Saturday, February 1, 2014

التهميش 56

 بسم الله الرحمن الرحيم


 هل نحن أبناء الشعب الليبي الوطنيين غافلون عما يجري من أمور سياسية تهمنا، تدور  في كواليس وردهات المؤتمر العام وغرف الفنادق والصالونات في ليبيا وبالخارج في الخفاء ووراء الستار؟؟ أم لا حساب لنا مهمشون مثل العادة فى نظام أي حكم في العالم الثالث، لا حق لنا بأن نتابع ونسأل اننا موجودين وعلى قيد الحياة ؟؟ وأننا كشعب نمثل الأساس في بقائهم في اعلى هرم السلطة!!!فنحن الذين إخترناهم وصوتنا لهم !!! ام وأم وعشرات الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة سريعة شافية ومقنعة عسى أن تهدأ الخواطر قبل الإنفجار ؟؟ فقد بلغ السيل الزبى وضروري من البتر للفساد والإفساد والضعف قبل أن نغرق في الوحل نتيجة الأخطاء المتعمدة والفشل في الادارة الصحيحة السليمة، ونحن لدينا جميع المعطيات والإمكانيات للفوز والنجاح والنهضة … أليس الأمر بمأساة ؟؟؟؟ كيف بالله العظيم أعضاء المؤتمر يجددون لأنفسهم سنة أخرى للبقاء في كراسي الحكم والسلطة وهم فاشلون طوال المدة السابقة، وتساؤلاتي ماذا قدموا لنا غير الكلام المعسول وإختيار حكومة ضعيفة غير قادرة على التنفيذ والربط واللجم بأي صورة من الصور بل جميع قدراتها والتركيز على شراء الأصوات الغاضبة بالمال هدرا من خزينة المجتمع  حتى يتحصلوا على أكبر قدر من الوقت والمدة لإستمرار النزيف وتنفيذ أجندات خفية وصرف المليارات على امور لا تسمن ولا تغني من جوع لأبناء الشعب المحتاجين لأبسط الأشياء من أمور حياتية يومية من تعليم وصحة وسكن لا ئق مريح وبنية تحتية حتى يستطيعوا إلتقاط الأنفاس والعيش بكرامة محافظين على ماء الوجه من الإراقة !!! نتيجة ضياع الوقت والجهد في الحصول على التأشيرات لبعض دول العالم للعلاج ؟؟ إنني أسطر  هذه السطور وأنا مابين مصدق ومكذب هل هؤلاء الأعضاء صادقون مع أنفسهم وذوي ضمير وحياء، أم ضاعت المعايير لديهم بحيث جفت بعروقهم دماء الحياة؟؟؟ سذج في السياسة وإدارة الامور الصعبة بدون حنكة سياسية ولا تجارب عملية ولا أخذ الرأي من مستشارين وطنيين ولاؤهم للوطن ذوي خبرة! يتكلمون ويناقشون الأمر بينهم ويتفقون على التمديد للمجلس سنة أخرى بدون تصويت الشعب وموافقته؟؟أم مناورة وطلقة قذيفة قوية حتى يسمعون صداها للشعب ، يريدون أن يعرفوا ماذا سوف يعمل الشعب هل يصمت مرغما ويرضى بالواقع ولا يحرك ساكنا وتمضي الأمور طبيعية إلى الأسوء سنة أخرى ؟؟ أم يهب الشعب ويعلنها ثورة قوية تصحيحية تطيح بهم إلى قواعدهم مرة أخرى سالمين من غير إيذاء بدني ولا ملاحقات قضاء مستقبلية ؟؟؟ آم سوف ترفع الحصانة عنهم نظير الأخطاء بقصد وبدون قصد ؟؟؟ و يتم القبض والتحقيق العسير عن ماذا قدموا للوطن من مهاترات وتراهات بإسم الصلاح والإصلاح ؟؟ إنني لا أعرف الغيب حتى أعرف ماذا سوف يحدث ؟؟ ولكن لدي أحاسيس صادرة من أعماق القلب والروح أن الغيمة والسحب القاتمة بالسواد، قادمة تدنوا رويدا رويدا كالقضاء العاجل لتضع الامور في نصابها، حتى تستعجل الأمور وننتهي من هؤلاء الفاشلين، ومن التخبط إلى الأبد !!! إنها مأساة تتكرر… نرتاح من مصيبة وتأتي المصائب والمصاعب تباعا وكأن لعنة حلت بالوطن الطاهر، مازلنا نلتقط  الأنفاس بعد نجاح الثورة المجيدة ثورة 17 فبراير 2011 م . لدينا الآمال العريضة لخلق دولة جديدة مبنية على الأسس السليمة من الديمقراطية وشرع الله تعالى حسب العصر الآن الذي نعيشه…   بحيث يعم الأمن والأمان والعدل يأخذ مجراه والحفاظ على حقوق اي انسان مواطن بما أمر الله تعالى ضمن الدستور العادل، وتنفيذ القانون الصارم على الجميع بدون اي نوع من أنواع المحاباة . واللأسف تراجعنا وتأخرنا نظير الأخطاء القاتلة منا، أثناء فورة ونشوة الحماس والعواطف بعد النصر …  لم نحكم العقل ونراجع أنفسنا ونفحص عن ماضى كل واحد من أعضاء المؤتمر والحكومة قبل الإختيار بدقة وندرس قوة شخصيته وإمكانياته ووطنيته إسوة ببعض الدول المتحضرة ؟؟ وماذا قدم للقضية الليبية في فترة النضال والمعارضة ضد الطاغية بالداخل أم بالخارج، وماذا يريد ان يقدم من برنامج للنهوض والإصلاح… بل للأسف سمحنا للبعض من أشباه الرجال المنافقين الدهاة في الخبث السياسي، الذين يلعبون على الحبال، قفزوا من السفينة الغارقة في الوقت المناسب، تركناهم يتلاعبوا بنا وأصبح لهم الباع والكلمة النهائية في صياغة وتنفيذ القرارات المهمة في الخفاء حسب مخططاتهم وتنفيذ اجندات القوى الخفية من ساداتهم . إن ليبيا طاهرة بها المليون حافظ وقارئ للمصحف الشريف القرآن العظيم يحفظها الله عز وجل من كل آثم يريد الفساد لها والإفساد فيها مهما عمل… حيث من وجهة نظري أن هذه الإرهاصات والتخبط لدى الدولة في القرارات وعدم التنفيذ الصادق هي نتيجة ظهور الشوائب الشاذة التي تريد أن تحكم بالنفاق وتمرير اجنداتها…. جولة من الجولات في حلبة الصراع! لن تستمر الهزائم للشعب والتهميش على طول الخط لقاء هؤلاء!  فالعادة أن أي ثورة دموية تأكل أبناؤها! الأخضر واليابس معا… وضروري من ضحايا ودم يهدر حتى يتطهر جسد الوطن من الشواذ !!! سوف يتم التصحيح في القريب العاجل فأحرار الشعب الوطنيين، أحياءا يرزقون لم يموتوا بعد! وأمنا ليبيا مازالت بكر شابة فتية لم تعقم بعد! قادرة على إنجاب الأسود! ومع الوقت مهما طال … سوف تنهض ليبيا وتصبح من الأوائل حيث لا يصح الا الصحيح !!! والله الموفق .

 رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment