بسم الله الرحمن الرحيم
الإعجاز
سبحانك رب العالمين، لدينا المعجزة الإلاهية التي ليس لها مثيل، نعمة من نعم الله تعالى لهداية الانسان حتى يفوز وينجح دنيا وآخرة، القرآن الكريم العظيم الدستور الإلاهي الجامع والشامل لجميع أمور الحياة بالسابق والحاضر والمستقبل للأقوام القادمة إلى ماشاء الله تعالى وحلول يوم القيامة حتى ننال الرحمة والمغفرة ونزداد علما وفهما في العيش والحياة ونأخذ عبرا ودروسا حتى نوفق وننجح بإذن الله تعالى....
معظم العرب والمسلمين يتلون ويقرئون القرآن بالمصحف الشريف بسرعة وبدون فهم وعدم التمعن والتدقيق فى الأعماق وإستيعاب الآيات الكريمة .... لماذا ذكرت بهذه الصورة والترتيب؟؟ وفهم الجواهر الكامنة فيها مابين السطور... أنظارهم مسلطة على الامور الروحية الغيبية بدون مراجعة ولا بحث... وكأنهم يطالعون قصصا وحكايات تاريخية مرت عليها الأزمان عبر التاريخ ، ولم يتم التركيز على البحث العلمي إلا من القلائل ذوي الفهم وحب المعرفة ، والذين الكثيرون من العلماء الآن مهتمين بدراسة دين الإسلام وفي بدايات الطرق لمعرفة الإعجاز في كثير من الامور التي مازالت في الخفاء لم تظهر بعد ....
الله عز وجل وضع لنا أسرارا عامة عديدة يهمنا جدا معرفتها والبحث عنها وقصصا عن الأقوام السابقين منذ بداية الخلق عن ما دار بالماضي ومايدور في وقتنا وزمننا الحاضر، والمستقبل حتي نتعظ ... تم ذكرها برموز من أمور عجيبة وغريبة صعبة الفهم حسب معرفتنا الآن في بدايات القرن 21 .... نحتاج إلى وقت طويل وعقول نيرة ونفوس طاهرة في البحث عن الأسرار و الألغاز عسى بالقدرة الإلاهية أن نصل للبعض القليل وننجح في التأويل والتفسير...
بالماضى ايام الجاهلية والجدود والأباء، الكثير من الأمور لم تعطى لها الأهمية في البحث المستفيض حيث معروفة في الأوساط العامة والخاصة بأنها من علوم الغيب إلاهية، مثل مسارات وحكم القدر بماذا سوف يحدث من امور غير ظاهرة ولا معروفة إلى حد الآن... لا يعلمها إلا الله الخالق الأحد تعالى ، تاريخ حلول يوم القيامة ونهاية العالم ويوم الأجل والوفاة ومكان الدفن، وماذا تكسب النفس من خير وشر والكثير من الأمور الإلاهية المحيرة التي تجعل الباحث يعجز عن التصورات وحل الألغاز، بسم الله الرحمن الرحيم ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )...
معجزات يستعصي على الإنسان فهمها ودلائل على عظمة الخالق الله تعالى لمن يعتبر ويراجع النفس عن إبداعه في الخلق ، جل جلاله وكل ما يتقدم الوقت والزمن العلم يتطور ضمن التقنيات الحديثة، وأشياءا كثيرة لا نعرفها الآن سوف تكتشف وتظهر وتصبح واقعا، كما حدثت الكثير من المعرفة نتيجة الطفرات العلمية الحديثة المتطورة وبالأخص الآن في عصر العولمة و سرعة الإتصالات في لحظات بأي مكان بالعالم الفسيح والمواصلات في ساعات بسيطة ينتقل الانسان من قارة الى أخرى ، فسبحانك رب العالمين على الخير والعطاء...
الآن تم معرفة البعض بالعلم الذي هو الأساس للحضارة والسمو، معرفة الجنين في بطن أمه هل هو ذكرا أم أنثى وتحديد يوم الولادة والميلاد للمولود الجديد وسهولة الوضع ضمن العلم الحديث، والذي كان الامر بالسابق من المستحيلات وأصبح حقيقة وواقعا الآن بقدرة الله تعالى.... والتنبوء بالطقس خلال الاسبوع مسبقا بالحالة الجوية من برد وحرارة ورياح وأمطار، وأمورا عديدة كانت بالسابق غير معروفة، والآن في زمن التقدم العلمي الهائل الكثير تحت البحث والإنجاز والتي مهما طال الوقت والزمن يوما متى أتى آوانها وزمنها البعض سوف تكتشف وتظهر للملأ وتصبح مثل الأخريات واضحة لخدمة الانسان، حيث العلم ليس له حواجزا ولا حدودا تجعل الباحث المجد يصل إلى نهاية المطاف ويتوقف ويعجز عن الإستمرار مثل السير في الفضاء اللامتناهي... لا يعلمه إلا الخالق الله عز وجل .
