Sunday, June 21, 2015

قصصنا المنسية 24

 بسم الله الرحمن الرحيم

 المناضل الصابر مجيد 3

            فقد الحاج الصابر أعز رفاقه وإخوته المقربين من أولاد عمومته بالموت إغتيالا من نظام القذافي (المرحوم إبراهيم بكار الذي  تدرج في المناصب وأصبح أمين اللجنة الشعبية لبنغازي (المحافظ) وكان مشكورا ومحبوبا للجميع من جماهير المدينة على أعماله الجيدة الخيرة في البناء والتشييد والرعاية للمواطنين... ثم أمين الداخلية وزيرا في الحكومة الليبية .... وعندما صرح في تونس بتصريحات خطيرة فى لقاء صحفي لوكالات الأنباء أنه سوف يقوم شخصيا بالمتابعة والتحقيق في سقوط الطائرة الليبية في ضواحي طرابلس بعد الاقلاع يوم   1992/12/22م نظير الانفجار بالعمد بقنبلة أو قذيفة صاروخ مبيت بعلم البعض لإبعاد الانظار والإعلام على الضجة بخصوص طائرة بانام الامريكية المنكوبة وسقوطها في لوكوربي بريطانيا فجرا والناس آمنين نيام... وأن يفضح المجرمين الذين وراء النكبة والكارثة بالعمد ضد الإنسانية قاتلي الركاب المسافرين الآمنين الأبرياء في الجو ، ناسيا أن المتهم الأول والمجرم وراء تنفيذ العملية القذافي شخصيا وبأمره لتصبح أخبارا في الإعلام المحلي والدولي وللتخلص من البعض بدون ان يدري مما تجاوز الخطوط الحمراء .
               رتبت له من القوى الخفية وأياد الشر حادثة سيارة شنيعة عندما دهست سيارته في أحد المنعطفات من سيارة شحن كبيرة أثناء الرجوع برا بالسيارة إلى طرابلس ليبيا.. وتوفى الأمين وقتها في الحادث حسب الإعلان الرسمي الذي صدر ، وأعلن الحداد في ليبيا على وفاته عدة أيام ومشى القاتل القذافي في الجنازة بريئا لذر الرماد في العيون.... وتابعت شخصيا مراسم الجنازة على شاشة القناة المرئية الليبية وكيف الطاغية كان يدعي الحزن .
           واللواء أمبارك عتيق بعده بسنوات لحقه من ضمن طابور الضحايا توفى شهيدا في حادث سيارة مدبرا حسب عادة النظام في التصفيات حيث كان مطلعا على أسرار كثيرة شخصية عن تصرفات القذافي وشذوذه الأرعن في الكلية العسكرية أثناء الدراسة ومتهما مع قريبه إبراهيم بكار  بتحويل أموال وعمولات بمبالغ كبيرة إلى الخارج لدعم المعارضة ، مما تم قتله خوفا من الهرب للخارج والفضح للأسرار الشخصية وكسر شوكة نفوذهم شعبيا في أوساط الجماهير بالدولة حتى لا تنمو وتسبب هواجس خطيرة يوما للنظام بالمستقبل في المنطقة الشرقية .
              العلاقة الشخصية مع الحاج الصابر صداقة وأخوة سامية من القلب والضمير مودة خاصة مبنية على الإحترام والتقدير وكان كثيرا مايطلب حضوري شخصيا مع بعد المسافة بين أمريكا وبريطانيا للتحاور والتباحث في كثير من الامور الشخصية والعامة الخاصة بالقضية والمعارضة فقد كان بحاجة إلى أخ قريب منه وبجواره يثق فيه ثقة عمياء من جيله من أمثالي... وكنت أختلق الأعذار في السفر للعائلة واضعا المرور عبر لندن سواءا في الذهاب إلى الشرق ودول أوروبا أو الرجوع إلى البيت في أمريكا حيث لندن كانت محطة راحة وإستجمام وقضاء عدة أيام عزيزة على النفس مع الحاج الصابر ، وبعض الرفاق ... وفي أحد الأيام أصر على حضوري السريع لأمر مهم ولم أعرف السبب مهما حاولت المعرفة على الهاتف حيث يريدها مفاجأة لي ، وحجزت التذكرة بسرعة للسفر اليوم الثاني وأبلغته بميعاد الوصول ووصلت لندن بالصباح الباكر اليوم الثالث وأقمت في المكان الآمن الذي كنا نستعمله في الطوارئ للراحة والنوم من عناء الرحلة الجوية الطويلة.
            قبل الظهر بناءا على اتصال هاتفي بالوصول حضر أبنه فتح الله وأخذني بسيارته للبيت وسألته عن الأسباب لماذا الحاج والده مستعجل في قدومي ولكن لم يعطني أي رد شافي حتى وصلنا للبيت ، وكم فوجئت بالحضور لمجموعة كبيرة من الليبيين المعازيم والحاج الصابر يجامل مرحباً كالعادة لديه متنقلا من مجموعة إلى أخرى زاهيا متأنقا لابسا بذلته العربية الليبية المفضلة عنده (الكاط الزيتي الأخضر الغامق ) مسرورا وفرحا بالمناسبة العائلية وتمت التحيات والمصافحة مع الجميع وتقديم الوليمة الفاخرة من الطعام اللذيذ وبعد شرب عدة أكواب من الشاهي الأخضر على الطريقة الليبية ، تقدم المأذون لكتابة عقد القران وطلب أسماء الوكلاء شهود العروس والتوقيع وفوجئت بتشريفي من الحاج الصابر بأختياري كوكيل مع المرحوم طارق عبد الباقي صديقه والمقيم وقتها في لندن وترك الكثيرون ممن يمتون له بصلة القرابة والعمومة وآخرين من ذوي الجاه والمراكز حيارى يتساءلون عن عرى المعزة والأخوة التى تربطنا مع بعض ، وعن الأسباب ولماذا إختارني أنا بالذات ؟
           حسب الشرع الإسلامي ضروري الوكيل من سؤال العروس شخصيا اذا كانت لديها أية موانع غير راضية على الزواج مما نحن الوكلاء دخلنا إلى حجرة جانبية حيث العروس في زينتها مطرقة الرأس من الخجل والحياء ، وتم سؤالها عدة مرات ولم ترد وتعترض ، وهزت برأسها مما إعتبرنا السكوت حسب عاداتنا المحلية علامة الرضاء وقلنا لها مبروك ، وخرجنا فرحى مسرورين بالموافقة ووقعنا كوكلاء وشهود على مستندات الزواج العديدة وختم المأذون الجلسة بآيات من القرآن الكريم وإنتهت الحفلة والمفاجأة بالخير وبدأ الحضور في التوديع والرحيل ، وطلب مني البقاء حتى العشاء والسهرة المتأخرة وأنا بصعوبة بالكاد صاحيا مقاوما فى النعاس ورجعت إلى السكن الآمن للنوم .
           زرت لندن عشرات المرات خلال 45 عاما أثناء السياحة وزيارات إبن الخال محمد سالم بورقيعة ( رحمه الله تعالى ) رفيق الصبا والطفولة الطالب في أحد الجامعات في الستينات ، وكثرت الزيارات الشهرية أثناء الغربة وأيام النضال وكانت معظم الزيارات من أجل خاطر الحاج الصابر الذي كان بحاجة إلى الأخوة والأصدقاء الحقيقيين بجواره ، وعندما رجعت إلى ليبيا طواعية يوم 1991/3/31م وأقمت بها، قمت بزيارة إلى الحاج الصابر عارضا عليه الرجوع إلى ليبيا ليعيش بجانب أهله وأقاربه وبني عمومته ولكن رفض، وأكبرت فيه الرفض ، وطلب مني في مرات عديدة أن أنتقل بالأسرة وأقيم في لندن بجواره بدل التعب والسفر ورفضت حيث الذي يتعود على أمريكا والعيش بها لا يستطيع الترك لها والإقامة في أي مكان آخر بالعالم ، إلا في موطنه الأصلي حيث الأساس والجذور ، وكنت اردد دائما القول ، كرامة وعز الانسان العيش في وطنه الاصلي ولو فى بيت من الصفيح (براكة) ولا القصور في أوطان الآخرين .
             تم الكيد لنا من العديدين المنافقين عملاء النظام وتحصل الحاج الصابر على نسخة تقرير بخط اليد من احد العملاء من ذوي أبناء عمه العبيدات من كبار رجال الأعمال لتغطية حضوره والاتصالات بنا والإجتماع مع الدكتور المقريف بحضوري في لندن ولدي نسخة منها للأيام معنونة إلى أحد مدراء المخابرات الذي له الدور الكبير في إختفاء الضيف الامام الصدر ورفاقه ولا أريد الفضح للعميل التافه على الوشاية فمثله كثيرين للأسف منافقين لقاء الصفقات والمال الجزيل باع نفسه للشيطان ، وخوفي أنه كتب الكثير على آخرين أبرياءا مظلومين لتمرير مصالحه الدنيوية ناسيا متناسيا أن عين الله تعالى ساهرة طوال الوقت تراقب  الأخطاء والشرور ويوما سوف يدفع الثمن الغالي بالدنيا أم بالآخرة !! 
                  الحاج الصابر له مواقف عديدة مشرفة فقد حضرت بالمصادفة إلى لندن بعد المظاهرة المشهورة من المعارضة أمام السفارة في الثمانينات والتي إنتهت بمأساة قتلت فيها الشرطية البريطانية برصاص الغدر العشوائي وهي ضحية بريئة مظلومة لإحراج المعارضة.... وتمت الاصابات والجراح للعديدين من المتظاهرين الشباب الطلبة وتم علاجهم في المستشفيات البريطانية على حساب الحاج الصابر الشخصي ولا يعرف هذا الأمر الا قلائل .. فقد سمعتها منه شخصيا عندما كنت زائرا له في البيت بعد الحادثة بأيام عندما وصلت من أمريكا للزيارة ولتوثيق الأمر على مدى إستهتار صعاليك اللجان الثورية في السفارات وإستغلال الحصانات الديبلوماسية في قتل الضحايا الأبرياء الخصوم  ببساطة بدون الخوف من العقاب .
              وقام بدور مشرف أثناء نكبة مواطني دولة الكويت عندما إحتلت قوات صدام العراق اراضيهم وكان لدى الحاج عمارة سكنية كبيرة فيها العديد من الشقق للتأجير في لندن يعيش على دخلها وكانت عدة شقق مؤجرة لعائلة كويتية كبيرة لتمضية عطلات الصيف في لندن ، ووقت الأزمة والحرب عجزوا عن دفع الإيجار الأسبوعي المستحق حيث لا سيولة لديهم للدفع والسفارة أقفلت أبوابها وتوقفت عن الدفع نظير العدوان الغاشم والإحتلال وطلب العجوز الكويتي المسؤول عن العائلة والأحفاد الذي كان كل يوم يقضي بعض الوقت في السمر مع الحاج الصابر في المكتب فى الدور الأرضي منه التأجيل حيث لا مكان لهم للإيواء ولا نقود لمصاريف الحياة اليومية للإعاشة... وتعاطف الحاج معه في القضية لأننا ذقنا ويل الحاجة والغربة وقال أنتم ضيوفنا إلى ماشاء الله من وقت وزمن حتى يفرجها الله تعالى عليكم في الكويت وعلينا في ليبيا وقام بتغطية مصاريف الإعاشة للعائلة الكبيرة طوال الأزمة من حسابه الخاص حتى لا يحتاجون لإراقة ماء الوجه والطلب من آخرين ، وكان المسؤول العجوز الكويتي إنسانا شهما كريما لم ينس فضل الحاج وقت الأزمة التي لم تطل مدة طويلة ، وعندما السفارة في لندن فتحت أبوابها سدد للحاج جميع أمواله مع الشكر والامتنان .
              عندما تم تحرير دولة الكويت طلب منه الزيارة كضيف وقام الحاج بالزيارة إلى الكويت عدة ايام ضيفا كريما على العجوز الذي كان ذو نفوذ كبير وتعرف بالكثيرين وتم عرض الكثير من الاعمال في حالة يريد ويرغب في العمل في مجال المقاولات لإعمار الكويت وكان شهما لا يريد الإستغلال مثل الآخرين للفرص الثمينة ورفض العروض المغرية قائلا الحمد لله تعالى ان ازمتكم مرت على خير وسلام ورجع إلى لندن.... ولم يتركوه بدون أن يستفيد ماديا وراءهم وقاموا بإرشاده بدون أن يعلم لأحد الشركات البريطانية الذين يريدون التعامل معها وشراء مواد ومعدات بأن يكون الوسيط مما حقق أرباحا كبيرة من خلالهم ، حسب ماسمعت منه شخصيا عن الموضوع وكم كان معتزا بمعرفتهم فقد كانوا أجوادا أهل خير يشرف الانسان معرفتهم .
             من خلال العلاقة الطويلة والرفقة والنضال التي قاربت حوالي نصف قرن من الزمن ، رأيي وحكمي على الرجل أنه أنسانا متواضعا صادقا كريما لا يتوقف عن العطاء يعرف القدر وتكريم الرجال المناضلين في سبيل تحرير الوطن وبالأخص الشباب الشجعان الذين أصيبوا بوابل الرصاص فجأة من السفارة بصدور عارية حيث هؤلاء طلبة يعيشون على الكفاف ليست لهم إقامات صالحة و تأمين صحي غير قادرين على الدفع لمصاريف العلاج الباهظة .
               أثناء ثورة 17 فبراير حضرت إلى لندن عدة زيارات وفي كل زيارة كان برفقتى أحد أولادي الشباب  كمرافقين وحراس ولقاءات مع الحاج الصابر لمشاهدته الشخصية وليس عبر الإتصالات والمكالمات الهاتفية وقام بواجب الضيافة حسب العادة وكان بالمعية في إحداها قريبي السيد مفتاح بن عمران المقيم في لندن منذ سنوات وأصر على تناول وجبة غداء متأخرة في بيته والبقاء عدة ساعات إلى السهرة في الحديث والسمر ، واليوم الثاني وليمة غداء في أحد المطاعم اللبنانية المشهورة في شارع جوان روود .
               وقابلته في مدينة درنة عندما أتى بعد الغيبة الطويلة بالغربة والتي زرته عدة مرات وقمت بواجب الضيافة حسب عاداتنا الليبية المحلية وكان مسرورا وفرحا باللقاءات العديدة اليومية حيث أقام في بيت قريبه  جارنا،  وكان يطلب مني البقاء في الجلسات العديدة وتكملة السهرات الطويلة المتأخرة ، وكنت أعتذر حتى أترك له الوقت الكافي لتمضيته مع أقاربه وأولاد عمه المشتاقون لرؤيته بعد الغياب الطويل في الغربة والتي أستمرت حوالي 3 عقود من الزمن بعيدا عن الوطن .
             زيارة إلى لندن لمشاهدته وقضاء بعض الوقت في إسترجاع الذكريات م وكان برفقتي ابني الكبير وكان المفروض اللقاء معه بالصباح والبقاء طوال اليوم لأن اليوم الثاني مضطرين للسفر ولكن لظروف المرض لم يتم إبلاغه في وقتها وعندما سمع في المساء بوصولي ونية السفر بالغد تحامل على نفسه وجاء لزيارتي بالفندق البعيد الذي يبعد مسافة الساعة في الوصول بالليل من بيته وساعة للرجوع في الطقس البارد...  وقضينا بعض الوقت حوالي الساعة في صالة الفندق الذي  أقيم به، في  السمر  والحديث عن ليبيا الحبيبة ونية الرجوع لدينا والبقاء في الوطن الغالي لآخر العمر ... وودعته وأوصلته إلى باب السيارة حيث كان إبن أخيه  وزوج أبنته في معيته كمرافق وحارس له . وتلك الزيارة الاخيرة الشخصية بيننا ، والتي تحامل فيها على نفسه رغم  مرضه نظير الأخوة والمودة بيننا وحضر إلى الفندق لزيارتي وتم إلتقاط صورة تجمعنا مع بعض بالصدفة غير عارفين ولا عالمين انه اللقاء الأخير بيننا ، وأنا شخصيا فاتت علي فقد كان الأخ والصديق الحاج الصابر يودع ويقول هذا اللقاء هو الأخير بيننا في هذه الدنيا وأنا لا أعرف...
              وحضرت إلى لندن في زيارة خاصة لقضاء ليلة عبور ولم تكن ضمن برنامج الرحلة في طريقي مع العائلة  الحاجة زوجتي إلى مصر وأقمنا بأحد الفنادق بالمطار حيث وصلنا بالصباح مبكرين من أمريكا وكنا مرهقين من الرحلة الطويلة لزيارته ومشاهدته وتقضية بعض الوقت معه وتم الاتصال الهاتفي مع بيته عدة محاولات من الضحى إلى الأصيل بجميع الأرقام ولا رد ، وأخير تحصلت على الرد مع احد الزوجات والتي أفادتني ان الحاج الصابر مريضا رجع من العيادة معتكفا وقد تناول دواءا مخدرا ولا يستطيع مقابلة أي أحد اليوم ، ودعتنا بحرارة للقدوم للبيت والزيارة وكان الوقت متأخرا حيث المسافة بعيدة للوصول والرجوع إلى الفندق ، ولم أتمكن من زيارته الشخصية لظروف مرضه وإضطررت للسفر في اليوم الثاني بالفجر من غير مشاهدته مقدرا الحالة الصعبة التي كان  يمر بها والمرض على أمل اللقاء القريب مرة أخرى في طريق الرجوع إلى أمريكا ، ولم يسخر الله تعالى الا من خلال الاتصالات الهاتفية العديدة معه والسؤال عنه حيث كان يمر بحالة نفسية سيئة وطلبت منه القدوم إلى أمريكا وقضاء وقت معنا في البيت لتغيير الجو والمكان ووعد بأنه سوف يفعل عن قريب عندما يتماثل للشفاء ويستطيع السفر، ولم يسخر الله تعالى بالقدوم والزيارة، متمنيا له الشفاء العاجل وأن نلتقي في ظروف أفضل .
             ويوم الاثنين الموافق 20 ابريل 2015 م كنت مريضا طريح الفراش بالبيت في أمريكا ، سمعت خبر وفاته بالهاتف  من قريبي مفتاح وكم حزنت على فقده وتأثرت كثيرا على الرفيق والصديق الذي قلما الزمان يأتي بأمثاله وبالأخص في وقتنا الحاضر حيث معظم الجميع تغيرت النفوس بالجري وراء المادة والمال والسلطة والمناصب الزائلة ... وقمت بواجب العزاء لحظتها إلى أبنائه عن طريق الهاتف مغالبا دموع الحزن ، وتأسفت أنني لم أكن موجودا بقربه في الايام الأخيرة من حياته ، ولكنها إرادة الله عز جل ، الموت حق وأحد أسمائه الحسنى الحق وجميعنا إلى موت وفناء طال الوقت أم قصر حيث سنة من سنن الحياة ... ولو كنت قادرا صحيا على النهوض من فراش المرض والسفر وقطع المحيط كما كنت شابا قادرا مثل الماضي لكنت من الأوائل الحاضرين في بيت العزاء وتشييع الجثمان لمقره الاخير والدفن ، حيث المرحوم الصابر له معزة خاصة وأخ من الدهر وليس من الظهر طالبا من الله عز وجل ان يغفر له ويرحمه ويلهم عائلته وذويه الصبر والسلوان ، والله الموفق .
             رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment