بسم الله الرحمن الرحيم
اي انسان مواطن حر وطني يحمل بين جوانبه الحب لله تعالى والارض التي ولد بها أو خرج منها وعاش بها سنوات طويلة ايام الصبا والشباب والكبر لها روابط خاصة وحنين وشعور بأنها الاولى وفى المقدمة وانه لا مثيل لها من وجهة نظره مهما كانت صفاتها جنة خضراء يانعة ام صحراء جرداء قاحلة … يعتز بتراب الجهة التى أتى منها، وله ولاء وحب خاص يجرى فى العروق والشرايين مجرى الدم، مستعدا للعطاء والفداء والتضحية بالروح والدم وقت الطلب والنجدة للدفاع عنها حسب المتاح والاستطاعة بقوة بدون ممانعة ولا منن وعن وفاء وقناعة بأنه يعمل فى الأحسن والواجب المطلوب منه !!!
حيث الوطن دائماً غالي لا يهون على ابن الاصل الذى جذوره نابعة منه وليس الدخيل الذي يعيش ويقيم من اجل الاسترزاق والعيش كمغترب، ليست له روابط ولا جذور قوية راسخة تفرض عليه البقاء ولا ولاء غير المصلحة والعيش في أمان والإثراء قدر المكان باى صورة من الصور اذا تمكن وتحصل على الفرص، وعندما يدق نذير الخطر ويشعر بهبوب الاعصار المدمر قادم لا محالة … يحزم الحقائب ويهرب للنجاة، الا من بعض الحالات الشاذة الذين رفضوا الهرب ودافعوا مع الاخرين الى آخر طلقة ونفس …
الهاربون يتلاشىون فجأة نظير الخوف والضعف وعدم الاهتمام بدون ان يخلفوا ذكرى عطرة ويهبون للغوث والنجدة مع الآخرين عرفانا بالجميل انهم أقاموا وعاشوا سنين طويلة ربوا فيها اللحم وذاقوا الممالحة الخبز والماء مع أهاليها وحق الارض عليهم ان يضحىون ويدافعون مثل الآخرين من اجلها بالحق من القلب والضمير عن قناعة وإيمان بدلا من نكران الجميل والهرب والترك لها ببساطة وكأنهم لم يقضىون يوما واحدا بها .
لقد شاهدت بأم العين عدة أشياء مخجلة كيف البعض من الغرباء المغتربين المقيمين سنوات عديدة وسطنا ساعة الخطر والموت يحصد الأرواح الكثيرين من رجالنا وشبابنا الثوار والمدنيين العزل المظلومين الأبرياء من كتائب ومرتزقة الطاغية نظير العنت والانتقام، هربوا الى مناطق ودول اخرى آثرين السلامة والنجاة بحياتهم من الموت ونسوا وتناسوا ان الموت عندما تحل الساعة والأجل من رب العالمين لا تأجيل ولا فكاك منه ولو كان الانسان يعيش وسط البروج المشيدة ( حسب الآية الكريمة بالقرآن العظيم )، وتحت الحراسات المشددة ضرورى من النهاية حيث لا حى يبقى فى الوجود، غير الله عز وجل الواحد الأحد .
نحن الآن كليبيين نواجه تحديات كثيرة ومصاعب ومصائب عديدة بلا حد ولا عدد، انتصرنا فى الثورة ورفعنا عن كاهلنا الظلم والمعاناة وقتل المعتوه القذافى شر قتلة واعتقدنا اننا وصلنا الى الهدف المنشود وتحصلنا على حرياتنا بالصمود والتصدى والتضحيات بالروح والدم . قدمنا آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين بلا منن من اجل رفعة الوطن والعيش فى سعادة وأمن وأمان، والواقع المرير نحن حققنا الخطوة الاولى فى المعركة وقطعنا رأس الحية للأبد ومازالت أمامنا الأذناب من الازلام والطحالب الطابور الخامس علينا بتره بأي وسيلة ممكنة حتى لا يستفحل خطرهم وكل يوم يغتالون احدا من الابرياء حتى يشعلون نار الانتقام بين افراد الشعب ولا يرتاح اى احد مهما كان…
مازالت امامنا كوطنيين احرار خطوات عديدة ومعارك كثيرة وكبيرة وجدل بلا حدود نحتاج فيها الى الحكمة والصبر والحوار والمصالحة الوطنية بين جميع الأطراف المتخاصمة والضرب بيد من حديد على اى انسان مخرب يحاول تحقيق الأجندات لقوى خفية عالمية ومحلية حتى نصل الى الهدف المنشود وهو الأمن والأمان والعدل والمساواة بين جميع الأطراف بالحق …
في نظري وارجو ان أكون مخطئ عهد المقبور السابق إستمر اربعة عقود ونيف فى الحكم والارهاب والظلم على اعلى المستويات… ونحن كمنتصرين احرار الوطن بجميع الفئات نحتاج الى مثلهن من الوقت ونحن تتخبط فى فوضى عارمة وتصفية حسابات وسرقات ونهب واغتيالات البعض للبعض لقاء الانتقام وحب السيطرة والكراسى للحكم .
نحتاج الى وقت والى تدبير واستعمال العقل بدل العواطف حتى نصل الى بر الأمان ونعرف كيف نعمل مع بعض ونذوق طعم الحرية والراحة والعيش فى هناءة البال والسعادة، نحتاج الى الوقت والى الصبر والعمل الجاد عسى ان نوفق من الله عز وجل.
حيث الحرية كلمة فضفاضة لها عناوين جمة ومعاني كثيرة ممكن تفسر بها… ولا احد يستطيع الجزم وتحديد معانيها الكثيرة، هى معنى من المعانى والامل لدى كل انسان لديه أحلام يريد الوصول لها وتحقيقها حسب قدراته وهواه … والمشكلة لدينا ان الكثيرين لا يعرفون استعمالها بالطرق الصحيحة عندما تتوفر وتصبح فى متناول اليد… ولدينا دلائل كثيرة، قبل الثورة كنا متعطشين الى بعض نسمات الحرية حتى نستنشقها ونعيش ظلها ونستمتع بها طالما نحن أحياءا نرزق ونورثها لآجيالنا القادمة كهدية ضحى الاباء والاجداد من اجلها حتى وصلوا لها وتحقق الحلم، فقد عشنا الايام الصعبة المريرة العجاف لحكم الفرد الطاغية، والحمد لله تعالى اكرمنا المولى وتحقق النصر وتم قتل الطاغية واصبحنا أحرارا من جديد أنقياءا كما ولدتنا أمهاتنا، ولكن نظير النشوة بالانتصار والفرحة العارمة لم نستطيع الصبر والحفاظ عليها كما يجب… خرجت من طوعنا وايادينا نظير التخبط والتحكم من بعض الرموز المميزة التي اردنا ام لا نريد، تريد الحكم غصبا عنا بمقولات ظاهرها حلوا لذيذا وباطنها المر والعلقم ، حيث الآن نمر فى عنق الزجاجة من الاحتقان السياسي لم نخرج منها بعد مع ان البعض من الاخيار يحاولون قدر الامكان تصحيح المسار ولكن لم نوفق بعد كمن يحرث في البحر …
نعيش في سلسلة متاعب ومصائب بلا حدود نظير الفوضى والتخبط نتيجة ظروف عديدة من الهرج والمرج وعدم التبصر والتعقل حيث كل مجموعة قوية قبلية ذات نعرة او جهوية خرجت من المحنة والحرب وتمرست في القتال وتحصلت على السلاح بوفرة وكثرة ونهبت المليارات بدون وجه حق وقت الفوضى والهرج والمرج وأصبحت مركز قوة لديها الرجال والسلاح والمال .
تعتقد فى نفسها انها الأصلح للقيادة والحكم للجميع وهى من غير بقية ابناء الشعب لا تنفع ولا تصلح تجعجع إظهارا للقوة وهى فقاعيع هواء تظهر على السطح بين الفينة والأخرى ووقت الجد والنزال تتراجع لانها ليست على اساس قوى حتى تصمد… ونست وتناست غيرها من الصغار همشتهم من الاطار والصورة نظير المكابرة والغرور مما تولدت لدى الاخرين الأحقاد والحسد وأصبحوا يبحثون عن ادوار فى المسرحية التي تدار من قوى خفية عالمية ومحلية حتى يصبح لهم كيان وسلطة ليشاركون الآخرين في السلطة والنهب، هكذا يعتقدون ويتمنون ؟؟؟
تكونت مجموعات عديدة الغطاء والعنوان الكبير الاتجاه الإسلامي والواقع البعض لا يمتون للإسلام بأي صورة من الصور بل اتخذوه ذريعة للتصفيات وخلق الرعب وبث الخوف، حيث دين التوحيد دين سلم وسلام، دين عقيدة نابعة من الروح لعبادة الله عز وجل وتنفيذ أوامره والبعد عن الحرام وإيذاء الناس، دين الحب الاخ لأخيه والحفاظ عليه من اي مصائب او مصاعب تلم به خلال مطبات الحياة .
وليس التطرف والقتل والاغتيال للابرياء المظلومين الذين يغتالون ببرود اعصاب ودم بارد وبالأخص فى شهر الصيام شهر رمضان الكريم من امام البيوت او الجوامع للضحايا الآمنين بدون رحمة ولا شفقة… أليست بمأساة ؟؟؟
انني شخصيا مهما فكرت من تنبؤات وتوقعات بالسابق لم أتوقع ان ليبيا الحبيبة يصل بها الحال بعد الثورة والفرحة بالنصر وزوال الطاغية من على اكتاف الجميع نصل لهذا الحال المتردي من الاحتقان السياسي والفوضى والمعاناة، ونحن شعب مسلم بدون طوائف جميعنا نوحد بالله تعالى ولدينا مليون حافظ وقارئ لكتاب الله تعالى القرآن الكريم… لم اكن اتوقع ان نصل الى هذا الشكل المزري من الاغتيالات اليومية في المدن الرئيسية وبالاخص في مدينة درنة وبنغازي وطرابلس حيث زاد الظلم والقهر والانتقام عن الحد من هؤلاء المجرمين المارقين الذين اتخذوا الدين ستارا لتنفيذ مآربهم واجنداتهم الخبيثة .
حيث ابناء الشعب الطيبين البسطاء يعيشون في الخوف والرعب غير قادرين على الجهر والضحايا تتساقط برصاص الغدر وهم يعيشون في سلبيات وجمود من غير ان يهبون للغوث والنجدة بجميع الطرق المتاحة بقوة بالمظاهرات والاعتصامات والمطاردات للقتلة وزعمائهم بدون هوادة حتى ينتهى هؤلاء المارقين من الوجود والساحة الليبية .
ان الوضع الأمني سئ جداً لأننا لم نتعود على الاغتيالات في العلن … وخوفي من المرحلة الثانية التفجير بالسيارات المفخخة من بعيد كما يحدث في دول عديدة عربية للاسف بحيث اي مواطن لا يأمن على نفسه ولا عائلته وأولاده من الموت غيلة نتيجة تصفيات حسابات واغتيالات للبعض بدون محاكمات ولا عدل ولا قانون …
نحتاج الى بعض الوقت حتى تمر العاصفة وتهدأ الحالة حيث لا يصح الا الصحيح وجميع هذه العمليات الدنيئة سوف تنتهي إلى غير رجعة وطال الزمن ام قصر من سبب في هذه الجرائم والآلام سوف يظهر ويبرز على الوجود وعندها القصاص بالعدل والحق ، فيا قاتل الروح وين تروح مصيرك السقوط والوقوع بالدنيا ام بالآخرة …
بالأمس يوم الجمعة 2013/7/26م اغتيل الناشط السياسي المرحوم عبد السلام المسماري وهو خارجا من الجامع بعد اداء صلاة الظهر الجمعة، قتل شر قتلة وهو بريئ مظلوم برصاص الغدر وبالليل باحد الجوامع اغتيل العقيد الطيار المرحوم سالم السراح وهو يصلي صلاة التراويح وقتل مواطن آخر برئ وهو يقود سيارته على الطريق .
ثلاثة ضحايا أبرياء في مدينة بنغازي بأوامر من رؤساء تجمعات وعصابات الغدر، او نظير الثأر لانهم بطبيعتهم جهلة وقتلة لا يعرفون لغة السلام والحوار مع الآخرين بالحق والمنطق وليس التحكيم بالقوة والرصاص في غفلة …
أخيرا اود القول كان الله تعالى في عون الوطن ليبيا إرتحنا من الطاغية عسى ان نرتاح من عمل المفسدين، شياطين الجان والآن نمر بحالات صعبة بسبب أعمال شياطين الإنس البشر، أليست بمأساة وشئ مؤسف ؟؟؟
لقد كتبت علينا لعنة قوية بأن نعيش الارهاب الخوف والرعب، نظير الصراع بين الفئات المتناحرة من المارقين أعداء الدين … للتحكم في السلطة وخيرات وثروات الوطن التي بدون حساب ولا عدد للاستيلاء والنهب .
إنني لا اعرف متى سوف تتوقف مسيرة الرعب والاغتيالات ولا استطيع الجزم في مثل هذه الامور ولا اريد الفضح لكثيرين من اللصوص الذين يتولون مراكز قيادية وينهبون خيرات الوطن بدون حساب كما ذكرت !!!
طالبا من المسؤولين العزم والحزم والحسم مع هؤلاء المارقين المجرمين قبل ان يستفحل الضرر ويزيد الضغط والغليان لدى جميع اوساط الشعب، وعندها سوف ندخل في متاهات ومهاترات نهايتها الدم والغطس في اتون الحرب الاهلية والبلاء يحل ودماء كثيرة سوف تسكب وقتلى عديدون أبرياء سوف تصبح أجسادهم اشلاءا في القبور نظير الصراعات وتحقيق الاجندات الخفية للغير من القوى التى تعمل طوال الوقت بدون ضمير لخلق البلبلة والهاء الشعب عن التقدم والازدهار حتى تصل إلى أغراضها وتحقق مصالحها الدنيوية … وهيم عروفة غير خافية عن العيان تعيش وتمرح لديها المال وتحظى بحماية دول نظير الفساد والإفساد والدفع بالهبل من قبل الطابور الخامس لمن يبحث عنها بإمعان، موجودة رؤوسها يانعة وحان قطافها معظمهم يعيشون بالخارج ويحركون اذنابهم وازلامهم خلاياهم النائمة بالداخل لعمل الشر…
حيث لدينا امثال شعبية مهمة تقال في الأوساط العامة بين الفينة واخرى ولا من مهتم بمعانيها… وهي الاساس والحل لبلوانا بسرعة، ( اقطع الرأس تيبس العروق ) ونظريتي المتابعة بسرعة لهؤلاء المارقين بجميع الصور والقضاء عليهم بجميع الطرق القانونية واذا عجزت الدولة تستعمل حلولا اخرى والتي لدي الشعور ان جميع ساستنا وحكامنا لا يفقهون هذه الامور وغير مهتمون بسعادة الشعب والوطن، يدورون في حلقات الوهم والتشدق بالشرعية والضحايا الأبرياء كل يوم تسقط برصاص الغدر، همهم البقاء في السلطة والنهب حيث الولاء وحب الوطن لدى القليلون منهم غير قادرين على تصحيح الامور والمسار لأنهم قلة وقت الطرح والتصويت في المؤتمر الوطني العام الفاشل، فهل ابناء قومي يعرفون الحل ؟؟
