Friday, February 22, 2013

شاهد على العصر 77



بسم الله الرحمن الرحيم 


        دخلت سيارات الأمن فجأة من البوابة بدون السؤال والاستئذان مما يدل على الفوضى والغوغائية وعدم الاحترام  للبشر  ،،، رجال الأمن  والمخابرات فى الجماهيرية  يعتقدون فى انفسهم انهم فوق مستوى المواطنين بدلا من خدماتهم والسهر على امنهم يقومون بغلاظة  بارهابهم ورعبهم بطرق سمجة ليس للحضارة والسمو فيها اى دخل ؟؟ طالما العقليات التافهة بهذا الشكل  ،، غير مؤدبة بدون اخلاق ولا  احترام.

ارتاحت النفس قليلا عندما شاهدت الوسيط " مفتاح نشاد " ينزل من السيارة ومد يده بالسلام وقال بلهفة اين كنت ياحاج طوال اليوم ونحن نبحث عنك؟؟ تعال معنا ،  لك لقاء مع العقيد معمر للجلوس والمحادثة والان الوقت تأخر وسوف نحاول ان نصل قبل فوات الوقت … هيا اركب معنا للقاء .

ركبت السيارة معه بكل الهدوء والأفكار كثيرة متلاحقة هل هى حيلة حتى لا اقاوم واهرب فى المزرعة وسط الأشجار والمغرب على الأبواب،  او مكيدة للضغط والاستجواب على احداث ماضية بالخارج منذ سنوات عديدة  اتهمت بها وانا  برئ  منها  ؟؟؟  ولحقنى عبدالجليل فى السيارة الثانية متسائلا يريد ان يعرف القصة غير عارف من الطالب من المسؤولين  الكبار فى الدولة  وما المطلوب فى هذا الوقت مني؟؟

تحدث معي فى السيارة، مفتاح بهدوء عادي مما تساءلت نظير الحس الآمنى هل هو لا يعرف القصة وما المطلوب بالضبط ، او مدرب تدريبا جيدا يعرف ولا يريد منى ان اعرف ؟؟؟ حتى نصل ؟؟  لم استطيع الفهم مهما قلبت الامور فى الذهن ،، لم اصل الى حل ؟؟ كل شئ متوقع فى الجماهيرية السعيدة الخضراء نسبة الى كتابها الهزيل الاخضر .  
   
اثناء الدخول فى الشوارع الضيقة القريبة من المعسكر فى ضاحية "  البركة " لاحظت ان  السائق يستعمل فى انوار السيارة بطريقة معينة عدة مرات للتنبيه، كشفرة متفق عليها مما تفتح البوابات بسرعة ويدعنا الحراس المرور بسهولة  بدون تعقيد ولا كثرة أسئلة ؟؟

أخيرا توقفت السيارات فى المعسكر الرئيسى للصاعقة فى موقف معين ونزلنا وقطعنا الشارع العريض للجهة المقابلة حيث مبانى جاهزة من دور أرضى واحد على الشارع العريض المضئ بأنوار خافته والأشجار متراصة فى اشوط متباعدة بين الواحدة والأخرى مسافة ، ولاحظت تحت كل شجرة حظيرة جنود من الصاعقة  ملثمون بأقنعة خضراء، جاء احدهم عاري الوجه وتحدث عدة كلمات مع السائق وقادنا  عبر المبانى  فى ممر ضيق حتى دخلنا الى قاعة كبيرة بها عدة صالونات، وطلب منا الجلوس  والانتظار ….

جلسنا على احد الصالونات ونحن ننتظر فى رهبة وتيقظ نتساءل بيننا بالنظر بدون كلام ولا ننطق لنعرف ماذا سوف يحدث ومن القادم ؟؟؟  هل القذافى ام احد المسؤولين الكبار ؟؟ 

بعد انتظار حوالى النصف ساعة دخل رجل فى مقتبل العمر طويل القامة نحيف الجسم علامات القوة فى نظراته وخطواته وكلماته ،، لا بسا بدلة جميلة بنية اللون من ارفع طراز ،، قمنا لتحيته والسلام عليه ،، وطلب منا الجلوس وجلست  بالقرب منه وهو جلس على الكرسى متراخيا بدون مبالاة  والآخرون عبدالجليل و مفتاح  نشاد فى الطرف الاخر على احد الصالونات الاخرى المحاذية لنا 

عرف بنفسه وقال انا عبدالسلام الزادمة ،، المفروض اللقاء مع العقيد امعمر القذافى ولكن لتاخرك وعدم  وجودك طوال اليوم ونحن نبحث عنك ؟؟ والعقيد لديه اجتماع مهم مع رئيس وزراء ايطاليا الزائر للجماهيرية مع وفد كبير ، وعشاء رسمى مما ياخذ وقتا طويلا، وقد   كلفنى بان اتحدث معك  بالنيابة عنه، تحدث طويلا وانا اراقب فى الساعة متيقظا لكل كلمة قالها ،، واستغربت من امور عديدة تحدث عنها  لا يعرفها الا القلائل على عدد الأصابع  من قيادات التنظيم ؟؟ واستمر بالحديث عن الاعمال الكثيرة التى قمت بها ضد النظام وكأننى كتاب مفتوح الصفحات ،، وعرفت المسالة ولا داعى للكذب والمراوغة والاستجداء  والاحسن قول الحق 

تحدث لمدة طويلة وانا استمع بدون اى رد ولا تعليق حتى توقف عن الحديث ،، وتطلع لي بنظرة حديدية وقال متسائلا هل ياحاج هذا الكلام حدث ام لا ؟؟

عرفت وقتها انه حان الوقت للمواجهة، وانني لن اخرج سليما منهم وقررت الهجوم بشراسة بالحق  الذى هو احسن وسيلة للدفاع ، وقلت ياسيد عبدالسلام، وليس كلمة الاخ كما يريد النظام الذى منع فى المخاطبة كلمة السيد لانها تدل على العهد السابق الملكى ،، واكملت الحديث وقلت بصراحة وقوة وسلاسة فقد وهبنى الله تعالى حسن النطق وقوة الحجة، جميع الذى ذكرته صحيح وصادق ؟؟ انا رجعت للوطن عن طواعية منى بدون غصب ولا إكراه ، لو قررت البقاء فى أمريكا لا تستطيعون الوصول لى مهما عملتم من جهود ؟؟  لم يتم شرائى بالمال كما حدث مع الكثيرين ؟؟ خاصمتكم عن قناعة كرجل حر بشرف، وسأظل فى نفس العهد الذى قطعته على النفس اننى طلقت السياسة فى الجماهيرية  للابد .

رجعت للوطن عن قناعة بان أعيش فى هدوء وامن وأمان حسب الوعود الصادرة منكم بالعفو العام ،، ومتحمل جميع الاعمال السابقة ضدكم ،، انتم الذين اجبرتموني عليها، لقاء وفاة الوالدة من الصدمة بالزحف والتأميم، لقاء  وفاة آخي شقيقى الاكبر الحاج صالح بسببكم عندما تم السجن له وهو مريض بالضغط والسكر، قادما على الباخرة من الحج، بدلا من الرجوع الى بيته والاحتفاء به كحاج من العائلة، تم ايداعه بالسجن بسبب اخطاء غيره، واشتد المرض عليه من المعاملة السيئة  الظلم والقهر، اصيب بعفونة فى قدمه نتيجة جرح لم يلتئم، لم يسمح له بالعلاج ولا بالدواء بالسجن حتى اشتد الالم والمرض وهو كبيرا بالسن 

افرج عنه ودخل المستشفى فى درنة ثم بنغازي وتم البتر للقدم ثم عملية جراحية اخرى وتم بتر الرجل حتى الركبه، شعر بالهوان وهو عزيز النفس، توفى محروما من الاقامة فى بيته ومشاهدة أولاده وأحبائه  مظلوما مقهورا ، وهو برئ …

 التاميم والزحف لاملاكى والشركة وكل شئ املكه بطرق ظالمة ،  جعلتونى فقيرا بعد ان  كنت غنيا ،، تركت الوطن للعلاج والراحة من الصدمة عازما على الرجوع بعد فترة ،، لم ترحمونى وطارتمونى طوال الوقت ،،، الهجوم من اللجان الثورية على البيت فى درنة لطرد العائلة ،، الزوجة وسبعة اولاد فى الشارع ،،، نجوت من  سبع محاولات  اغتيالات بقدرة الرحمن من فرق الموت الثورية، ماذا تتوقعون مني ؟؟ هل اصمت وأسكت وانتظر حتى تغتالونى، الا لى الحق ان  ادافع عن النفس واصبح ضدكم؟؟

ذهل الرجل من الحجج القوية الغير متوقعة ،، فقد كانوا متعودين اثناء المواجهات العديدة مع المتهمين على النفاق والتباكى والتوسل  وطلب الرحمة ،، طالبين العفو واشياءا كثيرة يخجل منها الجبين تحدث من الأدعياء وأشباه الرجال، لقد سمع منى لغة تختلف لاول مرة من مواطن  متهم ، تمالك نفسه وقال ياحاج نحن فى كلامنا وعهدنا معك حسب اوامر العقيد وانا المسؤول عن الكلام والعهد ومكلف رسميا ،، اذا مازال فى خاطرك  العمل السياسى ارجوك الليلة غادر لأننى اذا قبض عليك بتهم جديدة سوف اكون المحقق  لن ارحمك ؟؟

كان الرد بسيطا لقد رجعت للوطن عن قناعة للعيش وسط الاهل وليس للعمل السياسى ،، أقفلوا الملفات السابقة حسب الوعد والعهد كما اتفقت معكم ،، واذا اى يوم تم ضبطى باشياءا جديدة من الان فى الوطن ضد النظام القائم ،، من حقكم الشنق لى فى ميدان البلدية فى مدينة  درنة لاصبح عبرة  للغير 

استغرب الرجل من المواجهة وقول الصدق وعدم النفاق ،،، وقال سوف نرى مع الايام  حقيقة وصدق الكلام ؟؟؟ ،، والان هل تعشيت وقلت لا ؟؟ اطلب لنا على عشاء ،، حتى يتم معكم تواصل  طعام وماء وملح  ،، مما ابتسم ،، مع اننى متخم من الاكل من الشوايات وطلب تجهيز طعام للعشاء ،، بعد فترة بسيطة العشاء جاهز وانتقلنا لوحدنا لصالة الطعام بدون الاخرين الذين كانوا ينتظرون فى الجلسة بالصالون .

اثناء العشاء على انفراد ،،  قال هل لديك مطالب خاصة ،، مالا لتعيش او منصب ؟ محاولا شراء الذمة ،، وفى نفس الوقت امتحان هل انا رخيص ؟؟؟  قلت له شكرا لا اريد مالا ولا منصب فى اى ادارة شركة ،، وفى تلك اللحظة كنت لا املك نقدا سيولة ؟؟ بل استلفت مبلغا من احد الاقرباء للصرف ،، اوضحت له عدة مطالب ،،  قائلا  انا والعائلة نحمل الجنسية الامريكية ،، ولا نرغب ان نتوقف فى اى موقف ويتم الاشتباه  والتفتيش اننا جواسيس ،، المنع من السفر  والتحقيق والتعطيل ونحن أبرياء ،،، فكر قليلا ثم قال لا مانع وسوف تخطر الجهات الرسمية بذلك فى جميع المنافذ حتى لا يتم التعطيل والمنع.
عندما أسافر للخارج  لى معارف عديدين وتواصل واى واحد يعزمنى على دعوة غذاء او عشاء وسهرة لا استطيع الرفض وممكن يتواجد اى شخص  معارض مطلوب منكم بدون العلم ولا اريد احد الوشاة ان يبلغ عنى واتابع من الأمن عند الرجوع  ،،  ابتسم  وقال اذهب الى اى عزومة ومادبة  كما تريد وترغب   ؟؟  
وبينى وبين النفس أمورا كثيرة يعرفونها فالمعارضة الليبية مخترقة من  بعض الرموز  الادعياء آلذين صعب الشك فى مصداقياتهم ،، الاكتشاف لعمالتهم للنظام ،،،امثال الكثيرين  السقوط  والاكتشاف  نتيجة الصدف .
لدى اصدقاء ،، فى بريطانيا الحاج الصابر مجيد الغيثى ،، وفى مصر السيد فرحات عبد الحميد الشرشارى ،، ارغب فى التحدث معهم ،، عسى يرجعون ؟؟ ورد بلهفة ياحاج انت مفوض فى اللقاءات والتباحث معهم فى الرجوع ،، وكان القصد من الطلبات عدة امور مهمة  خاصة ،، فى حالة ضبط جوازات السفر الامريكية عندى التغطية الكافية  اننى بلغت ؟؟ وفى حالة اى بلاغ من واش فى الحضور واللقاءات وتم التحقيق لدى العذر ؟؟؟
والذهاب الى الحاج الصابر وفرحات وانا اعرف انهم اسماء مهمة ،،  النظام يسعى بكل القوة استمالتهم لصفه مثل ما حدث معى  ،، لضمان الخروج والسفر وأعطى لهم الانطباع اننى مسالم لست بمعارض عدو ،، حتى يتم الخداع وانجح فى المخطط المرسوم .
أخيرا طلبت طلبا خاصا ،، لا اريد اجهزة الامن فى درنة تستغل الموضوع  تلاحق كل كبيرة وصغيرة  عن الماضى وتزعج فى الطلب ،، كان الرد سوف تصدر التعليمات لأجهزة الأمن العاملة فى درنة  بعدم الإزعاج لك ،، وفى حالة الازعاج  هذه ارقام الهواتف تستطيع الاتصال بى فى  اى وقت ؟؟ وشكرته جزيل الشكر ،،
قام مشكورا واوصلنى حتى باب السيارة  تقديرا واحتراما انه يتعامل مع رجل صادق ،،، والجميع من الحراسات  الذين شاهدوا الموقف مستغربون من الامر ،،، كيف يخرج مرافقا بنفسه حتى باب السيارة فمن عادته لا يخرج مع اى احد كان ،،،  غير العقيد او بعض الحالات ؟؟
فى السيارة  وانا راجعا للمزرعة انتابنى الفكر عن الموضوع واللقاء وحللت الموضوع وعرفت الأسباب الحقيقية للظلم والجبروت والمكابرة ،،حيث يعيشون فى رعب  مميت من كثرة عمليات الرفض والتحديات والمؤامرات للاغتيال للعقيد وإنهاء نظامه وبالتالى مستهدفون لنفس المصيرً من الكثيرين الذين تم القبض عليهم وتصفيتهم فى اوائل الانقلاب الاسود " الثورة " فى السر والصمت  للضحايا من غير علم الكثيرين من ابناء الشعب ،،
هذه الطبقة من العوام المهمشين الفقراء بالسابق ايام العهد الملكى عاشوا فى ظروف صعبة بالصحراءً فى ضيق ومعاناة  بالكاد يتحصلون على لقمة العيش  ،،، عاشوا فى بيئة جفاف صعبة فى عزلة كبيرة بدون تواصل مع الاخرين بالمدن ،، مما تحجرت القلوب يخافون من الغرباء وبين يوم وليلة من لا شئ  من الحضيض والفقر ،، اصبحوا فى المقدمة والقادة  يتحكمون فى الرقاب  ولديهم مقدرات دولة تزخر بالخير العميم من الثروات والغناء الفاحش من دخل النفط والغاز ،، ولا حساب ولا رقيب .
لم يواجه من قبل بالصراحة الفائقة نتيجة  ضعف ونفاق الخصوم ،، مهما قيل عنه انه سفاح وقاتل فى الظاهر والواقع حسب وجهة نظرى اذا لم اكن مخطئ ،،،  انه انسان من دم ولحم غير مخادع ولا يحب الخداع ،، لا يحب النفاق ولا المنافقين الذين يتذللون للمسئولين لقاء مصالح دنيوية تافهة ،، المشكلة مع هؤلاء النوعيات ذوى السلطة  عدم الحوار والتواصل بالاخوة والثقة حتى يطمئنون على انفسهم حيث لديهم معتقدات ان ابناء الشعب ،، رافضون حكمهم  يريدون قتلهم ؟؟
من خلال اللقاء البسيط كونت فكرة عامة عنه انه ضحية مثلنا يعيش فى الخداع  ،،  قابلته بعدها مرتين لاسترجاع ارض المزرعة فى درنة من شركة الأشغال العامة التى تم إفلاسها والرجل أوفى بالوعد وتم استلامها  بناءا على تعليماته ،، وسمعت بعد فترة وفاته " رحمه الله تعالى "  فقد كان رجلا صلبا يحترم الرجال الخصوم ،،،
الاعلان الرسمى نتيجة ركلة او سقوط من حصان اثناء السباق ،، على مااعتقد ،، كذب وزور وبهتان ؟؟؟  انا شخصيا  غير مصدق حيث تمت تصفيته وقتله نتيجة تحدياته للعقيد ومحاولة اغتياله فى الجبل الاخضر ،،، او أثناء تصديه للمهاجمين الذين يريدون قتل الطاغية ،، حيث الامر له ملابسات عديدة ،،، فقد ضاع ضحية الاحداث والتنافس على السلطة ،، له ام عليه  !!  ويوما من الايام  سوف تظهر الحقائق اذا اطال الله تعالى فى العمر .
وصلت للمزرعة ولم اجد العائلة حيث الجميع رجعوا لبيوتهم بدون راحة ولا سهرة ،، متأسفين على تركى لهم بهذه السرعة خائفين ان يحدث لى اى مكروه ،، ووصلت للبيت مع عبدالجليل وكان الحاج والعائلة ينتظرون ساهرين فى قلق على التأخير،، وتمت تكملة السهرة وهم يتساءلون ماذا حدث ،، يريدون المعرفة لكل كبيرة وصغيرة وانا ارد باقتضاب لا اريد كثرة الحديث عن المقابلة حتى لا تتشعب الأنباء  من شخص لآخر ؟؟
عشت تلك الايام  فى اصعب الأحوال ومأساة حقيقية حيث بالنهار الاستقبال للوفود والعناق واجبار النفس على الابتسام والضحك وتناول الطعام والعيش فى العرس والحفلة غصبا عنى مجبرا ،، وبالليل عندما ادخل الفراش للنوم تنتابنى كوابيس كثيرة من عدم الاستقرار فى الدولتين لا بيت املكه فى امريكا بل سوف اضطر للتاجير مرة اخرى ،، ولا بيت فى ليبيا يضم شمل العائلة الكبيرة حيث تم عليه الزحف والتأميم ،،
  واصبحت ضائعا بين الهموم والغموم محاولا قدر الإمكان التفكير الجيد حتى اصل الى حلول ولا اخطئ حيث لدى مسئوليات كبيرة ملقاة على كأهلى وانا صاحب القرار الاول والأخير وممكن بزلل فى التدبير ،،  وأخطاء فى التنفيذ لعدم وجود السيولة الكبيرة للشراء وتذاكر السفر الغالية للجميع تنقلب جميعها مع الوقت على الراس واضيع  ،،
اول بند مهم قبل السكن والبيوت ،، الاستقرار للعائلة فى مكان واحد اما امريكا او ليبيا ودراسة الأولاد حتى لا يضيعون فى التنقل من مكان لآخر ،،، وتشاورت مع العائلة لاستطلاع الراى وبعد التفكير الجيد وصلوات الاستخارة تم التوفيق والحمد لله تعالى على الإقامة فى امريكا من اجل دراسة الأولاد  حيث جميعهم فى مراحل متقدمة ،، يتكلمون العربية ولكن لا يكتبونها مما ستكون حجر عثرة لهم ويتأخرون عن المتابعة وبالتالى الفشل الذريع .
العائلة  لا تريد الرجوع والإقامة فى مدينة فرجينيا بيتش مرة اخرى ،، تريد حسب قولها تغيير العتبة حسب المقولة المشهورة ،،، ترغب فى الانتقال الى مدينة دالاس تكساس للبقاء بالقرب من ابننا الكبير مصطفى الذى يدرس فى جامعة " دوفرى " الخاصة بالتعليم الراقى فى تقنية الاتصالات ،،، يدخلها الطلبة المميزون فى الرياضيات والفيزياء ،،،  العلامات الدراسية السابقة فى جميع المراحل مهمة الاطلاع عليها من قبل الادارة للجامعة  حتى يؤهل  الطالب الجديد للإنضمام والدراسة ،، ام يرفض ؟؟؟

                       رجب المبروك زعطوط 

البقية فى الحلقات القادمة 



No comments:

Post a Comment