Monday, November 16, 2015

قصصنا الحاضرة 2

بسم الله الرحمن الرحيم

 المؤامرة (2)

             الحديث يطول عن المآسي والمصائب التي حدثت من ثورات الربيع العربي وتحدث في ليبيا الآن ...  هل ثورة 17 فبراير 2011م، نعمة  حتى يتساقط الأدعياء الفاسدين الذين أضروا بالوطن ونشروا الفساد والإفساد في المجتمع ، ويظهر الأطهار الوطنيين وتتغير دورة الحياة بالوطن إلى الأحسن في ليبيا الجديدة؟؟؟ أم نقمة وبلاء وغضب من الله تعالى حل على رؤوسنا، ندفع ونقدم  الثمن الغالي نظير غياب الضمير وفساد النفوس للأسوء والجهل والطمع في جاه ومال زائل؟؟؟    ومهما حاول الكاتب أن يتوقف لا يستطيع لأن الامور العديدة والكثيرة الخاطئة الغلط تشابكت مع بعض و ضاع الحق في براثن الباطل والموازين تغيرت إلى معايير أخرى... حيث لا يستطيع أن يكتب بصراحة ويشهر الأسماء عن المخازي المشينة على جميع المستويات التي تحدث يوميا في الخفاء والنور على السطح، حتى لا يخطأ في حق البعض ولا يظلم نتيجة الأهواء ومنعا لمزيد من الغضب والحقد والحسد عليه من لدى المعنيين المتهمين بالأمر، وخلق أعداء جدد بدون ان يعرف الكاتب بما يدور في الخفاء والعمل على الثأر منه بأي صورة من الصور على كتابة ونشر الحق ونحن شعب قليل العدد حيث يوجد مثل شعبي ليبي يقول (كلمة الحق والصدق وجاعة) وبالأخص في مجتمع قبلي جهوي متعصب وجاهل .

                 كل من يرفع رأسه ويظهر على الشاشة أنه معاد لبعض الأطراف القوية الآن في الظروف الحالية التي يمر بها الوطن، ليبيا ، ويفضح بعض الشخصيات أو أدعياء الزعامات بارونات الثورة الجدد الذين كانوا بالسابق مهمشين غير معروفين في المجتمع ، وشاءت الصدف والحظ وفي فترة بسيطة في ليلة وضحاها كانوا في المقدمة وأصبحوا من أصحاب الملايين بالحرام والزاقوم ... تتم إزاحته وتصفيته جسديا من المسرح والوجود بطريقة أم بأخرى وإرساله إلى القبر حيث السكوت والصمت الأبدي إلى ماشاء الله تعالى  منعا لمزيد من التعرية والفضح والتساؤلات...  حيث أصبح إزهاق روح الإنسان وقتله وإغتياله من أبسط الأشياء وكأنه حشرة ضارة وليس إنسانا من حقه الحياة ، في وطن نامي يسعى جاهدا إلى التقدم كان يشهد له العام والخاص بالسابق أيام العهد الملكي الزاهر بالطهارة والبراءة حتى حلول الانقلاب الاسود عام 1969 م الذي غير جميع الموازين والمعايير  بتفاهات الكتاب الأخضر الهزيل .

               لا اريد التغلغل وفضح الكثير من أسماء الذين الآن بالمقدمة يعتقدون أنفسهم أنهم زعماء وقادة أدعياء الثوار رغم أن الكثير منهم بالسابق لم يقدموا أية تضحية مهما كانت من أجل الوطن لا في السر ولا في العلن غير الإدعاء ومحاولة الظهور في الصورة النضالية والسياسية بأي ثمن كان الآن، ومهما كان، للوصول للقمة... ناسين أنهم سوف يقدمون الثمن الغالي يوما حيث كما يدين الظالم الآخرين بدون أدلة وثوابت مؤكدة بالإتهام ، يوما سوف يدان... الذين قاموا بمخازي في السرقات والنهب وضياع أموال المجتمع وكأنها حق مكتسب  لهم وحدهم فقط ، ناسين متناسين وجود الله تعالى و أنه يمهل ولا يهمل ويوما ما سواءا بالدنيا أم بالآخرة سوف يحاسبون الحساب العسير على ما قدمت أيديهم من شرور في حق المواطن والمجتمع

                 لقد عرفت البعض بالسابق معرفة شخصية وسمعت عن البعض الكثير من الحكايات كم كانوا شرفاء طاهرين بدون خبث بالماضي القريب،   والعلم عند الله تعالى هو الذي يعرف مافي القلوب والنفوس حيث للأسف عندما أتيحت لهم الفرص لتولي السلطة والإثراء حادوا عن الطريق السوي وأصبحوا في قمة الخطأ والشراسة في الحفاظ على الكراسي والمكاسب المادية والنهب المستور في الخفاء يحاولون الظهور على السطح والنور أنهم مازالوا شرفاء طاهرين كما كانوا من قبل مخادعين لأبناء الشعب البسطاء ، ولكن صعب المواراة الآن حيث ولى عصر التدجيل والخداع كما كان يحدث من قبل من الطغاة... لايمكن تغطية ضوء أشعة الشمس الساطعة في عز النهار بغربال ، حيث من وجهة نظر الكثيرين أنهم فاسدين اضروا بالمجتمع ولا يريدون عودة الشرعية وقيام دولة حديثة حتى يستتب الأمن والأمان خوفا من توقف الدخل المريب بالكميات والحساب من أين لك هذا والفضح والعقاب الشديد.

              والتساؤلات الآن لدى معظم أبناء الشعب البسطاء الحيارى للوصول إلى حل وحلول للمأساة التي كل يوم تتفاقم إلى المزيد وتزيد ولا تريد أن تتوقف وتنتهي ... يريدون ويرغبون بأي وسيلة كانت في إستباب الأمن والأمان والعيش بدون خوف على حياتهم من طلقة رصاصة عابرة من أي قناص في الظلام أو قذائف عشوائية تتساقط فجأة على الرؤوس أو خطف وفرض فديات كبيرة مجحفة على بعض رجال الأعمال وأصحاب الأملاك التجار المشتبه فيهم أنهم ذوي مال بدون علم ولا تأكيد بأي طريقة كانت للإثراء، ولا يهمهم من سوف يكون على قمة السلطة طالما قادرا على توفير الحلم ، ناسين متناسين أن الأحلام لن تتحقق بدون عمل وكفاح وجهد وعرق وسهر وتضحية بالنفس في سبيل تحقيق المبادئ السامية والوصول إلى الهدف الشريف...  وهذا الامر قمة المأساة حيث الروح المعنوية لدى الشعب تدنت وهبطت إلى أدنى المستويات.

               لا أريد كتابة الكثير مما يحدث الآن وحدث بالسابق حيث أصبحت الامور المتتالية الواحدة وراء الأخرى مثل الإسطوانة المشروخة مستمرة طوال الوقت تدور بدون توقف، تنتهي الأغنية وتبدأ من جديد تلوك وتمضغ في السمين والغث الذي ممكن مطالعته في النت وفي الفيس بوك والذي كل يوم تظهر فيه عشرات ومئات الامور الكثيرة المخزية التي أضرت بسمعة الوطن إلى الحضيض مما القارئ الغير فاهم لسير الامور والمعادلة المطروحة في ليبيا، يصاب بالإحباط حيث لايستطيع التمييز بين الصدق والخطأ من الدس بإتقان نظير مخطط كبير لبلبلة الفكر .

              من وجهة نظري ، نظير التجارب والخبرة، الحل هو المصالحة الوطنية العامة والإفراج عن الجميع بالعفو العام دفعة واحدة وبالأخص المساجين بدون تضييع الوقت في محاكمات هزيلة تعاقب على الورق ولا تنفذ الأحكام على الواقع إلا القتلة ذوي الأيدي الملطخة بالدم يحاسبون بالحق والعدل ، وتنزع فتيل الشر والمطالبة بالثأر حيث القصص طويلة وكثيرة وتحتاج إلى عشرات السنين في التقصي والبحث الذي لا ينتهي بسرعة خوفا من الظلم ... الإفراج والصلح تحت أية ظروف ومعطيات للجميع ومع جميع الأطراف المتكالبة والمتخاصمة والتي تطبق وتسير كالأعمى في طريق الشر المخططة من السادة الكبار، التي فرضت علينا من القوى الخفية بدون أن نعلم ولا نعرف أبعاد اللعبة، ولا الدسائس السامة التي تحاك بمهارة ضمن لعبة الشطرنج الدولية نظير الموقع الإستراتيجي والثروات الهائلة في الوطن .

               ورفض تدخل أية أطراف أجنبية من دول وهيئات أو أفراد مهما كانت تبتسم وتظهر لنا حسن النوايا والواقع بطريقة أو أخرى لها أهدافا كثيرة وكبيرة مستترة غير ظاهرة الآن على السطح وسوف تظهر  للنور مع الأيام مهما طالت...   وعندها سوف نندم على الأرواح التي أزهقت والدم الذي سال نظير العراك والتنافس والصراع الدموي على السلطة، والاموال التي أهدرت والوقت الذي ضاع من أعمارنا والذي مهما عملنا لن يرجع ، بل مزيدا من إهراق الدم المستمر بحجج كثيرة حتى يستنزف البقية الباقية من الثروة ونصبح في عدم!

                   كان الله تعالى في عون الوطن والمواطن البسيط العاجز الغير قادر على الدفاع عن نفسه أو النجاة والهجرة بعائلته بعيدا عن الإيذاء والقتل العشوائي إلى مكان آخر بالوطن أو بالخارج يجد فيه الراحة والسلام والأمن والأمان والعيش الكريم بدون إذلال ولا مد اليد وإراقة ماء الوجه...  والله الموفق.

 رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment