Wednesday, February 17, 2016

قصصنا الرمزية 27

 بسم الله الرحمن الرحيم

 المؤامرة والثعلب ( 3 )

 أهم النقاط لإخراس الألسن التي بصدد إفشاء الشائعات المغرضة ضد مسيرة الاحرار في غابة المختار وقطع الطريق للدس والفتن من كثيرين ممن يحلمون بالرجوع للعهد الماضي وحكم الجماهير ... كما يعمل  الآن جاهد الثعلب من غابة أبو الهول والأهرامات و بنت الطاغية من سلطنة عمان ، والتي تواجه الآن  بعض المتاعب نظير عدم إحترام قواعد الضيافة بالإمتناع عن العمل السياسي ، و التي تريد وترغب في الإنتقام من كل من ساهم في التمرد والثورة 17 فبراير على عائلتها  وإنتصارهم  و قتل أبيها الطاغية وأخيها، بعد المحاولات اليائسة عدة شهور للبقاء على رأس السلطة، في شهر اكتوبر عام 2011 م ....

                        نجاح غابة المختار يعتمد على كثير من المعطيات أهمها الخطوة الأولى وجود حاكم قوي وطني عادل لا يرهب ولا يخاف من الحق و بتر رؤوس الشياطين اليانعة بسرعة حتى يخاف الجميع و تستقر الأمور و يعم الأمن والأمان المجتمع ... كما قام بذلك الحجاج في العراق عندما خطب عليهم في الجامع في أول يوم من تعيينه واليا عليهم أيام الدولة الأموية، وقال العبارات المأثورة والتي إستمرت من ذاك الوقت إلى الآن ولم تمت مثل الكثير من الأخريات عبر التاريخ والزمن: "ياأهل العراق، ياأهل الشقاق والنفاق ، إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها، وإنني بإذن الله لقاطفها" وبعد الخطبة والإمامة والصلاة ، جمع حوالي المائة من الصفوف الأولى الظالم مع المظلوم أمام الجامع في الساحة، وأمر بالمجزرة الدموية و قطع رؤوسهم بالسيف ، دفعة واحدة ، بدون ذنب ولا اي محاكمات وعدل...

                     كانت العادة في ذاك الوقت أن يقف في الصفوف الأولى الشيوخ وأصحاب الأمر والنهي المعروفين، والتضحية بهم دفعة واحدة بدون رحمة ولا شفقة جعلت الرعب والخوف يغمر قلوب الجميع بأن الوالي الجديد سفاح لا يخاف ، ولا تهمه التضحية بأي مواطن مهما كان عاليا في الشأن والمقام .... ولما سئل لماذا هذا القتل الجماعي بدون وجه حق وعدل ، كان الرد مائعا، أضحى الآن بمائة روح ضحايا،   الظالم مع المظلوم ، لكي ينتشر الرعب والخوف لدى الجميع بأنني قاسي و شرس ، حتى يستتب الأمن وأضمن السلامة مستقبلا للجميع حيث العراقيين لا يرتاحون ، دائما في خصام  و ثورات وتمرد وبدلا من المشاكل والتمرد اليومي ، والإضطرار لقتل الألوف من ضحايا .

                   إنه أمر صعب وحرام وجنون التضحية بالأرواح بدون قانون وعدل ، ولكن في وضعنا الحاضر نضطر إلى التضحية رغما عنا وبدلا من القتل والذبح وقطع الأعناق كالخوارج المرتدين ، الإبعاد والنفي خارج المجتمع ، والسجن والحجز في بيوت حديثة كبيوت العجزة في العالم الحر مرفهين بها جميع الخدمات الصحية الفائقة والطعام الجيد والتسلية ، وقطع الاتصالات والزيارات عنهم في دورات تأهيلية فكرية بالعلم والمنطق قبل الخروج وإطلاق السراح ... والمرضى الجهلة الغير فاهمين الأمر والمصرين على المعارضة وإفساد الامور المتفق عليها بين الجميع ،، يظلون في الحجز بعيدين عن الساحة فترة طويلة في المحطة حتى يفوتهم القطار وتنتهي شعبيتهم مع الوقت، لأنهم بذرة شر في التشكيك والمعارضة لأي موضوع مهما كان صالحا بالمجتمع ، إن لم يكن لهم صوت مسموع  وراضين عنه .

                   الخطوة الثانية الأمن والأمان والحكم بالعدل حيث العدل أساس الملك ضمن دستور جيد وقانون لا يرحم المجرمين والقصاص السريع بما أمر به الله تعالى من أهم الأسباب في الإستقرار والسمو والإبداع لغابة المختار حتى يتخلص الكثيرون من الأوهام  والطمع في الحكم والإستغلال والنهب بدون وجه حق .... ومع الوقت والسير بالحكمة والعقل ، يوما سوف تصل غابة المختار إلى الهدف المرغوب و المطلوب.

              إطلاق سراح جميع السجناء جملة واحدة وإعطائهم الفرص بالحياة كرام في المجتمع، منعا لعوامل عديدة حتى لا تتشرد العائلات بغياب الأباء والأزواج عنها فترة طويلة ويعاني الأطفال وصغار السن من نقص وغياب العطف والحب والحنان .... والصرف للأموال الباهظة في الحراسات والطعام والقضاء والأخذ والعطاء والمحاكمات وتضييع الوقت الطويل في الجلسات ... والقتلة  المتهمون بالقتل العمد وعن سابق الإصرار يتم القصاص بدون تأجيل ولا تعطيل ، ويسقط الحق العام نظير دفع مبلغ معين باهظ حسب الظروف لكل حالة وإطلاق السراح مشروط بالعفو والسماح من ولي الأمر المغدور....

                  بناء المدن التي تهدمت من آثار الحرب والتناحر والنزاع ، طبقا لأحدث المواصفات العلمية حسب عاداتنا وتقاليدنا ، حتى نحافظ على أصالتنا من أن لا تضيع وتتلاشى ، والقديمة يتم صيانتها بشكل كامل و تصبح مزارا للسائحين !!!!

                    صرف مرتبات رمزية للجميع من الطفل الرضيع إلى كبار السن سواءا فقيرا أم غنيا لمن يمت لغابة المختار بالمواطنة الرسمية الشرعية حتى يستفيد الجميع من خيراتها ويصبح لهم الحب والولاء نابعا من القلوب وليس نفاقا من عائدات الدخل الشهرية ، ووقف صرف جميع المرتبات الإرتجالية لكل من هب ودب و التي سببت الخراب وساعدت على البطالة والكسل وعدم العمل والجهد بعرق الجبين كما كنا في عهد الإستقلال قبل إكتشاف النفط ، والإعتماد على النفس... وتقليص الموظفين إلى العشر الفعليين بإستعمال الحاسوب والوسائل الحديثة ، وتشجيع العمل الحر و منح قروض بشروط مريحة  و بدون فوائد للمشاريع المدروسة غير دفع نسبة ضئيلة رمزية في البداية كرسوم مرة واحدة تغطي المصاريف العامة للجهة المسؤولة من الإستمرار بكفاءة... والعقاب الشديد لكل من يتلاعب ويستغل الظرف والمبلغ  لصالحه !!!!

               ضمان التعليم الجيد من الروضة إلى الجامعة والتحضير للشهادات العالية بالمجان حيث لا شعب يسمو ويتحضر من غير علم ومعرفة وفهم واسع حتى يتم الإبداع، والتشجيع للطلبة الأوائل الناجحين بالتكريم وإعطائهم مكافئات مادية كبيرة ومعنوية على الجهد والتحصيل والسهر، مما تتقلص الكثير من المصاريف الزائدة من على كاهل غابة المختار نظير التنافس....

                الضمان الإجتماعي والتكافل والتأمين الصحي للجميع بالمجان حيث العقل السليم في الجسم السليم، والعقاب الشديد والضرب بيد من حديد، والتهمة خيانة وطنية للمجتمع ، ضد كل من يستورد طعاما موبوءا لقاء الربح والكسب السريع ، حتى لا تنتشر الامراض ويصعب علاجها بالداخل ... والتى تكلف الكثير من الاموال من خزينة المجتمع بالخارج...

                فتح أبواب التجارة الحرة مع الجميع ضمن ضوابط وقوانين وتسهيل الإستيراد والتصدير للتجار من الخارج وتخفيض عائدات رسوم الجمارك إلى مبالغ رمزية حتى يتم القضاء على التلاعب في الغش للمستندات الأصلية... ودفع الضرائب لمبالغ رمزية سنوية على المواطنين حتى لا يعم التلاعب كما كان يحدث في العهد السابق من الإحتكارات والمصائب والمصاعب للمستوردين ...  والقضاء على السوق السوداء للعملات الخارجية حتى يتوقف الإتجار بها والتلاعب مع موظفي المصارف وتحقيق الأرباح الكثيرة والكبيرة نظير الإحتكار....

              فتح باب المواطنة والإقامة لأي أحد يريد القدوم والعيش والمواطنة في غابة المختار ضمن شروط معينة مهما إختلفت الألوان والديانات من أقوام وشعوب مميزة متعلمة وتعطى لهم جميع الصلاحيات من أول يوم حسب القانون الذي يحفظ حقوق الجميع بالعدل ، والمساواة التي هي الأساس للنمو والتقدم .

                تحسين الطرق الحالية وإنشاء الجديدة على أعلى المستويات والربط بين الشمال والجنوب إلى أفريقيا وبالأخص الدول المغلقة التي ليس لها مواني على البحر  ، بشبكة مواصلات بالسكة الحديدية ، وفتح باب التجارة الحرة والإستثمارات الضخمة من بناء وتعمير وعمل مناطق حرة كبيرة وتسهيل العبور بدون دفع أي رسوم جمركية غير مبالغ رمزية من غير اي تعطيل ولا تأخير في الشحن والمرور بسهولة بدون أية عقد ، حتى نضمن الإستمرارية والنجاح حيث الثقة هي أحد أعمدة النجاح لمن يريد العمل الحر والتوفيق...

                 مد خطوط أنابيب النفط مساهمة وشراكة وإستثمار مع غابة تشاد عبر الصحراء مباشرة إلى أقرب المواني على البحر الأبيض المتوسط لتسهيل المعاملات الرسمية وتقصير المسافات بدلا من التأخير من المرور عبر السودان إلى أي مرفأ بالانابيب ثم الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس حتى الوصول للمكان المطلوب في اوروبا....

                بناء مصحات ومستشفيات حديثة على أعلى المستويات واستقدام وجلب أرقى الأطباء والممرضين المحليين أو الآجانب والعناية الفائقة بالخدمات الصحية ، وتقليل العلاج بالخارج إلا للحالات الصعبة النادرة ... وتدريب الشباب المحليين من الجنسين على الرقي في العمل ومساعدة المرضى على أرقى النظم العالمية... وإحترام الوقت في العمل بدقة الذي هو أهم أساسات النجاح....

                   الإهتمام بالرياضة من جميع الألعاب وبناء نوادي جديدة على أعلى المستويات وخلق باب التنافس الشريف مع الآخرين حتى تستوعب طاقات الشباب الحائر من الإنغماس في الشر ، ولا يجد دعاة الإرهاب صدى منهم حيث جميع الضمانات من صحة وتعليم وعمل وترفيه متوفرة ، مما الشباب ليس لديهم الوقت الكافي للإنحراف والمضي في دائرة الإرهاب والشر مشغولين طوال الوقت مرفهين...

                 تقليص الميزانيات الكبيرة على الدفاع  ، وبناء جيش صغير في العدد على أحدث النظم العسكرية للحفاظ على الوطن من عبث الفاسدين، وعلى مستوى وزارة الخارجية يتم   قفل معظم السفارات والقنصليات والمكاتب الوهمية والصحية للأخذ بيد المرضى المحتاجين والتي أثبتت الايام أن وجودها عبارة عن خراب وفساد وإفساد للذمم ، عبارة عن سمسرة ورفع قيمة الفواتير عدة أضعاف كبيرة لا تصدق مما أرهقت خزانة الدولة ... وتوفير الكثير من المبالغ التي  تصرف فى غير طاعة الله تعالى والسرقات وصرف المبالغ الموفرة على التعمير والبناء في الوطن إبتداءا من المواطن حتى يسمو ويتحضر ومد الأيادي بالسلام مع الجميع والتركيز على عدم التدخل في شؤون الآخرين بأية صورة من الصور...

                 بناء مطارات حديثة كبيرة فيها جميع الخدمات والإغراءات بتخفيض أسعار الوقود للشركات المالكة والتزويد السريع لكي تستقبل الطائرات الضخمة من الغرب إلى أقصى الشرق ونفس القصة من الشرق إلى الغرب يكون مركزا في نصف الطريق  ، و يتم توزيع الرحلات القصيرة إلى دول اوروبا مما تستفيد الدولة من حركة مئات الآلاف من المسافرين عبر المرور والترانزيت وتفتح المجالات لكثير من الأعمال .

                الكثير من الأفكار والأحلام ممكن تحقيقها والتي تحتاج إلى وقت طويل بتجميعها وترتيبها في أولويات وهذه النقاط عبارة عن رؤوس أقلام للمواضيع العديدة اذا أردنا الخروج من الأزمات المفتعلة ، وفتح مجالات العمل الكبيرة ، حتى لا تتاح البطالة و ضياع الوقت بدون جهد و لا عمل ... وبالعزيمة والحب والولاء للغابة والسلام مع الجميع بدون أي إستثناء  وبالأخص لأقوام النجمة الزرقاء (اليهود )، نجمة سيدنا الرسول (داوود) حيث مواطنين منذ مئات السنين شاءت الظروف الصعبة وتمت الكراهيات المفتعلة بين الأطراف نظير الجهل للبعض من الجهتين كل واحدا منهم مصرا أنه على الحق ، وبالحوار والأخذ والعطاء ممكن الوصول إلى حلول في منتصف الطريق ، ترضي الأطراف المتناحرة ، وتزال الأسوار والكراهيات المفتعلة وتندمج الشعوب مع بعضها ، حيث الدين لله تعالى والأرض تسع الجميع...

             مع الوقت والسعى وفتح القلوب والأيادي بالمحبة مع الجميع من غير أي كراهية كانت بالنفوس، سوف تتحسن الأمور ووقتها تزول معظم المؤامرات وتتقلص وتنتهي وتتحطم وتزال عن الكاهل حيث يصبح الجميع  شركاء في المصير والإستفادة ...  والثعلب الحائر والزعيمة الجديدة بنت الطاغية، مهما كانت لديهم من أموال وشعبية عند البعض من الغافلين المغفلين و الأعوان المنافقين الذين يزينون لهم الأمر ، لا يجدوا مكانا ولا ساحة يستطيعون مساسها واللعب فيها بحرية ولا من يساندهم سواءا من الداخل أو الخارج إلا المجانين ، حيث جميع أبواب الشر مقفلة بطرق علمية وبالمنطق والحجج القوية...

              كلمة أخيرة، إذا كان للثعلب الرغبة في القدوم والعيش كمواطن عادي وممارسة السياسة الشريفة تحت ظل  القانون ، نقول له من القلب ولغيره من المهاجرين الخائفين من الرجوع للوطن ، أهلا وسهلا بهم حيث غابة المختار للجميع وليست لفئة معينة دون الأخرين وتجعل أبناؤها مهما لديهم من هويات ودبل شفرة يعيشوا في  الهم والمعاناة في غابات الآخرين مهاجرين ، لديهم الحنين القوي للرجوع والعيش فيها كراما...   ووقتها اذا توفرت الكثير من هذه الأمور حقيقة وصدق وعلى الواقع وليست أماني وأحلام على الورق بدون السعي بقوة والتنفيذ والتحقيق ، وقتها فقط يعم السلام والأمن والأمان و معظم الفتن والدسائس تتوقف وتنتهي ولا حجج للغرب ولا الشرق بالإحتلال ولا دس الفتن والمؤامرات حيث غابتنا تصبح نظيفة من أي وكر للإرهاب ،  يعمها السلام والأمن والأمان ...  والله الموفق . 

 رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment