Monday, July 2, 2012

الزنتان

                                          بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
                                                   الزنتان

 
                   يوم الجمعة 2012/6/20م  دعاني أحد الأصدقاء للقدوم معه وزيارة بلدته الزنتان بالجبل الغربي ، وكانت بالنسبة لي  فرصة لكي أزورها زيارة ميدانية وأشاهدها على الطبيعة بدلا من السماع  ، وبالأخص أنا مواطن مهتم بالسياسة ولدي إخوة وأصدقاء كثيرون منها تعرفت عليهم خلال مسيرة الحياة النضالية  ، وكنت أتشوق لمعرفة ما يحدث من أمور على الساحة من مصادرها الموثوقة حبا في المعرفة والعلم بالحقائق وليس الغث من الأخبار المتناقضة والشائعات المدسوسة والكذب والتزوير …

كنت في السنوات الماضية قد زرت كثيرا من المناطق القريبة حول العاصمة طرابلس من قبل  حتى يفرن  ، وغريان والأصابعة والقلعة ولم تتاح لي الفرصة بزيارتها.
قدت السيارة وبجانبي صديقي  الزنتاني الذي دعاني للغداء في بيت أخيه المقيم  في طرابلس ويود زيارة والدة المقيمة في بيت بجواره ، وكنا نتحدث في مواضيع عديدة  ، و طوال الوقت كان يدلني على الطريق الصحيح للوصول إلى هناك  وللأسف لا توجد علامات واضحة توضح للغريب معالم الطريق وأسماء المناطق حتى يعرف إلى أين يسير  ، ويحذرني في بعض الأحيان من الحفر والمطبات العشوائية التي قد تتسبب لنا  نتيجة  السرعة في حادث أو  مكروه  لنا لا قدر الله تعالى ، وخلال مدة بسيطة حوالي الساعة والنصف كنت على مشارفها  ، وشاهدت كم المنطقة مهمشة من نظام المقبور الذي كان يصرف المليارات بدون حساب على الأحلام  ، الإرهاب وتصنيع السلاح النووي ، على الفساد والإفساد وشراء الذمم للحكام والمسؤولين في معظم دول العالم لضمان حكمه وعدم التعرض له لقاء جنونه وشطحاته ، وترك الوطن بدون  إهتمام ، وبالأخص البلدات والقرى وكأنها ليس لها تاريخ ماضي وحاضر ووجود ! لا طرق جيدة ولا مباني حديثة  ولا عمارات ضخمة ، بل بيوت متناثرة على مساحة كبيرة من الجبل والتلال بدون أي نوع من أنواع التخطيط ، وحسب ما فهمت من صديقي أن أي مواطن له قطعة أرض يملكها ، يشيدها ويبنيها  للسكن هو وأولاده حسب مايشاء ويرغب بدون معايير ولا إرشادات تحدد البناء والتشييد ، حيث لا وجود للبنية التحتية من طرق ومجاري ومياه  ، لا وجود لمواسير المياه العذبة ،  لا وجود لمتطلبات الحياة الحديثة من أي نوع من الأنواع  ، يعانون من نقص المياه  ، يأتون به للبيوت عن طريق السيارات ذات الصهاريج الضخمة ويدفعون مبالغ كبيرة من أرزاقهم   لقاء الحياة …

فهمت  منه أنه أسفل الجبل مسافة حوالي 12 كم يوجد نبع كبير من المياه قريب من سطح الأرض ممكن إستغلاله ، وقد طالب السكان ببناء خزانات ضخمة ومحطة دفع وضخ للبلدة حتى ترتاح ، ولكن المقبور حسب قوله نظير أمور خفية غير معروفة جعل أحد الشركات الألمانية تضخ وتحقن موادا سائلة مما أدى إلى قفل وسد  ينابيع المياه الجوفية عن التدفق والإنسياب والخروج لأعلى والإستفادة منها  ، أليست بمأساة ؟؟

الزائر يستغرب ويندهش عن المأساة والتهميش المتعمد بقصد مبيت من المقبور ، حتى يبقون دائما تحت السيطرة  ، محتاجون يمدون الأيادي لقاء فتات للعيش الكريم ... ونسى وتناسى أنه بعمله هذا المبيت ، أو الجهل والنسيان بوجود هؤلاء المواطنين ... زاد الكره  والأحقاد والحسد عليه نتيجة الضغوط  ، وعندما دقت الساعة بالتمرد والثورة ، حاول المستحيل مقدما العروض السخية المغرية وشراؤهم بمبالغ كبيرة غير متوقعة ، ولكن شيوخهم وقادتهم كانوا رجالا أوفياء للوطن مع فقرهم وعوزهم الشديد لأبسط الأشياء ، لم يضعفوا ولم يرضخوا للإغراءات والحوافز المالية  ، لأنهم يعرفون أنه إنسان حسود حقود ظالم  كاذب لا يؤتمن جانبه  ، جبان  يعطي الوعود المعسولة جزافا عندما يحتاج ويشعر بالخطر بدون تطبيق جاد ، رفضوا عروضه وتحدوه في العمق حتى النهاية …

هجم عليهم بجيش جبار من المرتزقة  ، لتأديبهم وإبادتهم وقامت المعارك بإستماته بين الطرفين ، وسال الدم وسقط الشهداء بدون عدد و لا حساب ، ولكن ثوار الزنتان أدرى بشعاب منطقتهم الجبلية الصعبة المسالك التي يحتاج الوصول لها  إلى جهد جهيد ومعرفة ودراية ، قاوموا جحافل كتائبه المدربة أحسن تدريب ولديها السلاح العتيد ، بكل العزم والقوة ، ولهم الشرف أن كتائب المقبور لم تحتل البلدة وتعيث فيها الفساد والإفساد وهتك الأعراض والقتل الجماعي كما تم في مدن أخرى منكوبة من المرتزقة مثل ماحدث في  مصراته والزاوية وبعض البلدات والقرى الأخرى طوال الحرب والثورة ...
قبض الثوار على الكثيرين من الجنود المرتزقة وأسروهم وإضطر الباقون تحت الضغط الرهيب من ثوار الزنتان الذين لا يهابون الموت للإنسحاب وهم أكثر عدة وقوة  ، سلاح ومعدات ، إبادوهم عن آخرهم  ، ولم تدنس مدينة الزنتان الأبية بأقدامهم ولا هواؤها بأنفاسهم الخبيثة  ، وقدمت ملحمة  نضالية فريدة في التضحية والفداء  ، شهداء وجرحى ومعاقين ودم  ، سوف تذكر بطولاتهم  في التاريخ الوطني الليبي إلى ماشاء الله عز وجل …

دخلنا إلى أحد الجوامع وقمنا بتأدية صلاة الجمعة  ، وبعدها إلى بيت أخيه القريب حيث كان في إستقبالنا بكل حفاوة وترحاب  ، وغداء جيد ( بازين ) مما جعلني أتخدر وبدأت أتثائب  وقاومت النعاس حتى لا أنام  ، وفطن المضيف للحالة ،  وبعد شرب الشاي وأكل الفاكهة  ، طلب منا الراحة لفترة والنوم لبعض الوقت القيلولة  ، وتركنا حوالي الساعة ونحن مستلقون على البساط نحاول الراحة والحصول على إغفاءة نوم لبعض الوقت من الإرهاق وتعب السفر إلى صلاة العصر حيث أفقنا من جديد  ، وقدمت القهوة وأحاديث جيدة عن مواضيع كثيرة مما أخذت أفكارا كثيرة كنت أجهلها بالماضي  ، وسمعتها من الواقع من مضيفنا الذي كان أحد المسؤولين  الثوار الذين له شأن كبير وإحترام وتقدير في بلدته الزنتان ضمن مجلس الأعيان ...  تناول الحديث عن السجين سيف إبن المقبور ، وعن سجناء وفد المحكمة الجنائية الدولية وكيف تم القبض عليهم نظير غبائهم وإستهتارهم بالليبين  ، الذين كانوا يعتقدون أن رجال الجبل الزنتان بدو أجلاف جهلة غير متعلمين  ، ولكن كانوا مخدوعين حيث أثبتوا أنهم رجال أكفاء في الحرب والسلم …

كم أكبرت العزيمة في هؤلاء الرجال الأشداء  ، رجال الجبل  ، الذين عزيمتهم لا تفل  ، قدموا شلالات من الدم في سبيل الكرامة والقيم  ، زحفت كتائبهم بعنف كالصواعق حتى وصلوا لمقر قيادة الطاغية المقبور في طرابلس الحصين ( باب العزيزية ) وحاصروها وإحتلوها مع بقية إخوتهم الثوار الآتون من كل مكان  ، وتم النصر المبين  ، وقيل عنهم الكثير الصادق عن البطولات الرائعة والشجاعة الفائقة التي تشرف وتجعل أهالي الزنتان يرفعون رؤسهم ويفخرون  ، والمغلوط عن التجاوزات والسرقات والنهب  ، وظهرت شائعات ونوادر عديدة عنهم  ، ولكن لم  تؤثر في أسود الجبل  ، الذين مثل القافلة يسيرون إلى هدف سام نبيل وهو الدفاع عن الدين والكرامة  ، الوطن والقيم  ، تركوا الكلاب تنبح وتجعجع ،  تعوي من بعيد غير قادرة على الهجوم عليهم مباشرة حتى لا تصاب في مقتل وتموت…

في نظري هؤلاء مهما حدث منهم من تجاوزات وأخطاء  ، تغتفر وتتنتسى  ،  لأنهم قدموا ودفعوا الثمن الغالي شهداء ودم  ، جعلت الجميع في العالم يستغرب ويتعجب عن التضحيات والفداء  ، ومن حق المنتصر أن يحقق  الغنائم والرزق المبعثر السائب الذي كان أشباه رجال العهد السابق الصعاليك مستولون عليه بدون وجه حق ، وتحدث الأخطاء والتجاوزات ساعات المعارك والفوضى نظير الإندفاع والتضحيات …

لكن هؤلاء  الرجال الثوار الصناديد  ، هم الحراس على أمن الوطن ضمن الآخرين الثوار الأحرار  ، هم الذين حافظوا على المطار العالمي طوال الوقت  ، وعندما تركوه بناءا على طلب المجلس الإنتقالي وسلموه لهم طواعية  ، قامت شرذمة من الموالين للمقبور بإحتلاله  ، وخلق المشاكل وزعزعة إستقرار ليبيا وأمنها  ، وثوار الزنتان لهم الفضل مرة أخرى ، لبوا نداء الواجب وأتت قواتهم وكتائبهم بسرعة البرق حتى لا يستفحل التمرد وينجح  ، حاصروا المطار وبعد عدة ساعات من  الصدام والمواجهة وإطلاق النيران بكثافة  توجوا بالنصر وإستسلم الأزلام طواعية خوفا من الإبادة  ، وتم النصر ، وكانت هذه العملية هزة قوية للأسرة الدولية وشركات الطيران الأجنبية حيث خافوا من القدوم إلى طرابلس العاصمة وألغيت رحلات عديدة وسببت أضرارا معنوية ومادية بلا حدود للدولة  ، ووضع اللوم الكبير على حكومة ليبيا على الضعف الأمني وعدم الحزم  ، واليوم الثالث  فتح المطار وباشرت الرحلات الجوية العالمية كسابق العهد وكأنه لم يحدث أي شىء !  أليست بفرحة ؟؟ الشكر العميق لهؤلاء المغاوير حيث حافظوا على أمن وإستقرار ليبيا !

قمنا بجولة في بلدة الزنتان وشاهدت رسومات كاريكاترية ساخرة وعبارات كثيرة ومقولات على الجدران جميعها تندد بالمقبور وتشيد بالثوار وصمود الرجال للزنتان وأحرار وثوار الجبل الغربي ، ولفت إهتمامي عبارات  كتبت على أحد المحلات بالخط العريض ولم أتمكن من إلتقاط صورة لها للذكرى في المستقبل حيث كنت أقود  السيارة  ، والعبارة تقول ( الزنتان ليست للبيع )  ، ومررنا على أحد المستودعات النائية وبه بعض السيارات وعليها المدافع وصناديق الذخيرة بدون عدد وأهم شىء شاهدت تمثال الصقر البرونزي الضخم وهو ماد وفارد أجنحته منقضا وقابض بمخالبه على ثعبان ضخم كرمز للقوة  ، الذي غنموه في الحرب من أحد المعسكرات لقيادات المقبور وأتوا به إلى الزنتان ليصبح ذكرى للأجيال القادمة أن كتائب الزنتان كان لها دور خالد في المنطقة الغربية في إسقاط النظام مع إخوتهم رجال الجبل الغربي حتى الجنوب عرب وأمازيغ  ، طوارق وتبو من جميع البلدات والقرى الثوار الأحرار …

بعدها رجعنا إلى طرابلس ومررت على منطقة (  العوينية ) وكم كانت البيوت فارغة أطلالاً  ، لا حركة في البلدة ولا أي إنسان موجود بها من عشيرة المشاشة  ، وذكرتني بمأساة تاورغاء مع إخوتهم المصراتيون  ، وسألت صديقي بألم على التهجير القسري بالقوة والإنتقام  ، وقال هذه النتيجة والجزاء العادل لكل من يتحدى رجال الزنتان والجبل الغربي  ، أثناء الحرب منعوا  ، وسدوا علينا المرور من الطريق الوحيد للوصول  للزنتان بسهولة  ، وقام وفد من شيوخنا بزيارة إلى قادتهم  طالبين منهم عدم الإنحياز للنظام البربري الظالم  ، والمساندة والتأييد للثورة حيث هم جيران ،  فهذه الثورة والتحدي السافر لنظام الإرهاب والجهل والتهميش عملية مصير وبقاء  ، وحق الوطن أن يهبوا جميعا معا وقفة رجل واحد ، وتحججوا بأنهم إخوة دهر وحلفاء لنظام الظالم ولن يتخلوا عنه حيث كانت حساباتهم خاطئة  ، راهنوا على الحصان الخاسر وأن المقبور لا يهزم ، و سوف ينجح …  وإضطر الثوار بأن يأتوا بالإمدادات والمؤن  ، السلاح والذخائر عن طريق الجفارة ومن قدم الجبل ( الخلايفة ) على ظهور الحمير والبغال عبر الوديان والجبال في الخفاء  ، حيث منطقة يفرن محاصرة بقوة ولا يستطيع أي ثائر المرور ، المشاشة ساندوا كتائب المقبور بكل القوة والعون حتى الهزيمة النكراء وسقوط النظام  ، لم يأخذوا عبراً … قتلوا رجالنا الأبرياء التائهين في المنطقة بدون ذنب بعد إنتهاء المعارك والحرب ،  ساعدوا وساندوا الطاغية المقبور أيام الحرب والكر والفر ضدنا ،،، وحكى قصصا كثيرة جميعها  مرارة وألم ومعاناة من جيرانهم قبيلة المشاشة  ، وأنا أستمع في ذهول إلى هذه القصص الكثيرة العديدة ، وأتأسف على الذي حدث من حوادث إنتقام من الطرفين ، وطلبت منه إبلاغ شيوخه وقادته أن يتريثوا  ، وتحكيم العقل وضرورة  الجلوس والحوار والمصالحة الوطنية فهم جيران …حيث يصعب التهجير والطرد للجميع لقاء أخطاء البعض  ، وكل عقدة ومشاكل صعبة مهما بلغت ،، لها  حل وحلول بالتفاهم والتراضي والتعويض العادل للطرف المتضرر والمنطق وليس بقوة السلاح ، والإنتقام من العزل الأهالي المغلوبين على أمرهم الذين وقعوا بين الصفوف المتحاربة نتيجة الخوف والإرهاب والطمع …

سكت صديقي وقال وهو يتنهد بمرارة  ، إن شاء الله تعالى سوف نصل يوما  إلى حلول مرضية لجميع الأطراف ولكن الجرح غائر حالياً وغير سهل الموافقة في الوقت الحاضر حيث بيننا ثارات سابقة ، وأصلا هذه ليست أرضهم ،  بل تم إسكانهم فيها بالقوة أيام الإنقلاب الأسود في السبعينات ،، بأمر من جلود المجرم الذي كان يعذب الطلبة في البدايات …  وهي ملك لإحدى العشائر الضعيفة التي رضخت ولم تستطيع أن تتحدى وتطالب بالحقوق أيام العهد السابق  وإلا الويل والثبور السجن والتعذيب والقتل لكل من يطالب بالحق وإسترجاع الأرض  ، وغير الموضوع إلى موضوع آخر حيث لا يريد الإسترسال في الحديث عن هذا الشأن ... مما يزيد الألم لديه عن ماذا حدث بالسابق من متاهات ومهاترات ودم !

مررنا على عدة بلدات وقرى منها يفرن وغيرها  ، وتأسفت للحالة التى يعيش فيها المواطنون الليبيون وكأنهم في العصور السابقة المتخلفة ، وكم حقدت على النظام السابق حيث يبذر في الأموال بسخاء على اليمين واليسار بالمليارات  ، على الإرهاب وشراء الذمم للحكام والسلاطين الأدعياء الطحالب المنافقين المطبلين من جميع أرجاء العالم  ، يصرف  أرزاقنا وأموالنا في غير طاعة الله عز وجل على الفساد والإفساد والعاهرات من كل حدب وصوب وأبناء الشعب الليبي مهمشون فقراء يمدون  أياديهم إستجداء لقاء لقمة عيش بشرف ، أليست بماساة ؟؟

أخيراً وصلنا إلى طرابلس قبل المغرب بقليل  ، وكانت رحلة قصيرة إستغرقت ساعات قليلة ولكن الذي شاهدته بأم العين عن التهميش والفقر للمنطقة كان أبلغ دليل لن أنساها بسرعة على المأساة لمواطنين ليبين أصليين من حقهم الحياة فى بحبوحة وعيش كريم ، وهذا الطاغية تحصل على جزائه بعد عذاب بسيط وتم قتله وأصبح جيفة نتنة تفوح منه الروائح الكريهة  ، مرمي في ثلاجة فرجة للأهالي في مصراته الذين شاهدوا مصيره الأسود ونهايته على الطبيعة …

للأسف فقراء العقول المرضى بالغرور من بنى العم والقرابة ،، أمثال أحمد قذاف الدم حسب مايقال ،، مازالوا يحلمون بالرجوع للوطن أسياداً  ، يطالبون بنبش القبور و القيام بتنظيم جنازة رسمية للطاغية المقبور وإبنه المعتصم  وأعوانه ، ونسوا أو تناسوا أن الشعب الليبي الحر له كرامة وقيم  ، ولن يحدث هذا الأمر مهما عملوا من ضغوط وحيل وإزعاج للثورة المجيدة ،  ومصيرهم يوما مثل المقبور  ، أو سجناء مكبلين بالقيود يقادون للعدالة كما حدث لكثيرين من رموز النظام  ، وعلى رأسهم المجرم البغدادي المحمودي رئيس الوزراء السابق ، الذي كان يساند  الظالم ويدعوا بصراحة في مكالماته الهاتفية المسجلة إلى هتك أعراض الحرائر ، تشفيا وإنتقاما من شرفاء يريدون الحياة الكريمة ،،
أخيرا أود القول ومن القلب شكرا جزيلا يارجال وشباب الزنتان الثوار على العطاء بدون من ولا حساب من أجل ليبيا الوطن ،  لقد رفعتم رؤوسنا عالية أمام الغير عندما تذكر ملاحم حرب التحرير ،، ثورة 17 فبراير المجيدة مع غيركم من أحرار الوطن ، متمنيا من أعماق القلب الشفاء للجرحى  ، والصبر للمعاقين  ، طالبا من الله عز وجل الرحمة للشهداء  ، والله تعالى يرعاكم ويوفقكم لما فيه الخير والمصلحة الوطنية  ، ودمتم حماة لليبيا ،  والله الموفق ...
 
                                                     رجب المبروك زعطوط
                                         
                                                          2012/6/29م 

2 comments:

  1. السلام عليكم ... كلامك على قبيلة المشاشية وحكمك علىهم من خلال سماع شهادة صديقط الزنتاني يعتبر تجني وظلم وانعدام للمهنية ، الحق هو الحق واذا أردنا تقصي الحقيقة يجب علينا ان نرصد جوانبها من جميع الاطراف وان لا نسمع لطرف واحد فقط وهذا الأمر معزز بالقرآن حيث ذكر الله عز وجل ( يا أيها الذبن امنوا ان جأكم فاسق بنبأ فتبينوا ) وكذلك في القانون وان المتهم بريء حت تثبت إدانته ... المهم كل ما قاله لك صديقك الزنتاني عاري عن الصحة بخصوص المشاشية وللاسف ان الزنتان تأذى منهم كل الليبيين والجيران وهم لا يمثلون ثورة الشعب الحقيقية وانحرفوا بها الى الظلم والسرقة والنهب والتعالي على الناس وسرقة ممتلكات الدولة واكل الحرام ... وانا هنا لا أريد ان افرض وجهة نظري ولك الخيار اذا كنت طالب للحقيقة ان تتأكد بضميرك وسعيك لتقصي الحقائق ..... ولللاسف انت كنت غير محايد ويبدوا ان وجبة البازين جعلتك نفقد الضمير والمهنية في كتابة اشياء على قبيلة المشاشية الاشراف وهي مكذوبة ومن طرف الزنتان الخصم التاريخي للمشاشية منذ زمن الاتراك والطليان .... حظرتك زرت الزنتان في نهايات شهر 6-2012 ولم يقولوا لك عن اسباب هجومهم على منطقة المشاشية ( الشقيقة ) والتي قاموا بقصفها بالالف القذائف من الجراد والهاونات والدبابات في سلوك لم يفعله حتى القذافي وكله بسبب قبلي وحقد تاريخي دفين .. لقد خسروا في هذه الحرب ولم يتمكنوا من دخول ارض المشاشية وهي كبيرة في الشقيقة ومزدة وفسانو ورجعوا بخسائر في الارواح والذخيرة والاليات والاسرى .... لقد قصفوا في هذه الحرب عن بعد كل شي _ المساجد والمناازل والمدارس و المحلات بصورايخ ورثوها من القذافي واصلاً هم اطناب خيمة القذافي في الجبل وسيتبين لك الأمر عندما تعود الى رشك الصحيح .... وكما قلت لك اذا اردت الحقيقة فعليك ان تتقصاها من جميع الاطراف ولا تحكم من طرف واحد وانقولك ان المشاشية اكبر من ان يشوهها الزنتان او اقلام مغمورة امثال قلمك المتخوم بالبازين والبتري والساهي الاخضر ... أسأل البراعصة فهم أخوة لنا يجمعنا الجد الشريف عبدالسلام بن مشيش وهم جيرانك في البيضاء ربما يعطوك روؤس اقلام على الحقيقة وعن قبيلة المشاشية .... الان وبعد مرور عامين من زيارتك وكتابتك هذه انظر من هم الزنتان وكيف يعربدون في طرابلس ويهجمون على الاحياء في ابوسليم وفي قرية درج بتهجيرهم الاقلية صغيرة تسمى الجراملة .. انظر كيف يتصرفون فليبيا الان تعاني من 30 الف قذافي جديد موجود في الزنتان هولاء القوم اهل الكذب والسرقة وقطع الطريق ..... ستبثت لك الايام اذا كنت من اهل الدنيا الفانية من عم المشاشية ومن هم الزنتان ، ولا اعلم هل سنقراء لك شهادة اخرى تعتذر فيها من اقوالك وكتاباتك ضد المشاشية ام لا ولكن نصيحة لك قبل مماتك ان لا تحشر نفسك في كتابات واملاءات من طرف واحد ... فما تكتبه ستتحاسب عليه وكما تدين تدان ..... انا اسف اذا كتبت بإسلوب خشن واسف على اسف اذا تسببت في احراجك واسف مرة أخرى على اي خطأ املائي موجود لانني اكتب على عجل وبمزاج لا يقبل المراجعة .... وتحياتي ال

    ReplyDelete
    Replies
    1. السلام عليكم … شكرا على الإيضاح وانا شخصيا لست مع طرف ضد الآخر، فجميعنا ليبيون أخوة في الدين والوطن والمصير وربي يهدينا جميعا إلى الخير… سوف أتابع الموضوع بدقة مع الوقت وإذا ثبت لدي انني أخطأت، فسوف اعتذر…وشكرا

      Delete