بسم الله الرحمن الرحيم
تحدثت كثيرا عن التنظيمات والأحزاب السياسية وأننا سوف نقع في مصائب ومصاعب في البدايات بعد النصر لعدة سنوات حيث ليست لنا كشعب ليبي تجارب وحنكة سياسية وخبرات سابقة في الادارة السليمة لأن الفساد عشعش خلال عهد الطاغية على مدى اثنين وأربعين عاما وصعب القضاء عليه بسرعة بل سوف يأخذ وقتا طويلا مع المتابعة القوية الصارمة حتى ننهض ونتقدم .
ذلك أن المجنون قفل جميع المواضيع السياسية طوال الوقت لحكمه اللعين وترك موضوعا واحدا للاجتهاد والحصول على اعلى الشهادات والميزات والمناصب العالية الكبيرة بالدولة، وهو الفقه الثوري النابع من نظريته الجديدة التي يحاول فرضها على العالم بأي وسيلة من اطروحات كتابه الاخضر الهزيل مما الجميع من المنافقين تسابقون على الحفظ والفهم والعياذ بالله تعالى من هؤلاء الزمرة الأدعياء، واضطر البعض من الشرفاء إلى الإلتحاق بالمدرج رغما عنهم كتغطية حتى لا تتوقف مرتباتهم، الدخل والرزق للعيش لعائلاتهم.
قدمت السيد مفتاح بن عمران ليعطيهم موجزاً بسيطا عن التلاحم مع بعض حتى يصبح لدينا كيان قوي وبالاخص في منطقة الجبل الاخضر ومدينة درنة وطبرق حتى الحدود الشرقية في بلدة امساعد …
وعن دعم رجال الاعمال والتجار للقضية والثورة وأننا نحن جميعا مع بعض يدا واحدة نكون كتلة كبيرة قوية قادرين على المضي في الثورة حتى النهاية والنصر، مما امن الكثيرون من الحاضرين على الحوار الجيد والبعض قالوا انهم سمعوا الكثير من المواقف الرجولية والشهامة والعطاء عن بعض رجال الاعمال الليبيين انهم لم يتوانوا عن تقديم جميع المساعدات المادية والعينية والخدمات في الاتصالات والتواصل…
بعدها الكلمة إلى كل واحد ممن كانوا معي من الرفاق لإعطاء الحوار والنقاش زخما كبيرا اننا متلاحمون يدا واحدة في سبيل القضية النبيلة والثورة المجيدة مما الجميع كانوا سعداء فرحى اننا نحن الليبيين مهما كانت بيننا خلافات جهوية شرق وغرب وجنوب وعصبيات قبلية ومشاكل دفينة متراكمة نظير التهميش والفتن، ساعة الجد والنداء لحماية الوطن جميع هذه المشاكل تتوقف وتنتهي بسرعة بقدرة القادر الله تعالى لان النوايا لدى الجميع من ابناء الشعب الليبي الاصيل صافية بيننا تدل على الطيبة والأصالة وعدم الخبث وسوء النوايا… نحتاج إلى قيادة وطنية حكيمة حتى نستطيع ان نتغلب على جميع المصاعب وننهض ونتقدم بالوطن ليبيا للإمام .
شرحت الكثير حيث نحن شعب قليل ووطن واسع المساحة والثروات الطبيعية الظاهرة والباطنة خيالية تحتاج إلى استكشاف جاد حتى يعم الخير على الجميع في سلام وامن وأمان، حيث مهما حاول عملاء القوى الخفية عن طريق أشباه رجال من الوطن التفرقة والتجزئة ودس الدسائس والفتن لا يستطيعون…
لأننا جسم واحد وشعب واحد أخوة في المصير هدفنا الأساسي الوطن ليبيا، والأدلة حية موجودة عن التلاحم والوحدة التي ظهرت على السطح عفويا من غير اي ترتيب أو إيحاء في هذه الثورة المجيدة حيث الجميع تلاحم مع بعض وهتفت الجماهير الثائرة في طرابلس ومدينة الزاوية والغرب والجنوب ( نفديك يابنغازي ) في بدايات الأزمة والثورة والتحدي لكتائب القذافي من دخول بنغازي وإستباحة الشرق، وردت جماهير الشرق في جميع المدن الشرقية ( ليبيا واحدة موحدة والعاصمة طرابلس الغرب ) انها قمة الوحدة والإتحاد حيث نحن أخوة… يجمعنا هدف واحد ومصير واحد !
ولا يستطيع اي مجنون أهبل أو إنسان مهما كان طاغية ان يقطع الصلات والتواصل بين الأخوة مهما دس من دسائس ومهما همش من مناطق، مهما عمل من فتن لإحياء العصبيات الجاهلة محاولا قدر الإمكان التجزئة والقطيعة والإنفصال، الشعب الليبي داخل اراض ليبيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا منذ عهد الاستقلال، وحدة واحدة .
دخلنا في التفاصيل حتى لا يضيع الوقت هدرا في خطابات وشروح عن القضية ونحتاج إلى عديد من اللقاءات الاخرى عندما شاهدت انهم غير متحمسين لقبول فكرة الانضمام إلى اي حزب في الوقت الحاضر… بل همهم كان الدعم المادي والمعنوي وتوريد السلاح والمعدات حتى يستطيعون المضي في احياء جذوة الثورة بحيث اللهب يشتعل في جميع أنحاء ليبيا والتركيز على القتال في جميع الجبهات والخطوط الأمامية بقوة لأن قوات الكتائب لا تستطيع الحرب في كل بقعة من ليبيا مما سوف تتجزأ إلى مجموعات قتالية من السهل هزيمتها والقضاء عليها …
واضطريت ان أبرئ الذمة وان أقول بصراحة المهمة التي كنت ضالعا فيها عن الشركة الأمنية الامريكية التي كانت مستعدة للعمل وتحديث لواء من الجيش واختيار المتطوعين من الثوار المناسبين ووضع الخطط والتزويد بالسلاح والمعدات ليقومون بالمهمة وإستئصال الورم الخبيث السرطاني القذافي ونظامه الفاسد العفن مقابل الدفع .
مما تمنع الهدر والضياع والصرف العشوائي والسرقات والنهب بالهبل وبالاخص في الحسابات المجنبة التي لا يعرف اسرارها غير البعض من المصرفيين الكبار الذين البعض تقاعد وهرب للخارج والآخرون ينتظرون الفرص للتغطية المدروسة بدقة من اساطين واساتذة الشر حتى لاتظهر الفضائح التي تحدث في الخفاء والسر…
وفي نفس الوقت صمام امان مابعد النصر ونهاية النظام بدايات طلائع جيش قوي حديث يضم كل من يرغب من الثوار الوطنيين الاحرار أبناء الوطن الاصليين وليس المنافقين والادعياء يحمي الثورة في المراحل المتقدمة حتى تتجزأ وتصبح مراكز قوى جهوية خاصة بالقبائل او بعض المدن …حيث هي شركة خاصة امنية تحظى بالمباركة من الحكومة الامريكية مما شاهدت نظرات الاستغراب في الأعين وانا اتحدث اليهم في الموضوع لأنهم بسطاء طيبون لم يتعلموا الدسائس والخبث بعد …
كان التركيز في الحديث على الشرعية ودعم المجلس الانتقالي المؤقت بأي وسيلة حتى ينجح فالوقت عصيب وثورة، مع علمنا بضعفه الشديد في اتخاذ القرارات الصعبة الحاسمة وبدأ يتحول إلى مجموعات شلل ومراكز قوى صغيرة سوف تكبر مع الوقت وتتضخم وتصبح أمراضا سرطانات خبيثة يصعب علاجها وبترها .
ونحن كأبناء الشعب ان لم نتحد ونعرف اللعبة الدولية والمحلية وماذا يحاك لنا من مؤامرات ودسائس للهيمنة على الوطن من أياد خبيثة للقوى الخفية في المستقبل القريب سوف نتعب وندفع الثمن من التعطيل والتأخر…
زيادة فى الإيضاح والتعريف قلت لهم إلى اين وصلت في الخطوات مع الشركة الأمنية … والمجلس العسكري لم يتجاوب نظير الصراع الرهيب في السر بين القادة العسكريين اللواءات والدس بحيث لا ينجح اي أحد وان المندوبين للشركة الامنية لديهم الاتصالات القوية والعيون والمعلومات الجيدة حتى لا نخرج من المخاضة والمستنقع والوحل جاءتهم التعليمات الصارمة من قيادتهم بالكف والرحيل مما فعلوا …
صرحت بهذا الموضوع عن قصد وليس عن سوء تصرف وغباء حتى يصبحون قوة ضغط على المسؤولين في الحكومة المؤقته والمجلس العسكري، وطلبت منهم عدم الاجابة الآن وبأن يفكروا في الموضوع بجد ويبحثون بدقة في جميع الأبعاد والزوايا اذا كان يصلح بقضيتنا حتى نستمر ونضع المخططات والرجوع لنا في خلال عدة الايام القادمة بالجواب بنعم ام لا …
مما وافقوا على الموضوع مبدئيا انهم سوف يتصلون برفاقهم في جميع الجبهات ويصلون إلى حل وحلول جذرية وسوف يكون لنا لقاءا آخر يوم الثلاثاء القادم بإذن الله تعالى حيث الامر والموضوع مهم لا يتحمل التأجيل والإرجاء …
تم الانتهاء من الندوة والحوار وشربنا المشروبات الغازية والقهوة والشاى إحتفاءا بالحضور واللقاء المثمر بيننا كفريقين وتم التعارف بين البعض وإعطاء أرقام الهواتف للإتصال، وكان الجميع فرحى سعداء من الحديث الصريح الصادق النابع من القلب والشرح لكثير من الامور الخافية بالنسبة لهم مما يدور في الخارج حسب العلم والمعلومات الدقيقة لنا، التي لم تذاع ولم تكن متوفرة في الاعلام للجميع بعد!!!
