Saturday, March 19, 2016

قصصنا الرمزية 37

بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام


                أي حلم وطني يتحقق طالما تم وضعه هدف ورمز للوصول مهما عصفت الرياح ضده حيث بالعمل الجاد ضمن مخطط ودراسات ، والسعي بذكاء والتحلي بالصبر و إستعمال جميع الطرق الشريفة وغيرها التي تضمن نجاح الموضوع والأمر بتهييج الجماهير على الوتر الحساس  بالشعور الوطني الذي هو أخطر سلاحا من أي سلاح آخر ، يجعل الكثيرين تؤجج نار العصبية قلوبهم و يتنادون ويتمادون ويصمدون في تحقيق الهدف وإثبات الوجود مهما كلف الأمر من تضحيات جسيمة.... ومهما كانت الفروقات المختلفة العديدة بين الشرائح الكثيرة من اليهود القادمين إلى أرض فلسطين للإستيطان من جميع القوميات الشتات بالأرض منذ آلاف السنين التي الرواد الأوائل أحبار وزعماء اليهود قاموا ببذل المستحيل بالصبر و العزم والحسم و تقريب وجهات النظر ووضعها في قالب واحد لتحقيق الحلم والصمود ضد الخصوم العرب ...

               الوحدة الوطنية المترابطة يدا واحدة ، قوة لا يستهان بها وبالأخص لهم الذين جربوا الغربة والأسر والهوان منذ آلاف السنيين ، من أيام فرعون وبابل ولذعتهم سياط الإستهزاء والسخرية والمهانة من معظم شعوب العالم ، وهم بشرا مثل سائر الآخرين لديهم كتاب مقدس من وحي الله تعالى (التوراة) ونبيهم سيدنا موسى عليه السلام الذي نحن كعرب ومسلمين نعتز به كنبي ورسولا من رسل وأنبياء الله تعالى ، وذكر المولى عز وجل بني إسرائيل عشرات المرات في القرآن الكريم حتى نتعلم ونأخذ العبر مما حدث لهم من مآسي قاسية ومنهم من أمور ومخازي سيئة، نكران الجميل لله تعالى على النعم والعطايا وخلاصهم من فرعون النيل والأهرامات ، وقتلهم الأنبياءوأحداث جسيمة بالماضي البعيد، ونأخذ دروسا وعبرا من مسيرتهم في التحدي والتصميم والوصول للهدف.

                   تعلم بنى إسرائيل اليهود الدروس القيمة من خلال المعاناة والهوان وأصبحت لهم خبرات عديدة وتجارب حياة نتيجة الضغوط الشديدة القاسية التي مورست عليهم خلال المحن عبر الزمن والتاريخ وتم تركيزهم على العلم والإبداع والإختراعات العديدة التي خدمت البشرية من أوسع الأبواب ، وعلى التجارة وجني المال حسب قول الله تعالى في المصحف القرآن العظيم، (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) لان المال إذا إستغل الإستغلال الجيد في الصرف هو القوة المحركة الجبارة والوقود لكل شئ بهذه الحياة الدنيا للفوز والنجاح وشراء النفوس المريضة لكثير من المسؤولين والإستفادة من نفوذ الأقوياء لحمايتهم في صراعهم المميت من أجل البقاء والوجود... كما حدث في منتصف القرن العشرين الذي تحقق فيه الحلم بعد مسيرة قرون من الإعداد والتحضير إلى أن حل اليوم الموعود وتم ظهور دولة إسرائيل على السطح والوجود بقرار أممي ظالم مفتعل ومخططا له من قوى كبيرة عام 1948 م، وأصبحت دولة العلم الأبيض ذو النجمة السداسية الزرقاء ، نجمة وشعار سيدنا داوود عليه السلام شوكة حادة في قلب الأمة العربية التي كانت تعاني من الإستعمار الأوروبي وقتها نتيجة الجهل وعدم الفهم لما يجري من أحداث في الخفاء، وعدم الوحدة الصادقة يدا واحدة مع بعض ضمن دراسات جيدة ومخططات للبقاء في المقدمة كما كان الأجداد من قبل في القمم...

               قادة دولة إسرائيل الرواد الأوائل ، حلمهم بالسابق  خلق وإنشاء دولة خاصة بهم، وتم تحقيقها مع مرور الزمن نظير العلم والمعرفة الجيدة وشراء النفوس المريضة بحجج عدة للمساندة والتأييد لقضيتهم مما تعاطفت معهم شعوبا عديدة ، بدءا من وعد بلفور المشؤوم وزير خارجية بريطانيا الذي أحيى الأمل في النصر والوجود لديهم وبدأ التركيز والعمل الحثيث في الإنشاء... وزاد الأمر بلاءا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وخلق الكيان الجديد على كيان فلسطين الموجود بالسابق تلبية المخططات من بعض الدول الغربية والشرقية بطرق ما مجهولة ومفاهيم غير معروفة في طي التعتيم والكتمان ساندتهم بكل القوة حتى تحقق الهدف وتم الإستيلاء على أرض فلسطين وأصبحت لهم دولة مستقلة معترفا بها من كثير الدول وعلم يرفرف عاليا في السماء مثل أعلام الآخرين.

                  والأمنية الكبيرة والحلم والمخطط الرهيب حسب تعاليم بروتوكولات حكماء آلِ صهيون، أن ينتشر حكمهم حتى دولة الرافدين العراق وغربا إلى دولة مصر النيل وتحققت الخطوة الأولى عن طريق إستغلال الدول الكبرى للتأييد والمساندة والإنتصار في ثلاثة حروب على الخصوم العرب ، والحرب الرابعة كانت بقيادة الرئيس أنور السادات الذي شعبه وشعوب الهلال والنجوم الأخرى كانت جاحدة للجميل جاهلة لم يعرفوا قدره وحكمته وأفضاله التي لا تعد ، إلا بعد إغتياله وموته ، الذى قهرهم بالدهاء في الحرب بالسلاح الحاد ، السلام الذي مهما طال الوقت ضرورة نهاية الخصام حيث لا شئ له خلود .... الذي تحت أي ظرف كان لا تريد ولا ترغب فيه بحجج عديدة حتى لا يتفسخ شعبها في الصراع على السلطة وقومياتها تتجزأ إلى فئات متناحرة وتضيع طلباتها وحججها في الإستجداء للمعونات والحماية من أجل البقاء والكثيرون من الشعوب والدول يتوقفوا عن المساندة والدعم...

                 تحققت الأحلام نظير الصبر والصمود والجهد ، الأول انشاء وقيام الدولة العبرية على السطح والوجود في أرض فلسطين وبعد عدة عقود من الهجوم والدفاع والصراع السياسي بدأ الحلم الكبير يتحقق في صور وبنود أخرى ملتوية ، وتم إنتشار النفوذ إلى دولة الرافدين ودولة النيل والأهرامات عن طريق الحلفاء الرئيسين دولة النسر رعاة البقر الذين غزوا العراق بقوة الجيوش والسلاح.... ودولة مصر بالشراء عن طريق المساعدات والهبات المادية بالمليارات، مما ركعت الدولتان تحت النفوذ الغربي الصهيوني ومعظم حكام وشعوب العرب موافقين !!!!!

                   قادة دول الهلال والنجوم من ملوك ورؤساء وشيوخ لديهم الكثير من الفرص التي تحتاج إلى إستعمال العقل والحكمة والسلام كما قام بذلك الرئيس أنور السادات في التحدي والزيارة لفلسطين حتى يطفئ نار الحرب ويرتاح الجميع من الهواجس والهموم والإعداد الدائم للسلاح المستورد والشراء بكميات كبيرة من الدول المستفيدة والتي هي رأس البلاء والمصائب منذ بداية الإستيطان ، لإستعماله وقت الحاجة والذي جميع المقدرات والإمكانيات للطرفين تركزت على التكديس والصرف للمليارات من الأموال سنويا على إعداد الجيوش بحجج الدفاع ، بدلا من إنفاقها في أوجه الخير وسعادة شعوبهم التي مازال بعضها في الوطن العربي يعاني من الفقر المدقع والحاجة للعيش الكريم ، والبعض من مواطنيها العائلات كما في دولة النيل ، أبو الهول والأهرامات تسكن في المقابر مع الموتى وهم أحياءا يرزقون لعدم وجود السكن الملائم للعيش براحة ، مضطرين من البؤس والحاجة ، والملايين مهجرين في دول عديدة بالجوار و في العالم طالبين الأمن والأمان والنجاة من الحروب الأهلية القائمة والخطف والإغتيالات وسقوط القنابل العشوائية على الرؤوس لإشاعة الرعب لدى المواطنين المسالمين التي تدور رحاها بدون توقف ، كما يحدث في العراق وسوريا وليبيا ومعظم الدول الأخرى المجاورة نظير الأخطاء القاتلة وزرع آفة الشر من الخوارج المرتدين الورم السرطاني الكبير الذين عاثوا الفساد والإفساد في الأرض والحرث والنسل ....

               أليست هذه الأمور المشينة لطمة و لطخة سوداء في تاريخنا الحالي ونحن نحى ونعيش في القرن الواحد والعشرون ، عصر العولمة، بعار ومأساة !!!! والسؤال الكبير الذي الكثيرون الباحثون يريدون ويحاولون المعرفة الحقيقية التي ضاعت وسط الأمور الجسيمة، من وراء الخوارج المرتدين أتباع الدولة الإسلامية العراق والشام الوليدة المزعومة ؟؟؟ التي جعلت العالم الحر يعيش في حالة ذعر وترقب من أي عمل إرهابي فدائي وحشي وقتل جماعي بدم بارد بدون أسباب وجيهة غير حب الإنتقام والتشفي كما حدث في عاصمة النور لبرج الحديد منذ عدة شهور أضر بالآمنين وأشاع الرعب والخوف لدى الكثيرين وخلق الفتن بين الأديان والصدام بين الحضارات والشك في أي أمر مريب من أي عربي سواءا مقيما أو زائرا عابر سبيل حتى لا ترتاح شعوبها وتطمئن دائماً في ترقب ويقظة.... ومهما كان زعماء الشر الخوارج المرتدين أذكياءا جبابرة من غير المساندة ومد يد العون والتخطيط من قوى خفية دولية لا يستطيعون الحياة والصمود في مواجهات قوية سافرة مع الجميع علانية وفي السر والخفاء من الخليج إلى المحيط الأطلسي ....

               القوى الخفية التي خلقت الوحش العملاق ورعته وتبنته بالحماية لتحقيق أهداف مهمة كبيرة على رأسها هدم العرب ودمغ الإسلام بالإرهاب حتى يخاف الجميع ولا يتقدمون ولا ينجحون وهم طوال الوقت في حالة ترقب ودفاع عن النفس لدرء الأخطار لا يعرفون عدوهم الحقيقي ومن وراءه غير الذي يشاع على الواقع و في الإعلام  ، ناسين العرب المسالمين الجهلاء كيف تدار الأمور واللعبة الدولية بمهارة حتى وصل الأمر إلى هذا المستوى الشنيع الذي لا يرضى عليه الرب الله تعالى ولا جميع النواميس والقوانين قطع رقاب الضحايا أو الحرق في أقفاص الحديد بقمة الوحشية الذين شاء سوء الحظ ووقعوا أسرى في أياديهم نظير الإنتقام والجهل بحجج إصلاح الدين الإسلامي والرجوع إلى الماضي البعيد وتحقيق الشرع في الحكم كغطاء ، والدين الإسلامي وحي من السماء وليس من صنع وتأليف البشر ، مقدس أسمى وأرقى من أي رأي شاذ متعصب وبالأخص من مثل هؤلاء الجهلة الذين جعلوا الهوة تتسع كل يوم ، بدل التقارب والعمل معا لتحقيق السلام والتعاون بين جميع البشر مهما كانت الإختلافات الدينية بينهم... جميعنا مخلوقات الله عز وجل نرجع في الأساس إلى أبينا سيدنا آدم وأمنا حواء عليهما السلام  ، ناسين ومتناسين أن أي أمر مهما كان صعبا وشائكا بالهدوء والحوار والأخذ والعطاء من عقلاء من الطرفين يمكن الوصول إلى حلول وسلام طالما تتوفر النوايا بين المتخاصمين....

                إنها فتنة المسيخ الدجال في آخر الزمان والذي نحن نعيش في بدايات عصره لأننا بعدنا عن طريق الحق والصواب وضاع حكامنا وأولاة أمورنا في الملذات والمتاهات والمهاترات بدون الحكم بما أمر الله تعالى أن نسوس ونحكم بالعدل والحق حتى نخرج من دائرة الفتن ونفوز وننجح دنيا وآخرة التي هي الأساس السليم ورأس الموضوع لخلقنا في هذه الدنيا للعبادة الصادقة والتوحيد بالوحدانية والإبتعاد عن أي طرق شريرة من شياطين الإنس والجان ، وللأسف الشديد نظير العواطف وعدم الرؤية السليمة نضع اللوم على الآخرين ونصفهم بأسوء الصفات وبلبلة الرأي العام للشعوب بالخطأ ، والذي مع مرور الوقت تم الضرر لنا من أنفسنا بأنفسنا نظير الخداع والتوجيه ، ولم نتساءل في أي وقت حوارا ومراجعة مع  الضمير بصدق وحق، ونعترف أننا في كثير من الأمور اللوم علينا نحن المخطئين ، علينا محاسبة أنفسنا قبل الآخرين ، نحتاج إلى الإستطلاع والمتابعة القوية للفهم والمعرفة لكثير من الأمور الخافية برؤية صادقة بدون أي تعصب ديني أو جهوي مهما كان ...  ونعرف مع المتابعة والتدقيق أغوار أنفسنا وأخطائنا بعمق والأسباب الرئيسية لدمارنا ووضعنا المشين الحاضر الذي لا يشرف الإنسن الموحد بالله تعالى....

             مهما تحدثت لا أستطيع الشرح بما يجول في النفس من خواطر والإستفاضة بل كتابة وتسطير رؤوس أقلام لمواضيع حساسة وخطيرة نتيجة التراكمات والدس والخبث والمؤامرات ... مما خلقت وزادت العداوات والخصام وقتل ودماء طوال سنين عديدة سقط الضحايا الأبرياء من الطرفين من أجل البقاء والوجود كمن يلعب بالنار والديناميت حيث إخوتنا الموحدون الكثيرون بالعالم يعيشون في الجهل ، نفوسهم مريضة يحبون المال والسلطة والمدح والنجاح نظير الغرور، ناسين ومتناسين الشعوب الأخرى عن قصد مبين كأنهم غير أحياءا يرزقون موجودين ليسوا بشرا مثلهم من حقهم الحياة والعيش أحرارا ضمن عاداتهم وطقوسهم وأمورهم الخاصة مثل ما نحن نؤدي  شعائرنا الروحية الإسلامية ... ولا نريد من أي طرف مهما كان المساس بها والتعرض و قذفها وبالأخص التشويه لأركان الإسلام الخمسة الأساسية ... التوحيد بالواحد الأحد وصلاة وزكاة وصيام وحج بيت الله تعالى... ناسين أننا جميعنا إخوة في البشرية ، نحتاج إلى جلاء النفوس والعقول من دياجير الظلام والجهل ولا يتحقق هذا الطلب إلا من خلال قوة العقيدة والإيمان و العلم  ، التسامح والسلام النابع من القلوب بدون أي خبث وحيل ...

                  يقولون في الأمثال الشعبية ( إنوي الخير وإعمله وأرميه في البحر وأنساه ، تجده أمامك يوما ما، للنجاة والإنقاذ  ) إبحث عن الأسباب الرئيسية للمشاكل والتناحر والعداء ومن وراءها حتى نستطيع الصمود والعلاج للمرض الخبيث ونحن للأسف لا نبحث ولا نستقصى ولا نتساءل حتى  مع أنفسنا لماذا نحن  في هذا الوضع المزري ؟ نعيش مجزئين  في دويلات قزمية  ، بدلا من وضع مخطط عام جماعي قيد العمل الفعلي كما يعمل اليهود مهما أخذ من الوقت والجهد،    ونبدأ الوحدة الإقتصادية كأول خطوة في سلم النجاح ... حيث ضاع ماضينا المشرف وأصبح مع كل يوم جديد تشرق الشمس فيه ، يتراجع للخلف ويصبح في زوايا النسيان ، والحاضر الآن نعيشه في الصراع من أجل الحياة والبقاء ، نعاني من  الهم والغم والدم ونحن لدينا جميع المؤهلات للنهوض بسرعة إلى أعلى المستويات ، والمستقبل الآتي سواءا قريبا أم البعيد لا يبشر بالخير طالما نحن كعرب موحدين ندور في متاهات الشر والإرهاب ... مستقبلنا ظلام دامس في ظلام حيث لا رؤيا واضحة ولا هدفا مميزا ولا وضع تخطيطات ودراسات جيدة ، غير الجري في حلقات ومتاهات الوهم والخيال والصراع على السلطة التي مهما طال الوقت لا تستمر ولا تدوم .

                والحلول بسيطة للنجاح تحتاج إلى عزيمة وقوة شخصية لتحمل اللوم والصعاب والمواجهة بالحق وتحكيم العقل من أولاة أمورنا وزعمائنا من جميع دول الهلال والنجوم وضم الصف بالحوار والتعاون الفعلي الحقيقي بأي صورة كانت ...  بدون تشنج وكثرة الإجتماعات واللقاءات التي لا تؤدي إلى الخير والتعاون بل لمزيد من العراك والخصام بين الإخوة الجيران في اللغة والدين والمصير لأن النوايا غير سليمة ، والشك متمكن من النفوس ونتعامل بالعواطف الجياشة ولا نحكم العقل في إدارة الأمور بالحق والصدق والعدل ، ونتنازل عن الكبرياء الفارغة ونعط كل إنسان حقه في أي أمر مهم بما يرضي الله تعالى !!!!!

               بدأت الشرح في  البداية بقيام دولة النجمة السداسية الزرقاء من العدم نظير العوامل العديدة التي ذكرتها ، ونحن لدينا جميع المعطيات والمؤهلات ومازلنا في خصام بالنفوس ولقاءات أولاة أمورنا عبارة عن مجاملات وولائم وخطابات رنانة للإستهلاك المحلي  ، تنتهي وتموت وقت مغادرة الوفود قاعات الإجتماعات... وإذا أردنا الفوز والنجاح ضرورة الإيمان وتسوية الحقوق للجميع ومد الأيادي بالسلام مع الجميع وبالأخص مع إسرائيل رأسا وجها لوجه بدون وسطاء والتعاون السليم الجاد مع بعض حتى نرتاح من كثير من الهموم ، وتتوقف تخطيطاتهم الشريرة عن التخطيط والدعم القوي للشواذ في أوطاننا كما يحدث الآن على أرض الواقع والخلق لكثير من الأمور الشائنة ، التي جعلت الورم الخبيث السرطاني ينتشر بسرعة ، ويعيش العالم وبالأخص نحن العرب طوال الوقت في ويلات وشقاء  ، في سبيل البقاء ... فهم يلعبون بجميع الأوراق في لعبة السياسة الدولية التي تضمن لهم النجاح والبقاء.

            ونتوقف نحن العرب عن الإنتاج والتقدم نظير التوجيه المتعمد بقصد الدفاع وضمن المخطط من القوى الخفية على إعداد الجيوش وتكديس السلاح ووقت الحاجة والطلب وقت النفير ودق طبول الحرب تضيع في ساعات وأيام مجهود سنيين في الإعداد ، ونبدأ من جديد في الإعداد والمهاترات ويضيع الوقت الثمين والضحايا الكثيرين والكاسب والمنتصر من الطرفين مهما وصل وإنتصر ونجح خاسرا على طول الخط ... حيث لا العرب قادرين على الفوز الكامل والقضاء على دولة إسرائيل بالكامل كما يتشدق الجهلاء من قادتنا وزعمائنا ، لأننا في الوقت الحاضر مهلهلين إلى دويلات قزمية تنقصنا الوحدة والتخطيط الجيد ( رحم الله تعالى الرئيس أنور السادات) الذي عرف كيف يؤكل الكتف السمين بالحوار والسلام ،  ويسترجع أرضه سيناء بدون إطلاق طلقة رصاصة واحدة ، من غير الكلام والتهديد الفاشل الذي يؤدي إلى مزيد من الأحقاد والعداء ...

           في نفس الوقت،  إسرائيل تعمل في صمت بالخفاء بدون جعجعة في الإعلام للرأي العام ، جاهزين ومستعدين في أي وقت للهجوم والدفاع غير قادرين على الصد وإفناء العرب نهائيا وكسر شوكتهم مهما عملوا من الخطط الشريرة وإستعمال وإستغلال الدين والحلفاء الغربيين في الصراع ، لإبعاد الأنظار عن الأسباب الحقيقية الجوهرية للعداء والخصام طالما ملف قضية فلسطين مفتوحا ، للإبتزاز والإرهاب لم يقفل بعد... بدون الوصول  إلى حلول تشرف الطرفين المتناحرين ، بالسلام والعمل معا حتى يعيش الجميع من عرب ويهود في أمن وأمان معا ، كما كانوا في العهود الماضية عبر الزمن والتاريخ ... مواطنيين أصليين بالولادة في الوطن العربي قبل قيام دولتهم بدون خصام ولا عداء ولا تستمر الأحداث المحزنة والتعديات الفردية نتيجة التعصب وضغوط الحياة الصعبة من الطرفين بين الحين والآخر في سفك دماء الأ برياء و التي تؤجج النيران لكي تستعر لمزيد من الكراهية والخصام ... والله الموفق !!!

 رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment