Thursday, December 12, 2013

الغدر والخداع 44


بسم الله الرحمن الرحيم

             نحن الآن نمر فى مرحلة صعبة جداً من التدهور الأخلاقى على جميع المستويات  ودمار وخبث  النفوس لدى الكثيرين من أصحاب القرار والمسئولين الصغار مدراء الإدارات العديدة فى الدولة ،، الذين يعرفون وعن قناعة ان الدولة تتخبط من يوم نجاح الثورة وزوال النظام السابق وأنها   ماضية الى الهلاك لعدم وجود الضبط والربط ولا الأمن والأمان والأزمات السياسية  تجتاح من كل مكان نظير التسيب .
 وبالتالى يحاولون الحصول قدر المستطاع على أكبر قدر من المزايا وأموال الحرام نتيجة السرقات المنظمة للحسابات المجنبة والصرف للفواتير والكشوف القديمة وبالأخص لقانون رقم 4 أصحلب الأملاك التى تم الزحف عليها منذ ستة وثلاثون عاما والكثيرون من أصحابها توفوا حسرة وهم فى الإنتظار لقبض حقوقهم ولم يتحصلون عليها نظير التسيب وعدم الإهتمام من المسؤولين الذين الكثيرون ضاعت ذممهم وماء وجوههم وكرامتهم نظير الحصول على مال الحرام  إن لم يقبضون الأتاوات المجحفة لن يتم الصرف ؟؟
بل يؤجلون المواضيع حتى يتعب المطالب لحقه المشروع  ويضطر  الى الرضوخ غصبا عنه ويدفع أراد أم لا يريد حتى يتخلص من الإلتزامات  المتراكمة عليه ويحفظ ماء وجهه أمام المجتمع حتى لا يطالبوه الدائنون ويرتاح من الهم والغم .
هؤلاء الخفافيش الفاسدين  الذين يمتصون فى دماء الأبرياء لديهم خطط شيطانية وضغوط يعجز الشيطان الرجيم عن إيتانها للإثراء السريع مستغلين الوظيفة وعدم المحاسبة وقت الفوضى والتسيب  ولا مقاضاة ولا عقاب لدخل الحرام وكأنهم تجار بدون ان يتحركون ساكنا أو ترف لهم شعرة جفن العين حياء ،، مثل طلب زيادة الأسعار من التجار وأصحاب المحلات  عديمى الضمير فى الفواتير المقدمة لادارات الدولة  ويتقاضون الفروقات  ،، وهم يعرفون مقدما أنهم غارقون فى الحرام الى الأذقان ،، ولكن أعماهم الشيطان الرجيم عن رؤية الحق ضاعوا دنيا وآخرة ،، أليست بمأساة ؟؟ 
نظير تخبط المؤتمر العام فى القرارات وضعف وفشل  الحكومة ،،،   جعلت الكثيرين من الخاسرين الأزلام ( الخضر )   مؤيدى النظام السابق يعملون فى صمت وقوة ومكر ودهاء ،،، ترجيع النظام السابق فى وجه جديد آخر الى السلطة وخنق الثورة بأساليب جديدة وتعاليم شيطانية ومخططات رهيبة من تخطيط قوى خفية حتى يرجعون الى سدة الحكم .
ويتحكمون فى الوطن عن طريق رموز وطنية من ضباط الجيش السابقين الكبار ضمن مخططات رهيبة يعجز الكثيرون من البشر وحتى الذين يدعون المعرفة معرفة ماذا يدور فى الخفاء حتى تتم الطبخة  وتجهز المائدة  ،، ويقفز البعض من العسكريين على السلطة  .
وقتها كل شئ تم وانتهت اللعبة والديمقراطية الزائفة المرتجلة إنتهت ،،  ويطارد السياسيون ويصبحون فى السجون او بالغربة وتبدأ دورة المعارضة من جديد تتشدق بالمصير والحلول التى سوف تكون حبرا على ورق الى ان يشاء الله تعالى بالرحمة  .
ونعود الى عهد العسكر وفرض الأمر من جديد ،، ولإرضاء الشعب  وقطع فتيل التساؤلات والمنازعات والتحديات  وقيام حرب أهلية يتم شراء ضمائر الكثيرين أدعياء الثوار وشيوخ القبائل  وتقديم القادة الجدد  الى المحاكمات أو البقاء فى السجون بعد ان ينعتون بكل الصفات ،، أو التصفية جسديا لهم الواحد وراء الآخر حتى تخلى الساحة لهؤلاء المخططين ( الخضر ) الزعماء الذين تعلمون المؤامرات والكيد والخبث ،،  الوجوه السابقة ضمن أقنعة زائفة . 
من وجهة نظرى ومن قراءاتى وتتبعى  للأخبار انه فى شئ يطبخ فى سرية وفى الخفاء من هؤلاء بعض مسئولى النظام السابق الذين ذاقوا السلطة والثروة  وعاشوا ضمن المؤامرات وقلب أنظمة الحكومات ،،، والذين بعضهم فى الهجرة الآن ،، ولديهم الأموال الوفيرة والذين يخططون للعودة منصورين تحت أقنعة أخرى بإنقلاب عسكرى  يستعملون  بعض الضباط المحبوبين لدى الكثيرين من الشعب فى الإنقضاض على السلطة والحصول عليها بسهولة لأن الساحة مضطربة والشعب مستعدا لتأييد  أى برنامج آخر نظير  ضعف المؤتمر والحكومة فى القيادة السليمة وتقدم ليبيا .
هؤلاء ذوى القوة الخفية وراء الستار يحركون فى هؤلاء الضباط الكبار فى الرتب  مستغلين الوضع الشائن اليوم ،،، كواجهات للمواجهات مع الرافضين للعنف حتى ينجح الإنقلاب ويستقر ،، يفتعلون فى الأزمات الواحدة وراء الأخرى لأبناء الشعب البرئ  السذج الذى لا يعرفون المؤامرات السياسية ولا الخبث بل يهتفون لكل قادم جديد من غير سؤال من هو ؟؟ وماهى الصفات التى تؤهله لحكم الوطن ،، وماذا يستطيع ان يقدم ؟؟ أليست بمأساة ؟؟؟
على سبيل المثال الأزمة الخانقة فى الحصول على الوقود بسرعة  ووقوف آلاف السيارات أمام المحطات ينتظرون بالساعات الطويلة حتى يتحصلون على تعبئة خزان السيارة تاركين أعمالهم وراءهم سائبة ،، تاركين عائلاتهم وأولادهم ينتظرون جوعى حتى يأتون لهم بالخبز والطعام  ،،  والكثيرون غير قادرين ماليا على شراء الوقود من العصابات المفتعلة ( البلطجية )  والذين رفعوا القيمة حتى أصبح السعر للتر عاليا عدة مرات .
وتساؤلاتى للنفس أليس هذا الأمر بمفتعل وأمر خطير مع الوقت دبر بليل من هؤلاء المخططين ( الخضر )  فى غياب الضمير حتى يزداد الضغط الشعبى ويؤيدون قفزة الجيش والوجوه الجديدة بدون سؤال عندما يتم الانفجار ؟؟ أليست بمأساة ؟؟
والسؤال الكبير المطروح ما العمل ؟؟ هل توجد حلول ؟؟ أم نترك الساحة لكل من هب ودب يلعبون بمصائرنا ونحن متفرجون على المباراة الحاسمة لمصائرنا بدون ان نحرك ساكنا ونحن جزء من هذا الشعب ولنا الحق بالعيش كرام ؟؟؟
إنها لعبة ومباراة حاسمة ،، صراع بين الخير والشر ؟؟ وعلينا أن لا نصمت ولا نتوارى وندس رؤوسنا فى الرمال كما يفعل النعام عندما تطارد فى الصحراء وتخاف ،، حتى نضيع ويصطادنا الصيادون بسهولة ،، علينا بمعرفة أسرار المباراة حتى نستطيع الانقاذ لما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ؟؟
وإلا سوف يأتون هؤلاء للحكم غصبا عنا ؟؟ وسوف نشاهد قصصا كثيرة كبيرة من حكامنا الجدد الذين يعتقدون فى أنفسهم انهم المخلصين للوطن ،،  والمخلصين لآلام ومصائب الشعب وهم فى الواقع مخدوعين عبارة عن درجة فى سلم الوصول لهؤلاء المخططين ( الخضر )  .
سوف يفاجأ الشعب الليبى يوما برجوع نظام الطاغوت فى صور أخرى ويحكم سيف القذافى والسيد عبدالله السنوسى سوف يتولى الأمن بقبضة من حديد .
 وجميع الرموز الباقية  الأحياء الذين الآن بالغربة مهاجرون فارون أو الذين تم القبض عليهم وبالسجون سوف يخرجون أبطالا ولديهم الرغبة فى الإنتقام الرهيب من البعض  ،، ويخرجون وينبشون جثمان جسد القذافى من القبر على أنه شهيد  وتقام له مجالس العزاء والتأبين ،، وترجع حليمة الى عادتها القديمة .
والمخططون ( الخضر )  يحكمون  ليبيا أردنا أم لا نريد بطرق وصور اخرى ويسيطرون على الدخل الرهيب وثروات الوطن ويتحكمون فى الرقاب ونحن أبناء الشعب الرافضين لنا الفتات ولا نستطيع التحدى ولا الصمود ،، حيث لديهم المال والأعوان المرتزقة الجاهزون للحرب للوصول للقمة  . 
هؤلاء  ( الخضر ) ليبيون إخوتنا ولهم الحق فى ليبيا مثلنا ؟؟  يوم لهم ويوم لنا ،، وهنيئا لهم اذا ساعدهم الحظ  ووصلوا لسدة الحكم ،، نظير تخبط وضعف الحكومة  وغبائنا لأننا لم نعرف كيف نسيطر على الوضع  عندما نجحنا فى الثورة ،، فالحق للقوة والمال ،،  والعالم الخارجى يفهم ويتعامل مع اى زعيم ونظام مهما كان ؟؟؟  طالما بيده مفاتيح الثروة والسلطة ،، والشعب الليبى بالنسبة لهم عبارة عن حبة رمل فى أحد شواطئ المحيط لا تغنى ولا تسمن من جوع ،، حيث المهم الحصول على الثروة والهيمنة .
أعذر من أنذر ،، اللهم إننى قد بلغت عسى ان يفهم هؤلاء المرشحون للمرحلة القادمة من الضباط كبار الرتب حتى لا يغترون  بقدراتهم ويحتاطون للأسوء ،، حتى لا يتم إستعاملهم بالخداع حتى النجاح والفوز ،، ثم يصفون تصفيات جسدية ببساطة وسهولة  غدرا من غير ان يدرون من من الرفاق الذين يتلاعبون بهم   ؟؟  ،، والله الموفق .

                                        رجب المبروك زعطوط  

No comments:

Post a Comment