Monday, December 30, 2013

مرحبا بقدوم سنة 2014

 بسم الله الرحمن الرحيم

2014
 مرحباً بقدوم السنة الجديدة 2014 م التي  هلالها سوف يطل على العالم غدا ان شاء الله…   التي يحدونا الأمل أن نعيشها بإذن الله تعالى ونحن موفورو الصحة والعافية في الأبدان، راجحين في العقول، في إطمئنان من غير هم ولا غم من الذي حدث من فواجع سابقة ويحدث كل يوم من أعمال القتل والإرهاب من الأزلام والطحالب أدعياء الهوية الليبية والأصل، وهم غرباء بلا جذور في ليبيا من دول الجوار…  يحلمون بالرجوع للسلطة من جديد، ونسوا وتناسوا ماقاموا به  من مهازل وإجرام عندما كانوا يؤيدون الطاغية على خراب ودمار الوطن في عهده بلا مبالاة، بل كان  همهم الحصول على المال والجاه بأي ثمن كان!  ولو على حساب دم الأبرياء من أبناء الشعب البسطاء… وعندما قامت الثورة في البدايات خلال الأشهر الأولى تمادوا في الإرهاب والقتل، وعندما طالت المدة وشعروا بالهزيمة قادمة وأن النظام سوف يسقط، الواحد وراء الآخر من الرموز السيئة أعمدة النظام القطط السمينة بجميع الحجج هربوا إلى الخارج، تلاشوا ببساطة خوفا على حياتهم وعلى عائلاتهم من الإنتقام الشعبي والقائمة طويلة بالأسماء والمبالغ المالية وحساباتهم بالخارج في عدة مصارف بالعالم سمينة بعشرات الملايين من اليورو والدولار من أموال المجتمع المنهوبة… وسئ الحظ من كان داخل الوطن ولم يستطع الهرب وقت إنتصار الثورة وسقط قتيلا وقت الفوضى وفرحة النصر غير مأسوف عليه ولا رحمة  مماعملت يداه من شر وشرور، أو وقع أسيرا، الآن بالسجن مقهور يدفع ثمن الأخطاء والجبروت والضرر السابق الذي سببه للكثيرين من الأبرياء المظاليم طالبين من الخالق العظيم تهدئة النفوس اللوامة الخبيثة بين الإخوة المنتصر والخاسر حتى ترضى وترتاح وتهدأ وترجع لطريق الحق المبين… بدون مكابرة ولا ترفع وأن تعمل ما بوسعها عمل الخير وتقريب وجهات النظر بالعقل والحكمة في المصالحات الوطنية العامة مع جميع الأطراف المتناحرة . حتى يستتب الأمن والأمان في الوطن بين الجميع، ومعا يدا واحدة نستطيع ان نصعد سلم النجاح ونظهر للعالم أننا قادرون على حل مشاكلنا الجهوية والسياسية بالعقل والحكمة بدون صراعات   وضحايا ودم…  ونثبت للآخرين مع الوقت مدى الإبداع الذي نستطيع ان نحققه نحن الليبيون حيث لدينا جميع الإمكانيات الخلاقة التي بإمكانها الدخول في المنافسة في الحلبة العلمية وتنجح العقول المهضومة بالسابق والتي همشت بقصد وبدون قصد حتى توارت عن الأنظار نظير الضغوط والإرهاب من جهلة أصحاب القرار وقتها طيلة اربعة عقود ونيف، هؤلاء الجهلة غير قادرين على الإستيعاب والتطور مع العصر الحديث عصر العولمة حتى توارت العقول النيرة وطمست عن العيون والساحة وأصبحت بآخر الطابور نسيا منسيا. الآن بجميع المشاكل والعقد التي نعاني منها طوال هذه السنوات الثلاث العجاف التي مرت من أعمارنا بعد فوز ونجاح ثورتنا، آملين أن تتحقق أمانينا بإذن الله تعالى وننهض ونتقدم ولو خطوة تلو الأخرى مهما حاول المعوقون والمشككون  الجاهلون تعطيل المسيرة وبث الرعب والإرهاب وتقسيم ليبيا إلى دويلات قزمية، مهما خططوا وعملوا لا يستطيعون لأنه لا يصح الا الصحيح . لأن الشعب إذا توحد وأصبح يدا واحدة وزعامة جيدة تقوده، لديها الإرادة القوية للوصول بالوطن إلى أعلى المراكز والقمم ضمن دراسات ومخططات جيدة، الوحدة والإتحاد، لأن الايمان والإصرار على عمل المستحيل هما السلاح الرهيب، الوقود والدفع الهائل لمن أراد الفوز والنجاح… والنوابغ العلماء الليبيين القابعين في ليبيا أو المهاجرين والموزعين في قارات العالم يعملون بالجهد والعرق لقاء العيش بشرف يعملون للآخرين، لا فرق بينهم وبين أي من العلماء والمبدعين الآخرين من مواطني الشعوب المتقدمة فجميعهم أولاد تسعة شهور…  ولدينا نوابغ مبدعين في مجالات عديدة علمية تنفع وتخدم البشرية لو طورت التطوير الصحيح…. ولكن تواروا في الظلال لم تتاح لهم الفرص بالتقدم والنجاح نتيجة أسباب عديدة، أهمها البيئة والمناخ السليم الأمن والأمان راحة البال والحوافز والتشجيع المعنوي التي تجعل الباحث يبدع ويصل للقمة . وليس المعاناة طوال الليل في غياب التيار الكهربائي وتعطيل الإتصالات (النت) وفي النهار يضيعون الوقت الثمين بدل تركيز الفكر في العلم والإبداع، على أعمال حياتية يومية والوقوف في طوابير محطات الوقود بالساعات الطويلة حتى يتحصل المواطن على ملء الخزان بالوقود ونحن ننتج ونصدر النفط، حتى يستطيع ان يتحرك من مكان إلى مكان للعمل وقضاء الحوائج، أوتوصيل أولاده إلى المدارس والرجوع بهم آخر النهار خوفا عليهم من الخطف من عصابات لا تخاف من الله، ليست لهم ضمائر لقاء الربح والمال الحرام…  ترعب وتخيف المواطنين البسطاء الأبرياء لقاء الحصول على الفدية والأتاوات المجحفة، وأسوء الأمور وأبشعها التجارة بالأعضاء البشرية… أليست بمصيبة ومآسي كبيرة وقع فيها الشعب الليبي نتيجة الفوضى والتسيب وعدم الحراسات القوية للحدود كما يجب؟؟ مما دخل خلسة أراضينا كل من هب ودب سواءا للإسترزاق او إشاعة الإرهاب . قامت وظهرت على سطح الجرائم والجريمة المنظمة عصابات جديدة بأعمال إجرامية شيطانية لا يعرفها الشعب الليبي الطيب الساذج من قبل، تفشت الحبوب والمخدرات في اوساط الشباب مما ضاع الكثيرون في المتاهات وتسببت في مآسي بلا عدد…. حيث نحن الآن تائهون في خضم الفوضى والمعاناة!  ندفع ونقدم  الثمن الغالي!! والسبب الرئيسي غياب سلطة الدولة وضعف الحكومة في التصدى بقوة وحزم والعقاب الفوري الرادع للمجرمين حتى يصبحوا عبرة لمن يعتبر…. نحتاج إلى الحزم وعدم تضييع الوقت حتى لا تستفحل وتعشعش وتنبت  جذورا قوية وعندها المأساة تستفحل ويصعب القلع والبتر…

   مرحباً بقدوم السنة الجديدة التي نعيش على الأمل بأن تتحقق أمانينا وتطلعاتنا ويخرج من خلال المتاعب والمصائب زعيما وطنيا قويا يحب الوطن بالروح والدم…عادلا، يعرف طريق الله عز وجل،  قوي الشخصية لا يخاف  قول وتطبيق كلمة الحق، يردع  المخطئين باللين والحوار عسى أن يعوا ويتفهموا الدرس ويتوقفوا عن إيتاء الشر … وفي حالة العجز بعد إعطاء جميع الفرص إستعمال القوة لكل من يحاول أن يضر ويلعب بالوطن . فالشعب الليبي شعب فيه جميع الصفات،  ساذج طيب وفي نفس الوقت قوي عنيد ليس برعديد، محتاج لحكومة عادلة يدا من حديد حتى يرضخ ويعمل بدون متاعب ولا مشاكل للحكومة القوية التي تكشر عن أنيابها ساعة الجد والحزم…
    لدينا الكثير والكثير من المصائب التي تحت السطح تنمو مثل الجراثيم (البكتيريا ) تتكاثر بسرعة ولكن الأمل في الله عز وجل بقدوم هذه السنة الجديدة ان يهب أصحاب العزم ويقاوموا بكل القوة حتى يستأصلوا الأورام الخبيثة السرطانية قبل ان تمرض ليبيا وتصبح على حافة القبر ويصعب العلاج . إنه أمر مؤسف ومأساة كبيرة أن نصبح الآن في هذا الوضع المزري، ولكن شباب ليبيا من الجنسين مهما تخدروا وناموا لهم يوم يهبون من السبات والنوم وعندها كان الله تعالى في عون المجرمين الذين يلعبون بمصير الوطن من الهوان والدهس بالأقدام…
 أهلا وسهلا بحلول العام الجديد آملين أن يحل بالخير واليمن والبركات على الوطن والجميع…  عسى ان نرتاح من القتل والإرهاب والغدر والإغتيالات ونفتح صفحات بيضاء ومصالحة وطنية ويرجع المهجرون في أنحاء ليبيا إلى مناطقهم وبيوتهم سالمين بإذن الله تعالى، ونحن في انتظار قدوم السنة الجديدة بفارغ الصبر، حتى يتغير الحال إلى أحوال أخرى ضمن الأمن والأمان… والله الموفق . 

رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment