اقليم برقة 15

بسم الله الرحمن الرحيم 

        المولى الله عز وجل عن طريق سيدنا جبرائيل يقول  في جميع كتبه السماوية  او على لسان أنبيائه ورسله مذكرا  بالأمر الإلاهي إلى جميع المؤمنين والتابعين بالوحدة والتضامن والوقوف مع بعض يدا واحدة وصفا مرصوصا حتى يستطيعون مواجهة الأعداء الكافرين من جميع ما يحاك ضدهم من دسائس ومؤامرات وفتن تريد ضياعهم ودمارهم.

ونحن العرب والعجم والبربر المسلمون  وآخرون من شعوب الارض جمعنا لواء التوحيد بالله عز وجل، وأصبحنا أمة ذات كيان ندعي العلم والفهم واننا مميزون في العالم القديم  والجديد… أساتذة  علماء نوابغ في كثير من العلوم القديمة والحديثة ومن اوطاننا الواسعة ظهرت للوجود  جميع الأديان السماوية والانبياء والرسل الذين ارسلهم الله تعالى للبشر حتى يهدون الكافرين  عبدة الأصنام إلى الايمان والوحدانية  وعبادة الخالق الواحد  الأحد الذي خلق جميع السماوات والارض، لأن الأديان السماوية  هي صمام الأمن والأمان الرادع، التي توصل الانسان التقي العابد  إلى الهداية والطهارة من رجس الشيطان الرجيم  العدو اللدود للإنسان المؤمن  كما بين الله تعالى في جميع كتبه السماوية، إبليس  الذى يحاول طوال الوقت الوسوسة حتى ينقطع العبد المؤمن عن التواصل مع الخالق ربه القادر حتى يفوز وينجح دنيا وآخرة!!!!

  ولكن بدل ان نتبع الأوامر الإلاهية بحذافيرها  ونتخذها الأساس في كل عمل وخطوة وتصرف نقوم به  في حياتنا ودنيانا الفانية التي مهما طالت لها يوم تنتهي، البعض منا أنساهم الشيطان الرجيم عن رؤية الحق المبين، أصابهم الشك ضاعوا وسط المتاهات والتراهات في قيل وقال نظير الجهل المطبق والغباء  بدون الرجوع لدين الحق وإتباع السنة المحمدية التي هي نور السموات والارض .

العلمانيون  والمتخذين من الدين ستارا، دعاة الإنفصال والتقسيم نظير الغرور الجبروت والصلف، شككوا في التآلف والوحدة نظير عصبيات جهوية ومصالح خاصة وادعاءات بالملك والحكم، طلبوا من الآخرين  إتباعهم بحجج تافهة ومقولات زائفة تتراءى  للجهلة السذج  عديمي العلم والضمير الحي انها صادقة وهي نابعة من الوسوسة من الشيطان الرجيم عدونا اللدود حتى نضيع  وننتهي…

حيث من وجهة نظري،  نحن في صراع أبدي لن ينتهي بسهولة كما يتوقع الكثيرون حيث تم الحكم على الوطن العربي الإسلامي  من القوى الخفية الدولية والمحلية التي لا تؤمن بالأديان السماوية وإستغلتها كعناوين وإحياء الوحش الهائل والغول الكبير التطرف والمغالاة للتجزئة إلى دويلات أقزام حتى نضيع ولا يصبح لنا شأن ولا مكان ولا هيبة بين الدول والدلائل واضحة وضوح الشمس لمن يبحث من الباحثين….

بنور الاسلام وصلنا في جميع المجالات في البدايات عندما كنا متحدين موحدين إلى القمم…  أصبح المسلمون سادة للغير بالحق والنور، بالعلوم ومد الايادي بالسلام والعيش في وئام مع الجميع من جميع الاديان السماوية حيث نؤمن انها  هبطت ونزلت من أصل واحد !!!

والآن في العصر الحاضر عصر العولمة  والتقدم، تساؤلاتي وجوابي المؤسف: أين نحن في الاسرة الدولية ؟؟؟ آخر الطابور نرزح تحت  ضغوط عديدة ومعاناة جمة نظير تركنا لتعاليم الدين الحنيف الذي احد اساسيات العبادة هو التضامن والوحدة، التكافل  والتواصل بدل الانشقاق والتمزق إلى فئات صغيرة وشيع مما سهل ضياعنا وضاعت قيمتنا وقيمنا نظير عصر العولمة،

لأننا لم نتطور بالعلم  الذي ورثناه ونجدده عمليا للأحسن وخير البشرية ونتقدم بل عشنا بعقلية الجهل نردد الأمجاد الماضية ونعيش الأوهام  في أحلام قصص أيام ألف ليلة وليلة ونقرض الشعر نراوح في الحلقات المفرغة ؟؟ فرسان كلام وليس فرسان عمل وإختراعات سمو بالنفس وحضارة ؟؟؟

الاطراف الاخرى الأجانب درسوا دراسات جيدة طوال سنين عديدة استغرقت قرون وسنين   لنفسياتنا وأسرار القوة  التي جعلتنا بالسابق نصل للقمم ونحكم ونسود فترات طويلة من العصور والزمن الذي مر وإنتهى إلى غير رجعة، وصلوا إلى الحلول التي تجعلنا نتأخر ونتقهقر بسرعة وسهولة حيث النفس البشرية  طماعة تحب الحصول على المجد والسلطة  والمال والجاه  والمتعة الحرام… نشروا الفساد والإفساد في أوساطنا حتى  تفشى المرض في أوصالنا، ومع الوقت وصلنا إلى  الحضيض، نظير تركنا الاساس والعروة الوثقي، التمسك بالدين الصحيح الواضح، مما إستشرى الفساد والإفساد وحب الدنيا وانعدام الاخلاق الحميدة…

هؤلاء  البشر المنافسين  الأعداء يعلمون ويعرفون  ان الدائرة تدور مع الوقت واننا سوف نبزغ ونرجع من جديد ونصبح في القمم، لأن  معدننا أصيل  ذهب ثمين، يجمعنا دين التوحيد والإيمان، مهما تجزأنا وأصابنا الوهن  والضعف نستطيع بسرعة  التوحد والعمل معا في وفاق عجيب،  تجمعنا كلمة واحدة ساعة النداء، والنفير وقت النجدة  ( لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله تعالى ) لنسود العالم كما عمل الأجداد من قبل والتاريخ يشهد على ما قدمناه من علوم وأفضال للعالم القديم بالسابق والجديد الآن …

حيث دورة الحياة  مستمرة إلى الامام ، لا يستطيع اي بشر ان يوقفها او يعدلها  اذا تمسكنا بدين التوحيد بالحق والصدق بطهارة وعن عقيدة وإيمان، ونطبق الشريعة بطرق علمية تتماشى   مع العصر الذي نحن فيه عصر العولمة، وليس التشدد والتطرف والترجيع إلى  الماضى قرون السلف التي مضت، من قبل متطرفين يريدون فرض الامور بالقوة والارهاب… نحتاج إلى التطور  حسب  القرن الواحد والعشرون والقرون القادمة، حيث ديننا صالح لكل زمان ومكان  يتجدد مع الوقت …

نحن كعرب مسلمين نظرنا إلى القشور الزائفة المختلقة والمضافة إلى الدين من مستشرقين أدعياء تم دسهم في أوساطنا للهدم ونشر الأكاذيب على انها حقائق وهي زائفة غير صادقة  مدسوسة من قبل دهاة وأساطين أساتذة شر وشرور  يكرهون  دين التوحيد الاسلام  حتى نتوه في الحوارات والنقاشات البيزنطية التي لا توصل إلى حلول، والدليل على الجهل والتخلف، أي اجتماع عام لأي أمر مهم يحضره عدة اطراف معا للحوار والوصول إلى قرار جماعي للعمل بموجبه لصالح الجميع، صعب الوصول فيه إلى اتفاق موحد، نظير غياب الشورى والحكم  بالديمقراطية  والفوز بالأغلبية في اتخاذ القرار التي هي أحد أساسيات الدين القويم…

تركنا الجوهر والاساس  الدستور الإلاهى القرآن والسنة وتطبيق الشريعة السمحاء الآتية بالوحي من السماء الله عز وجل، وحكمنا بدساتير وقوانين ولوائح مدنية صادرة من عقول البشر العلمانيين الذين همهم فصل الدين عن الدولة والحكم،

الكثير منها لا يتماشى مع ديننا وأخلاقنا وعاداتنا ولم  نتجدد مع مرور الوقت ونركز على العلم والعلوم  التى تخدم البشر،  والتي قرآننا الكريم يحث على العلوم،  أول آية نزلت في غار حراء على النبي محمد عليه الصلاة والسلام  تقول وتحث على العلم والقراءة، بسم الله الرحمن الرحيم  ( إقرء باسم ربك الذي خلق ) صدق الله العظيم  ونسترشد بالدين القويم  بالعقل والمنطق   ونضع الدراسات والمخططات في جميع الامور المهمة بالحياة حتى نتقدم وننجح .  

تم الدس لحكام موالين في أوساطنا  وزعامات تبدو في الصورة وطنية مخلصة  والواقع المرير هم أشباه رجال بقصد وبدون قصد مسيرين بتوجيهات  على طرق مخططة مسبقة   ودراسات عميقة حتى نتفرق ولا نتوحد ويصبح لنا الشأن الكبير، هؤلاء الرؤساء والحكام معظمهم غير عادلين بما أمر الله تعالى نظير الاستغلال  والظلم للشعوب المقهورة  حتى لا تبدع، والسعي وراء السلطات المطلقة والملذات حتى لا ننهض ونتقدم ونصبح بالمقدمة كما كان الاجداد السابقين من قبل الذين وصلوا بفتوحاتهم من الغرب  إلى فرنسا اوروبا، ومن الشرق دانت لهم معظم دول البلقان وبدأ دين الاسلام يدخل القلوب المطمئنة عن قناعة بدون جبر ولا إكراه، نشروا العلوم وقتها في اوروبا التي كانت ترزح في عهود الظلام، والتي مع الوقت أصبحت الرائدة ونحن بالمؤخرة، نظير التعصب والجهل وعدم إستعمال العقل وترك الدين الصحيح والتمسك بالقشور الزائفة…

 نحن الليبيين الرب الله عز وجل أعطانا ووهبنا الكثير من العطايا بدون حساب ولا عدد من الارض الكبيرة ذات المساحات الشاسعة  والموقع الحسن والطقس الجميل لحوض البحر الابيض المتوسط والصحراء والآثار للحضارات الماضية من الجرمانتية والإغريقية والرومانية والقرطاجية  والإسلام، الغابات والجبال والثروات الخيالية من النفط والغاز وعشرات الثروات التى لم تكتشف بعد حتى الآن التى يحسدوننا عليها  الغير ونحن لا نعرف كيف نستغلها ونستثمرها الاستثمار الجيد  للخير والسعادة لأبناء الشعب المقهورين،  ونستفيد منها ونفيد الغير من البشر الآخرين عن طريق الشراكة والاستثمار المشترك، كمثل الأعمى البصير الذي يعيش بالجنة لوحده ولا يشعر ويحس بها نظير عدم الرؤية والنظر، من فقدان البصر…

لو تطلع المواطن الليبي وراجع تاريخنا المعاصر منذ عهد الاستقلال سنة 1951 م، ماذا عملنا وماذا حققنا ؟؟؟ حتى نأخذ عبرا ولا نتمادى ولا نخطأ اخطاءا قاتلة ترجع  تبعاتها مستقبلا  على رؤوس أجيالنا القادمة التي سوف  تلومنا وتلعننا ونحن في القبور موتى على الخراب والدمار الذي خلفناه نتيجة سوء الفهم والعواطف الكاذبة نظير الجهل والتخلف…

ليبيا وطننا أمنا الحنون  والتي لن نفرط في شبر واحد منها كما يريد ويرغب البعض من قليلي وقصيري النظر الذين يعيشون في الأوهام ويحلمون بالزعامات مدفوعين من قوى خفية على تقسيم ليبيا إلى أقاليم ثلاثة كما كانت بالسابق أيام الاستقلال،

بأحاجى كثيرة وعناوين منمقة  مستغلين العواطف،  مما  الكثيرون من السذج الجهلة المنافقين حبا في الوصول للجاه والمراكز مستمرين في المشوار يساندون ويناصرون ويدعمون  الاخطاء بدون فهم لأبعاد اللعبة الدولية والمحلية التي تحاك وتنسج خيوطها بدسائس ومكر وحيل  خبيثة وهم آخر من يعلم ويعرف ان الامر قاتل ومؤسف، وليس لسعادة ليبيا ومواطنيها، على المدى القريب ولا  البعيد…

نسوا وتناسى هؤلاء المجانين المارقين في نظرنا، أنه بعملهم الشائن وتوجهاتهم السيئة للفصل ينادون بإستقلال إقليم برقة  التام عن طرابلس والجنوب  بدل الوحدة والتضامن حيث الاتحاد قوة، أي لعنة سوف تصيبنا، تجعلنا نجرى ونلهث طوال الوقت في حلقات فارغة بدون مخارج ولا ابواب نجاة، لأننا اخترنا الانفصال والعيش لوحدنا وهذا الأمر قمة المأساة…

إنه صراع كبير بين المطالبين بالتوجه الأخير الإنفصال  من الفيدراليين مع الآخرين!

علينا دراسة الامر دراسة وافية من جميع الابعاد حتى لا نقرر الخطأ وعندها ممكن نندم على ردود الافعال من الطرف الآخر، الذي الآن هزيل ضعيف ولكن مع الايام سوف يكبر … لأنه غرس بذور الفتنة في ارض صالحة للزراعة والعطاء …إذا كان الطلب حكم ذاتي ضمن الدولة الواحدة كل إقليم على حدة في الحكم المحلي وعدم التجزئة للوطن مثل أول يوم للاستقلال، علينا التوافق والوصول إلى حلول تشرف حتى نمنع المركزية ويبدأ التنافس بين الولايات…

أما تقسيم ليبيا  إلى دويلات قزمية كل دولة لها كيانها بحيث تصبح لقمة سائغة كل دويلة لحالها لكل من هب ودب من الجوار  يخطط للقفز عليها وأكلها … نحن ضدها على طول الخط، لا نرضى بالتقسيم دونها الفداء والتضحيات بالروح والدم، نحن كليبيين احرار نؤكد على ان ليبيا وحدة واحدة مهما كان الثمن غالي،  وسوف نحافظ عليها بالروح والدم  بجميع الصور ولو إقتضى الامر قتال المارقين عن رأي الجماعة الأغلبية، لأننا نؤمن بعدم التهميش والنسيان وفتح باب الفرص لأي منطقة  بأن تصبح  محافظة ولاية  أو اقليم ( لا تهم التسميات ) وان تحكم نفسها بنفسها في الامور الداخلية المحلية  ضمن اطار الدولة المركزية العامة، ذات العاصمة الواحدة .

اذا توجد مشاكل تحت السطح  تدور في الخفاء نظير الهيمنة طوال الوقت من المركزية  وبعد المسافة للوصول إلى طرابلس العاصمة الآن لقضاء المصالح اليومية بأبناء الشعب الذين يعيشون بعيدين عنها، والتي اتخذها الفيدراليون حجة وعنوانا كبيرا،  ممكن تغيير المعاملات والمفاهيم  وتوزيع الصلاحيات في البت إلى المجالس المحلية المنتخبة في مناطقها،  بحيث المعاملات اليومية تصبح من اختصاصها  لأن العلم توصل بالحاسوب والنت الشبكات العنكبوتية إلى التغطية  بسرعة فائقة ووصول المعلومات  في لحظات إلى اي مكان بالوطن  والعالم…

أما الوزارات السيادية للجميع لا مساس (العدل والقضاء، الدفاع والداخلية بجميع فروعها الأمنية، الخارجية والتخطيط، النفط والغاز، المالية ومصرف ليبيا المركزي وديوان المراجعة والمحاسبة)  تصبح ضمن العاصمة السياسية للوطن .

 تلغى جميع الوزارات وتصبح  ادارات  ضمن  المجالس المحلية في اتخاذ القرار  حتى تصبح في منافسة شريفة بين  الجميع، والدخل من ثروات الوطن الطبيعية للجميع يخصص جزء بسيط للدولة المركزية والباقي يوزع على الولايات بنسب عدد السكان حتى لا يكون هناك إجحاف  ولا نسيان لأي أحد من المواطنين…

الطريقة  والطرح التي قام بها حتى الآن دعاة الفيدرالية في نظرنا  متسرعة بدون دراسات كافية وتخطيط سليم للوصول لبعض قيادييهم للمناصب العالية في الدولة، يريدون خلق الفتن وزعزعة الاستقرار للجميع مستغلين التهميش والنسيان لأغراضهم الخاصة والشخصية… وليس القفز مرة واحدة  وتكوين جيش خاص كتحدي وحكومة هشة على الورق  غير معترف بها من الامم المتحدة، نتيجة التهميش وعدم اختيارهم لمراكز الحكم في المجلس الانتقالي المؤقت السابق وقت الثورة، بعد النصر   المؤتمر الوطني والحكومات الثلاث التي تلت  الثورة والنصر على الطاغية وزوال النظام السابق من على خريطة الوطن، حسب ما يقال ويشاع في الأوساط من البعض الحكماء…

في نظرنا خطأ! حيث نؤمن بوحدة الوطن ليبيا الشرق والغرب والجنوب أنهما  معا دولة واحدة،   ونرفض التقسيم بقوة   كما حدث في السودان  في السنوات الاخيرة، وفي نفس الوقت نرفض الهيمنة والاحتكار والمركزية لدى جهة واحدة، ضرورة من إتاحة الفرص للجميع من المناطق بأن تتحضر وتسمو وتعرف مصالحها القومية قبل الخاصة والجهوية، وتحافظ على الولاء والوحدة والتآزر مع بعض يدا واحدة  تحت اي ظرف كان، وبالأخص نحن شعب قليل العدد لا نتعدى  سبعة ملايين نسمة  تربطنا صلات عديدة اهمها، اننا أخوة  ندين بنفس الدين الإسلامي ونتكلم اللغة العربية وبينا صلات دم ومصاهرة وجيران عمر ومصير ومواطنة…

يقولون خالف تعرف، وهؤلاء المطالبين بالفيدرالية غير واضحين في الطلب الصعب بدون اية مفاهيم، ولا شروحات كاملة ولا بيانات واضحة عن جميع الابعاد، بل يطرحون عناوين هشة المحتوى نظير الغيظ والغضب  نهايتها التقسيم للوطن .

يأتون ببساطة ويظهرون على الشاشة الوطنية يريدون منا نحن أبناء الشعب المواطنين إتباعهم  وان نوافقهم على تصرفاتهم  وإحياء النعرات الجهوية السابقة التي مضت عليها عقود وقرون يريدون إحياؤها  وفتح جراحها من جديد وفرض اقليم برقة  بالقوة…

ونسوا وتناسوا من هم؟؟ حتى يصبحون اصحاب القرار ؟؟ هل تم انتخابهم من الشعب حتى يقومون بهذا الطلب ؟؟ من أعطاهم الحق بأن ينوبون عنا ؟؟؟  أم ساعون للسلطة طالما ليبيا فى الوقت الحاضر تعاني المرارة  الضيق والمعاناة وفرصة كبيرة يريدون اغتنامها قبل ان تستقر الأوضاع …

انني مواطن من المنطقة الشرقية اجدادي من عدة قرون بها…  ولدت وأبصرت النور في مدينة درنة، جذوري الاساسية من الغرب من مدينة تاجوراء احد ضواحي مدينة طرابلس ومثلي المئات من الآلاف الذين وطنهم المنطقة الشرقية وجذورهم الاساسية من الغرب والجنوب، نؤلف اكثر من 60% من تعداد الشعب في إقليم برقة كما يريدون ، وسؤالا بسيطا لدعاة الفيدرالية والتقسيم  نريد ونرغب الاجابة عنه: ماذا تريدون منا ؟؟ هل ننسى جذورنا في الغرب والجنوب ؟؟ هل ننسى ليبيا الام الحنون ؟؟ هل ننسى شهداؤنا الذين سقطوا ضحايا من اجل الخلاص من الطاغية، حتى نستبدل طاغية بآخرين متطرفين دعاة التقسيم؟؟ هل تريدون  منا التأييد والمساندة أم الرفض والمقاومة ؟؟ أم تريدون ان نكون سلبيين بلا موقف حازم ؟؟ حتى تحكمون ؟؟ ماذا تتوقعون؟؟ 

أقولها لكم بكل بساطة قبل الاجابة،  نحن ليبيين أصليين  أباءا واجدادا من مئات السنين،  ليبيا لنا ولسنا مستوردين من الخارج، ولسنا ( لمد )  مثل الكثيرين الذين أتوا من أماكن عديدة أقاموا وسكنوا بالوطن نظير الإسترزاق والعيش الذين  ليس لهم جذور بالوطن، لا تستفزونا ولا تحاولون  إغضابنا طالما نحن صامتين نستخدم العقل وحضاريين  عقلاء، الوطن للجميع،  لا تقسيم ليبيا وألف لا!!!!  لدويلات قزمية  مستعدين للتضحية بالروح والدم  حتى الموت والنهاية،  وإن متنا نظير الحق والصواب والرفض للتقسيم العشوائي، إغتيالا وغدرا نظير مواقفنا الصلبة  وحقوقنا المشروعة، سوف يأخذ أولادنا بالثأر من القتلة الأشرار ومن ورائهم القادة  الذين أعطوا الأمر والضوء الأخضر، والمعركة سوف تستمر إلى ماشاء الله تعالى ولن تتوقف بسهولة، عاشت ليبيا حرة أبية  والله الموفق لما فيه خير الجميع…

  رجب المبروك زعطوط