بسم الله الرحمن الرحيم
مدينة درنة الصحابة 2
قبل وصول الجيش الإسلامي إلى مدينة درنة بمسافة، حيث كان يسير ببطء ضمن قافلة كبيرة طويلة من الإبل المحملة والخيول، تقدمت كوكبة القيادة، حوالي 77 فارسا ، مسرعين إلى المدينة للراحة والإستجمام، بقيادة القائد عبدالله بن قيس البلوي وبرفقته القاضي منصور والذي بعدها سميت الهضبة خلف ساحةالمعركة بمنطقة (باطن بومنصور) تيمنا وبركة بالفاتحين... ووقت الوصول إلى مشارف المدينة كانت وقتها مراكب الغزاة الروم البيزنطيين راسية بالميناء ومحاربيهم يعيثون الفساد فيها من قتل وسبي للمواطنين وإشعال حرائق وخراب وتدمير ببلدة درنة... وإستنجد الأهالي بالقادمين لحمايتهم ولم يسمح الوقت للفرسان القادمين بالإنتظار حتى يصل الجيش، ودفعت الحمية والنخوة للقائد عبدالله بالدفاع عن المدينة وأهاليها ودخلت المجموعة في معركة غير متكافئة العدد أمام جحافل الروم ، وإستمر القتال بعنف وقوة بعض الوقت ولكن العدد الكثير يغلب الشجاعة مهما كانت وإستشهد الجميع وسيوفهم بأيديهم ذودا عن الدين والكرامة في ساحة المعركة .
للأسف الشديد الآن ساحة المعركة جزءا منها بني عليه سوق الخضار والجزارين حيث أرضا مقدسة ولكن ذوي القرار في المدينة يجرون وراء الدنيا ونهب الأموال، وليست لديهم النظرة البعيدة المستقبلية لإحياء الذكرى وما قام به الفاتحون من جهد ودم ... هؤلاء المسؤولين جهلة بالتاريخ لأنهم لا يمتون للمدينة بأية جذور ... من المفروض الاهتمام وجعلها منطقة اثرية تاريخية اسلامية مقدسة، ويقام عليها متحف كبير يخلد المعركة حتى تصبح قبلة للزائرين ، بجانب جامع الصحابة والمقبرة التي يضم ترابها أجساد الصحابة الكرام المجاهدين والشهداء من أجل رفعة الدين الإسلامي وحماية الوطن .
وصلت طلائع الجيش إلى مشارف المدينة وهرب الروم إلى مراكبهم مسرعين في البحر مطاردين كعادتهم والمسلمين على الشاطىء متجمهرين غاضبين مغتاظين على عدم الأخذ بالثأر لقائدهم ورفاقه الشهداء الكرام وتم دفن القائد الشهيد عبدالله في قبر بمفرده و القاضي الشهيد بومنصور في قبر آخر وبقية الشهداءالآخرين في قبر جماعي مع بعض... وأصبحت مقبرة مقدسة منذ ذاك التاريخ.
أيام العهد التركي الثاني قام أحد الولاة الصالحين ( سيدي إمحمد باي ) ببناء جامع صغير وحفر بئر، ومع الوقت وتكرار السنيين تهدم الجامع وتم بناء جامع كبير في منتصف السبعينات وكان لي الشرف في المساهمة ببنائه مع الآخرين وتم توسعته مؤخراً وإضافة أجنحة أخرى ودورات مياه للوضوء في منتصف الثمانينات كما يبدو الآن في وقتنا الحاضر في وسط المدينة وأحد المعالم الدينية المقدسة التاريخية التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار بقوة وتخطط التخطيط الجيد وتشييد المتحف وساحة كبيرة لإحياء المواسم والحفلات الدينية وأماكن لتحفيظ القرآن للأطفال ... ودور ضيافة لكل من يزور درنة بالمجان من شيوخ ومريدي الزوايا وحفاظ القرآن ومنارات العلم حتى تخلد المعركة إلى ماشاء الله عز وجل .
المنطقة مقدسة بها جامع السنوسية الصغير في أحد كهوف الجبل المشرف على الوادي والمقبرة لها شأن خاص روحي في قلوب السكان سيظل شاهدا على التضحية إلى ما شاء الله... ففيها بركة من الرب الخالق تجعل أي مواطن من المدينة شرب من مائها ( مياه الدفلة ) وعاش بها، وقت الضيم والظلم تغلي بعروقه دماء الغضب، مستعدا للتضحية والفداء كما فعل الأجداد من قبل . وهذا هو السر الكبير الإلاهي الغير معلوم ولا مفهوم للكثيرين الذي يدفع شبابها ورجالها إلى التضحية والفداء .
مدينة درنة مدينة عريقة ذات نبل وكرم فقد سكن بها الأوائل الأندلوسيون عشرات السنيين عندما تم نزوحهم من ظلم محاكم التفتيش الإسبانية وتوزعوا على طول شمال أفريقيا حتى تاجوراء... ثم الهجرة الثانية عندما إستوطن الفرسان الصليبيون مدينة طرابلس بأمر من بابا الفاتيكان ، وتم النزوح إلى المنطقة الشرقية وإقامة إمارة حدودها من قرنادة (اسم غرناطة المدينة الأسبانية التي كانت يحكمها العرب بالسابق) حتى أم الرزم تحت قيادة ( بوزكور القاضي ) والتاريخ يشهد بذلك حيث طمست هذه المعلومات التاريخية من القوى الخفية وأياد الشر لأغراض خاصة جهوية لإمتلاك الارض .
في تلك الحقبة التاريخية كان صراعا كبيرا سياسيا على المنطقة الشرقية بين العائلة القرمانلية الحاكمة في طرابلس، يوسف باشا، وحاكم مصر محمد علي باشا الكبير، الذي كان يرغب في توسيع ملكه بالغرب وضم ولاية برقة لمصر بمساعدة وولاء قبائل أولاد علي من جوازي وفوايد الذين كانوا يسومون الآخرين من العبيدات والمرابطين العذاب والظلم بالجبروت والقسوة ، ووقتها كانت الصراعات شديدة بينهم مع أنهم تحت حكم العثمانيين الأتراك الأسمى ويدفعون الضرائب والهدايا للباب العالي مقابل السكوت وتركهم يحكمون كما يشاؤون... وعلى الصعيد المحلي الصراع بين قبيلة أولاد علي وقبيلة العبيدات .
وأستغل الباشا يوسف القرمانلي الفرصة والصراع الدموي وجهز جيشا وضم له الكثير من المتطوعين من رجال القبائل المجاورة ، تاجوراء وزليتن ومصراته وورفلة وغيرهم من قبائل الغرب الأخرى، ضمن حملة عسكرية بقيادة أحد أبنائه ( القصة طويلة ولها تفصيلات عديدة ) حتى وصلت إلى بنغازي ، ولم تضمر الحملة الشر والعدوانية في البداية مدعين السلام مما إستكان شيوخ وزعامات قبيلة الجوازي للأمر ولم يأخذوا أهبتهم والحيطة من الغدر ويستعدون وبالأخص عندما تمت دعوتهم لحضور وليمة مصالحة وسلام .
وأثناء الوليمة كان الأمر مخططا له ، هجم الحراس وتم قتل جميع المدعوين من الشيوخ كبار السن المهمين في مجزرة دموية لكسر شوكتهم وإنهائهم من التحالف لحاكم مصر ، وتم سبي كل مايملكون من أموال وحيوان بالمنطقة بالغدر وهربت قبيلة الفوايد إلى الشرق ، مصر، بالفيوم طالبة الحماية من باشا مصر محمد علي الكبير ولم تخسر أي شىء فقد رحلت بدون حرب ولا ضرر نظير دهاء شيوخها وإستقرائهم للأمر .
