Wednesday, July 17, 2013

شاهد على العصر 120





بسم الله الرحمن الرحيم 


يوم الجمعة 2011/7/15م 
  اعتراف امريكا بالثورة الليبية والمجلس الانتقالي المؤقت في قناة الجزيرة وجميع القنوات الاخبارية الاخرى من عربية وأجنبية  التي كانت تردد هذا الخبر المهم على العالم اجمع، وكانت فرحة عارمة وسعادة ما بعدها سعادة  غمرت النفس، يعتقدون انني غير صادق عبارة عن دس بعض الشائعات لرفع الروح المعنوية لدى البعض من المتسائلين الضعفاء الذين بقدرة القادر وصلوا وأصبحوا من اصحاب القرار، فقد أذعت الأنباء قبلها بعشرة أيام على الجميع وكانوا غير مصدقين ينظرون لي بنظرات الاستغراب وعدم التصديق .

اتصال هاتفي مع الوسيط الحاج سالم في البيضاء لابلاغ النبأ إلى الحاج مصطفى تصديقا للقول الذي قلته وأذعته سابقا وكنت سعيدا جداً انني وفقت في المهمة والحمد لله تعالى على صحة المعلومات  !!!! وسمعت فرحته العارمة  على الهاتف من غير ان أشاهده  وان الامور بخير وان تباشير النصر بدأت أشعتها تبزغ في ظلام الليل المظلم

حيث قال لي شكرًا ياحاج  على الخبر المفرح لان الكثيرين من قادة الدول لا يستطيعون الاعتراف نظير الخوف والجبن حتى يشاهدون اعتراف سيدتهم امريكا بالأمر…  لأنهم عملاء منافقين نسوا الله تعالى فأنساهم انفسهم وبالتالى يتبعونها على طول الخط لأنهم ليسوا على طريق الحق يتبعون في الغي وكراسى الحكم والسلطة !!!  
صلاة الجمعة في جامع الصحابة حسب العادة المتبعة في اداء صلاة الجمع بالجوامع فى اي مكان بالعالم   التي لن تتغير طالما بي نفس حياة اذا  أتيحت لي الفرص وكنت بأي مدينة فيها مسلمين وجوامع، حيث أيام الجمع وبالاخص الصلاة مع الجماعة بالجامع  بالنسبة لي لها قدسية ومعزة خاصة  اذا نتيجة اي ظرف كان من سفر او مرض وفاتتني أشعر بإحباط وكآبة نفس وأنني مذنب فرطت في حق النفس .

وتناولت طعام الغداء في بيت السيد ( ع ب ع ) حيث كنت مدعوا لديه من الأمس بالسهرة ولا أستطيع الرفض حيث تربطني به صلات أخوة وصداقة وأبناء عمومة
حضور السيد جمعة الهنيد  إبن العم والأخ الوفي  الذي كان مهتما ومسؤولا عن عدة أشياءا كلفته بها للاتصال بعائلة الحسني  لترتيب ميعاد الخطبة المبدئي وعقد القران لإبني محمود على كريمتهم الدكتورة ابتهاج   غداً بالجامع، وأعطيته نسخة كتيب العائلة للتسجيل لدى  المأذون المخول من المحكمة   وبطاقات الدعوة لتوزيعها والمال لشراء المشروبات والأشياء اللازمة  بالإحتفال 

اتصال هاتفي من شحات من قريبي ( ع م  ) الذي قال انه لا يرغب في الاستمرار في موضوع التصنيع الحربي مع المهندس ( ر ح  ) ورددت عليه ان المهندس لا اعرفه وانت الذي احضرته لي وقدمته وعلى شرفك وعدم تخييب ظنك، نظير المصلحة العامة وحب ليبيا والدعم للثورة  حتى تفوز وتنجح وننتصر على الطاغية، تبرعت بالمبلغ عن قناعة من القلب والضمير مساندة ودعم للقضية النبيلة بدون ان أسأل وأتأكد لمن أدفع … فمالي مال حلال جمعته بالمعاناة والجهد والصبر طوال سنيين العمر، مال حلال دفعت زكاته لمن يستحقه حسب الشرع 

وكل موهوب يريد ان يقدم اي عملا مهما لصالح الثورة ونجاحها حتى النصر  سوف نسانده بكل  القوة بالمتاح من الجهد والمال… مما سكت ولم يجب

السهرة في بيت السيد مفتاح بن عمران حيث غداً مسافرا إلى لندن بريطانيا حيث يقيم مع عائلته هناك وحضر إلى درنة لزيارة والدته، وكان النقاش طويلا بهدوء وحوار هادف جاد عن كثير من الاشياء التي البعض منها لا نتوافق فيها، هو في طريق وأنا بالطريق الآخر .

حيث  شخصيته ليست عدوانية، يؤمن بالسلام الزائد عن الحد في المعاملات مع الكثيرين والعفو على الأوباش والطابور الخامس وتركهم بسلام يعيشون ضمن المجتمع عسى مع الوقت يهتدون ويعترفون بالأخطاء 

ونظريتي المتابعة  القوية الحازمة للمتهمين بالجرائم والقتل، والقبض عليهم سواءا كانوا في ليبيا أو  في اي مكان بالعالم بالطرق القانونية الرسمية وغيرها،  وتقديمهم إلى المحاكمات بالقانون والعدل لإتخاذ الحكم العادل، بدون اي إهانات للكرامة من ضرب وتعذيب  كما كان يحدث من قبل في سجون القذافي  الذي تهان فيه كرامة الانسان بأشد انواع التعذيب والقهر للحصول على اعترافات مزورة من أبرياء مظلومين .

والقصاص بعنف وقوة  لكل من اجرم في حق الوطن في العلن وعلى شاشات القنوات المرئية حتى يصبحون عبرة لكل انسان حتى لا يعمل  يضرب ويهين ويقتل لمجرد التشفي ولا يتجرأ أي احد بالمستقبل عن ايذاء غيره من بني الوطن .
رجعت للبيت للمزرعة ونقاش طويل ديني  مع إبني محمود إستمر حتى الساعة الثالثة صباحا  بخصوص الايمان والتقوى والهداية حيث عدم الشرك والتوحيد بالله الواحد الاحد والصلاة هي الصلة مع الرب وعمود الدين والتواصل اليومي والزكاة عن كل عام  والصيام شهرا عن كل سنة واداء فريضة الحج مرة واحدة بالعمر، القواعد الخمس هن الاساس للاسلام  حيث الصلاة مفتاح النجاح والجنة للإنسان التقي، من  يرضى عنه الله عز وجل 

يوم السبت 2011/7/16م 
 مرهق طوال اليوم أعاني من تعب وإرهاق حلا فجأة  بالجسم والفكر نتيجة الحركة المستمرة وعدم الراحة وأخذ اي إجازة طوال الوقت بل أعمل مثل الآلة  حيث الموقف والحدث والثورة لا تتحمل التأجيل والتعطيل  ولدينا الدماء الطاهرة الزكية تسيل  في كل لحظة، والثورة المجيدة مازالت مشتعلة لهيبها إلى السماء تأكل في الاخضر واليابس والقتال بين الطرفين قوي وشرس بدون رحمة ولا شفقة من اي طرف

زيارة إلى أختي الحاجة  آمنة والترحيب بإبنتها وزوجها علاء اللبناني المقيمين  في ألمانيا الذين حضروا لزيارة وعيادة  الأم المسنة المريضة وطال الحديث وأصروا على بقائي وتناول وجبة الغداء مما فعلت إرضاءا للحاجة  حتى لا تغضب  مني، وكان غداءا لذيذا شهيا وسعدت وتشرفت بمعرفة صهرنا الجديد 

الساعة الخامسة بعد العصر تواجدت في عيادة الدكتور فتحي تربح للأسنان في حي السيدة خديجة القريب من المزرعة حيث أقيم،  فهو صديقي تشرفت بمعرفته والمعرفة الاكثر الوثيقة بوالده المرحوم  الحاج علي  فهو من أبناء العمومة وننحدر من قبيلة واحدة ( التواجير ).

قام الدكتور فتحي بإصلاح الأسنان المهدمة السابقة بالامام مؤقتا،  حوالي 3 ساعات وهو يعمل بدقة وفن !!! وعندما إنتهى من العمل المضني الدقيق طلبت الفاتورة للسداد ولكن رفض وأصر على الرفض  وقال ياحاج هذا ما في مقدوري وهدية مني لمجهوداتك النضالية والسعي الحثيث للدعم والمساندة  التي تقوم على أدائها من اجل ليبيا  من اجلنا مما رفع روحي المعنوية عاليا، وأن الدنيا لازالت بخير !! مما شكرته جزيل الشكر على العمل 
بالمساء حضور احد ابناء العمومة واحاديث متنوعة عن أشياءا كثيرة  محاولا اغرائي في بعض الاعمال ولم أعطه كثير الاهتمام لان سمعته لا تشرف ان أتعامل معه حيث بخيل ولا يسدد اي التزامات مما الجميع في المدينة الذين يعرفونه، لا يتعاملون معه تحت اي ظرف 

لقاء صحفي مع صحيفة الجزيرة المحلية وأسئلة عديدة عن القضية والحزب مما شرحت لهم الكثير مما دار بحق وصدق… وسلمت المراسل نسخة من السيرة الذاتية وبعض نسخ مستندات الحزب الجديد لنشرها مما وعد في العدد القادم .

حضور قريبى ابن العم المهندس (  ف ز ) وسهرة على أشرطة اللقاءات المرئية  المسجلة التي قمت بأدائها في بدايات الثورة المجيدة  ضد النظام الفاسد للقذافي   وتم البث من مدينة دبي بالإمارات من بعض المحطات القوية أمثال قناة الآن  والعربية وسي ان بي سي والمجد وغيرها وكان مهتما بالمشاهدة 

الاستعداد لعقد قران إبني  محمود غداً، وحضور عم احد الشركاء السابقين والمطالبة بأشياء باطلة ليس لها أساس وعندما ضغطت عليه بالشرح والكلام وانه لدي مستندات موقعة بالمخالصة النهائية قال انها عشم وهذه الحيلة والابتزاز  لدى إخوتنا البادية  والبعض من المحتالين للأسف للإحراج والحصول على اي شئ ليس لهم فيه اي ذرة حق

حيث الانسان الغني ذو الثراء في المدن والقرى الصغيرة  مطمع لكل من هب ودب للأسف… الكثيرون يحاولون حلبه مثل البقرة الحلوب والحصول على اي أموال وهبات بدون وجه حق !! نتيجة الضغوط  او الحشم، مما الانسان الثري ان لم يكن ذئبا يعرف كيف يتصرف،  سوف تأكله الذئاب في غابة الحياة المادية التي تزيد صعوبة كل يوم وتضيق الحلقات على الكثيرين نتيجة الضغوط وإفلاس النفس من الكرامة  والجيب من المال، أليس الامر بمحزن ومؤسف ان يطمع الانسان في رزق الغير؟؟ وينسى ويتناسى الاخلاق الحميدة  والعفاف والصفاء والصبر على المصائب حتى يفرجها الله عز وجل الذي خلق

يوم الأحد 2011/7/17م
كان اليوم يشع بالسعادة والفرح  فقد تم اليوم بحمد الله تعالى بعد صلاة العصر  في مسجد الفتح في حي الاسرة القديم عقد قران إبني محمود على كريمة السيد علي الحسني، الدكتورة ابتهاج، وقد قدمت صديقي العزيز السيد حسن مغتاظ عيسى من البيضاء كوكيل عنا لإتمام إجراءات القران، وكان الجمع غفيرا من الحضور وتم كل شئ على خير وسلام !!

رجعت إلى المزرعة مع المجموعة وبدون أي سابق إنذار حتى أستعد…  بل في اللحظات الاخيرة أعلمت بان وجهاء المدينة قادمون لعمل حفلة تكريم لي شخصيا عن المجهودات النضالية التي قمت بها من اجل المدينة، ليبيا  والثورة المجيدة .

وصلت فجأة قافلة طويلة من السيارات إلى المزرعة ونزل حوالي الثلاثون رجلا  من الأعيان والثوار لجميع الشرائح بالمدينة، وقمنا بالمصافحة والترحيب بمقدمهم وجلسوا في حلقة كبيرة بالفناء للمكتب وقام البعض بإلتعريف وإلقاء خطابات جميعها شكر وثناء على المجهودات الشخصية التي قمت بها من اجل الوطن والقضية النبيلة للاطاحة بالظالم القذافي، وتم اهدائي شهادة تقديرية وساعة ذهبية وعلم ليبيا للإحتفاظ بهم كذكرى عن الوفاء والتقدير من وجهاء مدينة درنة .

شكرت المجموعة مخاطبا عندما طلبوا مني الوقوف ووضعوا علم الاستقلال كوشاح ووسام على كتفي  إمتنانا وشكرا انني ابن المدينة الاصيل التي بها ولدت وترعرعت وقضيت اجمل سنوات العمر والشباب حتى اضطررت للهرب والغربة والآن يكرمونني كبطل !!!! 

قامت المجموعة بالتهليل والتكبير عدة مرات مما نهضت  قائلا انني لم اعمل غير الواجب وسوف أظل وفيا لديني ووطني ومدينتي درنة وبلاد الغربة والهجرة أمريكا  التي أوتني وحمتني والعائلة من التسليم للطاغية عن طريق البوليس الدولي (الإنتربول)، طالما بي نفس حياة 

وقام جاب الله احد مساعدى بإطلاق زخة رصاص مخزن كامل من بندقية الكلاشينكوف في السماء   تحية للضيوف على القدوم إلى المزرعة والوفاء والتقدير لشخصي مما تأثرت من الموقف وشكرتهم جزيل الشكر وقدم جماعتي المشروبات الغازية والكعك والحلوى  إحتفاءا واحتفالا بقدومهم، وتم التوديع لهم بكامل التقدير والاحترام .
العشاء والسهرة مع رفاقي  استمرت إلى منتصف الليل حتى غادر الجميع وبقيت مع إبني محمود إلى الساعة الواحدة والنصف في محاولات عديدة ضمن البحث في عديد من القنوات عن برنامج  العميل شاكير لمشاهدة كذبه وزوره وإدعاآته وتضليله للمشاهدين البسطاء الذين لايعرفون الواقع وان القذافي مجرم طاغية بجميع المعاني ظالم، وان كل من يساند ظالما وهو مقتنع بما يعمل بقصد مبيت  يصبح ظالما مثله يحق عليه القصاص العادل أينما كان

يوم الاثنين 2011/7/18م 
لا جديد اليوم غير الاتصالات الهاتفية العديدة من اماكن عديدة من العالم والوطن يسألون عن الوضع وعن المعارك الطاحنة الشرسة التي تدور بين الثوار الاحرار وكتائب ومرتزقة القذافي الذين يقتلون ابناء الشعب الليبي وكأنهم حشرات ضارة  وليسوا بشرا لهم الحق بالعيش كرام، يقتلون ببرود اعصاب لقاء جني المال والدولارات

                    رجب المبروك زعطوط 

البقية في المدونات القادمة 

No comments:

Post a Comment