رجعنا إلى درنة وكان رفاقي متوترين من الندوة والحوار الذي خرج عن الطريق في رأيهم وأنني خرجت عن الحد فهذه الامور التي شرحتها لهم عن الشركة الأمنية سابقة للآوان …
ورددت عليهم نحن في حالة حرب وثورة، الشهداء والجرحى والمعاقين يسقطون في كل لحظة والخراب والدمار يعم، ولا نستطيع التأجيل في نظري تحت اي ظرف المهم النجاح والنصر في الوقت الحاضر على الطاغية، وليعرف الجميع اننا صادقون لا نبحث على مناصب ولا كراسي للحكم مستقبلا… وأنني بالحديث الصريح مع المجموعة في العلن وصلت إلى قناعة كبيرة ان الحرب الخفية في المجلس العسكري المؤقت قد بدأت وإشتعلت وسوف نصبح نحن كمجموعة ورقة ضغط رهيب علي البعض مما سوف يضطرون للخروج من المخابئ والصورة سوف تتضح لان الأقنعة الزائفة سوف تسقط وتذوب وتتلاشى وتظهر القبح …
المهم المجلس العسكري غير قادر على تحمل مسؤولياته لا يريد ان يصدر قرارات صريحة حازمة تلجم كل دخيل من التدخل في المصلحة العامة مهما كان محليا ام من الخارج، لأن قياديه غير متحدين ولا انسجام بينهم حيث القيادة ضعيفة ومع الوقت سوف تؤدي بنا إلى مشاكل عديدة نحن في غنى عنها…
لا يريدون نجاحنا كحزب وليد لانهم ليسوا قياديين … وعلينا الاستعداد حتى لا يباع الوطن ونحن نشاهد البعض من أشباه الرجال الذين لهم أجندات خفية يستغلون الثورة وبراءة الثوار لأغراضهم الخفية للوصول لأعلى المناصب، نظير الدعم والمساندة والتخطيط من بعض القوى الخارجية حتى يحكموننا اردنا ام لا نريد …
قلت الرفاق ونحن في الطريق إلى درنة، الآن اتضحت لي الصورة القاتمة بأن هناك أمورا وأشياءا خافية أخرى وأسرار تحاك وتدور لا نعلم بها… ولكن بالاندفاع وشرح الموضوع يعتبر خطوة جيدة للحزب الجديد ولوجه الله تعالى حتى لا تراق دماء ويسقط الشهداء والجرحى نظير التأخير والمشاحنات في المجلس العسكري بين القياديين العساكر على من يكون المسؤل الذي بيده القرار الأوحد بدون الرجوع إلى اي أحد…
انها لعبة خطيرة تدور إلى الآن في السر ولكن بدأ ت حرارتها ولهيبها يظر للعيان مع الوقت، نطلب من الله عز وجل ان تنتهي على الخير ولمصلحة ليبيا الوطن، حيث نحن كحزب وطني لن ننضم إلى اي جهة كانت دون اخرى الا بالحق ومصلحة ليبيا هي الاول والاساس !!
بالليل تم الاتصال هاتفيا مع الحاج سالم الوسيط وإعلامه بماذا حدث في اللقاء في سوسة لأعلام الحاج مصطفى حتى يصبح لديه العلم بماذا يدور ولا تصله أخبارا مغلوطة من البعض الحاقدين من الطابور الخامس أننا نؤلب فالثوار وضباط الجيش المنشقين عليهم …
يوم الخميس 2011/7/14م
بدأت القوى الخفية تظهر على السطح وتكشر عن أنيابها بسرعة عندما أعلمني العقيد الناجي الجدائمي عن تنحيته عن إمرة لواء الثوار مع إبنه الضابط حتى لا يبزغ نجمه في المستقبل ويصبح مركز قوة لا يستطيعون السيطرة عليه، فقد بدأ بأول الخطوات وانشأ اللواء من الصفر وجميع المجندين سواءا عسكريين أم ثوارا مدنيين نظير السمعة والصيت الحسن لديه والناس يحبونه لانه شريف طاهر القلب ذو ولاء للوطن ليست له أطماع في السلطة والحكم .
أعلمني الرفيق ( ج ه ) ان مجموعة طبرق الذين قابلناهم منذ فترة وتم الحوار معهم، انهم مؤيدون للحزب حسب المبادئ والأهداف وعددهم كبير ويحتاجون إلى الاستمرارية في اللقاءات والحوارات حتى ينضمون، مما فرحت وحمدت الله تعالى ان البذرة أينعت وبدأت تظهر على السطح والواقع .
المرور على الحاج الصابر فى بيت أبناء أخيه جيرانى وزيارته للحديث، وكان المجلس ممتلئ بالحضور من جميع الشرائح مابين مادح وقادح، وقضيت حوالي الساعتين ونحن في نقاشات واحاديث وسمر ننتظر الاخبار السعيدة التي ترد من الخطوط الأمامية بين وقت وآخر بالهاتف من بعض الرفاق وعن الكر والفر للثوار والنجاح الأكيد والنصر الآتي القريب بإذن الله تعالى !!!!
رجب المبروك زعطوط
البقية في المدونات القادمة …
No comments:
Post a Comment