تقدمت حملة الباشا القرمانلي إلى الشرق وتمت هزيمة بقية أولاد علي في معركة مشهورة مباغتة في الفجر لمعسكرهم جنوب درنة (سميت الحملة بتجريدة حبيب) وتمت ملاحقة الفلول الخاسرة حتى السلوم حاليا من ضمن أراضي مصر، وتم الإتفاق والصلح بين الطرفين ، أولاد علي لا يقدمون إلى الشرق ويملكون ويسكنون في المنطقة من الحجاج (عقبة الجبل) أي أراض السهل إلى رأس الحكمة في مثلث من الأرض الذي هو أصلا أرضا ليبية وليست مصرية كما يدعي الكثيرون... ( الحدود الشرقية رسمت بالخط الوهمي الطولي من طرف الإستعمار عندما إحتلت إيطاليا ليبيا عام 1911م ، بين الإنجليز والطليان ولم يطالب بها الشعب الليبي حتى الآن! والتي تعرف في الوقت الحالي في مصر بالساحل الشمالي ) ومثلث آخر في الصحراء الليبية يقارب المساحة يخص مصر ومن أراضيها وإعتبر الأمر محسوما ولكن الفرق كبيرا بين الساحل و الصحراء .
عندما أراد الجيش الرجوع للغرب بعد أن تم الإتفاق والعهد مع أولاد علي على حدود الجبل المطل على السلوم بأن لا يأتوا للشرق غزاة تحت أي ظرف كان، خاف حبيب وشيوخ العبيدات والمرابطين من الإخلال بالإتفاق والغدر من أولاد علي والهجوم عليهم بغتة ودمارهم عندما يعلمون بأن الجيش والمحاربين من قبائل الغرب غادروا المنطقة إلى ديارهم وأهاليهم ، حيث كانت وقتها المسافات بعيدة ولا توجد إتصالات سريعة مثل عصرنا الحاضر ، وتأخذ وقتا طويلا شهورا وسنين للتجهيز والقدوم مرة أخرى للنجدة مما تصبح النهاية محتومة ويكونون قتلى موتى!
سعوا قدر إمكانهم وجهدهم أن يبقى المحاربين القادمين بجوارهم لحمايتهم في المستقبل القريب والبعيد ، وتم إمتلاك درنة ونواحيها كحصة وجائزة لهم على النجدة والدم الذي أريق والدفاع عنهم والتي أصلا إمارة القاضي بوزكور والاندلوسيين ، مما حبذ الكثيرون من الشباب العزاب البقاء والسكن مع أخوتهم الأندلوسيين المقيمين في درنة قبل الأحداث والصراع بين أولاد علي والعبيدات ، والجواز والمصاهرة مع العبيدات والمرابطين بحيث أصبحت صلة رحم ودم مع معظم العائلات الدرناوية التي أجدادهم من الغرب والبعض المتزوجين أتوا بعائلاتهم وأولادهم عن طريق البحر وأقاموا بالمدينة وأختلط الدم وأصبحت مدينة درنة تضم الجميع من شرائح الوطن منذ ذلك الوقت .
الرباط والأخوة مع جميع شرائح أبناء الشعب في مدينة درنة، رباط مقدس لن يستطيع أي حاكم أو أي إنسان متهور جاهل أو فئة مهما بذروا من بذور الفتنة والخلاف والشر للفرقة بين الأطراف وإحياء النعرات القبلية، لن يستطيعوا الفوز والنجاح، فنحن جميعا أخوة في الدين والمصير والدم إختلط مع بعض حسب القول المأثور الشعبي ( كيخي وبنيخي ) طالبا من الله عز وجل أن يوفق الجميع للتآخي والوحدة والتفاهم للمصلحة العامة... مصلحة الجميع في ليبيا الجديدة .
مرت أحداثا كثيرة على المدينة من كر وفر وكانت العاصمة أيام عهد القرمانليين طرابلس والبكوية في مدينة درنة التي وقتها تعتبر الثانية في ليبيا في ذلك الوقت من ناحية الترتيب ولكن بسبب الصراع على السلطة داخل العائلة القرمانلية نفسها ، وإنحياز الباشا أحمد القرمانلي إلى الأمريكان في صراعهم ضد أخيه باشا طرابلس على السيادة في البحر الأبيض المتوسط والإتصالات التي حدثت في مصر والإتفاق معه، وحضوره غازيا مع الحملة الأمريكية عبر الصحراء التي كانت وقتها تعتبر مجاهل يصعب إجتيازها نظير انعدام الطرق والمواصلات والإتصالات وقطاع الطرق الذين يسبون ويسرقون ويقتلون نظير الحاجة و الجهل الذي كان ضاربا أطنابه على الجميع في ذاك الوقت المظلم من التاريخ .
تم إحتلال مدينة درنة سنة 1805م بقيادة المغامر أيتون ورفع العلم الأمريكي عليها، وكان الإحتلال لمدينة درنة يعتبر أول مرة في تاريخ أمريكا أن يرتفع علمها على أرض أجنبية خارج أراضيها وقتها ، وقصة السفينة فيلادلفيا التي يقولون حسب الرواية الليبية أنها حرثت في ميناء درنة أثناء المطاردة لبعض زوارق البحرية الليبية والذي ربابنتها يعرفون مدخل الميناء جيدا مما قاموا بنصب حيلة للسفينة العملاقة ذات الأشرعة والتي تعتبر وقتها مفخرة البحرية الأمريكية، وتمت مناوشتها بإطلاق النار عليها حتى طاردتهم ودخلت للميناء في المكان الضحل وحرثت مقدمتها في الرمل ولم تستطيع أن تتراجع للخلف للبحر العميق حتى تصبح حرة طليقة، حيث لا توجد رياح قوية وبحر هائج ليساعدها على الحركة مما أصبحت كالبطة في البركة بدون أجنحة لتطير وتهرب .
الزوارق الليبية أحاطت بها وتم القفز عليها من جميع الجوانب، وبعد معركة حامية قوية بالسيوف والغدارات بين الطرفين إستسلم البحارة الأمريكان وتمت السيطرة عليها وأسر جميع طاقمها الأحياء وتم قطرها إلى طرابلس بعد فترة بناءا على أوامر الباشا ونقل الأسرى إلى طرابلس ، والبعض أسلم وبقي في مدينة درنة مواطنا وتزوج وذريتهم حتى الآن موجودة تحتاج للبحث بالطرق العلمية الحديثة عن طريق الدم (الدي ان اي) .
السفينة المأسورة، فيلادلفيا، تم إرساؤها بجانب السرايا الحمراء حتى يتم البت في أمرها مما قامت قيادة البحرية الأمريكية بعمل المستحيل لدفع الفدية وإسترجاع السفينة والبحارة الأسرى ، ولكن الباشا يوسف تجاوز الحدود ولم يرضخ للعقل ويسلم السفينة وقبل الفدية وأطلق سراح البحارة الأسرى مما بعث الأمريكيون فرقة فدائيين (كوماندوس ) وبالليل في غفلة من الحراس تم إشعال النار فيها وحرقها خوفا من إستعمال البحرية الليبية لها في الصراع الدائر بينهم في البحر الأبيض المتوسط .
الرواية الأمريكية تقول أن السفينة فيلادلفيا تم أسرها في ميناء طرابلس حتى تم حرقها ، والرواية الليبية صادقة فقد كانت وقتها لا يذكر أسم ليبيا، بل الدولة بكاملها يطلق عليها طرابلس، والعاصمة طرابلس أطلق عليها طرابلس الغرب تمييزا لها عن مدينة طرابلس االشرق الموجودة في لبنان.
الأحداث المتلاحقة نظير الحملات البحرية على ليبيا في ذلك الوقت وإحتلالهم لمدينة درنة والإتفاق على الباشا على الإنسحاب من مدينة درنة ومغادرتها للأبد، الباشا أحمد تم النفي له إلى أحد الجزر حتى لا يستفحل أمره وينازعه على الملك والسلطة، حيث في ذلك الوقت حدثت أشياء مهمة، بالنسبة للجانب الأمريكي تم إنشاء فرقة (المارينز) مفخرة البحرية الأمريكية حتى الآن، بسبب ليبيا وحروبها، وللتأكيد على ذلك وضع مقطع مهم في النشيد الوطني لمشاة البحرية الأمريكية الأشداء "المارينز" (نحن وصلنا إلى شواطىء طرابلس، يقصدون بها جميع ليبيا وليست طرابلس فقط ) .
ومن الجانب الليبي خسرت مدينة درنة الكثير من هروب أهلها الموالين لأحمد باشا إلى الشرق بأعداد كبيرة خوفا من الإنتقام من قوات وعسكر الباشا الذين بعد الإنسحاب بفترة قاموا بقتل الكثيرين الموالين لأحمد باشا المنشق والذين ساعدوا الحملة والأجانب في إحتلال المدينة مما نقص السكان وقتها للنصف... وإعتبر الباشا الحاكم في طرابلس أن مدينة درنة غير موالية له ولا يعتمد عليها مستقبلا في مؤازرته والوقوف بجانبه وقت الحاجة مما أراد التنكيل بها وسحب البساط من تحت أرجلها وأصبح التركيز على مدينة بنغازي في الشرق حتى كبرت وبدأت تشق طريقها للأحسن كل يوم .
كل شىء يمكن تعويضه لو وجدت رجال ذوي عقول ممن أنجبتهم المدينة وجذورهم نابعة منها وتولوا السلطة، وإهتموا بتاريخها المشرف وركزوا على السياحة فقط من إنشاء الفنادق والمطاعم وسبل الراحة والمستشفيات الحديثة في حالة المرض وبناء المتاحف الضخمة التي تخلد ذكرى معركة الصحابة وذكرى أسر وقطرالسفينة فيلادلفيا وسجن طاقمها في درنة ثم طرابلس حتى تم دفع فديتهم للباشا وإحتلال درنة سنة 1805م... والتركيز على الإعلام الجيد والدعاية وصناعة الأفلام التاريخية بالمنطقة ليزورها السواح من جميع أنحاء العالم .
حيث منطقة درنة معالمها بكرا لم تلوث بعد بالحياة العصرية ، وبها كل شىء يخطر على البال والذي يهتم به السائح وبالأخص المتقاعدين من رجال البحرية الأمريكية الذين يرغبون في مشاهدة المعالم التاريخية على أرض الواقع وعلى الطبيعة وليس صورا ومناظر معظمها لا يعطى الصورة الواضحة عن ما مر من أحداث دموية رهيبة وقصص ماضية...
يؤسفني شخصيا أنه لدينا العقول ولدينا الطبيعة الساحرة الجميلة ولدينا الآثار واطلال التاريخ شواهد ولدينا الموقع الإستراتيجي ولدينا المال، ولدينا ولدينا كل شىء يخطر على البال ولكن ينقصنا الحب والولاء للوطن حتى نقرر ونقوم بعمل الصحيح، فجميع المسؤولين بالسابق في المدينة كان همهم الولاء لأشخاصهم ومساندة الظالم في الحكم وكيف يتحصلون على الغنائم، كانوا لا يعرفون ولا يحسون بالخير الذي لديهم وبقيمة المدينة الجوهرة الثمينة في أيديهم تريد من يزيل الغبار من عليها بالتخطيط الجيد والمشاريع العقلانية حتى تنهض وتبدع وتشع .
الحمد لله عز وجل على النصر وزوال حكم الطاغية القذافي... منتظرين من صناع القرار القادمين الجدد النهضة والتقدم بجميع أنحاء ليبيا، وتعطى الأهمية والأولويات لكل حدث تاريخي مهم في منطقته حتى ننهض في فترة بسيطة من الزمن ونصبح من الأوائل والله الموفق .
رجب المبروك زعطوط
البقية تتبع....