بسم الله الرحمن الرحيم
شاهد على العصر
52
عند المساء بعد المغرب وصلت السيارة إلى بيت العزاء وسلمونى المفتاح مع الاعتذار وطلب السماح عن الموقف الصعب الذى حدث ؟؟؟ واستلمت المفتاح بمضض حيث الهزة القوية والتحدى الصعب والالم بالنفس لا يعوض باى ثمن مهما كان ،،.
وقررت منذ ذاك اليوم انه لا بقاء فى الوطن وطلب الهجرة الى اى مكان بالعالم حتى ارتاح من الهم والغم ورؤية الوجوه الكالحة لرجال اللجان الثورية والشعبية ورجال الأمن وألوشاة من جميع الأصناف حيث الوطن يمر بمواقف صعبة جداً وخلخلة إيمان وضمير لدى عامة الشعب نظير غسيل المخ والخطب الكثيرة للعقيد المجنون التى من كثرتها والترديد المستمر رسخت فى الأذهان وبدا السذج يصدقون ان الكلام حق والواقع كذب وزور وبهتان ؟؟
وبدأت امارس فى اعمال الاستشارة من البيت بأمانة وصدق عندما يطلبون منى بعض الاحيان المشورة موهما اياهم اننى متعاون على الاخر لاننىى اعلم ان هناك عيونا وجواسيس اللجان الثورية تراقب بعيون يقظة اى تصرف خاطئ يبدر منى ضد المسيرة والثورة " الانقلاب الاسود " وذهبت الى المصرف التجارى لاسحب بعض المال وكان المدير محمد فرحات بوشيحة غير موجود ومكانه المدير المكلف السيد رمضان بوبيضة ابن العم من القبيلة وأخ وصديق ودخلت عليه ونهض من كرسيه مرحباً بالقدوم وطلب لى على فنجان قهوة ،،، واثناء الحديث قلت له اننى اريد سحب مبلغ مالة بسيط من احد الحسابات ،،،
وأطرق الرجل براسه وشاهدت تجهم وجهه وبريق عينيه ودمعة خفيفة من الحزن والأسى على الحال والوضع الصعب الذى امر به وفتح الدرج بالطاولة واخرج لى رسالة معنونة باسمى وقال وهو مادا لها بيده لى ،،، انه عارف المأساة والحزن وفقد المال والشركات ووفاة الوالدة ولا يريد إزعاجا لى وانا وسط الاحزان اعانى وامسك بالرسالة فى الدرج ولم يبعثها ؟؟؟
وفتحت الرسالة وقرأتها بسرعةة وكانت المأساة حيث محتواها بناءاىعلى الأوامر الصادرة من لجنة الزحف والتأميم الرئيسية فى العاصمة طرابلس بايقاف التوقيع الشخصى عن جميع الحسابات الخاصة والشركات ويعتبر لاغيا من تاريخ الزحف والتأميم ،،
وقلت له اننى محتاج لبعض السيولة كمصاريف للعزاء كتغطية حتى ينتشر الخبر فى اوساط المدينة وتلوكنى الالسن بين مادح وقادح وأننى معدم ومفلس لغرض فى نفس يعقوب ؟؟ وقال لى انه لا يستطيع ان يسمح حيث العيون وألوشاة فى كل مكان يراقبون اى تجاوز منه مساعدة لاى احد منا والا سوف يعاقب انه ضد المسيرة الثورية ،،، ولكن لديه فى حسابه الخاص مبلغ بسيط حوالى ألفان دينارا اذا ارغب سوف بسلفنى وقلت له شكرًا ،، حيث لدى بالبيت مبالغ كبيرة نقدا بالخزانة ولكن اريد ذر الرماد فى العيون ،،
وخرجت من المصرف وكان مواجهة فى الطرف البعيد مقبرة صحابة رسول الله تعالى ووضعت يدى على العمود القصير الذى أعلاه كرة كبيرة من الخرسانة الحاجز للسور ونظرت الى المقبرة وطافت الأفكار ورحلت تسبح فى الفضاء الفسيح وفجأة احسست بيد قوية تمسك يكتفى وتهز بقوة مما التفت بسرعة محاولا الدفاع عن النفس من هذا ؟؟
وشاهدت السيد سعد استيته " رحمه الله تعالى بواسع الرحمة " صديقى العزيز الذى يكبرنى فى السن بحوالى عقدين من الزمن ،، قائلا لى لا تحزن ولا تزعل وتغضب المال ياتى ويروح وانت مكافح ومهما ضاع الان من نظام الجهل يوما الرب الكريم سوف يعوض ؟؟
ودعانى لتناول وجبة الغذاء فى بيته ورفضت اول الامر محتجا بالعزاء ،،، ولكن أصر تمام الإصرار ولم يترك لى الخيار مما وافقت وتبعته بالسيارة حتى بيته فى حى المغار ،،
تغذينا على الموجود وكان جيدا واحاديث عامة عن الوضع الصعب والمتاهات والجرائم التى ترتكب بحجج واهية ،، وبعد شرب طاسات الشاى الاخضر اللذيذ عرض على ان يسلفنى مبلغا كبيرا حيث سمع فى المصرف اننى محتاج للنقد كمصاريف للعزاء مما تعاطف معى ورفضت رفضا قويا وقلت له ان وضعى سليم ولدى المال نقدا بأرقام كبيرة ولست محتاجا الا الى عون الله تعالى ،،،
وأصر على التسليف واصررت على المنع وأخيرا قلت له تعالى معى للبيت وسوف افتح الخزنة امامك وتشاهد وتنظر بعينيك النقد حتى تصدق الكلام مما أخيرا تراجع عن الضغط وشكرته على حسن الضيافة والعرض الكريم حيث تربطنا بال استيته المصاهرة والدم حيث اختى الأرملة كانت زوجة بقيب له ،،، وأننا نحن أخوة فى الدهر ولن أنسى الكرم ولا العرض طالما بى ذرة حياة وودعته وخرجت من البيت راجعا الى بيت العزاء ،،،
وحدثت لى قصة اخرى لن أنساها حيث فى احد الايام طلبت الزوجة لبن بقر طازج واشتريت بقرتين من أجود الانواع ووظفت احد الرعاة بمرتب شهرى ليحضر بين الوقت والآخر لبنا طازجا الى البيت للأولاد ومرت الايام والشهور والمرتب كل شهر يدفع ولا لبن ياتى للبيت واحد الايام نبهتنى الزوجة للموضوع حيث نسيته من كثرة الاعمال ،، وراجعت الحسابات ووجدت الراعى يقبض كل شهر فى المرتب بدون انقطاع ولا لبن ياتى للبيت حوالى السنة مما غضبت غضبا شديدا كيف هذا الراعى يستغفلنى ؟؟؟
وقررت إيقاف المرتب واسترجاع البقرتين حيث يساوين مبلغا كبيرا فى ذاك الوقت وطلبت من مدير المكتب بان يطلب من الراعى إحضارهم وقفل حسابه نهاية الشهر مما فعل ونسيت الامر واحد الايام حوالى العصر وانا تتوضأ للصلاة أبلغنا المدير ان الدبابات وصلت امام المكتب ونظرت باستغراب من النافذة وشاهدت البقرات امام باب المكتب تموء ،،
ودخلت الى الحمام وشاهدت من خلال النافذة جارنا العجوز من " ال سلطان " وهو يكدح كل يوم فى البستان يعمل طوال الوقت فى الزراعة وبيع " الصفصفة " لغذاء الحيوانات وبيعها فى السوق بثمن بسيط يعيش مع عائلته واولاده الصغار على دخلها ،،، وخطرا لى خاطرة وطلبت عليه ووصل بسرعة وهو خائف يرتعد من ان اطرده من الحقل حيث تردد الامر فى المدينة اننى اشتريت المكان وانا غير مهتم بالموضوع والشراء ،،،
دخل الرجل باستحياء للمكتب الفخم وبعد التحية والسلام قلت له هل شاهدت الأبقار خارج المكتب وقال نعم وقلت له انهما هدية منى لك مما استغرب من الامر ،،، وهو غير مصدق هل انا مجنون ؟؟؟ وأكدت الكلام مما أصيب بفرحة كبيرة وخفت ان يموت من الصدمة الغير متوقعة ؟؟؟
وخرج وهو يشكر فى كثير الشكر واستلم البقرات وأخذهم الى الحقل وهو يكاد يرقص من الفرح والسعادة حيث هبطت عليه فى نظره ثروة مفاجئة ،،
ومرت السنوات حتى تم الزحف والتأميم واحد الايام بالمساء جاء الى البيت مع احد ابنائه ويحمل كيسا كبيرا من الورق وبه مبلغ كبير بالآلاف وبعد التحيات والسلام قال لى انه متعاطف معى كل العطف على الأحزان والماسى التى حلت بى ،،، ومعه مبلغ من المال حصيلة العمر احضره معه لاخذه والصرف منه حتى يفرجها الله تعالى علينا ،، ووضع كيس المال أمامى وكنت سعيدا جداً من التصرف الذى يدل على الإخلاص والوفاء وان الدنيا مازالت بخير والرب تعالى يسخر الامور ويبعث بمثل هؤلاء البسطاء الى للعرض ورد الجميل نظير وقوفا معهم ،،،
وقلت له شكرًا ياحاج على العرض والحمد لله تعالى انا غير محتاج وعندى أموال ولم يصدق وأصر على الموضوع بشدة ولارضائه طلبت منه ان ياتى معى حيث الخزنة وفتحتها أمامه وشاهد كمية الاموال النقدية بأم العين حتى ارتاح وابتسم وقال شكرًا ياحاج على الثقة بحيث ادخل غرفة نومك واشاهد الاموال ،،، وخرج فرحا سعيدا على وضعى المتين وليس سماع الشائعات التى تتردد فى اوساط المدينة ،، اننى مفلس وليس لدى أموال محتاج وهو متمنيا لى دوام الصحة والعافية ،،،
وبدأت التخطيط واول شئ واجهنى جواز السفر حيث كان محجوزا لدى الجوازات فى المركز الرئيسى طرابلس ،، وممنوع من السفر ووضعت كل الهم على استلامه وطبقت جميع الأبواب ولا من مجيب ولا من مهتم فالجميع خائف يرتعد من سطوة اللجان الثورية وألوشاة المتربصون والعيون الجواسيس الذين يبحثون عن اى خيط حتى يعملون من الحبة قبة بحيث ضاع السمين وسط الغث ،،
واتصلت بابن الخال ورفيق الطفولة السيد محمد بورقيعة " الان مريض طالبا له الشفاء العاجل من الله تعالى " طالبا منه المتابعة لجواز السفر لدى صديقه المدير العام للجوازات السيد " عمر اقويدر "
حيث تعبت من الصد من فروع الجوازات بمدينتى درنة وبنغازى ،،، وكل فرع يحول على الفرع الاخر وانه ليس لديه وبالتالى احسن شئ الاتصال راسا مع الادارة العامة والسؤال عسى ان اصل الى حل ،، حيث لا اريد ان اهرب من ليبيا الوطن من غير جواز رسمى او بجواز سفر مزور حتى اضمن الرجوع يوما من الايام ،، اذا قررت الرجوع ،، ولا أحاسب من النظام الأهوج الذى يريد ان نكون اتباعا خاضعين له ننفذ الأوامر ،،او يتخلص منا الى الأبد ضمن التهميش المفتعل ودون دخل قوى ،،، حتى ننتهى مع الوقت ولا يصبح لنا شان ومكان فى المجتمع لقلة ذات اليد ،،، او الاتهام بقصد بامور نحن منها براء ؟؟؟ حتى نعيش فى دوامات القلق ،،ولا نستطيع النهوض والتحدى والتصدى لنظام الجهل ،،،
طلبت من رئيس اللجنة الشعبية قوائم الحصر لللالات والمواد معتمدة ،،، ورفض اول الامر بحجة واهية وانه ليس لديه الامر حيث اللجنة الرئيسية فى العاصمة طرابلس ولم تعمل لجان الحصر بعد ؟؟ وقلت له لا اريد الحصر والقيمة المالية ،،، ولكن الذى اريده تكوين لجنة رسمية تقوم بالحصر للمعدات والآلات من غير الأسعار ولا القيمة المالية مما وافق على الامر ،،
وتم تكوين لجنة محايدة من عدة أشخاص قامت بالحصر الدقيق لجميع المعدات والاليات والمواد الموجودة بالمخازن والمعسكرات ،، استمرت لمدة أسبوعين من العمل المضنى بما امر الله تعالى ،،، وقدم التقرير للرئيس حيث مهره بالتوقيع والختم وأعطانى نسخة أصلية منه حتى استعملها يوما من الايام فى المطالبة بحقوقى التى تم الاستيلاء عليها بدون وجه حق .
واليوم الثانى وجهت له كشفا بالأسعار وجميع ما تم الزحف والتأميم له من مواد اليات ومواد ومستخلصات لدى الدولة لم تدفع بعد من الخزانة ،،، مما تضايق من الامر وقلت له استلمها رسميا ،،، وان لا تريد وترغب فى التوقيع ،،، فلن تؤلف اى شئ لى حيث القائمة والتواقيع سليمة وتم استلامها والتوقيع عليها واثبت حقى على الورق حتى لا يضيع مع الوقت حيث الآليات تذوب وتنتهى وتتناقلها الايادى من واحد الى الاخر ،، اما الارض والبنايات لا خوف عليها مهما حدثت لها من اشياءا من بيع وشراء مزيف خاطئ ،،، دائماً ملك لصاحبها الاصلى ،،، لا تضييع مهما طال الوقت ؟؟؟
ومرت الايام والشهور وشاهدت بأم العين القهر والهوان من عوام اللجان الثورية والشعبية حيث فى ألغى يتسابقون على ايذاء الناس من ابناء الشعب الشرفاء الاحرار مثل حالتى ووضعى شاء القدر لأمور غيبية لا اعلمها مهما حاولت ان اعرف ؟؟؟ وتم الزحف والتأميم وفقدت اهم الاشياء الغالية للنفس الام الوحيدة وجميع الرأسمال الجهد والعرق ضاع هباءا منثورا بجرة قلم وخطاب عشوائى من حاقد حسود مثل المجنون القذافى المريض أليس بامر مؤسف ومأساة ؟؟؟
والحظ كان فى صفى واتصل ابن الخال محمد بورقيعة وقال ان جواز السفر جاهز مما ارتحت والواقع مازال موجودا بالجوازات ولم يستلمه بعد ؟؟ وكنت اعتقد انه استلمه مما فرحت فرحا شديدا وبدأت اجهز فى النفس للسفر ؟؟؟
بعدها بيومين فى احد الليالى كنت ساهرا كالعادة فى السمر ولعب الورق البرئ مع الأصدقاء الذين كانوا يترددون على كل ليلة مؤاساتا وجبرا بالخاطر يتعاطفون معى بالشعور الطيب النابع من القلب والروح وليس نفاقا ورياءا حيث الان لامصلحة فى ،،، يحاولون قدر الجهد اننى لست لوحدى فى الأحزان ،،،
وقتها كانت الساعة حوالى منتصف الليل ورن جرس البيت حيث زائرا أتى مما استغربت وبعدها بلحظات جاءنى البواب الباكستانى وقال لى ان ضيفا يريد رؤيتى على عجل وقلت له بان يدخله الى الصالون الثانى وسوف اوافيه خلال دقائق واستاذنت من رفاقى وقمت لرؤيته ودخلت الى الصالون وكان الرجل واقفا ينتظر ،،،
سلمت عليه وطلبت منه الجلوس ولكن اعتذر حيث مشغول ولا يستطيع الجلوس وسألته ماذا استطيع ان افعل له ؟؟؟ وقال ياحاج انا أتيا لأقول لك ان تاخذ حذرك وتعمل على انقاذ نفسك حيث منذ خلال الساعة الماضية استلمت عن طريق الإرسال برقية بالشفرة من الرئاسة بطرابلس تطلب إلقاء القبض عليك وارسالك الى طرابلس مقيدا ،، وحيث انك رجل معروف فى المدينة ،،، انك عمال خير وصديق المظلومين والمحتاجين وتمر فى الوقت الحاضر بمرحلة صعبة وأحزان نظير الفقد للوالدة والتاميم لجميع ارزاقك والاستيلاء بدون وجه حق ،،، وانك يوما خدمت والدى وانقذته من الدخول الى السجن حيث قام باصدار صك بدون رصيد وانت سددت عنه المبلغ وعملت جميلا فى رقابنا كعائلة لن ننساه لك ،،، وهانا ابنه وذكر اسمه بالكامل ،،، ارد الجميل وفاءا لذكرى الوالد رحمه الله تعالى ،،،
ورجعت بالفكر سنوات للخلف وتذكرت الموضوع والحادثة وعرفت القصة حيث منذ حوالى عدة سنيين مضت تورط احد الرجال نظير معاملة مالية فى اصدار صك بدون رصيد ولم يستطيع الإيفاء وتم تقديمه الى النيابة العامة التى لا ترحم ،، ونظير الواسطات لا يريدون تسجيل القضية حتى لا تاخذ رقم ؟؟ وعندها ضرورى من القبض والسجن عدة سنوات نظير الحق العام ويدفع المبلغ مهما تأخر ،،، وجاءنى يريد ان استره حيث ليس لديه المبلغ للدفع ؟؟؟
وسددت عليه المبلغ الكبير وقتها ولدى ورقة السداد والتعهد بالدفع ولم يتم السداد حيث سامحت ورثته عندما سمعت بوفاته ونسيت الموضوع ،،والحمد لله عز وجل ها الابن يرد الجميل وفاءا لذكرى والده مما حمدت الله تعالى وشكرته وقلت فى السر مازالت الدنيا بخير ؟؟
وإنتبهت على كلماته الاخيرة مما استرجعت النفس وقال ياحاج لا استطيع البقاء وقتا أطول ؟؟ رتب امورك فألان منتصف الليل وغدا يوم الخميس وبعده يوم الجمعة ويوم السبت سوف أتى للقبض عليك ولديك الان فرصة يومين لتدبر أمرك مع اصدقائك النافذين ؟؟ واستاذن فى الخروج وشكرته جزيل الشكر على المعلومة ،،،
دخلت على المجموعة وانا اكاد اسقط اعياءا من المعلومة الخطيرة والأفكار تعصف بالراس بشدة كيف الخروج من المحنة ؟؟؟ ولاحظت المجموعة الامر وسالونى بلهفة ماذا حدث حبا فى الاستطلاع وقلت لهم مراوغا وصلتنى الأنباء الحزينة ان احد الرفاق الأجانب عمل حادثة شنيعة فى الطريق الى درنة قادما من طبرق ولا يعرف اى احد فى المنطقة الشرقية غيرى ،،، وطلب مساعدتى وابلاغ اهله بالخارج مما تأسفت المجموعة عن الامر والحادثة وعملوا قصة وقبة من الموضوع يتاسفون على حال واوضاع الغرباء فى حالة وقوع مكروه لهم ؟؟؟
وأخيرا قاموا من الجلسة وكانت الساعة تشير للساعة الواحدة صباحا وودعتهم حتى الباب متمنيا لهم النوم الهانئ ؟؟؟ واللقاء فى اليوم الثانى وهم بصحة وعافية وافرة ،،، ورجعت الى الصالون وجلست على الكرسى الكبير وطلبت من النادل بالبيت ان يعمل لى فنجان قهوة مما استغرب من الامر حيث الوقت متاخر ،،، ولكن ذهب للمطبخ لتنفيذ الامر ،،،
ووضعت سيجارة بالفم وإشعلتها وسحبت منها عدة انفاس بنهم وانا افكر تفكيرا شديدا فى عدة وجوه محاولا قدر الجهد ماذا اعمل ؟؟ حتى اخطط واضع مخطط أمشى عليه وانفذه بدقة ولا اترك الحدث يمر بسرعة حتى اصبح أسيرا سجينا لدى هؤلاء الأوباش فى زنزانة ولا استطيع الفكاك واصبح تحت رحمتهم ،،،
وجاءت القهوة واستمريت فى الفكر اخطط وطلبت من النادل ان يرتاح وينام ويتركنى لوحدى وغدا ينظف المكان كالعادة وذهب الى الدور الأرضى حيث مكان اقامة الخدم مفصولة عن البيت ليرتاح وينام ،،، واجهدت الفكر حيث الوقت يمر ولدى 55 ساعة فقط لأرتب الامور وأستطيع النجاة والنفاذ بالجلد قبل ان يضرب الفاس الراس ؟؟؟
ونغمات خطة لأخشى عليها وأخرى بديلة فى حالة فشل الاولى لاى سبب طارئ لم يكن فى الحسبان ؟؟ حيث الخطة الاولى بسيطة غير معقدة ،، هو السفر بعد ساعات الى مطار بنينا بنغازى قيادة لمسافة 300 كم وترك السيارة بالمطار ومحاولة ركوب طائرة رحلة الساعة السابعة واصل الى طرابلس بعد ساعة واذهب الى بيت قريبى محمد بورقيعة واستلم جواز السفر واسافر يوم الجمعة حيث لدى عدة ساعات عمل ليوم الخميس حتى أنهى جميع الامور ،،
وفى حالة حدوث اى طارئ ارجع بطائرة الليل وأقود راجعا الى درنة وبعدها الى واحة الجغبوب حيث لدى معارف واستأجر دليل للفرار الى واحة سيوة عبر الحدود الليبية المملوءة بالألغام حتى لا يهرب اى احد والدوريات الليبية والمصرية تراقب كل واحدة فى جهتها منعا للعبور وسعيد الحظ هو من ينحى من الألغام ؟؟ ولا يعرف مكانها الا البعض ذوى الخبرة من المهربين الإدلاء ،،، وقررت المغامرة !!
نهضت من الكرسى وانا لدى عزيمة قوية على التحدى والصمود للمجنون ونظامه العفن الذى جردنى من كل شئ ومازال يلاحق !! وذنبى الوحيد اننى رجل اعمال وتاجر سابق ! يريدون استجوابى حتى يستخرجون بعض الاشياء على البعض من المسئولين حتى يعملون من الحبة قبب ويوجهون لهم اتهامات رخيصة ولكن نهايتها تؤدى بهم الى التهلكة ،،، وانا لدى أسرارا كثيرة ؟؟ لو وجهت للشر والشرور سوف تضر الكثيرون وأحسن شئ غيابى عن المكان والصورة لفترة حتى تستقر الأوضاع ،،
جهزت الحقيبة ببعض الاشياء البسيطة من بدلة واحدة وعدة قمصان وغيارات وادوات الحلاقة كتغطية ،،، وجهزت بعض المستندات التى كنت عملتها بالسابق وأننى موفد من قبل الشركة كمندوب لشراء بعض المعدات كتغطية !! واخذت مبلغا بسيطا من المال نقدا للصرف فى الطريق ،،، وايقظت الزوجة التى كانت تغط فى النوم واعطيتها المفتاح قائلا لها انا ذاهب الى الخارج واذا تم سؤالك من قبل اى جهة يكون الرد اننى ذاهب فى رحلة صيد " زردة " وسوف يغيب عدة ايام ولا اعلم المكان ،،،
ودخلت لغرف الأولاد وكانوا نياما وقبلتهم على امل اللقاءً بهم عن قريب اذا اطال الله عز وجل العمر ونجيت من الظالمين وودعت العائلة ،، وكان لدى سيارة جديدة مرسيدس بالجاراج أخرجتها وكانت جاهزة ووضعت الحقيبة وقدت الى محطة الوقود خارج المدينة حيث عبات الخزان وكانت الساعة تشير الى الثالثة والنصف قبل الفجر ،،،
وقدت السيارة بسرعة فائقة حتى اصل بسرعة وأعلى الجبل بعد قرية القيقب واجهنى الضباب وتعبت من التركيز على الطريق حيث الخوف من التصادم مع الحيوانات فى الضباب ولكن ستر الله تعالى الرحلة وانتهى الضباب نهائيا عندما هبطت من اعلى الجبل الى منطقة نطع المرج الفسيح حيث زودت السرعة الى سرعة 200 كم بالساعة فى الساحل من بلدة توكرة حتى المطار بنينا مما كانت مخاطرة كبيرة وكان العفاريت تلحق بى تطارد ،،،
وأخيرا وصلت الى المطار وتركت السيارة بالموقف ووضعت المفتاح خلسة تحت احد الإطارات من غير ان يشاهدنى اى احد متطفل ودخلت اجرى الى الصالة محاولا الركوب على الطائرة ،،، ونظير صداقتى مع البعض من المسئولين بالمطار تحصلت على تذكرة الى طرابلس وكنت اخر راكب على متن الطائرة وانا سعيد بالركوب حيث البدا واول خطوة فى المغامرة والفرار من الأسر والسجن والتحقيق وممكن التعذيب القاسى حيث لا رحمة ولا شفقة لدى قلوب هؤلاء الأوباش التافهين حديثى النعمة اذا لم استجيب لطلباتهم وأتكلم ،،، واصبح ألعوبة فى ايديهم وواشيا على الاخرين والذى افضل الموت على الإيذاء لابرياء ؟؟
فى الطائرة راجعت النفس كثيرا مراجعا الخطة وحاول جارى تبادل الحديث وكنت ساهما ولم اهتم بالحديث وقلت له اننى سهرت طوال الوقت واريد بعض الراحة قبل الوصول الى طرابلس مما سكت عن الثرثرة واغمضت اعينى وانا بكامل القوى وصاحيا حيث الأفكار تعصف بقوة بين مد وجزر ،، موهما اياه اننى نعسان اريد النوم ،،، حيث تم النجاح في الخطوة الاولى ووصلت الى مطار بنينا بنغازى وقطعت الرحلة خلال الجبل الاخضر والضباب بسلامة من غير حوادث وتحصلت على التذكرة وبعد بعض الوقت سوف باذن الله تعالى اصل الى مطار العاصمة طرابلس وعقبال الخطوات الاخرى ان تكلل بالنجاح واسافر للخارج ؟؟؟
رجب المبروك زعطوط
البقية فى الحلقات القادمة …
No comments:
Post a Comment