Friday, July 19, 2013

شاهد على العصر 121



بسم الله الرحمن الرحيم 

يوم  الثلاثاء 2011/7/19م  

      زيارة الى مدينة البيضاء القريبة التي تبعد غربا حوالي  مائة كم فقط والغداء في بيت الاخ والصديق الحاج حسن مختارأكلة شعبية ليبية رز على اللبن مع اللحم الطري للغنم ( ذريحة ) والمشهورة بها منطقة الجبل الاخضر، والحديث عام متشعب في امور كثيرة … 

رجعت إلى درنة وبالمساء حضر الى المكتب مجموعة من امراء كتائب الثوار وبعض الضباط من الجيش الليبي المنشقين عن القذافي والممثلين للثوار وحديث عام تكملة للمواضيع السابقة التي تحدثنا عليها في اللقاء في سوسة الاسبوع الماضي،  ووجدت انه لديهم استحسان وقبول ورضاء بالتعامل مع الشركة الأمنية الامريكية في التدريب والتعاون، ،،شرط ان يكون المجلس الانتقالي المؤقت ورئيسه الحاج مصطفى عبدالجليل موافق مما إستحسنت الامر .

يوم الاربعاء 2011/7/20م  
الذهاب لوحدي برا بسيارتي بدون ان يكون معي اي رفيق والإقامة في فندق تيبيستي ولم يكن الرفيق رامي الترهوني موجودا عندما سألت عنه فقد كان في الخطوط الأمامية في البريقة يحارب مع الثوار

حجزت للسفر إلى تونس عن طريق الطائرة المؤجرة لنقل الجرحى للعلاج  وترجيعم عندما يتم الشفاء، ولكن لوصول الرفيق رمضان بن عامر من الامارات تغير البرنامج وألغيت الحجز حتى نتمم بعض اللقاءات والإجراءات للحزب الوليد، وتحصلنا بعد جهد جهيد على غرفة واحدة بسريرين  للإقامة والمبيت في فندق تيبيستي 

إتصالات عديدة هاتفية مع إبني مصطفى من تونس الذي ينتظر وصولي وإفادتي عن التواصل مع الجوكر الذي قدم لنا السيد كيوي، وعن موضوع وصول الشحنة الاولى بالطائرة للمعدات والألبسة العسكرية التي نريد تقديمها هدية  للثوار كدعم ومساندة 

يوم الخميس 2011/7/21م 
مقابلات عديدة مع الكثيرين المهتمين بالحزب الجديد والبحث الحثيث عن تأجير شقة كمقر للحزب في بنغازي … ومن يكون المسؤول عن الادارة في بنغازي حيث نحن لا نستطيع لأننا طوال الوقت في ترحال من مكان إلى آخر بدون استقرار، وقدم الرفيق رمضان لي شابا غيورا وطنيا اسمه الاول أسامة على سبيل التعاون معنا وإدارة مكتب الحزب في بنغازي

يوم الجمعة 2011/7/22م 
الصلاة في ساحة المحكمة على الكورنيش في بنغازي وكان الخطيب من علماء رجال الدين السعوديين الذي حضر إلى ليبيا كدعم ومساندة على رأس وفد من الشيوخ حسب ما علمت وتناقلته الاخبار، وكانت خطبة جيدة أشاد فيها التصدى وصمود الثوار امام كتائب القذافي وانهم بإذن الله تعالى منتصرون مهما طال الوقت وجميع المصلين يهللون ويكبرون مما الموقف والشعور الايمانى وصل الى حدود قوية لم نحس بها من قبل من الخشوع والرهبة 

وأقمنا صلاة الجنازة  على اربعة شهداء موتى سقطوا ضحايا في المعارك الاخيرة في منطقة البريقة التي تبعد عن بنغازي حوالي المائتين وأربعون كم

تم تشييع صناديق الموتى في جنازة مهيبة وآلاف الطلقات من الرصاص تلعلع في السماء معلنة اننا كشعب ليبي وطني حر صامدون حتى النهاية … لا ظلم بعد اليوم… ولا لحكم الفرد مهما كان…  فليبيا ولدت من جديد والطاغية سوف يرحل مهما قاوم ومهما كان عنيدا له يوما سوف يرحل أراد أم لا يريد

يوم السبت 2011/7/23م 
اليوم بحمد الله تعالى تم التأكيد والاعلان الثاني في ارض الوطن بنغازي على الحزب الوليد ( حزب ليبيا الجديدة ) والذي سبق وان تم الاعلان عنه في قناة ( سي ن بي سي) من الامارات يوم 2011/4/11م 

وكان الاعلان ضمن ندوة حضرها حوالى الثلاثون من المثقفين والمتابعين للسياسة  من الجنسين الرجال وبعض السيدات وكانت جيدة فى الطرح والاعلان المبدئى حيث العمل السياسي الحزبي يتطلب الجهد والمعاناة والصبر حيث انه عمل عام يحتاج إلى وقت طويل حتى يترعرع الوليد ويصبح شابا ورجلا قوي العضلات حتى يستطيع الصراع والثبات في السوق السياسي ولا يسقط من اول هبة رياح وإعصار قوي

استمر الحوار والنقاش حتى الحادية عشرة مساءا وتم تقديم بعض السندوتشات والقهوة والشاى والعصير لمن يرغب من الحضور اثناء فترة نصف ساعة راحة حيث طاولات الاكل خارج القاعة مليئة بكل مالذ وطاب 

اثناء الحوار قدمت نفسي كرئيس للحزب الجديد ومؤسس مع الرفيق رمضان بن عامر وقدمت لهم نبذة عن السيرة الذاتية وان اهم شئ اثناء الحرب والثورة هو الشهادات النضالية للإنسان الثائر المجاهد من القلب والضمير مما لا قت استحسان الجميع وتم التصفيق والهتافات لي بعض الوقت مما  شعرت بالإحراج ينتابني وشكرت الجميع .
تم التبرع مني شخصيا  بمبلغ مبدئى قيمته خمسة آلاف دينار  للبحث وإيجار شقة حتى تصبح مقرا مؤقتا للحزب والسهرة في الغرفة مع الرفيق رمضان في نقاشات مطولة عن كيفية عمل الحزب استمرت حتى الساعة الثانية والنصف صباحا .

يوم الأحد 2011/7/24م  
الصباح الباكر سددت حساب الفندق وتركت الرفيق رمضان يغط في النوم وقدت السيارة إلى مطار بنينا للسفر إلى تونس و تقابلت مع السيد شعيب العقيلي على اتفاق مسبق بيننا الذي طلب السيارة لاستعمالها فترة الغياب في بنغازي،  ولم أستطيع الرفض ورده حيث انه يعز علي ولا أريد له الإحراج 

إنتظرت عدة ساعات في المطار على كراسي الخشب او البلاستيك بدون اي راحة ولا اي استعدادات للمسافرين من اي خدمات مريحة أسوة بالآخرين مما مطار بنينه يعتبر فضيحة حيث هو الواجهة لجميع من يصل إلى ليبيا المنطقة الشرقية من زوار

الملايين الملايين تهدر بدون حساب فى مشاريع وهمية بالداخل والخارج لكل من هب ودب والمطار وغيره من المشاريع المطلوبة حتى تظهر ليبيا بالوجه الحسن من التطور والتقدم، تنتتظر إلى ماشاء الله، أليس بأمر مؤسف؟؟ أليس بسوء إدارة وتهميش؟؟ إنني لا أعرف ولا أستطيع ان اعرف الجميع يتحدث ويلوم  والأموال ترصد وتصرف وتذوب في الجيوب،  وللأسف لا يوجد اي إنجاز حتى الآن

أخيرا بعد ثلاث ساعات انتظار بدون اى نوع من انواع الراحة كما قلت في المطار، صعدت على الطائرة التي كان ثلثها فاضي نظير التخبط وعدم الحجز للكثيرين من الركاب المسافرين إلى تونس العاصمة  لان المسؤولين يتركون مقاعد عديدة فاضية بدون حجز استعدادا لحالات الجرحى الطارئة حتى لا يحرجون من الآخرين الذين تم حجزهم حسب مايقولون !!!

بالصدفة على متن الطائرة تعرفت على احد المقاولين ( الغرياني ) فقد نسيت الاسم الاول مع انه أعطاني بطاقة الاسم والتعريف، وهو درس في امريكا والذي كان ينفذ   مد شبكة مواسير المياه في سوسة وراس الهلال حسب قوله، وحديث شيق ممتع عن المقاولات والأعمال في ليبيا وكيف كانت تجري الامور بالسابق حتى يتحصل الانسان على عقود 

لم نحس بالرحلة القصيرة حتى طلبت المضيفة منا ربط الأحزمة إيذانا بالوصول الى تونس العاصمة مطار قرطاج الدولي، وبعد الهبوط وإستلام الحقائب ودعت رفيق السفر السيد الغرياني وواصلت بعربة أجرة حتى فندق الشيراتون حيث إبني مصطفى في الانتظار وتم حجز الغرفة لي رقم 351 وكنت مرهقا من عدم النوم والراحة حيث ليلة الأمس نمت عدة ساعات وطلبت من مصطفى عدم الإزعاج ونمت حتى ارتاح واستعد لليوم الثاني فلدي أشياءا كثيرة ومواعيد تحتاج إلى صفاء الذهن حتى اوفق 

يوم الاثنين 2011/7/25م   
طوال اليوم في اجتماعات ولقاءات مع  بعض قيادات ثوار الزنتان  والزاوية من الشباب الرجال الحقيقيين الصادقين للقضية النبيلة  الذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة بقوة حتى يستطيعون المواصلة والتغلب على كتائب القذافي… حيث فى ميادين القتال والمصادمات والمعارك تأكل الاخضر واليابس ومهما تكن من ذخائر متواجدة تذوب في لحظات من الصدام 

سمعت الكثير من الحوادث والاحداث البطولية التى قام بها الرجال الشباب الغير مدربين على استعمال السلاح  حيث تولدت لديهم نظير الحاجة طاقات كامنة عفوية  نتيجة الايمان أنهم على الحق سائرون يطلبون فى الموت والشهادة، اذهلت العالم عن مدى الرجولة والتضحيات والابداع فى استعمال السلاح وتطويره بدائيا فى ساحات المعارك  بدون اى ورش حديثة للتصنيع  مما تحدون كتائب القذافى الذين جنوده ومرتزقته ومستشاريه من الشرق والبعض من دول العالم العديدة ،، بالعدد الحديثة والسلاح الجيد والذخائر بدون حساب المتوفرة لديهم  لم يستطيعون هزيمة الثوار .
حيث الثوار لهم قوة الايمان بعدالة القضية النبيلة يحاربون عن قناعة ضد الطاغية ،، لديهم  القلوب  القوية، رافضين التقهقر والهزيمة وقت الصدام والتحدى والصمود على النضال والكفاح حتى آخر طلقة والتضحية بآخر نقطة دم فى أجسادهم حتى يفوزون فى المعارك الدامية الشرسة 

تم الاتفاق مع السيد كمال المرغني على إستلام شحنات كميات  البضائع من ثياب وأحذية وسترات عسكرية  يستعملها الثوار وقاية من الرصاص، التي وصلت جوا الى مطار قرطاج تونس حيث لديه المعارف القوية  مع المسئولين التوانسة للافراج عنها وعدم التعطيل

واتصالات مع ثوار الزنتان بتسليمها لهم  وأخذ ايصال بالاستلام  من المجلس العسكرى للأيام والذكرى كهدية ودعم ومساندة من من احد رجال الاعمال بالحزب الذى لا يريد ذكر الاسم، لأنهم بحاجة ماسة لها حتى تعينهم فى الحرب والنزال،
وقد عرفنا على البعض من الشباب الصناديد اذكر منهم المناضل ( ايمن المدني ) وغيره من العشرات من رفاقه والذين كانوا من رفاق إبنى مصطفى نظير  عامل السن والعمر حيث تولدت بينهم صداقات وأخوة في المحنة والحرب 

دعوة على الغداء من السيد عبد العاطي الحاسى سفيرنا السابق في ألمانيا الذي اعرفه من قبل وسبق وان زرته فى مكتبه بالسفارة ببرلين في احد الزيارات الى المانيا قبل الحرب بوقت طويل  وحضر الغداء الدكتور الغزالي صديقه المختص بالزراعة ونقاش طويل على مشروع الكفرة الزراعة عندما  تطرق الحديث عنه … وقلت له عنه عن التعب والمعاناة وجهود سنوات مع وزارة الزراعة والشركة الامريكية والهولندية التي كانت تريد الاستثمار والاستغلال له بالطرق العلمية الحديثة  العضوية بدون استعمال الكيماويات مما سوف تكفي وتغني ليبيا من الاستيراد للكميات الرهيبة من الدقيق والأعلاف للحيوانات والسكر بزراعة البنجرً والزيوت النباتية بزراعة عباد الشمس  وإقامة المصانع عليها والمناحل وغيرها من المواد الزراعية 
اهم ما في الموضوع عدم التمويل من ليبيا بتاتا … غير الارض والماء والتسهيلات في استعمال مطار الكفرة في الدخول والخروج لموظفيهم بدون تأشيرات دخول او تأشيرات دخول طويلة المدة من غير اي تعطيل  حيث التمويل من البيع إلى السلع التموينية في ليبيا لتغطية الاحتياجات اولا، والبيع للسوق الاوروبية، والكميات الزائدة إلى بعض الدول الإفريقية التي تعاني من النقص في الغذاء عن طريق منظمة الامم المتحدة، والتي سوف تشتري جميع الكميات !!!

ولكن المشروع توقف بقدرة القادر حيث سوف تتعطل مصالح البعض من الوصوليين اصحاب القرار وتضيع منهم العمولات الرهيبة من استيراد المواد الغذائية ونسوا وتناسوا انهم يأكلون النار في بطونهم ويوما سوف يدفعون الثمن الغالي سواءا بالدنيا ام عقابا بالآخرة 

                       رجب المبروك زعطوط 

البقية في المدونات القادمة …  

No comments:

Post a Comment