Tuesday, July 23, 2013

شاهد على العصر 124



بسم الله الرحمن الرحيم 


         تعبت من الانتظار عدة ساعات بمطار قرطاج بتونس العاصمة حتى صعدنا الطائرة الساعة السابعة والنصف مساءا  وكانت رحلة جيدة سلسة بدون مطبات هوائية حتى وصلنا الى مطار هيثرو لندن مع إبني الأكبر مصطفى  المرافق والحارس الشخصى بدلا من السفر  من دولة الى أخرى لوحدى وانا مريض بداء القلب والسكر خوفا من الوقوع فى احد المطارات من التعب والانهاك والمرض أو التعرض لحوادث أنا فى غنى عنها نظير الدعم والمساندة للثورة بالروح والدم حيث نحن ننتظرها طوال عقود من المعاناة والضيق حتى تبدأ … منها الغدر من الطرف الآخر المساند للقذافى لأننى طوال الوقت للثورة كنت مشغولا بالعمل المتواصل والجهد لتأليب الجميع من ليبيين وعرب وأجانب خيرين لدعم ومساندة القضية الليبية وثورة 17 فبراير  المجيدة النبيلة الشريفة  .

وكان الكثيرون من الأزلام وطحالب النظام والطابور الخامس مندسون فى أوساطنا  يعملون بجميع الجهد فى الخفاء والصمت لإجهاض الثورة والنيل منا وإبعادنا حتى نفشل بطرق عديدة خبيثة شيطانية مساندين الطاغية يعيشون على أمل النجاح والفوز للانتقام من الاحرار الثوار عندما ينتصرون ولكن الله تعالى العادل  خيب الظنون حيث لاينصر الظالم مهما كان 

يوم الاثنين 2011/9/12م  
الغداء في بيت قريبي السيد م ب ع  وحديث طويل عن حزب ليبيا الجديدة وعن مستقبل ليبيا بعد نجاح الثورة والنصر على الطاغية القذافي، وكان المفروض ان أذهب لزيارة صديق وأخ العمر الحاج الصابر مجيد وتم الاتصال ببيته لتحديد ميعاد للزيارة ولكن تم الاعتذار من العائلة بحجة أنه مريض ونائم من تعاطى الأدوية 

وفوجئت بالليل بحضوره الشخصي مع ابن اخوه مجيد عبدالمولى زوج ابنته الى الفندق حيث أقيم  لأننى غداً بالصباح  ننوى السفر الى امريكا ،، حيث بالمساء عندما استيقظ من النوم وتم بلاغه بالاتصال مما تحامل على نفسه وأصر على الحضور لزيارتنا فى الفندق حتى يشاهدنى ونجدد البعض من الذكريات فى ليبيا فى السبعينات والغربة فى الثمانينات والتسعينات …
ووصل الى الفندق وهو يرتعش بصعوبة يمشى ويتحرك  بصعوبة من الاعياء من آثار المرض مما تأسفت على إزعاجه وتعبه ومجيئه الى الفندق بالسيارة حيث المسافة من بيته تستغرق  حوالى الساعة قيادة للوصول،   وقضى ساعة واحدة معنا فى الحديث الشيق  وتجديد الذكريات السابقة وتمنيت له الصحة ودوام العافية وان نلتقى بعد النصر فى مدينتنا الحبيبة الى أنفسنا درنة  الثائرة المجاهدة فى صمت والمهمشة من جميع الأنظمة السابقة واللاحقة ؟؟؟ مما وعد وعدا قاطعا أنه سوف يأتى الى درنة عن قريب بإذن الله تعالى  بعد النصر والقضاء على الأهوج القذافى ونهاية النظام الفاسد العفن

يوم الثلاثاء 2011/9/13م 
الوصول إلى العاصمة واشنطن دي سي امريكا وكان السيد ياسين المغربى فى الانتظار بالمطار ورأسا الى شقته للإقامة عنده كضيوف حيث وضعنا الحقائب وبعد راحة قليلة ذهبنا الى احد المطاعم القريبة لتناول العشاء وبعدها السهرة بالبيت الى الساعة الواحدة صباحا فى حديث طويل ونقاشات على القضية والى اين وصلت ؟؟؟ من ناحية جميع الزوايا والأبعاد وطمأنته ان نظام القذافى فى أيامه الاخيرة ومن وجهة نظرى عبارة عن وقت حيث القذافى يخسر يوميا بالداخل  على جبهات القتال وبالخارج فى جميع المحافل والمؤتمرات واللقاءات الصحفية ومازال الأهوج المجنون يعاند 

يوم الأربعاء 2011/9/14م 
سافر إبنى مصطفى الى بيته وعائلته فى مدينة فرجينيا بيتش وأوصلنى مضيفنا ياسين الى مطار بلتمور الذى يبعد 50 ميلا عن العاصمة وحجزت التذكرة الى مدينة دالاس ولاية تكساس وشربنا القهوة معا وحديث حتى آن الوقت للدخول والمرور على التفتيش الممل حيث ودعته شاكرا له على الضيافة وعلى امل اللقاء عن قريب .

رحلة جيدة وسريعة رأسا الى مطار دالاس على الخطوط الجوية American وكان بالانتظار إبنى المبروك وحفيدى الصغير آدم والذهاب الى بيت إبنتي هدى حيث كانت الحاجة زوجتي هناك  موجودة تنتظر الوصول  والعشاء المبكر وبعدها الرجوع للبيت فى المزرعة .

يوم الخميس 2011/9/15م  
طوال اليوم فى الاتصالات الهاتفية لمعرفة الاخبار وآخر التطورات والاحداث بارض الوطن ليبيا الحبيبة  ومراجعة القنوات العربية والأجنبية عن أية اخبار او تعليقات بخصوص الحرب الدائرة بعنف وشراسة بين الثوار الأشاوس الاحرار وكتائب القذافى المساندة للظالم 

يوم الجمعة 2011/9/16م   
لم اخرج من البيت للذهاب وتأدية صلاة الجمعة فى الجامع كالعادة حيث كان حفيدي الرضيع  يوسف فى البيت ولا نستطيع تركه لوحده او نقله فى السيارة حيث المسافة طويلة ولا اريد الحاجة ان تتعب فى القيادة والمسافة بعيدة ساعة للذهاب وساعة للاياب وليست لدى رخصة قيادة سارية المفعول مما ارتحت مكرها  وصليت صلاة ظهر عادية بالبيت !!!

يوم الاثنين 2011/10/10م   
تقدمت بطلب تسجيل حزب ليبيا كشركة بدون أرباح مهمتها العمل الديمقراطى وشرح الديمقراطية فى شمال أفريقيا وبالاخص فى ليبيا حتى تصبح لدينا الصبغة الشرعية لأنه فى ليبيا الامور الحزبية غير واضحة والمجلس الوطني الانتقالي يتخبط غير قادر على مسك زمام الامور حيث بدأت قوى خارجية ليبية فى فرض الهيمنة والنفوذ ولم تنتهى المعارك والثورة والنصر بعد مما بدأت تباشير الفوضى القادمة تحل وربك يسترها

يوم الثلاثاء 2011/10/11م  
جهزت النفس للترحال مرة أخرى وغادرت البيت فى منطقة سالاينا دالاس الى العاصمة واشنطن دس جوا بالطائرة   عبر مطار شارلوت ولاية نورث كارولينا ووصلت بسلامة وكان الرفيق ياسين فى الانتظار ورأسا الى شقته بوسط المدينة حيث قضينا معظم الوقت فى ترتيبات وتخطيط للمرحلة القادمة بعد النصر على القذافى حيث بدأت تلوح تباشير النصر  وتفعيل الحزب حيث القذافي هرب من قيادته باب العزيزية حصنه الحصين فى العاصمة طرابلس  الى مكان غير معروف للجماهير المتعطشة للقضاء عليه 

يوم الأربعاء 2011/10/12م  
الشائعات كثيرة والأخبار متضاربة والتعليقات بلا حدود والجميع فى هرج ومرج ولا يعرف الحقائق الا البعض من المطلعين  عن ماذا يدور على ساحات القتال من كر وفر من كتائب القذافي التى بدأت تتراجع وتضمحل الى الوراء والثوار يزدادون قوة وشراسة  وتضيق الحلقات عليهم حتى الاستسلام وكتائب القذافى تصارع بشراسة فى الرمق الاخير حيث كل يوم يمر تفقد مواقع بلا حدود نظير التخبط والانتقام الغير مبرر من القتل الجماعي لاي انسان او مواطن يشتبه انه من الثوار او مساندا لهم 
بالمساء أوصلنى الرفيق ياسين الى المطار للسفر الى ليبيا عبر مدينة إسطانبول تركيا، وتعطلت بالمطار نظير الزحام الشديد والتفتيش الممل المزعج لأي راكب وكنت سعيدا بدون شكوى وتذمر  حيث التعطيل على الارض  لسلامة الجميع من ان يحدث اي تمرير لاى سلاح وتقع الكوارث… لأن أياد سوداء وعملاء وأزلام وطحالب مؤيدة للمجنون الأهوج القذافى  تعمل جاهدة  فى الظلام والخفاء تريد خلق الفتن والأجرام الدولى وهى فى آخر نفس !!!! 

يوم الخميس 2011/10/13م  
الصباح الباكر الوصول الى مطار إسطانبول وبعد إتمام الإجراءات وختم الدخول من المهاجرة واستلام الحقيبة والمرور على الجمارك دخلت لصالة استقبال المسافرين وكان بالانتظار إبنى مصطفى وبرفقته صهر إبن أخي خالد صالح  الذى قام بعمل عملية جراحية على الظهر ناجحة ولم ينتظرني فقد سافر بالأمس راجعا الى ليبيا .
تعرفت على صهرنا السيد نبيل الخفيفى العقورى من مدينة بنغازى وكان اول مرة ألتقى به وأتعرف عليه، ورأسا الى فندق سينار القريب من المطار حيث لدى حجز بالإقامة

يوم  الجمعة 2011/10/14م  
صلاة الجمعة فى احد المساجد فى مدينة إسطانبول وكان الجامع عامرا بالمصلين مما يرتاح الانسان المسلم أن الدنيا بخير والإسلام يعم أماكن كثيرة بالعالم والهداية من الله عز وجل يهدى من يشاء للخير والتقوى

الغداء معا فى احد المطاعم حالشعبية وكانت المشويات من أجود الأصناف وكؤوس اللبن المشهورة به تركيا اللذيذ وقضينا وقتا جميلا فى احاديث عامة وبالاخص فى المساء عندما حضر بعض الأخوة رجال اعمال أتراك اللذين كان يتعامل معهم صهرنا نبيل ولقاء جيد فى الحديث التجاري عن الاستثمار في تركيا .

لكن كان القلب والعقل بعيدا يسبح ويفكر فى ليبيا الثورة ومتى نهاية المجرم القذافي تحل بإذن الله تعالى حتى نستطيع ان نبدع وننهض بدولتنا الجديدة ليبيا التى تحتاج الى رجال وجهد وعرق حتى تتقدم،  اذا أطال الله تعالى العمر عدة سنيين أخرى

يوم السبت 2011/10/15م 
السفر من إسطانبول ومعى إبنى مصطفى الى تونس العاصمة الساعة 12 ظهرا والوصول الى مطار قرطاج بسلامة وكان بالانتظار الدكتور محمد الجويلى والإقامة فى فندق بلفيدير الذى تعودت عليه وكان فى وسط المدينة  هادئا جداً من غير جلبة وضوضاء. والاهم الأمان والسلامة الشخصية حيث تعرفت على المالك ومعظم العاملين… 

                    رجب المبروك زعطوط 

البقية فى المدونات القادمة 

No comments:

Post a Comment