بسم الله الرحمن الرحيم
المؤامرة
كم حزنت على قتل وجرح الأبرياء خلال دقائق وساعات بدون ذنب، في باريس فرنسا عاصمة النور والحضارة والسمو، ويشاء القدر وتحدث بها هذه المجزرة الرهيبة غدرا وبدون علم المسؤولين وفي غفلة من رجال الأمن ،على يد شباب فرنسيين من اصول مغاربية، كما صرح الإعلام ، مما حيرت الجميع إبتداءا من الرأي العام الفرنسي وبقية الدول في العالم على المأساة الحزينة المفجعة والتي دمغ بها دين الإسلام، الذي هو بعيدا عنها بعد الأرض عن القمر حيث ديننا الإسلامي يأمر بالعدل والإحسان والسلام لجميع البشر والأمن والأمان وبالأخص العزل الأبرياء وينهى عن المساس بهم في غفلة، كما ينهى عن الانتقام (الآية الكريمة تقول: بسم اللة الرحمن الرحيم "لَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" صدق الله العظيم. والآية الكريمة التي تقول: بسم الله الرحمن الرحيم "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" صدق الله العظيم
كم حزنت وساءني بقوة ماحدث في بيروت لبنان من مجزرة ضاع ضحيتها المئات قتلى وجرحى في احد مقرات حزب الله ثأرا منهم عن المساندة لنظام الرئيس بشار الاسد في سوريا بناءا على مخططات كبيرة من دولة إيران التي تساندهم وتمولهم بالدعم المادي والمعنوي حتى تصبح رأس حربة موجهة وشوكة حادة في خاصرة إسرائيل، منها الخوف والرعب على المدى الطويل .
يضاف إلى ذلك، مجزرة الطائرة الروسية وسقوطها على صحراء سيناء في مصر وموت جميع ركابها الذين بلغ عددهم أكثر من مائتين ونيف ضحية أبرياءا والذين من ضمنهم عدد كبير من الأطفال الأبرياء بدون ذنب إقترفوه، غير سوء الحظ والطالع المشئوم بأنهم كانوا من ركابها حتى يجروا روسيا لخندق التطاحن ضد الإرهاب، الدواعش بدون توقف.
هناك ايضا، حدوث المجزرة في الجامعة في كينيا الأفريقية وسقوط العشرات بين قتلى وجرحى والتى لم تعطى الإهتمام الكافي والشرح من الإعلام الغربي وكأن هؤلاء الضحايا الذين قتلوا وماتوا ليسو ببشر من حقهم الحياة مهمشين للأسف.
كل هذه الحوادث وقعت في توقيت واحد متقارب في هذه الدول... و ترددت كثيرا قبل ان أسطر هذه السطور حيث الأمر خطير حتى لا يثير حفيظة طرف الشر والتعدي في العمليات المؤسفة والحزينة على الصدق في الكلام والبحث في الحقيقة المجردة التي صعب الإعتراف بها نظير الأهواء والغايات... وعلى ماأعتقد حسب الظنون أن هذا الأمر المخطط لم يأتي عفويا بل بداية لأحداث كثيرة سوف تأتي بها الايام ويدفع ثمنها الأبرياء ، حيث العدو غير واضح للعيان من الطرفين سواءا الظالم أو المظلوم حيث كلاهما يعمل في الظلام للوصول لأهداف وغايات وهذا الامر مصيبة المصائب حيث من وجهة نظري ليست رجولة الخداع وقتل الأبرياء في غفلة بهذه الكميات، ومن يريد ويرغب في الإنتقام على السابق كما يصور له العقل المريض وعدم الفهم الساطع للأمور المتشابكة، عليه المواجهة في الميدان ضد جنود الدولة المعنية في ساحات القتال وليس العمل الإرهابي الغادر وقتل الأرواح وإزهاقها بدم بارد بدون شعور والتي سوف تغير مسارات كثيرة في حق الجاليات العربية المسلمة في دول عديدة بالعالم وبالأخص الغربي وتمنع التقارب بين الأديان وتقارب الحضارات بالفهم والسلام حيث الغرب سوف ينظر لها بنظرة الإرهاب، راغبين ومطالبين بالثأر، والمسلمون الأبرياء المحتاجين للحماية من ظلم حكامهم ، أو للعيش الكريم الشريف تاركين أوطانهم رغما عنهم ، بدون رغبة ولا إرادة ولا حبا في الهجرة والغربة في أوطان الآخرين ، مظلومون ويدفعون الثمن الكبير الأليم نظير سوء الطالع كل لاجئ إجراءاته غير سليمة قانونية في الإقامة مما سوف تتخذ ضده ذريعة للطرد .
وخوفي الشديد أن وطننا ليبيا رغما عنها دخلت ضمن دائرة الشر والشرور من وجود بعض الخوارج المرتدين فيها ولن تنتهي بسهولة كما يعتقد الكثيرون بدون دم وضحايا أبرياءا وإستعمارا من جديد ، حيث القوى الخفية الغير منظورة في الظلام تدعم بطرق أو أخرى الظاهرة في النور مستغلة الجهل وعدم الفهم وإشعال نيران الفتن والحمية الدينية لدى المارقين حتى تقوم بهذه الأفعال المشينة في حق الإنسانية الذين يدعون الإسلام والعمل بالشريعة الإلاهية ، وهم بعيدين عنها في كل شأن وطريق كان !!
يتحدثون عنها ويعملون بإسمها كعناوين وتغطية وإستقطاب الشباب الغافلين للجهاد وكأنهم أوصياءا عليها بحجج إصلاح مسارات الدين الخاطئة في نظرهم وأعمالهم وأفعالهم الشريرة الشيطانية تختلف كل الإختلاف... يحاربون بدون قصد وعلم ضد دين الإسلام حتى لاينتشر في القلوب التي هداها الله تعالى وإعتنقته عن قناعة بأنه الدين القيم الصحيح وقرآنه صالحا لكل زمان ومكان...تحاول النيل منه وإظهاره بالإرهاب لدى البسطاء حتى يبتعد عنه كل من يفكر في إعتناقه من البشر الآخرين. مهما تحدثت لن أستطيع التعبير عن المآسي التي خلفها هؤلاء المرتدين الخوارج أعداء الدين الذين بالإرهاب والقتل الجماعي بالغدر بدون وجه حق وبدون وازع ضمير وسقوط الأبرياء في غفلة مما أشعلت نيران الغضب لدى الشعوب المنكوبة التي تطالب بالثأر وإحقاق الحق من المسلمين، الظالم مع المظلوم... وللأسف يدفع الثمن غاليا الأبريا في كل مكان بالعالم نظير الدعاية الإعلامية الكبيرة من قوى خفية تستغل الأمر في وسائل الإعلام الغربي على أنهم إرهابيين قتلة والواقع المرير أنهم بعيدين كل البعد عما يحدث من مهازل ومآسي لا يرضاها العاقل ولا الذي مهما وصل به الأمر والجنون لا يرضى ولا يوافق على الخداع وقتل الأبرياء جماعيا مهما كان السبب .
والتساؤلات من الجميع عن كيفية الحل والحلول لوقف المجازر والمذابح ضد الإنسانية والتي كل يوم تقع في مكان مختلف بالعالم الفسيح مستغلين الدين كستار وتغطية للشرور والمآسي مهما كلف الثمن من القضاء عليهم للأبد حيث لا يصح إلا الصحيح ، وعدم الإتهام للجميع ، فليس جميع المسلمين سواسية مجرمين إرهابيين والقتل وقطع الأعناق للبشر حيث هم أنفسهم ضحايا بؤساء يعانون الشر الكاتم على النفوس، حيث نمر الآن في الوقت الحاضر في مرحلة خطيرة هرج ومرج ، بدايات قيام القيامة والنهاية، وسوف تقوم حروب كثيرة ومجازر شنيعة ولا تتوقف ويعم السلام، الإ بعد صراع طويل ودم وضحايا بلا عدد وتحقيق حقوق المظلومين... وبعض الدول التي تزرع وتنشر الفتن في السر والعلن سوف ترتدع أو تتلاشى من الخريطة الدولية نظير الشرور والإرهاب والدس والخبث ونشر الفتن، طالبين من الله تعالى حسن الختام وأن يعم السلام حتى يعيش الجميع في أوطانهم مرتاحين بدون خوف ولا رعب.... والله الموفق
رجب المبروك زعطوط
البقية تتبع...
No comments:
Post a Comment