Tuesday, January 24, 2012

منطقة بني وليد (ورفلة)



                                           بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
                                          منطقة بنى وليد ( ورفلة )
 
 
 
                     أخبار كثيرة مزعجة ومحزنة فوجىء بها الليبيون بالداخل والخارج عن فئة مارقة تريد العودة لعصر الظلم والإرهاب ،، تدفعها رياح الغضب على فقدهم الصنم الذي سقط  وتحطم منذ 3 أشهر وعدة أيام ،، قاموا بأعمال بشعة وقتلوا بعض الثوار ورفعوا الخرقة الخضراء كعلم الصنم فى مدينة بنى وليد بالغرب  ( ورفلة ) ،، يريدون أخذ الثأر من أخوانهم الثوار ،،، ونسوا وتناسوا إن ليبيا بها رجال قاوموا الظلم بالسابق وقطعوا رأس القذافي وقتلوه شر قتلة ،، جاهزون للحرب والتضحية والفداء من أجل حرية الوطن ،، بالإمكان بسهولة دهس وتفريق شمل  هؤلاء المارقون الذين سببوا الضرر للوطن ،، سببوا العار لمنطقتهم ،، سببوا الخزي لقبائلهم وشرائحهم ،، سببوا الخراب والدمار لأهاليهم ،، دخلوا للتاريخ من أوسخ الأبواب إلى المزبلة التي ضمت جميع المجرمين ،، لا يمكن نجاحهم ضد إرادة الجميع من أبناء الشعب الذين تنشقوا هواء الحرية العليل منذ شهور بسيطة ،،، ودبت دماء الحياة في شرايينهم وعروقهم بعد أن قاربت على الجفاف من حكم ظالم متسلط ،، ويأتي هؤلاء المارقين الخونة يريدون ويرغبون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ،، يريدون التأخر والتخلف ،، يريدون صد التقدم ،،، يريدون إرجاعنا  إلى العهد الفاسد ،، عهد الظلم والإرهاب أليسوا بمجانين ؟؟ .
إنني أطالب أولاة الأمر من المجلس والحكومة أن لا تأخذهم أية رأفة أو رحمة بهؤلاء الخونة تحت أي ظرف ،، بل يحاكمون بالعدل ضمن الشفافية والنزاهة ،، وتطبق عليهم أقصى العقوبات في العلن وعلى شاشات المرئيات حتى يشاهدهم الجميع ،، ويفرح الشرفاء ،، ويحزن الخونة المندسون ويعرفون أن نهاية كل مارق خائن هي الموت الزؤام حتى يصبحوا عبرة لكل من يفكر في العبث بالوطن مستقبلاً ،، فالآن الإمتحان الصعب للحكومة... هل تكشر عن أنيابها وتقتص من الخونة بالحق ،، أم تتراخى ولا تطبق أقصى العقوبات ،، وعندها المصائب سوف تحل وتتوالى إلى ما لا نهاية ؟؟؟
كان الله عز وجل في عون منطقة بني وليد وأهاليها ورفلة الشرفاء الأحرار محبي الوطن والثورة الوطنية الذين وقعوا بين النيران ،، كانت قبل شهور عديدة ،،، قلعة حصينة للصنم ،، وقاومت إلى النهاية مع الكتائب ضد رغبة الشعب وعملت المستحيل وساندت الظالم والظلم ضد الحق والعدل وفاوضت  الثوار قبل الإستسلام لتصل إلى حلول وسلام ،، لتحفظ ماء الوجه ولا تراق الكرامة ،، خوفاً من الإنتقام والتهميش مستقبلاً ،،، وكنا نحن الثوار شرفاء ،، حافظنا على كلمتنا  وعهدنا ولم نتعدى وننتقم كما كان يجب من الأشرار ،، وهذه النتيجة والمحصلة مازالت بعض الجيوب المندسة تعمل في الظلام مستأسدة ،، جيشنا الوطني كتائب الشباب الثوار هبوا من كل مكان بالوطن لسحق المارقين مرة أخرى للأبد ،، ولكن قبل أن يستفحل الشر والدم  ،، نريد أن نستخدم العقل ،، ولا نتعامل بالعواطف والغيظ والغضب من الخيانة ،، ونتأبى وننتقم ،،، ويوماً سوف نندم لأن ورفلة أخوتنا في الدين والوطن وجيران ،، تربطنا بهم صلات نسب رحمة ودم ،، لا يمكن تحت أي ظرف أن نشهر السلاح وننتقم من منطقة كاملة  أو قبيلة لقاء ذنب بعض أشخاص خونة ،، ولا نحاسب الجميع من الأهالي والسكان بجريرة البعض القلة المارقين الخونة الذين مازالوا يعيشون الحلم ،، والرجوع لعهد الصنم .
أخيراً أقول لأهالى وسكان بني وليد الشرفاء الأحرار ،، قولاً صادقاً ونصيحة نابعة من القلب والضمير ،، وليس رجاء ولا إستجداء ،،ولا خوف ،،  لأنني أعرف أن هذه العملية فتنة ودس من بعض الطحالب ،، أو قوى خفية خارجية تريد الفتنة أن تستمر ،،، أعملوا جهدكم لحقن الدم ،، ولا تتركوا المارقين يعبثوا بكم ،، حتى لا تتمادى الشرور والشر ،، حاولوا قدر الإمكان توقيف المارقين بأي وسيلة ،، ساندوا الحق ،، ساندوا الحكومة الوطنية بأي وسيلة  على الصلاح والإصلاح ،،  حتى لا تكتب عليكم أنكم محرضين للتمرد والثورة المضادة ،،، وإعلموا إننا أخوتكم في المصير وسوف نساندكم بالروح والدم إلى آخر نقطة ضد المارقين ،،، طالما كنتم على الحق ،، تحبون الوطن ،، والله الموفق .
 
                                                                       رجب المبروك زعطوط
                 

No comments:

Post a Comment