Saturday, February 23, 2013

شاهد على العصر 78



بسم الله الرحمن الرحيم

 
 
     الالتحاق بالجامعة يكلف الكثير من المال، ولم اتقدم للحصول على اى  منح دراسية للاولاد، لاننى اعرف مسبقا الرفض البات نظير المعارضة، جميع الأولاد والبنات  تمت دراساتهم الجامعية على حسابى الخاص مما أثقلت الكاهل بالمبالغ الكبيرة التى تم صرفها عليهم، لم تتاح لي الفرص للادخار والتوفير للمستقبل ، بل السعي دائماً لتوفير احتياجاتهم وأقساط الجامعات، واضطررت للضغط على النفس، ولم اظهر لاي انسان اننى أعانى… محافظا على الكبرياء القيم والكرامة من الشماتة وبالاخص من اقرب الأقرباء 

سافرت العائلة الى امريكا وقضت بعض الوقت في فرجينيا ثم انتقلت الى دالاس، وتم تاجير بيت وترك مصطفى الشقة التى مقيما بها للتوفير وسكن مع العائلة بحيث اصبحوا مع بعض مرة اخرى، والزوجة  تحصلت على عمل لتشغل وقتها بالجهد والعرق، لتساعد على الصرف وانا من ناحيتي فى ليبيا استطعت الحصول على بعض المال من بيع قطعة ارض بطرابلس لاحد الاصدقاء بسعر زهيد وقتها بعثت معظمه عن طريق السوق السوداء بدون ان يعلم النظام حيث ممنوع منعا باتا خروج اي مبلغ عملة صعبة،  حتى يستطيعون المقاومة  ودفع الالتزامات السابقة الخاصة حتى تبرا الذمة  المالية ولا أحدا او جهة تطالب مستقبلا ، والعيش الكريم فى الغربة للعائلة 

توزعت الاسرة الكبيرة بسبب النظام وتراهات العقيد الى عدة اماكن غصبا عني، وهذه هي سنة الحياة، العائل بليبيا  ابحث بقوة  كيف اضم الشمل من جديد،  وللأسف غير قادر بسبب مدارس الأولاد، لا اريد القضاء على مستقبلهم بالبقاء في ليبيا نظير التخلف الكبير في إدارة  التعليم، كان الله تعالى فى عون الأجيال، التى لم تتحصل على التعليم الجيد .

احد المنظرين في الانقلاب الاسود الجاهل "احمد ابراهيم قريب العقيد " ايام توليه وزارة التعليم، ألغى من المدارس والجامعات  او اى مؤسسة تعليمية فى ليبيا الجماهيرية الفاشلة، تعليم اللغات الاجنبية وبالاخص  الانجليزية والفرنسية باعتبار انها لغات الاستعمار والمستعمرين، أليس بقمة الجهل والتخلف من انسان يدعى العلم والحصول على الشهادات وهو جاهل فى قمة التخلف، يرجع بأجيال كثيرة الى الخلف والتجهيل  طيلة حكم  4 عقود ونيف للوراء 

المأساة الحقيقية ليست هو فقط ، بل العقيد الجاهل الذى لولا  ايحاؤه وموافقته لا يمكن الالغاء ولا يستطيع احمد ابراهيم ان يفرض الامر، أليست بمأساة ؟؟؟ 
 
قررت السفر الى طرابلس مع عبدالجليل عن طريق البر حيث يريد الوصول الى مصراته والذهاب الى مصنع الحديد لشراء  طلبيات حديد خرسانة لشركة درنة للبناء التى يعمل فيها كموظف، ثم الى طرابلس  غربا التى تبعد حوالى 200 كم 

بعد يومين سافرنا بالصباح الباكر الى مدينة مصراته عن طريق البر التى تبعد حوالى 800 كم غربا عن بنغازي ووصلنا إلى هناك حوالي الاصيل وأقمنا في فندق "كوز التيك "  والمرحوم عبدالقادر اخليفه من درنة مديره العام وقتها، كنت مريضا من الحمى حيث اصبت بانفلوونزا حادة في الطريق من تغيير الطقس وتقلب الأجواء من حر بالنهار وبارد بالليل، تناولت بعض الدواء ونمت بالفراش في الغرفة ولم اخرج طوال اليوم الثاني الا  بعض الوقت فى الصالون لمقابلة لاحد اشقاء احد الأصحاب الذي يدرس في امريكا وقمت بمعروف له هناك  بالسابق حضر اخوه لما عرف اننى في الفندق من عبد الجليل اثناء الحديث في المصنع حيث يعمل هناك كموظف، وأصر على الدعوة لبيته، ردا للجميل والمساعدة لاخوه الطالب في امريكا  ولكن لم أوافق بسبب الحمى  والمرض مما تفهم الوضع ووعدته بالمرور عليهة فى طريق الرجوع من طرابلس مما وافق  

 اليوم الثالث بصعوبة ركبت السيارة وانا ارتعد وارتجف، لدي قشعريرة  وحرارة من الحمى وتوكلنا على الله تعالى لقطع بقية المسافة البسيطة الى طرابلس وأقمنا فى الفندق الكبير الذى تم البناء له اثناء الغياب والغربة، تم الاتصال مع العقيد احسين الامام الذى أصر على دعوة اليوم التالى لمادبة العشاء فى بيته وأخذنا  العنوان منه حتى ناتى الى بيته بدون ان يتعب ،، ووقت الميعاد والدعوة بالمساء بعد المغرب كنا عنده بالبيت داخل معسكر الإمداد ،، وكان عشاءا لذيذا شهيا وسهرة حلوة فى الأحاديث عن الغربة والشقاءً الذى مر به معظم الجميع  فى الحصول على الاقامات فى الدول الاجنبية  والعيش الكريم التى كانت الهاجس الكبير لاى مهاجر غريب ،،اثناء شرب الشاى الاخضر وتناول الحلويات والفواكه .

اثناء الخروج للرجوع الى الفندق، طلبني لوحدي وسلمنى مبلغا من المال كنت قد أودعته عنده كدولارات منذ سنوات عندما  كنت في زيارة الى باكستان، ولم اطالب به منذ ذاك الوقت، لكن  احسين كان أمينا عفيفا تقيا، اراد ان يصفى ذمته، سلمني المال فقد مرت سنوات عديدة عليه اكثر من عقد وربع من السنين، ولم تحدث أية اتصالات او تواصل من اى نوع  خلال المدة الطويلة بيننا، وشكرته على الأمانة .

تحدثت مع عبدالجليل على مائدة الغداء رغبتي لزيارة احد الأصدقاء فى مدينة سوسة  بدولة تونس، وارجع خلال ايام… ورد انه اذا لم يكن  لدي مانع سوف يرافقني الى هناك … مما وافقت لاسباب عديدة اهمها لأعرف هل سوف اتعطل بالحدود ام لا، هل حافظوا على العهد بالعفو والصفح ام عبارة عن اقاويل ؟؟؟

اليوم الثاني مررنا على الحدود الليبية بكل السهولة وبدون اى نوع من انواع التعطيل او المعاناة والمضايقات العقيمة كما يدعون … بالنسبة لي اول مرة اعبر فيها  الحدود البرية مع تونس لأنني بالسابق زرتها  عدة مرات بالطائرة  عن طريق مطار قرطاج تونس.

لم نتعطل فى الإجراءات سواءا بالحدود الليبية او التونسية وخلال ساعة كنا فى الطريق نسير  الى مدينة سوسة مارين خلال الطريق السريع بالمزارع الشاسعة باشجار الزيتون وبعد عدة ساعات بالاصيل وصلنا الى مدينة سوسة، واقمنا بفندق "حنيبال "، وتم الاتصال الهاتفي مع الصديق  "سيد الشرشاري" رجل الاعمال الذى حضر وتناولنا العشاء مع بعض 

قضينا 3 ايام في مدينة سوسة وسألت سيد اذا كان بالامكان اعداد دراسة لإقامة مصنع للآجر في مدينة درنة، ووعد بأنه سوف يرتب زيارة  خبراء للقدوم الى مدينة درنة والدراسة للمنطقة … اثناء الأحاديث عرفت انه غير مهتم بالسياسة، ومهتما بالأعمال والمال  ولم اطرح عليه اي موضوع عنها، مع الفرق الكبير مع اخوه السيد فرحات المقيم بمصر الذي كان اخا رفيقا معنا في السراء والضراء  من ايام المعرفة  سنة 1981م، معا اعضاءا في مجلس الادارة في  الرابطة الليبية في القاهرة برئاسة المرحوم مصطفى  البركى وعضوا في التنظيم المعارض للقذافي. 

رجعنا الى طرابلس وبعدها إلى بنغازي وكانت الرحلة البرية الاولى الى تونس جيدة، ورجعت إلى درنة وأقمت في بيت اختي الحاجة مؤقتا حتى استرجع بيتي الذي تم الزحف والتأميم له واكتشفت خلال الإقامة ان أمورا كثيرة خاطئة استغلها الأقارب والأصدقاء فترة الغياب والغربة وعلى راسهم عبدالجليل الذي استغل ترجيع البيت بكامل اثاثه وموجوداته من الإسكان بطرق ملتوية مستغلا اسم العائلة والقرابة، مستعملا له كوكر للسهرات والجلسات لكل من هب ودب عند زياراته إلى مدينة درنة، وباعه بمبلغ مالي زهيد " خلو رجل " لاحد الدراونة من ال قاطش وقبض المال ولم يتكلم عنه بتاتا عندما حضرت ورجعت الى ليبيا، حتى تساءلت ! 

 ألم يكن يعتقد انني يوما سوف ارجع إلى ليبيا واكتشف الموضوع المحزن ؟؟ مما سبب جفوة كبيرة بيني وبينه حتى كتابة هذه السطور، لو صارحني منذ البداية عن الموضوع، كان يمر مر الكرام وليس لدي موانع، فقد تم الزحف والتأميم وسرقت الدولة مني  في وضح النهار الملايين، فهل امانع في ضياع الآلاف وبالاخص لقريب ونسيب؟؟ 

لكن الطريقة والاستغلال البشع وبالاخص من الأقرباء، فاق الحد فقد شعرت بطعنة غادرة سامة لم اتوقع ان تحدث منه تحت اي ظرف، وشككت في الالتصاق بي طوال الوقت والرحلات من بنغازي إلى مصراته وطرابلس وسوسة في تونس والرجوع والمقابلات الكثيرة وانا بحسن النية، هل تكفيرا عن سوء التصرفات ؟؟ والبيع للبيت من غير ان يقول، او يكون عينا على اين اذهب ومن أقابل ؟؟ او بريئا نظير الحس الآمني والشكوك؟؟ وفي جميع الظروف الحمد لله تعالى انا متاكد لم أحكى ولم اتحدث فى أية مواضيع خطيرة  ممكن تحتسب ضدي يوما من الايام !
 
تم استدعائي من النظام لمحادثة بسيطة في الأمن الداخلي ببنغازي بقيادة السنوسي الوزري، واول مرة اتعرف عليه، ومن خلال اللقاء البسيط شعرت بأنه ودود عاملني بكل الاحترام والتقدير والحمد لله تعالى مرت على خير وسلامة، مجرد أسئلة بسيطة عن احد المواضيع السابقة التي ليست لي اي علاقة بها وانما يريدون العلم إذا انا اعرف اي معلومات عنها مما جوابي كان " لا  " وهو الواقع .

بعدها بشهر استدعاء اخر للسؤال عن مواضيع اخرى وخرجت منهم سليما بدون ضرر، تعلمت من طلبات الاستدعاء التي كثرت بحيث لا يمر شهر واحد إلا وأحد الجهات الامنية الكثيرة تستدعيني للحديث فى احد المواضيع لتعرف مدى الصدق، تعلمت   الدروس الاولى  ان النظام لن يتركني ارتاح في الوطن،  ومهما حاولت العمل  والتقدم باي مشروع جيد لن تتم الموافقات ولا التسهيلات من المصارف، لن ارتاح لأنني مازلت في نظرهم  محط شك وشكوك غير مقتنعين بان اترك امريكا حيث الديمقراطية والراحة وأتى واسكن في درنة بمزرعة بعيدا عن التقدم والأضواء 
كمن يأتى من السماء ويهبط على الارض، يأتى من الجنة ويبقى في جحيم القذافي، ونسى او تناسى هؤلاء الأوغاد  أمرا مهما لدى اي حر شريف … الحنين الذي ليس له سعر وثمن، ان الوطن غالي لا يعلى عليه اي مكان او وطن في العالم الفسيح، وفي نظري ان الذي لم يجرب الهجرة والغربة والمعاناة  والبعد عن الوطن والأهل لا يستطيع الشرح …
 
وصل من طرف سيد بعض الخبراء ولم يكن في درنة فندق مناسب لإقامتهم  مما أضطررت لحجز غرف في فندق المسيرة بطبرق التي تبعد شرقا 175 كم عدة ايام لإقامتهم وأجرت سيارة تقلهم كل يوم من طبرق الى درنة بالصباح، وترجع بهم بالمساء، اليوم الثاني بالضحى ياتون إلى  المدينة ونقوم بالزيارة والاستكشاف لعدة اماكن حول المنطقة لاختيار المكان المناسب للمشروع من حيث المواد الخام والطرق المؤدية بسهولة ووجود الماء وقرب خطوط  الضغط العالى للكهرباء وأمورا كثيرة لمثل هذه المشاريع الكبيرة .

كل يوم من الضحى الى نهاية الاصيل مع الخبراء فى الجولات بالمنطقة  وتناول الغداء ثم  السائق يقود بهم الى طبرق للعشاء والراحة وفى الصباح الباكر بعد الإفطار يأتي بهم الى درنة ليبقوا معي حتى الاصيل، استمر الخبراء ثلاثة ايام على هذا المنوال حتى انتهت المهمة والدراسة وسافروا الى طرابلس والخارج .

وصلتنى بعدها الدراسة الفنية وكم القيمة الاساسية للآلات وجمعت الأرقام ووضعت الدراسة الاخيرة والتكلفة للإنشاءات ووصلت للرقم النهائي، وتقدمت بالعرض الى رئيس اللجنة الشعبية للصناعة في مدينة البيضاء … وكان الأمين المكلف من  مدينة درنة، اعرفه معرفة سطحية وحضرت للبيضاء مع مدير المكتب قبل التاميم والزحف السيد ء" عبد الرازق بدر "  رحمه الله تعالى  ودخلنا مكتب الأمين وكان بالداخل مجموعة كبيرة من الرجال، يتسامرون بدون عمل مهم ، اعرف بعضهم مما قاموا للسلام على والترحيب بحرارة على الوصول إلى ليبيا ارض الوطن من الغربة حيث كان لي صيت كبير على السمعة الطيبة .

والبعض طلب من الأمين ان يعمل ما بوسعه للموافقة، وقام الأمين وجلس على كرسي مكتبه وطلب العرض وقدمته له بعد ان اخرجته من المظروف الكبير، ولشدة الاستغراب عندما شاهد الرقم الكبير للمشروع، بدون ان يشعر ولا شعور غير قادرا على الاستيعاب،  بدا يتمتم بصوت عالي بذهول غير مصدق، قائلا ياحاج باستغراب وذهول  تريد ان تبتز جميع ميزانية الجبل الاخضر لهذا العام  في تشييد هذا المصنع؟؟ مما آلمني الامر كيف مثل هذا الجاهل ان يتولى هذا المنصب مع انه يدعي انه مهندس وأخذ دورات بألمانيا ؟؟!

طلب مني ترك الدراسة ولكن رفضت حتى لا يضيع المجهود والصرف وتسلم الى اطراف اخرى خبيثة لمعرفة الفكرة  والدراسة ولا استفيد منها، قلت له أسف … اخذت العرض وودعت الحاضرين وغادرت المكتب ولم ارجع مرة اخرى له، أو السعى لدى الادارة العامة في الامانة بطرابلس، وكانت غلطة، حيث ليس هو الاول في اتخاذ القرار والموافقة  النهائية، بل يعرض الموضوع على لجنة الأمانة العامة للصناعات  في طرابلس العاصمة  التى توافق ام  لا !

من اول وهلة  وانا متوكل على الله عز وجل، واجهت الصد !! وكانت تجربة حيث في الجماهيرية الامور تسير بالغلط والأخطاء ، حسب المزاج ، لا يمكن النجاح  في اي مشروع  كبير لمصلحة الوطن ان لم يكن احد المسؤولين الكبار له ضلع كبير مساهما فيه !

المسؤولين الكبار العملاء المساندين للنظام يعبون فى أموال الحرام علانية بدون أي سؤال ولا أي متابعة، أليست بمأساة كبيرة ؟؟ ان نعرف الكثير من الامور ونشاهد بأم العين السرقات والمخالفات والتجاوزات والإثراء الرهيب ونحن ابناء الوطن بالمؤخرة نتحسر على خيرات بلادنا التى ضاعت … غير قادرين على الحصول على  الخيرات الا الفتات للعيش 

بالنسبة لي وضعت في خانة معينة مميزة بأن لا اكون صاحب أموال غنيا تحت اي ظرف بهدوء من غير اعلان وتعنت،  الملاحقات اليومية  الشهرية بدون ازعاج كبير ولا ضغوط حتى لا  اغادر وارجع إلى امريكا… معظم الجميع من افراد الشعب من العائلة والأقارب والمعارف يتحسسون من الزيارات والتواصل معهم  خوفا ورعبا من الربط لهم بأنهم يتعاونون معي ضمن الدائرة 

المهم رغبتهم  ان أعيش ملاحق فى ضغوط مستمرة  وخوف ورعب حتى لا ارتاح ولا انتج  واصبح صاحب أموال كما كنت من قبل ، ينتظرون مني ان اخطا واسقط في أي متاهة ضدهم وبالتالي اعطيهم الحجة للاتهام والانتقام 

الميزة انني اعرف ماذا يخططون لي من متاهات لأسقط ، نظير التجارب والخبرات، تحاملت على النفس وصبرت صبر سيدنا ايوب ولم اغضب وأتحدى بل عشت تلك الفترة السوداء من سنين حياتي بسكون وصمت، بيات شتوى تام، ضمن الاخلاق الحميدة  ولم أشعر النظام بأي شئ وكأنني جاهل لا اعرف ماذا يدور …  ولا ماذا يحاك … لأنني أتعامل مع اوباش من وشاة ومسؤولين لا يعرفون الشرف، غوغائيين تنقصهم التجارب والخبرات النضالية، في معاملة الرجال الاحرار !!!

جل معرفتهم الإفراط في القوة، يعتقدون ان العنف والإفراط فيه هو الاساس لخلق  الرعب والخوف مما الجميع  يطاطؤون الرؤوس، وتمشي الامور لصالحهم  على احسن مايرام، ونسوا وتناسوا ان  الإفراط في أي شئ زاد عن حده ينقلب ضده،  له وقت معين وينتهي، فالعنف يولد العنف، ومن يلعب بالنار يوما تحرقه، يوما لك ويوما عليك، والسؤال من المسؤول من الحكام الطغاة  وأزلامهم  الذي يريد ان  يسمع ويتعظ؟؟

                       رجب المبروك زعطوط 

البقية فى الصفحات القادمة 

No comments:

Post a Comment