Monday, February 11, 2013

شاهد على العصر 72



بسم الله الرحمن الرحيم 


المشكلة ان جميع ادارات الأمن والمخابرات  متشابهة في سعيها للحصول على معلومات من أي انسان له علاقة بطريقة او اخرى من بعض الاحداث التى يسعون للوصول الى تفاصيلها بأي صورة من الصور من ترغيب او ترهيب وضغط ، تختلف اختلافا كبيرا بين الأجهزة المحلية   العربية والأجنبية ... المحلية والعربية جافة بدون مرونة  تستعمل الترهيب  على الانسان من غير اى دراسات نفسية والكثيرون من أفرادها لا يفهمون الطرق الصحيحة الصالحة  التى ممكن الوصول الى قلب وعقل الانسان البرئ ويصلون الى أجوبة مقنعة وينتهى الامر بصداقات بينهم وبالاخص عندما تتوفر الثقة من البعض فى البعض بالمعاملة الطيبة .

في الوطن العربي اثناء الاستجواب لأي انسان يعتبرونه متهما يحاولون الضغط والارهاب والتصغير بطرق سمجة  حتى يخاف ويدلى بما لديه من معلومات، التهميش والترهيب لا يصلح مع الجميع  لان البعض من الأبرياء صادقين  لا يريدون التمادى وقول الكثير وفتح ابواب القلوب حيث لا قناعة لديهم بالتعامل بالمرة مع رجال الأمن لاسباب كثيرة !!!!  حتى لا يتهمون بانهم وشاة  عملاء للنظام من بقية ابناء الشعب الاحرار تلوكهم الالسن ويصبحون مع الوقت منبوذين وبالاخص اذا كان النظام طاغ  مغرور مثل نظام القذافى المقبور.

وبالتالى تحدث المهاترات حيث رجل الأمن والمخابرات المحلى والعربى يعتقد فى نفسه ان لديه الحق المكتسب  في الضغط باي صورة من الصور على المتهم  بما فيها الاهانات والتعذيب والضرب، على الضحية الاستماع وتلبية الطلب أراد ام لا يريد ونسى ان الذى أمامه انسان بشر له كيان ويفهم 

 اما الاجنبية  وبالاخص الاجهزة الامريكية لهم وجهين الخير والشر فى البدايات لهم طرق حليمة مبنية على دراسات وتخطيط بحيث الكثيرون يتعاملون معهم بمصداقية وثقة حيث لا يفرضون على الانسان اى شئ بل يقولون الصدق ويوضحون الامر انهم من الجهة الفلانية، يرغبون المعرفة لأمور معينة يحتاجون الى المعلومات بخصوص كذا وكذا !!! طالبين المعاونة والراى حتى يستطيعون حل الألغاز للقضية، وان رفض المستمع لا ضغط ولا ارهاب !!! وبالاخص اذا كان مواطنا أمريكيا او يحمل الجنسية…  خوفا من رفع وتقديم قضايا ضد الادارة  امام القضاء على المعاناة والإزعاج والقلق . 

وانا شخصيا مررت بالكثير من الجلسات والتحقيقات خلال مسيرة الحياة النضالية  من جميع الجهات المحلية والعربية والأجنبية واصبحت لدى خبرات كبيرة ومناعة نظير التجارب المريرة فى البعض وعدة مرات استعمل معى جهاز الكذب  ليعرفون مدى الصدق ؟؟ والحمد لله تعالى لم أتعرض الى اى اهانة تمس بالكرامة  شاكرا  الرب الحافظ الذى حفظنى طوال الوقت 

مع العلم  اننى خلال 32 عاما حاربت اعتى واشرس نظام إجراما وإرهابا بالعالم يعتمد اعتمادا كليا على القتل فى السر والعلن،  التصفية الجسدية للخصوم،  وبقيت طريد العدالة محكوم على بالاعدام من فرق الموت للجان الثورية  لمدة 12 عاما وتمت نجاتى من 7  محاولات اغتيال في مدن وعواصم كثيرة بالعالم 

كل من يتحدى العقيد المعقد المريض المجنون له عدة حلول اما الهرب بسرعة من الوطن خارج الحدود الى دولة آمنة بعيدة عن المنال   والاختفاء وعدم الظهور على السطح لمدة طويلة، او القبض والتحقيق والعذاب فى ابشع الصور القتل والاغتيال، او مرميا منسيا  بالسجون فى انتظار رحمة الخالق بالفرج، او متوفيا أشلاءا وعظاما  بالقبر . 

النظام الطاغى الارهابى لا توجد أنصاف حلول لديه لا رحمة ولا شفقة على اى معارض ضده  لان لديه قناعة وإيمان بمعادلة بسيطة يطبق فيها طوال الوقت، اما المواطن الليبى مؤيدا له فى صفه على طول الخط تابعا مطيعا ينفذ فى جميع التراهات والمتاهات والجنون، او عدوا ضرورى من  جثه وإبادته من خريطة الحياة للابد بالقتل الاغتيال والموت .

وبالنسبة لى إفادتني إفادة كبيرة  الطيابة وطهارة القلب عدم الحقد والحسد لاى انسان ، رضاة الوالدين ورضاة الخالق الذى خلق هما الحافظ طوال الوقت فهنيئا لكل انسان بشر وفقه الله تعالى للنجاة والفوز النجاح  دنيا وآخرة .

قصص ونوادر كثيرة بلا عدد … ومررت بحوادث عديدة ووفقنى الله تعالى واجتزت وكتبت لى الحياة النجاة  من عمليات عديدة بالقتل والاغتيال، معظمها مرت مرورا مع الوقت وانا شخصيا غافلا عن بعضها ولا اقول وادعى اننى البطل !!!  ولكن الإرادة الإلاهية هى التى حفظتنى من غير ان أدرى ولا اعلم 

الحادثة  فى مدينة لندن منتصف الثمانينات وكنت يومها غافلا بما يحاك لنا جالسا مع بعض الأخوة فى احد المحلات المقاهى بالداخل حوالى المغرب فى رفقة الأخوة الحاج الصابر مجيد والشهيد جاب الله مطر .

وشعرت بانقباض وهاجس شديد يقول لى اخرج قبل فوات الأوان، وقلت للجماعة عن الامر ولكن لم ينتبهوا للكلام وكانه مزاح ، وقالوا لماذا انت متشائم من الجلسة المريحة والحديث الشيق؟ وسكتت على مضض ، ولم ارتاح وكررت الامر ونفس القصة وكأن في شئ سوف يحدث ؟؟ وأخيرا نهضت ودفعت الحساب وقلت للرفاق انا خارج حيث غير مرتاح للجلسة بهذا المكان لأنني اشعر بشعور روحاني انه في شئ سوف يحدث، مما اضطر الجماعة للخروج ترضية لى حتى لا اغضب

خرجنا من المقهى وركبنا السيارة والحاج الصابر يقود بنا حتى وصلنا الى بيته بعد حوالى الساعة  لان بيته فى احد احياء لندن البعيدة والزحام والمرور شديد مما تأخرنا فى الوصول، وجلسنا بالصالون فى انتظار العشاء ونشاهد فى الاذاعة المرئية ننتظر فى الاخبار المحلية، وكم فوجئنا ان الاخبار بها حادثة مروعة حيث قنبلة مؤقته انفجرت في المقهى من احد المجرمين وضعها  في المكان الذى كنا به نشرب القهوة ونتسامر!

حمدنا الله عز وجل على النجاة وأننا سالمين وتابعنا الامر وعرفنا الاخبار فقد تم القبض على الجاني وكان مواطنا  ليبيا من اللجان الثورية او غرر به ويتعاون معهم،  وتم التحقيق معه من السلطات الأمنية البريطانية ولا نعرف ماذا قال وما أعترافاته حيث جميع الاخبار كانت مبهمة ونتابع الامر من خلال الصحف التى تصدر يوميا المتابعة للحدث والقضية .

وتم اطلاق سراحه بكفالة حتى يوم المحاكمة للمثول امام العدالة، وفوجئنا باغتياله بعدها بفترة  فى الصحف وأكيدا من النظام حيث الفشل فى القضاء علينا دفعة واحدة ونحن من اقطاب المعارضة كلفته حياته حيث النظام لا يريد الفضح وبالادلة، هذا التحليل والجواب الشافى الذي وصلنا له 

العملية الثانية كانت فى جنيف سويسرا وكنا فى زيارة لانه لدينا اجتماع مهم ورفيقى السيد عاشور بن خيال، ولدى مقابلة مع احد الليبيين " ب ح "  الذى عرفته عن طريق احد الشركاء الذى سبق وان زرته فى لندن مع شريكى " ع غ ".

اثناء تلك الآونة الصعبة من مطاردات فرق الموت والتصفية للشرفاء أحرار ليبيا فترتها كان  الشك فى اى انسان مهما كان حتى يثبت العكس انه برئ ، لان النظام زرع عدم الثقة بين الاخ واخيه، عدم الأمان لأقرب الناس أخوة او من الدم، فما بالك بصديق ؟؟

قلت لرفيقى عاشور للعلم  اننى خارج لمقابلة فلان فى حالة  أتأخر عن القدوم لاى سبب كان، وسوف ارجع حوالى الساعة كذا للفندق 

وصل الصديق وكنت جاهزا انتظر، اراقب امام باب الفندق محتاطا للأمر من أي مفاجأة قد تحدث ، وصعدت السيارة الفخمة ومررنا على محل بقالة " سوبر ماركت " واشترى بعض الحاجيات وذهبنا الى شقته المريحة  وخلع الجاكته ودخل للمطبخ وطهى أكلة طعام شهية من " المبكبكة " المكرونة الحارة على الطريقة الليبية، وأكلنا وقضيت وقتا جميلا معه فى الحديث المتشعب عن مواضيع عديدة الخاصة بالأعمال والمعارضة الليبية والى اين وصلت ؟ وماذا تستطيع ان تعمل 

ولاحظت ان الرجل غير مهتم على الاطلاق بالمعارضة الليبية ولا يؤمن بالسياسة ومحاربة النظام  ولم اطلب منه اى شئ  ولا دعم لمساندة التنظيم حيث وقتها كان مليونيرا ويصرف الاموال ببذخ فى غير طاعة الله تعالى على المواخير والقمار 
المهم قضيت وقتا معه في الحديث والسمر وانا على أهبة الاستعداد لاى شئ قد يحدث وحوالى الوقت المناسب  للرجوع طلبت منه توصيلي للفندق مما فعل، وقبل الوصول امام الباب بحوالى 50 مترا قلت له توقف هنا وودعته ونزلت من السيارة على امل اللقاء القريب لمتابعة الحديث مرة اخرى .

شاهدت السيد عاشور واقفا فى ظلال الأعمدة للأقواس وبدات اخطوا لاتجاهه حتى وصلته، وقال بلهفة  ياحاج لا تدخل الفندق حيث الجماعة فى الانتظار بصالة الاستقبال ينتظرون قدومك للتصفية واطلاق الرصاص ولم يكن معي سلاح لادافع عن النفس وقررنا الدخول من خلف الفندق من سلم الطوارئ ودخلنا للغرفة بالمفاتيح التى معنا، وطلب السيد عاشور احد الأصدقاء الأجانب الذى حضر بسرعة  مع زوجته للمساعدة،
قال لصديقه عن القصة وشكوكه على المجموعة المنتظرة بصالة الاستقبال، مما نزل الى الصالة ليتاكد من الموضوع وغاب فترة ورجع ولديه الشكوك على ان الجماعة اشرارا من طريقة الجلوس والحديث وانهم يحملون سلاحا مخفيا. كان مستغربا كيف هؤلاء يحملون السلاح الا لغرض إجرامي  في سويسرا المشهورة بالحياد والسلام ؟
تم الحجز لنا في فندق اخر صغير وخرجنا من الفندق بنفس الطريقة عن طريق مصعد الطوارئ من الخلف، والقتلة ينتظرون بالصالة  فى قدومنا لتنفيذ المهمة والاغتيال!

وبعد فترة وصل الصديق ومعه الحقائب وفاتورة الفندق وتم الدفع له مع الشكر الجزيل على قيامه بالواجب حيث الكثيرون من الأصدقاء الأجانب كان لهم الباع الكبير فى الحماية والعمل الخطير من إيواء وتوصيل واعطاء المعلومات، فلهم الشكر الجزيل على كل الخدمات والمعروف  وان شاء الله تعالى اذا أعطانا الله عز وجل طول العمر ورجعنا منصورين، لن ننسى الجميل لهؤلاء الأصدقاء المتعاطفون معنا فى حربنا ضد القذافى فنحن قوم ذوى أصالة وقيم  كرماء ونرد الجميل لكل من عمل خيرا فينا ساعة الأزمات والضيق  بالعمل الفعلى او بالذكر والثناء والشكر وهذا اضعف الايمان ولكن لا ننسى ولا نهمش خدمات الاخرين!

الثالثة كانت في باريس فرنسا حيث كان لدى اجتماع مهم مع بعض الأطراف المهمة لخدمة القضية ولا نستطيع العمل عن طريق المراسلات والاتصالات الهاتفية خوفا من التصنت والرقابة علينا لمعرفة الكثير وماذا نعمل ؟؟؟  مما كنا نضطر دائماً للسفر والاتصالات الشخصية وجها لوجه للعمل النضالى وتحصيل المعلومات حتى نخطط !!!

كان لى صديق من ابناء العمومة والقبيلة " ع ب " وتربطنى باخوه الكبيرصلات صداقة وأخوة، يعمل فى باريس تم الاتصال معه ورحب بالاستقبال قائلا  اهلا وسهلا حيث عائلته سافرت الى ليبيا لزيارة اهلها واهله تستغرق الشهر ويستطيع ان يقوم بالخدمات التى اطلبها وقلت له اريد مكانا آمنا للسكن وعدم معرفة اى انسان اننى سوف أتى الى باريس ؟؟

وقال سوف ارتب الامر ؟؟ وأخبرته بميعاد الوصول وكان الرجل بعيدا عن الشبهات من النظام حيث لا ناقة له ولا جمل، وله غطاء ممتاز حيث  اخوه شقيقه  كان يعمل في الخفاء مستشارا للجان الثورية بمدينتنا درنة  ونحن نعرف ذلك جيدا انه عين من عيون النظام مدسوس مزروع  فى اوساط الشعب، نعرف كيف نتعامل معه من غير ان يؤذينا مما كان غطاءا جيدا حيث هو على النقيض، من اخوه الغافل المقيم فى باريس كموظف.

وخاطرت بالحياة ووصلت فى الميعاد وكان الرجل بمطار أورلى فى الانتظار، واستقبلني احسن استقبال بالود والاحترام ، وقاد سيارته وقال انت ضيفى الان وسوف تقيم معي في الشقة حيث العائلة غير موجودة فى ليبيا ووافقت على الامر حيث لا مناص لي احتاج الى مكان امن استطيع النوم فيه بالراحة  لأنني لا اريد تسجيل الاسم  ضمن قوائم النزلاء تحت اى ظرف خوفا من المتابعة من الاجهزة الامنية والافشاء من احد المرتشين للمكاتب الشعبية  " السفارات " التى تعمل كمراكز واوكار للشر والشرور وتركت عملها الاصلى وهو الدبلوماسية وخدمة مصالح الدولة والمواطنين التابعون لها 

قضيت اليوم الاول وألثانى فى ضيافته وجل الوقت فى اتصالات هاتفية مع البعض وخرجت لوحدي بعض الوقت وقابلت بعض الرفاق المناضلين الليبيين  من غير معرفة المكان اين اقيم ؟؟ وفي نفس الوقت لم  احضر المضيف حتى لا يتورط يوما من الايام  فى المشاكل بسببي من العملاء المندسون فى كل مكان لا يخطر على البال، الوشاة للنظام  .

اليوم الثالث فوجئنا بدق الجرس حوالي الاصيل بدون اي ميعاد مسبق وحضر احد المعارف  فجاة من مدينتنا درنة " م ج "  للمضيف ولم يستطيع الاعتذار وصرفه عن الدخول وكنت جالسا بالصالون مما فوجئ من وجودي وسلمت عليه وجلس وحديث طويل عن الوطن والغربة ومايحدث فيهما من كوارث وحسنات وأخطاء .

عزمنا الضيف القادم  بان يتعشى معنا مما وافق وتعمدت بقاؤه الى ساعة متأخرة حتى اضمن شره حيث لا اريد أية شكوك تعشعش بالراس والفكر، لانه ممكن ان يكون مخبر للدولة فقد وصلت الحالة من الخوف والرعب انه لا ثقة مهما كانت  فى اي احد حتى لو كان بريئا غير متهم، لأننا وصلنا الى مرحلة متقدمة من الخطر  والأخ يخاف من اخيه والزوج من زوجته والاب من ابنائه حيث زلة لسان ممكن تؤدى بأي احد برئ الى القبض والتعذيب وحتى القتل حيث فى ليبيا حياة الانسان لا تساوى اى شئ 

بالصباح بعد الإفطار المتأخر طلبت من مضيفى ان يوصلني للمطار لاسافر، وقبل الوصول لمطار أورلى طلبت من صديقى ان يتوقف قبل الباب الرئيسي لأنزل من السيارة إمعانا في التضليل في حالة اي انسان يراقب ؟؟

لدى هواجس انتابتني ان شيئا قد يحدث وانا غافل، وراسا الى احد الموظفات بشركة الخطوط  وسلمت الحقيبة  وتحصلت على بطاقة الصعود للطائرة وانا اراقب من جميع الجهات وشاهدت احد الليبيين من بعيد  الذي كان مركزا نظره على بامعان  يراقب وكان احد الاخرين بالقرب مني يدور في الصالة الكبيرة يتجول ويبحث وذهب الى الاخر ليتاكد هل انا شخصيا المطلوب ؟؟
 
وتحصلت على بطاقة الصعود واتجهت الى المدخل وشاهدت الاخر وهو يشاور بيده لرفيقه على وتقدم بسرعة منى ووضع يده بداخل المعطف وكانه قابض على مسدس يريد فقط إخراجه ليطلق النار على وشاهدت نظرات الشرر في عيونه وكانت لحظات رهيبة زادتني شجاعة وقوة وشراسة للدفاع عن النفس حيث الوضع والموقف، حياة ام موت! وجهزت نفسي فى حالة اخراج يده بالمسدس ان الطمه بسرعة وقوة  بحقيبة رجال الاعمال الصغيرة التي كنت أحملها  عليه حتى يقع من المفاجأة .

وقربت المسافة منى بحيث اصبح بينى وبينه  عدة أمتار وأراد ان يخرج يده، وتلك اللحظات الرهيبة  فجأة انحرفت الى مدخل دخول المسافرين المحروس من قبل رجال الأمن " البوليس " وبيدهم الرشاشات وقتها حيث الحراسات شديدة خوفا من الارهاب واختطاف الطائرات في جميع المطارات 

 اجتزت الحاجز بسرعة واسقط فى يد المهاجم لانه لا يستطيع الدخول ورائى لانه ليس له  بطاقة صعود لاى طائرة  ووقف مثل الصنم وهو ينظر الى بنظرات الحقد والحسد انني فلت من بين ايديه وكنت قاب قوسين من اطلاق النار والإصابة، الحمد لله تعالى على النجاة ، واثبتت الايام بعد مضى وقت طويل عدة سنوات بالصدفة واكدت عليها من اكثر من طرف  ان الذي تعشى معنا عين من عيون النظام مخبر  ولا أدري ولا استطيع الجزم هل هو متورط  في المؤامرة ومحاولة الاغتيال والقتل ام لا ؟؟؟ 

الرابعة فى برلين المانيا حيث كنت فى عشاء مع البعض من الألمان وشعرت بحركة غير عادية فى المطعم فقد وصل ثلاثة أشرارا  ليبيين وجلسوا بأحد الطاولات القريبة منا مركزون النظر علينا متابعين لنا مما شعرت بالشكوك وحالة نفسية روحية وقلت لاحد اصدقائي الأجانب انتبه لهؤلاء فلدى موهبة حاسة سادسة بالخطر  ان شيئا سوف يحدث ؟؟

وقام صديقى وطلب بالهاتف احد الأجهزة الأمنية طالبا الحماية  مما وصلوا وراقبوا الجماعة بدون ان نعرف ؟ وتمت  مراقبتهم بطريقة ما او اخرى هربوا او تم القبض عليهم، لا اعرف ولا استطيع الجزم ؟؟  حيث المكاتب الشعبية لهم عيون وأعوان فأسدون مرتشون  داخل الأجهزة الالمانية  يساعدون فيهم لقاء اتفاقيات تعاون والصرف للمال الوفير  وكانوا من ضمن فرق الموت حيث يريدون تفجير المكان ونحن من ضمنه والحمد لله على السلامة ..

مثل ما حدث بعدها الجريمة النكراء والتى الصقت بالنظام الليبي والحقيقة يعلمها الله تعالى في الملهى الليلي " لا بيل " الذي ضاع ضحيته عدة جنود امريكان وهم أبرياء بدون ذنب اقترفوه ؟؟هل هو دس خبيث من اطراف دولية اخرى ؟؟ ام من فرق الموت للجان الثورية بالتصفية لخلق البلبلة والارهاب  انني لا اعرف ؟؟؟
 
الخامسة كان المفروض ان تحدث فى ساؤول كوريا الجنوبية وطلب من احد شركائنا الكوريين " تشارلز كيم "  الذى كان خبيثا سئ الاخلاق واكتشفنا التزوير والسرقات فى الشركة وهددناه باننا سوف نقاضيه عن طريق العدالة ، باع نفسه للشيطان واتصل باللجان الثورية فى ليبيا كيدا لنا ليزيحنا من الطريق وطلب منه ان يعطلنا بعض الوقت فى ساؤول كوريا الجنوبية  حتى تأتى الفرقة للتصفية من ليبيا ؟؟؟

لكن نظير رعاية  الله عز وجل  ومازال لى فى العمر بقية هربت فى الوقت المناسب ورجعت الى امريكا سالما سليما ، وتحصلت على مستند البرقية المهمة بعدها بفترة وجيزة   من المحامي التى كانت ضمن مستندات القضية بدون ان يدرى ولا يعرف خصمنا الحاقد علينا الذى لديه الرغبة لهلاكنا حتى يرتاح منا، قبل فضحه بالقضية التى سوف تقام عليه فى امريكا .

السادسة بروما ايطاليا وتم الاكتشاف لها بطريق الصدفة من احد المخبرين الشرفاء فى الخفاء لا اذكر اسمه الان فقد كان بالسر  يتعامل مع الشهيد جاب الله مطر يمده بالمعلومات القيمة حتى  نتقى الشر من قوافل فرق الموت للجان الثورية  المعشعشة في السفارات بأوروبا " المكاتب الشعبية "  الرجل يمدنا بالأخبار المهمة وهو يعمل مع النظام  فى المكتب الشعبى، الذى كشف لنا كم كان المكتب  متورطا فى التصفيات الجسدية لكثير من رجال الاعمال والبسطاء الليبيون الذين حظهم العاثر أودى بهم للهلاك من قبل مجرمين قتلة يدعون الذكاء وهم أغبياء غرر بهم نظير غسيل المخ والدفع الكبير للمال وبريق الجاه والسلطة فى الوطن .

السابعة بأمريكا ولها قصة طويلة وقد ذكرتها بالسابق فى احد الورقات وسوف اذكرها مرة اخرى بالتفصيل 
 
                          رجب المبروك زعطوط 

البقية فى الحلقات القادمة 

No comments:

Post a Comment