Saturday, March 12, 2016

قصصنا الرمزية 35

بسم الله الرحمن الرحيم

 الرحلة ( 2 )

 مررنا عبر الحدود على جسر وادي (ريو قراندي) في إتجاه المكسيك بدون اي تعب ولا تعطيل يذكر ، وبعد الحدود مباشرة ، دخلنا  الشارع المهم الطويل التجاري و الممتد و تفتح على الجانبين مئات المحلات التجارية والمطاعم والحلاقين وجميع الخدمات والعيادات الطبية المختصة بجراحة الأسنان والصيدليات لبيع الدواء بأرخص الأسعار ، بحيث  يستطيع القادم شراء أي دواء من غير أي وصفة  أو طلب من الطبيب المعالج كما يحدث في غابة النسر رعاة البقر ...  حيث لا يمكن الحصول على الدواء للكثير من الأصناف من الصيدليات من غير وصفة (روشته) وأمر الطبيب المعالج مما تجعل الأمر صعبا والدفع رسوما للعيادة للمراجعة حتى يتحصل المريض على طلب الشراء...

                        أوقفنا السيارة بالحظ أمام السوق الكبير كعلامة مميزة في منتصف الشارع حتى لا نتوه في البحث عنها وسط الآلاف والزحام وتعهد أحد الخفراء المخولين بالمنطقة برعاية  ومسح و تنظيف السيارة  ......  ومشينا خطوات عديدة ودخلنا إلى أحد العيادات بالصدفة للسؤال وكان الحظ حليفنا حيث كانت أشهر عيادة في المنطقة معروفة يؤمها الكثيرون المحتاجون للجراحات الصعبة والزرع الحديث ، وكانت حالتي صعبة تركيب الأسنان على الزرع السابق وتم طلب البروفسور الأخصائي بالهاتف حتى لا نتعطل مما وصل بعد قليل من الوقت ونحن ننتظر ....  وبدون تعطيل كما يحدث في جميع عيادات العالم ، تم الفحص الأول السريع قائلا لنا أنه غدا مشغولا في مؤتمر بالمنطقة واللقاء معنا للمزيد من الكشف والمراجعة يوم الإثنين وعلينا القدوم بالغد السبت للعيادة لأخذ صورا بالأشعة للفك حتى تكون جاهزة واضحة لمراجعتها ويعرف كيف يبدأ المشوار والشرح لنا عن الموضوع والحالة المطلوبة للعلاج وكم تحتاج من وقت ومال كأجرة عمل.....

                  دخلنا إلى احد المطاعم وتناولنا وجبة الغداء والعشاء نهاية الأصيل وغادرنا المكسيك والرجوع الى الضفة الثانية عبر الحدود على الجسر الطويل إلى غابة النسر رعاة البقر ، ودفعنا رسوما بسيطة زهيدة دولارا ونصف للجانب المكسيكي والعبور بسرعة من الجانبين لم يأخذ من الوقت أكثر من عشرة دقائق مما إستغربنا من الأمر وقلنا شتان مابين هنا وبين أوطاننا العربية دول العالم الثالث التي مازالت تعيش في الظلام وقمة التأخر والتعطيل الكبير في الفحص والتفتيش لجميع المسافرين والسيارات قبل الختم على جوازات السفر والأمر بمتابعة الرحلة سواءا في الذهاب أم الإياب عبر الحدود  ....

                 الهم الأول كان البحث عن فندق مريح للإقامة ووصلنا إلى فندق كبير مريح ودخل إبني للإستسفار عن امكانية الحجز  وكان محجوزا على الآخر لا غرف شاغرة حيث كان بالمنطقة اجتماعا كبيرا ومؤتمرا للعديد من الوفود القادمة مما تركناه وواصلنا المسير إلى فندق ( الهوليدي إن ) القريب ، وكنا محظوظين حيث وجدنا به غرفة كبيرة جناح رقم 120 بالدور الأرضي مما تم حجزه حتى لا يضيع من أيدينا ونظل نبحث عن فندق طوال الوقت بالمنطقة التى كانت تعج بالآلاف القادمين ....  وتم توقيف السيارة في الموقف الخاص للفندق مقابل أحد الأبواب الخلفية والتي يمر الضيف عبر بابين إلى ممر الغرف العديدة وكانت غرفتنا قريبة مما وضعنا حقائبنا وحاجياتنا بقربنا حتى ننام مرتاحين ...  وبعد راحة بعض الوقت ذهب إبني وإحضر عدة سندوتشات وعلب مياه غازية من المطعم القريب مما تناولناها بمتعة وسرور، وشاهدنا اللقاءات العديدة في الإذاعة المرئية والصدام بين المرشحين بالكلام والعبارات وكأننا ضمن حلبة صراع بين الأطراف كل طرف يريد الإثبات أنه الأصلح بالترشيح والفوز والوصول للبيت الأبيض !!! والذي من وجهة نظري أن البعض أثبتوا من طريقة الطرح والمعلومات العامة أنهم مهزوزين لا يصلحون لشغل وظيفة الرئيس التي تحتاج إلى شخصية قوية لإتخاذ القرارات الصعبة في حالة الأزمات المفاجئة و المتاعب و التي تحتاج إلى عزيمة وقرار....

                   اليوم الثاني السبت عبرنا الحدود مرة أخرى حسب الميعاد وتم الطلب بالهاتف مع عيادة ثانية متخصصة في التصوير بالأشعة وذهب معنا احد الممرضين كمرافق ودليل حتى وصلنا لها بعد عدة دقائق من السير على الأقدام في شارع السوق وتم التصوير بالأشعة بسرعة ودفعنا القيمة الزهيدة ورجعنا إلى العيادة الأولى حيث تم عمل مجسم للأسنان الناقصة والفك بعجينة خاصة ، وطلب منا الحضور يوم الإثنين صباحا الساعة الحادية عشرة مما وافقنا حيث يوم الأحد عطلة نهاية الاسبوع للجميع والعيادة مقفلة...  ورجعنا بالأصيل إلى الجانب الآخر وعبرنا الجسر كالعادة ، وكان أمامنا طابورا طويلا من السيارات مغادرين السوق راجعين إلى غابة النسر رعاة البقر، حيث كان يوم عطلة نهاية الأسبوع  ، والزحام شديدا والعبور على الجسر أخذ وقتا طويلا حوالي الساعة والسيارة تلو الأخرى في طوابير على الجانبين حتى وصل دورنا وقدمنا جوازات السفر وعدة أسئلة بسيطة وتم الإفراج بالمغادرة والتي أخذت معاملات الحدود من الطرفين حوالي عشرة دقائق مما كنا فرحين سعداء من المعاملة الطيبة ، ورجعنا إلى نفس الفندق وكنا محظوظين مرة اخرى حيث غرفتنا السابقة مازالت خالية مما تم تأجيرها لمدة يومين ، ليلة السبت والأحد على أمل السفر يوم الأثنين بعد الكشف النهائي ...

                   تناولنا العشاء الجيد في مطعم ( لونق هورن ) وسهرة لذيذة على الإذاعة المرئية ومشاهدة الكثير من المشاحنات مرات أخرى بين مرشحي الرئاسة عن حزب الفيل وحزب الحمار والجميع يسعون لإثبات الوجود مما كانت فرصة لمعرفة الكثير من الشؤون الخافية نظير فضح البعض للبعض في بعض الأمور الخافية وكأنهم صغارا بالسن يتخاصمون على تفاهات، وللأسف مرشحي الفيل يضعون اللوم الكبير في مواضيع عديدة على الرئيس ( باراك اوباما ) الذي قامت إدارته بأرقى وأحسن الاعمال ، التقارب والسلام مع دولة إيران الخصم الصعب ، ودولة كوبا الخصم الثاني من عقود عديدة من الستينات في القرن الماضي العشرين ، ونزع فتيل الحرب وإطلاق آلاف المساجين ذوي العقوبات البسيطة وإعطائهم الفرص لبدء حياة جديدة ، ناسين متناسين ماذا قدمت إدارة حزب الحمار الجيدة من أعمال خيرة ، وكنس ونظافة مخلفات حزب الفيل القذرة من الأوساخ والمهاترات والمتاهات والتي أدت بها إلى شبه الإفلاس للدولة لو إستمر الفيل في الحكم والرئاسة ، حتى حافظت على مركزها في القمة دوليا وأصبحت غابة النسر رعاة البقر تلمع من جديد....

                يوم الأحد بعد الإفطار قررنا الذهاب إلى شبه جزيرة (بادري أيلاند) جزيرة الراهب والتي تبعد حوالي الساعة قيادة بدلا من تضييع اليوم المشمس الجميل في البقاء بالفندق، ووصلنا إلى هناك وكم إستغربت عن مدى التطور والعمارة والبناء الجميل فقد كنت أعرفها بالسابق معرفة جيدة وزرتها العديد من المرات للسباحة في شاطئها الرملي الطويل عندما كنت بجوارها مقيما في مدينة ( كوربس كريستي ) في الثمانينات ، وبعد مرور حوالي خمسة وثلاثين عاما أتيحت لي الفرصة لزيارتها مرة أخرى وترجيع الذكريات السابقة، ولم أصدق ماذا رأيت من تطور ،  كم كانت البنايات والفنادق الضخمة والمطاعم وكل شئ تغير وتطور للأفضل على الطرق العصرية الحديثة في البناء والتقدم ....

               تركنا السيارة في موقف فندق الهيلتون الواسع للسيارات وخلعت الحذاء ولبست سباطا سهلا في السير لشاطئ البحر وخطوة خطوة وأنا أتوكأ على العكاز حتى وصلنا إلى الشاطئ القريب وسرت قليلا وجلست على الرمل الأصفر النظيف من أي شوائب فى الهواء الطلق المنعش أحرس في الحاجيات والزوجة والإبن مشوا إلى حافة مياه البحر يتسلون ويغسلون الوجه والأقدام بالماء الصافي ويلتقطوا  صورا عديدة بالهاتف النقال وانا أشاهدهم من بعيد....

                وبعد حوالي الساعة غادرنا الشاطئ وقمنا بجولة قصيرة في المنطقة ، وشاهدنا الكثير من السائحين وبالأخص العديد من عائلات (الأميش) المورمون التي عاداتهم قريبة من عاداتنا العربية الإحتشام في اللباس وتغطية شعر الرأس للمرأة، ودخلنا إلى احد المطاعم على شاطئ البحر حيث كان يوم أحد عطلة ومشغولا بالعشرات من الزبائن المقيمين والسائحين وتحصلنا على طاولة في ركن مريح، وطلبنا الطعام الجيد من فواكه البحر الذي كانت لذيذة تحتاج إلى من يتمتع ويتلذذ بالأكل للطعام الشهي ، وبعد إن انتهينا من وجبة الطعام الجيدة رجعنا إلى الفندق ونحن متعبين من المشي وتناول  الطعام اللذيذ ...   وصلنا ونحن بحاجة لقسط من الراحة ومتابعة مشاهدة خصام وتحديات المرشحين لبعضهم للوصول إلى البيت الأبيض في الإذاعة المرئية ، وإبننا ذهب لزيارة صهره المريض ، لتمضية بعض الوقت معه قبل السفر والرجوع ....

                  مررنا يوم الإثنين صباحا على أحد المحلات (وول مارت ) لشراء بعض الأغراض البسيطة ، ثم إلى محطة الوقود لتعبئة خزان السيارة التي كانت أسعار النفط هبطت نظير السلام وأصبحت رخيصة عن السابق حتى لا ننسى ونتوقف في أي مكان بالصدفة ، ونفس القصة في الدخول وعبرنا الحدود على الجسر إلى الضفة الأخرى بدون أية عوائق ولا زحام ولا تعطيل حيث كان اليوم بداية الأسبوع عمل وليس بعطلة مثل أول الأمس يوم السبت السابق ...  ووصلنا للعيادة في الوقت المناسب ولم نتعطل في الانتظار إلا بعض الوقت حيث الإخصائي مشغولا مع مريضا آخر ، وعندما إنتهى منه حضر للتحية والسلام وكانت لمسة رائعة منه حيث يشعر الزائر المريض بالأهمية والحنان والدفءً في المعاملة وبالأخص مع الشعوب اللاتينية وبالأخص الأسبان والمكسيك و البرتغال حيث كانت تربطنا علاقات الدم بالسابق، وليس مثل دول عديدة حيث يعامل الإخصائيون المرضى بجفاف ، وطلب مني الدخول والجلوس على كرسي الكشف وقام بعمل مجسم أخر للفك من الأسفل والأعلى وجربه العديد من المرات مع القياس للوجه طالبا مني المضغ كل مرة ويراجع ويقطع منه بعض الشوائب حتى وصل للغرض المطلوب ... و طلب منا الحضور بالغد للقياس الأخير قائلا أننا سوف نكون الأوائل ، ورجعنا مرة أخرى عبر الحدود إلى الضفة الثانية للمرة الثالثة بدون اي تعطيل  وكأننا ندخل ونخرج من ضاحية إلى أخرى في نفس المنطقة والمدينة وليس حدودا وعبورا بين دولتين امريكا وطن النسر ورعاة البقر، والمكسيك ذوي القبعات العريضة (سمبراريرو ) وطن الأنكا القديم...

                       يوم الثلاثاء كانت الزيارة الأخيرة الرابعة للمكسيك وحضرنا في الميعاد للعيادة، ولم نتعطل كثيرا في الجلوس والإنتظار وحضر الإخصائي ببشاشة كالعادة ودخلت الغرفة وجلست على الكرسي المخصص للكشف وبدأ العمل العديد على المجسمات للمقاييس، وقال الآن لدي جميع البيانات وسوف أبعث لكم عن طريق النت خلال ثلاثة الأسابيع القادمة عدة حلول ، تختار إحداها ونستمر في العلاج، حيث للأسف أخطاءا كبيرة وقعت لك من الإخصائي الأفغاني في ألمانيا كادت تودي بك إلى الموت، الخطأ الكبير في يوم واحد زرع العديد اربعة عشرة من المسامير في اللثة التي غير مرغوب فيها وليس لها اي لزوم بجانب بعضها البعض بل زيادة تعب وألم ...  ولو لم تكن قويا معافيا وربك تعالى يحبك وأطال لك العمر لكنت ميتا من وقتها من كثرة الألم والنخر في عظام الفك ...  مما شكرته كثيرا على النصائح الغالية ، وتم الإتفاق على الإنتظار عدة أسابيع حتى تصلنا الحلول ونقرر الخطوة التالية ، وودعناه على أمل اللقاء القريب بإذن الله تعالى ، وجلست في السيارة أنتظر حوالي الساعة غير قادرا على المشي في السوق المزدحم وأشاهد من خلال الزجاج  البشر الرائحين والغادين والباعة الذين يبيعون في الكثير من الأدوات، والزوجة والآبن ذهبوا للتسوق وشراء الكثير من الأشياء والتي بعضها الأوعية الفخارية من كبيرة وصغيرة لزراعة نباتات الزينة بالداخل او الخارج التي نحتاجها لتزيين البيت وذكرى عن رحلة المكسيك ، حتى وصلوا ومعهم حمالين لنقل الأشياء الثقيلة وتم رصفها بالخلف في صندوق السيارة بطريقة سليمة حتى لا تصطدم مع بعضها البعض وتتكسر من بعض مطبات الطريق في السرعة العالية ...  وخرجنا من المكسيك والعبور للحدود ببساطة من غير اي تعطيل ولا تفتيش كان مثل السابق...

                الحمد لله تعالى كانت رحلة برية جميلة مريحة  حتى مدينة سان أنتونيو ، وقمنا بجولة وسط المدينة وقت الأصيل بالسيارة ولم نجد فندقا على ضفة النهر الذي من أهم معالم المدينة مع آثار قلعة (الألمو) حتى نشاهد الحياة وحركة  السواح والزحام ، مما تعبنا في البحث من شارع لآخر، وقررنا تناول وجبة العشاء والنوم في أقرب فندق بالجوار على الطريق السريع، وبعد مراجعات عديدة على الهاتف النقال وقت العشاء بالمطعم ( أوليف قاردن ) تحصلنا على غرفة واسعة كبيرة في فندق الماريوت القريب بعد عدة اميال بسعر معقول ، وغادرنا المطعم إلى الفندق للراحة ونحن متخمين من الطعام الشهي اللذيذ وبعد وتعب المسافة حيث قطعنا منتصف الطريق حوالي الثلاثمائة ميل ومازال علينا قطع النصف الأخير اليوم التالي والوصول للبيت حيث نقيم ...

                  يوم الأربعاء 2016/3/2م صباحا بعد وجبة الفطور الجيدة ، بدأت المسيرة وقيادة بقية المسافة على الطريق السريع العام المزدحم بآلاف السيارات المسرعة ذهابا وإيابا والعبور عبر مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس والكثير من البلدات والقرى حتى وصلنا إلى البيت في مدينة دالاس حوالي الأصيل حيث إبنتنا أميرة الزائرة لنا مقيمة في البيت مع اخوها المبروك والحفيد آدم ذو العشر سنوات فترتها تنتظر في الوصول ، وقام إبننا بتفريغ السيارة من الحقائب والحاجيات وذهب الى بيته للراحة بعد الرحلة الطويلة التي إستغرقت أسبوعا من الزمن في التنقل من مكان لآخر وعبرنا الحدود في الذهاب اربع مرات والإياب أربع مرات في عدة ايام قليلة بدون أي نوع من التعب أو المضايقات كما يحدث للأسف في بعض أوطاننا العربية يهان ويتعب ويرهق المسافر وهو ينتظر بالساعات الإذن والسماح بالمرور عبر الحدود ، ونحن جيران وإخوة في الدين والمصير ...

                وبعد فترة قصيرة من وصولنا حضر إبننا المبروك وحفيدي آدم المقيمين معنا بالبيت من حصة الرياضة وكانوا فرحين بوصولنا سالمين فقد كانت لنا وحشة ، البيت كبيرا عليهم من غيرنا نحن الوالدين الجدود ثم حضر الإبن الكبير للزيارة وللتحميد بالوصول ، وعدة إتصالات هاتفية مع الأبناء والذين كانوا يقيمون  في مناطق مختلفة في مدينة ( دالاس فورث وارث) التي  تعدادها حوالي الستة ملايين نسمة بين مواطن ومقيم تعادل عدد السكان في وطننا الأول غابة المختار في التعداد ، وتلته إبنتنا الصغرى وإبنها الصغير حفيد ي ذو الأربع سنوات للزيارة السريعة لوصولنا سالمين للبيت وكانت فرحة لا توصف لدى الجميع من الشباب، فقد كانت رحلة جيدة في الذهاب والإياب والإقامة الجيدة في الفنادق ومشاهدة العديد من الأماكن والأهم كنا محظوظين في معرفة الإخصائي الجيد للأسنان التي كانت سبب الرحلة والهدف  للكشف وللعلاج ، لا تعوض وآن شاء الله تعالى يهبنا الصحة والعافية وطول العمر ونقوم بالعديد منها إلى حدود المكسيك مرات أخرى حتى ينتهي العلاج الذي يحتاج إلى وقت طويل ومتابعة عدة جلسات .. والله الموفق ...
                                                                              رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment