Saturday, June 29, 2013

شاهد على العصر 112


بسم الله الرحمن الرحيم 

يوم الأحد 2011/6/12م  

               إجازة بالبيت في راحة وإستجمام حيث محتاج إلى راحة طويلة من معاناة الرحلات الطويلة من مكان إلى آخر ودولة إلى اخرى متابعا القضية والبحث عن المصادر للدعم والمساندة بأي وسيلة متاحة شريفة من اي احد يستطيع مد العون والمساندة بدون منن ولا جميل وبالأخص من الليبيين بالغربة ذوي الاموال والجاه والاتصالات السياسية.

الكثيرون من الاحرار  لم يتوانون عن النجدة، ليس بالمال فقط ولكن كل حسب الجهد من التواصل والاتصالات والتوصيل للمواد والمعدات وحضور المنتديات والمحافل الدولية والشرح العادل للقضية في الاعلام للأجانب.

مما جعلت القذافي وأعوانه يرتبكون من الكم الهائل من الفضائح  التي وقعت على رؤوسهم بسرعة نظير الظلم والارهاب والقتل لابناء الشعب البسطاء، مايزالون في غيهم وجبروتهم سائرون بدل التأني وإستعمال الحكمة والحوار الهادف مع الاحرار وترك السلطة للانتخابات الحرة من الشعب   بل لقاء التشبث بالكرسي والسلطة والحكم وكأن ليبيا الوطن ملك لهم يعملون في الأخطاء المتكررة فى المواجهات الشرسة والافراط في القتل الغير مبرر ونشر الرعب وهتك الاعراض لتركيع الشعب غصبا عنه، الخطأ وراء الآخر مما جعلت الشعوب الاخرى تكرههم وتجبر حكوماتهم على سحب البساط وحجب الثقة في الدعم لنظام مجرم مثل نظام القذافي الاهوج.

وصل إبني على وخطيبته بليندا المكسيكية الاصل إلى البيت للزيارة والتحميد بالسلامة وقضوا بعض الوقت  مع الجميع في متابعة الاخبار المتوالية في جميع القنوات الإعلامية يشاهدون ويتابعون تطورات الثورة خطوة بخطوة، ينتظرون يريدون سماع الاخبار الجيدة يفرحون ويهللون عندما يسمعون تقدم الثوار في ساحات المعارك مما جعلت الجميع يعيشون في ترقب ونشوة للنصر القادم المبين عن قريب بإذن الله تعالى ونهاية الطاغية .

يوم الاثنين 2011/6/13م  
طوال اليوم العمل بالمكتب بالبيت في ترتيب مسودة الرسالة والمبادئ والأهداف للحزب الجديد حزب ليبيا الجديدة والاتصالات العديدة الهاتفية لمتابعة الاحداث وربط الكثير من المعلومات الهامة عن طريق العلاقات الكبيرة الجيدة من مصادر عديدة مهمة  وتوصيلها إلى اصحاب القرار في ليبيا حتى يسترشدون ببعضها في الحرب والمعارك الدائرة بشراسة  وهزيمة كتائب القذافي ضمن قنوات آمنة كثيرة .

اتصال هاتفي من السيد رمضان بن عامر  من مدينة دبي  الامارات وكل شئ على ما يرام والأحوال بخير،  الجميع من أبناء الشعب الليبى الاحرار بالوطن والغربة الذين يريدون الخلاص من الطاغية ينتظرون اللحظة الحاسمة والفرحة الكبيرة  ممسكون بالأنفاس ينتظرون سماع الاخبار المفرحة ساعة القضاء على القذافى وإجتثاث النظام الفاسد العفن من على خريطة الوطن .

يوم الثلاثاء 2011/6/14م 
اتصال هاتفي  مفاجئ من السيد رمضان من دبي حيث أوصلني بصديق قديم كان من ضمن الرفاق تعارفنا  ايام الهجرة في الثمانينات  في مدينة هيوستون تكساس السيد محمد الجندي الذي  لم اشاهده منذ سنيين طويلة، حوالي 30 سنة، ولم أسمع عنه أية اخبار، وفوجئت بحديثه الشيق وأعلمني انه مقيم في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا ولديه سوق سوبر ماركت لبيع المواد الغذائية للجالية العربية هناك، واتفقنا على التواصل وتجديد الصداقة والأخوة بإذن الله تعالى في وطننا  ليبيا بعد النصر .
تم إرسال مسودة منشور حزب ليبيا الجديدة الى جميع الاعضاء للمتابعة والمراجعة وكشف أية اخطاء او قصور وإضافة لاي مواد قبل الطبع النهائي لها وبالاخص الى الرفيق المؤسس  السيد رمضان بن عامر الذي صمم الشعار للحزب   والسيد ياسين المغربي الذي كان له الدور الكبير في الكثير من كتابة وصياغة  الرسالة والمبادئ والاهداف وتنسيق الجمل  والمحاور في التسلسل بسلاسة حتى  وصلنا إلى شئ يشرف!!!

اعتراض بسيط من السيد ياسين على تصميم الشعار وانه يهدف إلى الماضى ونحن نريد ان نرى ليبيا بوجه جديد ولا عبادة أشياءا او أشخاصا مميزين مهما كانوا جيدين  واحترمت رأيه فأي عضو له الحق بالاقتراحات الهادفة والرأي للأغلبية في التصويت والمتابعة، حيث نحن حزب ليبيا  الجديدة  نتعامل بشفافية ووضوح بيننا،  نريد ترسيخ الديمقراطية في اتخاذ القرار وليس الرأي من واحد متسلط مثل القذافي اللعين 

يوم الأربعاء 2011/6/15م  
في إجازة وراحة بالمزرعة حيث كنت محتاجا لفترة طويلة ونقاهة لأسابيع حتى أسترجع الأنفاس من كثرة الرحلات والسفر، ولم اتمتع بقسط من الراحة،  فالفكر يعمل طوال الوقت ضمن التخطيط والاتصالات العديدة الهاتفية بالعشرات يوميا ضمن مواضيع عديدة شائكة متشابكة مع بعض معظمها لصالح القضية النبيلة التي أعطيتها كل الوقت والجهد وصرف الاموال خاصتي رزق الأولاد والعائلة بدون كلل ولا ملل لصالح القضية .

فمن اول يوم من الزحف والتأميم في نهاية السبعينات وأنا اعمل في المعارضة في السر والعلن  حيث عزمت وحسمت الامر منذ ذاك الوقت ان اكون سباقا  بألتضحية بالروح والنفس بالجسد بكل شئ  أملكه مقابل الوصول للهدف والقضاء على النظام الفاسد العفن حيث بالنسبة لي الحلم  بدأ يتحقق رويدا رويدا وبشائر النصر بدأت تلوح في الافق، وسوف أتحصل على الجائزة الكبرى نهاية الطاغية  عن قريب  لترتاح النفس وتهدأ  أنني ضحيت بإثنين وثلاثين سنة من العمر في المعارضة وتشردت وتغربت وحكم علي بالإعدام وأصبحت مهددا بالقتل ونجيت بقدرة الرحمن الخالق ورضاة الوالدين من سبع محاولات إغتيال وموت   لقاء الخلاص والفرحة ولم  أبخل على القضية او أقصر في حق الوطن .

يوم الخميس 2011/6/16م  
تم اتصال هاتفي من احد المراسلين الأجانب الألمان من صحيفة دير شبيغل الالمانية يبحث عني يريد ويرغب في عمل لقاء صحفي إعلامي عن امور كثيرة طواها النسيان  حدثت بالماضي وانا المتهم الاول فيها مما وافقت على اللقاء فلست بخائف من المواجهة والنشر .

اتصال هاتفي مع السيد ياسين في واشنطن دي سي وعرفت منه انه سوف يكون خارجها لعدة ايام  ويصل مساء الأحد القادم مما وضعت في البرنامج غيابه … واتصالات عديدة من إبني مصطفى بخصوص  الجوكر وانه ذاهب إلى القاهرة  مصر للقاء البعض القادم من الشرق آسيا حيث لا يستطيع القدوم إلى امريكا في الوقت الحاضر للتباحث معنا بخصوص التدريب .

يوم الجمعة 2011/6/17م
الذهاب مع الحاجة وحفيدي آدم إلى الجامع في ضاحية بلينو لتأدية صلاة الجمعة حيث كان جميع المصلين العرب والأجانب المسلمين يدعون ويتضرعون إلى الله تعالى بالنصر المبين لثورات الربيع العربي ضد الرؤساء الطغاة المتكبرين .

يوم السبت 2011/6/18م  
وصلتني الحاجة إلى مطار love Field  في وسط مدينة دالاس للسفر إلى العاصمة واشنطن وحوالي الساعتين في الانتظار قبل الصعود للطائرة والرحلة ترانسيت عبر مدينة Little Rock  حتى وصلت وكان إبني على فى الانتظار فقد سبقني في الوصول إلى هناك حيث سافر على رحلة اخرى، وكان في الإنتظار مع اخوه  مصطفى الذي حضر بالسيارة من فرجينيا بيتش، في سيارته الضخمة الفورد  وأقمنا في فندق حياة ريجينسي ولم تكن الغرف متوفرة حيث الطلب كبير مما اضطر إبني على على النوم على الارض بجانب السرير للحراسة والتأكد أنني بأمان  عدة ليال 

يوم الأحد 2011/6/19م 
تم اللقاء الاول  الساعة 10:30 صباحا مع مندوب الشركة الأمنية عن طريق الجوكر وكان من أصل استرالي واستمر اللقاء إلى الساعة 6 مساءا حيث تعرضنا للحديث في مواضيع عديدة عن العمل الجماعي معا من الوصول إلى ليبيا وتجهيز المقر والتدريب للشباب وخلق النواة الاولى لبناء جيش وطني على ان يقومون بالاختيار والتدريب السريع للشباب على بعض الاسلحة المتطورة والبحث عن القذافي وتحديد المكان عن طريق القمر الصناعى والإرشاد اين يقيموالاعداد للخطة  والتسليح بالسلاح المطلوب والمعدات والرصد والتخطيط للهجوم والخطف أوالقبض عليه عن طريق ارشاداتهم ورصدهم .

أما العمل الفعلي والمواجهة في المعارك بأيادي ليبية، مقابل مبالغ مالية كبيرة يتفق عليها في نظري بسيطة مهما ندفع لانه اولا ليبيا غنية بالموارد، وثانيا نختصر الوقت الطويل، وثالثا نحافظ على الوطن بجميع الصور حيث سوف نوفر الأهدار في الأرواح  الذين يسقطون كل يوم ضحايا نظير العناد من الطرفين كل طرف يريد الفوز والنجاح

كان هذا اللقاء الاول مع المندوب الاسترالي الذي يمثل شركة أمنية كبيرة متعددة الجنسيات رئاستها في سبرنق فيلد بولاية كولورادو امريكا، لجس النبض وهل نحن قادرين على تحمل المسؤولية الجهادية ونستطيع التحرك والجهاد والفداء ونضمن الموافقات على الدخول إلى ليبيا بصفة شرعية والتدخل  من المجلس الانتقالي المؤقت بالعمل والدفع…
وقد قمت بجميع الردود على الأسئلة قدر المستطاع  بحق وصدق، فقد كنا غرقي نبحث عن اي وسيلة مهما كانت ولو قشة للوصول لبر الأمان وننهي نظام القذافي   لأنني عشت في امريكا واعرف العقلية وكيف طريقة الحديث  بيسر وسهولة  حيث لا مبالغات ولا كثرة الحديث الغير مجدي مثل طريقتنا العربية حيث الحكي كثير والحديث  والنقاشات طويلة مملة تدور ضمن دوائر  قبل الوصول إلى لب الموضوع حتى لا يتولد لهم الشعور بالرفض فهم غير مستعدين للعمل الصعب والمخاطرة بالحياة والفشل… فهؤلاء الرجال مهنتهم القتال الشرس والدم يحبون النصر والقبض المجزي والحصول على المكافآت المادية الجزيلة مقابل أعمالهم !!!! 

إستشفيت من خلال الاجتماع الطويل اننى موضوع تحت المجهر والامتحان العسير بدون ان أدري  في اي كلمة أقولها او نبرة صوت او تصرف وحركات باليد تصدر عفويا فأنا أتعامل مع أساتذة محترفين فى هذا المجال مدربين تدريبا جيدا على أعلى المستويات  يعرفون كيف يحللون النفس ويقررون  الامر .

وأن التقرير الأول  الذي سوف يعده المحاور الاسترالي  المبدئي في لقاء الجلسة الاولى هو المفتاح لفتح الأبواب على مصراعيها حتى نكسب الجولة والقضية  مهم جداً بالنسبة لنا هل سوف يوافقون على المضي للأمام خطوة او خطوات او يتراجعون ببساطة عن الامر وتقفل الملفات الى غير رجعة 

إنها مسؤولية ثقيلة جداً وضعتها على  أكتافي  برغبتي من عشقي وحبي للوطن، لم أستشر أي أحد… ولم  تدفعني الرغبة للوصول إلى أي  منصب او ثراء وجاه فأنا راضي بما قسمه الله تعالى لي في الحياة  !!!

ولكن بطبيعتي أنا انسان مغامر ومجازف مؤمن تمام الايمان ان لم نحن الليبيون نتحرك بجميع الوسائل ونضحى بالعزيز والغالي بالروح والدم  ونستعمل العقل ونطلب النصر من الله عز وجل   لن ننجح ونفوز… حيث حسب مثلنا الشعبي لا يحك جلدك الا ظفرك .

 بالنسبة لي في سبيل ليبيا وطني والوصول للهدف والنصر على الطاغية يهون كل شئ، وبدأت الأرقام المطلوبة لتنفيذ المهام  ترتفع من قبل إدارتهم ضمن قائمة طويلة من تذاكر السفر والإقامة والاعاشة والتدريب والمعدات والسلاح المميز المطلوب لتنفيذ المهمات الخاصة وتوصيله عبر قنوات كثيرة إلى ليبيا بدون ان يحس اي احد متطفل، بحيث خلال 3 اشهر جاهزون لتنفيذ المهمة والخلاص من الطاغية، وقبلت بالرقم حيث لا يشكل اي شئ فى سبيل  الخلاص من الطاغية وحرية الوطن والمواطن  وليس لدي الخيار… ولو كان الرقم جاهزا نقدا لدي في حسابي وتحت توقيعى لغامرت ودفعت

بالمساء جاء ياسين  الساعة 8:30 إلى الفندق والعشاء سندوتشات في الغرفة التي تحولت الى ورشة عمل من كثرة الاوراق والاتصالات الهاتفية والايميلات  وسهرة في أحاديث ونقاشات عامة وجميعها تصب في القضية الليبية وكيفية العمل في الخفاء بدون الظهور في العلن في الوقت الحاضر بمظهر كبير حيث اختلط الحابل مع النابل في اوساط الشعب ونسبة كبيرة  من المنافقين مايزالون ازلام  وطحالب للنظام مندسون في الاوساط من الصعب المعرفة والفرز السريع لهم حتى يتقى ويأمن شرورهم .
المطلوب مضاعفة الجهود والحرص الشديد في كل خطوة وعدم الاندفاع في اي مغامرة  مع اي انسان غير معروف معرفة جيدة حتى لا يتم الغدر بسهولة ونقع ضحايا عدم الحرص والاهتمام،  والمساندة لجميع الثوار فى ليبيا الذين يجاهدون ويضحون بارواحههم ودمائهم بدون تمييز وليس الدعم والمساندة  لجهة دون أخرى، نظير التعصب والجهوية فالجميع إخوة وليبيا للجميع !!

أخبرني إبني مصطفى عن الميعاد غداً مع  السيد جون كوتز الصحفي في الاعلام الالماني لصحيفة دير شبيغل  المشهورة في المانيا والعالم والواسعة الانتشار في اوروبا، وطلب حضوره ووافق حتى يصبح من ضمن مجموعتنا وفريقنا  في هذا الامر، حيث الامر خاص عن احداث بالماضي حدثت في منتصف الثمانينات بالمعارضة الليبية  المتهم الأول فيها شخصيا أنا لا تمت للقضية والثورة القائمة الان، ووافق على الحضور. 
            رجب المبروك زعطوط 

البقية في المدونات القادمة 

No comments:

Post a Comment