Thursday, December 24, 2015

قصصنا الرمزية 3

بسم الله الرحمن الرحيم

 التوصيات 

 إنتهى الاجتماع الكبير في غابة التفاح على خير وسلامة وأعلنت القرارات التي أتخذت من اللجنة العليا على جميع الكوادر الحلفاء في غابة الحياة للتنفيذ والعمل بموجبها وعدم الرفض أو محاولة إكتشاف الثغرات التي ضروروي وجود بعضها فى كل إمر مهما تمت الدراسة حيث صادرة من عقول حيوانات مستأنسة أليفة والبعض منها شرسة وليست إلاهية من الله تعالى ، وتؤجل إلى إجتماع آخر لمزيد من الفحص والتدقيق حتى يعم الخير على الجميع .

               الكثيرون بالغابة إستبشروا بالخير أن الأمور في صلاح وإصلاح وأن الهيمنة سوف تزول عن قريب وتهدأ الامور إلى الأحسن نظير القرارات الجيدة التى خرجت للوجود بناءا على التوصيات من العديدين وبالأخص من اللجنة الصغرى مما كانت سابقة في  الحكم وتهدئة الامور، وحدث جدال كبير وعنيف في عش النسر بين الفيل والحمار على امور عديدة أهمها الوصول إلى حل وترضية للشيخ الوقور ذو العمامة السوداء واللحية الكثيفة البيضاءً وتوقيع الإتفاقيات بالسلام والوئام وعدم التعدي... وتم نزع فتيل ديناميت الحرب والغزو. بينهما الذي كان على وشك الحدوث ويضر بالجميع الغالب والمغلوب حيث الشيخ الوقور يعرف كيف يعمل في هدوء وبدون تكبر وغرور ولديه التجارب منذ عصور ، السمو والحضارة.

الفيل بضخامته وعقله الصغير تسبب في مآسي لا تعد بالداخل والخارج متخذا من القوة الشعار في الهيمنة في الغابة ناسيا متناسيا أنه لاشئ يدوم مها طال الوقت والزمن .... ضرورة دفع الثمن الغالى يوما من الأيام حيث مهما الفيل لديه القوة والجبروت الآن يوما سوف يسقط في الشباك ويصبح أسيرا ، والدليل ليس له حيوانات ناطقة إكفاءا للترشيح في الإنتخابات القادمة غير الجعير وبالأخص من الخنزير السمين والإتهام للشرفاء من ذوي الهلال بالويل والثبور لو نجح ووصل إلى كرسي القرار في العش الأبيض متناسيا ان العش الأبيض ليس سهلا لكل من هب ودب حتى يغير مبادئ الدستور الذي قام بوضعه الآباء الكبار بشرف وعقل لمصلحة الجميع منذ مئات السنين ...

              الفيل عندما يكون صاحب القرار يمرح ويصول ويجول في الغابة على الضعفاء المساكين كما يحلو له بدون قيود، ويخلف المآسى بلا عدد وهو لغبائه وصغر عقله يعتقد أنه يقوم بعمل الصحيح مع البقية من شعوب الغابة والعكس صحيح ويأتي الحمار بعده كان الله تعالى في العون للتنظيف والكنس لجميع الأوساخ حتى تستقر الأوضاع ويشم ويستنشق النسر هواء الحياة لفترة جديدة أخرى ،  ويزداد علوا وشأنا فى الغابة نظير المد باليد للسلام وحل المشاكل العالقة نظير آخطاء الفيل العديدة والتعاون وبالأخص مع أحد الجارات التي كانت شوكة فى خاصرة النسر عشرات السنين نظير عدم  التفاهم والتحديات ...  ولكن الحمار بذكاء حاد وإستقراء للأمور المستقبلية من الحدوث ، تغلب على العقبات وتجاوز الحدود ووقع وثيقة السلام مما أزال الشوكة في هدوء وفن وهو القادر على التحدي والنهش والإلتهام للضحية بسهولة ، ولكن حكم العقل والضمير وحافظ على حسن الجوار.

                  ولم يرغب في إتيان الشر حتى تدور الدائرة يوما ويصل الفيل للسلطة ولا يستطيع البدأ في المصائب والإخلال بالعقد والإتفاقية التي وقعت، لأن المصائب يتسبب فيها  دائما  الفيل من جديد والحمار يقوم بالتنظيف وغير مشكور من نسبة كبيرة من الحيوانات الناطقة لأن مصالح البعض والنهب يتوقف مما جعلت الامور بين والفيل والحمار في صراع دائم بين الخير والشر . ولكن عندما تتطلب المصلحة العامة للدفاع عن النسر،  في لحظات يقفون مع بعض سدا منيعا .

                   مرشحي الحمار عن السنة 2016 م ، السيدة الوقورة التي لها باع كبير في الأمور والتي لديها الخبرات والتجارب السابقة وكانت تعيش مع زوجها فى العش الأبيض عدة سنوات عندما كان الرئيس...  وتولت أحد المناصب المهمة وتركتها طواعية حتى تخرس الكثير من الآلسن والأصوات عن الهجوم الكاذب بدون أساس عن ما حدث من إرهاب وموت السفير والتي في جميع الأحوال غير مسؤولة عن الحدث حيث مسؤولية الحمايات...  والتي لوحكمت العقل شعوب النسر هى الأفضل والاحسن للمركز عن جميع الآخرين .وعليهم بالتصويت لها وبإذن الله تعالى سوف تنجح نجاحا باهرا منقطع النظير ، حسب جميع النبوءات التي تدور في الغابة من توقعات وأحاديث ، وتصبح السيدة الأولى في تاريخ النسر العريق بأنها الرئيسة ... مما سوف يفرح لها الكثيرون في غابة الحياة .

               ماذا تتوقع حيوانات الغابة من غباء الفيل الذي يتخذ القرارات الصعبة في الامور الشائكة وحلها بالقوة ، حيث يحب القوة ومؤيديه مجانين بالقوة مما الخنزير السمين ممكن ينجح ويفوز لأنه ضرب على الوتر الحساس وأحي الشعور الوطني لدى الحيوانات مما ظهر الكثيرون على الساحة يؤيدونه على الأخطاء  نظير الجهل ،  ناسين ان عالم الغابة تغير الآن تغيرا كبيرا ويسعى للسلام والمحبة بين الجميع بدون حروب وإرهاب ، حيث تقاربت الشعوب فى عصر العولمة إلى الأفضل والأحسن ، ووجود المعادلة المهمة للتوازن في الغابة العمالقة التنين الأصفر والدب الابيض الذان يشكلان  شوكة قوية حادة في طريق الفيل مما يتوقف رغما عنه من إلحاق  الأضرار بالآخرين،  سيئ الحظ المقهورين...

           تمر الغابة الآن بفترة عصيبة وشغب، تحتاج إلى حيوانات ناطقة لديها العقول الراجحة حتى تتغلب على الكثير من الترهات والمهاترات و التحديات التي يطلقها البعض على البعض يوميا و يقع تداولها في الغابة الفسيحة بدون أي تقدير للعواقب التي تأتي من ورائها بالضرر الكبير على مجتمعاتهم والتي يصعب حلها بسهولة ضمن الإعتذار الرسمي و بالأخص من الخنزير الوردي السمين الذي حاول أن يتلافى الأمر و يعتذر طامعا في الوصول إلى العش الأبيض نظير تهييج الشعور  في المنطقة الخاصة بهم لدى الكثير من عوام الغابة الجهلة بالأمور و خفاياها و أسرارها و التي من الممكن أن تعود بالوبال مع مرور الوقت و الزمن على العرين و الأعشاش بالغرب ، نظير التهور من بعض المرشحين للقيادة و تولي الأمور في غابة النسر الأصلع و الذي لديه الكثير من المعاملات و المصالح مع الجيران ، ذوي التكيلة ، اللذين يحتاجهم النسر للعمل طوال الوقت شاء أم أبى ... 

        يأتي وراهم مباشرة ذوي الهلال و النجمة الساطعة ذوي المال والنفط سر الحياة ذوي العواطف الجياشة اللذين لم يتحملوا الإهانة من الخنزير الوردي السمين ويصبروا مثلما فعل مع جماعة التكيلة (المحتاجين للعمل) ... وقامت ضجة كبيرة ضدة نظير الإهانات مما اسقط بين يديه حيث لم يتوقع النتائج و التحديات أمام وجهه  و بالأخص العديد من الأعمال و المصالح التجارية معهم ، توقفت بسبب الخطبات الطائشة التي يلقيها مزهوا أمام الجماهير المجنونة لسماع مجنون مثلهم ... مما مع الوقت سوف يصبح لوحده  ذليلا ، ناسيا متناسيا أن الغرور و الجبروت لن يدوما طويلا ، لهما وقت و نهاية ، مثلما حدث للكثيرين من الطغاة و المتكبرين عبر التاريخ و الزمن... 

             إنها سوف تكون مأساة وطعنة قاتلة في مسيرة و مبادئ النسر بالنسبة لجميع حيوانات الغابة ولا أظن أنه في يوم ما سوف يصل ويتربع كائن مثل هذا الخنزير الوردي على العرش بالعش الأبيض ... وإلا فعندها على الدنيا السلام ، من جراء التغيرات الكبيرة التي سوف تحدث نظير العجلة و الرعونة و سوء التصرف ، و بداية النهاية و مقبرة النسر آتية عن قريب...  هؤلا ليسوا بذوي نعمة أو عقول راجحة ، و كثرة الأموال جعلتهم مغرورين و أغبياء ، لا يبصرون الحقائق الساطعة نظير الجبروت ...  يعتقدون أنهم قادرون  بالمال على شراء جميع  الذمم والواقع قمة الخطأ حيث مهما كان المال، لا يستطيعون  شراء البعض من ذوي الكرامة والضمير . 

            سمع كل من في الغابة الأنباء الحزينة التي  تتردد من هؤلاء المغفلين أمثال الخنزير السمين والقرد الأسود  الذي لا يعرف  الكوع من البوع  ويريد كذلك الوصو للعش الأبيض الذي من وجهة نظري طريقه طويلة و شاقة ، الا اذا كانت شعوب مجتمعاتهم مجانين، ناسين ومتناسين أن الحياة  تبادل  أفكار ومصالح ، أخذ وعطاء ومساندة البعض للبعض حتى تستمر للأفضل.  وآسفاه على مايحدث حيث يموت الجمل ويخلف وراءه البعر الذي لا يصلح لشئ مفيد بل عبارة عن أوساخ بالطريق روائحها العفنة  تزكم  أنوف المارين ، أليست بمأساة ان يترك هؤلاء البهائم من اللجم والربط تحت أي بند في القانون للحفاظ على ماء الوجه  حتى لا يقوموا  بمثلما اقترفوا  من مهازل وإستهزاء بالغير وسببوا المشاكل للحاكمين... والتي على المدى البعيد تحفر  هوة بين الكثيرين من شعوب الغابة  حيث أنه لا مجال للثقة في النسر مهما كانت  طالما هؤلاء مرشحيه!   والحمدلله تعالى ان نفوسهم الخبيثة ظهرت على الملأ والعلن قبل الوصول!

           أخيرا نطق التنيين الأصفر  والدب الأبيض مع بعضهم البعض لوضع المخطط والإستراتيجية الجديدة للتعامل مع المتضررين ، إستهزاءا على مايحدث في عش النسر الأصلع من مهازل !!! وبالأخص من مرشحي الفيل الأغبياء في فتح عشرات الجراح نظير الثرثرة الزائدة عن الحد وبالأخص في مثل هذا الوقت العصيب والتي سوف يستغلونها الاستغلال الجيد لصالحهم من تبادل المصالح  على طول الخط ، حيث جميع الطرق مفتوحة بلا عوائق للمرور من أي حيوان شرس كاسر بالغابة الكبيرة مما وفر فرصة هامة من  الضروري إغتنامها حتى لا تفوت   ويصحى النسر من الغفوة ويصحح الأمور...
  
          يتعجب الباحث كيف تستمر الحياة في هذه الغابة الكبيرة  منذ الأزل وإلى ماشاء الله تعالى والخير والشر في صراع شديد بلا حدود ومعايير ووضع حد  للنهاية حيث توقيت القيامة غير معروف بالتحديد ... مهما ابدعت الحيوانات الناطقة من إختراعات  ووصلوا   بالعلوم للكثير من الأشياء التي تجعل الباحث يتعجب ، حيث كل شئ يدور في الفلك المقدر بمشيئة الخالق الله سبحانه و تعالى !!!! 
             التنيين الأصفر والدب الأبيض أخذآ دروسا قيمة مما حدث من تراهات وبالأخص على وضد  الهلال ذو النجوم ، ناسين أنه المستقبل والاساس ولا يعوض بأي سعر وثمن مهما قدم الخنزير الوردى  السمين ومعه الدكتور الأبله  من اعتذارات  للتغطية الفارغة حيث الفأس ضرب الرأس بشدة والدم تبعثر على الأرض وصعب جمعه من جديد .

                 ماذا تتوقع حيوانات  الغابة من غباء  الفيل الذي يتخذ القرارات الصعبة في الامور الشائكة وحلها بالقوة ، حيث يحب القوة ومؤيديه مجانين بالقوة مما الخنزير السمين  ممكن ينجح ويفوز لأنه ضرب على الوتر الحساس وأحى الشعور الوطني لدى الحيوانات مما ظهر الكثيرون على الساحة يؤيدونه على الخطأ ،  نظير الجهل ، ناسين أن عالم الغابة تغير الآن تغيرا كبيرا ويسعى للسلام  والمحبة بين الجميع بدون حروب وإرهاب ، حيث تقاربت الشعوب في عصر العولمة إلى الأفضل والأحسن... المعادلة المهمة  للتوازن في الغابة هي وجوود العملاقين ، التنيين الأصفر والدب الابيض ، الذان يشكلان شوكة قوية حادة  في طريق الفيل مما يتوقف رغما عنه عن احداث الضرر للآخرين سيئ الحظ المقهورين ... والله الموفق ... 

    رجب المبروك زعطوط  


No comments:

Post a Comment