Saturday, October 1, 2016

خواطر عامة 9

 بسم الله الرحمن الرحيم

 الرؤيا

                          نعيش في وقتنا الحاضر في عصر العولمة ، سرعة الإتصالات والمواصلات والتقدم في الكثير من العلوم التي سهلت العيش والحياة للإنسان بمراحل كثيرة عن السابق ، حيث أجدادنا الأوائل منذ مئات السنين عاشوا في ظروف صعبة في الظلام بمقاييسنا الحالية... وهم وقتها من وجهة نظرهم ورؤياهم يعيشون في أرغد وأحسن الحال، مقارنة بغيرهم من الأقوام السابقين قبلهم... فسبحان الله تعالى مغير الأحوال .

                   لو عاش البعض منهم إلى الآن، كثيرا من المقاييس والمعايير تتغير لديهم ويصابون بصدمة حضارية قوية بالعقل من بعض المعرفة والفهم ولا يستطيعون الإستيعاب والعيش والسير بخطوات مريحة في المجتمع الحديث يعتبرونه ضربا من الخيال وأحلام غير قابل للتصديق الذي كل يوم يجد الجديد من العلوم والإختراعات الخيرة لسعادة الإنسان في مجالات عديدة بالعيش والحياة، وأخريات للدمار والخراب شريرة للقضاء عليه بالموت والنهاية ضمن الأسلحة المتطورة والتقنيات الحديثة التي يعجز الفكر عن إستيعابها و فهم الكثير منها مهما درس وتعلم وسهر الليالي في تحصيل العلم ، يظل دائماً عاجزا عن الوصول للنهاية... حيث العلم طريقه لا متناهي، ليس له حدودا ولا حواجز يتوقف عندها مهما فعل وكافح وجد وإجتهد مثل السير والإنطلاق في الفضاء  الرحب.

                 أنا متأكد أنه طالما الحياة مستمرة سوف يأتي الجديد بإبتكارات وإختراعات  وتقنيات أخرى في العقود والقرون القادمة بإذن الله تعالى يعجز فكرنا الآن عن استيعابها كما كان أجدادنا بالسابق أيام حياتهم حيث دورة الحياة مستمرة والبعض من الأفذاذ ذوي العقول والفهم يعملون ليل نهار على تحقيق المزيد من الخوارق مما لا تخطر على البال الآن والتي سوف تصبح ثورات قوية علمية في عالم البشرية مثل ماحدث من عقود ماضية قليلة ضمن عصر العولمة ثورة المواصلات والإتصالات... التواصل في لحظات لأي مكان بالعالم و ظهور الحاسوب والنت والفيس بوك، والقوقل والياهو والتويتر و غيرهم  والذي غير الكثير من الأمور السابقة وأصبحنا نعتمد عليهما وجزءا من حياتنا يوميا ولا نستطيع العيش من دون التطلع كل يوم للأحداث ومتابعة الأخبار المحلية والعالمية والاتصالات والإعلام ومشاهدة القنوات المرئية العديدة من جميع الصور والأشكال والتي كانت من قبل غير متوفرة للإنسان.

                    تنبؤاتي بالمستقبل القادم القريب والبعيد سوف تظهر أمورا وإختراعات حديثة يعجز الفكر عن استيعابها مثل التنقل والترحال كجسد حي خلال لحظات إلى اي مكان بالعالم كما تم الذكر للمعجزة وحدثت أيام حكم وعهد سيدنا سليمان عليه السلام وإحضار عرش الملكة بلقيس في أقل من لحظة (طرفة عين) بقدرة وعلم الله تعالى كما تم الذكر في المصحف الشريف القرآن الكريم العظيم والذي نحن نطالعه ونقرأه  بإستعجال من غير إستيعاب وفهم لمعانيه العديدة ولم يعمل ويدرس أي إنسان باحث حسب علمي البسيط إلى الآن  الوصول إلى المحصلة النهائية ويصبح حقيقة وواقع ملموس، الجميع يعتبرونه أنه علم وقدرة من علوم الغيب، وفي تصوراتنا تم الذكر من الله تعالى للإنسان ليتعظ ويؤمن بالقدرة الإلاهية وإيحاء وإشارة بأن لا يتوانى في البحث ويعمل حتى يوفق يوما فى الوصول للهدف...

