Saturday, October 22, 2016

خواطر عامة 12

بسم الله الرحمن الرحيم

 التقنية

               سبحانك رب العالمين كل ماتزداد المعرفة وتتقدم العلوم إلى الأمام خطوات كثيرة في الحياة وتستمر إلى ماشاء الله تعالى من وقت، على حساب البعض من الأمور والمواضيع العامة السابقة الماضية بالتطوير والتجديد إلى ما لا نهاية...   مما يزداد الجهل مقابلها لدى البعض في أمور عديدة كانت لدينا بالسابق من ضمن الأساسيات في المعرفة إلى وقت قريب والآن تراجعت خطوات عديدة للوراء... و وصلت بالكثيرين من الأجيال الحاضرة إلى حد الغباء نظير الإعتماد على التقنيات الحديثة التي تستمر  في الظهور وكل يوم في النمو والتقدم إلى الأمام... وأبسط مثال معظم الأجيال الجديدة في المدارس وغيرها لا يحفظون جدول الضرب كما كانت أجيالنا بالسابق يعرفون الحساب والأرقام من الذهن في الرد بالنتيجة الصحيحة عن ظهر قلب بسرعة في حالة السؤال من أي أحد، وليس مثل الآن تستعمل الآلة الحاسبة للرد....

                 تبلد الذهن عن الكثير من المعرفة التي كانت بالسابق من الأولويات لدى الطالب حتى يتعلم وينجح في الإمتحانات ، تغيرت الصورة بالعلوم  والمعرفة الجديدة الجيدة في عصر العولمة الحديثة من التقنيات التي كل يوم يظهر الجديد منها على السطح ومتوفرة في الأسواق... مما جعلته مثل الآلة موجها، يعمل ضمن حدود معينة لا يستطيع التغيير سائرا مع التيار يريد مواكبة المجتمع حتى لا يرسب ويفشل مثل القطار السريع لا يستطيع التخلي عن المسار الخاص به  الخط الحديدي المرسوم والمعد له بإتقان وإلا يتحطم...

                       كل جيل منذ الخلق الأول وإلى الآن  له حسنات جمة للنهوض بالبشرية إلى الامام و كذلك سيئات...  بالسابق أجدادنا وآباؤنا الأوائل كان إعتمادهم في تنفيذ البناء والتشييد على العمل اليدوي كأيدي عاملة بدون الإعتماد على الآلات وشيدوا الكثير من البناء الذي بمقاييس اليوم يعتبر في قمة الإبداع والإعجاز في الهندسة والتنفيذ...  والدليل الواضح والمعبر على العمل الجيد أطلال الحضارات السابقة و التي الكثير منها مازالت قائمة شواهد على الزمن الذي مر عبر التاريخ ...  إن الإنسان يستغرب و يصاب بالذهول من طريقة التشييد والبناء الضخم ذو الارتفاعات للعديد من الطوابق بهذه الصور الجميلة محاولا المعرفة وسر الإبداع كيف تم التحميل والبناء بأحجار ضخمة ثقيلة الأوزان والأحمال لا تصدق في وقتنا الحاضر في بدايات القرن الواحد والعشرين،   زنتها عشرات الأطنان و ذلك بدون الاستعانة بأي آلات رافعة مثل ما يتم اليوم...

                           أيام الصغر في المدرسة من عدة عقود مرت علينا، في الخمسينات من القرن العشرين الماضي ، عندما كنت طالبا في الإبتدائي كان الإعتماد على الحفظ للكثير من الدروس في الدراسة وبالأخص جدول الضرب في حساب الأرقام وتحصيل العلم بالقراءة والإطلاع المستمر للدروس والتي تأخذ وقتا طويلا في البحث في بطون الكتب العديدة للمعرفة...   ولا توجد المطلوبة بسهولة حيث نادرة والمراجع غير متوفرة نظير النقص في المكتبات وأسواق بيع الكتب وليس مثل الآن كل شئ متوفرا في البحث عنه بسرعة بدون الرجوع إلى المراجع العديدة  حتى يصل إلى لب وجوهر الموضوع المراد معرفته بسرعة ويبحث عنه...و الذي كان  بالسابق يستغرق وقتا طويلا  و جهد صار الآن يأخذ ثواني معدودة ...  تغيرت الصورة في وقتنا الحاضر وبسهولة المعرفة لمن يتابع ويعرف كيف يعمل على الحاسوب بفهم و دراية، عبارة عن وضع عنوان الموضوع المطلوب معرفته من ضمن أحد البرامج العديدة وفي لحظات تظهر على الشاشة الكثير من المعلومات والتي كانت بالسابق صعبة في الوصول إليها  وتأخذ وقتا طويلا في البحث والمراجعات، والآن نظير العلم والتقنيات الحديثة التي كل يوم تتقدم للأمام بسرعة مذهلة، أصبحت سهلة وفي متناول اليد في لحظات...

                          بإذن وإرادة الله تعالى ، سوف يظهر في المستقبل القريب والبعيد الكثير من الأشياء والمواضيع الأعلى تقدما وتصبح هذه المرحلة التي وصلنا لها الآن في وقتنا الحاضر عصر العولمة بعضها قديمة ومتأخرة بمقايس المستقبل كما نحن الآن نتحدث عن العديد من الماضي من عدة قرون وعقود، ونستغرب كيف عاشها أجدادنا وآباؤنا الأوائل وعشناها ومررنا بها بدون التقنيات الحديثة في العديد من المواضيع المهمة للعيش في راحة، وهذه سنة الحياة تتقدم وتتطور إلى النهاية وحلول يوم القيامة، مثل عقارب الساعة تتقدم للأمام طوال الوقت ومن المستحيل الرجوع للوراء، وإلا تضيع قيمتها ولا نعرف الوقت كيف مر علينا بسهولة من غير دراية وعلم حتى نخطط ونعمل بدقة ...

                        نحتاج إلى الإستمرارية وعقول نيرة في البحث والمتابعة بالصبر وتحمل الصعاب ومرارة الفشل في العديد من التجارب للوصول إلى النجاح وتحقيق الإبتكارات والإختراعات الجديدة الغير معروفة لنا الآن لخدمة البشرية بأسهل الطرق وبسرعة... حيث الوضع المستمر للمتابعة والفهم والمعرفة رحمة من الخالق الله تعالى للبشرية وتقدم العلماء في البحث والتنافس لخروج الجديد على السطح العالمي والطرح فى الأسواق للبيع من ذوي العقول النيرة مهما كانت العقائد والألوان من جميع أنحاء العالم... سوف تظهر الكثير من التقنيات الحديثة والإعجاز ضمن تقدم الزمن حيث العلم والحكمة وصفاء الذهن والإبداع والمتابعة والذكاء موهبة إلاهية وهبها الله تعالى ومنحها للبعض من خلقه، والعلماء الأفذاذ بالسابق كانوا قلائل في عدة علوم وقتها ونجح البعض وأنار الطريق للآخرين الباحثين ووضع أول الخطوات الأساسية للسير عليها والبحث... وأتى البعض وأكمل المشوار والبحث بالتطوير والتجديد حتى وصلت إلى هذه المستويات الكبيرة الآن... فسبحانك رب العالمين على العطاء ونحن لاهين من غير الحمد والشكر لك على الهبات !!!!!

                     العلماء في وقتنا الحاضر بالعشرات يعملون حسب الجهد والمقدرة في الإبتكار والإختراعات الجديدة بالمختبرات والمعامل والبعض نجح وحقق النجاح الباهر وأصبح من المشاهير في الأوساط العالمية العلمية وسوف يظهر آخرون في المستقبل من كل منطقة ومكان مع تقدم الزمن لعصور أخرى جديدة حيث العلوم موهبة وليست حكرا على أمم ودول وفئات معينة... وإلا جميع مقاييس وموازين ومعايير الحياة تختل ويفسد الكون ويتوقف عن النمو والتقدم ، نظير الإحتكارات والإستئثار بالسرية من الدول القوية لخدمة مصالحها وأغراضها السياسية في الهيمنة...  ويستغلها البعض من القطط السمان للإستفادة التجارية وتحقيق الأرباح المادية الكبيرة على حساب الأبرياء الجهلة الغافلين...

                        الله عز وجل وضع القوة والإبداع في البعض من أضعف مخلوقاته التي تجعل الانسان يستغرب... ليس إعتباطا ولا لعبا... فتح لنا الطريق للعلم في دين الإسلام ، في أول سورة كريمة من القرآن العظيم نزلت من السماء على الرسول  سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كأمر إلاهي يحث على تعلم العلم الذي هو أحد المفاتيح المهمة للوصول إلى علو الشأن والمكانة في المجتمع ، كما تم الذكر بسم الله الرحمن الرحيم ( إقرء بإسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق ، إقرء وربك الاكرم الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم) صدق الله العظيم ، ونتساءل ونحاول بأن نعرف لماذا الأمر ؟؟ حتى نتعلم والدلائل كثيرة يعجز الباحث عن متابعتها وذكرها المؤيدة بالحجج والبراهين وبالمثابرة والمتابعة وعدم الإحباط والتراخي كل من جد وإجتهد وصل و وجد ، فالعلم النافع للإنسان، نور يزيح الجهل ويجعل الأمم والشعوب تسمو  وتتحضر وتتقدم وتصبح في المقدمة...

                    لك الحمد والثناء والشكر يارب العالمين على جميع العطايا والهبات، فقد أنرت لنا بالعلم، النور والضياء الساطع لطريق الهداية حتى نتابع ونستمر في البحث ولا نتوقف ونتغلب على وسوسة الشيطان الرجيم وشهوات النفس وننجح ونفوز دنيا وآخرة، حيث لا نجاح لأي أمر بدون المتابعة المستمرة للهدف المطلوب تحقيقه وسهر الليالي من أجله حتى يوفق الباحث ويفوز، والتقدم والتطوير لا يحدث بدون العيش في أمن وأمان على النفس مع الجميع بدون حسد وأحقاد وخبث للوصول وتحقيق المصالح الخاصة لجهة دون الأخرى، بالأخذ والعطاء والحوار الهادف للوصول إلى السلام مع الخصوم مهما كان العداء وإختلاف الآراء، حسب المقولة الخالدة (الدين لله تعالى والأرض للجميع)، مما تتقدم التقنية والعلم للأمام أفاقا أخرى لا تصدق، ويعم الخير على الجميع  والله الموفق...

رجب المبروك زعطوط

1 comment:

  1. Baccarat - the place to play the best online baccarat for real
    Baccarat is one of the most exciting forms of casino 바카라 전략 games, especially in European casinos. In this article, I will share with you some tips

    ReplyDelete