Wednesday, December 2, 2015

قصصنا الحاضرة 8

 بسم الله الرحمن الرحيم

 النبوءة (3)

               سبحانك رب العالمين الذي بيدك الحياة والموت، العفو والمغفرة ، تهب الأرزاق والسلطان بدون حساب لمن تشاء وترضى عنه ، وتنزعه من الذي تجبر وطغى على البشر...  القوى الكبرى المغرورة بالجبروت والسطوة تنهش وتلتهم الضعيف في لحظة ولا تحاسب نفسها على الأخطاء والإنتهاكات العديدة في حق الشعوب المظلومة و الدمار والخراب الذي تركته وراءها من حروبها العديدة وضياع البشر الضحايا القتلى والجرحى والمعوقين والنازحين بدون مأوى... ويطلبون من الآخرين الركوع لرغباتهم وشروطهم الصعبة بحجج زائفة وقف الشروع في تصنيع وتفعيل الذرة حماية لحلفائهم ومحاربة وحش الإرهاب المصطنع والذي هم أحد الأسباب الرئيسية في صنعه وخلقه ، والحمد لله تعالى كل من يغتر ويعيث الفساد والإفساد في الحرث والنسل في الأرض يصاب بلعنة ويسقط في الهاوية ويصبح مع الوقت في قمامة مزبلة التاريخ يلعنه اللاعنون عندما تذكر الأحداث والجرائم ضد الإنسانية في أي مناسبة تحدث وإجتماع وحديث.

         والتساؤلات المحيرة للنفس التي ليس لها أجوبة شافية، بعض المتجبرين  الذين هم الآن في السلطة و الذين على وشك السقوط والهلاك و الذين طغوا في البلاد، هل أصابهم عمى النظر والقلوب عن الرؤية السليمة للحق والصواب ومراعاة السنن والشرائع إلالاهية وتطبيق العدل الذي هو أساس الملك ولا يحدث لهم أي مكروه وهلاك من تمرد وثورات شعوبهم التي تتربص بهم للإنتقام في أي لحظة، حيث الظالم الجبار مهما طال الوقت والزمان مصيره السقوط والهلاك ، الحساب العسير مهما وصل للقمم وعلو الشأن وله الحمايات القوية والأعوان الذين يلبون أي طلب ولو كان على الخطأ....

             العالم الآن يمر بفترة صعبة، هرج ومرج وجنون يعجز الانسان عن التعميم لجميع الحالات والتي جميع الحسابات والمعطيات نتيجة الفراغ الروحي في النفوس والضغوط الحياتية لدى الكثيرين والضيق في المعيشة والإرهاب المتعدد في صور وأشكال كثيرة جعلت الإنسان في كل مكان في المناطق الحساسة الساخنة يعيش حالات الرعب خائفا من أن يصيبه الضرر في  أي لحظة ومناسبة كانت نتيجة الصراع بين الخير والشر بلا توقف... مما الأمور تحتاج إلى تسوية جذرية والبتر والخلاص من مسببي الإرهاب بأي ثمن كان ـ صانعيه وفاعليه ومؤيديه ـ حتى يعم السلام والوئام على الارض .

                 ولا يمكن تحقيق هذه الأماني والأحلام إلا بعد حروب دينية ضروس وتكبر وتستشري إلى المواجهة بين الأقطاب ،القوى العظمى ... تبدأ في اليمن بزعامة دولة إيران القوية ضد المملكة العربية السعودية عنوانها الكبير (سنة وشيعة) والتي بدأت تنموا منذ فترة  بالمناوشات في الإعلام والضرب  تحت الحزام في صمت ، نظير إرادة كل طرف في الريادة والقيادة في المنطقة الغنية ـ الجزيرة العربية ـ بالمواد الأولية من نفط وغاز ـ  بسبب الفتن والدسائس وتهييج الشعور وتهويد الأرض المقدسة بالقوة حتى لا ترتاح دولها وتنتج وتنهض ـ  وتسري العدوى مثل النار في الهشيم،  نظير المصالح وعدم التفريط في خيرات الشرق الأوسط والهيمنة الغربية عليه بأي ثمن وطريقة كانت...  وتنتهي المسيرة بحرب عالمية ثالثة عنوانها (شرق وغرب) وتنتهي عدة دول قزمية  معروفة للجميع والتي تساند وتمول الإرهاب وتنتهي من الوجود وتشطب من الخريطة العالمية للأبد، أو إذا نجت من الهلاك تركع للأمر الواقع وتهدأ وتخلع أنياب الشر وتستكين وتستسلم للأمر الواقع،  وعندها يعم الضياء والأمن والأمان والسلام من جديد على الجميع إلى ماشاء الله تعالى العليم .

                 القوى الخفية التي تعمل في الظلام والتي نظير الدعايات المغرضة والتدجيل والتطبيل الأجوف بالقوة والسلطان والتضخيم ، نست عظمة الله تعالى الخالق الذي يستطيع في رمشة عين هلاك الجميع من الوجود! هذا الأخطبوط الشرير الغير مرئي ، موجود في الخفاء ، يعمل بدهاء على تحقيق أمور وسياسات عامة لخدمة أغراضهم الخاصة والتي لا يخلو أي مجتمع كبير من وجودها وبالأخص في الغرب ضمن (اللوبيات) العديدة متخذة أسماءا وعناوين جمة كأغطية وذر الرماد في عيون الغافلين البسطاء عن الأغراض الشريرة لمناصرة فريق ضد الآخر وهدم القيم للشعوب والحرب الضروس على دين الإسلام بإشاعة الفساد والحرام لتضمن بقاءها دائماً في الوجود في الظلام ضمن هتك الأسرار من وراء الستار والإحتكار .

                 ولكن مهما كانت لهم السطوة والجبروت، مهما كان لديهم من خبرات أساطين وأساتذة الشر للتخطيط والهيمنة على الشعوب، مهما ساندت البعض من أشباه رجال للوصول لسدة الحكم والزعامة لدول كثيرة ، ومهما كانت لها قوة ومال... ومهما خلقت ونشرت المؤامرات في الأوساط ليستمر الخلاف ولا يهدأ بين الأطراف المتخاصمة والمتناحرة على الوصول إلى السلطة والهيمنة ، ومهما ومهما ... لا تستطيع فعل أي شئ ضار ضد إرادة الرب الخالق ،  لها نهاية وفناء وتصبح أعمالها نقطة سوداء في سجل التاريخ الذهبي عبر الزمن مها طال الوقت عسى الطغاة أخذ عبر حتى لا يصلهم ويصيبهم شرر النار الملتهب .

                  من خلال البحث والمطالعة لهذه المعادلات العديدة والمشاكل الظاهرة على السطح وتظهر أخريات كل يوم والأطروحات الكثيرة المتشابكة مع بعض والتكالب على حقوق الضعفاء والشهوات والصراع القائم في السر والعلن بين الخير والشر في العالم اليوم ، الحرب العالمية الثالثة قادمة في الطريق بسرعة لتصفية الكثير من الحسابات لمن لا يريد أن يتعظ من التاريخ ويلعب بمصائر الشعوب ويتمادى في الأخطاء !!!! .

                 الآن دول عديدة بالعالم وبالأخص في الغرب ،  نظير الفساد والإفساد والإنحلال،  تم الإعتراف بالشذوذ الجنسي وأصدرت له قوانين عامة لحالات غريبة السماح باللواط والزواج (المثلي) بنفس الفصيلة الذكر مع الذكر والأنثى مع الأنثى والسفاح ضد جميع شرائع السماء والأرض متحدية وجود وتعاليم الخالق الله تعالى في جميع كتبه وصحفه السماوية التي نزلت على الأنبياء والرسل الطاهرين، تدعوا بالهداية للكافرين والعاصين في الأرض والإبتعاد عن الحرام وطريق الشيطان الرجيم حتى يرحم ويغفر الله العظيم حيث الحرب القادمة عن قريب بين العمالقة ، ليست بحرب عادية كلاسيكية مثل السابق من الحروب العديدة بالمواجهة وحربة البندقية والمدافع والقنابل اليدوية والغارات الجوية... تطور الامر الآن بالتكنولوجيا الحديثة لأسلحة عديدة بالذرة التي لا تبقي ولا تذر البشر الظالم مع المظلوم أحياءا يرزقون في الوجود مثل ماحدث لقوم سيدنا لوط عليه السلام دمار مدن سدوم وعمورة في قديم الزمان والإزالة من الوجود والخسف في مياه البحر الميت إلى الآن...   وللأسف لم يأخذ هؤلاء المرضى الشاذين المسؤولين أصحاب القرار في الدول الكبرى العبر من الذي حدث والعواقب الآتية والتي سوف تحدث من المواجهة والصدام .

                   إننى أشعر بأحاسيس غريبة أكاد أرى قيامها بالعين قادمة عن قريب طالبا من الله تعالى النجاة لجميع البشر المؤمنين بتعاليمه من الدمار والهلاك بدون ذنب إقترفوه وحسن الختام  ، نظير المساوئ العديدة والحرب العالمية تنطلق شرارتها من الشرق الأوسط بين دولتي إيران والسعودية وشتان الفرق بينهما في القوة والتصنيع والتسليح، ويتدخل النسر الأصلع الأحمر لحماية حلفائه ومصالحه من أن تتلاشى وتضيع مما الدب الأبيض ـ روسيا ـ التي لاترضى أن تؤكل الكتف السمين من غيرها وتدلي بدلوها وتتدخل حماية لمصالحها وإمتلاك الشرق الأوسط ودول عديدة في أفريقيا... والتنين الأصفر العملاق ـ الصين ـ لن يظل نائما مكتوف الأيادي يشاهد الصراع والحرب كمشاهد وشاهد للمباراة المميته حامية الوطيس بدون التدخل والمساندة والدعم لروسيا الجارة في المصير المشترك على الوصول وتحقيق النصر... و تجتاح جيوشهما الجراره العالم القديم تصديقا للنبوءة  والإشارة الإلاهية ظهور (يأجوج ومأجوج) في آخر الزمان كما أخبرنا الله تعالى في كتابه العظيم ـ القرآن المجيد ـ وتتغير الخارطة الدولية...   وتنتهي وتزول دول وكيانات قزمية من الوجود وتظهر أخريات على السطح العالمي في آسيا ـ الصين وروسيا واليابان والهند وإيران ـ   وفي أمريكا الجنوبية ـ البرازيل ـ وفي أوروبا ـ دولة ألمانيا الإتحادية ترجع لسابق أمجادها ـ  وفي أفريقيا جنوب أفريقيا وشمالها ـ مصر ـ أرض الكنانة التي ذكرها المولى الله عز جل عدة مرات في القرآن المجيد في المستقبل القريب سوف يكون لها العلو والشأن بتوفيق وإرادة المولى عز وجل .

              وبالنسبة إلى الولايات المتحدة مع المستقبل سوف تمر بأزمات مالية كبيرة نظير  هبوط  الدولار ومنافسة عملات جديدة سوف تظهر لدول أخرى مما تضطر إلى تخفيض ميزانيات الدفاع الكبيرة عن المؤسسة العسكرية وعمليات الدعم للدول والعطاء نظير الصعوبات وتنكمش وتتراجع إلى حدودها وتركز على الصناعات الحديثة داخل أراضيها ، وتغزو العالم بالتجارة الحرة و غزو الفضاء مما تسبق الجميع في هذا المضمار وتعزز ريادتها في علوم الفضاء ...  إنني بكتابة هذه التوقعات في عدة حلقات نظير الأمور الكثيرة التي حدثت وتحدث يوميا ضد تعاليم الخالق الله تعالى ، الذي يمهل ولا يهمل ،  منها إستشراء الربا والفوائد العالية ، الحرام في التعامل الذي أرهق الشعوب الغربية بالهم والغم ليل نهار ، لدفع الفواتير والمستحقات للخدمات التي لا تنتهي والتي تجعل المواطن طوال الوقت مبرمجا مثل الحاسوب لا يفكر في مجريات الامور التي تحدث ضد وجوده...   واللواط والزنا والشذوذ الجنسي والزواج المثلي والكثير من أدوات الفساد التي تغضب الرب وتجعله مستاءا من عباده الأشرار مما سوف يسلط البعض الخيرين على الأشرار نظير حكم إلاهية لا يعلمها ولا يعرفها أي أحد غيره ...

              والسؤال الكبير المطروح للنفس وللجميع هل سوف تتحقق هذه التوقعات والنبوءة أم لا؟ لا أعرف ولا أعلم الغيب ، ولست بمنجم ، وحسب المقولة التاريخية التي تقول (كذب المنجمون ولو صدقوا)، متمنيا ان يعم السلام والأمن والأمان للجميع...  والله الموفق 
                  
رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment