Sunday, September 20, 2015

قصصنا المنسية 49

بسم الله الرحمن الرحيم

 نوعيات الرجال

                          في بعض الأحيان تشدني رغبة كبيرة للكتابة وتسطير الخلجات والخواطر التي تتردد بالنفس بعض الوقت تريد الخروج والإنطلاق إلى الأجواء بالعالم الفسيح للإطلاع عليها من البعض عسى ان تكون ذات فائدة يوما من الأيام ، والتي أشعر بعشرات الخواطر متشابكة مع بعض تجيش بالنفس قبل أن أنساها وتضيع مع الوقت ومرور السنين ... وكتبت الكثير والكثير عندما وجدت بعض فراغ الوقت، بدلا من تضيعه في اللعب ، أو مشاهدة الأفلام في القنوات المرئية العديدة التي تخلب اللب وتسحر وبالأخص في أمريكا ، مصنع الإعلام والأفلام .

                  وقال لي أحد الأخوة الأوفياء الذين ربطتني به صلة أخوة وصداقة في الله تعالى من أيام الشباب والدراسة بالسابق أيام الوطن ومصاهرة وعلاقة دم بين العائلات ، وزادت الأواصر بالغربة، ووقت الضيق، الذي قال متسائلا لماذا تتعب  نفسك وتكتب طوال الوقت وتسطر ؟؟ فنحن جميعا لدينا خواطر ونعيش في نفس المأساة ، الضيق والتعب في الغربة  بعيدين عن الوطن .

                  ورددت عليه قائلاً ، ياصاحبي أنا أعرف ذلك، والفرق بسيط بيني وبينك، فأنا أسجلها على الورق حتى لا تضيع وتنتسى مع الوقت، أو أتوفى فجأة أو أصاب بمرض صعب لا أستطيع التذكر والكتابة ، على الأقل أولادي من بعدي يقرؤن بعض الذكريات عن مامر بوالدهم من صراع وتعب بالغربة والنضال ويعرفون كم عانيت من أجل البقاء والعيش بكرامة ضمن القيم ...ويوماً ما إذا أطال الله عز وجل الحياة والعمر ، سوف أتابع قراءتها وتنقيحها قدر الاستطاعة والصياغة من جديد في حالة النشر .

                   وأنت ياصاحبي تضيع الوقت الثمين هدرا مع أنه عندك وقت الفراغ الكثير، وبالأخص طليقا بدون مسئوليات عائلية ومعاناة ، ولا عمل متقاعدا بدل التضييع في مشاهدة الأفلام العديدة كل يوم والزيارات والرياضة، تعمل شيئا مفيدا تشغل به الوقت، تسطر كل يوم بعض الكلمات كمذكرات ويوميات عن تجربتك في الحياة العملية لعدة عقود وما مر بك من قصص ، يوما ما سوف تحتاج لها، تفيد بها الآخرين.

                 كتاباتي هذه  سوف تصبح يوماً موسوعة بها الكثير من المعلومات والتجميع للأحداث الحلوة والمرة لبعض الدارسين، الذين يرغبون تقديم بحوث ودراسات عن القضية الليبية المعارضة بالخارج في فترة الثمانينات، وتعدد الفصائل الكثيرة وتناحرها مع بعض، من بعض الزعامات الهشة أو الأدعياء على تفاهات شخصية من الدس والخبث وتدخل وتغلغل عملاء النظام، وأشباه الرجال المتملقين المتسلقين ، والكثير من الأجهزة الأمنية الخارجية لقاء عمالة وفتات مثل الموافقات على البقاء والإقامة والدعم بالمال مما زادت الفرقة والتمزق والتشرذم، بدل الوحدة والتعاون ضد العدو الجاثم بالوطن القذافي المجنون .

                  ضاع الشرفاء الوطنيين وسط الخضم وهم كثيرين في الظل والصمت لا يريدون الظهور في العلن حتى لا تطالهم الألسن الخبيثة بالخارج التي تحب الهدم والإنقسام والعقاب من النظام، وأن يستشف منها بعض الذي دار على الساحة بالغربة من خير وشر وخصام فارغ، فقد كتبتها بكل الصدق والإخلاص حسب القدرة والفهم، ومتحملا جميع المسؤولية في أي كلمة سطرتها وكتبتها حيث أمانة تاريخية، وأنا إنسانا مؤمنا متدينا، لا أخون مهما كان الظرف، أريد الفوز والنجاح يوما بالآخرة وليس بهذه الحياة والدنيا الزائلة التي مهما طالت لها يوما موت ونهاية .

               تبسم صاحبي ولم يعلق، ولدي القناعة داخل النفس من غير أن يقول، أنه غير مقتنع بالرد والحجج، وهو حرا في نفسه سواء أقتنع أم لا ؟ فأنا مقتنع بالذي أعمله وسوف لن أتوقف ، فالكتابة أصبحت جزءا من حياتي مثل القراءة والإطلاع المستمر، ففي الكتابة أجد راحة نفسية تنتابني وتخفف الآلام بالنفس عن المعاناة والمرارة بالغربة والنضال، حتى لا تسيطرالهموم والمصاعب والآلام على الذات وأسقط مريضا بحاجة إلى علاج طويل ونقاهة وراحة من الصدمات ،  مثل ماحدث للكثيرون من الإخوان والرفاق، الآن مرضى بدون شئ ظاهر للعيان ولا ألم نتيجة الضغوط الكبيرة والإصابة بمرض االعصر الحديث الكآبة، وعندها المصائب تحل بلا نهاية .

                     عن قريب إذا أطال الله عز وجل العمر ، وأقمت في مكان مريح، آمن بدون خوف ولا ضغوط و إرهاب، سوف أجمع جميع الورقات التي كتبتها الموزعة بين ليبيا وأمريكا في عدة أماكن، وأضعها بالترتيب وتصبح يوميات رحلة حياة عما شاهدته وقمت بعمله وماذا حدث من أحداث وطرائف ومغامرات من البداية ، من أفراح وأتراح وحزن ومخاطر، فالحياة مستمرة ويوماً سوف تكون ذات قيمة وفائدة للبعض سواءا العائلة أو الغير، وأنا فخورا بماذا قدمت وعملت وأرجو من الله عز وجل الصلاح والتوفيق في الطريق النضالي الذي إخترته بمحض الرغبة والتطوع بدون طمع في مكافئات وجوائز... إنه دين كبير في عنقى حتى أرجع يوماً لوطني منصورا رافعاً الرأس كريماً .

                 لقد مررت بتجارب وأهوال كثيرة، وفي بعض الأحيان عندما أكون لوحدي في جلسة صفاء ومراجعة للذات والنفس، راجعا بالذكريات للوراء، العرق يتصبب من الجسم وأشعر برعدة ورعشة خفيفة تنتابني من بعض الأحداث الصعبة التي مرت على منذ زمن وإنتهت وقفلت الملفات للأبد، وأتساءل هل معقولا أنا الطرف الرئيسي فيها وبطلها، ومازلت حيا أرزق ؟؟ ولو لم أكن عارفا وملما بجميع التفاصيل الدقيقة لأصابني الشك وأقنعت النفس أنها عبارة عن تخيلات وإدعاءات .

                 الكثيرون يقولون عن بعض الأحداث أنها شجاعة وبطولة ورجولة ويعددون ويكررون في الحدث ويضيفوا عليه بعض الإضافات مما يتضخم ويصبح أسطورة، وردي عليهم بسيط من خلال التجارب الصعبة أن (الرجال محاضر وليسوا مناظر) فياما من رجال كنت مخدوعا مغررا فيهم إعتقدت أنهم ذوي شجاعة وإقدام، وأثبتت الأيام أنهم في قمة الجبن والخوف ساعة الخطر، أشباه رجال لا يعتمد عليهم خطوة واحدة لحظة النداء والفداء، يتراؤون للكثيرين عديمي الفراسة والتجربة انه يعتمد عليهم نظير بسطة وضخامة الأجسام وقوة العضلات وطلاقة اللسان وحلو الكلام وهم منافقين من أجل  الحصول على مصالح، حيث مناظر كبيرة ولكن هشة ، تسببوا في الضرر للكثيرين من رجال كثرت الأقاويل عليهم ولاكتهم الألسن باتهامات كثيرة أنهم عملاء ومتسلقين يسعون للصدارة والقيادة، نظير الحقد والحسد للتهميش وجعلهم بآخر الطابور، حتى لا يهتم بهم أي أحد ويصبحون هم بالمقدمة ... وساعة الصفر والخطر هؤلاء المبعدين المستهزأ عليهم أثبتوا الوجود بأنهم رجالا أقوياءا ذوي عزم وجرأة نادرة وشجاعة وحسن التصرف وقت الحدث قادرين على الصمود والتصدي بدون أي نوع من الخوف .

                مررت بمواقف صعبة جداً في بعض الأحيان ومسيرة الحياة، ولحظات الغضب والخطر تتفتح الشرايين ويتدفق الدم بغزارة هادراً بالجسم وتشد العضلات، ويتوقف العقل عن التمييز وإعطاء الرأي الصحيح، وينعدم الخوف والحواس جميعها في حالات إستنفار قصوى حتى يمر الحدث بالخير أو بالشر وينتهي ، وتختلف الأحاسيس من شخص لآخر ،  فالبعض يسقطون ويتداعون بسرعة ويصابون بشلل وإعياءا وضعفا وقتي، مع أنه لديهم القوة البدنية ولكن ينقصهم العزم والإقدام والجرأة، قلوبهم هواء يوصمون بالجبن، والبعض في الظلال لديهم العزيمة وقوة القلوب والجرأة، يقومون بأعمال بطولية أكثر من قدراتهم وإمكانياتهم في اللحظات الحرجة ويوصمون بالشجاعة والإقدام، وفي نظري خلال ماشاهدت خلال بعض المواقف الصعبة على الواقع المرير وشاهدت بأم العين في مواقف الخطر للبعض ، أن الشجاعة والإقدام موهبة ، وليست إكتساباً من الأيام ودروساً تعطى في المدارس للفهم والتحصيل .

                      تعلمت من الأيام، وخدعت في كثيرين مع طول الوقت والمسيرة وتساقط العديدين مثل أوراق الشجر أيام رياح فصول الخريف العاصفة الباردة، وبدأت أتحسس محاولاً الفهم للخلفيات عند حدوث أمور تعتبر بسيطة تافهة لا يهتم بها أحد، ولكن مع الوقت تصبح قاتلة، فالحكم على الرجال من أصعب الأمور بسرعة ، حيث لها أساسيات كثيرة أهمها، الإختلاط والسفر، المعاملة المادية والجيرة، رفقة النضال والجهاد، الكرم...  ففي نظري ومن خلال التجارب، البخيل لا يعتمد عليه في أي ظرف نضالي صعب حيث ممكن السقوط فى أحضان العمالة للأعداء نظير حب المال والإغراءات ، وإن كان عفيفا يحسد الآخرين في أي شىء كان ولو في لقمة طعام، لا يحب الصرف والدفع، ويشكك في أي موضوع يحتاج للعطاء والصرف والتبرع، مترددا في إتخاذ القرارات المهمة، مثل الشيخ وفقيه الدين الذي يحب أن يأخذ الصدقات ولا يتكرم ويعطي ويهب للآخرين غير الفتات .

                 حالات كثيرة مررت بها في خلال رحلة الحياة، وأتذكر عشرات الحالات، وسوف أذكر البعض للتدليل بدون ذكر للأسماء، مع العلم أنه لو أتيحت الفرص والذين أعنيهم مازال البعض منهم أحياءا يرزقون قرؤوا هذه المدونة سيعرفون أنفسهم، وأن كل كلمة كتبتها بضمير حق وصدق، وليس كيداً وكذباً وحسدا، محاولاً النيل منهم، أو الإدعاء عليهم بدون وجه حق .

                لقد تعرفت بأحد الأشخاص فترة طويلة حوالي 16 عاما ذقنا فيها الحلو والمر مع بعض، وكنت أعتبره من إخوة الدهر، ولم أبخل عليه طوال الوقت بكل ماهو متاح ومستطاع بجميع الجهد، والنهاية نظير ظروف صعبة عديدة مادية، وتشويش ودس الأراذل من الخبثاء نسى الماء والملح والعشر، وإنني صادق معه في كل لحظة، وإنتهت المصلحة، تآمر مع بعض أشباه الرجال ، نظير الحصول على مركز وجاه زائل ... وعرف الخطأ الذي إرتكبه بعد بعض الوقت عندما جرب الآخرين وعرف كم كنت أعاني منهم في صمت ... وحاول بكل الجهد الإستمالة والرجوع كما كنا من قبل .

                وجاءني أخ العمر الحاج الصابر كوساطة لرأب الصدع حتى ترجع المياه لمجاريها ونصبح رفاقاً كما كنا من قبل ولكن الأساس ضاع، الثقة زالت وكان رأياً قاطعاً لا شراكة ولا عمل مع بعض ، والصداقة سوف تستمر فقد أكلنا عيش وماء وملح مع بعض طوال سنين عديدة، ولم أحرق الجسور بل تركت الأمور تجري في أعنتها، ولكن ليست مثل السابق، إحتفظت به كصاحب وصديق ورفيق سابق، حتى يتعلم ويعرف قيمة الرجال وقت الضيق والمعاناة، فليس الحقد و الحسد والتشفي من أخلاقياتي وطبيعتي، وتركت الأمر لصاحب الأمر الله عز وجل ... فلي عشم ... والآن هو في رحمة الله عز وجل، الله يرحمه ويحسن له فقد كان نعم الرجل والرفيق يوما مضى إلى غير رجعة .

               أحد الحالات والنماذج، خدعنا في أحد الرجال، وتم تقديمه كمناضل يرغب في الإنضمام للتنظيم، وكنت أعرفه معرفة سطحية ومن أبناء العمومة فى القبيلة ( التواجير ) من بعيد ،،، كان يدعى الشجاعة والعزم وخدع الكثيرون بالتملق والنفاق وكان لدي شعورا داخليا ما وأحاسيس، أنه أجوف، لا أعرف لماذا ؟؟ وساعدته قدر الإمكان بتحفظ، وحدثت معه عدة حوادث من خلال الممارسات وعرفت أنه متسلق يحب الدس والفتن وسبب لي إحراجات كبيرة نظير الوشايات الكاذبة مما نظير الثقة العمياء تسرعت بسبب معلومات خاطئة من طرفه وطردت بعض الشباب من العمل والسكن في فرجينيا في شهر رمضان الكريم وكانوا أبرياءا، كان متفانياً في الخدمات لأغراض شخصية، دائماً بالجوار يتملق و يستقطب الأخبار، ونسيت مع كل الفهم والمعرفة التي لدي نظير الثقة ، أنه يلعب على الحبال ذو وجهين، مما سبب الشرخ بين الرفاق نظير الدس والفتن، ولما تأكدت من الألاعيب وضعته على الرف بدون أي إهتمام، وأقفلت ملفه طوال الحياة .. ولا تعليق عليه سواءا خيرا أم شر، فالرب القادر عارف وهو صاحب الأمر .

                أخطر الحالات التي مرت علي من أحد أدعياء العلم والمعرفة، تعرفت به في الغربة، ورشحه أحد الرفاق المحترمين بأنه من أبناء عمومته ومنطقته وفي الثمانينات حاول قدر الإستطاعة وعشرات الإتصالات أنه يرغب في الإنضمام معنا في التنظيم، وتم السؤال عنه والتحقق أنه ليس عميلاً مدسوساً، ووافقنا عليه، وزكيته وشملته بالرعاية، وتدرج في المناصب وفي وقت قليل وصل إلى الإدارة، وتعرف بالرفاق، كان ذكياً بخبث مستور في الخفاء يعرف كيف يأكل الكتف السمين، وبعد مدة عرف الكثير مما دار في الخفاء من أمور، رؤوس مواضيع وليس بالتفاصيل ... حاول تغيير المسار للتنظيم نظير أفكاره اليسارية التي لا تتمشى معنا. وعندما وجد التصدي، إنقلب إلى عدو كاسر في الخفاء، يدس الفتن وسط الرفاق بفن للوصول، وإستغل غباء وطيبة البعض وزين لهم كثيراً من الأمور .

                  والنهاية للقصة منعا للشر أن يستفحل وغسيلنا القذر يظهر للسطح ويسبب لنا الأضرار الكثيرة والكبيرة ، أنا الذي تراجعت حتى أتخلص من الرفقة المزعجة وإنسحبت في هدوء من غير أن أغضب أي أحد، قائلا للنفس إتق شر من أحسنت إليه ... فممكن هذه العثرة والدس الكاذب لمصلحتي، قدر مقدر وضع العراقيل في الطريق ضدي، حتى أتنحى وأترك هذا الطريق، فهذه الرفقة السيئة يوماً سوف تجلب المصائب والنحس حيث لدي عشم، نظير الإخلاص والثقة كل من حاول النيل مني بطريقة أو أخرى دفع الثمن، وأثبتت الأيام صدق القول، عندما تركتهم في صمت وسكون بدون ضجيج، ليس خوفاً ولكن قمة الشجاعة الأدبية، والله يسامحه على الفعل ، وأنا متأكد أنني مظلوم من الإدعاءات وهو يعرف.

               مهما كتبت عن هذه الحالات، سأحتاج إلى ملفات كثيرة للذكر، لا أدعي البراءة ولا أنني معصوما من الأخطاء، وأكيدا علي ملاحظات عديدة لا اعرفها ولا أعلم بها، والمشكلة لا يواجهون الأمر بقلوب نظيفة وحجج دامغة وشفافية حتى يتحاور الإنسان معهم ونصل إلى حل وحلول بالمنطق، وأعتبر الأمر جميلا أنهم نبهوني للخطأ حتى لا يتكرر، وتتجدد الأخوة والصداقة لباقي العمر، ففي نظري لا يمكن أي عمل سريع يتم من غير بعض الأخطاء... وأنا آسف إذا أخطأت في حق أي أحد ... ولكن هؤلاء كانوا يحاولون إزاحتي فقد كنت سداً منيعاً عائقا أمامهم .

               دائماً أعطي الأعذار لغيري ولا أحب أن أتسرع فقد تعلمت من بعض الأخطاء السابقة التي إلى الآن دائما أمام ناظري حتى لا أكررها مع آخرين، والحمد لله عز وجل، لدي موهبة عظيمة، وصفة جيدة حميدة، عندما أنام كل ليلة وأضع رأسي على المخدة، لا أحمل حقدا ولا حسدا لأي إنسان مهما كان ...  مهما حدث من سوء فهم أو عراك، مسامحاً الجميع، طالباً السماح لأنني لا أعرف عن يقين اليوم الثاني سوف أصبح حيا أرزق أعيش، أم ميتاً في ذمة الله تعالى .

                  سردي لهذه الحالات من عشرات ومئات خلال رحلة الحياة، لا أريد الإدعاء بأنني الفاهم والعارف، أردت ذكرها بتجرد وصراحة ولو على النفس حتى يتعلم غيري من الشباب في المستقبل أن لا يتسرعوا في الحكم في أي موضوع مهما كانت الأسباب حتى يتأكدوا من صحة الأخبار والمعلومات، وإنها ليست وشايات ودس وخبث، ولا يقعوا في الأخطاء مثلنا، ويقدمون الثمن الغالي من جهد ومال وتضييع للوقت الكثير الذي نحن في مسيس الحاجة لإستغلاله للوصول للغايات النبيلة منصورين ، ويختصروا الوقت نظير التجارب والمحن والمعاناة التي مرت بنا خلال الغربة والمعارضة التي إستمرت سنين طويلة للنظام بدون أية أطماع مستقبلية، والله الموفق .

 رجب المبروك زعطوط

 7/7 /1987م

No comments:

Post a Comment