بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة
لدينا مثل ليبى مشهور ( لا يحس بالنار إلا واطيها ) ونحن كشعب ليبي جربنا وقاسينا نظام المقبور 4 عقود ونيف ونحن نرزح تحت حكم متسلط جائر عشائري إستباح جميع الحرمات والعقائد والأديان لقاء التمسك والبقاء بالسلطة إلى ماشاء الله عز وجل ، نسى القدرة الإلاهية وأن لكل طاغ ، مهما وصل ، يوم ونهاية وبالأخص مع شعب طاهر به المليون حافظ وقارىء للقرآن الكريم من عدد شعب قليل العدد لا يتجاوز تعداده ولا يزيد عن 6 ملايين نسمة ...
قامت الثورة ونجحت وإنتصرت وحققنا الهدف وقتل الطاغية شر قتلة وهو يتوسل في آسريه للإبقاء على حياته من القتل والموت ولكن في ساعة النشوة والفرحة والفوضى لم يصدق الثوار أن هذا الإنسان التعيس الرعديد هو الطاووس المتبختر ملك ملوك أفريقيا والقاتل لجميع ضحاياه ببرود أعصاب وكأنهم حشرات ، يطلب منهم بإستجداء العفو وتعذر بكبر السن وأنه في عمر والدهم ، أعطوه كأس المنية ليشرب منها مثل ماعمل مع ضحاياه ساعات الطغيان والنشوة ، وأصبح جثة نتنة عفنة في ساعات جيفة مرمي فىي ثلاجة بالسوق بمصراته ليشاهده الشعب ، إن هذه النهاية لكل جبار طاغ لا يحسن المعاملة لشعبه ...
قامت الثورة ونجحت وإنتصرت وحققنا الهدف وقتل الطاغية شر قتلة وهو يتوسل في آسريه للإبقاء على حياته من القتل والموت ولكن في ساعة النشوة والفرحة والفوضى لم يصدق الثوار أن هذا الإنسان التعيس الرعديد هو الطاووس المتبختر ملك ملوك أفريقيا والقاتل لجميع ضحاياه ببرود أعصاب وكأنهم حشرات ، يطلب منهم بإستجداء العفو وتعذر بكبر السن وأنه في عمر والدهم ، أعطوه كأس المنية ليشرب منها مثل ماعمل مع ضحاياه ساعات الطغيان والنشوة ، وأصبح جثة نتنة عفنة في ساعات جيفة مرمي فىي ثلاجة بالسوق بمصراته ليشاهده الشعب ، إن هذه النهاية لكل جبار طاغ لا يحسن المعاملة لشعبه ...
الآن منذ نجاح الثورة والنصر ، بلانا الله تعالى بحكومات ضعيفة ، إبتداءا من المجلس الإنتقالي الذي بدأ بعدة أشخاص وقت الصدام والثورة وإنتهى بأكثر من مائة عضو ، معظمه محاباة نظير معرفة وصداقات ، لا يهشون ولا ينشون غير الإجتماعات المطولة وكثير من القرارات التي يظنونها سليمة وأثبتت الأيام أنها خاطئة ، ولست ألومهم فهم في محرقة كبيرة نظير عدم الخبرة وجهل الشعب الغير مسيس الذي لا يحافظ على مصلحته ،، نسوا تطعيم المجلس بالثوار الحقيقيين والمعارضين الذين عارضوا النظام منذ البدايات حيث لديهم خبرات نظير سنوات الغربة والمطاردات ، تركوا الباب مفتوحاً للكثيرين من الطحالب الأدعياء بالوطنية من تسلق السلم والوصول لإتخاذ القرار ، وهم عليهم علامات إستفهام كثيرة ، الشعب غير راض عنهم ، والدليل المجلس أسقط البعض ، وعقبال الآخرين ...
تم إختيار المجلس الإنتقالي منذ اليوم الأول كحكومة مصغرة لتسيير الأمور حتى ينتهى النظام وعندها القرار الصائب ، وفوجئنا في الشهور الأولى بإختيار حكومة السيد محمود جبريل ، على سبيل أن المجلس يتراجع ويصبح مشرعاً ، وكان الخطأ الأول بدون إستشارة الشعب حيث لا صلاحيات لهم لعمل ذلك ، فهم غير منتخبين من الجميع ، بل إختيروا من قلة نظير الظرف والحرب والثورة ، الذي لا يسمح فيه بالجدال والأخذ والعطاء ، حيث كل شىء بسرعة وإرتجال ...
المشكلة الثانية أن معظم أعضاء المجلس هم قضاة و محامون ، وكأن ليبيا عقرت إلا من هاته الشريحة ، لم يراع الإختيار بقية شرائح الشعب حيث ليبيا للجميع وليست لفئة دون أخرى وهذه مأساة أخرى فماذا يتوقع الشعب من طبقة المحامين رأسمالها الكلام والبحث عن الفجوات بالقانون وتمييع الحق حسب المصالح ، هل هؤلاء قادرون في هذه المرحلة الخطيرة على النهوض بالوطن ، إنني لا أعتقد ، حيث الأمر يحتاج إلى عزم ودراية ، إلى جرأة ومغامرة ، إلى مقامرة ، حيث المحامون دائماً يحترمون ويخافون من القانون ،بينما يحتاج الوضع إلى علاقات دولية وسياسات خفية حتى نصل بالسفينة الى بر الأمان ...
بدأ التصادم بين المجلس الإنتقالي والحكومة في الخفاء والصمت وكل طرف يريد إثبات الوجود وأنه صاحب السلطة ونسى المجلس أن الحكومة هي أداة التنفيذ وليست لهم علاقة تنفيذية وتمت الإستقالة للحكومة ، والأمر الأدهى تكليف رئيس الوزراء السابق بتجديد الحكومة مرة أخرى لإخراج البعض من الغير مرغوب بهم حسب نظرنا ، وتقدم رئيس الوزراء بكشف طويل عريض لعدد كبير من الوزارات والمناصب المهمة لأولاد العم الذين جذورهم ممن كانوا يؤيدون نظام المقبور شاهرين السلاح ضد الثورة والثوار يؤيدون الطاغية ، وهو في نظرنا خطأ ، فنحن كنا في ذلك الحين لسنا في سلام وراحة وليس لنا الوقت للإختيار والطاغية كان حيا يرزق والمعارك متواصلة في كر وفر ، ومدن سرت وورفلة لم تسقط بعد ...
نحن في ذاك الوقت كان لدينا شهداء يسقطون كل يوم ضحايا وجرحى ومعاقين وأولئك يخططون كيف يأكلون الكعكة ( خيرات ليبيا )كما يقولون ويتفوهون على الغير والواقع المرير هم المحتكرون يريدونها لأنفسهم ، حيث إتخذوا من الهجوم أحسن وسيلة للدفاع ، حيث معظم أبناء الشعب البسيط الساذج يصدقون الأمر ، أليست بأمر مؤسف ومأساة ؟؟؟
وبدأت المعارضة لرئيس الوزراء السيد محمود جبريل ليست في شخصه حاشى الله تعالى ( علينا أن نتعلم الديمقراطية بدون تجريح لأي أحد ونحترم الآراء ) ولكن للصفة التي يحملها ، فقد كان يوما من رجال النظام السابق يخطط للإبن سيف الخليفة المنتظر ، وبقدرة قادر وصل للمقدمة هو وكثيرين بتأييد قوى خفية لأجندات معينة ، وتساؤلاتنا ماالفرق ؟ هل قامت الثورة لتغيير بعض الوجوه؟ حيث نظام الطاغية هرم وشاخ ، إنتهى دوره ، ونفتح صفحة جديدة ونعيش الحلم 4 عقود أخرى ونحن في صراعات داخلية ؟؟ حتى نعرف أنه ملعوب بنا وأننا حجر شطرنج على مائدة اللعب ...
جاءت حكومة السيد عبدالرحيم الكيب الضعيفة في وقت نحتاج فيه للحزم والجرأة ، وكان الله تعالى في العون ياليبيا ، الوضع شائك وينذر بحدوث آلاف المصائب ، معظم الشرائح متنافرة نظير المصالح الخاصة والطمع في الوصول للحكم ، وهم يسمعون ويشاهدون إهدار الملايين في سرقات منظمة وهروب رموز النظام البائد ، والبسطاء منهم بالسجون أكباش فداء ، ينتظرون المحاكمات على أحر من الجمر لمعرفة مصائرهم ...
الآن الرموز السابقة بالخارج في دول الجوار تشد أزرها مع الطابور الخامس ، تتباكى على المقبور تريد أخذ الثأر من الثوار ، لديها الأموال الوفيرة ، والتجربة الفريدة في الشر والشرور ، تجند المرتزقة وتدعم خلايا الطابور الخامس النائمة ، لن تسكت وتترك الوطن في حاله ، تقوم بأعمال حربية على مشارف العاصمة ، يبعدون عنها حوالى 200 ميل ، المعارك ضارية مع الثوار بقيادة الزنتان ، هذه المصائب نظير تدخل الغير من الدول في سياسة ليبيا ، لن نرتاح ونتقدم طالما الضعف مستشري في الأوصال من المجلس والحكومة ، وإن لم نقف وقفة رجل واحد كما حدث في بداية الثورة ، سوف نخسر الجولة ، وعندها كان الله عز وجل في عون الجميع حيث يبدأ الإنتقام والتشفي ، ولا يصبح أي مواطن آمن على نفسه وعائلته ، من الحقد لرجال المقبور والمرتزقة ...
مازلت أكرر نحن بحاجة إلى ضمير ،، وآذان صاغية ، قلوب مؤمنة بالثورة ، بحاجة إلى عزيمة وحسم وجرأة في إتخاذ القرارات الصعبة وعدم تمييع الأمور والتأجيل المستمر ، ولن نترك ليبيا لكل طامع من هب ودب أن يلعب بمصائرنا ، مهما كانوا أفراداً أم دولاً ، نحن مع الحق ونريد ونرغب إحلال الحق والسلم ، السلام العادل والمساواة بين الجميع ضمن الأمن والأمان ، الدستور هو الفيصل في الحقوق والواجبات والمساواة للجميع بدون أية إستثناءات ، والقانون ليحفظ حقوق الجميع ويعاقب كل من يحاول العبث بالوطن بقوة وسوف نحارب إلى آخر قطرة دم ونفس مهما كلف الأمر من تضحيات ...
أما الطحالب لها يوم سوف تنتهي فيه وتزول بسرعة كما وصلت وأتت للقمة سوف تسقط مع الوقت القريب حيث لا مجال لها للصمود في ليبيا الثورة ، ولن نرضى بأن يكون في موقع السلطة وصنع القرار أي إنسان مواطن مهما كان سبق وأن كان رمزا من رموز النظام السابق ، فليبيا طاهرة ولها "عشم" ، ودم شهدائها لن يذهب هباءا عبثاً ! اللهم إنني بلغت الرسالة ، اللهم إنني بلغت ، عسى أن أجد آذانا صاغية وطنية تقاوم اللعبة الدولية بقيادة الطحالب من رموز النظام ، والله الموفق ...
رجب المبروك زعطوط
2012/6/14م
No comments:
Post a Comment