بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت الثورة الحقيقية ضد النظام الجماهيرى للقذافي بعد الزحف
والتأميم لأرزاق وممتلكات المواطنين الليبيين التجار ورجال الاعمال،
المقاولين وأصحاب الأملاك في سبتمبر عام 1978 م، حيث الصفعة للمواطنين
الليبيين كانت قوية قاتلة، مما الكثيرون من أبناء الشعب الليبي الوطنيين
أفاقوا من الحلم وشهر العسل، التطبيل والتدجيل، التراهات والمهاترات
التزوير والكذب الموجه والمدروس من اساطين واساتذة الشر ضمن مخططات
ودراسات من القوى الخفية وعشرات الأشياء التي كانت بالسابق تمر مر الكرام
بدون تدقيق كبير ولا حساب نظير الجهل وعدم الخبرة السياسية والتعليم،
بل
الكثيرون نظير الطيبة والسذاجة وعدم الرؤية السليمة والمعرفة، وجدوا
للقذافي والنظام الارهابي الأعذار الكثيرة لما يجري من امور ويعتقدون انه
سوف يتم إصلاحها مع الايام...
زادت
الامور عن الحد عندما ساند الارهاب الدولي ودفع الاموال الطأئلة في
مساندة حركات التحرير بالعالم لكل من هب ودب بدون أساس سليم بل رغبة في
الدم والتدمير، منطلقا من مقولة ( خالف تعرف ) من نيكاراغوا في امريكا
الوسطى الى الايرلنديين في نضالهم ومقاومتهم للإنجليز للتحررمن هيمنة
بريطانيا، والعديد من الدول في اوروبا وأفريقيا وآسيا حتى الفليبين...
وترك
الوطن ليبيا يتراجع كل يوم للوراء والخلف بدون اي خطط للإصلاح والصلاح،
بدون علم ولا تعليم... بدون إعمار وعمران وتشييد وبناء لأبسط المستلزمات
المطلوبة من مصحات ومستشفيات للمواطن البسيط للعلاج بل الاعتماد على الخارج
للعلاج للمحظوظين من اولاد العم والمنافقين مما كلف الاموال الطائلة التي
جزءا كبيرا يذهب عمولات إلى الزبانية أشباه الرجال المتخمين بتسمين
حساباتهم بالخارج بالأموال الحرام...
تحالف
مع الرئيس كاستروا في كوبا ومع روسيا الشيوعية ضد الغرب وهو بعوضة تطن
طوال الوقت تزعج النائم بالطنين والوخز بدون ان تؤدي إلى قتل وهلاك...
ونسى المثل الشعبي الليبى الذي يقول (رافق المسعدين تسعد) لم يتحالف مع
الغرب بطرق تحفظ ماء الوجه حتى ننهض مما اورد الجميع موارد الهلاك والتأخر...
تحدى
الغرب في العلن ضمن مخطط مدروس وتعاليم مسبقة من سادته بقصد او بدون قصد
بعلمه او بدون علم مدفوعا فى مسارات معينة لخدمة الأغراض الشريرة من
الدسائس والمؤمرات الخبيثة ... ليظهر أمام السذج الليبيين والعرب أنه بطل، والواقع المرير هو صنيعة وحجر شطرنج مثل الكثيرين من الزعماء والرؤساء
العرب، من القوى الخفية الشريرة التي تتحكم في الغرب والشرق، لأنهم
نسوا طريق الله عز وجل مما أصبحوا أذلاءا دنيا وآخرة... والنتيجة المؤلمة
واللأسف الكارثة حلت على رؤوس الجميع بدون تمييز، أليست بأمر مؤسف
ومأساة عشناها طوال اربعة عقود ونيف في الظلم والظلام ؟؟؟
مدينة
درنة دفعت الثمن الغالي وقدمت الكثيرين من الشباب على مذبح الحرية والخلاص
ضد الطاغية عشرات الآلاف قضوا زهرة العمر في السجون، أو ماتوا شهداء
نظير التعذيب والقهر ونقص الدواء للعلاج حتى يتم الشفاء، أو الطعام
الجيد والدفء أيام وليالي الشتاء الباردة، والبعض أتيحت لهم الفرص
بالهرب إلى الخارج على غير هدى مما تم إستقطابهم من قوى اخرى نظير الحاجة
وحب البقاء ،، أو نظير العقيدة وحب الاستشهاد فى النضال من أجل رفعة العرب
ونصرة إخوانهم المسلمين فى أماكن ودول عديدة بالعالم، منها على سبيل
المثال الحرب الضروس في أفغانستان ضد المد الشيوعي السوفيتي وبعدها ضد الغرب
الأمريكان وحلفائهم...
هؤلاء
الشباب المقاتلين يؤمنون عن ظهر قلب وعن عقيدة حقة، آملين التحديات
للقوانين الوضعية السارية التي تطبق في الدول العربية والتي تتخذ من
الاسلام شعارات براقة زائفة، والواقع المرير معظمها قوانين لا تتناسب مع
الشريعة الاسلامية في الحكم الصحيح بما أمر الله عز وجل في كتابه القرآن
الكريم، الذي يأمر بالإحسان والعدل وحرية الانسان في ماله وعرضه وان يعيش
آمنا من غير خوف ولا إرهاب من طغاة جلادين نظير حب الحفاظ على كراسي الحكم
بالقوة. بدون اختيارات حرة، بل معظم الحكام العرب عن طريق الخبث
والدسائس والقوة المفرطة بدون وجه حق ضد كل من يخالف ويتحدى أنظمتهم الهشة
طالبا الحق والعدل...
بدل
الحوار والصبر مهما طال الوقت والبحث عن اصل المشاكل ومحاولة الوصول الى
حلول، تم التحدي والقبض والسجن والتعذيب القاسي لكل من يشكون في أمره
أنه متهم، لبتر المشكلة مما خلقوا وحشا قاسيا إسمه الإرهاب من الصعب
القضاء عليه في فترة بسيطة مهما تكالب العالم ووضع جميع الإمكانيات ضده،
حيث وحش هائل تغذيه القوى الخفية العديدة من جميع الأطراف الغرب والشرق
لخدمة مصالحها الوقتية وليس لخدمة الشعوب كما يقال ويذاع لذر الرماد في
العيون... حتى تستمر النار في التأجج ولا تهدأ حتى تطفأ وتصبح رمادا...
والله الموفق ..
رجب المبروك زعطوط
No comments:
Post a Comment