إن الطاووس كناية بالجمال هو لقب الشيطان نفسه ،، معبود ورب الطائفة  الملة اليزيدية عبدة الشيطان ،، حتى لا ينفر الآخرون من ذكر الشيطان بالإسم مجرد مباشرة ،،  
هذا الظالم ،، طالما بذرته وبقاياه موجودون على الأرض أحياء يرزقون ،، لن  نهدأ ونرتاح  ،، ولا الوطن يتقدم ،، فهؤلاء أولاده وأحفاده من صلبه على نفس شاكلته فجار ،، والدليل كلمة إبنه الساعدي منذ أيام ،، الذي يحاول بث الفتنة والفرقة في أوساط الشعب ،،، المطلوب مطاردته عن طريق البوليس الدولي ( الإنتربول ) والقبض وإيداعهم السجن والحكم عليهم بما أمر الله عز وجل ،، وأحذرإخوتي الليبيين نظير الخبرة ومعاناة السنيين في الغربة والمعارضة الحقيقية من القلب والضمير ،، وأقول طالما  هم أحرار في هذا العالم الفسيح  توقعوا المفاجآت دائماً ... فلديهم عقلية الشر والإنتقام وأخذ الثأر والحلم بالرجوع سادة للوطن ،،، ولديهم الأموال الرهيبة التي سرقت من الشعب ،، وسوف يجدون تافهين من بعض أبناء الشعب  لقاء بريق المال والذهب والجاه والسلطة الزائفة المستقبلية وإحياء النعرات الطائفية الجهوية  ،،، مستعدون للمغامرة والمساندة للظلم من جديد ،، لأن مع الثورة  ودولة ليبيا الجديدة  ،،، لم يجدوا أماكن في الصدارة والسرقات كما كانوا من قبل ،،
إن الطريق مازالت  طويلة للإستقرار ،، والتقدم والنهوض ،، تحتاج إلى صبر وتخطيط ودراسات عميقة ،، وأهمها الدهاء السياسي والعمل السري في الخفاء حتى نقضي على كل الجيوب والطابور الخامس بالحق وبما أمر الله عز وجل ،، وليس بالتشفي والحقد ،، فنحن جميعا مسلمون نوحد بالله عز وجل وأخوة ،، وليبيا وطننا ،، وعلينا الإتحاد مع بعض والمصالحة الوطنية هي الأساس ،، والذي يرتد نحاول مرة ومرات عديدة الشرح له بالبراهين والحجج حتى يفهم الحدود  عسى أن يرجع لطريق الحق ويعرف أن دولة ليبيا الجديدة  ،، دولة مؤسسات عدالة ومساواة وقانون للجميع ضمن الود وليس الإرهاب والعنف ،، وإن شذ يطبق عليه العقاب والحد ،، والله الموفق .

                                                          رجب المبروك زعطوط
                                                              2012/2/12 م 



No comments:

Post a Comment