الله سبحانه وتعالى ضرب لنا الأمثال العديدة العشرات والمئات في القرآن الكريم حتى نتعظ ونجد ونسعى في البحث المفيد لخدمة وسعادة البشرية بالعلوم والإبتكارات الحديثة ضمن التقنيات وليس تضييع الوقت الثمين في مواضيع تافهة لا مصلحة ولا فوائد فيها، مثل لعب الورق وجلسات السمر والسوء والمرح، ومشاهدة بعض القنوات المرئية بالساعات الطويلة في غير طاعة الله تعالى وترك البرامج العلمية المفيدة التي تعلم المشاهد الكثير لمن يفهم ويتابع قدرات وعظمة الله تعالى في الخلق والإبداع صورة وصوت أمامه وهو مرتاح في بيته أو في فراشه ...
حيث في يوم ما، طال الزمان أم قصر، سوف نحاسب الحساب العسير على ضياع الوقت بدون عمل مفيد وإستغلاله لعمل الخير للآخرين والعبادة للخالق، حيث المطلوب من الانسان ان يتأمل في عظمة الله تعالى منذ يوم الخلق والإجتهاد والبحث العلمي الجاد من المهتمين العلماء للكثير من المعجزات والأشياء والتي الله تعالى أعطانا رؤوس أقلام وتنبيهات وتحذيرات حتى نتبع الطريق السوي ، ونواصل البحث ونتساءل لماذا خلقت هذه الأشياء بهذا الإبداع والصور... حتى يوما نوفق ونصل بالشرح المستفيض الهدف للبعض....
أمثلة عديدة للبحث والتدقيق في القدرات الإلاهية عن خلق الارض والسموات بدون أعمدة، عن ميلاد سيدنا آدم عليه السلام أب البشر بدون أب ولا أم، و سيدنا عيسى عليه السلام بدون أب وعن الإيحاء لسيدتنا مريم بهز النخلة وتناول الرطب وليس أي نوع آخر من الطعام أو الفواكه، وابتلاع الحوت لسيدنا يونس وبقاؤه في البطن فترة ولفظه في العراء في نبات اليقطين للشفاء وليس في أي نبات آخر، والخروج للحياة لدعوة قومه بالهداية والإيمان، عن مثل البعوضة وما فوقها من إعجاز ، ومدى المعرفة عن منافعها والضرر للبشر من نقل الأمراض، عن أوهى وأضعف البيوت، بيت العنكبوت الذي شبكته الواهنة الضعيفة بالقدرة الإلاهية سدت وقفلت مدخل الغار، وحمت وأنقذت الرسول ، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ورفيقه سيدنا ابوبكر عليه السلام من الأسر والبطش من كفار قريش أثناء المطاردة الشرسة في الصحراء لمنعهم من الهجرة للمدينة المنورة...
عن الذكر والشرح عن الذباب ( ضعف الطالب والمطلوب)... عن النحل والعسل الشهي الذي له فوائد عديدة في العلاج والشفاء، عن النوم سنين عديدة مثل فتية الكهف الذين إستغرقوا في نوم طويل ثلاثمائة وتسعة سنين وقاموا أحياءا يرزقون كما تم الذكر في سورة الكهف، عن مثل المسافر في سورة البقرة الذي إستغرق في النوم مائة عام وإستيقظ وشاهد بأم عينيه أمامه الإعجاز، كيف طعامه لم يفسد ويتحلل ويتسفخ من طول المدة وعظام حماره الميت تنشز من جديد وتعود له الحياة....
عن خلق الإنسان من نطفة وروح من الله تعالى خطوة بخطوة في الظلمات الثلاث، في بطن أمه حتى الوضع، عن إستخلاص دواءا من رائحة العرق للإنسان في العلاج للعيون كما تم الذكر في سورة سيدنا يوسف عليه السلام ، عن الكثافة (مرج البحرين يلتقيان) عن ذكر صناعة البارود والقنابل من النحاس، المذكورة رمزا في سورة الرحمن عن النور والإضاءة في سورة النور ، عن عشرات ومئات الأشياء التي هي إيحاءات من الله تعالى بالمتابعة والبحث حتى نعلم ونعرف الكثير من العلوم بالجد والإجتهاد، حيث لاشيئا خلق عبثا مهما كان ضئيل الحجم ولو ذرة صغيرة تسبح في الفضاء بدون سبب وأسباب لمصلحة الانسان وعمار الكون والذي نحن في الوقت الحاضر لا نعلم ولكن سوف يأتي اليوم مع البحث الدقيق المستمر ضمن التقنيات الحديثة والمثابرة وعدم التوقف سوف نعرف الحلول والتفسير للكثير...
بالماضي معظم هذه الأشياء غير معروفة لدى الأقدمين، لا تصدق من الكثيرين لو تم ذكرها، تعتبر ضربا من الخيال وأن قائلها مجنون... وهذا هو البلاء المبين نظير الجهل كما تم الذكر فيها عن جاهلية قريش منذ حوالي 14 قرنا مضت وإلى الآن من بعض الأقوام الذين لم تصلهم الحضارة والعلوم حتى يسموا بالنفوس ويتقدمون، تغلغل الشيطان الرجيم بالوسوسة لضعاف العقول والقلوب بعدم التصديق مهما كانت الحقائق ساطعة نظير الكبر والغرور والجهل، ناسين أن الكثير لم يظهر للآن ، و سيظهر مع الوقت والأزمان القادمة أشياءا جديدة لا تخطر على البال، ومتناسين قوة الإعجاز في القرآن الكريم شريعة الله تعالى الوحي على خاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، والتي كلمات الله تعالى لا تنتهي ولا تنفذ، مهما كتبت الأقلام بالمداد من البحر كحبر ونفذ وزاده مددا ببحر آخر كما تم الذكر في كتاب الله تعالى، والتي يعجز العقل البشري عن الإستيعاب والتصديق ويعتبره ضربا من الخيال والأحلام ....
أمورا ودلائل عديدة وبراهين تحتاج لمن يستخدم العقل والعلم في الإتجاه السليم للمعرفة حتى يفوز وينجح بدل الجهل والسير في طريق الإتجاه الخاطئ المتزمت مما يعود الأمر على الآخرين وعليه بالويل والثبور نتيجة الأخطاء وغسل الأدمغة للكثيرين بإسترجاع الامجاد السابقة التي مضت بخيرها وشرورها حسب تطور وتقدم الحياة المستمرة إلى ماشاء !!!
وبعض شيوخنا أدعياء العلم الذين صدقهم الكثيرين للأسف الشديد في الإعلام صوتا وصورة في (الفيس بوك) يذكرون في خطبهم وأحاديثهم للناس أمورا عديدة تدل على الغباء والجهل، يعيشون في عوالم أخرى لا تتماشى مع الدين ولا سنن الحياة في الوقت الحاضر عندما يتم التحريم لكثير من الأشياء، مهتمين بالقشور وناسين المهم والأهم عن الذكر والشرح نتيجة القصور والجهل ومنها أكل لحم الأرانب وغيرها من الأشياء ، ناسين أنها ليست في أي بند وصوره تم ذكرها وتحريمها من الله عز وجل في القرآن العظيم ولا في السنة المحمدية ولا في أي قوانين حتى نصدق الأمر...
متناسين أننا الآن في عصر العولمة وتقدم العلم والنور أضاء الكثير من المعرفة للعقول المتحجرة حتى تراجع نفسها وذاتها وتتوقف عن الترتيد بدون فهم ولا معرفة صادقة ولا حق، وغيرنا بالعلم والمثابرة والعمل الجاد بدون الدجل والجهل وصلوا إلى القمر ونحن مازلنا على الارض نموج ونهوج في الضلال و نضيع الوقت الثمين في سماع هؤلاء المتزمتين الجهلة الدجالين، وناسين أن الأجيال الحاضرة ليسوا أغبياء حتى يصدقوا الدجل، أليست بمأساة ، وجهل مابعده جهل آخر؟؟؟ فسبحانك رب العالمين كم أنت كريم ، رحمتك واسعة وغفرانك بلا حدود حتى نفيق من حلقات التدجيل وأن ترفع عنا البلاء ونرجع إلي الواقع والحق حتى ننهض ونواكب التقدم... والله الموفق...
رجب المبروك زعطوط
No comments:
Post a Comment