Sunday, June 10, 2012

الشائعات

                                             بسم الله الرحمن الرحيم



                                                    الشائعات



              كان الله عز وجل في عون الشعب الليبي الحر حيث الجميع من الأزلام وأشباه رجال العهد السابق للمقبور بالغربة معظمهم في دول الجوار يتكالبون عليه ، يدسون الشائعات المغرضة ضمن برامج منظمة من عقول أساطين الشر لبث الفتن حتى يتوه المواطن العادي في خضم الدس والخبث ولا يعرف الحقائق الصادقة فقد إختلط الغث مع السمين ، يعملون المستحيل للرجوع للوطن منصورين ، يتباكون على عز وسلطة ذابت تلاشت وإنتهت للأبد ولن ترجع لهم فقد جربنا أعمالهم ، طغيانهم وتسلطهم ، عدم إحترام البشر والمواطن الليبي بالأخص ، جميع الأعمال الشريرة إرتكبت للحفاظ على السلطة ، المقبور نسى الله عز وجل ، الرب الخالق ، إستعان بالسحرة والمشعوذين  من الأنس والجان لأنه ملعون عديم الإيمان بالدين ، يتظاهر طوال الوقت بالطهارة وهو نجس ، في أكثر من مناسبة يصلي بالناس وهو من غير وضوء ، أليست بمأساة ؟
قتله للأبرياء في مذبحة جماعية بسجن أبوسليم ولضيوف الوطن الإمام الصدر ورفاقه ولأحرار الوطن بالداخل والخارج الأبرياء بدون حساب ، جرائم لا تغتفر! هتك الأعراض ، إهدار المليارات في الفساد والإفساد والصرف على العاهرات ومشاريع الإرهاب الدموي بالعالم ، تأخير الوطن عشرات السنيين للخلف نظير العنجهية والتخلف والجهل ، عشرات الأشياء المشينة إرتكبت في حق الشعب البرىء البسيط الساذج التي لو عددتها سوف أحتاج إلى مجلدات لكتابتها ، مهما عملوا من فتن ودس ومؤامرات لن يرجعوا للوطن إلا أذلة مهانين ، وسوف يحاسبون عن طريق القضاء العادل عن ماقدموا من أعمال مشينة ،  وسعيد الحظ من يثبت القضاء أنه برىء من التهم ...
 ضاعت منهم ليبيا وهم في قمة القوة ، الطغيان والمال لديهم كتائب المرتزقة وأعتى السلاح وبعض الدول المؤيدة الطامعة لخيرات ليبيا ، والأتباع المغررين والآن يتباكون يريدون جنازة تشرف للمقبور إبليس عليه اللعنة إلى يوم الدين ، نسوا دماء الشهداء الضحايا ، دموع الأمهات والثكالى والأطفال على فقد الأحبة ، نسوا آلاف المآسي التي حلت بالوطن منذ المقبور حل على أكتافه بالإنقلاب الأسود ، والآن يساومون بأي حق؟  هل نسوا ونسوا وتناسوا أن الوطن به أحرار رجال ثوار ، لن يرضوا المهادنة والموافقة على هذه الشروط التعجيزية ،  طالما هم  أحياء يرزقون ، ففاقد الشىء لا يعطيه ! دع الكلاب تنبح فالقافلة تسير للأمام وكل يوم للأحسن ، هؤلاء الفجرة الأزلام عاثوا الفساد في الأرض فحق عليهم العذاب من الله عز وجل ...
أقول لهم بصراحة ، إرضوا بالواقع المرير ، جربوا القهر والغربة مثل ماعانينا الهجرة القاسية والحرمان والبعد عن الوطن والأهل والأصدقاء ، وضيق ذات اليد مطاردين من اللجان فرق الموت ( كلابكم المسعورة) في مختلف دول العالم للقضاء علينا ونحن أبرياء ، لأننا قلنا لا ، للمقبور ، مهما لديكم من أموال حرام لن تستطيعوا الهناء بها ، ولن تخلدوا مهما طال الوقت ، سوف تموتون يوماً حيث صرخات وأنات المظلومين سوف تطاردكم طول العمر ، فياويلكم دنيا وآخرة ، أطلبوا السماح من الرب الخالق عسى أن يغفر لكم ، أما ليبيا ، إنسوها فلا مجال بعد اليوم لكم !
والمصيبة الأخرى دول الجوار تحاول الفرض والمساومة وإمتصاص المزيد من الخيرات بطرق غير شريفة ، وحكومتنا الضعيفة تحاول قدر الإمكان التعامل بالأسلوب الحضاري والحوار والتنازلات  للأخوة ، ولكن مع هؤلاء يحتاجون إلى وقفة وحزم ، لماذا إصدار البيانات في وقت واحد من تونس ومصر ، الذين مروا بنفس التجربة والثورة على حكامهم بأنهم لا يريدون تسليم أزلام النظام إلى ليبيا ، نظير أسباب واهية ، هل حتى يتم الحصول على تنازلات أخرى ، أم فعلا توجد أمور مستجدة في الخفاء لا نعرفها ، ليس لنا العلم بها ، لم تعلن بعد كحقائق ، ولهم حسابات خاصة وأوامر من السادة الكبار غير معلنة  منها على سبيل المثال ، العناوين الكبيرة التي مهما بحث الإنسان الحر الوطني يستغرب !! الهروب المستمر لرموز النظام من ليبيا ...
 لماذا لم تبدأ المحاكمات برؤوس الشر لنظام المقبور ، أمثال سيف الإبن المحتجز في الزنتان وترضيتهم وإعطاؤهم ماذا يريدون ويرغبون فقد قدموا ودفعوا ضريبة الوطن من الشهداء الأبرار ،  وتم تقديم كبش الفداء ، لإلهاء الشعب وإمتصاص الغضب ، مدير الأمن الخارجي أبوزيد دورده  الذي لا يهش ولا ينش ويعتبر من الحواشى ومن ضمن آخر الطابور لأزلام النظام المجرمين ...
والسؤال الذي يتردد الآن لدى كثير من أوساط الشعب ، هل فعلاً هرب سيف إلى النيجر مقابل  أموال دفعت لحراس الزنتان ؟ أم شائعة من ضمن الشائعات ؟؟  إذا هذا الأمر حدث فهو مصيبة من المصائب ونكسة مخيبة للآمال تحتاج إلى وقفة ، وثورة جديدة ومحاكمة المسؤولين بقسوة على إخفاء الحقائق عن الشعب ، فدم الشهداء الضحايا والجرحى والمعاقين يصرخ يطالب بأخذ الثأر بالحق والعدل من الأزلام بما أمر الله عز وجل ، حتى يرتدع كل من يمس الوطن بأي مساس يشوه نقاء الثورة المنصورة وشفافيتها التي قامت من أجل رفع الظلم عن كاهل  أبناء الشعب ...
في نظري لا مهادنة مع أي دولة من الجوار أو غيرها  في حالة عدم التسليم ، ضمن القوانين والأعراف الدولية ، فنحن أصحاب حق صادق نطالب بمحاكمة هؤلاء في ليبيا ، وليحضر من يشاء من الخارج من المنظمات الدولية ، لمتابعة الحدث ، و يشهدون بأننا عادلون ولسنا قساة نريد الإنتقام ، وسوف نقدم جميع الضمانات للحكم العادل حتى تثبت الإدانات بالحق ، حتى يرضى الشعب ، ويتعلم أي مسؤول بالمستقبل عدم العبث بمصير الوطن وأجياله ...
هذه الضغوط على الحكومة الليبية بعدم التسليم من دول الجوار ، يوما من الأيام سوف تترجم إلى مآسي بين الشعوب البريئة  ، نظير أخطاء البعض من المسؤولين فيها الآن  ، أليس بأمر مؤسف ومأساة أن يتم التخطيط وبت الأمور ومصائر الشعب الليبي الحر عن طريق دول الخليج حسب مايشاع ؟؟ وهم مخلب الأسد في الشرق ، ونحن كدولة ليبية لدينا سوابق حضارية منذ مئات السنين ، لماذا لا يتحلى مسؤولونا بالشجاعة الأدبية ويتعاملون رأسا مع الأسد ، ضمن مصلحة الوطن ليبيا حتى نفوز وننجح ،، بدل المرور عبر الآخرين ، أليست بأمر مؤسف ومأساة ؟؟ إنها إهانة كبيرة لذكائنا ، لانعرف كيف نخطط نحتاج لآخرين يتوسطون لنا حتى نصل ؟
أمور كثيرة ، للأسف تحز بالنفس ، نحتاج إلى حكومة تحكم بما أمر الله عز وجل ، عادلة قوية الشخصية لا يخافون لومة لائم من أي أحد ، يسوسون الأمور بقوة وعدل ضمن القانون حتى تستمر المسيرة للأمام بدل الفوضى العارمة الآن ، حتى لا يزداد الضغط المستمر والإحتقان ، وعندها البلاء الكبير سوف يحل ، آجلا أم عاجلاً ، وأشباه الرجال الأزلام سوف يفرحون لأننا نضع بين أيديهم الفرص لبث الفرقة والفتن ونقدم وندفع الثمن جولة أخرى بالدم والأرواح  ...
 لماذا لا نعترف بالواقع ونتحلى بالشجاعة الأدبية ، لماذا الهرج والمرج ونحن لدينا الأساس المتين وهو ديننا الإسلام مؤمنون به عن عقيدة وإيمان من أعماق القلوب ، علينا إتباعه بالحق والضمير بدون مغالاة ولا تطرف ، ضمن الأمن والأمان والسلام وإحترام الشعائر والأديان مع بقية الشعوب ، كما أمر الله عز وجل ، حتى يوما سوف نصل ونفوز وننجح ... والله الموفق ...

                                                  رجب المبروك زعطوط

                                                        2012/6/8 م        

No comments:

Post a Comment