Thursday, January 3, 2013

شاهد على العصر 54

بسم الله الرحمن الرحيم

شاهد على العصر
 54 




تطلعت إلى رفيقي الإيطالي وانا فرح مسرور فقد زالت الغمة عن الصدر والنفس واصبحت حرا طليقا أسبح فى جو الحرية ، والطائرة تشق عباب السموات وتخرق فى السحب وانا فى قمة الفرح والحبور ،، حيث أخيرا خرجت من ليبيا الوطن بعد شد اعصاب وتعب مضنى وحرق بالنفس محاولا قدر الإمكان الهروب باى ثمن حتى تحقق الامر وها أنا الان مرتاح افكر فى الخطوات الثانية وماذا يخبئه لى القدر ؟؟؟
تحدثت مع رفيقى الذى استغرب من الوضع عندما قلت له عندما شاهدته بالصباح كنت فى قمة الياس ولم اعرف وقتها هل سوف اصعد الطائرة ام لا ؟؟؟ ولهذا طلبت منه ان لا يقترب منى ونحن فى ليبيا خوفا عليه من ان اجره فى تحقيق هو بعيد عنه ،، مما فرح وشكرنى شكرًا جزيلا على الصداقة والمعرفة العميقة ومساعدته فى شراء التذكرة والحصول على الموافقة والسفر معا فى الرحلة ونفس الطائرة ،،
وقلت له لا شكر على واجب حيث طبيعتى تحتم على ان أساعد اى انسان بشر وبالاخص اذا كان صديق ومعرفة مثلك ،،،  مما تبسم وقال انا شاكر مرة اخرى على كل شئ عملته واعتبر انه لديك صديق فى ميلانو  ايطاليا فى حالة تحتاج الى اى شئ عبارة عن اتصل واعلمنى بالأمر ،،،
أخيرا حطت بنا الطائرة فى مطار " فيومونشينو روما " وهبطنا مع الركاب وعزموا كثيرا بان أتى معه الى ميلانو ولكن اعتذرت حيث لى مشاغل اخرى كثيرة ووعدته بان أتى لزيارته فى القريب العاجل ولم اوفق طوال الوقت بعد سنيين عديدة  نظير ظروف كثيرة  معقدة معظمها صعب التنقل والحركة حيث اصبحت مطاردا من فرق الموت للتصفية ،،،
وودعت صديقى السيد " تافرنا " حيث هو مسافر عبور ويريد ان يكمل الرحلة الى ميلانو ،، وكان الوداع الاخير بالنسبة لى ،،،  فبعد سنوات من الغربة سمعت انه انتقل الى رحمة الله تعالى ،، 
استلمت الحقيبة وركبت عربة أجرة الى فندق سان جورج  بالقرب من محطة القطارات روما الرئيسية حيث يقيم " الحاج عبدالله ابوسيف " قريب الملك ادريس الراحل ،،، الذى تربطنى به صداقة وعلاقة أخوية من القلب ،،، ووصلت الى هناك ووضعت الحقيبة بالأمانات وطلبته بالهاتف وكان وقتها يصلى فى صلاة العصر حسب ما فهمت بعدها ،، وانتظرت قليلا وطلبته مرة اخرى ورد وفرح لما سمع صوتى وقال تفضل الى الغرفة مما صعدت بالمصعد الى الطابق الذى يقيم به وكان موجودا واقفا امام غرفته ينتظر ،،،  وحيته وسلمت عليه بالعناق فقد كان شيخا عزيزا على أسرتنا حيث من اصدقاء الوالد ،، وادخلنى لغرفته وهو يرحب بالقدوم المفاجئ .
وحديث قصير اثناء عمل الشاى الاخضر الليبى ،، وقلت له انا مرهق واريد الذهاب الى اى فندق لارتاح وغدا سوف أتى لك ،، وقال لماذا تتعب سوف أحجز لك غرفة بجانبى لترتاح وغدا نتحدث كما نريد ونشاء فقد كان يشعر بالغربة والوحدة حيث قضى وقتا طويلا فى العلاج فى روما   ،،،
وقلت له بشرط ان لاتدق الباب ولا تستعمل الهاتف لايقاظى حتى اصحى لأننى جائع للنوم فقد مرت 3 ايام عصيبة مثيرة ،،،  لم أنام وارتاح فيها منذ ليلة الأربعاء والخميس والان الجمعة مساءا ،، وغدا باذن الله تعالى سوف أحكى لك القصص المثيرة مما قال كان الله تعالى فى عونك والحمد لله تعالى على سلامتك  بالوصول ،،، وطلب لى على غرفة بجانبه فى نفس الطابق مما تم الحجز واحضروا الحقيبة من الأمانات الى الغرفة لارتاح وأنام وانا اكاد اسقط على الارض من الإرهاق والتعب والفرحة بالوصول لبر الأمان والنجاة من الظالم المريض القذافى  والظلم الذى عم على كاهل الوطن   ؟؟  
 دخلت للغرفة ووضعت بطاقة عدم الإزعاج فى مقبض الباب الخارجى حتى لا يزعجنى اى احد ؟؟ وأقفلت جهاز التبريد نهائيا خوفا من التبريد القوى للغرفة اثناء النوم والذى ممكن تحدث مضاعفات كثيرة كبيرة للبعض نظير الحمى ،، وأقفلت الشبابيك بالستائر حتى لا يتسرب الضوء الى الغرفة الكبيرة الواسعة وخلعت جميع الملابس التى من العرق رائحتها كريهة وحمام ساخن سريع ودخلت السريرً بعد ان خلعت دائرة الهاتف حيث لا اتصال يزعجنى من الخدم لتنظيف الغرفة  ،،،  وبعد بعض الوقت كنت اغط فى النوم وأحلم فى أحلام حلوة ،،،
نمت من حوالى الساعة السادسة مساءا ولم افتح عيونى الا على طرق قوى على الباب ونهضت بسرعة وفتحت الباب وكان الحاج عبدالله مذعورا قلقا ولم يرتاح ويطمئن حتى شاهدنى وقال الحمد لله تعالى  انك حى ترزق فقد افتكرت ان شيئا كبيرا مفجعا حدث لك ،،، الساعة الان الحادية عشر صباحا لقد نمت 17 ساعة وعليك ان تجهز نفسك خلال ساعة حتى نتغذى مع بعض فى المطعم فى الفندق ،، وسوف انتظرك تحت فى البهو فى صالة الانتظار مما قلت له حاضر  لن أتأخر ،،
حلقت الوجه بسرعة وحمام بارد مما استرجعت النشاط والحركة ولبست ثيابا نظيفة ومضيت الى البهو حيث الحاج ينتظر ودخلنا الى المطعم واكلت الكثير من المكرونة السباقيتى عدة صحون وشرائح اللحم اللذيذة ،،، مما استغرب الحاج عن الكمية حيث ليست من عادتى ؟؟ الاكل بكثرة  وقلت له لم اكل اى طعام وانا مرتاح طيلة عدة ايام ،،، والحمد لله تعالى الان التعويض لما فات مما ضحك وقال بالراحة والا سوف تتعب المعدة من الاكل بنهم دفعة واحدة ،،  وقلت له ممازحا لا تخاف المعدة عندى متعودة على مثل هذه الامور ،،، لا تفتح شهيتى للطعام الا عندما اكون جائعا جوعا شديدا عدة ايام من الإرهاق والمعاناة والتعب مما ابتسم ؟؟
بعد تناول الطعام اللذيذ وأكل الفاكهة وشرب فنجان شاى دفعة واحدة شعرت بالنعاس وطلبت من الحاج عبدالله ان اذهب وأنام لبعض الوقت وقال موافق لنوم القيلولة ولكن حتى العصر وقلت له موافق حيث مازال على صلاة العصر حوالى 3 ساعات مما سوف ارتاح مرة اخرى وذهبت للغرفة ونمت ولم استيقظ الا على الدق بقوة على الباب مرة اخرى من الحاج عبدالله ،، قائلا المغرب على الأبواب ؟؟؟
نهضت من الفراش وانا مازلت بحاجة للنوم ولكن لم استطيع احتراما للمضيف الحاج عبدالله حيث متشوقا لسماع الاخبار المثيرة حسب الوعد ،،، ودعانى الى غرفته لعمل الشاى الاخضر على الطريقة الليبية ،،، وجلس بعد ان  رتب " العدالة " وبدا فى عمل الشاى وقال هات ما عندك من قصص وأحداث ،،،
وحكيت له القصة بالتفصيل مع التشويق وهو مستغرق يسمع حتى وصلت الى النهاية السعيدة ووصلت الى بر النجاة والحضور الى الفندق ،،، وقال الحمد لله انت رضى وابن حلال ،،، حافظ طوال الوقت على السير فى طريق الخير وستجد من يعينك على تخطى امور الشر والمهالك  حيث الرب القادر ينجيك ويضع الخيرين فى طريقك ،،،؟؟ والحمد لله تعالى لقد شاهدت بأم العين ومررت بالتجربة المرة الفريدة ،،،  كيف الامور ميسرة امامك ؟؟؟
قضيت عدة ايام فى روما واتصلت بالعائلة وقلت لهم اننى فى اوروبا والحال جيد وزيادة فى التمويه اننى راجع بعد قليل من الوقت ،،، وسالت اذا احد سال عنى وقالت بعض الناس مما فهمت الموضوع ولم اعلق كثيرا عليه حيث انا متأكد ان المكالمات وقتها مراقبة بشدة حيث هؤلاء الظالمين لا يتركون اى امر صدفة  للصدف حيث بالنسبة لهم البقاء فى السلطة لانهم جوعى بطون وعقول  ووصلوا للقمة ،،، فهل من المعقول تركها ببساطة لاى مغامر ؟؟؟  
وقررت استشارة السفير الليبى فى روما حيث ابن العم فى القبيلة من مدينة درنة ،، وذهبت للسفارة متحديا الوضع وطلبت مقابلة السفير الذى استقبلنى بسرعة حيث يسمع بالاسم يتردد على السنة الجميع من اعالى مدينة درنة ،، وحديث قصير حتى لا اضيع عليه الوقت ،، وطلبت مشورته والنصيحة السليمة وقل له اننى فى الوقت الحاضر لا اريد ولا ارغب فى الرجوع الى ليبيا ولدى الفرص بان اذهب الى مصر او امريكا وماذا تنصح ؟؟؟
وقال بعد فترة صمت قليلة انصحك بالذهاب الى امريكا بدلا من مصر حيث الامور سيئة مع نظام الرئيس السادات وحسب رأى لا تتوقف وتنتهى بسهولة ،، فنحن العرب الليبيون أحقادنا وعداوتنا تستمر فترات طويلة لا نعرف كيف نسامح الامور بسهولة حيث ليست لنا رحابة الصدور والعفو ،، ونستعمل العقل لمصلحتنا نظير الجهل ،،،، وحكامنا العسكريون طغاة أجلاف نفوسهم مريضة يعتقدون فى انفسهم انهم على الحق سائرون والواقع سائرون الى قمم الأخطاء نظير عدم الشورى مع مستشارين صادقين وطنيين يعطون المشورة بصدق وحق يهمهم مصلحة الوطن ولا يخافون لومة لائم وبالاخص من حاكم طاغ .
فهمت وعرفت لب الموضوع بسرعة حيث لو فكرت يوما فى الرجوع الى ليبيا من امريكا  لا مشاكل كبيرة سوف تثار فى وجهى وأحاسب عليها غير الهروب من الوطن  ،، وقررت السفر والهجرة الى بلد الحريات امريكا وكان من احسن القرارات التى اتخذتها فى حياتى حيث تعلمت الديمقراطية الحقة وكيف ارفع الراس محافظا على الكرامة والقيم  واعيش حرا إنسانا ضمن البشر فى سمو وحضارة ،،،
واليوم الثانى ذهبت الى القنصلية الامريكية وقدمت الطلب للحصول على التأشيرة وتمت الموافقة ومنتصف النهار استلمت الجواز ممهورا بالتاشيرة المفتوحة استطيع الدخول والخروج لمدة سنة عدة مرات مما فرحت فرحا كبيرا ،،
لدى مواعيد مع بعض الأخوة السيد محمد احويرس من مدينة طبرق والسيد المحامى عبد الحفيظ الدايخ من مدينة البيضاء حيث تربطنى بالأول صلات صداقة وأخوة وبالثانى صداقة وأخوة وشراكة فى بعض الاعمال حتى تم التاميم والزحف وتنازلت له عن حصتى فى شركة الهلال للمقاولات ،،، مما مع الوقت وسنيين طويلة من الجهد والكفاح اصبح من كبار المقاولين فى المنطقة الشرقية ،،، وانا شخصيا سعيد بنجاحه حيث كان لى الفضل فى البدايات ،،،وعن طريقى دخل لمهنة المقاولات ،،،  حيث لدى مقولة ونصيحة من الوالد رحمه الله تعالى " يربح الانسان ويوفقه الله تعالى عندما يربح من ورائه الآخرون " وانا دائماً احب الخير العميم للإخوان والشركاء وبالاخص اذا كانوا اصدقاء جمعتنا الظروف وترافقنا رفقة رجال مبنية على الاخوة والرجولة  من غير طمع ولا نفاق ،، وتمالحنا وأكلنا الطعام مع بعض " ماء وملح " .
وتمت الاتصالات ووصلوا الى ايطاليا وتم اللقاء فى روما مع بعض وكانت لهم أموال لدى قمت بتحويلها لهم عندما كنت ممولا لبعض الاموال لانتاج فيلم عمر المختار عندما كانوا يصورون الاحداث التاريخية فى مواقعها الاصلية فى ربوع الجبل الاخضر وبالاخص فى المنطقة من مدينة  البيضاء الى قرية  قصر ليبيا حيث معظم المعارك فى الجبل بالشرق ضد غزو المستعمر الايطالى ايام الجهاد دارت هناك ،،،
وبعض الاحيان كانوا يحتاجون الى السيولة النقدية ونظير المعرفة مع احد الاصهار لأخ العقاد طلب منى الإقراض وعملت مابوسعى وكانت فرصة كبيرة على ان استلمها فى امريكا حيث كان التحويل والتهريب عن طريق السوق السوداء  وقتها للعملة الصعبة عقوبتها شديدة بمثابة الخيانة الوطنية ،،، ولكن نظير الحاجة ركبت الخطر واعطيت المال على دفعات بدون اى مستندات ولا إيصالات مكتوبة بل كلمة الشرف والثقة هى الاساس ،، وفعلا تم الدفع بالدولار على دفعات كل مرة مبلغ بسيط مائة الف دولار تحول لحسابى  وكانت وقتها تعتبر مبلغ كبير جداً وليس مثل الان الدفع والتحويل بالملايين الملايين ،،
وحولت لبعض الاخوان بعض المبالغ بدون أية أرباح وانما خدمات خاصة للأصدقاء حيث لست بسمسار أمد اليد لتوافه الامور ؟؟؟ وكان من ضمن الجماعة اصدقائى الخاصيين مبالغ بسيطة لاستعمالها فى العلاج او الدراسة لأبنائهم بالخارج حيث النظام فاسد يحرم التحويل القانونى لاى مواطن حر شريف ،،،  والتحويل كان مباح بدون حدود  للازلام والمنافقين وتجار وفرق الموت والارهاب العالمى  وشراء الذمم للحكام والزعماء والسلاطين بإفريقيا وأعمال الفساد والإفساد  أليست بمأساة ؟؟
تم الاتفاق مع الجماعة بالقدوم معى الى امريكا وزيارتها ،،، وادفع لهم مستحقاتهم مما وافقوا على العرض وتم الحصول على التأشيرات من القنصلية الامريكية بسرعة وحجزنا على متن الطائرة لخطوط شركة بانام الجوية درجة اولى وسافرنا معا الى نيويورك ووصلنا بعد عدة ساعات بالجو وكانت الرحلة جيدة هادئة ،،، وتمت الإجراءات بسهولة وخرجنا من المطار وكنت الدليل لهم حيث لى عدة رحلات قبلها ،،
وراسا الى الفندق المحبب لى والدورف استوريا ولكن للأسف جميع الغرف محجوزة وكان الوقت مساءا والظلام حل ،،، مما اضطررت ان نذهب الى فندق الامم المتحدة المقابل للمجلس فى احد العمارات الشاهقة العالية ،،، وتم الحجز لجناح به غرفة رئيسية وغرفة اخرى بسريرين وتنازل الجماعة عن الغرفة الرئيسية حيث شغرتها  ونمنا بسرعة حيث كنا تعبانين من طول الوقت حيث امريكا بالغرب البعيد والفرق وقتها 6 ساعات عن اوروبا زادت فى ضوء النهار   وتغيير الطقس والضغط الجوى من رحلة الطائرة التى استمرت 8  ساعات معلقين بالسماء جعلتنا مرهقين جداً مع اننا كنا فى عز الشباب و نستطيع ان نقاوم ؟؟؟
 بالصباح الباكر نهضت مذعورا من صيحة عالية حيث صديقنا محمد احويرس متعودا على النهوض المبكر وفتح الشبابيك فى طبرق للتهوية ونسى انه يسكن فى الأدوار العالية جداً  وعندما فتح الستائر الغليظة شاهد السحاب تحته ورؤوس العمارات العالية بارزة والشبابيك لا تفتح  ،،، صرخ من الدهشة فلم يكن متعودا على سحب السحاب تحته ،، مما استيقظت مذعورا وكذلك صديقنا عبد الحفيظ ،،، وعندما شاهدنا دهشته ضحكنا من المفاجأة ،،، وقلت له لقدارعبتنى واعتقدت ان شيئا قد حدث لك ؟؟؟ ورجعت الى الفراش لانام بضع ساعات اخرى حيث اليوم إجازة حتى نفيق من عناء الرحلة الطويلة ونتعود على الوقت .
بعد يوم إجازة عطلة فى راحة ،، لم يكن معى نقدا سيولة كافية وذهبت الى البنك لسحب بعض المال ولكن لا توجد أموال  بالحساب حيث شريكى قام بسحب الاموال لتمويل  الاعمال فى ليبيا واصبحت فى ورطة حيث لآ مال متوفر ...  وذهبنا الى المكتب وكان السيد فرانك شريكى مازال بطرابلس ليبيا  مما قمنا برحلة الى ميامى لمراجعة شركة " تورو " التى تصنع فى منتجات الطبقة العازلة والتى كنت زبونا لها فى ليبيا واشتريت منها صفقات كثيرة من المواد التى استعملتها فى اسقف مساكن مزارع الفتائح وكانوا امناء جداً حيث لدى عندهم بعض المستحقات وتم دفعها بالكامل لى بدون اى تحفظ وهم يعرفون انه تم الزحف والتأميم على المؤسسة والشركات وانه فى القريب العاجل لا مصلحة ولا اعمال سوف تتم .
وبعدها رجعنا الى نيويورك حيث كان السيد فرانك قد وصل من طرابلس ليبيا واستلمت منه بعض المال وشددت حساب السيد محمد احويرس الذى حجز وسافر الى لندن ،،، والسيد عبد الحفيظ قبض البعض وترك البعض لفترة اخرى بناءا على طلبه .
وذهبت فى زيارة مع السيد عبد الحفيظ الى العاصمة واشطن لزيارة احد معارفه من بنى العم حيث كان مرافقا لزوجته التى تدرس فى الماجستير واسمه السيد حسن مغتاظ الذى تعرفت عليه واصبحنا اصدقاء ومع بعض الوقت فى ليبيا تشاركنا فترة من الزمن فى مشروع كسارة لجرش الحجارة فى وأدى الحصين بدرنة ،،،
وقضينا أياما حلوة فى الزيارات لاماكن كثيرة وكان السيد حسن يقود بنا فى سيارته فى معظم احياء العاصمة وهو خبير فى التجول بها كما يعرف مدينته البيضاء بسهولة ،،، مما كانت فرصة لنعرف الكثير منها ولكن للأسف لم نزور المتاحف ولا المعالم الجميلة ولا المكتبات بل جميعها الى النوادى الرياضية والمطاعم والبقاء فى البيت عنده .
رجعت الى نيويورك برفقة السيد محمد وتركت السيد عبد الحفيظ مع قريبه حسب طلبه والتحقت بفرانك لتدبر أمورى وكيف استطيع ان اعمل الإقامة حتى يصبح بقائى قانونيا وأمورا كثيرة احتاج لترتيبها ولا اصبح يوما طريدا من رجال المهاجرة غير قادر على التجول بحرية كما اريد وارغب حيث الكثيرون بدون إقامات مما تسبب لهم المشاكل فى حدوث أية أخطاء ويطلب منهم ابراز الهويات وعندها المصائب تحل والترحيل بالغصب 

                     رجب المبروك زعطوط 

البقية فى الحلقات القادمة ،،،

 

No comments:

Post a Comment