بسم الله الرحمن الرحيم
شاهد على العصر
56
إستقريت بالبيت وضمنت العائلة والأولاد بجانبي حيث لا يستطيع النظام الجاهل المساومة بهم لاسكت وأخرس خوفا عليهم .... وقررت البحث عن مصدر للدخل حيث ورائى عائلة كبيرة يحتاجون الى الرعاية والصرف الكثير من المال على الطعام والملابس وضروريات الحياة ومصاريف للمدارس وانا شخصيا منذ حوالى سبعة اشهر فقط عندما هاجرت من ليبيا كان بحوزتى الف دولار فقط لا تكفى لبضعة ايام ولكن الرب فتحها فى الوجه وتحصلت على بعض الاموال التى اقرضتها بالسابق للشركة الريف مما اصبح لدى رأسمال واشتريت البيت ،،، وبدأت العمل فى شراء العقارات وبيعها فى سوق جميعه وحوش وذئاب ضارية تحاول النهش والحصول على اى منفعة وبالاخص شراء البيت عمل لى زوبعة وشهرة ودعاية فى المدينة غير عادية حيث ثرى عربى لديه أموال بلا حساب اقام بالمدينة مما انهالت العروض الكثيرة للبيع لأشياء عديدة ولو كان لدى الاموال السائلة الكافية لكنت استثمرتها واصبحت من اصحاب الملايين فى مدة بسيطة حيث كثيرا من العروض كانت تحت الطاولة فى الخفاء حيث اصحابها فى مسيس الحاجة للسيولة ولا يستطيعون الانتظار حتى تباع بالطرق العادية بدون ان يعلمها الكثيرون من المنافسين وبالتالى لا يهتز الاسم التجارى بالسوق عند السماع لها انها معروضة للبيع .
بدأت فى الاتصالات المكثفة بعديد من الأخوة الطلبة الليبيون وبالاخص المنضمون فى اتحاد الطلبة المعارض للقذافى ومع الوقت اصبح لدى مجموعة يعتمد عليها للبدء فى العمل السياسى معارض لنظام حكم الجاهل المريض فى ليبيا الذى كل يوم جديد يبزغ يظهر باطروحات وافكار غريبة متضاربة ليس لها قرار مهما حاولنا ان نجد له بعض الاعذار عسى ان نكون مخطئين ولكن المقولات عبارة عن اسماء فضفاضة وعنوانين من غير مضامين فاضية واعماله فى الداخل والخارج شواهد على مسيرة الارهاب والدم بالاحداث اليومية التى تتصدر فى الصحف المحلية والعالمية مما جعلتنا نشحذ الهمم نفكر ماذا سوف تكون الخطوة القادمة ؟؟؟ وما هو العمل حتى نستطيع ان نوقف هذا المجنون ونقيده ونضعه بمستشفى المجانين او نبنى له مدينة من الخيام بالصحراء ونضعه مع حوارييه وكل محبيه يعيشون معزولين عن العالم .
بدا الحراك السياسى ينشط لدى لخدمة الوطن باى صورة من الصور حيث النفس تواقة لبذل النفس والدم والجهد ضد نظام الظلم والاستبداد الذى كل يوم يزداد فى الغرور والجبروت ويستعبد فى الشعب البرئ بأطروحات ظاهرها وطنية وتقدم وبالخفاء خراب ودمار على جميع المستويات مثل دس السم الزعاف فى العسل .
وزاد الاهتمام بقوة بالقضية الوطنية عندما وصلتنى يوما العدد الاول من مجلة صوت ليبيا الذى صدر عن الحركة الوطنية الديمقراطية التى تعتبر من اوائل حركات المعارضة الليبية وبدأت ابحث عن من وراؤها حتى وصلت ان مؤسيسيها السادة نورى الكيخيا والسيد فاضل المسعودى وكنت على معرفة بالسيد نورى وبعد مدة تم الاتصال بى على انضم لهم فى الحركة وكانت بادرة جيدة منهم ولكن طلبت التريث حتى اعرف المزيد فلا اريد ان استعمل العواطف واندفع فى مغامرات لا اعرف العواقب بل الاهتمام والتركيز على العقل وعندها يتم القرار السليم والبدا .
وحضرت الى العاصمة واشنطن لحضور اول مظاهرة فى امريكا ضد النظام الفاسد وقام المنضمون للمظاهرة والمسيرة باخذ التصاريح الرسمية بدون اللجوء الى العنف ،،، وقمنا حوالى 300 شاب بالخروج فى خط طويل ونحن مقنعون بأغطية على الراس حتى لا تعرف الوجوه ويتم الانتقام منهم مستقبلا او من ذويهم واقاربهم فى ليبيا ،،، وقام افراد الشرطة الامريكية بالسير والمحاذاة للمتظاهرين حتى لا يتم عليهم اى تعدى من اطراف اخرى مؤيدة لنظام الجهل نظير غسيل مخ وفتات من أموال حرام .
وتمت المسيرة على خير واستغرقت حوالى الأربع ساعات من الجهد والمعاناة والمخاطرة ولكن كنا وقتها شبابا موفورى الصحة مستعدون لعمل المستحيل ضد الطاغية ،، ولدى صور فوتوغرافية للمسيرة وانا احدهم رافعا اليدين اهتف بعنف مرددا مع الاخرين الاحرار لاعطاء الصورة الحقيقية للعالم عن المظالم فى ليبيا وما يحدث فيها من مخازى وقتل ودم وكنت وقتها البس خاتما يالاصبع وسط الجموع التى تسير وتهتف .
وللأسف تحدتنا مجموعة شاذة مؤيدة لنظام الجاهل وقفت تهتف لصالح المريض الاهبل ووجوههم عارية فى العلن مما كشفناهم مع الزمن انهم لجان ثورية مندسون فى اوساط الطلبة وشاة للنظام عن جميع مايحدث على الساحة الامريكية ،،،، ولم نهتم بهم مع انهم حاولون أثارتنا بشتى السبل ولكن حكمنا العقل وكان بإمكاننا الهجوم عليهم وتفتيتهم وسحقهم بسرعة ولكن أثرنا الصمت والهدوء وشد الاعصاب حتى لا يفلت اى احد من الشباب ويفتعل معركة ويستغلها النظام فى ليبيا ضدنا وينتقم من عائلاتنا ،،، محاولين ان نعلم انفسنا قيمة الديمقراطية وان الاساس هو الصبر والوصول للهدف بطرق حضارية وليس مثلهم غوغائيون يعتقدون انهم بالإفراط فى العنف سيحصلون ويكسبون الجولة ونسوا وتناسوا ان العنف والدم يولد العنف والدم مهما طال الوقت والزمن وان الحق عالى لا يعلى عليه وصاحب الحق مهما تعثر وتاخر له يوما يربح وينتصر حيث الظلم ظلمات ونحن كمعظم ابناء الشعب الليبى المظلومين الاحرار نطالب بالحق الضائع الذى نهبه المريض المجنون بضربة حظ فى غفلة من الزمن ومساندة من القوى الخفية نظير المصالح المادية ،،، ولن نتوقف عن المطالبة وسوف نحفر فى جدار الصخر الصلد ولو بالأصابع بدون اى ازاميل ولا مطارق حتى يوما سوف نفتح حفرة صغيرة ومع الوقت تكبر ويندفع الفيضان الهادر بدون توقف مهما عمل من حواجز وسدود وننتصر باذن الله عز وجل .
انتهت المظاهرة على خير وسلامة واجتمع الشباب فى احد الميادين وتم إلقاء الخطابات العديدة التى تندد بالأهوج القذافى ومدى الظلم والارهاب المستشرى كالاخطبوط فى تصفية الخصوم بالاغتيالات تصفيات جسدية بدون رحمة ولا شفقة وفى العلن ضاربا عرض الحائط بالمواثيق الدولية وحقوق الانسان والقوانين والاعراف ،،،، وجميع وسائل الاعلام الغربية تصور وتسجل فى الحدث الغير متوقع حيث لايعرفون عن ماذا يحدث داخل ليبيا من احداث جسيمة خطيرة لكل مواطن حر يرفض الانصياع للتافه ونظرياته المريضة التى لا تؤدى بالوطن الى الخير بل الى الى مزيد من الافلاس والخراب والدمار حيث الكثيرون من الأجانب لا يعرفون بما يحدث من ظلام وأعتام وماسى بدون حد ولا حدود .
الاحداث متلاحقة وكنت سريع الحركة حيث بطبيعتى مغامر ومقامر رجل اعمال لا احب التأجيل وبالاخص عندما أؤمن بشئ معين وقضية الخلاص من نظام المريض القذافى اصبحت جزءا لا يتجزأ من الروح والكيان بالنسبة لى حيث هذا المجنون نظير الانقلاب الاسود استغل المركز والسلطات وتحكم برقاب الجميع فى ليبيا الوطن ،، تم الزحف والتأميم وسرق عرقنا وأملاكنا وجعلنا بالحضيض بجرة قلم نظير مقولات مريضة ،، ترك العوام والاوباش اللجان الثورية تتطاول علينا مرددة نعوته الشخصية البذيئة والكنايات باننا المستغلون حتى نلتهى فى بعض وكل من قاوم الظلم ورفض الانصياع بطريقة او اخرى قدم الثمن الغالى .
انها ليست عداوة شخصية فانا أؤمن إيمانا تاما بالتحدى علانية وفى الصدارة وليست خصومات ودس فى الخفاء كما يحدث من كثيرين جبناء ضعفاء أشباه رجال ،، وعقيدنا الهمام شائبة وطفرة شاذة من شوائب الزمن وفقاعة هواء فى حياة ومسيرة ليبيا قامت فجاة من لاشئ بسهولة نظير ظروف وعوامل معينة لان الشعب الليبى طيب ساذج وقتها ،، صدق الاكاذيب والتراهات والخطابات النارية التى تدعى باشياء وطنية والواقع اكاذيب ونفاق تمثيل وتطبيل ،،، نظير دراسات من اساطين واساتذة الشر والشرور القوى الخفية المحلية والعالمية … نحتاج الى وقت حتى نتعلم الدرس ولا نترك قيادنا لكل من هب ودب .
رجب زعطوط
البقية في الحلقات القادمة …
No comments:
Post a Comment