بسم الله الرحمن الرحيم
شاهد على العصر
30
سنة 1972م من ضمن السنوات الحزينة التي لها ذكريات خاصة في مخيلتي وذاكرتي حيث أنا إنسان مؤمن بالقضاء والقدر ، مسلم حتى النخاع ومؤمن بهدى الله تعالى وأن الإنسان مهما يعيش في هذه الدنيا الفانية له يوما ينتهي ويموت فيه وينتقل إلى جوار ربه تعالى أراد أم لا يريد ! وسعيد الحظ من فاز في الإمتحان وعمل صالحا أثناء حياته الدنيوية ، فالحياة الحقيقية هي الآخرة ، ولا يستطيع الإنسان معرفة الغيب ولكن توجد دلائل كثيرة وعلامات وإشارات في جميع الكتب السماوية وعلى ألسنة الرسل والأنبياء الذين ينطقون وحياً أن حياة الآخرة هي حياة الخلود إلى ماشاء الله عز وجل .
من خلال الرحلات العديدة تعرفت بشركة إيطالية تعمل في مجال الكهرباء وتصنع المعدات المطلوبة وطلبت من صاحبها أن يرسل أحد مهندسيه لتقييم المشروع حتى نتعاون مع بعض في التوريد والإنجاز ، حيث رسى علي مشروع تمديد شبكة خطوط كهرباء في درنة وطبرق في 4 مواقع جديدة البناء والتشييد ، وكنت حديث العهد بالمهنة كمقاول ولا أعرف إلا القليل ، وطلبت قبلها من صديقي وإبن العم في القبيلة الحاج فرج تربح الذي يكبرني سنا بعقد من الزمن وله باع في المقاولات وبالأخص أعمال تمديد خطوط وشبكات الكهرباء أن يزودني بالأسعار وأرسلت له الكميات المطلوبة للعطاء للدراسة …
تأخر في الإرسال وقبل يوم فتح المظاريف إتصلت به هاتفيا حيث أملاني اسعار البنود الواحد وراء الآخر ، وبالليل جمعت الأسعار بمفردي بدون أي معاونة من أحد ، مع أنه لدي مهندسون ولكن الكهرباء ليست من ضمن إختصاصاتهم ولا داعي لأن يعرفوا كل التفاصيل ، ورتبت العطاء ولخوفي من التورط والخسارة في حالة أن أخطأ صديقي في أي تقدير ، زودت على الأسعار نسبة عالية كإحتياط ، وحددت الرقم النهائي ورتبت جميع المستندات بالتوقيع والأختام وأرفقت خطاب الضمان بالقيمة المطلوبة ووضعتها بظرف أصفر كبير ، وختمته بالشمع الأحمر ، وذهبت قبل فتح المظاريف بوقت قليل إلى مؤسسة الإسكان للتقديم …
أذكر يومها أنني عندما كنت في مدخل العمارة وبداية السلم تلأقيت مع الأخ العزيز الحاج الصابر مجيد الغيثي وكانت بيننا الصراحة التامة والود والثقة ، وسألني كم أسعارك وقلت له الحقيقة ورد علي وقال إن سعري الموجود في الظرف الذي معي عاليا جدا ومبروك مسبقا ، وأراد أن يرجع وقلت له لا أرجوك أن تقدم حتى تغطيني حيث ممكن لا يأتي أي أحد من المقاولين الذين سحبوا العطاء وبالتالي سوف يتأجل … وقال لي بأنه ليس لديه أي مانع …
صعدنا إلى مكتب المؤسسة مع بعض وأودعنا المظاريف في الصندوق المعد ، وإنتظرنا حتى الساعة الثانية عشرة حتى إجتمعت اللجنة وكان المتقدمون 3 أنا والأخ الصابر ومقاول آخر السيد خليل المقصبي على ما أذكر … وكنت أقل الأسعار وفزت بالعطاء بدون منازع مبدئيا حتى المراجعة من ديوان المحاسبة ليبت في الأمر ، وكانت وقتها جميع العطاءات تدار بمصداقية وشرف ضمن الأخلاق والقيم ، وليس مثل الآن جميع العطاءات كثرت بها المنافسة والتحايل والغش !
طلبت من صديقي الإيطالي أن يبلغني عن موعد وصول المهندس حتى أقوم بالواجب واليوم الثاني وصلتني برقية من إيطاليا بأن المهندس سوف يصل في الميعاد كذا على متن الطائرة الليبية وحدد الوقت ، وكنت وقتها مشغولاً جداً بعدة مواضيع هامة ولا أستطيع السفر لإحضار مهندس من المطار حيث ليس عملي وأنا صاحب الشركة ، وطلبت من صهري أخ الحاجة " عبدالسلام " أن يستقبل المهندس بالمطار ويستأجر عربة أجرة لتوصله إلى درنة ، ورد علي بأنه بالغد قادم إلى درنة لتجديد جواز سفره حيث يريد الذهاب في عطلة وإستجمام إلى الخارج ، وسوف يذهب إلى المطار ويستقبله ويدعه في فندق ليرتاح وغدا سوف يحضره معه ، وإرتحت للفكرة ووافقت .
في اليوم الثاني تأخر عن المجىء وعند العصر دخل أحد رجال المرور إلى المكتب ومعه رخصة القيادة " لعبدالسلام " يسأل هل أنا أعرفه حيث من العائلة " زعطوط " وعندما شاهدت الرخصة شعرت بغصة وتقلص بالمعدة رعبا على الشاب نتيجة التأخير وماذا حدث ! و سألته وقال لي لقد تعرض لحادث في منطقة لملودة التي تبعد حوالي 60 كم غرب درنة وهو الآن بالمستشفى … وذهبت بسرعة إلى المستشفى ووجدته يئن على السرير من الألم بدون وعي حيث به كسر بأحد فقرات الرقبة ، وأبلغت العائلة في درنة ، ووالده في بنغازي بالهاتف حيث حضر مع زوجته الأم بسرعة في نفس الليلة …
بعد عديد من الإتصالات حضر أطباء من بنغازي لعلاجه وكانت الطامة الكبرى في نظري حيث قاموا بإجراء عملية دقيقة وهي ليست من إختصاصهم مما زاد الطين بلة ، وفقد جميع جسمه الإحساس إلا الرأس حيث يتكلم وليس به أي ألم ، فقد كان يودع قاب قوسين من النهاية ، ونحن لا نعرف… نتفاءل بأنه سوف ينجى…
كان له كناية مشهور بها منذ الصغر لقب " الديك " وبالمساء كنت في زيارته بالمستشفى والتحدث معه ومسامرته لوحدنا فقد إتفقنا ضمن العائلة على برنامج بأن لايترك لوحده وكل واحد منا طوال بقائه طريح الفراش أن يمضي معه بعض الوقت خوفا من أي مضاعفات وهو لوحده ، ومسكت بدبوس وبدأت أوخس فيه من القدمين سائلا أياه هل يحس بأي شىء ولكن كان يقول لا ! وإستمريت بالوخز في كل جسمه حتى وصلت إلى صدره قرب الرقبة مما قال لي توقف حيث أحس بالألم وتوقفت وأنا قلبي يكاد ينفطر من الألم عليه وهو شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العشرين عاماً .
اليوم الثاني بالفجر توفي الشاب " عبدالسلام " وأصبح في ذمة الله تعالى ، وشاهدت والدي الحاج المبروك لأول مرة في حياتي وهو يبكي متأثرا على الشاب والدموع تغطي لحيته من كثرة الحزن مع أنه صبور وليس من السهل سقوط الدموع من عينيه ، وتم الدفن في المقبرة الغربية في جنازة كبيرة مهيبة ، حيث نحن أسرة معروفة مشهورة في مدينة درنة ، لنا جذور أصيلة وقام الكثيرون من العائلة بأعمال مجيدة ونضال وطني بلا حدود إبتداءا من أيام العهد التركي إلى الغزو الإيطالي وجميع الأحداث التي مرت من الإستقلال حتى وقتها رجال الأسرة كان لهم الباع الكبير في أحداث المدينة .
بدأت الأحزان تتوالى ، و أقيم العزاء بالبيت عندي حيث العادات الليبية وقتها قبيحة جدا ، من الندب والصراخ والبكاء وحل الشعر للنساء ووضع الرماد على الرأس دليل على الحزن مما كانوا وقتها يطبقون في عادات الجاهلية الأولى والحرب ضد الرب تعالى وهم يجهلون العمل الشائن وأن هذه الأعمال القبيحة من عمل الشيطان الرجيم ضد إرادة المولى عز وجل ، والمفروض الصبر والهدوء والدعاء الكثير بالمغفرة وطلب الرحمة للمرحوم وقراءة آيات القرآن الكريم العظيم ، عسى أن يغفر له ويرحمه الرب القادر ويدخله فسيح جناته .
جاء للعزاء الكثيرون والمهندس الإيطالي كسرت الترقوة بعظم كتفه وتم نقله إلى إيطاليا بسرعة من غير أن أدري فقد كان الهم مركز على العزاء في المرحوم ، وكان من ضمن المعزين قادما من طرابلس الحاج فرج تربح وأخوه الحاج عوض وقريبهم السيد عبدالجليل ، وآخر السهرة في أحد ليالي العزاء المستمرة لوقت طويل …
قلت له بحزن وتأثر ، تعاون معي ونفذ المشروع لشبكات الكهرباء الراسي علي فليس لي فيه نية وقد إستفتح بضحية ودم ووفاة الشاب المرحوم ، وأجاب بالإيجاب ولكن لايستطيع الإشراف الفعلي حيث لديه أعمال ويسكن في طرابلس ، ولكن سوف يضع أخوه الحاج عوض بدلا منه فى المتابعة حيث ساكن بالبيضاء قريبا من درنة وثانيا متقاعد وخالي عمل وسوف يكون تحت إشرافه الشخصي ، ومن طرابلس سوف يبعث أحد المهندسين الذي يعرفه معرفة جيدا ، وسبق أن عمل معه في عدة مشاريع بالغرب ويعرف كفاءته السيد "جميل لويس سعد" المقيم حاليا بالقاهرة ليأتي إلى درنة مع جماعته وينفذ الأعمال المطلوبة ، وتم الإتفاق ليلتها على التعاون الكامل حيث العقد بإسمي وسوف أمول المشروع إلى النهاية ومن جانبه التنفيذ والإشراف الفني الكامل حتى التسليم الإبتدائي والنهائي ، وكانت البداية بعدها بفترة وجيزة في ظهور شركة أنوار لأعمال الكهرباء للنور من العدم .
كانت الهزة الأولى لسنة 1972م وفاة الراحل الشاب عبدالسلام ، وبعدها بشهور بسيطة مرض الوالد من " البروتستاتا بالمثانة " وعانى الكثير حيث المرض سرطان خبيث مؤلم وفي نفس الوقت كان وقتها يعتبر عيبا الكشف على العورة مما زاد الهم والطين بلة ، وحاول الوالد الكثير عدم الكشف عليه حتى وصل إلى مرحلة صعبة وذهب بنفسه إلى مصر من غير أن يقول لنا كعائلة نظير الخجل ، وفقدنا الوالد فترة أسبوعين وبحثنا عنه في كل مكان ولم نجده وكان في آخر سنوات عمره يغيب بعض الأحيان لعدة أيام في زيارات لمعارفه وأصدقائه الكثيرين ولا يعرف الأمر إلا الوالدة وكنا نقلق لغيابه ولكن أصبحت عادة …
غاب الوالد ولم نهتم الأيام الأولى وبعدها واصلنا البحث وكانت الوالدة تعرف الموضوع فقد أبلغها أنه ذاهب إلى الإسكندرية للعلاج وسوف يرجع عن قريب ، وبعد مضي الأسبوعين وصل وهو مريض مرهق نتيجة السفر والمعاناة للمرض ، غير قادر على الحركة إلا بصعوبة ، ودخلت عليه في حجرته عندما أعلمت بوصوله وعندما شاهدته وسلمت عليه كم هالني وضعه الصحي فقد هبط بنسبة كبيرة وغابت الحيوية السابقة وأصبح شيخا هرما في فترة أسبوعين فقط !
كان شهر رمضان الكريم على الأبواب ، شهر الصيام والعبادة وفي العادة كنت أقضيه طوال السنوات الماضية معهم جماعة ، ورفضت إقامة الوالد في بيته حتى لا نتعب حيث لدي أولاد صغار لا أستطيع الإقامة في بيته ، وأحضرت الجميع ، الوالدين وأختي الأرملة ، للإقامة معي في البيت حيث السكن في فيلا فسيحة أرضية بشارع طارق بن زياد في منطقة الجبيلة تسع الجميع وفي نفس الوقت تحت العين والملاحظة طوال الوقت والإهتمام بهم حيث كبار بالسن يحتاجون للخدمات …
كنت بطبعي منذ الشباب لا أحب الجلوس في الجلسات العائلية مع النساء والأولاد وتقضية الأمسيات في هرج ومرج وإزعاج وتبادل الحديث كما يحب الكثيرون "طق حنك" بل أسلم إذا كانت أية ضيفة من الأقارب موجودة وأحتفي بها وأتبادل الحديث لدقائق وأخرج إلى أي مكان وإذا كنت بالبيت لأي ظرف وبالأخص أيام الشتاء البرد والأمطار ، أدخل للصالون مع الرجال حيث العادات لدينا والتي تربيت عليها الفصل بين الرجال والنساء ، وإذا لم يكن أي أحد موجود من المعارف أو الأصدقاء زوار كنت أتناول أي كتاب من المكتبة وأقرأ وأطالع ، حيث وقتها لا توجد أجهزة مرئية وقنوات عديدة للمتابعة وتقضية الوقت مثل الآن بالبيوت ، حيث لا يوجد إرسال للبث إلا من النادر أثناء فصل الصيف .
طوال شهر رمضان كنت كل يوم وليلة بجانب الوالد وهو مستلقي جالس بالفراش أتحدث معه مجالسا له حتى أصلي صلاة العشاء ، ثم أستأذن منه حيث نساء العائلة وأخواتي يأتين لزيارته ومشاهدته والجلوس معه قبل أن تنتهي صلاة التراويح ويبدأ الزوار من الأقارب والأصدقاء في الحضور والزيارة …
كان إخوتي يأتون كل ليلة ويقضون الوقت إلى منتصف الليل في معيته وعندما أتأكد من وجودهم ، أذهب لتمضية السهرة مع جماعتي الأصدقاء إلى منتصف الليل في السهر والسمر ولعب الورق وأرجع للبيت وأسهر مع الوالد إلى قرب الفجر لوحدنا ، وأتعلم منه الحكم والكثير من الأسرار والنصائح الغالية حيث هو لديه قناعة بأنه يحتضر في صمت وأنا لا أعرف … يريد مني الإنتباه والعلم والفهم حتى أعرف الأشياء وكيف أشق طريق الحياة والمستقبل بناءا على تجاربه وفراسته في مخالطة الرجال .
كان يقول لي ويدعوا الرب الخالق تعالى قائلاً يا إبني الله عز وجل يسترك دنيا وآخرة ، أنت الذي لم ترضى أن تتركنا في بيتنا لوحدنا في موسم شهر رمضان ، وأحضرتنا معك ، وقمت أنت وزوجتك التي تعز عليه معزة خاصة من أدبها وكياستها وإحترامها للوالد والوالدة والعائلة التي هي أصلا عائلتها ، بجميع الخدمات وإستقبال الضيوف وزحمة العائلات والأولاد من الأقارب والمعارف والأصهار …
كان ردي أنت الوالد الكبير ونحن خدم مطيعين عندك ، مما يبتسم راضيا ، ويقول قضي معي طوال الوقت ولا تسهر بالخارج حيث هذه السنة أنا معك ومن يعلم السنة القادمة هل سوف أكون حيا أرزق موجودا أم لا ، وكنت أقول سلامتك وإن شاء الله عز وجل تسترجع صحتك وتبقى لنا عشرات السنين الأخرى ، ولن أتركك لحظة واحدة طوال الوقت حتى لو خرجت لبعض الأعمال أو لشراء طلبات البيت أرجع بسرعة ، ولا أخرج من البيت بالليل حتى أتأكد أن أحد إخوتي موجودا للخدمة مما يرضى ويبتسم …
خلال شهر رمضان جهزت نفسي للسفر برا بالوالد إلى القاهرة للعلاج ، وإشتريت سيارة مرسيدس جديدة وبعد العيد مباشرة ودع الجميع ووضعت له فراشا مريحا على الكرسي الخلفي مما إرتاح ، وسافر معي مدير المكتب " م ب " ، وقدت السيارة حتى وصلنا الحدود الشرقية ببلدة إمساعد التي قضى بها عدة سنوات يعمل في التجارة ولدينا محل وبيت كبير تنازل عليه لأخي الأكبر الحاج صالح ، ومعظم أهاليها الأصليون يعرفهم ويعرفونه جيدا وبالأخص شيوخ البادية من قبائل القطعان وحبون ، مثل الشيخ موسى عبد الرحمن عمدة قبيلة القطعان ، والعمدة مكائيل الحبوني عمدة وشيخ قبيلة الحبون ، رحم الله تعالى الجميع .
الإجراءات بالحدود مرت سلسة ولم نتعطل مثل الآخرين نظير الشهرة والمعرفة ، ونفس القصة ببلدة السلوم المصرية وكل شىء مر بسهولة حتى وصلنا مدينة مرسى مطروح ومازال القليل ونصل إلى مدينة الإسكندرية ، وكان وقتها الطريق ضيقة مليئة بالحفر ، وحكام مصر يعيشون الحلم الوحدوي وطرد اليهود من فلسطين من غير أي إهتمام للمواطن المصري الكادح الفقير ولا للنهوض للبنية التحتية وإعمار مصر بالبناء والتشييد بل كل الطاقات والمال موجهة للعسكر إستعدادا للحرب ، بناءا على التوجيه المبرمج من خطط ودراسات القوى الخفية الخارجية والمحلية التي تريد وترغب دمار مصر والعرب …
للأسف الرئيس عبدالناصر وبطانته وقعوا فى الشرك الرهيب ، وجميع الذي جمعوه خلال سنوات عديدة من دم الشعب الكادح والتبرعات من الدول العربية والعالم بدلاً من الإستثمارالجيد في العلم وبناء الإنسان والإعمار والتشييد والسلام والرقي والسمو مثل الحضارات السابقة ، ضاع في التدخل في أمور لا تعنيهم ولا تخصهم مثل حرب اليمن ، ونكبة العدوان سنة 1967 م حيث في ساعات معدودة بحرب خاطفة من إسرائيل ، خسرت الحرب 3 دول عربية مصر سيناء وغزة وسوريا الجولان حتى الآن ، والأردن الضفة الغربية ببساطة ، أليست مأساة وعدم فكر وعقل وتعقل ؟؟ حيث حكم العسكر في مصر أفقرها وأرجعها للخلف عقودا عديدة ، وكثر الفساد والإفساد والرشوة وضاعت القيم والأخلاق لدى الشعب نظير الحاجة والفقر ،
أليست بأمر مؤسف ومأساة يحز في وجدان أي مواطن عربي مآل مصر التي هي الأساس والقلب النابض للوطن العربي من المحيط للخليج ، بأن تتراجع وتصبح في الحضيض والمؤخرة ، نظير تسلط العسكر والحلم بالأمجاد؟؟؟
رجب المبروك زعطوط
No comments:
Post a Comment