بسم الله الرحمن الرحيم
الحصار أول الخطوات في مسلسل ومسرحية العقاب الدولي على الدول المارقة من مجلس الامن بناءا على الأوامر والهيمنة من بعض القوى الخفية حتى تضغط على البعض لمصالح معينة تخصها ضمن سياساتها الخاصة للحفاظ ومساندة حلفائها من الضغوط والضرر المستقبلي والذي يسبب مآسي كبيرة وضغوط عديدة مع الوقت نظير فراغ الاسواق من البضائع وغلاء الأسعار بحيث المواطن العادي مع طول المدى يصاب بالإحباط واليأس ويزداد فقرا وإحتياجا لأن الدخل الشهري لا يكفي لسد متطلبات الحياة التي تزيد كل يوم يمر وبالأخص لأرباب الأسر الكبيرة المسؤولين على إطعام أفواه اولادهم الجائعة.
وقلاقل وإنشقاقات للحكومات المحلية التي تسعى جاهدة إلى كتم ومنع التمرد والثورات ضدها بالرد بعنف و بالقوة المفرطة وإشاعة الرعب بالعقاب العنيف حتى يخاف المواطنون ويتوقفون عن المساءلة والتساؤل عن تردي الأوضاع والأحوال المؤسفة بدون بدائل وحلول سريعة للإنقاذ بحجج وعناوين ضخمة على رأسها (الحصار) و أنهم مكتوفي الأيدي غير قادرين على التحرك والنهوض والمساعدة... والتي بصور ومخططات أخرى حديثة بخبث تتماشى مع الزمن وعصر العولمة تدسها القوى الخفية، من قبل أساطين وأباطرة وأساتذة الشر والشرور الذين عملهم الرئيسي طوال الوقت وضع الدراسات والمخططات لخلق الفتن والشائعات والحصار الإقتصادي وغيره من الضغوط على عدة مستويات ومراحل على الشعوب المنكوبة حتى تتوقف عجلة الحياة لديها ولا تستمر في النهوض والتقدم وتصبح بحاجة إلى العون والاعتماد على الغير في العيش وتركع غصبا عنها.
ونحن الليبيون تعلمنا الدروس من التجربة الصعبة التي خنقت الأنفاس حيث مررنا بمرحلة صعبة من الحصار على وطننا سنوات عديدة بمزاعم ملفقة زورا وبهتانا بسبب قضية سقوط الطائرة (بانام) بعد تفجيرها غدرا على بلدة لوكربي في استوكلندا شمال بريطانيا القضية التي إشتهرت في التسعينات وأصبحت العنوان الكبير المطروح عالميا ضمن الاعلام (قضية لوكربي) وقدم ودفع الأبرياء من الركاب من مختلف الجنسيات ارواحهم ضحايا والنائمون الابرياء في بلدة لوكربي نتجية السقوط ودهس بيوتهم في ظلام الليل نتيجة الخبث واللعب بالارواح ببساطة للوصول للاغراض الخبيثة المطلوبة. دفع أبناء الشعب الثمن الكبير من التضحيات لقاء الحظر الجوي على رأسها مشقات التعب في التنقل والسفر بالجو خارج الوطن او القدوم له وبالأخص للمرضى الذين بحاجة إلى العلاج السريع بالخارج.
الاستيراد المقنن ضمن شروط كثيرة وصعبة و منعه بالنسبة للعديد من الاشياء والسماح للمواد الغذائية والدواء فقط عبر الحدود البرية والمواني البحرية مما خلقت طبقة مرابين وأغنياء محليين من ذوي النفوذ والمغامرين الذين إستغلوا الفرص من آلام الشعب وحققوا ثروات كبيرة نظير الواسطات والفساد الذي استشرى في أوساط النفوس من الرشاوي الضخمة وبالأخص لدى رجال الأمن والجمارك بالحدود حسب المقولة الشعبية المتداولة (حاميها حراميها) عن غض النظر والسماح بالتهريب للسلع الغذائية وترك البضائع الفاسدة والمنتهية صلاحياتها بالدخول إلى ليبيا من دول الجوار بدون حجز أو ارجاع أو حرقها وإعدامها علانية حتى يخاف الآخرون.
ولكن للأسف بدون تأنيب ضمير لقاء الارباح الكبيرة في فروقات الاسعار مما سببت مآسي وامراض عديدة مستعصية وسرطانات كثيرة، مازلنا ندفع ثمنها حتى الآن.
وبالنسبة إلى القذافي، لم يتأثر كثيراً نظير الحصار المفتعل، حيث إزداد ثراءا غير عادي من تصدير النفط والغاز متخذا الحصار عناوين كبيرة بالمنع وعدم الصرف للعديد من الأشياء على انها كماليات غير ضرورية للعيش والحياة مثل الغذاء، مما الكثيرون من عامة الشعب صدقوا اللعبة القذرة وعاشوا مخدرين على حسها سنوات عديدة .
وانتهى الحصار بعد تمثيلية ومسرحية استمرت سنوات عديدة وركع المقبور القذافي نتيجة الضغوط وتعهد بالدفع، ودفع المليارات من الدولارات لأسر الضحايا غصبا عنه، وبعدها بفترة خوفا من التدخل العسكري الأممي تنازل مرة اخرى وسلم جميع المواد والمعدات والمستندات الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيماوية والذرة التي كلفت عشرات المليارات من خزينة المجتمع الليبي نظير الشطحات من الأهبل والتي الشعب الليبي تضرر منها كثيراً بدلا من الصرف على البناء والتعمير، حيث لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ولا نريدها تحت أي ظرف لأن العمل بها دقيق ويحتاج إلى حرص شديد حتى لا نصاب بكوارث كما حدث في (تشيرنوبيل) في روسيا عندما تسربت من المفاعلات النووية الإشعاعات وأضرت بالطبيعة و مئات الآلاف من البشر... ومازال الكثيرون إلى الآن يقدمون ويدفعون الثمن الغالي نتيجة الإهمال والخطأ.
لقد أخذت أوروبا الدروس وتعلمت من الماضي، أيام العصور الذهبية التي مضت عبر التاريخ والزمن، كيف كان العرب المسلمون سادة في جميع الشئون والمتطلبات حسب ذاك الوقت والزمن، تسلحوا بالعلم والنور حسب تعاليم الدين الحنيف الذي أول آية من القرآن الكريم نزلت وحيا على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، بسم الله الرحمن الرحيم ( إقرأ ) تحث على العلم والمعرفة، حيث العلم نور وتطور الانسان المؤمن إلى الأفضل... كان لديهم العلماء الأفذاذ الذين أضاؤا النور بالعلوم والمعرفة أيام العصور الوسطى التي كانت ترزح تحت نير الجهل والتأخر، عندما كانوا يدا واحدة منصهرين في وحدة قوية تحت لواء دين التوحيد و القوة الإلاهية الكامنة في النفوس...
لقد إستغلوا الدين الاسلامي ودعموا وساندوا الخوارج المارقين بحجج التجديد والإصلاح كعناوين براقة أسوء الاستغلال لانهم يعرفون عن قناعة انه الاساس الذي يحرك النفوس والمشاعر للمؤمنين الموحدين بقوة وبسرعة، يجعلهم في حمية وغضب سريع وحب الرد بعنف على المسيئين له يتمادون في الدفاع والهجوم حتى النهاية والموت كإنتحاريين شهداء في الدفاع عن الدين والعقيدة، ناسين أن الامور مبرمجة ضمن خطط من التدخلات في شئوننا الخاصة وكأننا احجار شطرنج على الرقعة يلعبون بنا، كما يحلوا لهم، حتى لا نرتاح ونتوحد ونبدع...
القضية الفلسطينية هي سر المصائب والمصاعب التي نحن نعاني منها وفيها طوال الوقت، من عدم الاستقرار والهدوء في أوطاننا نظير التكبر والغرور من جميع الأطراف، الذين لو حكموا العقل ووصلوا إلى حلول وتعاون وثيق بينهم وثقة قوية متبادلة بشرف، بإمكانهم معا حكم العالم بسهولة وهذا الموضوع الأساسي الذي يخاف منه الغرب والشرق بأن لا يعم السلام حتى لا يستفيق المارد ولا يتوحد العرب واليهود،
بالإضافة إلى مشاكل عديدة اخرى التي نعاني منها طوال الوقت ولم تتاح لنا الفرص بالنهوض نظير الصراع وحب السيطرة والبقاء في قمة السلطة مهما طال الوقت من طغاة معظمهم كانوا عساكر وصلوا لسدة الحكم والمقدمة عن طريق قوة الدبابة والبندقية بدون وجه حق ولا ديموقراطية وانتخابات حرة وتصويت حتى ترضى عنهم الشعوب وتهدأ عارفين مسبقا ان السلطة لا تدوم للحاكم إلا فترة ثم تنتهي.
الحكام الطغاة يريدون البقاء في السلطة والحكم إلى العجز والشيخوخة ثم الاستمرارية لأبنائهم في الخلافة وكأنهم ملوك من حقهم التوريث ونسوا وتناسوا ان الحياة قصيرة والأعمار بيد الله تعالى وان الشعوب اليوم تطورت في عصر العولمة... لا يستطيعون الحكم والاستمرارية بعقليات متحجرة كما يحلو لهم بدون تجديد وتطوير ضمن دماء جديدة.
دائما القلاقل والمؤامرات تطبخ تحت السطح مما أعوان الحاكم بحجج الحفاظ على النظام يقومون بأبشع الجرائم في السر والخفاء،
والواقع المرير ليس الاساس الحفاظ على الحاكم فقط كما يدعون ولكن الحفاظ على النظام حتى لايفقدون مراكزهم يوما من الايام حيث أنهم متورطون في حمامات الدم إلى الذقون خوفا من الملاحقة والعقاب الشديد وقت سقوط وإنتهاء النظام
كما حدث في ليبيا منتصف التسعينات من القرن الماضي العشرين مجزرة سجن أبو سليم في طرابلس التي ستظل ذكراها السوداء في تاريخ ليبيا إلى الأبد...
حيث تم الاعدام والقتل الهمجي العشوائي واطلاق الرصاص على السجناء المحصورين داخل الأسوار والزنزانات كالحيوانات بدون اي فرص للنجاة نظير التمرد والمطالبة بتحسين الغذاء والدواء للعلاج وبطاطين لدرء برد الشتاء، القتل بدم بارد عن سبق اصرار وترصد في تصفية جماعية لحوالي الف وأربعمائة ضحية بريئة في ساعات قليلة بدون اي تأنيب ضمير ولا رحمة ولا شفقة من الجلادين القساة غلاظ القلوب الذين نفذوا الاوامر من الطاغية المجنون وزبانيته الاشرار، محاولين كتمان الامر بكل وسيلة وعدم ظهورها للعلن عدة سنوات حتى تنتسى مع مرور الوقت ولا تسبب ارقا للحاكم ولهم، ناسين متناسين العقاب الإلاهي الذي سوف يحل بهم ويحاسبون الحساب العسير عن إزهاق الأرواح البريئة سواءا بالدنيا ام بالآخرة ... والله الموفق...
حيث تم الاعدام والقتل الهمجي العشوائي واطلاق الرصاص على السجناء المحصورين داخل الأسوار والزنزانات كالحيوانات بدون اي فرص للنجاة نظير التمرد والمطالبة بتحسين الغذاء والدواء للعلاج وبطاطين لدرء برد الشتاء، القتل بدم بارد عن سبق اصرار وترصد في تصفية جماعية لحوالي الف وأربعمائة ضحية بريئة في ساعات قليلة بدون اي تأنيب ضمير ولا رحمة ولا شفقة من الجلادين القساة غلاظ القلوب الذين نفذوا الاوامر من الطاغية المجنون وزبانيته الاشرار، محاولين كتمان الامر بكل وسيلة وعدم ظهورها للعلن عدة سنوات حتى تنتسى مع مرور الوقت ولا تسبب ارقا للحاكم ولهم، ناسين متناسين العقاب الإلاهي الذي سوف يحل بهم ويحاسبون الحساب العسير عن إزهاق الأرواح البريئة سواءا بالدنيا ام بالآخرة ... والله الموفق...
رجب المبروك زعطوط
البقية في الحلقات القادمة...