بسم الله الرحمن الرحيم
النبوءة (1)
سبحانك رب العالمين، عندما يريد الإنسان و يرغب في فهم الكثير مما حدث أو يحدث، لا يستطيع معرفة مجريات الأمور السياسية الملتوية والحياتية الصعبة ، من التكالب على المادة والمال والغلاء الفاحش الذي مع الوقت أصبح وحشا يصعب ترويضه وإرجاعه للقفص في عصرنا الحاضر... حتى المخططون للدراسات يتلافون الأخطاء القاتلة التي تسبب الأضرار، لا يستطيع الإنسان مهما وصل من علم وعلوم شتى أن يتنبأ بما يحدث في المستقبل لأنه لا يعلم ولا يعرف الغيب إلا الله عز وجل... ورب ضارة للبعض من البشر كما يقولون في الأوساط الشعبية من أمثال تكون نافعة من جهة أخرى لآخرين حيث أي موضوع صعب مهما كان بالصبر والعمل الدؤوب والهدوء له حل وحلول مهما كان الأمر شائكا، حيث له وجهين مثل العملات النقدية سواءا ورقية أو من الذهب والفضة والحديد، لها وجهان ونفس القيمة المالية في التعامل التجاري في الأسواق بين البشر، ليس فيها أي تغيير أو فروقات في الأرقام مهما كان، نفس القيمة في البيع أو الشراء .
حكم عديدة ودلائل واضحة لمن يفهم ويتابع ويبحث ما بين السطور... والأحداث المؤسفة المتوالية خلال السنين العديدة وبالأخص بعد الحرب العالمية الأولى وغياب الدولة العثمانية عن الوجود... والسؤال المهم والمحير لماذا الأمة العربية الإسلامية لديها مشاكل عديدة وصعاب ليس من السهل التغلب والقضاء عليها ولديها الأساس المتين للنجاح والتقدم كما كان أجدادنا بالسابق، اللذين صنعوا الأمجاد وأضاؤا الأصقاع حول العالم بالعلم والنور... والسبب الرئيسي للكبوة حتى الآن خروج العديد من الفتن والبدع من خوارج مرتدين على السطح نظير الدس من القوى الخفية في الظلام في الحرب الشعواء ضد دين الإسلام... مما حادت الأمة العربية الإسلامية عن الطريق الصحيح وتعاليم الخالق الله تعالى وتراخت عن العمل والتقوى وطبقت قوانين بشرية من صنع الإنسان بحجج كثيرة مما إستكانت وضعفت وركعت ولديها جميع الإمكانيات والقدرات من روحية دينية ومادية العوامل والأسس المطلوبة للتقدم والنجاح .
الوضع يحتاج إلى رجال مؤمنين أولات أمر صادقين يطبقون تعاليم القرآن الكريم وسنن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الصحيحة من غير تغليف وتزوير وإدعاءات كاذبة ملفقة كما يحدث الآن من الخوارج المرتدين حتى يوفق الله تعالى وينهض بحال هذه الأمة التي بدأت بسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان هو نفسه أمة كما يخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم وبعده بفترة طويلة من الزمن بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام، منذ حوالي 1400 عام والآن حوالي المليار والنصف نسمة ، يؤلفون حوالي ربع سكان العالم في التعداد وكل يوم في إنتشار وزيادة مقارنة بالأديان الاخرى في الإيمان والإعتقاد والإعتناق .
حارب شياطين الإنس والجان من عقائد ومعتقدات دينية أخرى مختلفة وكفار محاربة شعواء بلا هوادة للدين الإسلامي الجديد نظير الغيرة والتنافس والحقد والحسد مما سببوا المشاكل العديدة في قلب الامة الإسلامية وكيانها وتعطيلها عن مسيرة الحق بدس السموم والإختلافات والشقاق بين الطوائف العديدة، عسى أن تتضاءل ويتراجع البشر عن الإيمان بالإسلام وإعتناقه، ناسين متناسين ان الله تعالى هو الخالق ومسير الكون إلى ماشاء !!! لا يرضى أن يطفأ شعلة نور الاسلام من على الأرض مهما حاول الكفار والضالون العصاة من أعمال شريرة ودس الفتن ونشر الفساد والحرام في أشكال عديدة لا تخطر على البال نظير تخطيط دهاة أساطين وأساتذة الشر... مما المسلم ضعيف الايمان والعقيدة أصيب بغشاوة العمى في العيون والقلب عن رؤية الحق المبين، والصمم على الأذان، مما لم يسمع كلام الحق والصدق، تراجع ومشى في ركاب الشر بغير علم ومعرفة نظير الطمع وحب الإمتلاك والشهوات من ملذات وقتية ووسوسة الشيطان الرجيم الذي زين له الأمر في السقوط وخسر الدنيا والآخرة.
معظمنا نحن العرب سطحيون نتعامل بالعواطف والإندفاع في إتخاذ القرار بسرعة بدون الشورى التي هي أحد ركائز الدين الإسلامي في إتخاذ القرار، والذي معظم الوقت يكون غير صائب نظير رأي وقرار شخص واحد هو الحاكم... مما إستغلها الخصوم لضربنا في العمق حتى سقطنا ضحايا على الركب ، ولم نستطيع رفع الرؤوس بسرعة وننهض، كما حدث لدول عديدة في عصرنا الحاضر نهضت ووصلت للقمم... نثور بسرعة بدون التفكير الجيد في الأمر ونرتكب الأخطاء نظير التهور والسرعة والتي بعضها قاتلة ، وعندما نهدأ ونحكم العقل نندم على الفعل والضرر الذي حدث ولكن للأسف الفأس ضربت الرأس وصعب التراجع والوصول إلى السلام ... نحتاج إلى وقت طويل لشفاء الجراح والجلوس والتفاهم والمصالحة ومحاولة ترجيع المياه إلى مجاريها كما كانت بالسابق بين الأطراف المتخاصمة المتناحرة والتي كل طرف منها يدعي أنه على الحق و مظلوما و ضحية...
القوى الخفية دائماً تخطط الشر ضد دين لإسلام من الإنتشار وتضع أمامه العراقيل بدون توقف للهدم، ضمن محاولات عديدة تعمل جاهدة لإجهاضه بأي صورة من الصور حيث لا تستطيع مهما كانت لها قوى في الظلام من الجبروت والمكر والخداع أن تفوز وتنتصر ضد إرادة الرب الخالق... تصنع وتخلق وحوش الشر بأسماء وعناوين مختلفة وتدس الفتن في الأوساط ، وآخر البدع خروج الدولة الإسلامية على العلن بحجج إصلاح مسيرة الدين الإسلامي والتي عاثت القتل والذبح وقطع الأعناق لكل من يقع لديهم وبين أياديهم من سيئ الحظ ضمن سياسات معينة لفرض وجودها على الساحة والتخويف والرعب للبشر حتى تبعد الأنظار عن مسائل أخرى جوهرية ... التي تتطلب من العالم الإهتمام بها ومراجعتها بدقة وتصحيح الأخطاء وإعطاء المظاليم حقوقهم كما حدثت الكثير من المآسي الضارة لشعوب عدة ، لن تتوقف عن المطالبة مهما طال الزمن حتى يوما يستوفون فيه الحق!!!!
إنها سنة وشريعة الحياة مهما كبر وحش الإرهاب الضار للبشرية في جميع الصور والأشكال لا خلود ولا بقاء و له نهاية... وإذا لم يتم الرجوع إلى حظيرة السلم والسلام والتفاهم بسرعة بين جميع الأطراف المتناحرة وإستباب الآمن والأمان للشعوب عندها بداية لحرب عالمية ثالثة بين الشرق والغرب تحرق الأخضر واليابس والانهيار لدول عديدة والسقوط إلى الحضيض ... وبدأت العلامات تظهر في الأفق بخفوت والجنين يكبر في بطن ورحم الصراع والتحديات والخداع ويوما قريبا تتم الولادة ويخرج للنور والحياة ، ويتم إنفجار البركان على رؤوس الجميع، من القطب الدب الأبيض الروسي الذي نهض من النوم والسبات يقظا من الخداع والتآمر وبدأ التقارب الفعلي مع دول عدة بالعالم وبالأخص الآن مع دولة ايران التي أفلتت من الهيمنة الغربية نظير التدخل في شئونها الخاصة ومحاولات الضغوط الصعبة عليها و التي باءت جميعها بالفشل وغير قادرين على إرجاعها للحظيرة الغربية من جديد مهما خططوا من مخططات وقاموا بدسائس وفتن .
حسب الرؤية للأحداث اليومية ومجريات الأمور في العالم الآن وبالأخص الغرب يمر بمرحلة صعبة من الهرج والمرج وغلاء الأسعار والمعيشة وقلة الإنجاب وزيادة كبيرة في المهاجرين لتغطية العجز لكثير من الأشياء مما أصبحوا في عنق الزجاجة نظير التكالب والهيمنة وعدم الرؤية السليمة في معاملة الشعوب الكثيرة ، والجسد غير قادرا على تحمل المزيد من الطعنات وكثرة المشاكل والعوائق وبدأ يتهاوى ويسقط بالتدريج إلى الحضيض نظير الكيل بمكيالين والمساندة لطرف دون آخر بالظلم والذي من وجهة نظري اذا لم يتم بسرعة التعديل ونشر العدل والقضاء على التطرف والتعصب ضد دين الإسلام ، الذي ضيفا قادما يطرق على الأبواب بقوة وينشر النور وينتشر في القلوب المؤمنة بسرعة وعن قريب خلال زمن قصير، سوف يتم وتتغير الخارطة العالمية لدول كثيرة من حال إلى حال آخر، ويبدأ عهد جديد في عالم المستقبل حيث نور الاسلام ينجح بإرادة الله عز وجل، والله الموفق
رجب المبروك زعطوط
البقية تتبع ...