نحن بحاجة الى ترتيب الاوراق ومسح الغبار الذي كل يوم يتزايد ويصيب المكان بالقذارة حيث لن يتوقف هؤلاء عن مخططاتهم الشريرة حتى الوصول للهدف بأي وسيلة وتضيع وتنتهى الثورة المجيدة ونصبح بآخر الطابور اما اتباعا مطيعين او قابعين بالسجن وسوط العذاب كل يوم يجلد الأبدان بقوة او مهاجرين غرباء مطاردين في ربوع العالم نحاول النجاة … حتى يتم ردعهم بالقوة طالما نحن قادرين على الصد والصمود والتحدي فقد ذاقوا الدم ولديهم الشعور بالنصر، نجحوا بالسابق ايام الانقلاب الاسود عام 1969 م لان الشعب طيب وساذج آستغل لتنفيذ المآرب الخفية الشيطانية من مجنون يحلم بالسلطة ووصل لها وتحكم في رقابنا اربعة عقود ونيف وعاث الفساد… والآن تغيرت الامور بنجاح الثورة المجيدة 17 فبراير الخالدة واصبح الشعب مقاتل نظير عصر العولمة والحاسوب .
نحتاج الى تحكيم العقل ووضع المخططات من رجال لهم حب وولاء للوطن مروا بالتجارب السابقة والمطاردات الخفية من فرق اللجان الثورية للموت سنين عديدة بالخارج وحماهم الله تعالى ونجوا من الاغتيالات وأصابع الشر التي طاردتهم طوال الوقت .
لديهم الحلول نظير الخبرات السابقة التى تعلموها من الواقع وظروف الحياة الصعبة التى مروا بها فى الغربة وليست التي تدرس في المعاهد والجامعات وتعطى لها الشهادات وقادرين بإذن الله تعالى على وقف المسلسل الارهابي بالعمل الصادق وليس بالكلام والتنظير وتضييع الوقت في مهاترات ومتاهات من أشباه الرجال بالسلطة !!!
لو تتاح لهولاء الشرفاء القلة الفرص والدعم ويعطى لهم رسميا الضوء الاخضر والصلاحيات الكبيرة للعمل بسرية قصوى وبالخفاء ووراء الستار لضمان النجاح للدفاع عن الأبرياء والوطن من غير ان ينهار ويدخل في متاهات نحن في غنى عنها، سوف يتغير الحال إلى الأحسن، وتنتهى المجازر …
أخيرا أقول للجميع الأخيار والاشرار ان الوطن للجميع وليس لفئة دون اخرى ونحن أخوة في الدين والمواطنة وليبيا واسعة مترامية الأطراف بها الثروات الخيالية، تسع الجميع وبالتخطيط الجيد يسعد الجميع ويستطيعون العيش في بحبوحة ورخاء مدى الدهر… علينا بتحكيم العقل والمصالحة الوطنية بالعدل والمساواة بدون التهميش لاي جهة او طائفة مهما كانت …
لا تضطرونا إلى العداء والكراهية والحقد الاسود اللعين بالقتل والاغتيالات للضحايا وطلب الثأر والانتقام من اجل البقاء رافعين الرؤوس بكرامة نريد ان نعيش أحرارا في وطننا نستنشق هواء الحرية ونسعد بخيراتها معا شركاءا، لا تدفعونا إلى الرد بقوة حيث نحن قادرون وبقوة والله عز وجل معنا لأننا طلاب حق، اللهم انني بلغت الرسالة، والله الموفق ….
رجب المبروك زعطوط
No comments:
Post a Comment