Thursday, June 13, 2013

شاهد على العصر 108



بسم الله الرحمن الرحيم 

يوم السبت 2011/6/4م  


             بعد الافطار في قاعة الطعام والانتظار لموعد المقابلة  حتى يحل،  والجلوس في صالة الفندق مع بعض الاخوان الليبيين الذين تقابلت معهم وكنت اعرف البعض منهم شخصيا  حيث الاسم متداول من نفس المدينة درنة  والجميع يعرفون البعض بعض لأنها مدينة صغيرة العدد حوالى المائتين ألف القاطنين بها ساكنيين وحوالى ثلاثمائة ألف موزعين في أنحاء ليبيا ومدن كثيرة بالعالم الفسيح سواءا لطلب العلم أو العيش الكريم الشريف.

الرجال الدراونة كانوا متعلمين أساتذة  يحملون شهادات عالية في  جميع التخصصات مما سوف نحتاجهم لخدمة ليبيا المستقبل، ليبيا الجديدة ضمن معايير عالية وليس تراهات الكتاب الاخضر وتعاليم الجاهل احمد ابراهيم وسيده القذافي اللعين الذين لغوا تدريس اللغات الاجنبية من قاموس المدارس والمعاهد والجامعات الليبية في وقت ما، دمروا اجيال كثيرة من الجنسين  جعلوهم بالمؤخرة غير قادرين على مواكبة الركب نظير الجهل باللغات التي في نظري من أساسيات الحياة حتى ينجحون
 قضيت بعض الوقت في حديث ونقاشات  وحوار  عام عن الوضع في ليبيا، وماذا نريد ونرغب ان تكون الدولة الجديدة  بعد النصر والانتهاء من نظام الفساد العفن وخرجت بقناعة وبالأخص عندما احتد النقاش مع احد الحاضرين من الغرب ( م ع)  حيث كان أجوف لا يعرف كيف يناقش ويتحدث ويحاور حتى يقنع الآخرين بوجهات نظره  وركز على ان الثورة المجيدة ثورة شباب عدة مرات ومصر على ذلك بغباء ملحوظ يحاول ان يسمع الآخرين انه على الحق والصواب !! ونسى او تناسى البقية من أبناء الشعب.
 وتصدرت له وقلت له تصحيحا ان الثورة ثورة الجميع وليست مقصورة على أحد… جميع أبناء الشعب الاحرار من الجنسين رجالا ونساءا ساهموا بطريقة او أخرى في قيام الثورة والمساندة لها بكل الطرق حتى استمرت متأججة  ولم تتوقف حتى الآن


الفضل لله الواحد الأحد على قيامها وإستمرارها وإنشاء الله تعالى النصر آتيا عن قريب، والشكر للآباء الشيوخ الذين تحدون القذافي ونظامه المجنون الفاسد منذ اليوم الأول للانقلاب الاسود سنة 1969م  هم الذين زرعوا بذور الثورة منذ ذاك الوقت،  تم سقيها طوال السنيين العجاف بالمقاومة في صمت وفي العلن  بالعرق والدماء بالآهات والمعاناة والضغط والتعذيب الشنيع  للمسجونين للحصول على اعترافات مزورة وهم أبرياء، والألم  والصراخ والعويل من الأمهات الثكالى والأرامل والأطفال على  فقد الأحبة والأعزاء، آلام وزفرات الملاك والمقاولين الشرفاء عندما تم التأميم والزحف على الشركات والأملاك وعرق الجبين الحلال .


كل انسان شريف حر في ليبيا الوطن بطولها وعرضها تأثر بطريقة أو  أخرى، إما في سلب حرياته أو سرقة شركاته وماله، او هتك العرض بطرق دنيئة  مدبرة، يهدد بها  حتى يضمن الولاء من البعض الذين يخاف منهم، أو إراقة ماء الوجه من الاحتياج الجميع تأثر من شطحات المريض المجنون القذافي 


 ثم أتى دور الشباب وبدأ موسم الحصاد للزرع وقامت الثورة المجيدة  نظير عوامل عديدة تجانست مع بعض وإتحدت في بوتقة واحدة مثل القنبلة الذرية ذات النسف القوي حيث تم الإنفجار دفعة واحدة فى جميع المدن  والقرى فجأة، مما سقط الشيطان الرجيم من هول المباغتة والمفاجئة وحاول كتم الأنفاس وخنق التمرد بأي وسيلة وصورة من الصور، وتحايل طالبا الهدنة حتى يستجمع الأنفاس، ولكن فشل ولم يفلح 
في نظري الفضل للجميع وليس أحدا دون آخر مما أفحمته بالحجة وطأطأ رأسه وسكت وعلمت بعدها انه كان يوما من الأزلام الطحالب  مؤيدا للنظام ومتقلدا وظائف حساسة لا يصلها الا من كان مرضيا عليه، او من طرف اللجان الثورية، أو من القبائل المحظوظة المؤيدة للنظام من اول يوم، والآن بين ليلة وضحاها ركب الموجة وأصبح يتشدق بالثورة وهو منافق وصولي يريد ان يلحق الركب الفائز .
ونسى وتناسى انه مهما عمل وحاول ان يغطى الامور السابقة الشائنة  يوما سوف تظهر الحقائق ويصبح بقارعة الطريق حيث ليبيا أرضها تراب حامي مقدسة طاهرة لها بركات عديدة من الله عز وجل نظير العبادة الصادقة من القلب والضمير  والدعاء  من رجالها الصالحين، وكل من أراد بها سوءا بقصد مبين مثل ما فعل اللعين الذي حاول هدم الدين وجميع المعايير الآن يواجه ثورة شرسة ضروس لن تتوقف حتى تنهيه وتنهى نظامه الفاسد من على كاهل الوطن والمواطنين الصابرين 
ليبيا طاهرة، ليبيا نور وأمن وأمان لكل تائه خائف  يريد ويرغب السلام  بها مليون حافظ وقارئ لكتاب الله تعالى المصحف  القرآن الكريم، الرزق متوفر فيها لإخوتنا العرب وجيراننا الأفارقة  وبقية دول العالم بدون تخصيصالذي يريد الزيارة  يجد حسن المعاملة والكرم بدون ضغوط ولا تحايل وغش فى الأسعار كما يحدث عند الآخرين الذين يحاولون الاستغلال   
 لكل من يعمل بالعرق يتحصل على قرش الحلال الذي يثمرلمن أراد العيش الرغيد الهانئ، ونار حامية لكل من أساء لها من الحكام والمسؤولين السابقين واللاحقين، نسوا وتناسوا أن  الدائرة تدور ولا يبقى ويدوم الا وجه الله الخالق الأحد  ويوما بعد العز والصولجان سوف ينتهون يدفعون الثمن الغالى ويدخلون  مزبلة التاريخ  !!! 

 رجب المبروك زعطوط 

البقية في الحلقات القادمة 

No comments:

Post a Comment