                      والدليل القوي على إرشاد الله تعالى للبشر للكثير من الأمور التي نعتبرها غيبية، حتى يصبح له الحافز القوي بالعمل والمتابعة بالعلم النافع حتى يصل الهدف يوما الذي هو النور الأساسي للإنسان بالإيمان والهداية لانه يستطيع بالقراءة والكتابة والمطالعة كما تم الذكر في القرآن العظيم عن النور والضياء في سورة النور بالإجتهاد وعدم التوقف عن البحث الجاد، ولم يعمل أي أحد من الشيوخ سواءا العرب والمسلمين والعلماء الأفذاذ السابقين عبر التاريخ عن فك الرموز وتحليل الأمور، بل التركيز جميعه كان على الأشياء الروحية تاركين العملية الملموسة والتعمق في أمورها والتركيز ، ونظير المتابعة والمعاناة حسب مشيئة الله تعالى سنين في التجارب بالمختبرات، توصل بعض العلماء الأفذاذ من الوصول للهدف بإختراع تيار الكهرباء والمصباح الزجاجي الذي يشع ضياءا، بقدرة الله تعالى مما أضاؤوا العالم بالنور، وتم فتح الطريق للتنافس وظهور العديد !!

                     فليست جميع الامور بمستحيلة ففي المستقبل القريب أو البعيد سوف تظهر البعض من الأمور الخارقة بمقايسنا الآن والتي في وقتنا الحاضر لا نستطيع إستيعابها وفهمها مع جميع العلوم التي توصلنا لها والتي تعتبر قليلة وبداية الطريق لعالم وعصور آخرى جديدة، كما تم الذكر في كتاب الله تعالى القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) صدق الله العظيم... سوف يأتي الوقت بتحقيق الكثير من المعجزات والتطور الغير متوقع، منها السير والتحليق بالسيارات في الجو مثل الأطباق الطائرة الفضائية وسوف تتغير موازين ومعايير كثيرة وتظهر قوانين عديدة لتضمن حركة المرور والسلامة من حوادث السير والتي في نظرنا الآن شبه مستحيلة، ولكن الإرشاد بقدرة الله القادر للبعض من الأفذاذ العلماء والسعي الجاد للوصول للأهداف في الإختراعات حيث لا شيئ مستحيل، بالمقارنة للذي حدث وتم الابتكار والإختراع له حتى الآن حيث كل شئ له أوان  وزمن ووقت للظهور لأن الحياة مستمرة إلى ان يشاء الله عز وجل بالنهاية وحلول يوم القيامة...

                      إن الكثير من الأحلام والأمنيات السابقة تحققت ومازال العديد في المختبرات تحتاج إلى سنين وعقود عديدة حتى يصل العلماء فيها إلى نتائج مرضية وتظهر بعد للوجود ، والكثير لم تعرف ولم تذكر في زمننا هذا ولكن يوما سوف تظهر وتصبح حقائق ملموسة وتتحقق، فالحياة مستمرة لا تتوقف عن الإنتاج بقدرة الله تعالى، المهم عدم اليأس فما بعد الضيق الا الفرج، وكل أمر مهم مهما طال الوقت له أوان وسوف يتحقق...

                     لدى الكثير من المواضيع بالنفس والتي إن شاء الله تعالى إذا أطال في العمر ومتمتعا بالصحة والعافية ويتاح لي الوقت والفرص سوف تدون في المدونات القادمة، حسب المقولة الخالدة ( يجب ان نتطلع دائما للمستقبل بالتفاؤل والتصميم على النجاح، ولا نعيش أسرى الماضي مما سوف نصاب بالإحباط ونتوقف عن الانتاج)، ضرورة أن نأخذ عبرا ودروسا ونستمر في البحث النافع عن الكثير من الامور والإبتكارات والإختراعات حتى ننجح مع الوقت والتصميم يوما من الأيام، ونصل لخدمة الجميع بالعلم الذي هو أساس الحياة  .... والله الموفق....

رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment