Thursday, December 12, 2013

أدعياء الدين 43


بسم الله الرحمن الرحيم 

           تساؤلات عديدة وخواطر جمه عن عنوان كبير لفئات من الجماعات الإسلامية  المتشددة ،، هل هم على الخط السليم الهادى لطريق العقيدة والإيمان بها عن قناعة ،،،  أم مجموعات اتخذت الدين عنوانا كبيرا وعباءة للإختباء تحتها لتمرير مصالح معينة لدى السذج الابرياء الذين لا يعرفون من السياسة قيد أنملة بل يصدقون فى كل ما يقال لهم من أخبار ظاهرها حسن وباطنها سموم كمن يدس السم الزعاف فى العسل حتى يدمن عليه المريد  المريض ويصبح ضحية لا يستطيع الفكاك من الإدمان والسحر الأسود .
ولا الهرب الا الى القبر كما يحدث الآن على الساحة من مهاترات ومتاهات ،،، أم نحن مخطئون ضالون غير قادرين على الفهم والإستيعاب حتى نؤيد أحد الجماعات الاسلامية فى توجهاتها ،، وهم صادقون فى المسيرة ؟؟؟ ونحن مازلنا نرفل فى الأخطاء والضلال نحتاج الى تقويم ؟؟؟
إن التوجه والطرح لإحياء الدين الإسلامى الحق  هو رغبة الجميع ،، بالترغيب والحوار والسلم والسلام مع جميع البشر فى هذا العالم الكبير سابقا  والصغير الآن بوسائل العلم الحديث من سهولة الاتصلات والمواصلات التى جعلت البعيد قريب  .
الأمن والأمان لجميع المواطنين  وليس بالترهيب والقتل والغدر للضحايا الأبرياء لأنهم رافضين الطرح الخاطئ من عقول متشددة  فى نظر الكثيرين من العامة لا تعرف من الدين والعقيدة السمحاء الا القشور مازالت تعيش الأوهام وتحلم بترجيع الأمجاد السابقة التى مضت الى غير رجعة  بالغدر والدم ،،،  ولن ترجع !!!  كما كانت من قبل أيام عهود الاسلام الذهبية  الزاهية ،،،  طالما النفوس هائجة خبيثة لوامة غير صادقة فى الطرح .  
أى منظمة قامت وظهرت على الملأ فى الخفاء والعلن  فى الوطن العربى والإسلامى فى القرن العشرين والى الآن  ،، إستقطبت الكثيرين من الأعضاء والمؤيدين بسرعة عن قناعة وإيمان بالطرح الدينى ونصرة الإسلام .
 ومع الوقت قصرت فى بعض الحقوق والواجبات نتيجة جبروت وحب النفس للقيادات ومحاربة جميع القوى الخفية ًالاجنبية حتى لا تنجح ؟؟؟  ولم تستطيع الاستمرار فى العطاء  حيث النفوس بشرية ليس لديها الكمال  ،،،  والاساس غير سليم مما البنيان بدأ فى الصدع و الهدم والخراب ومع الوقت سوف يصبح  أطلال .
والسبب أى تنظيم خرج على السطح بتوجهات ومبادئ وأهداف معينة فى البدايات معظمها وطنية صادقة خاطبت وإستقطبت عقول  الجماهير الحائرة الهائجة  التى تبحث عن قيادات حكيمة عاقلة  يقودوننا للنصر .
ومع الوقت أصبح البعض منها  عمالقة يحسب لها ألف حساب من جميع الأطراف والدول  ،،، مثل تنظيم الإخوان المسلمون  الذى بدأ فى منتصف الأربعينات من مصر ،، وحزب الله  من لبنان والقاعدة وأذرعتها العديدة  التابعة لأجنحتها ( أنصار الشريعة )  من دولة أفغانستان ،، ومع الوقت والإستمرارية فى التخبط فى القرارات .
 بدأت تشيخ وتتصدع نظير الطمع والحقد والحسد بين قياداتها يتصارعون على كراسى السلطة البراقة ونسوا وتناسون أن الرب موجود فى الوجود ولا يرضى أن يؤيد الظلم ولا الظلام على العبث والفساد والإفساد متخذين الإرهاب والإغتيالات  وسيلة وطريق  بإسم الدين والعقيدة للصلاح والإصلاح  .
إننى شخصيا مؤمنا مسلما بالعقيدة المحمدية حتى النخاع ولست عضوا ولا منضما الى أى جهة إسلامية كانت أو تنظيم من العشرات على الساحة الآن  وممكن من خلال كتابتى وإيمانى العميق بالإسلام الذى هو دينى وعقيدتى ،،،
يحسبون أننى من ضمن أحدهم والواقع أنا مستقل أؤيد بكل قوة الحفاظ على الدين والعقيدة والتمسك بالعروة الوثقى حتى يوفقنا الله تعالى وننجح دنيا وآخرة ،،، ومؤمن تمام الايمان بترك الآخرين فى حالهم بدون فرض ولا عقاب  حسب معطيات وفهم  كل انسان على حدة فى العقيدة ضمن الترغيب والهداية بالعقل والحوار بالمنطق والهداية من الله عز وجل ،، وليس الترهيب والارهاب  ،،،  الفرض  والقوة وإلقاء التهم  والأحكام القاسية من  متشددين ؟؟؟
إن كلماتى وعباراتى ممكن فى أى يوم تفسر بمعانى أخرى وتحسب على بحسابات عديدة ممكن تؤثر بطريقة أو أخرى على عدم فهم ما أريد وأبغى أن يصل ويفهمه الآخرون  لأننى قلت الحق والخواطر وخلجات النفس بصراحة فى نظرى مؤمنا بها تمام الايمان ومستعدا لتحمل أية تبعات مهما كانت ومستعدا للحوار فى اى وقت ومكان فى الوطن ليبيا ،،، طالما لدى العافية وقادرا على الحركة .
لا يهمنى حكم الآخرين المتشددين المتعصبين بالسلب ؟؟؟ حيث فى نظرهم ممكن تحتسب بأمور أخرى حسب رؤياهم  وحكمهم ،،، وأنا أقول لهم وبصراحة كفانا شركم وإرهابكم  طالبا من الله عز وجل ان يهدأ النفوس بين جميع الأطراف  لعمل الخير وأن يجعل المحبة والحوار الهادف هو الرائد لنا حتى ننجى من الشر والشرور ؟؟؟ 
أخيرا بودى القول أنه لا يصح الا الصحيح ؟؟ وليس من حق هؤلاء المتشددين المغالين فى الدين والعقيدة ،، قطف  وإغتيال أرواح البشر الا ضمن محاكم شرعية  وقوانين بالحق والعدل ،، لسبب بسيط شرعى من ولاهم وخولهم على رقاب المواطنيين حتى أصبحون  ذوى قرار ،، يكفرون ويحكمون بالموت والحياة على أى مواطن وضحية   حسب مايتراءى لهم بدون إعطاء الفرص للدفاع عن النفس  ؟؟؟ .
الحياة مسيرة طويلة وصراعات مختلفة  بدون توقف بين الخير والشر ،، عدونا الأساسى للبشر الشيطان الرجيم  وفتن منذ بدء الخليقة والى الآن ،؟؟؟
ولن تنتهى القصص  مهما حاول الانسان الردع ،،،  الا بنهاية العالم وحلول يوم القيامة والحكم الربانى العادل  من الله عز وجل الحكم النهائى على كل نفس بشرية عن ماذا قدمت خلال الحياة ،،  بالسلب  أم بالإيجاب ،، فهنيئا لكل انسان فاز بالإمتحان ونجح وفاز بالرحمة والمغفرة لدخول الجنة ،، جنة الرضوان الى ماشاء الله تعالى ،، والله الموفق .

       رجب المبروك زعطوط  

No comments:

Post a Comment