Wednesday, March 21, 2012

قصصنا الحاضرة 26 - السفاح عبد الله السنوسي

                                          بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
                                         السفاح عبدالله السنوسي

 
                     الحمد لله رب العالمين ،، مهما طغى الإنسان وتجبر ووصل لأعلى المستويات في  السلطة والجبروت ،، داس أبناء الشعب بعنف وقوة ،، بدون إحترام لمشاعر البشر ،، سوف يأتي يوم ينهار و يسقط فيه للحضيض ،، والشواهد التاريخية عبر مر العصور منذ الأزل ،، كثيرة جميعها دروس وعبر ،، آخرها ماذا حدث للطغاة في ثورات الربيع العربي ،، تونس ومصر ووطننا ليبيا ،، حيث تناقلت اليوم وكالات الأنباء بسرعة البرق الأخبار بأن السفاح عبد الله السنوسي  ذراع الطاووس الشيطان الأيمن والعارف لمعظم الأسرار الخبيثة الدنيئة خلال حكم طال 4 عقود ونيف من التسلط والقهر والإرهاب سقط في براثن الأمن الموريتاني بأفريقيا أثناء الوصول بالمطار ،، تم القبض عليه آتيا من المغرب ،،،
هذا السفاح مطلوب دولياً من أكثر من دولة وجهة ليحاكم على تهم عديدة ،، إنسانية تهم العالم حيث له الضلع الكبير والكثير في جرائم إرهاب عديدة حدثت خلال 4 عقود ونيف مدة حكم الطاووس معمر الشيطان عليه اللعنة إلى يوم الدين ،، هو شخصيا من ورائها أو ضمنها ،، ينفذ تعليمات وأوامرالمجنون القذافي حرفيا لموضوعات إرهابية شريرة قاتلة  ،، تم التخطيط لها بمعرفته وبعلمه وتحت ناظريه ،، والبعض من الجرائم البشعة هو من نفذها شخصياً ،، سقط الكثيرون ضحاياها ،، بحجج واهية لذر الرماد في العيون حتى لا تتم المساءلات عن الأحداث الرهيبة التي حدثت ،، حججهم االكاذبة الزائفة الحفاظ على أمن الطاووس الشيطان وليبيا من غير أي تدخل ومساس بالحكم ،، والواقع المرير غير ذلك ...
بأي مبرر قتل أبناء الشعب الليبي بالآلاف بالسجون بدون حق ،، ماتوا من التعذيب والقهر !  ماذا يبرر إسقاط الطائرات ( الأمريكية + الفرنسية + الليبية ) ومئات الركاب ضحايا وهم أبرياء ؟؟ ما هو مبرر الإغتيالات في دول عديدة بالعالم ؟؟ أي وضع فاسد وشر وشرور وقتل وإرهاب يحدث في أي مكان ،، وإسم السفاح  معمر القذافي ومعاونه عبدالله السنوسي أول مايقفز على السطح ،، هو العنوان الرئيسي للحدث ... فلا يمكن وجود دخان يظهر بدون نار تتأجج ،، تريد أن تشتعل وتصبح لهبا !
بدأ المجرمون يتساقطون الواحد وراء الآخر ،، وعقبال الآخرين الكثيرين على القوائم أعداء الشعب الهاربون بالخارج ،، فالشعب الليبي ذاق الويلات من هؤلاء الفجرة ،، قدم الكثيرين من الضحايا قتلى وبالأخص شهداء سجن  أبوسليم الجماعي دفعة واحدة ،، حيث تم القتل بدم بارد بدون أية رحمة ولا شفقة لأكثر من 1400 سجين ضحية محصورين ضمن الأسوار والحوائط  الشاهقة ،، عزل من السلاح معظمهم مرضى ،، جوعى بطونهم خاوية غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم يواجهون  الحرس المدجج بالسلاح ،، يطلقون عليهم بدون فرز ولا تمييز  النار بالمدافع الرشاشة بدون رحمة وكأنهم في رحلة صيد يصطادون الفرائس ،، أو بالمسلخ يذبحون الحيوانات بشدة ،،، يؤدون الذبح بالرغبة كأنه عمل بسيط  سهل أنيط  بهم ،، وأن هؤلاء الضحايا القتلى ليسوا بشرا !
 خلال ساعات قليلة ضاع رجال ليبيا ،،  السجناء الرجال الشهداء بدون أي داع للقتل ،، مجزرة سجن أبوسليم من الجرائم ضد الإنسانية التي ستظل وصمة عار في جبين العهد  الأسود المظلم لمعمر الطاووس الشيطان  لمدى التاريخ إلى ما شاء الله عز وجل ،، والسفاح  عبد الله السنوسي له دور رئيسي في إعطاء الأوامر بالقتل والمتابعة للصيد بلذة عن سابق إصرار وترصد ،، لأرواح البشر ،، وكأنه يقوم برحلة صيد عادية في الصحراء ،، أليست بمأساة وظلم ؟؟
إن أخبار اليوم ،، أخبار مفرحة أسعدت جميع الأحرار الشرفاء في ليبيا الوطن وبالخارج الذين إكتووا بنار العهد المظلم الماضي الذي سقط وتحطم وإنتهى ولن تقوم له رجعة مهما حاول المندسون من بقايا أشباه رجال الحكم السابقين والطابور الخامس التغلغل في الأوساط وإحياء الفتن ،، لن تقوم لهم قائمة بعد النصر وإستنشاق هواء الحرية العليل ...
السبب بسيط ، هؤلاء الفلول يجمعون أنفسهم ،، يشحذون الهمم بعد الصدمة القاسية المؤلمة وقتل صنمهم الطاووس شر قتلة وهو يترجى  آسريه السباع الشباب بأن يرفقوا به ،، ويقول لهم أنه كبير في السن مثل أبوهم يحاول إستدرار العطف والشفقة حتى لا يعذب ولا يقتل ! لم يرحموه بذرة رحمة ولا شفقة نظيرالغيظ والويل والغضب طوال سنوات الشقاء التي مرت من عمر الشعب البريء والتي لم يرحم فيها لا هو ولا سفاحوه أي إنسان سقط بين أيديهم ،، مثلوا به أسوء تمثيل ،، وهم كالذئاب الشرسة تنهش في الفريسة ومازالت حية تتنفس،، والآن يدفعون  الثمن الغالي حتى يتم إستئصالهم مهما طال الوقت ،، فالمولى عز وجل يمهل ولا يهمل الظالم المغتر ،، والدائرة تدور ،، ومثلنا الشعبي يقول (  يا قاتل الروح وين تروح ،، دنيا أم آخرة من العذاب والويل ،، ) ...
إن خبر اليوم ،، خبر مفرح وسعيد للأحرار الشرفاء ،، عمت الفرحة والبهجة جميع أنحاء ليبيا الحرة ،، والشرفاء الليبيون بالخارج  ،، وخبر سيء ومحزن لكل إنسان سيء مريض مازال بقلبه ضغائن يريد ويحب بقاء النظام الشائن الفاسد مستمرا بدون نهاية ،، حتى يستمروا في السلطة و النهب ،، السرقات وهتك الأعراض ،، خبر سيء  للطحالب والطابور الخامس الذين مازالوا يحلمون بالرجوع للسلطة وحكم الوطن ...
أنا أقول لهم ناصحا بصدق عسى البعض منهم يرجع لصوت الحق يؤنبه الضمير ويفهم ،، لقد ضاعت من أيديكم وأنتم بالسلطة وعندكم المال والرجال وجميع المقومات ،، والآن تريدون الرجوع والإنتقام ،، وسؤالي لكم ،، من مَن ؟؟ هل من أبناء الشعب إخوتكم الذين جار عليهم الزمان وتسلطتم عليهم وسمتوهم أشد العذاب والتهميش ؟؟ أو من الأحرار الشرفاء الذين ثاروا من الظلم والهوان ؟؟
 كفاكم أحلاما ،، هل أنتم قادرون على الرجوع وأنتم بقايا فلول تتآمرون بالخارج ؟؟ مهما لديكم من أموال وعلاقات يوما سوف تستنفذ وتضيع ... أطلبوا الغفران من الله عز وجل عسى أن تنالوا الرحمة على ماقدمتم من شر وشرور ،، أطلبوا المصالحة الوطنية من أولي الأمر والشعب عسى أن تنفذوا بجلودكم من العقاب وترتاحوا من الملاحقة ،،
 أكرر النصيحة مرة أخرى محذرا مهما طال الوقت الحاضر أو بالمستقبل ،، وأنتم مازلتم أحياء ترزقون سوف تقعون فرائس مثل ماوقع هذا السفاح الظالم ،، الويل الويل ،، فليبيا الطاهرة لها "عشم" ،، الله الرب العادل مؤيد ناصر لها ضد الظلم والظلمات  ،، بها مليون حافظ وقارىء للقرآن العظيم المجيد ولهم "عشم" ودعوات صالحة عند الرب جل جلاله لا تتوقف ،، دم شهدائها لن يضيع هباءا منثورا ،، صرخات وبكاء الثكالى والأرامل في موت فلذات أكبادها شهداءا بالسجون تحت التعذيب أو على أعواد المشانق في العلن أم في حروب في أفريقيا لا ناقة لنا فيها ولا جمل ،، أم بالمعارك الضارية الأخيرة للخلاص وتحرير الوطن ،،  هذه الصرخات والأنات واللعنات سوف تطاردكم  بدون هوادة ليل نهار ،، دموع الأطفال على الآباء الشهداء تطالب بأخذ الثأر منكم أيها الفجرة ،، يوما سوف تقعون ويقبض عليكم الواحد وراء الآخر كالجرذان المرعوبة الخائفة تجري من مكان إلى مكان  ،، عندها كان الله عز وجل في عونكم سوف تقدمون للمحاكم بالعدل ! وأي إنسان ظالم ثبت عليه الإتهام بالحق ،، سوف يطبق عليه القصاص والعقاب الرادع ،،، حتى يصبح عبرة من العبرللأجيال القادمة حتى تعرف ماذا حدث في تاريخها المشرف النضالي بالروح والدم من خير وكبت وضغوط ،، حتى وصلت وعرفت وإستنشقت هواء الحرية العليل ،،
إن نار الثوار الحارقة حامية ،، تغلي وتئز بالزفير وتشهق تطالب ،، تقول هل من مزيد من المجرمين حتى يتم الحساب والعقاب ،، وأنتم يا أشباه الرجال لو تجرأتم على أي عمل شرير ضد الوطن سوف تكونون الحطب ! فليبيا بها شباب رجال أحرار ،، أنقياء طاهرون  بيدهم السلاح جاهزون للتصدي والصمود والموت بالروح والدم في سبيل الوطن،، خذوا عبرا قبل فوات الأوان ،، فقد جربتم النزال والمعارك معهم وخسرتم الحرب وهربتم حتى تنقذوا رقابكم من الموت والنهايات الأليمة خوفا على الحياة ،،، أنصحكم للمرة الأخيرة لا تعاودوا الكرة فالآن قصة أخرى لا تنتهى بسهولة  ،، وإعلموا أنه لا يصح إلا الصحيح ،، الذي له أساس متين وقواعد راسخة  هو الذي ينجح ويفوز دنيا وآخرة ،، والله الموفق ،،
 
                                                       رجب المبروك زعطوط
 
                                                            2012/3/17م  

No comments:

Post a Comment